منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Empty
مُساهمةموضوع: من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..    من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Emptyالأربعاء 18 أغسطس 2021, 9:25 am

من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن.. لماذا الثانية أسوأ؟

ياسر الزعاترة

خطب عزام الأحمد أمام “البرلمان العربي”، بصوته المعروف قائلا: “أفشلنا صفقة القرن وحدنا”، كأن الصفقة كانت برسم النجاح، ولم تُفشلها سوى بطولات حملة بطاقات الـ”VIP” في رام الله؛ وهو منهم بكل تأكيد.

والحال أن الصفقة المذكورة لم تكن سوى بضاعة سخيفة صنعها مراهق لا يعرف أبجديات السياسة في المنطقة، ولا يدرك الكثير عن الصراع التاريخي بشأن فلسطين، وتعامل مع قضيتها كأنما هي صفقة عقارية، فما كان من سيده (ترامب) المسكون بإرضاء اللوبي الصهيوني والتيار الإنجيلي، سوى منحه الفرصة كي يذهب بعيدا في اللعبة، فيما تكفّل هو بالضغط على أنظمة مأزومة كي تتعاطى معها، مع أن بعض تلك الأنظمة لم تقدّم دعما حاسما، لأن الحديث عن حقوق الفلسطينيين يتناقض معها بالكامل.

لم يكن أحد ليجرؤ على قبول صفقة تمنح القدس الشرقية للعدو الصهيوني، ولا تمنح الفلسطينيين سوى “كانتونات” معزولة على أقل من 10% من مساحة فلسطين التاريخية، مع حق العيش، والنتيجة أن صراعا تاريخيا كان يتحوّل على يد “كوشنر” إلى استثمارات ووعود رخاء، وهو ذاته “السلام الاقتصادي” الذي طالما تحدّث عنه نتنياهو (أستاذ كوشنر)، والذي كان يعتقد أن الوضع الإقليمي والعربي يسمح بتمرير شيء كهذا عبر الضغوط والتخويف، وعبر التلويح بالخطر الإيراني.

 الخلاصة هي ذاتها التي قلناها مرارا وتكرارا منذ طرح الصفقة، وهي أنها بضاعة تافهة لن تمرّ بحال، لأن أحدا لن يجرؤ على قبولها، حتى من أولئك المسكونين بالخوف من ترامب، لأنهم سيحرقون أنفسهم أمام شعوبهم وأمام الأمّة، فضلا عن حقيقة أن الشعب الفلسطيني هو أساس العملية، وهو رفض الصفقة دون تردّد، وكان سيتصدى لها، سواء قبل بها محمود عباس، أم رفضها.

وفي حين كنّا على ثقة كاملة من فشل “صفقة القرن”، فإن الحال يبدو مختلفا مع ما هو أسوأ، ممثلا في خطة بايدن، أو صفقته، ما يطرح سؤالا بدهيا حول خطة الأخير أو صفقته؛ إذا جاز اعتبارها كذلك، لا سيما أن أحدا لم يتحدث صراحة عن وجود خطة أو صفقة، إن كان هو أم وزير خارجيته “بلينكن”.

إذا جاز لنا أن نضع عنوانا للخطة أو الصفقة المذكورة، فإن العبارة المناسبة هي “خطة إدارة الصراع”، وإدارة الصراع تعني عدم الركض وراء الحل، وإن بقي الحديث عنه واردا من باب رفع العتب (كان يُسمى “الحل الإقليمي”، أي توسيع دائرة التطبيع، وتحسين وضع السلطة كحل مؤقت؛ يتحوّل إلى دائم بمرور الوقت).

في الخطاب العام لإدارة بايدن لا يمكن العثور على جديد يُذكر، فهي تتحدث بذات اللغة التقليدية للإدارات السابقة (خلا إدارة ترامب)، أي أنها مع “حل الدولتين”، من دون توصيف ماهية الدولة الفلسطينية. وهي ترفض الاستيطان، ولكنها لا تفعل أي شيء لوقفه، وهي بالضرورة مع إسناد السلطة الفلسطينية الخادمة للاحتلال (فعلت ذلك اقتصاديا، كما دعمت “الأونروا”)، وهذه نقطة بالغة الأهمية، يركّز عليها الصهاينة أيضا، لأن انهيار تلك السلطة يمثل “السيناريو الكابوس”، بتعبير محلل صهيوني. أما الجديد في المشهد، فيتمثل في دعم إدارة بايدن لـ”اتفاقيات إبراهام”، ولمسيرة التطبيع مع الكيان، وإن لم تستخدم كل قوتها لفرضه على آخرين، كما كان حال ترامب.

ولكن أين الخطورة في ذلك كله، ولماذا هو أسوأ من صفقة ترامب؟

الخطورة هي في دعم وتثبيت السلطة الخادمة للاحتلال، بما يتيح للأخير الاستمرار في برنامج الاستيطان والتهويد وخلق وقائع جديدة على الأرض، مع مضي برنامج القمع ومطاردة المقاومة، في ذات الوقت الذي تتقدّم فيه مسيرة التطبيع العربي، الأمر الذي يعني تحويل السلطة إلى حالة دائمة تحمل سمات الدولة، من دون الدخول في مفاوضات جديدة، مع أن ذلك ليس مهما، لأن بالإمكان التفاوض عشرات السنين دون جدوى.

الخلاصة أن خطة بايدن هي إعادة القضية إلى مجاهل النسيان من جديد، وزيادة وتيرة التطبيع العربي، وهذه الخطة تبدو الآن أكثر أهمية كونها تأتي بعد “انتفاضة القدس”، ومعركة “سيف القدس”، أي بعد عودة القضية إلى صلب المشهد الدولي وكسبها أنصارا جددا في السياق الرسمي، والأهم في السياق الشعبي، وصولا إلى قول ربع يهود أمريكا إن دولتهم الأم هي دولة فصل عنصري، بحسب استطلاع نُشرت نتائجه مؤخرا.

إنها خطة تنسخ واحدا من أهم إنجازات المقاومة في العقود الأخيرة، وتعيد شعبنا إلى واقع البؤس القديم بعد أن التحم في “انتفاضة القدس” كما لم يحدث من قبل؛ في الداخل وفي الشتات، وبدعم من الأمّة، ومن أحرار العالم.

من هنا، فإن التصدّي لهذه الخطة وإفشالها سيكون أهم من التصدّي لصفقة القرن، التي كانت برسم الفشل من الأساس، ولن يحدث ذلك من دون التمرّد على عباس ومساراته، وتخطي برنامجه من قبل قوى المقاومة، والتوقف عن مجاملته عبر الحديث عن الوحدة وإنهاء الانقسام، لأن وحدة تكرّس السلطة الخادمة لاحتلال يواصل الاستيطان والتهويد والقمع، هي 

ساقطة لا ينبغي لأحد أن يحتفل عليها.

خطة بايدن هي إعادة القضية إلى حالة الموت السريري بعد أن استعادت حضورها وألقها، وتصدّرت أجندة العالم، وطبعا عبر تكريس واقع السلطة كحل مؤقت؛ يتحوّل بمرور الوقت إلى دائم، ولذلك سيكون التصدي لها وإفشالها هو واجب الوقت بلا منازع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..    من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Emptyالأحد 19 سبتمبر 2021, 10:32 am

غزة.. الاختبار الحقيقي للعلاقات المصرية الإسرائيلية.. هل فشل لقاء السيسي مع بينيت.. وهل سيُغلق معبر رفح قريبًا؟.. 4 ملفات سياسية مُعقدة لم تجد حلولاً والأوضاع تتصاعد و”حماس” تتلقى تهديدات من القاهرة وتل أبيب

غزة – خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي:
يبدو أن اللقاء الأول من نوعه الذي جمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، في القاهرة أمس الإثنين، لم يأتي بحجم التوقعات الإسرائيلية التي علقت آملاً كبيرة على دور مصري أكثر قوة وحزمًا في التعامل مع غزة التي تشكل قلق وتوتر دائمين على رأسهم.
ملفات غزة الحساسة والمعقدة لا تزال عالقة كما هي ولم يحدث أي تقدم فيها، واللقاء الذي جمع السيسي ببينيت بحث فقط الخطوط العريضة للتعامل مع القطاع وحركة “حماس” التي تسيطر عليه فعليًا، مع إبقاء الإعلام بشكل عام والعبري بشكل خاص يتحدث بكثرة عن رسائل تهديد ووعيد تلقتها المقاومة في غزة في حال استمرت بإطلاق الصواريخ تجاه دولة الاحتلال، وأن موعد المواجهة العسكرية قد اقترب كثيرًا.
الإعلام العبري سلط بعد نهاية لقاء السيسي ببينيت على أكثر الملفات الحساسة تأثيرًا على غزة، وهي الحرب التي تنتظر نقطة الصفر لإشعالها، ومعبر رفح، والحصار على غزة، والملف الرابع صفقة تبادل الأسرى، فتحدث بكل صراحة عن عدم وجود أي تقدم غير لغة التهديد والتمني بتشديد الخناق على “حماس لمنع تعاظم قوتها”.
مراقبون، رأوا أن لقاء السيسي ببينيت كان ناجحًا ببعض الملفات المرتبطة بشكل مباشر بين القاهرة وتل أبيب، سياسيا واقتصاديا وأمنيا، لكن في الملفات المتعلقة بغزة فكان اللقاء فاشلاً ولم يحدث أي تقدم، مما اضطر الرئيس الوزراء الإسرائيلي بطلب من الرئيس المصري، بزيادة الضغط على “حماس” بحجة إطلاق الصواريخ المتكررة من غزة.
وأكد المراقبون في تصريحات خاصة لـ” رأي اليوم”، أن لقاء القمة في القاهرة أمس، كان الورقة الأخيرة التي يملكها بينيت في التعامل مع غزة، وأن الأخير سينتظر التحرك المصري الجديد من أجل تحديد موقفه من الحرب أو البدء بخطوات عملية على الأرض لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية في القطاع.
وذكروا في قراءتهم لنتائج لقاء القمة بين السيسي وبينيت في شرم الشيخ، أن إسرائيل في موقف ضعيف للغاية، لا تؤهلها لفتح جبهات قتال مع غزة وغيرها في الوقت الراهن، خاصة بعد الضربة الموجعة التي تلقتها المنظومة الأمنية الإسرائيلية بعد فرار الأسرى الستة من سجن “جلبوع”، إضافة لحالة تفكك الحكومة القائمة، والتي قد يكون إعلان حرب مع غزة المسمار الأخير في نعشها.
وتوقع المراقبون، أن تلعب مصر بورقة معبر رفح للضغط على “حماس” لوقف إطلاق الصواريخ، وكذلك الفعاليات الشعبية التي تنظم على حدود غزة، فيما سيركز وفدها الأمني الذي سيزور غزة ورام الله والقدس وفق ما كشفه “رأي اليوم” على البحث عن حلول جدية لتثبيت حالة التهدئة الهشة.
وتخشى إسرائيل من عدم وجود سيطرة كاملة على المواد الهندسية الثقيلة ومواد الإعمار التي يتم نقلها لغزة، وتتخوف من أن حماس قد تستخدمها لتجديد الأنفاق “وتهريب مواد خام” عبر المعبر لتجديد مخزونها الصاروخي، كما ذكر موقع واللا العبري.
وبحسب موقع “ريشت كان” العبري، فقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن بينيت، طلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تشديد الرقابة من قبل القاهرة على معبر رفح والبضائع التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة لمنع تعاظم قوة “حماس”.
كما زعمت (القناة 12) الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن مصر نقلت رسالة إلى حماس مفادها أن تل أبيب لن تتردد في تصعيد عملياتها في غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ وصولاً إلى حد تنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة.
كما قالت (القناة 13) الإسرائيلية، بأن السيسي قال لـ “بينيت”: إن “مصر ستعمل على منع إطلاق الصواريخ من غزة”، وفق زعمها.
وكان العلم الإسرائيلي حاضرا إلى جانب العلم المصري خلال اللقاء، خلافا للقاء العلني الأخير بين رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، في كانون الثاني/يناير عام 2011، عندما تم وضع العلم المصري فقط. واحتجت إسرائيل حينها، لكن بعد أيام معدودة جرى خلع مبارك.
ورغم أن إسرائيل طلبت الحفاظ على سرية اللقاء إلى حين عودة بينيت إلى إسرائيل، إلا أن الرئاسة المصرية أعلنت عن اللقاء فور إقلاع طائرة بينيت من تل أبيب متوجهة إلى شرم الشيخ.
ووصفت الصحف العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، اللقاء بين الرئيس المصري ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بأنه “دافئا” لكنها قالت بأن هذا “الدفء” يُخبيء خلفه مواقف الدولتين، حول الكثير من الملفات التي بعضها منسجم وبعضها الأخر يشوبه خلافات كبيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..    من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Emptyالأحد 19 سبتمبر 2021, 10:33 am

إسرائيل تكشِف: بينيت حمّل السيسي رسالة تهديد شديدة اللهجة لحماس بأنّ الاحتلال سيقوم بحملةٍ عسكريّةٍ واسِعةٍ ضدّ القطاع ووفد من المخابرات المصريّة في غزّة لتحذير حماس والضغط عليها.. الاحتلال يدفع بتعزيزاتٍ كبيرةٍ إلى الحدود مع غزّة.. كوخافي: إذا استمرّ التصعيد ستدفع غزة ثمنًا قاسيًا

 
كشفت مصادر سياسيّة إسرائيليّة واسعة الاطلاع اليوم الثلاثاء النقاب عن أنّ رئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينيت، وجّه رسالة تهديدٍ لحركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس)، وذلك خلال الاجتماع التاريخيّ الذي عقده أمس الاثنين مع الرئيس المصريّ، المُشير عبد الفتّاح السيسي، علمًا أنّ هذه أوّل زيارةٍ لمسؤولٍ إسرائيليٍّ للقاهرة منذ العام 2011. ويرجع الاجتماع الأخير بين رئيسٍ مصريٍّ ورئيس وزراء إسرائيليٍّ إلى عام 2011، عندما التقى رئيس الوزراء الإسرائيليّ السابق بنيامين نتنياهو بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ، قبل شهر تقريبًا من الإطاحة به.
ويُشار إلى أنّ محادثات السيسي وبنيت أتت فيما ذكر وزير الخارجيّة الإسرائيليّ يائير لابيد الأحد بأهمية الدور المصريّ في معرض طرحه خطة لتنمية غزة تستهدف تحسين حياة المواطنين في القطاع مقابل أمن إسرائيل. وقال لابيد:”لن يحدث ذلك من دون دعم وانخراط شركائنا المصريّين، وبدون قدرتهم على التحدّث مع جميع الأطراف المعنيّين”، على حدّ تعبيره.
أمّا فيما يتعلّق برسالة التهديد الإسرائيليّة لحركة حماس، فقالت مُحلِّلة الشؤون السياسيّة في القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، دانا فايس، قالت إنّ بينيت طلب من الرئيس المصريّ السيسي إيصال الرسالة الإسرائيليّة إلى حماس، والتي حملت تهديدًا واضِحًا وجاء فيه أنّ كيان الاحتلال لن يتحمّل بعد الآن ضرب عمق الدولة العبريّة بالصواريخ، مؤكّدًا على أنّ إسرائيل ستقوم بحملةٍ قويّةٍ لتدمير البنية التحتيّة لحركة حماس، بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المُحلِّلة الإسرائيليّة أنّ بينيت أبلغ السيسي بأنّ بلاده باتت مُستعدّةً وجاهِزةً للقيام بعمليةٍ عسكريّةٍ ضدّ حماس في قطاع غزّة، في حال قيام الأخيرة بإطلاق الصواريخ باتجاه عمق كيان الاحتلال.
وتابعت المصادر الإسرائيليّة الرفيعة قائلةً إنّ وفدًا رفيع المُستوى من المُخابرات المصريّة سيقوم اليوم بزيارة قطاع غزّة لتوصيل رسالة رئيس الوزراء الإسرائيليّ والضغط على حماس لكي تتوقّف كليًّا عن إطلاق الصواريخ، وبالإضافة إلى ذلك، أنْ تعمل، أيْ حركة حماس، على لجم ما أسمتها المصادر في تل أبيب بـ”التنظيمات الضالّة”، مثل حركة (الجهاد الإسلاميّ).
ونقلت وسائل الإعلام العبريّة عن مصادر مسؤولةٍ في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة قولها إنّ التقديرات السائدة في وزارة الأمن تؤكّد أنّ حركة (الجهاد الإسلاميّ) هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه جنوب الكيان في الفترة الأخيرة، وذلك ردًا على العقوبات التي قامت مصلحة السجون الإسرائيليّة بفرضها على أسرى الحركة بعد فرار ستّةٍ من الأسرى يوم الاثنين قبل الفائت من سجن (غلبواع)، الواقِع في بيسان في غور الأردن.
على صلةٍ بما سلف، وتزامنًا مع التهديدات الإسرائيليّة بشنّ عدوانٍ جديدٍ ضدّ قطاع غزّة أعلنت المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة عن تعزيز المنطقة المُحاذية للحدود مع قطاع غزّة تأهبًا للقيام بحملةٍ عسكريّةٍ.
وفي هذا السياق قال القائد العّام لجيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي حول التوتّر مع غزّة: “إسرائيل لن تتحمّل أنْ تقوم التنظيمات الفلسطينيّة بالمسّ بسيادتها عبر أطلاق الصواريخ، وسنرُدّ بالقوّة على كلّ مسٍّ بسيادتنا، وإذا تفاقم الوضع الأمنيّ في غزّة فإنّ قطاع غزّة سيدفع ثمنًا باهظًا جدًا”، على حدّ تعبيره.
أمّا النائب رام بن بن براك (يش عتيد) والذي شغل سابِقًا نائب رئيس جهاز الموساد، فقال خلال جلسةٍ للجنة الخارجيّة والأمن التابِعة للكنيست، كما نقلت عنه القناة الـ12، قال إنّ على حماس أنْ تكون قلقةً جدًا، إذا رفض المعادلة القاضية بعدم إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل. وفي معرِض ردّه على سؤال التلفزيون العبريّ قال بن براك على ما يبدو ستكون عمليّةً عسكريّة جديدةً وقريبةً ضدّ قطاع غزّة، وسنُقرر توقيتها في الوقت الذي نراه مُناسِبًا، على حدّ قوله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..    من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Emptyالأحد 19 سبتمبر 2021, 10:33 am

الهدوء مقابل الاقتصاد

د. فايز أبو شمالة
في الوقت الذي تسارع فيه الجهات الدولية إلى صرف 100 دولار من المنحة القطرية لعدد 100 ألف محتاج في قطاع غزة، تقوم الأونروا بصرف 40 دولار لكل فرد من أفراد 35 ألف أسرة في قطاع غزة، مبالغ مالية تضخ في غزة بموافقة دولية، ورضا إسرائيلي، والهدف النهائي لكل هذه المساعدة التي سقطت على رأس المحتاجين في قطاع غزة كقطرات المطر، الهدف هو عدم وصول غزة إلى الانهيار الاقتصادي، والحيلولة دون وصولها إلى الانفجار العسكري الذي لا ترغب به أمريكا، ولا تتمناه دولة العدو الإسرائيلي.
تقديم المساعدات العاجلة والطارئة لقطاع غزة لا تأتي من باب الإحسان، ولا من منطلق الشعور بالظلم، تقديم المساعدات يأتي من منطلق الخطة الإسرائيلية التي أعلن عنها وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد، وأيدها رئيس الوزراء ووزير الحرب، وتقوم الخطة على الهدوء مع غزة مقابل تحسين الوضع الاقتصادي لعدة سنوات، إنها سياسة المقايضة، واستتباب الأمن على طرفي الحدود كما يقول وزير الخارجية، الذي اعتبر أن المرحلة الأولى من الخطة هي إعادة الإعمار الإنساني لقطاع غزة، مقابل مكافحة تعاظم قوة حماس.
هذه السياسة الإسرائيلية ـ المدعومة من أمريكا ـ هي نفسها السياسة المطبقة على أرض الضفة الغربية، وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، إنها سياسة خذ وهات، خذوا رغيف الخبز، وهاتوا الأمن للمستوطنين، وهذه المصيبة ليست نتاج الانقسام الفلسطيني، كما يدعي البعض، وهم يتجاهلون حقيقتين:
الحقيقة الأولى: أن غزة تنتزع قوت يومها بسلاحها، دون أن تعترف لعدوها بحقه في أرضنا، ودون السماح بنزع سلاح المقاومة، فالتهدئة في هذه الحالة حياة، لأنها استراحة مقاتل، يتم استغلالها لتعاظم قوة المقاومة، لا لتقزيمها كما يطالب يائير لابيد.
الحقيقة الثانية: أن رام الله تنتزع قوت يومها من خلال عدم تفجر الغضب، وعدم مواجهة التوسع الاستيطاني، وعدم وقف الاعتداء على المواطنين، وعدم رفع  الحواجز، فالتهدئة في هذه الحالة موت للقضية الفلسطينية، لأنها استراحة للمستوطنين، الذين يستغلون التهدئة لمزيد من سرقة أرض الضفة الغربية، والسيطرة عليها، وهذا ما يطالب به يائير لابيد.
انسلاخ الضفة الغربية عن غزة والقدس هي الورقة التي يوظفها العدو الإسرائيلي لتحقيق أطماعه، وما حديث وزير الخارجية الإسرائيلية عن تعزيز وجود السلطة الفلسطينية في غزة إلا ذر للرماد في عيون الحالمين بالمفاوضات، فالمصلحة الإسرائيلية العليا لم تكتف بتمزيق البلاد العربية، بل حرصت على تمزيق الأرض الفلسطينية، وهي حريصة على مواصلة سلخ الضفة عن القدس، وإبعاد غزة عن فلسطيني 48، وعزل الأخ عن أخيه، وقد تحقق لهم هذا بفعل إصرار القيادة في رام الله على اعتراف غزة بشروط الرباعية لتحقيق أي مصالحة فلسطينية، ونسوا أن موافقة العدو الإسرائيلي على تقديم الأموال لغزة، وموافقته على التهدئة مع وجود آلاف الصواريخ يمثل أكبر اختراق إسرائيلي لشروط الرباعية!
خطة وزير الخارجية الإسرائيلي نافذة المفعول، ويتم تطبيقها على أرض الواقع، وهي تذبح القضية الفلسطينية من الوريد إلى الوريد، وليس أمام الفلسطينيين في هذه الحالة إلا أن يراجعوا مسارهم، وأن يعودوا للجذور التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية سنة 1965، والتي تقول: لن يتحقق تحرير فلسطين من النهر إلى البحر إلا عن طريق الكفاح المسلح، ومن خلال الوحدة الوطنية، وما دون ذلك فهو هيام في فضاء المفاوضات العبثية.
وكي تتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ لا بد من احتقار شروط الرباعية، ولا بد من الشراكة السياسية، والقيادة الجماعية، والانتخابات الديمقراطية، وما دون ذلك، فمن الخطيئة أن نحمل الانقسام الفلسطيني مسؤولية ضياع فلسطين، ونتجاهل أسباب الانقسام.
ملاحظة: لن تكون غزة في يومٍ من الأيام سنغافورة، ولم تكن غزة سنغافورة زمن تدفق المساعدات مع بداية أوسلو.
غزة يخنقها حبل الاحتلال، وينقط في حلقها التغذية تنقيطاً، وكي تقطع غزة حبل الاحتلال عليها أن تواصل تنقيط الصواريخ بين عيني عدوها، حتى لا يرى حلاً إلا بتركها لحالها!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..    من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Emptyالخميس 23 سبتمبر 2021, 10:19 am

غزة: التكامل بين خطة لبيد وخطط الطيران الحربي الإسرائيلي

أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد عن خطة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة حسب توصيفه، أطلق عليها تسمية «الاقتصاد مقابل الأمن في غزة» وكشف أنه ناقش بنودها مع وزيري الخارجية الأمريكي والروسي بالإضافة إلى مسؤولين في مصر وبعض دول الخليج والاتحاد الأوروبي.
وأوضح لبيد أن المرحلة الأولى من الخطة سوف تتكفل بإعادة الإعمار وتوفير الاحتياجات الإنسانية في القطاع، على أن تتضمن المرحلة الثانية ما سماه «خطة اقتصادية كاملة» تساهم في «تغيير شكل الحياة على نحو إيجابي» استناداً إلى أقوال أدلى بها أمام مؤتمر سنوي حول «مكافحة الإرهاب» احتضنته جامعة رايشمان في مدينة هرتسليا شمال فلسطين، ونقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت».
ومن جانب آخر أقر لبيد أن مطلب الاحتلال المتكرر حول نزع سلاح المقاومة في القطاع «ليس واقعياً» الأمر الذي عنى أيضاً سحب معظم الأوهام التي اقترنت بشعار آخر متكرر عنوانه «إعادة التأهيل من أجل نزع السلاح». وهذه هي حال الاستعصاء التي تعيد المعادلات بين القطاع والاحتلال إلى جذرها الأول المتمثل في استمرار فرض الحصار على القطاع، والحروب الوحشية التي واصلت دولة الاحتلال شنها منذ العام 2008.
وقد سبق لمنظمة الصحة الدولية أن أكدت، في تقرير رسمي صدر سنة 2009، أن دولة الاحتلال تعمدت قصف المواقع الطبية والصحية تحديداً، وذلك خلافاً للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرّم استهداف هذه المنشآت، خاصة وأن الكثافة السكانية في القطاع لا نظير لها في أي مكان على سطح الأرض. هذا عدا عن نقص حاد في مياه الشرب والكهرباء، وانحطاط الخدمات العامة، وتدهور أنظمة الصرف الصحي، وما يفرضه الحصار من تقشف قسري في المتطلبات الضرورية للحياة اليومية.
ولم تكن مفارقة أن أقوال لبيد تزامنت مع غارات الطيران الحربي الإسرائيلي ضدّ رفح وخان يونس ودير البلح وبيت لاهيا، وكذلك مع تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بصدد إعادة النظر في المنح النقدية التي تقدمها دولة قطر إلى المحتاجين من أبناء القطاع على سبيل تعطيلها تماماً بذريعة ضمان عدم وصولها إلى «حماس». وكانت هذه الخطوة بمثابة تتمة لإجراء سابق اتخذته حكومة الاحتلال، بالتضامن مع الولايات المتحدة هذه المرة، في عرقلة إيداع ملايين المساعدات القطرية في مصارف غزة لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية، مما أجبر ممثلي الأمم المتحدة على اللجوء إلى توفير المساعدات عن طريق التسليم النقدي باليد.
ليست مفارقة كذلك أن نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال الحالي كان هو نفسه وزير دفاع الاحتلال ربيع العام المنصرم، حين أدلى بتصريحات ربطت بين السماح بدخول الموادّ والأجهزة الطبية اللازمة لمواجهة فيروس كوفيد ـ 19 في غزّة، وبين تقديم معلومات عن رفات اثنين من أفراد الجيش الإسرائيلي فُقدا خلال العدوان، وكان هذا المطلب ابتزازاً صريحاً وخرقاً فاضحاً للمبادئ الدولية الناظمة لتبادل الأسرى والمفقودين.
وليس خافياً مستوى التكامل المباشر بين كلام لبيد المعسول وقذائف طيران الاحتلال، وهذه حال يحسن أطفال غزة إدراكها أكثر بكثير مما يفعل الأكاديميون المجتمعون في قاعات جامعة رايشمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..    من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..  Emptyالثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 9:11 am

“سيف القدس المسلول” في مواجهة مشروع “الولايات الإبراهيمية المتحدة”!

ديانا فاخوري
ورأيت، كما رأى محمود درويش، الشهداء واقفين بينهم عريس دنيا/الجمعة القادم، “كلٌ على نجمته، سعداء بما قدّموا 

للموتى الأحياء من أمل. ورأيتَ رأيت رأيت بلاداً يلبسها الشهداء ويرتفعون بها أعلى منها” ..
وكنتُ قد رأيتُ، مع محمود درويش، عرباً أطاعوا رومهم .. عرباً وباعوا روحهم .. عرباً وضاعوا! ورأيتُ رأيتُ رأيتُهم، 

فيما رأى نزار قباني،  وقد “أدمـت سياط حزيران ظهورهم فأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا .. سقـوا فلسطـين أحلاماً 

ملونةً وأطعموها سخيف القول والخطبا” بعد ان عصت دولة الاحتلال الاسرائيلي وتمنّعت – دون حساب – عن تنفيذ 

قرارات الامم المتحدة (منها 74 قراراً مفصليا بخصوص استعادة اراضٍ فلسطينية) .. ثم اسمعنا نزار صرخة استغاثة بابن 

الوليد: “ألا سيـفٌ تؤجره؟ فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا” تتكئُ عليها اتفاقات “أبراهام” التى مازال، وما برح، وما فتئ، 

وما انفك (وكل فعل ناقص) الترويج لها قائماً وموصولاً تتابعا وتتالياً! نعم يقومون بتسويق  ويتطلعون لتطبيق وثيقة “

الولايات الإبراهيمية المتحدة” في منطقة الشرق الأوسط وكأنها وثيقة “هنري كامبل – 1907” التي سبق ان تطرّقتُ 

اليها في عدة مقالات (احدها في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات).
إذن أين طريق العز نسلك دربه في مواجهة مشروع “الولايات الإبراهيمية المتحدة” او قل “الويلات الإبراهيمية 

المتحدة”؟
جرّد حسامك والقهم يا عنترة .. كفكف دموعك ودع عنك الهيام بعبلة .. فعبلة، كما دنيا، سبقتك الى الميدان اذ رأت ديار 

أهلِك “مستدمرة” .. كُفّ عن التباهي بأطول برج وأجمل  وجه وجرِّدْ حُسَامَك من غمدِه .. فليس له بعدُ أنْ يُغمدا .. الا 

ترى رجال الله في الميدان وسيوفهم مسلولة والملحمة مستمرة: “سيف القدس المسلول”!؟

وهنا أكرر ان “سيف القدس المسلول” الذي رفعه الغزيون دفاعاً عن المقدسات والأرض التي بارك الله حولها جاء ثمرة 

احتقان ورفض متعاظميْن بالمخاطر والاستفزازات والانتهاكات والجرائم والتطبيع والخيانة .. هي تعبير عن تراكم قوة 

استراتيجية تاريخية جغرافية لشعب فلسطين الذي ما برح يخزّن غضبه وآلامه ومعاناته منذ نيف و100 عام لينفجر 

أعاصير وزوابع عاصفة  من الصواريخ – لا “معسكرات من الصراخ” كما خشي محمد حسنين هيكل – تدعم انتفاضات 

مُقٓدّسة وطنية ومقدسية .. لنُري الصهاينة، اصلاء وبدلاء، من آيات الله ورجاله في الميدان .. انه التقاء غزة بدمشق 

برمزية باب العمود (باب دمشق) كما أسلفتُ في مقالاتٍ سابقةٍ .. 

نعم، بدأ الشعب الفلسطيني بمراكمة معاناته ونضالاته منذ نيف و100عام. وهنا لا بد من اعادة استدعاء المؤتمر الرابع 

للحركة القومية العربية الفلسطينية في مدينة القدس، في 25 آب 1921، حيث تقرّر إرسال وفد إلى بريطانيا (الدولة 

المنتدبة) للبحث في تشكيل “حكومة وطنية” في فلسطين لمواجهة “وعد بلفور” وحملة الهجرة ونشاط العصابات التي 

كانت تنظمها الحركة الصهيونية .. رفض “ونستون تشرشل”، وزير المستعمرات في حينها، تشكيل حكومة وطنية “لأنها 

تعرقل صك الانتداب وإقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين”. ومن المعروف ان تشرشل كان قد شبّه اليهود 

بالسرطان وقال: “نجحنا في التخلص من السرطان اليهودي وألقينا به في حلوق العرب”!

وعليه قام الشعب الفلسطيني بمختلف أشكال الكفاح والنضال من اضرابات وانتفاضات، كان أبرزها عام 1925 ضدّ زيارة 

الوزير البريطاني بلفور صاحب الوعد المَقيت. كما سجّل العام 1929 تمرُّد العمّال الفلسطينيين. أمّا إضراب عام 1936 

فحصل في نطاق حركة نضالية واسعة ضد الخطر الصهيوني المتنامي باستقدام مئات آلاف المهاجرين والاستيلاء على 

مزيد من الأراضي من خلال الشراء والضغوط والإغراءات برعاية بريطانية نشطة، متجددة ومكثّفة.
وبالمناسبة اتذكرون معركة عين جالوت التي حطمت أسطورة المغول عام 1260؟ أين دارت؟ على ارض معتقل جلبوع 

قرب بيسان العربية الفلسطينية. اتذكرون كيف رد القائد قطز على قادته المذعورين من هولاكو وبطش المغول: “أنا ألقى 

المغول بنفسي، فمن أراد الجهاد فليرافقني ومن لم يختر ذلك فليعد إلى منزله” لتنتهي المعركة بهزيمة ساحقة لهولاكو 

وجيشه. وهكذا توقف التمدد المغولي، وتغيّرت موازين القوى، لتتوحد بلاد الشام ومصر من جديد. وبعد نيّف و760 عاماً 

وعلى نفس هذه الأرض تجري معركة لتغيير موازين القوى من جديد بقيادة الأسير الفلسطيني – “كم كنت وحــــــــدك .. 

لاشيء يكسرنا” .. ابطال ستة على خطى “عاطف الدنف”/الثامن من آب من عام 1983 تيمّناً بعملية “وعر العدس” 

الفدائيّة التي نفذها محمود الصيفي وشابان من سلواد/أيار عام 1968 ليكشفوا هشاشة كيان الاحتلال كما فعل خالد علوان 

متحصّناً بما قاله المعلّم: “.. وإنْ كنتم أقوياء سرت بكم إلى النصر” مما دفع بدبابات آرييل شارون الى الفرار مستغيثة 

بمكبرات الصوت: “لا تطلقوا النار علينا، اننا راحلون”!
او ليست هذه هي الايام التي صنعها الله ورجاله في الميدان فيتذكر بكل غبطة وسرور أيام التحرير في لبنان في أيار من 

العام 2000، ويبتهج اذ يتذكر تحرّر غزة العام 2005، ويفخر بصمود المقاومة في لبنان العام 2006، وبصمود مقاومة 

فلسطين في الأعوام 2008 و2012 و2014، وصولاً إلى “سيف القدس المسلول” بدينامية “الخط الكاسر للتوازن” .. 

وبالعودة للعام  2006، فقد فوجئ العدو والصديق ببطولات المقاومة في لبنان وبقدرتها على اجتراح المعجزات، وكيف 

تحولت لقوة إقليمية رادعة ولعل هذا ما تتحول اليه المقاومة الفلسطينية مما يشكل الصدمة العظمى للعدو وأربابه 

وأزلامه.
فهل فاجأت الملحمة الفلسطينية الشعبية اصحاب وازلام المحور “الصهيواعروبيكي” بوحدة الشعب الفلسطيني اولاً؛ 

ففلسطين، كلّ فلسطين، من البحر إلى النهر، ومعها الشتات، قريبه والبعيد، قد توحّدت خلف المقاومة .. وبوأد “اتفاقيات 

ابراهيم” و”صفقة القرن” ثانيا ليبدأ هؤلاء رحلة البحث عن “تطبيع” بديل مع سوريا وإيران .. وتنامي أزمة أميركية 

داخلية ثالثاً بعد ان تيقّن بايدن ان غلاة الصهاينة كادوا ان يذهبوا بكيان الاحتلال الى الانتحار بحرب برية تستدعي إقامة 

جسر جوي أميركي لإنقاذ الكيان في الوقت الذي يسحب فيه بايدن القوات الأميركية من افغانستان رغم الاشتباكات العنيفة 

بين طالبان وحكومة افغانستان “الاميركية”! هذا وتاكد لبايدن أن الأمور تتغير حتى داخل الكونغرس عداك عن المظاهرات 

الحاشدة التي خرجت تأييداً للفلسطينيين، وتنديداً باسرائيل .. تأملوا تصريح  بايدن بإن “لا سلام في المنطقة” دون 

الاعتراف بحق الوجود للكيان المحتل من خلال “حل الدولتين”!  أفلا ينسف بايدن بتصريحه هذا اتفاقيات كامب دافيد، 

واتفاقية أوسلو، واتفاقية وادي عربة، والاتفاقات الابراهيمية التي سبق ان اعترفت للكيان الغاصب بحق الوجود!؟ الا تعني 

مطالبة بايدن هذه اعلاناً بعدم صلاحية او كفاية تلك الاتفاقيات مُظَهٍراً المأزق الوجودي للكيان المحتل كما بيّنتُ في مقالاتي 

السابقة!؟

كما فاجأتهم المقاومة الفلسطينية ببعدها القومي، وبالشمولية والتنسيق والإقدام وتنوّع أساليب النضال، وبعواصف 

الصواريخ الامر الذى أوقع الشلل في معظم مرافق الكيان الصهيوني الحيوية الى جانب ما واجهته القبة الحديدية من 

فشل، لا يتعلق فقط بقدرتها على ملاحقة الصواريخ، بل في تفوق قدرة البناء الصاروخي للمقاومة.

واذكروا إنّه في غُضون أسبوعين قبيل هبة القدس أو أقل، شبّ حريقٌ في مطار تل أبيب، تبعه حريق اخر في مصفاة حيفا 

الرئيسيّة .. ثم تسرّب غاز أمونيا من مُستودعات في حيفا. جاء بعدها انفِجار ضخم في مصنع لمُحرّكات الصّواريخ في 

مدينة الرّملة، وانهِيار جسر أدّى إلى مقتل 45 مُتَشدِّدًا دينيًّا وإصابة 150 آخَرين، كانوا يَحتَفِلون بمُناسبةٍ دينية في جبل 

الجرمق في الشّمال .. ولا تنسوا كيف تم إغلاق جميع الشّواطئ من النّاقورة شِمالًا حتّى قِطاع غزّة جنوبًا نتيجة تسرّب 

لمادّة القطران النفطيّة اللّزجة السّامة .. انها المقاومة تراكم تفاصيل نجاحاتها الكمية، ومنها الصواريخ التي تحدّت 

وكسّرت “المحرّمات الأوسلوية” والتطبيعية تمهيدا للتغييرات الكيفية فارضةً تصويب وتصحيح مفهوم ومعنى العروبة 

ودلالاتها باعتبارها صراعاً مع العدو الإسرائيلي ورعاته وأتباعه، وأفشلت محاولات الرجعية العربية وسعيها الحثيث 

المدجّج بالمال والعصبيات الظلامية إلى تشويه هذا المعنى بحرفه نحو إيران .. نعم، سقط “أوسلو” النهج، وسقط “

اوسلو” المسار لتتم الإطاحة بمفاعيل وعد بلفور والنكبة والنكسة .. اليوم تعود فلسطين عربيةً إلى أهلها، ويعود أهلها 

إلى مقاومتهم فيمتلكون الغد ويكتبون صفحاته تأسيساً على تحرير لبنان وانتصار عام 2006.

من آيات الله ورجاله في الميدان – من دمشق الى القدس فغزة – ان يستعيد الصهاينة وأذنابهم مكمن مأزقهم الوجودي 

وموعد مٓهْلِكِهِم فيهرعوا بكل هلع وارتياع للنص التوراتي من سفر إشعياء النبي: “ولولي ايتها الأبواب، اصرخي أيتها 

المدينة”!

فلسطين هي خط التماس بين الأرض والسماء .. ووجود اسرائيل يرتكز الى وعلى سرقة ومصادرة الأرضِ الفلسطينية 

وطرد الشعب الفلسطيني وهذه هي النكبة .. وجود اسرائيل هو المرادف الطبيعي للنكبة العربية الفلسطينية .. وعليه فان 

ازالة النكبة ومحو اثارها يعني بالضرورة ازالة اسرائيل ومحوها من الوجود – لا تعايش، نقطة على السطر .. فليعودوا 

من حيث أتوا او الى جمهوريتهم الاولى التي تأسست عام 1928بدعم وتشجيع من يهود امريكا، “جمهورية 

بايرويدجان” ذات الحكم الذاتي في روسيا الاتحادية. وتبلغ مساحة هذه الجمهورية 41,277 كم مساوية لمساحة سويسرا 

مثلاً، وبكثافة سكانية ضئيلة (14 نسمة/ميل مربع مقابل 945 نسمة/ميل مربع في الكيان الصهيوني). جمهورية قادرة 

على استيعاب يهود العالم وإنهاء اغتصاب فلسطين!

هؤلاء هم الفلسطينيون الذين حطّموا الأدمغة الفولاذية للكيان المحتل بتلك العملية الأسطورية في سجن جلبوع مثلاً (عدة 

خطوط تحت “مثلاً”)  جعلوا القدس اقرب، وقريباً  لن تبقى “اسرائيل” لا الوديعة الالهية، ولا الوديعة الأميركية، في 

الشرق الأوسط…

نعم، القدس اقرب .. وفلسطين اقرب .. “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ( 5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)” – سورة 

المعارج .. نعم، بذاكرة الحق النووية، وقنبلة اصحاب الارض الديموغرافية، ورجال الله في الميدان تخلق المقاومة اختلالاً 

مستداماً في التوازن الاستراتيجي لمصلحة فلسطين وأهلها! فصححوا البوصلة لتصححوا التاريخ، “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا 

اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ”،  وباسم الله وجهوا “الكف ضد المخرز”، وكل “البنادق” الى تل ابيب .. وباسم الله 

اقرأوا: “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ”!

الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين .. وها هي الأيام الفلسطينية تهز العالمين ب”سيف القدس المسلول”!

نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
من صفقة ترامب إلى صفقة بايدن..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "صفقة القرن". "صفقة ترامب"
» لماذا يحاول بايدن وهاريس التوصل إلى صفقة بشأن غزة؟
» بعد قرار تاريخي من بايدن.. ما حظوظ هاريس أمام ترامب وأبرز تحدياتها؟
» وعد ترامب لاردوغان بإتمام صفقة صواريخ «باتريوت»…
» الانتخابات الأمريكية 2020: هل يفوز بايدن برئاسة أمريكا بسبب عيوب ترامب؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: