حمدان و ملكة بريطانيا
وترامب و ملك المغرب
==================
(الحكاية) بدأت من العنوان في الصحافة المغربية
(ترامب يمنح الصحراء للمغرب مقابل التطبيع )
السؤال ؛ هل ان الصحراء المغربية ولاية اميركية كي يتصرف بها ترامب ؟
المسافة من واشنطن الى الرباط حوالي 4000 ميل .
لقد اسعدت (المنحة) ملك المغرب واعتبرها كرما عظيما من رئيس عظيم يدعى (ترامب )
أما الحكاية التي أود الإشارة إليها تقول ان فارسا يدعى (حمدان )
كان قد قتل الكثير من جيش الاحتلال الانگليزي بعد احتلالهم للعراق ،
واستولى على مخازن للاسلحة وذخائر وكان يهاجم قطارات التموين الانگليزية .
كان مع حمدان عشرة فرسان من اتباعه غلاظ شداد شجعان ،
وقد عجز الانگليز من قتلهم او القبض عليهم رغم كثر المكائد .
ارسل الانگليز عملاءهم للاتصال به لعدة مرات ففشلوا
واخيرا ارسلوا رسالة الى ملكة بريطانيا انذاك يشرحون بها واقع حمدان واتباعة
وصعوبة مواجهته فيما اوقع بهم خسائر كبيرة .
عادت الرسائل من الملكة ان يتم الاتصال بحمدان وإعطائه هدايا الملكة
من الاموال والالبسة والذهب والفضة مع فرس فازت باخر سباق في بريطانيا
وان يركب حمدان جواده وينطلق وحيث يتعب الجواد ويتوقف
تصبح جميع هذه الاراضي ملكا له وتحت امرته هي ومن عليها من البشر .
بعد اتصالات وذهاب واياب وافق حمدان ان يلتقي وفد الملكة بعد ان احكم حماية المكان ونشر اتباعة ونصب خيمة كبيرة وسط احدى المزارع في منطقة المهناوية بالديوانية .
حضر وفد الملكة فكتوريا ومعهم الهدايا مع شخصيات عراقية ايضا ،
وطرح الوفد فكرة الملكة ففاجأ حمدان الجميع وارتقى جواده ومعه رئيس الوفد (الانگليزي) الذي يحسن العربية فانطلقا معا وسط المزارع وفي لحظة توقف حمدان
وترجل عن جواده ثم دنا من اذن الجواد وراح يهمس بها ثم يضع اذنه قرب فم الجواد
ويهز رأسه كمن يسمع حديثا فساله رئيس الوفد ؛ هل ان جيادكم تتكلم ؟
فرد حمدان ؛ نعم تتكلم !وماذا قلت لها وماذا قالت لك فقال حمدان ؛
لقد طرحت على جوادي فكرة الملكة فأجابني ؛
يا حمدان ان الارض ارضكم فكيف تسمح للاجنبي ان يمنحها لكم !
فانزعج رئيس الوفد وعاد سريعا مع هداياه وكتب الى الملكة ؛
يا جلالة الملكة لقد اهاننا حمدان حيث يقول ان حيواناتنا لاتتقبل فكرة الملكة
فكيف نحن البشر نتقبلها ؟
فامرت بالامساك به واعدامه لكنهم عجزوا وعاش حمدان الى بداية سبعينات القرن الماضي
فيما لم يذكره احد في بلادنا لكنه مذكور بالوثائق البريطانية !!
هكذا كان حمدان أعظم
من ملكة بريطانيا العظمى
ليقول للملوك والزعماء
لا تبخسوا حقوق شعوبكم
ولا تستهينوا بقوة مواطنيكم ففيهم
ألف ألف حمدان .