منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان Empty
مُساهمةموضوع: عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان   عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان Emptyالثلاثاء 26 أكتوبر 2021, 9:45 am

عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان 20211025104136afpp-afp_9qd63m-730x438

عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان


يجسّد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي أعلن الاثنين حلّ المؤسسات الانتقالية وحالة الطوارئ في السودان، عودة الحكم العسكري وسط ترحيب من البعض ورفض مطلق من آخرين نددوا بما وصفوه بأنه “انقلاب”.

ظهر البرهان الاثنين على شاشة التلفزيون ببزته العسكرية، وأعلن بنبرة حازمة أنه يريد “تصحيح الثورة” التي أطاحت بعمر البشير في 2019.

وأكد إعفاء الوزراء ووكلاء الوزراء من مهامهم، علما أن جزءا كبيرا من هؤلاء اعتقلوا منذ الفجر على أيدي قوى عسكرية.

في الشارع، يهتف متظاهرون ضده منذ أيام، رافضين “حكم العسكر”. لكن بالنسبة الى آخرين يطالبون بحكومة عسكرية، هو المنقذ الذي سيحل كل مشاكل البلاد الاقتصادية والسياسية.

قبل الإطاحة بالبشير، لعب البرهان دورا رئيسيا بعيدا عن الأضواء في مشاركة السودان في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، ثم أصبح في دائرة الضوء حين تولى قيادة المجلس العسكريّ الانتقالي في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير على يد الجيش في 11 نيسان/أبريل 2019 إثر تظاهرات حاشدة استمرت خمسة أشهر.

في 12 نيسان/أبريل، أدى البرهان اليمين كرئيس للمجلس العسكري الذي تولّى السلطة بعد البشير.

تولّى البرهان منصبه بعدما تنازل الفريق أول ركن عوض ابن عوف عن رئاسة المجلس العسكري بعد أقل من 24 ساعة في السلطة، تحت ضغط الشارع الذي كان ينظر الى ابن عوف على أنه من داخل النظام وحليف مقرب من الرئيس السابق. 

من الظل إلى المنصب الأول 
تحوّل البرهان من شخصية تعمل في الظل إلى رئيس للبلاد بحكم الأمر الواقع. 

وقال عنه في حينه ضابط في الجيش طلب عدم الكشف عن هويته “البرهان ضابط رفيع المستوى في القوات المسلحة… لم يكن يوما تحت الأضواء كما هي الحال بالنسبة لابن عوف (الذي كان وزيرا للدفاع) والفريق أول ركن كمال عبد المعروف (الذي كان رئيس أركان الجيش)”. 

في آب/أغسطس 2019، وبعد عنف في الشارع ومفاوضات مع “ائتلاف قوى الحرية والتغيير” الذي قاد الاحتجاجات الشعبية، وقّع المجلس العسكري اتفاقا مع الائتلاف عرف ب”الوثيقة الدستورية” نصّ على مرحلة انتقالية يتقاسم خلالها المدنيون والعسكريون السلطة لقيادة البلاد نحو انتخابات وحكم مدني.

ترأس البرهان بموجب هذا الاتفاق مجلس السيادة الذي كلّف بالإشراف على إدارة المرحلة الانتقالية.

واليوم، يؤكد البرهان أنه يريد “إكمال” العملية الانتقالية وقيادة البلاد نحو “حكومة مدنية منتخبة”. لكنه لذلك، حل مجلس السيادة والحكومة الحالية وأعفى الكثير من المسؤولين وأعلن حالة الطوارئ في كل البلاد.

بعد سنتين من المرحلة الانتقالية، بات البرهان معتادا على الأضواء، وبات يتصرف ويعامل على أنه رئيس دولة. فقد تلقى الأربعاء دعوة للمشاركة في قمة حول ليبيا ستعقد في باريس في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وهو يستقبل بانتظام المسؤولين والمبعوثين الأجانب الذين يزورون السودان.

يظهر بشكل عام ببزته العسكرية مع أوسمته على كتفه، وغالبا برفقة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو المعروف ب”حميدتي”، وهو قائد قوات الدعم السريع المتهمة بقمع انتفاضة 2019.

علاقات مع الخارج 
خلال المفاوضات بين الجيش والمحتجين حول تركيبة الحكم، قام البرهان بزيارات الى مصر والإمارات والسعودية.

والسعودية والإمارات من أبرز المانحين للسودان.

أمضى البرهان فترة من حياته المهنية كملحق عسكري لدى بكين. ويقول الضابط السوداني عن البرهان إنه “ضابط كبير يعرف كي يقود قواته”، مضيفا “ليست لديه ميول سياسية، إنه عسكري”.

ولد البرهان عام 1960 في قرية قندتو شمال الخرطوم، ودرس في الكلية الحربية ولاحقا في مصر والأردن. وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء. وكان قائدا لسلاح البر قبل أن يعينه البشير في منصب المفتّش العام للجيش.

تشير وسائل الإعلام السودانية ومحللون إلى أن البرهان تولى عملية تنسيق إرسال جنود سودانيين إلى اليمن في إطار التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

أرسل البشير قوات سودانية إلى اليمن عام 2015 في إطار تحوّل رئيسي في السياسة الخارجية شهد تخلّي الخرطوم عن علاقاتها المستمرة منذ عقود مع إيران عبر الانضمام للتحالف الذي تقوده الرياض. 

وتقول ويلو بيردج، مؤلفة كتاب “الانتفاضات المدنية في السودان الحديث” وأستاذة التاريخ في جامعة نيوكاسل، إنه بموجب توليه الملف اليمني، عمل البرهان عن كثب مع قوات الدعم السريع، من دون أن تستبعد أن يكون دعم هذه المجموعة ساهم في إيصاله إلى السلطة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان   عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024, 6:17 pm

عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان 058-1722411031







البرهان خلال مشاركته اليوم في مهرجان تخريج طلاب الكلية الحربية 
نجا من محاولة اغتيال.. البرهان: لن نتفاوض ولا نهاب المسيّرات
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، إن الجيش السوداني لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع، ولا يخشى الطائرات المسيّرة، بعد استهداف مسيرة مهرجان تخريج طلاب شرق البلاد، شارك فيه البرهان.


وقال البرهان خلال المهرجان "لن نضع البندقية حتى يتم تنظيف البلاد من أي متمرد ومرتزق وماضون في سحق المليشيا والقضاء عليها"، مضيفا "معركتنا مستمرة مع العدو ولن نتراجع أو نستسلم ولن نتفاوض مع أي جهة مهما كانت".


وفي وقت سابق، قالت مصادر للجزيرة إن البرهان نجا من محاولة اغتيال بعد هجوم بمسيرتين استهدف قاعدة عسكرية في شرق السودان أثناء زيارته لها.


وأضافت المصادر أن مسيّرة "انتحارية" استهدفت البرهان أثناء مشاركته في مهرجان تخريج طلاب الكلية الحربية بمعهد "جِبيتْ" العسكري بولاية البحر الأحمر.


وتابعت المصادر أن رئيس مجلس السيادة السوداني لم يصب بأذى، وتم نقله إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.


وكان البرهان يشهد تخريج دفعات من الكليات الحربية والتأهيلية والجوية والأكاديمية البحرية في ملعب معهد المشاة حين وقع الهجوم الأول من نوعه.


وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها للحظة استهداف مسيرة انتحارية حفلا لتخريج طلاب الكلية الحربية أثناء وُجود البرهان فيه.


وقد أصدر الجيش السوداني بيانا قال فيه إن الدفاعات الجوية تصدّت اليوم لمسيّرتين معاديتين استهدفتا موقع الاحتفال، وأضاف البيان أن الهجوم تسبب في مقتل 5 وإصابة آخرين.


https://www.facebook.com/watch/?ref=embed_video&v=1489660108423192


"الدعم السريع" تنفي
وفي المعسكر المقابل، نفى المستشار القانوني لقوات الدعم السريع محمد المختار، لوكالة رويترز، مسؤولية هذه القوات عن الهجوم بمسيرتين على الموقع الذي كان فيه البرهان.


من جهته، قال مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق إن ما سماها محاولة اغتيال البرهان تنفيذ لتهديد موجه للبرهان من "لواء البراء"، (وهم شباب يقاتلون مع الجيش تحت هذا الاسم)، في حالة موافقته على إرسال وفد الجيش إلى مفاوضات جنيف لوقف إطلاق النار بالسودان، التي دعت لها الولايات المتحدة الجيش والدعم السريع، وفق ما ورد في التغريدة.




وأضاف طبيق -في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"- أن ما حدث رسالة واضحة من تيار الحرب داخل حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وتوقع أن تحدث عمليات تصفيات واغتيالات داخل قادة الجيش، وفق قوله.
[size=17]تعميم صحفي
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠٢٤م
تصدت مضاداتنا الأرضية اليوم لمسيرتين معاديتين استهدفتا موقع الإحتفال بتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية عقب ختامه بجبيت.
تسبب الحادث في إستشهاد خمسة شهداء ووقوع إصابات طفيفة جاري حصرها.
مكتب الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة

Translate post[/size]



عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان GTzLbEOWoAABCYv?format=jpg&name=360x360



عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان GTzLbEUWEAA9H1-?format=jpg&name=360x360



عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان GTzLbHaXwAAr8XK?format=jpg&name=360x360



عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان GTzLbHaW4AAWG9e?format=jpg&name=360x360


10:39 AM · Jul 31, 2024
·

[size=14][size=14]52K
[/size]
[size=14]Views[/size][/size]
استعداد مشروط للتفاوض
وجاءت تصريحات البرهان برفض التفاوض مع الدعم السريع بعد أن كانت الحكومة السودانية ردت، أمس الثلاثاء، على دعوة الولايات المتحدة لعقد مفاوضات في جنيف للتوصل لوقف إطلاق النار.


وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة جددت استعدادها للانخراط في أي مفاوضات لإنهاء احتلال من وصفتها بمليشيا التمرد للمدن والقرى ومساكن المواطنين.


وأضافت أن الحكومة أكدت أنها ستتعاون مع أي جهة لصون دماء السودانيين وحفظ كرامتهم، وشددت الحكومة السودانية على أن أي مفاوضات لن تكون مقبولة للشعب السوداني، قبل تنفيذ "إعلان جدة" الذي يبقى الأساس.


ورعت السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/أيار 2023 محادثات بين الجيش والدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في مدينة جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.


ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.


وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان   عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان Emptyالثلاثاء 27 أغسطس 2024, 8:06 am

نذير الجيش السوداني بحرب مائة عام و48 مليون شهيد!
مرّة أخرى، تصطدم محاولات واشنطن وأطراف إقليمية ودولية عديدة لإيقاف الحرب في السودان 

بإصرار قيادة الجيش السوداني على رفض المشاركة في جولة محادثات سلام استمرّت عشرة 

أيام في جنيف، أخيرا، بحضور ممثلين عن قوات الدعم السريع. كان الجيش يبرّر سابقاً رفضه 

الجلوس على طاولة المفاوضات بعدم التزام "الدعم السريع" بسحب قواته من منازل المواطنين 

والمرافق المدنية، كما نصّ عليه اتفاق جدّة. لكن قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، 

كشف السبت 24 أغسطس/ آب الحالي، أن السبب الحقيقي لرفضه الحوار يعود إلى إصرار 

واشنطن على إرسال وفد من الجيش إلى جنيف وليس من الحكومة، مع العلم أن الإدارة الأميركية 

لا تعترف بالحكومة السودانية منذ انقلاب الجيش على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر/ تشرين 

الأول 2021. وبإفصاحه عن مربط الفرس، شدّد البرهان على أنه لن يُدخل الجيش في مفاوضات 

مع "الدعم السريع" إلا باسم الحكومة، معلناً عن قرب تشكيل حكومة حرب مدنية لقيادة "الفترة 

الانتقالية".

لا يتعلق، إذاً، تعطيل الجيش عملية السلام بحرصه على حياة المدنيين وحفظ ممتلكاتهم، فهذه 

مزاعم يستحيل أن يصدّقها من يستحضر تاريخ الحروب الدامية التي شنّها الجيش السوداني 

وباقي الأجهزة الأمنية ضد المدنيين في جنوب البلاد وغربها وشرقها وصولا إلى عاصمة البلاد 

30 عاما من عمر نظام عمر البشير. أما وقد أعرب البرهان عن استعداده لمواصلة الحرب مائة 

عام، فإن الهدف الحقيقي لمناهضته أي جهود سلام هو البقاء في الحكم بأي ثمن؛ ما يعيد إلى 

الأذهان ما قاله الفريق أول ياسر العطا، قبل بضعة أشهر، من أن الجيش لن يركع لـ"الدعم 

السريع" حتى لو استشهد 48 مليون سوداني.

اتضحت الصورة ولم يعد هناك شك بشأن استعداد الجيش للتضحية بالشعب السوداني بأكمله من 

أجل البقاء في السلطة. ومع ذلك، ما زال هناك من يحاول تبرئته، بإلقاء اللوم على الحركة 

الإسلامية باعتبارها "طرفا ثالثا"، خصوصاً بعد أن فرضت واشنطن عقوباتٍ على زعيمها، وزير 

الخارجية السوداني الأسبق، علي كرتي، في سبتمبر/ أيلول 2023. لكن الحديث عن الجيش طرفا 

منفصلا عن الحركة الإسلامية غير دقيق، قد يبرّئه من دور مُفسد فرص تسوية سياسية سلمية، 

بحسب التعريفات الأكثر انتشارا للمفسدين (spoilers) في أدبيات دراسات النزاع، أي الأطراف 

التي تعتقد أن فرص السلام تهدّد سلطتها ومصالحها، وتستخدم العنف لإفشال محاولات تحقيقها.

أما عن الطابع الإسلامي للجيش، فيكفي التذكير بأن الجبهة الإسلامية القومية، بقيادة حسن 

الترابي، هي التي نظمت في يونيو/ حزيران عام 1989 انقلابا عسكريا ضد حكومة الصادق 

المهدي المنتخبة ديمقراطيا، وعيّنت أحد أعضائها، العميد عمر حسن البشير رئيساً. وفي 1998، 

تأسّس حزب المؤتمر الوطني السوداني على أنقاض حزب الترابي، محافظا على الخلفية 

الإسلامية ذاتها. على هذا الأساس، شهدت فترة "التمكين" التي عقبت الانقلاب عملية تصفية 

الجيش من العناصر التي شُكّك في ولائها للحركة الإسلامية، بشقّيها، الجبهة الإسلامية وحزب 

المؤتمر الوطني لاحقاً، واتسمت الثلاثون عاما من حكم العسكر والإسلاميين بسياسة المليشيات 

التي أوجدت جيشاً غير نظامي، تحت إمرة القوات المسلحة، انتهت بتغوّل مليشيا الدعم السريع 

على الجيش.

قبل هذه الحرب، عمل الجيش السوداني، تحت إشراف البرهان، على تمكين مليشيا الدعم 

السريع، وسمح بتمدّدها وتسليحها بأحدث الأسلحة

ثم جاءت موجة الثورة لتهدّد وجود النظام، فلم يكن أمام الجيش إلا التحايل عليها لالتقاط أنفاسه. 

بمساعدة معظم القوى السياسية، بما في ذلك تحالف قوى الحرية والتغيير، نجح الجيش في ترويج 

أسطورة انحيازه للثورة، بينما كان ما فعله مجرّد انحناء أمام ثورة شعبية عارمة، خوفاً من أن 

يقود ضبّاط صغار، بدأوا في الانضمام للثورة، انقلاباً حقيقياً على النظام الذي سعى الجيش إلى 

إبقائه. هكذا عزل الجيش البشير، وأبقى حزب المؤتمر الوطني في الظلّ، ثم دخل لعبة الانتقال 

الديمقراطي، بينما كان يمهد لإحكام قبضته على السلطة من خلال نسخة جديدة من النظام ذاته، 

تضمن إعادة تدوير قيادات "المؤتمر الوطني".

خلال الفترة الانتقالية التي دامت حوالي سنتين، عمل الجيش، تحت إشراف البرهان، على تمكين 

مليشيا الدعم السريع، وسمح بتمدّدها وتسليحها بأحدث الأسلحة، وانتداب مئات ضباط الجيش 

لخدمتها. تحالف الطرفان في قتل الثوار وقمعهم، وتعطيل العملية الانتقالية التي انتهت بانقلاب 25 

أكتوبر، وكان من الطبيعي أن تتصدّر أولى قراراته تجميد "لجنة إزالة التمكين" التي كانت تعمل 

على فصل المنتسبين للنظام المعزول وإبعادهم من مفاصل مؤسّسات الدولة الرئيسة واسترداد 

الأموال العامة التي يعتقد أن قادة النظام السابق حصلوا عليها بطرق غير مشروعة. مباشرة عقب 

الانقلاب، أعاد الجيش القادة الإسلاميين للسيطرة على أجهزة الدولة، ليتضح أن الجيش ما هو إلا 

واجهة الحركة الإسلامية.

لم يثبت الوضع على هذه الحال، وهبّت جهود إقليمية ودولية، بقيادة واشنطن، بما لا يشتهيه 

الجيش ومليشياته. إذ أسفر الحوار بين البرهان وقوى الحرية والتغيير بمشاركة قائد الدعم 

السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، توقيع الاتفاق الإطاري في ديسمبر/ كانون الأول 2022، 

الذي نص على عودة أحزاب الحرية والتغيير إلى السلطة الانتقالية، وإخراج الجيش من السياسة 

والاقتصاد، وإدماج "الدعم السريع" في الجيش. بمنطق الربح والخسارة، كان الجيش الذي حكم 

البلاد ما يزيد عن نصف قرن الخاسر الأكبر، يليه "الدعم السريع". وكان من مصلحة الطرفين 

وقف تنفيذ الاتفاق، وإن اقتضى الأمر الدخول في مواجهة عسكرية لحسم ميزان القوة بينهما. 

أخطأت حسابات الجيش وإسلامييه بتعويلهم على حسم المعركة في أقلّ من أسبوع، ليصطدموا 

بحقيقة ضعف العسكر أمام مليشيات خرجت من رحمه.

مباشرة عقب انقلاب 25 أكتوبر، أعاد الجيش السوداني القادة الإسلاميين للسيطرة على أجهزة 

الدولة، ليتضح أن الجيش واجهة الحركة الإسلامية

لقد أوضحت الحرب الجارية بين الجيش و"الدعم السريع" التي تخوضها إلى جانبهما قبائل 

ومليشيات وكتائب جهادية قديمة وجديدة ومواطنون مجيّشون أنه لم يطرأ على الجيش أي تغيير، 

إذ ما زالت القوات المسلحة جيشا للحركة الإسلامية، فكل من البرهان وشمس الدين الكباشي 

وياسر العطا وغيرهم من جنرالات البشير هم جزء من الحركة الاسلامية، وإن لم يكن بعضهم 

أعضاء معلنين فيها، فهم ينفذون أجندتها التي ما زلت تدور حول بقاء النظام الإسلامي - 

العسكري بشكل أو بآخر، وإن تطلب الأمر تجنيد حركات جهادية، من قبيل "كتيبة البراء بن 

مالك" التي تضم قوات من "الدفاع الشعبي" الذي كان يضم نحو مائة ألف مجاهد من شباب 

الحركة الإسلامية. رفض البرهان حلّ "الدفاع الشعبي"، أحد مطالب الثورة، وأعاد تسميتها "

قوات الاحتياط"، إلى أن سمح لها الجيش بالعودة في شكل كتيبة جهادية تُنذر بالأسوأ.

ومن مفارقات المشهد السياسي السوداني العبثية أن مليشيا الدعم السريع أصبحت تتبنّى سردية 

الثورة، وتتعهد بدعم الانتقال الديمقراطي والحكم المدني، وتوظّف قبولها الجلوس على طاولة 

المحادثات لإنهاء الحرب ورقةً لتحسين صورتها الملطّخة بالدماء والحفاظ على مكاسبها على 

الأرض، من أجل بقائها في المشهد السياسي وإبعاد الجيش منه. يدرك الجيش لعبة "الدعم 

السريع"، وأن من شأن عودة قوى الحرية والتغيير تحت مسمّى جديد، تنسيقية القوى 

الديمقراطية المدنية (تقدّم)، أن يُعيد الاتفاق الإطاري إلى الواجهة، ويهدّد بإبعاد الجيش من 

السلطة وتفكيك حقيقي لمؤسسات النظام الاسلامي العسكري الذي ما زال الجيش بقيادة البرهان 

وفلول حزب المؤتمر الوطني يحاربون من أجل بقائه.

هذا ما يفسّر، في تقديري، خطورة عملية إفساد الجيش عملية السلام عبر استمرار الحرب تحت 

شعار "جيش واحد، شعب واحد"، في حين أن شعاره قد أصبح "أنا ومن بعدي الطوفان" بعد أن 

هدّد بحرب مائة عام و48 مليون "شهيد".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عبد الفتاح البرهان العسكري الذي تسلّم السلطة في السودان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: شخصيات سياسيه :: سيرة ذاتية-
انتقل الى: