منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ملخص قصير عن السيرة النبوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ملخص قصير عن السيرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: ملخص قصير عن السيرة النبوية    ملخص قصير عن السيرة النبوية Emptyالخميس 23 سبتمبر 2021, 10:13 am

ملخص قصير عن السيرة النبوية

وُلِدَ نبيّ الأمة، وخاتم الرُّسل محمد -عليه الصلاة والسلام- يوم الاثنين من شهر ربيع الأوّل من عام الفيل، وقد رأت أمّه حين ولادته كأنّ نوراً يخرج منها تُضيء له قصور الشام، وقد نشأ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في قومه يتيماً دون أب؛ فقد ظلَّ مع أمّه التي سَعَت إلى التماس المَراضع له منذ صِغره، فأرضعته مُبكِّراً مَولاة أبي لهب، وتُدعى ثويبة، ثمّ أخذته أمّه إلى ديار بني سعد؛ التماسَ مُرضعةً له من الأعراب؛ فأرضعته هناك السيّدة حليمة السعديّة، وبقيَ عندها زماناً، وحصلت له في تلك الديار حادثة شَقّ الصَّدر؛ حين أتاه جبريل -عليه السلام-، فشَقّ عن صَدره، وأخرج قلبه، فشَقَّه نصفَين، ثمّ أخرج منه قطعةً سوداء؛ وهي حَظّ الشيطان منه، ثمّ غسلَ القلب بماء زمزم، ثمّ لَأَمَ قلبه، وأعاده إلى مكانه، ثمّ أعادته مُرضعته إلى أهله.[١]

مكث محمّدٌ -عليه الصلاة والسلام- عند أمّه حتى كتب الله عليها الوفاة؛ وذلك حينما كانت برفقة نبيّ الله في زيارةٍ لأخواله من بني النجّار في المدينة المُنوَّرة، وبعد وفاة أمّه، كَفِلَه جدّه عبد المطّلب، ثمّ ما لبث أن تُوفّي، وكان عُمر النبيّ ثمانية أعوام، ثمّ كَفِلَه عمّه أبو طالب، فنشأ في بيته، وحينما عاينَ النبيّ فَقْرَ عمّه، قرَّرَ مساعدته في تحمُّل نفقات البيت، فرعى غنمَ قريش زماناً، ثمّ عَمِلَ مع عمّه في التجارة إلى الشام، وفي إحدى رحلاتهم التجارية إلى الشام، لاحظ أحد الرُّهبان حين كان يتعبّد في صومعةٍ له علاماتٍ تدلّ على وجود نبيٍّ في تلك القافلة، فخرج إلى القوم مُخبراً إيّاهم بأمر محمّدٍ -عليه الصلاة والسلام-، وكيف أنّه سيكون نبيّاً في آخر الزمان، والمَبعوث رحمةً للعالَمين، وأخبرهم بما رأى من حاله، ومن ذلك سجود الشجر، والحجر له، وتظليل الغمامة له أثناء مَسيره.[١]

شباب النبيّ 
اشتُهِر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في شبابه بالصدق، والأمانة، وعُرِف بهما بين أقرانه، وحينما ذاع صيته بين الناس، أوكلَته السيّدة خديجة -رضي الله عنها- بالتجارة بأموالها، وكانت امرأةً عاقلةً، وصاحبةَ أموالٍ، فنجحَ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بإدارة أموالها، وأدرَّ عليها الكثير من الرِّبح بفَضل حِنكته، ومهارته في التجارة، فدعَته السيّدة خديجة إلى خِطبتها؛ لِما رأت من مقام له بين الناس، وخَبرته من أخلاقه، فتزوّجها النبيّ، وكان عمره خمساً وعشرين سنةً، بينما كان عُمرها أربعين سنةً، وظلَّ زوجاً مُخلصاً لها طيلة خمسٍ وعشرين سنةً إلى حين توفّاها الله، وتجدر الإشارة إلى أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- حينما بلغ من عمره خمساً وثلاثين سنةً، حصل له موقفٌ مع قومه، فدلّ على حِكمته، وحُسن تصرُّفه في الأمور؛ حيث اختلفت قبائل قريش عند إعادة بناء البيت في وَضع الحجر الأسود، ومَن سيقوم بتلك المهمّة؛ فقد أرادت كلّ قبيلةٍ أن تحوز شرفَ نَقل الحجر، فاختلفوا إلى نبيّ الله محمّدٍ؛ لحَلّ النِّزاع بينهم، فأشار عليهم أن يضعوا الحجر الأسود في رِداءٍ، وتُمسك كلّ قبيلةٍ بطَرفٍ منه، فوافقوا على رأي النبيّ، وحملوا الحجر الأسود، ثمّ وضعَه النبيّ في مَوضعه.[٢]


تعبُّد النبيّ في غار حراء
 حُبِّبت إلى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الخُلوة مع ربّه، فكان يتعبّد على دين الحنيفيّة الليالي ذوات العدد في غار حراء، وكانت أوّل عهده بالوحي الرؤيا الصادقة؛ إذ كان يرى المَنام، فيتحقّق في الواقع كفَلق الصُّبح، وفي إحدى المَرّات، وبينما كان النبيّ في غار حراءٍ، وكان يبلغ أربعين سنةً من عُمره آنذاك، إذ بجبريل -عليه السلام- يتنزّل عليه من السماء، ويأمره بالقراءة، فيقول له إنّه ليس بقارىء، ثمّ يُعيد جبريل عليه الأمر مرّتًين، فيعتذر النبيّ في كلّ مرّةٍ، ثمّ تتنزّل عليه أولى آيات الوَحي على لسان جبريل -عليه السلام-، وهي قَوْله -تعالى-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)،[٣] ثمّ يعود النبيّ بعد تنزُّل تلك الآيات عليه إلى السيّدة خديجة خائفاً مُرتعِداً، فتُزيل عنه هَمّه، وتُسكّن روعه، وتُذكّره بأخلاقه بين الناس، وأنّه يُقري الضيف، ويصل الرَّحِم، ويُكسب المَعدوم، ويُعين على النوائب، ومَن كان ذلك حاله فلا يُضيّعه الله، ثمّ ذهبت معه إلى ابن عمّها؛ ورقة بين نوفل، وكان رجلاً نصرانيّاً عنده عِلمٌ من الكتاب، فسألته عمّا حدث مع النبيّ، فأدرك بعلمه أنّ ذلك ما هو إلّا الناموس الذي أُنزِل على موسى -عليه السلام-، فازداد النبيّ ثباتاً على أمره.[٤][٥]


أحداث الدعوة المكّية
 نزول الوَحي على النبيّ
 نزل الوحي على النبيّ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- أوّل مرّةٍ؛ تهيئةً وتعليماً له، ثمّ رجع جبريل -عليه السلام- بالوحي 
بعد ستّة أشهرٍ؛ إيذاناً ببَدء مرحلة الدعوة والرسالة بعد أن هيّأه لنزول الوحي من قبل، وقد دلّ على الرسالة في تلك المرحلة وغايتها قَوْله -تعالى-: 
(قُمْ فَأَنذِرْ)؛[٦] فالقيام يستدعي التهيُّؤ لتلك المرحلة، واستحضار جميع المعاني التي تُعين على أداء مَهامّها من الإخلاص، والاستقامة على أمر الله.[٧]

 الدعوة السرّية
 بعد نزول الوحي والأمر بالدعوة، وذلك في قوله تعالىSadيَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ)،[٨]
 بدأ النبيّ واجبات الدعوة، وأعباءها بإنذار الناس؛ فدعا أقرب الناس إليه؛ وهم أهله، وأصحابه، 
وكانت دعوته لهم سرّية؛ كي لا يُعرّضهم الجَهر بالإسلام للهلاك، والقَتل على يد قريش التي تعصّبت لعبادة الأصنام،
 وقد استمرّت هذه الدعوة سرّاً مدّة ثلاث سنوات.[٩] 

جَهْر النبيّ بالدعوة 
بدأ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الجَهْر بالدعوة إلى الإسلام حينما نزل قَوْله -تعالى-: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)؛[١٠] فانطلق النبيّ لدعوة قومه؛ حيث وقف على جبل الصفا منادياً إيّاهم؛ ليجتمعوا عنده، فاجتمع جُلّ القوم، 
فخطب فيهم النبيّ مُختبراً مكانته فيهم، ومدى مصداقيّته عندهم، حيث استفهم ابتداءً عن تصديقهم إيّاه
 إن حذّرهم من خيلٍ قادمةٍ بسفح الجبل تريد أن تُغير عليهم، فأجاب القوم كلّهم بتصديقه في ذلك،
 فقال لهم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بأنّه مُنذِر لهم من عذاب الله إن استمرّوا على حالهم.[١١]

 إيذاء قريش
 بدأت قريش بإيذاء المسلمين منذ أن جَهَر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بدعوته،
 ولم تَأْلُ خلال سنينٍ عشرٍ جُهداً في إيذاء المؤمنين، وإهانتهم، واللمْزِ بهم قولاً، وفِعلاً،
 ولم يسلم صاحب الدعوة والرسالة من الأذى؛ فقد نال نصيباً وافراً من الاتِّهامات الباطلة، والتشهير الأرعن؛
 فقد اتُِّهم تارةً بالجنون، وتارةً أخرى بالسِّحر، وعانى أصحابه من الظُّلم، والتحقير، والشتائم؛ 
فما لانَت قناتُهم، وما ضَعُفَت عزيمتُهم.[١٢]


الهجرة الى الحَبَشة والمُقاطعة 
حينما اشتدَّت معاناة المسلمين؛ جرّاء ازدياد تعذيب قريش لهم، رَخَّص لهم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الهجرة إلى الحبشة إلى أن يُحدث الله لهم من أمرهم فَرَجاً، ومَخرَجاً، وكانت بلاد الحبشة تَدين بالنصرانيّة، ويحكمها ملكٌ عادلٌ رَفيقٌ بالناس، فهاجر إليها المسلمون مرّتَين؛ إذ بلغ عددهم في المرّة الأولى اثني عشر رجلاً وأربع نِسوة، بينما بلغ عددهم في المرّة الثانية ثلاثة وثمانين رجلاً وإحدى عشرة امرأةً، ثمّ اشتدّ الأذى على النبيّ، والمسلمين، وقرَّرَت قريش مقاطعة بني هاشم في شِعاب مكّة؛ فامتنعت عن التعامُل معهم، أو مُناكحتهم، أو مُبايعتهم، واستمرّت هذه المقاطعة ثلاث سنواتٍ، ثمّ شاء الله أن يرفع تلك المقاطعة بتسخير أحد العقلاء؛ لإنهائها، وتجدر الإشارة إلى أنّ حدث الهجرة إلى المدينة كانت قد سبَقَته وفاة عمّ النبيّ؛ أبي طالب، وذلك في السنة العاشرة من البعثة النبويّة، فحَزِنَ النبيّ لموته كثيراً؛ بسبب نُصرته إيّاه، ودَفعه أذى قريش عنه، ثمّ تُوفِّيت في السنة ذاتها السيّدة خديجة -رضي الله عنها-، فازداد حُزن النبيّ؛ فسُمِّيت تلك السنة (عامَ الحُزن) بسبب ذلك.[١٣]

خروج النبيّ إلى الطائف 
اشتدّ الألم والعذاب على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وقلّ النَّصر بغياب عمّه أبي طالب، فقرّر النبيّ الذهاب إلى الطائف؛ لعَلَّه يجد عندهم النُّصرة، إلّا أنّه لم يجد من قومها سوى الأذى والتنكيل؛ إذ رَمَوه بالحجارة، وأغرَوا به سفهاءهم وصغارهم،
 فعاد النبيّ إلى مكّة المُكرَّمة مرّةً أخرى؛ للدعوة إلى الله،[١٣] ثمّ حدثت مع النبيّ معجزة الإسراء والمعراج التي جاءت؛ تسريةً عن نفسه، وتثبيتاً له؛ فقد أُسرِي بروح النبيّ وجسده في إحدى الليالي من مكّة المُكرَّمة إلى بيت المَقدس،
 ثمّ عُرِج به إلى السماء؛ حيث مَرّ بالأنبياء كلّهم، وسَلَّم عليهم، ورأى مِن آيات ربّه الكُبرى،
 وفُرِضت على المسلمين في تلك الليلة أهمّ عبادةٍ ورُكنٍ من أركان الإسلام؛ وهي الصلاة، 
وجعلها الله على أمّة الإسلام خمسَ صلواتٍ في اليوم والليلة.[١٤]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ملخص قصير عن السيرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص قصير عن السيرة النبوية    ملخص قصير عن السيرة النبوية Emptyالخميس 23 سبتمبر 2021, 10:13 am

مُلخَّصٌ عن السيرة النبويّة بعد الهجرة 
الهجرة إلى المدينة المُنوَّرة
 استمرّ النبي بالدعوة إلى الإسلام بعد رجوعه من الطائف، واستثمرَ موسم الحجّ؛ لمُقابلة الناس، وعَرْض الدِّين عليهم، وصادف أن قابل شباباً من المدينة المُنوَّرة كانوا قد قدِموا للحجّ، فعرض عليهم الإسلام، فأجابوه إليه، ورجعوا إلى قومهم، ودعَوهم إلى الإسلام، وهَيّؤوا المدينة؛ لاستقبال النبيّ، وبايعوه على الحماية له، ولدينه، وفي بداية الأمر أَذِن النبيّ لأصحابه بالهجرة، فخرجوا من مكّة إلى المدينة سرّاً، ثمّ خرج منها هو وصاحبه أبو بكر الصديق، 
ولَمّا علمت قريش بخروج النبيّ إلى المدينة، أرسلت خلفه مَن يقتله، إلّا أنّ الله حمى نبيّه في هجرته،
 ولَمّا كان في غور ثور أيضاً، ثمّ وصل إلى المدينة بسلام.[١٥]


بناء المسجد
 أَذِن الله -تعالى- للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالهجرة من مكّة إلى المدينة،
 وكان أوّل الأعمال التي اهتمّ بها النبيّ بناء المسجد؛ حيث بركت ناقته في أرضٍ لغُلامَين يتيمَين، فابتاعها منهما؛ 
لتكون مَكان بناء المسجد.[١٦]

 المُؤاخاة بين المُهاجرين والأنصار
 بنى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- المسجدَ، ثمّ حقَّق عملاً جليلاً أرسى من خلاله دعائمَ الأُخوّة بين المسلمين؛
 وذلك حينما آخى بين المُهاجرين، والأنصار، في دار أنس بن مالك -رضي الله عنه-، 
فأصبح المسلمون في المدينة إخواناً يتشاركون مع بعضهم لقمة عيشهم،
 وكانت تلك المُؤاخاة حَلّاً للضائقة المالية التي حَلّت بالمُهاجرين بعد تَرْكهم أموالَهم في مكّة.[١٦]

غزوات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم 
أَذِن الله -تعالى- لنبيّه -عليه الصلاة والسلام- بقِتال المشركين من قبائل العرب بعد استقراره في المدينة المُنوَّرة،
 فبدأت تلك الغزوات بغزوةٍ كُبرى انتصرَ فيها المسلمون؛ وهي غزوة بدر، 
واستمرّت تلك الغزوات حتى بلغت ما يقارب خمساً وعشرين غزوةً، وقِيل ستّاً وعشرين، وقِيل سبعاً وعشرين، 
قاتل النبيّ في تسعٍ منها، وهي:
 بَدر، وأُحد، والخندق، وبني قريظة، وبني المُصطلق، وخيبر، وفَتح مكّة، ويوم حُنين، والطائف، 
وكان فتح مكّة أهمّ تلك المعارك؛ إذ انطلقت شرارتها في اليوم العاشر من رمضان من السنة الثامنة للهجرة؛ 
حينما نقضت قريش اتِّفاقها مع رسول الله؛ بقتال حُلفائه من بني خُزاعة، 
فاستنفر النبيّ أصحابه؛ لإعداد جيشٍ بلغَ قِوامه عشرة آلاف مُقاتلٍ، وتوجّهوا تلقاء مكّة المُكرَّمة، فدخلوها فاتحين 
دون قتالٍ، ودخل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- البيت الحرام، وحَطّم الأصنام، ثمّ أمرَ بلالاً، فأذّنَ للصلاة،
 ثمّ وقف خطيباً في القوم عافياً عنهم، مُطلِقاً سراحهم بقَوْله: "اذهبوا فأنتم الطُّلَقاء".[١٧]

 وفاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم 
قصدَ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- البيت الحرام في مكّة المُكرَّمة؛ لأداء مناسك حجّته الوحيدة 
التي أدّاها في السنة العاشرة للهجرة، وكانت تلك الحجّة؛ إيذاناً للناس بتطهير البيت الحرام من الشِّرك، والضلال،
 وبداية مرحلةٍ جديدةٍ من الطُّهر، والإيمان، كما كانت تلك الحجّة؛ إيذاناً لرسول الله بقُرب حلول أَجَله؛
 إذ وقف بين الناس خطيباً يُوصيهم بمجموعةٍ من الوصايا الخالدة،
 وتجدر الإشارة إلى أنّ الشكوى ابتدأت عند رسول الله في آخر شهر صفر من السنة الحادية عشر للهجرة؛
 فاستأذن أزواجَه بأن يُمرَّض في بيت أمّ المؤمنين السيّدة عائشة -رضي الله عنها-، 
وأوكلَ إمامةَ المسلمين في صلاتهم أثناء مَرضه لأبي بكرٍ الصدِّيق -رضي الله عنه-،
 ثمّ كانت وفاته يوم الاثنين؛ الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل من السنة الحادية عشرة للهجرة.[١٨]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ملخص قصير عن السيرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص قصير عن السيرة النبوية    ملخص قصير عن السيرة النبوية Emptyالخميس 23 سبتمبر 2021, 10:14 am

لماذا ندرس السيرة النبوية
أهمية دراسة السيرة النبوية
 لدراسة السيرة النبوية الكثير من الأهمية،
 وهي من واجبات المسلم فلا يكتمل إسلام العبد ما لم يتعرّف على سيرته صل الله عليه وسلّم،

 ومن فوائد دراسة السيرة: 
معرفة التطبيق العمليّ للدين الإسلاميّ:
 فقد أنزل الله تعالى تعاليم الدين الإسلاميّ في القرآن الكريم ولكنّه لم يأتِ بالتفصيل على جميع الأمور، 
فمثلاً جاء الأمر بالصلاة ولكن لم تذكر الآيات عدد الركعات ومواعيد الصلوات وكيفية تأديتها،
 وإنّما قام النبي صل الله عليه وسلّم بشرح جميع تفاصيل تأدية الصلاة بوحيٍّ من الله تعالى، 
وأداها أمام المسلمين، فأداها المسلمون من بعده كما فعل، 
وهكذا فإنّه عند دراسة سيرته صل الله عليه وسلّم يستطيع المسلم فهم دينه بالتطبيق العمليّ 
ومن جميع الجوانب وبالتفصيل، ويتجمّع لديه أكبر قدرٍ من العلم الشرعيّ.

 غرس محبته صلى اللله عليه وسلّم في النفس وتحقيق الإيمان الصادق به: 
فالسيرة النبوية تذكر جميع تفاصيل حياته عليه الصلاة والسلام وما مّر به من محنٍ ومصاعب 
حتّى استطاع تبليغ الدعوة، فلم يكن إيصال رسالة الإسلام إلى الناس بالشيء السهل 
وإنّما تعرّض للأذى وهُجِّر من بلده التي يحبها في سبيل إقامة الدولة الإسلامية،
 وقاوم جميع الإغراءات التي قُدمت له من مناصب وجاهٍ ومالٍ من أجل ترك الدعوة.

 تحقيق الإيمان الصادق والسليم: 
فقد ذكر عليه الصلاة السلام شروط الإيمان في حديثه: 

(بُنِي الإسلامُ على خمسٍ : 
شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ،
 وإقامِ الصلاةِ، 
وإيتاءِ الزكاةِ،
 والحجِّ، 
وصومِ رمضانَ)[صحيح البخاري]،
 فشهادة أنَّ محمداً رسول الله من تمام صحة إيمان العبد، وعند دراسة سنته عليه الصلاة والسلام
 يرسخ هذا اليقين في القلب. 

الحصول على القدوة الحسنة:
 فالإنسان بطبيعته يبحث دائماً عن شخصٍ يتبّعه ويكون له القدوة،
 وليس هناك أروع من سيدنا محمد صل الله عليه وسلّم ليكون القدوة الحسنة التي توصل المسلم إلى الجنة،
 كما أنَّ حياته عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم مناسِبةً لجميع فئات الناس،
 من الملك إلى القائد إلى الفرد العادي، والغني والفقير، 
وتعلّم المسلم أسلوب الحياة السليم في داخل بيته وخارجه،
 وأسلوب التعامل مع الناس حلّ المشكلات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ملخص قصير عن السيرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص قصير عن السيرة النبوية    ملخص قصير عن السيرة النبوية Emptyالخميس 23 سبتمبر 2021, 10:14 am

مراحل تدوين السيرة النبوية

امتاز تدوين السيرة النبوية بسنده المتّصل إلى رسول الله -صل الله عليه وسلم- بواسطة الصحابة الذين شاركوا رسول الله تفاصيل أيّامه ومواقفه، ثمّ بعد وفاة رسول الله عاش الكثير من الصحابة، فسمع التابعون منهم هذه التفاصيل، ومن الصحابة مَن امتدّت حياته إلى عام المئة بعد الهجرة أو بعده، فقد تُوفّي أبو الطفيل عامر بن واثلة بعد المئة بعام، ومحمود بن الربيع قبل المئة بعام، وقد بدأ رسمياً تدوين السُّنة النبويّة في عهد عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- الذي تُوفّي عام المئة وواحد بعد الهجرة، ولم ينقطع هذا التدوين والتتابع في تلقّي السُّنة.[١] 

بدايات الاهتمام بالسيرة النبوية 
اهتمّ الصحابة برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- اهتماماً كبيراً، ابتداءً من كونه الرسول الذي بعثه الله تعالى ليتمّم مكارم الأخلاق، وبالإضافة إلى كونه الرسول القائد في الغزوات والمعارك، والرسول الأب والزّوج، فقاموا بنقل كل ما ورد عنه من الأقوال والأفعال في جميع شؤون حياته، فنقلوا أفعاله في مأكله، وملبسه، ومنامه، وعباداته، ونظافته، وكلّ أُمور حياته، والدافع في ذلك هو محبّتهم ومشاركتهم له، ورغبةً منهم في الاقتداء به، وقد اشتُهر عددٌ من الصحابة باهتمامهم برواية الأحداث عن رسول الله، فمثلاً عبد الله عباس كان يروي الأحداث المتعلّقة بغزوات الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، كما اشتهر عبد الله بن عمرو بن العاص بحرصه على كتابة كل ما يسمعه من رسول الله، وغيرهم الكثير من الصحابة،
 وقد نقلوا أحداث السيرة إلى تلاميذهم، وكانوا يسعون إلى نشرها بين النّاس.[٢]

ودخلت المؤلّفات المختصّة بالسيرة النبوية ضمن المؤلّفات المختصة بالتاريخ، ثمّ بعد ذلك استقلّت من خلال ما يُسمّى بالمطوّلات والمختصرات، ثمّ إنّ هذه المؤلفات منها ما يتضمّن الصحيح، ومنها ما دخل فيه غير الصحيح، فاحتاج إلى تنقيح وتمييز الصحيح عن غيره، ومن الذين أفردوا السيرة النبوية في مؤلّفات خاصة حينها؛ موسى بن عقبة بن أبي عياش الذي ألّف كتاب المغازي، وقد قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: "عليكم بمغازي ابن عقبة فإنّه ثقة"، وأيضاً كتاب المغازي الذي ألّفه معمّر بن راشد الأزدي، وهذا الكتاب فُقِدت نُسخته ووُجدت مقتبسات منه في كتب التاريخ، وكتاب الخلفاء والمبتدأ الذي ألّفهما محمد بن إسحاق، ثم بعد ذلك كثر المؤلّفين في هذا المجال.[٣]

 وازداد عدد المؤلّفين بدخول القرن الثاني، وكان ذلك في عهد عمر بن عبد العزيز؛ الذي قام بتشجيع هؤلاء العلماء
 بنشر السُّنة والسّيرة من خلال مجالس العلم، فأصبحت المؤلّفات أكثر صحّة عن سابقتها، وبدأ النّاس يميّزون بين السُّنة والسّيرة، وظهر علماء كثيرون اختصّوا في هذا المجال؛ منهم عاصم بن عمر بن قتادة، وشرحبيل بن سعد، ومحمد بن مسلم الزهري، ويزيد بن رومان، وعبد الله بن أبي بكر الأنصاري.[٤]

انفصال كتابات السيرة عن غيرها من العلوم
 بدأ عروة بن الزبير بن العوام بكتابة السيرة النبوية وجمع الأخبار عن الغزوات والمعارك التي خاضها رسول الله، 
وكان هو أوّل مَن بدأ بذلك في النصف الثاني من القرن الأول الهجري، ثم تبعه عددٌ كبيرٌ من التابعين
 الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالسيرة النبوية ونقل أخبار رسول الله؛ ومنهم أبان بن عثمان، ووهب بن منبّه، 
وعاصم بن عمر، ثم تناثرت هذه المصنفات جميعها، ولم يبقَ منها إلّا ما وُجد في المصنفات الأخرى؛ 
أمثال مصنفات ابن إسحاق، والواقدي، وابن سعد، والطبري، ثم جاء تلامذة ابن شهاب الزهري، 
فقاموا بتأليف المصنّفات المختصّة بالسيرة، أمثال موسى بن عقبة، ولم توجد نسخة من كتابه، 
ومعمر بن راشد وأبو معشر المدني كذلك، فلم يبقَ من مؤلّفاتهما شيئاً إلا ما وُجد في المصنّفات الأخرى أيضاً.[٥] 

وتشمل السيرة النبوية ما اتّصل برسول الله -صل الله عليه وسلم- ورُوي عنه من حيث نسبه، ومولده، 
ونشأته، وبعثته، وصفاته، وحياته منذ ولادته إلى أن توفّاه ربّه، ثم امتدّ هذا المصطلح ليشمل غزواته -عليه السلام-، فمثلاً كتاب ابن اسحاق جمع بين الاتّّجاهين، فيُقال له السيرة، ويُقال له المغازي، 
ومن المؤلّفين مَن جمع بين الاتّجاهين حين سمّى كتابه؛ مثل ابن عبد البر،
ومن الكتب ما تضمّنت السيرة بأصلها دون أن تذكر الغزوات والحروب، 
وقد أُطلق على هذه المؤلفات اسم دلائل النبوة، والشمائل، والخصائص،[٦] 
ولم تقتصر المؤلّفات على ذلك فحسب، بل ألّفوا أيضاً ما يتعلق بجانبٍ واحدٍ من حياة الرسول -صل الله عليه وسلم-؛ 
مثل صفاته، أو أسمائه، أو دلائل نبوّته، وغيرها.[٧]


ظهور تنوع التأليف في السيرة النبوية
تطوّر جانب التأليف في السيرة النبوية حتى وصل إلى التأليف في جانبٍ واحٍد من الجوانب التي تنبثق عن السيرة، 
كالتأليف في دلائل النبوّة وعلاماتها، مثل أبي بكر البيهقي في كتابه "دلائل النبوة ومعرفة أحوال الشريعة"، 
الذي لم يقتصر فقط على دلائل النبوة، وإنّما جمع أيضاً بعثة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وغزواته 
ومراحل حياته كلّها، 
ثمّ في القرني الخامس والسادس انضمّ إلى جانب البيهقي الكثير من العلماء، أمثال البغوي وابن الجوزي،
وفي الأندلس ظهرت المؤلّفات المختصّة والمؤلّفات التي جمعت جوانب عديدة، ويُلاحظ على هؤلاء العلماء 
أنّهم كانوا من عظماء زمانهم وممّن عُرفوا بجمع الآثار والسنن، كما يُلاحظ التنوّع في التأليف في هذه الفترة،
 ثمّ في القرن الثامن الهجري ظهر مجموعة من العلماء أمثال ابن القيم، وابن كثير، والذهبي،
 وقد امتاز هؤلاء بامتلاكهم لأدوات البحث التي تعدّت بهم من البحث والجمع إلى التنقيح والتمييز 
ما بين الصحيح وغير الصحيح، كما بذل هؤلاء الكثير من الجهود في هذا المجال الذي أظهر براعتهم وتميّزهم عمّن سبقهم مع حفظهم لجهود العلماء السابقين.[٨]

 واستمرّ التأليف في السيرة النبوية منذ عهد هؤلاء وصولاً إلى الزمن الحاضر بأسلوبٍ يتناسب مع أبناء العصر، 
وممّا أُلِّف في هذا العصر؛ كتاب "نور اليقين في سيرة سيّد المرسلين" لمحمد الخضري،[٩]
 وانبثق التأليف في السيرة النبوية من الحديث النبوي الشريف، وبالاعتماد على قواعد وأُسس التأليف في السيرة النبوية، كما أنّ الذين اهتموا بالسنة النبوية هم الذين اهتمّوا بالتأليف في السيرة النبوية،[١٠] 
وبذلك تكونت ثروة كبيرة وضخمة من المؤلّفات في هذا المجال بسندها ومتنها المتّصل إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.[١١]


أهم كتب السيرة النبوية 

هناك العديد من الكتب المؤلّفة في السيرة النبوية، ومنها:
 سيرة ابن هشام؛ 
لأبي محمد عبد الملك بن أيوب الحميري، 
ألّف كتابه في السيرة النبوية وضمّنه ما رواه شيخه البكائي عن أبي إسحاق، وما رواه هو عن شيوخه،
 وما لم يذكره ابن إسحاق في كتابه، فكان كتابه من أشمل الكتب وأدّقها وأصحّها، وصار مرجعاً للكثير من الناس
 حتّى أنّهم نسبوا الكتاب إليه.[١٢] 
طبقات ابن سعد؛
 لمحمد بن سعد بن منيع الزهري، 
كان كاتباً للواقدي في المغازي والسيرة، وقد عرّج ابن سعد على ذِكر الصحابة والتابعين بعد ذكره لسيرة رسول الله، 
فذكر طبقاتهم وقبائلهم وأماكنهم، ويعتبر كتابه من الكتب الموثوقة في سيرة الرسول والصحابة والتابعين.[١٢]

 تاريخ الطبري؛ 
لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، إمامٌ وفقيهٌ ومحدّثٌ، وصاحب مذهب في الفقه لم ينتشر كثيراً،
 واشتمل كتابه في السيرة على تواريخ الأمم التي سبق عهدها عهد رسول الله،
 وأضاف أيضاً جزءاً من كتابه ذكر فيه التاريخ الإسلامي إلى عهدٍ قريبٍ من وفاة رسول الله،
 وذكر في كتابه الكثير من الروايات الضعيفة والباطلة بإسنادها إلى رواتها،
 لكنّ رواياته التي كان يرويها بنفسه تُعدّ ثقة.[١٢] 

كتب عظيمة أخرى للسيرة النبويّة: 

صحيح السيرة النبوية؛  لإبراهيم العلي،
 وزاد المعاد في هدي خير العباد؛ لابن القيم،
 والسيرة النبوية؛ لابن كثير،
 والرحيق المختوم؛ للمباركفوري،
 والسيرة النبوية؛ للصلابي،
 والأساس في السنة؛ لسعيد حوّى،
 وفقه السيرة؛ للبوطي، 
وفقه السيرة؛ للغزالي، 
والمنهج الحركي للسنة النبوية؛ لمنير الغضبان،
 والسيرة النبوية دروس وعبر؛ لمصطفى السباعي.[١٣]
 والشفاء؛ للقاضي عياض،
 والسيرة الحلبية؛ لعلي الحلبي،
 والمغازي؛ للواقدي؛ 
والروض الأنف؛ لعبد الرحمن المغربي، 
والفصول؛ لمحمد بن الحسن،
 والخصائص الكبرى؛ لجلال الدين السيوطي،
 وإمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع؛ لتقي الدين المقريزي،
 والرسالة المحمدية؛ لسليمان الندوي،
 وخاتم النبيين؛ لأبي زهرة المصري،
 وعبقرية محمد؛ لعباس العقاد،
 والرسول القائد؛ لمحمود خطّاب.[١٤]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ملخص قصير عن السيرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص قصير عن السيرة النبوية    ملخص قصير عن السيرة النبوية Emptyالثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 8:46 am

في أي شهر نزل الوحي على الرسول

ابتدأ نزول الوحي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء بعد مُضيّ ثلاث سنين على عزلته وتعبّده فيه، وتعدّدت آراء المؤرّخين في تحديد الشهر الذي بدأ فيه نزول الوحي، فقيل في شهر ربيع الأول، وقيل في رمضان، والمشهور عند العلماء ورأي المباركفوري في كتابه الرحيق المختوم في سيرة النبي -صل الله عليه وسلم- 
بعد النظر في الأدلّة؛ أنّه في شهر رمضان المبارك؛ لقول الله -تعالى-: 
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)،[١] ولقوله -تعالى-: 
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)،[٢] وليلة القدر من أعظم ليالي شهر رمضان، وقد قال صاحب الرحيق المختوم 
إن ذلك يصادف يوم الاثنين الواحد والعشرين من شهر رمضان ليلاً، الموافق لليوم العاشر من شهر أغسطس
 سنة ستمئة وعشرة للميلاد.[٣][٤] 

والوحي معجزةٌ، وهو نزول جبريل -عليه السلام- بالقرآن الكريم على النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، 
وكان -عليه السلام- يعاني شدّةً عند نزول الوحي عليه، فكان يثقل جسمه، لكنّه كان شديد الشوق والحرص في تبليغ ما أُوحي إليه؛ 
فكان يردّد الآيات خشية نسيانها، فنزل قول الله -تعالى-:
 (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ* إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)،[٥]

 وللوحي عدّة هيئاتٍ يتنزّل بها؛
 فأحياناً يأتي مثل صلصلة الجرس، فيسمع النبي -صل الله عليه وسلم- صوتاً شديداً، 
وأحياناً يأتيه على هيئة رجل، وقد ثبت أنّه كان يأتيه الوحي وهو مستيقظ،[٦] 
وأوّل ما بُدِئ به الوحي قبل نزول جبريل -عليه السلام- على رسول الله -صل الله عليه وسلم- الرؤيا الصادقة؛
 فكان لا يرى النبي -صل الله عليه وسلم- رؤيا إلّا وتتحقّق كما رآها، وكان ذلك في شهر ربيع الأول؛ 
أي قبل نزول الوحي في غار حراء بستة أشهرٍ، وتُعتبر هذه الفترة جزءٌ من أجزاء بعثة النبي -صل الله عليه وسلم-.[٧] 

كم كان عمر النبي عند نزول الوحي
بدَأ نزول الوحي على الرسول -صل الله عليه وسلم- وعمره أربعون سنة،
 وهو القول المشهور عند العلماء والصحيح عند علماء السيرة والأثر؛ 
فقد صحّ عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال:
 (أُنْزِلَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو ابنُ أرْبَعِينَ)،[٨]
 ووردت بعض الروايات التي تُخبر أنّ عمر النبي -صل الله عليه وسلم- عندما أُنزل عليه الوحي كان ثلاثةً وأربعين عاماً، لكنّها روايات ضعيفة،[٩] 
وتعدّدت آراء العلماء في مدّة بقاء النبي -صل الله عليه وسلم- في مكة بعد بعثته وقبل الهجرة،
 فبعضهم قال إنّه مكث عشر سنين، وبعضهم قال خمس عشرة سنة، والمشهور أنّها ثلاث عشرة سنة، 
واتّفقوا على أنّه أقام بالمدينة بعد الهجرة عشر سنين؛ 
فقد عاش النبي -صل الله عليه وسلم- ثلاثاً وستّين سنة؛ 
أربعون سنةً منها قبل نزول الوحي، 
وثلاثٌ وعشرون سنةً بعد نزول الوحي.[١٠][١١]

 وعند التأمّل يتبيّن أن النبي -صل الله عليه وسلم- عاش أغلب حياته قبل نزول الوحي عليه؛
 فحياته كلها ثلاثٌ وستون سنة،
 مضَت منها أربعون سنة في الإعداد والتدريب لحمل هذه الأمانة العظيمة،
 وثلاث وعشرون سنة لحصول التغيّر العظيم في حياة الناس كافة،
 فكل هذه الفترة الطويلة من الإعداد والتدريب من الله -سبحانه وتعالى- ترشدنا إلى حكمةٍ إلهيةٍ وسنةٍ كونيةٍ من سنن الله في التغيير والإصلاح؛ وهي التدرّج وعدم التسرّع في التربية، والصبر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالتغيير يحتاج إلى وقتٍ طويلٍ وجهدٍ كبيرٍ وإعدادٍ لمن سيحمل همّ الأمة الإسلامية.[١٢]

 أحداث نزول الوحي
كان النبي -صل الله عليه وسلم- يخلو في غار حراء متصلاً بالله -تعالى- وحده؛ وهو جبلٌ قريبٌ من مكة وبعيدٌ عن الناس، فقد كان يتعبّد فيه اللّيالي الطويلة، ويأخذ معه الطعام، وحين ينفذ يذهب إلى زوجته خديجة -رضي الله عنها- فيتزوّد ويعود، حتى نزل عليه الحقّ من الله -سبحانه وتعالى-، 
ففي يومٍ من الأيام كان النبي -صل الله عليه وسلم- قائماً في غار حراء، 
فنزل عليه جبريل -عليه السلام- وبشّره بأنّه رسول الله إلى أهل الأرض كافّة،
 وقال له: "اقرأ"، فقال النبي -صل الله عليه وسلم-: (ما أنَا بقَارِئٍ)؛[١٣]
 فقد كان النبي -صل الله عليه وسلم- أُميّاً لا يجيد القراءة والكتابة.[١٤]
 فضمّه جبريل -عليه السلام- ثم أرسله 
وقال له: اقرأ، فردّ النبي -صل الله عليه وسلم- قائلاً: (ما أنَا بقَارِئٍ)،[١٣]
 فضمه جبريل -عليه السلام- مرّةً أخرى حتى بلغ منه الجهد ثمّ أرسله، 
وقال له: اقرأ، فقال النبي -صل الله عليه وسلم-: (ما أنَا بقَارِئٍ)،[١٣]
 فأخذه جبريل -عليه السلام- وضمّه مرّةً ثالثةً ثم أرسله

 وقال له: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)،[١٥] 
فرجع النبي -صل الله عليه وسلم- إلى زوجته فزعاً يرتجف فؤاده من شدّة ما نزل به
 وقال لها: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)،[١٦]
 فوضعت السيدة خديجة -رضي الله عنها- عليه ثوباً حتى ذهب عنه الفزع.[١٤]

وعندما نزل جبريل -عليه السلام- على النبي -صل الله عليه وسلم- في أوّل مرةٍ ضمّه ثلاث مرات حتى رأى الموت،
 وكان الرسول -صل الله عليه وسلم- عند نزول الوحي عليه يتصبّب جبينه عرقاً في اليوم شديد البرودة،
 وتجثوا ناقته حتى يصل عُنقها للأرض من شدّة التنزيل؛ فالعِلم والرسالة تحتاج إلى مشقّةٍ وصبرٍ وتحمّلٍ للتعب،[١٧]
وأوّل ما أُنزل على النبي -صل الله عليه وسلم- في غار حراء من القرآن الكريم؛ آياتٌ كريمةٌ من سورة العلق
 تُرشدنا وتدلّنا على الرحمة والنعمة الأولى على عباده، فأخبرنا الله -تعالى- أنّه بدأ خلق الإنسان من علقةٍ وأكرمه بالعلم؛ فالعلم هي الميّزة التي امتاز بها سيدنا آدم -عليه السلام- على الملائكة لحمل هذه الرسالة العظيمة وإيصالها للناس كافة.[١٨]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ملخص قصير عن السيرة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص قصير عن السيرة النبوية    ملخص قصير عن السيرة النبوية Emptyالثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 8:47 am

اسم الرسول كاملاً

نسب الرسول الشريف في الجزء المتفق عليه من علماء السيرة هو: 
محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب واسمه عامر أو شيبة أو الحمد، بن هاشم واسمه عمرو، بن عبد مناف وهو المغيرة، بن قصي واسمه زيد، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان.[١][٢][٣] 

ونقل ابن هشام في كتاب السيرة نسب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى آدم -عليه السلام-، فقال: 
هو محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب واسمه شيبة بن هاشم، وهاشم هو عمرو بن عبد مناف، وعبد مناف هو المغيرة، بن قصي، بن كلاب، بن مُرّة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة؛ وهو عامر، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان، بن أُدّ ويقال له أَدَدْ، بن مقوّم، بن ناحور، بن تَيرح، بن يعرُب، بن يشجُب، بن نابت، بن إسماعيل، بن إبراهيم أبو الأنبياء، بن تارح وهو آزر، بن ناحور، بن ساروغ، بن داعور، بن فالَخ، بن عَيبر، بن شالَخ، بن أرفَشخْذ، بن سام، بن نوح، بن لمك، بن متوشلخ، بن أخنوخ وهو إدريس، بن يرد، بن مهليل، بن قَينَنْ، بن يانِش، بن شِيث، بن آدم -عليه السّلام-.[٤] 

ويؤكّد علماء السيرة النبوية أنّ نسب سيدنا محمد -صل الله عليه وسلم- يندرج من سلالة سيّدنا إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام-، لكن لم يحفظوا ويجمعوا إلّا إلى عشرين من أصل هذه السلسلة، 
وهذا ما عليه العلماء في كتب السيرة والتاريخ، وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: 
"أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ إذا انتَهى إلى عدنانَ أمسَكَ،
 ويقولُ: كذبَ النَّسَّابونَ، قالَ اللَّهُ تعالى: وقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا".[١] 
وتدلّ هذه الرواية على أن ما بعد عدنان غير مؤكّدٍ بالنسبة لنسب رسول الله، 
وإنما نقله النسّابون الذين قد يدفعهم الفخر إلى تغيير ما ينقلونه، 
كما يدلّ ذلك على صدق رسول الله وأمانته في نقل نسبه،
 وأن ما بعد عدنان في نسبه -عليه الصلاة والسلام- ما هو إلّا ظنّ، وإنّ الظنّ لا يغني من الحق شيئاً.[١]

 طيب نسب الرسول
 يعود نسب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أصولٍ طيّبةٍ كريمةٍ، 
كما أنّ زواج أبيه بأمّه كان على حسب ما تعارف عليه العرب الأكارم،
 ثمّ اصطفى الله سيّدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- من هذه السّلالة التي تحلّت بمكارم الأخلاق، والفضائل الإنسانية العظيمة، والطبائع الفطرية النقيّة،
 قال -عليه الصلاة والسلام-: 
(إنَّ اللهَ اصطفى كِنانةَ مِن ولَدِ إسماعيلَ، واصطفى قُريشًا مِن كِنانةَ، واصطفى بني هاشمٍ مِن قُريشٍ، واصطفاني مِن بني هاشمٍ).[٥][٦] 
وقد اختار الله -عزّ وجلّ- أنبيائه من مثل هذه الأقوام الذين اجتمعت فيهم صفات الكرم، وحسن الخلق، والفضيلة،
ومن آبائهم وأمهاتهم النّسب الشريف، 
فإذا اجتمع هذا النسب مع تلك الصفات، كان ذلك من دواعي كمال الصفات الخَلقية، والخُلُقية، والنفسية، والعقليّة.[٦] 

أسماء الرسول صل الله عليه وسلم 
ذكر سيّدنا محمد -صل الله عليه وسلم- لنفسه العديد من الأسماء، فقال -عليه الصلاة والسلام-:
 (إنَّ لي أسماءً: أنا محمَّدٌ، وأنا أحمَدُ، وأنا الماحي الَّذي يَمحو اللَّهُ بيَ الكُفرَ، وأنا الحاشِرُ الَّذي يُحشَرُ النَّاسُ علَى قدَمي، وأنا العاقِبُ الَّذي ليسَ بعدَه نبيٌّ)،[٧][٨]
 فأسماؤه -صل الله عليه وسلم- هي:
 الأسماء حسب حديث النبي:
 العاقب هو خاتم الأنبياء، والماحي هو الذي محا الله به سيّئات من آمن به.

 أسماؤه التي نقلها الإمام الذهبي -رحمه الله- في كتابه تاريخ الإسلام:
 المقفّي، ونبيّ الرحمة، ونبيّ الملحمة، ونبيّ التوبة.

 الأسماء الواردة في القرآن الكريم خمسة:
 عبد الله، ويس، وطه، بالإضافة إلى أحمد ومحمد،
 أمّا صفاته في القرآن فقد وصفه الله -سبحانه وتعالى- 
بالرسول، والنبيّ الأميّ، والشاهد، والمبشّر، والنذير، والداعي إلى الله، والسراج المنير، والرؤوف الرحيم، والمذكّر، والمدّثر، والمزمّل، والهادي، ويسمّى بالمتوكّل، والأمين،

 أمّا كنيته فهي أبو القاسم، وقد تواتر عنه ذلك.[٩] 

ألقاب الرسول صل الله عليه وسلم 

لُقّب رسول الله -صل الله عليه وسلم- بالعديد من الألقاب، وفيما يأتي بيان بعضها: 

المدّثّر: فقد قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)،[١٠] 
وقد ذكر رسول الله وهو يتحدّث عن بدايات نزول الوحي أنّه عندما كان يمشي؛ إذْ سمع صوتاً من السماء، 
فرفع رأسه فإذا بالملك الذي جاء إليه في غار حراء، يجلس على كرسيٍّ ما بين الأرض والسماء،
 فخاف منه ورجع إلى أهله يقول:
 زمّلوني زمّلوني، فدثّروه، فأنزل الله -تعالى- هذه الآيات.[١١]

 المصطفى: وفيه يذكر عمّه أبو طالب شعراً:[١٢]
 إذا اجتمعت يوماً قريش لمفخر فعبد مناف سرّها وصميمها وإن فخرت يوماً فإنّ محمّداً هو المصطفى من سرّها وكريمها 

المُذكّر: حيث قال الله -تبارك وتعالى-: 
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ).[١٣][١٤]

 المزمّل: فلمّا نزل عليه الوحي أوّل مرة، عاد إلى زوجته خديجة -رضي الله عنها- يقول: زمّلوني، زمّلوني، 
فزمّلوه حتى ذهب الخوف عنه.[١٥]

 الصادق الأمين: فقد كان -عليه الصلاة والسّلام- معروفاً بصدقه حتى عند كفار قريش،
 كما اتّصف بالأمانة قبل أن يكون رسولاً، وكانت قريش تضع أماناتها عنده.[١٦]

 ملخّص المقال:
 تمّ في المقال ذكر اسم الرسول ونسبه المتّفق عليه كاملاً، ونسبه إلى آدم من سيرة ابن هشام، 
وقد كان نسبه -عليه الصلاة والسلام- شريفاً كريماً طيّبا، فكانت أصوله من خيرة الناس أخلاقاً ومكانة،
 وللنبي أسماء أخرى عديدة ذكرها هو، وذُكرت في القرآن، وذكرها عددٌ من العلماء كالذهبي،
 أضِف إلى ذلك العديد من الألقاب المذكورة في القرآن الكريم؛
 كالمدّثر، بالإضافة إلى الألقاب التي اشتهرت بين الناس؛ كالصادق الأمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ملخص قصير عن السيرة النبوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: السيرة النبوية الشريفة-
انتقل الى: