إسرائيل تطور سلاحا خطيرا لحروب المستقبل
تتجه غالبية جيوش العالم للاعتماد على الطائرات المسيرة في تنفيذ مهام عسكرية تختلف من جيش إلى آخر وفقا لحجم المهام ونوعية الطائرات المستخدمة، وأخطرها “الدرونز” الانتحارية.
وبينما تعتمد الدول ذات الاستخدام المحدود لـ”الدرونز” على الحصول عليها من دول أخرى، فإن الدول المصنعة للطائرات المسيرة أصبحت تمتلك سلاح المستقبل، كما يقول تقرير عن الدرونز، نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية.
ووصف التقرير الطائرات المسيرة “الدرونز” بـ “سلاح المستقبل”، الذي تتجه الجيوش الكبرى للاعتماد عليه بصورة كبيرة من أجل تحقيق نصر سريع بأقل خسائر بشرية وأقل تكلفة مادية.
وتقول المجلة: “تحقيق الانتصار في ساحات القتال في المستقبل ربما يكون مرهونا بصورة كبيرة بمن يملك الطائرات المسيرة القادرة على إلحاق أكبر حجم من الخسائر بالطرف الآخر”.
ومع التوسع في استخدام الطائرات المسيرة وتطورها أصبح هناك نوع من الأسلحة التي تجمع بين ميزة الطائرة المسيرة في البقاء في الجو وميزة الصواريخ الموجهة القادرة على استهداف العدو بدقة، وهو ما يعرف بـ “لويترينغ ميونيشن”.
وتستطيع تلك الذخائر أن تنطلق من منصة إطلاقها باتجاه منطقة الهدف، الذي يتم تحديها لاحقا أثناء وجودها في الجو عن طريق أجهزة المراقبة الموجودة على متنها قبل أن يتم الانقضاض عليه والانفجار معه على غرار الصواريخ الموجهة.
ولفتت المجلة إلى أن العقد الحالي سيشهد تطورا كبيرا في استخدام الطائرات المسيرة “الدرونز” ونسخها المطورة مثل القذائف المتساقطة التي يمكنها استهداف العدو من نطاق قريب جدا أثناء وجودها في الجو.
ما هي خطوة الطائرات المسيرة؟
تكمن خطورة الطائرات المسيرة في قدرتها على الوصول إلى أهداف معادية بصورة أسهل من قدرة المقاتلات الحربية الضخمة خاصة بالنسبة للدول التي لا تمتلك دفاعات جوية متطورة يمكنها التصدي لها.
وتزداد خطورة الطائرات المسيرة مع ظهور القذائف المتساقطة “لويترينغ ميونيشن” وتكتيكات استخدامها في أسراب بصورة تجعل اعتراضها بصورة كاملة شبه مستحيل بالنسبة للقوات المعادية.
ما هي أبرز العمليات الحربية التي كشفت خطورة الطائرات المسيرة؟
في عام 2018 تم استخدام الطائرات المسيرة في محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي سوريا والعراق استطاع تنظيم “داعش” استخدام الطائرات المسيرة ضد قوات التحالف الدولي.
ما هي قدرات إسرائيل في مجال الدرونز الانتحارية؟
تقول المجلة إن تاريخ استخدام الذخائر المتساقطة يرجع إلى نحو 3 عقود، لكنها كانت أقل تطورا وتحمل أسماء مختلفة جميعها تقوم على فكرة استخدام رأس حربي على متن طائرة مسيرة تستطيع التحليق حول منطقة الهدف حتى يتم تحديده بدقة ثم تنقض عليه في مهمة انتحارية لتدميره باستخدام الرأس الحربي الذي تحمله.
وتقول المجلة إن الجيش الإسرائيلي كان يستخدم هذا النوع من الأسلحة في تسعينيات القرن الماضي لتدمير رادارات العدو.
وكانت فكرة استخدامها تقوم على إطلاقها في الجو لخداع رادارات العدو التي تحاول تعقبها فيتم كشفها واستهدافها من قبل الطائرات الإسرائيلي في هجمات واسعة.
ما هي أبرز الدول المصنعة للطائرات المسيرة العسكرية؟
تشمل قائمة الدول المصنعة للطائرات المسيرة العسكرية “الدرونز” كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والصين وتركيا، وتعد إسرائيل من أكثر الدول تطورا في مجال القذائف المتساقطة “الدرونز الانتحارية”.