منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75809
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني    قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني Emptyالخميس 21 أكتوبر 2021, 7:18 pm

 قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني %D8%A8%D8%B1%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A7


قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني


 صدرت قصّة الأطفال"برتقال يافا" للدّكتورة روز اليوسف شعبان عن منشورات "أ. دار الهدى، ع. زحالقة" في كفر قرع، وتقع القصّة التي رافقتها رسومات مريم الرفاعي في 34 صفحة من الحجم المتوسّط.

معروف أنّ فلسطين كانت من أشهر مصدّري الحمضيّات قبل نكبتها الأولى في العام 1948، وقد وصلت صادرات حمضيّاتها التي تميّزت بمذاقها اللذيذ إلى أوروبا وغيرها من البلدان، وارتبط برتقال فلسطين بمدينة يافا، فعدا عن زراعة البرتقال في بيّارات يافا وقراها، إلّا أنّ ميناءها كان من أشهر موانئ شرق المتوسّط، وكانت الحمضيّات تصدّر منه من خلال السّفن التي ترسو فيه. وبرتقال يافا اكتسب شهرة واسعة لا تزال متداولة حتّى يومنا هذا، فترى بائعي الفواكه وتسمعهم وهم يسوّقون برتقالهم بقولهم:" برتقال يافاوي" أو "يافاوي يا برتقال."

ويافا "أرض البرتقال الحزين"، تحوّلت بعد النّكبة وتشريد أهلها، واغتصاب أرضها، وإهمال مينائها، إلى حيّ بائس فقير، بعد أن كانت مدينة الرّخاء والفنون بأشكالها المختلفة. من هنا جاءت قصّة الكاتبة د. روز اليوسف شعبان، وكأنّي بها تمتثل لمقولة الأديب الفلسطينيّ الرّاحل سلمان ناطور:" ستأكلنا الضباع إن بقينا بلا ذاكرة، ستأكلنا الضّباع"!

وتأتي هذه القصّة للحفاظ على الذّاكرة، بتناقلها من جيل لجيل، ولتنفي مقولة الخائبين"يموت الكبار وينسى الصّغار"، وصحيح أنّ الكبار يموتون لكنّ المأساة تنتقل من جيل لجيل.

ففي القصّة التي نحن بصددها، تدور أحداثها في يافا وعلى شاطئها، والحوار فيها بين الحفيدة "رانية" وجدّها "سليم" بالدّرجة الأولى، لكن والدها "أحمد" وشقيقها "ماهر" ووالدتها لا يغيبون عن أحداث القصّة، وحتّى الجدّ الأوّل عبدالله المتوفّى لم يغب هو الآخر. فهذه الأسرة اليافاويّة العريقة، تملك بيّارات الحمضيّات المتوارثة، كما تملك السّفن التي تنقل البرتقال لتصديره إلى أوروبا، أي أنّها كانت تعمل في الزّراعة والتّجارة، ولها ماركتها التّجاريّة المسجّلة، والتي هي عبارة عن علم يحمل صورة برتقالة شمّوطيّة. وقد عمل الجدّ الأوّل دبّوسا ذهبيّا على شكل برتقالة "شمّوطيّة"، وتوارثه الأبناء عن الأجداد.

وفي القصّة تذكير بالنّكبة الأولى من خلال هذه الأسرة ومدينتها يافا، فقد شُرّد من مدينة يافا وقراها مئة وعشرون ألف فلسطينيّ، لكنّ الجدّ الأوّل عبدالله عاد متسلّلا إلى مدينته، ولمّا وجد سفنه مدمّرة، وبيّاراته مصادرة، لم يحتمل المأساة فمات بنوبة قلبيّة. وواصل ابنه"سليم" من بعده المسيرة، وبقي محتفظا بالدّبوس الذّهبيّ، ومن خلال القضاء استعاد جزءا من أرضه. وبينما كانت الأسرة تستجمّ على شاطئ البحر، عادوا إلى البيت فوجدوه منهوبا محطّما، ولم يعثروا على الدّبوس الذّهبيّ، فقد سرقه من دمّروا البيت، وهذا أدّى إلى سقوط الجدّ سليم في غيبوبة!

الرّسومات والإخراج: الرّسومات التي أبدعتها مريم الرّفاعي مناسبة وتلائم النّص، خصوصا أنّها مفروزة الألوان، وإخراج القصّة لافت وجميل؟

ملاحظات:

في الصفحة 13 وبينما كان الحوار بين الجدّ سليم والحفيدة رانية حول الدّبوس، وكيف يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد، وأنّ الجدّ سليم سيورثه لابنه أحمد كما ورثه عن أبيه يحيى، يدخل أبو رانية"أحمد" دون تمهيد شاكرا أباه وداعيا له بطول العمر، ويعده بأنّه سيحافظ على الدّبوس عندما يؤول إليه، وهذا الدّخول بهذه الطريقة يصعب على القارئ الطّفل المستهدف بالقصّة في فهم من هو المتحدّث!

- في آخر سطر من الصفحة 16 تسأل رانية جدّها:" ما هي أنواع البرتقال التي كان يتمّ تصديرها"؟ فيجيبها الجدّ بتعداد أنواع البرتقال والحمضيّات! وبالتّالي يجدر أن يكون السّؤال حول أنواع الحمضيّات.

-  في القصّة إفراط لغوي غير مبرّر، مثال على ذلك السطّور الخمسة الأولى في الصفحة 13، وكان بالإمكان اختصارها بجملة استفهامية واحدة من رانية وهي: ما هذا الدّبوس يا جدّي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75809
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني    قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني Emptyالخميس 21 أكتوبر 2021, 7:19 pm

قراءة نقدية في قصة ” برتقال يافا ” للكاتبة الفلسطينية روز اليوسف شعبان

هدفت القصّة إلى إعادة واستحضار التاريخ، وأمجاد المكان والزّمان، كذلك أهميّة برتقال يافا وتميّزه عن باقي البرتقال بجودة نوعيّته، وتعريف الأطفال على أنواعه المختلفة؛ خاصّةً البرتقال الشّمّوطي. تعتبر قصّة “برتقال يافا” قصّة ذات أفكار قيّمة؛ لكنّها مكثّفة في أحداثها وازدحام معلوماتها وصعوبة لغتها؛ لتقديمها للأطفال ما دون العاشرة، من الرّسومات تبدو بأنّ هذه القصّة مُقدّمة للأطفال. في هذه القراءة تناولت إبراز عنصر العاطفة بالقصّة، وتأثيرها على نفسيّة الأطفال؛ حيث طغت العاطفة الحزينة على القصّة في عدّة مواقف: اوّلا عندما هدمت أمواج البحر، القصر الرّملي الّذي بنته الطّفلة رانية بمعيّة جدّها سليم، بعد أن استمتعت كثيرًا في بنائه بصحبة جدّها. برأيي هذه الفكرة كانت غير مُوفّقة؛ نظرًا لإكساب الشعور بالإحباط والغضب عند الأطفال عندما تمّ هدم القصرالرّملي بسهولة بواسطة موج البحر؛ ممّا كان له الأثر النفسي السّلبي على نفسيّة الطّفلة رانية. كما نعلم بأنّ الأطفال يتماهون مع شخصيّة البطلة، ممّا يعكس الشعور بالحزن لديهم.

من الممكن الاستفادة من حدث الهدم باستغلال الفرصة، من قِبل الجد بالشرح حول هدم البيوت الفلسطينيّة التي تمّ تدميرها بعد النّكبة، وأن يبعث الأمل في نفوسهم بالبناء من جديد، عند الهدم تزداد العزيمة بالبناء وعدم الاستسلام. ( هذا لو كانت القصّة مُوجّهة لليافعين). الحدث الثّاني المؤلم وله الأثر النفسي غير المُرضي، عندما روى الجد عن وفاة أبيه بعد العودة إلى يافا بالتّسلّل، وتمّت مصادرة بيّاراته وسفنه بعد التّهجير ووفاته بنوبة قلبيّة جرّاء ذلك؛ بينما الحدث الآخر المُحبِط أيضًا، وله الأثر النفسي وتسبّب الحزن في نفسيّة الأطفال، هو سرقة اللّصوص للدّبّوس الذّهبي الّذي يحمل شعار ماركة البرتقال الشّمّوطي الّذي ورثه الجد سليم عن أبيه، والّذي احتفظ به في صندوق مقتنياته؛ والحدث الأخير الّذي بعث الحزن أيضًا في نفسيّة الطّفلين رانية وتامر، عند وقوع الجد سليم مغشيًا عليه وأخذه للمستشفى للعلاج؛ بسبب فقدانه للدّبوس الذّهبي بعد سرقة اللّصوص له.

 ظهرت عاطفة الفرج لفترات قصيرة، عندما بنت رانية القصر الرّملي، ولكن تلاشت الفرحة سريعًا بعد أن هدمها الموج؛ كذلك بدت الفرحة والسّعادة من علاقة الجد للأحفاد، ولكن هذه الفرحة لم تدُم؛ بسبب إغمائه ونقله إلى المستشفى، فرح الأطفال عندما عرفوا عن الدّبوس الذّهبي الّذي حفظه الجد، لكن هذه الفرحة اختفت، عندما سرق اللّصوص هذا الدّبّوس. ممّا سبق، نلاحظ بأنّ العاطفة الحزينة هي الغالبة، ومن أهم عناصر القصّة هي إدخال الفرح على قلوب الأطفال، وعدم إثقال همومهم وما لا تحتمله قدراتهم النفسيّة والعقليّة.

   على الرّغم من النوايا السّليمة للكاتبة؛ بعرض الأهداف المنشودة من تمجيد القديم، واستحضار التّاريخ للرّواية الفلسطينيّة؛ إلّا أنّها تناولت عدّة أحداث مكثّفة بعيدة عن مدارك الأطفال دون سن العاشرة، ومن الأفضل تناول حدث أو قضيّة واحدة، في قصّة واحدة والتركيز عليها؛ بدلا من إقحام عدّة أحداث دراميّة في قصّة واحدة.

برأيي تلائم هذه القصّة الأبناء اليافعين، بعد إجراء التعديلات اللّازمة، من التركيز على محور واحد فقط والتوسّع به، مع الاهتمام في إدخال عنصري التشويق والخيال. تبدو اللّغة مناسبة لفئة اليافعين، من سلاستها وإثرائها بالقاموس اللّغوي. إنّ تناول موضوع الهجرة أثناء النّكبة، والرّواية الفلسطينيّة، هامّ جدّا، هذا الحدث يحتاج لقصة منفردة؛ لتعطيه الكاتبة حقّه من السّرد والتفصيل.عنوان القصّة “برتقال يافا” يحمل في طيّاته أهميّة برتقال يافا قبل النّكبة، وهو رمز يشير إلى الرّواية الفلسطينيّة، وأمجاد يافا وعظمة تجارتها، وتصديرها للبرتقال إلى بعض الدّول الأوروبيّة. من الممكن تأليف ثلاث قصص من هذه القصّة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: روايات-
انتقل الى: