علمتني سورة الكهف
أن الدنيا (...كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا ) .
فما أقصرها من حياة. ! ، ومـا أهونها من حياة. !
علمتني سورة الكهف
إياك أن يؤثر فيك إعراض الناس وعدم قبولهم في مسيرة دعوتك : ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ) .
علمتني سورة الكهف
انتبه لأقوالك ، فرُبّ كلمة تخرجها ترجح بكفة سيئاتك : ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ) .
علمتني سورة الكهف
أن لا أتعلق إلا بالله فلا ناصر إلا إياه : ( وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا )
علمتني سورة الكهف
أن قول : (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) خير مما على الأرض من متاعٍ وولد : ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ) .
علمتني سورة الكهف
أنه مهما بلغَتْ قوة قلبك وجسدك ، فأنت ضعيف في نفسك قوي بإخوانك : (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا) .
علمتني سورة الكهف
قال تعالى : (لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) ، ولم يقل سُبحانه : ( أكثر وأدوم ) ! ..
بل أحسن : بإخلاص النية وإتباعه لمحمد ﷺ .
علمتني سورة الكهف
أني كلما تعاليت واستكبرت على خلق الله تذكرت :
(أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا )
فلِمَ الكِبر والخُيلاء ؟
علمتني سورة الكهف
أن من أعظم أسباب الثبات التمسك بالقرآن، فالله قص علينا ثبات أهل الكهف، ثم أعقب ذلك بالوصية :
(وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ) .
علمتني سورة الكهف
أن من المهارة في القيادة نفع الآخرين بتوظيف طاقاتهم، كما وظف ذو القرنين طاقات قوم لا يكادون يفقهون قولا..!!
علمتني سورة الكهف
أن الكهف أوسع من الفضاء إذا عبدت الله فيه , وأن الفضاء أضيق من الكهف إذا لم تستطع عبادة الله فيه .
علمتني سورة الكهف
أن صلاح الأب فيه حفظ لأبنائه بعد مماته : ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) .
اكثروا من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم .
واكثروا من الدعاء والتضرع إلى الله في هذه الساعات المباركة ، كي يرفع عنا مانزل بأمة المسلمين من بلاء وفتن .