بنكرياس اصطناعي لمرضى السكري
أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (NHS) عن البدء بتجربة استخدام ألف مريض بداء السكري لأجهزة بنكرياس اصطناعي، فكيف يعمل هذا الجهاز؟ وما أهمية هذا الفتح العلمي؟
البنكرياس الاصطناعي الذي بدأت الهيئة في تجربته من إنتاج شركة “ميدترونيك”، وهو أول نظام هجين مغلق الحلقة لإمداد الجسم بالأنسولين (first hybrid closed-loop insulin delivery) يتم اعتماده في العالم.
ويحقن البنكرياس الاصطناعي الجسم بالأنسولين حسب الحاجة من مضخة يحملها المريض، إذ يرسل قراءات إلى جهاز ذكي يحسب كمية الأنسولين المطلوبة، ومن ثمّ يخبر المضخة بالكمية التي ينبغي إفرازها إلى الدم.
وسيراقب النظام باستمرار مستويات السكر في الدم ويضبط تلقائيا كمية الأنسولين المعطاة عبر مضخة.
وقال البروفيسور بارثا كار، المستشار المتخصص لمرض السكري في “إن إتش إس”، “بعد 100 عام من اكتشاف الأنسولين، يعد البنكرياس الاصطناعي تطورا ثوريا محتملا في علاج مرض السكري”.
وستشمل التجربة نحو ألف مريض من حوالي 25 مركزا متخصصا في مرض السكري في إنجلترا، وسيستخدم المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة “نايس” نتائج هذه التجربة، حيث يدرس المعهد ما إذا كان اعتماد “إن إتش إس” للتكنولوجيا سيكون فعالا أم لا.
ومن المتوقع أن يكون المشاركون في التجربة أولئك المرضى الذين يستخدمون مضخة الأنسولين بالفعل ويحملون أجهزة مراقبة الغلوكوز، غير أنهم ما زالوا يعانون من الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
ويأمل الأطباء أن يساعد البنكرياس الاصطناعي في:
منع نوبات هبوط سكر الدم (hypoglycaemia) التي تهدد الحياة.
تسهيل التحكم في سكر الدم.
تسهيل حياة المرضى من خلال التخلص من الحاجة لإجراء اختبارات السكر عبر وخز الإصبع.
وقال الرئيس التنفيذي لـ “إن إتش إس إنغلاند” سيمون ستيفنز، “إن التعايش مع مرض السكري يمثل تحديا يوميا لملايين الأشخاص، وهذه التكنولوجيا ذات الحلقة المغلقة (closed-loop technology) تمكنهم من إحداث تغيير ملحوظ في حياتهم”.
ونظام الحلقة المغلقة عبارة عن نظام تحكم آلي ينظم عملية أو أكثر أو آلية، بناء على المعلومات الواردة إليه، وفي حالة البنكرياس الاصطناعي يفرز الجهاز الأنسولين إلى الجسم حسب المعلومات الواردة إليه من قياسات سكر الدم.