ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: سعد بن ابي وقاص السبت 07 سبتمبر 2013, 6:44 am | |
| قصة سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص هو الصحابي الجليل سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي ، و كنيته أبو اسحق ، وهو احد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب لتكون إمارة المسلمين فيهم
سعد بن أبي وقاص من أشد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في الحق ، وقد آخى الرسول صل الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ سيد الأوس اسلام سعد بن ابي وقاص أسلم سعد رضي الله عنه وهو ابن سبع عشرة سنة ، وكان من اوائل الذين اعتقدوا عقيدة الإيمان ودخلوا في الإسلام ن ولقد دخل الإسلام عن طريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه، إذ كان يتمتع بخلق حسن وعشرة طيبة للناس ، وكان مألوفاً و موثوقاً
لما غضبت أم سعد بإسلامه غضبت غضباً شديداً وحاولت جاهدة أن ترده عن دينه ، إلا أنها لم تفلح أبداً ، روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبداً حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت : زعمت ان الله أوصاك بوالديك ، فأنا أمك وأنا آمرك بهذا ، قال : مكثت ثلاثاً حتى غشي عليها من الجهد ، فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها ، فجعلت تدعو على سعد ، فأنزل الله تعالى الآية الخامسة عشرة من سورة لقمان : (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً)
ولقي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عنتاً شديداً من المشركين بسبب إسلامه، فقوطع هو ومن آمن معه ن فقد قرر المشركون ذلك ، فلم يبيعوهم ولم يبتاعوا منهم ولم ينكحوهم أو ينكحوا منهم ، وأصاب المسلمين حينها حوع شديد
وكانت تمر على سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وعلى المؤمنين بعد الهجرة ظروف قاسية ، لا يجدون ما يأكلون إلا الأعشاب والحشائش وورق الشجر ، وبخاصة في الغزو، فقد روى الإمام البخاري رحمه الله عن سعد قال : كنا نغزو مع النبي صل الله عليه وسلم وما لنا من طعام إلا ورق الشجر ، حتى إن احدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ماله خلط
و كان سعد بن أبي وقاص نقي السرير خالص القلب لا يحمل في قلبه حقداً على أحد شجاعة سعد بن ابي وقاص مواضيع اخرى عنقصة سعد بن ابي وقاص المراجع د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر و التوزيع |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: سعد بن ابي وقاص السبت 07 سبتمبر 2013, 6:48 am | |
| دعوة سعد مستجابة لقد جاءت الأخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد دعا لسعد بأن يستجيب الله دعءه إذا دعاه ، فكان بناءً على ذلك مستجاب الدعوة ، ونبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى ذلك ، فقال صل الله عليه وسلم :اتقوا دعوات سعد
والشواهد على استجابة دعوة سعد بن أبي وقاص كثيرة نسوق منها ما يلي
جاء في صحيح البخاري : حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: شكا أهل الكوفة سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قـالوا إنًه لا يحسن يصلي فقال سعد : أمّـا أنا , فانّي كنت أصلي لهـم صلاة رسول الله صل الله عليه وسلم لا أخْرم عنها , أركــد في الأوليين , وأحذف الأخرين . قال عمر : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق ثم بعث رجالآ يسألون عنه في مجــالس الكوفـة , فكانوا لا يأتون مجلسآ إلا أثنو عليه خيــرآ , وقالــوا معروفآ , حتى أتوا مسجدآ من مساجدهـم , فسألوا رجل يقال له أبو سعدة . فقال : اللًهم إذا سألتمونا عنه , فإنّه كان لا يعـدل في القضية , ولا يقسم بالسوية , ولا يسير بالسرية . فقال سعـد : اللّهم إن كان كذابآ , فأعم بصره , وأطل فقره , وعرضه للفتن ( وكان سعد مستجاب الدعوة ببركة دعوة رسول الله صل الله عليه وسلم له). قال عبد الملك , يعني ابن عمير الراوي عن جابر: فأنا رأيته يتعرض للإمـاء في السكك وهو شيخ بلغ من العمر عتيآ , فإذا قيل له : كيف أنت يا أبو سعدة ؟ قال : كبير فقير مفتون , أصابتني دعوة سعد
عن عامر بن سعد قال : بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا ، وطلحة ، والزبير ، فقال له سعد : إنك تشتم أقواما قد سبق لهم من الله ما سبق ، والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله - عز وجل - عليك . قال : يخوفني كأنه نبي ! ! فقال سعد : اللهم إن كان يشتم أقواما قد سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا . فجاءت بختية ، فأفرج الناس لها فتخبطته ، فرأيت الناس يتبعون سعدا يقولون : استجاب الله لك يا أبا إسحاق
قال سفيان بن عيينة : لما كان يوم القادسية كان سعد على الناس ، وقد أصابته جراح فلم يشهد يوم الفتح ، فقال رجل من بجيلةألم تر أن الله أظكهر دينـــــه وسعد بباب القادسية معصم فأبنا وقد أيمت نساء كثيرة ونسوة سعد ليس فيهن أيـم
فقال سعد : اللهم اكفنا يده ولسانه ، فجاءه سهم غرب فأصابه فخرس ، ثم خرج سعد فأرى الناس ما به من القروح في ظهره ليعتذر إليهم مواضيع اخرى عنقصة سعد بن ابي وقاص شجاعة سعد بن ابي وقاص كان سعد بن ابي وقاص من أبطال المسلمين وشجعانهم في مكة المكرمة قبل الهجرة وفي المدينة المنورة بعد الهجرة
قال ابن اسحق(كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم عن قومهم ، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب الرسول صل الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعونحتى قاتلوهم ، فضربسعد بن أبي وقاص يومئذ رجلاً من المشركين بلحي(أي فك بعير)فشجه ، فكان اول دم أريق في الإسلام
وبعد أن هاجر الرسول صل الله عليه وسلم ومن معه إلى المدينة المنورة ، وأقام الدولة الإسلامية وأنشأ المسجد وصارت للمسلمين صولة وجولة ، برز سعد بن أبي وقاص فكان من القادة والأمراء الذين أسهموا في بناء الدولة وخاصة في المجال العسكري والغزو والدفاع عن الإسلام
وقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم سعداً أميراً على بعض السرايا ، كما أنه قد رافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل غزواته دون أن يتأخر عن أي منها ، وكان سعد أول من رمى بسهم في سبيل الله في اول سرية أرسلها رسول الله صل الله عليه وسلم بعد الهجرة النبوية ، فقد استطاع سعد أن يحمي المسلمين بنباله وأن يجنبهم الهزيمة ، فرجع المشركون بذلك مقهورين
وقاتل سعد بن أبي وقاص في غزوة بدر الكبرى قتال الأبطال ، وروى سيفه من دماء المشركين ، فقد روي أنه كان يقاتل يوم بدر قتال الفارس بالرجال ، فهو بشجاعته كأنه يركب فرساً تجوس خلال الصفوف ، ويغير على أبطال المشركين فيحصد رؤوس القوم حصدا
وفي غزوة أحد أبلى بلاءً حسناً ، فقد شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم و شهد له الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً، فقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يناول سعداً السهام ويرمي بها الأعداء ويقول : ارمسعد فداك أبي وأمي ، وقد كان ماهراً في رميه دقيقاً في إصابته
وفي غزوة الفتح الأعظم ، فتح مكة اختاره الرسول صل الله عليه وسلم ليحمل راية من رايات المهاجرين ليدخل بها فاتحاً ، وقد كانت ثلاثاً وفاة سعد بن ابي وقاص ووصيته ألم بسعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه مرض فعاده الرسول صل الله عليه وسلم ووضع يده على جبهته، فمسح وجهه وصدره وبطنه وقال عليه الصلاة والسلام: اللهم اشف سعداً وأتم له هجرته قال سعد: فما زلت يخيل إلي أني أجد برده على كبدي حتى الساعة
وقد ثبت في الصحيح من حديث مالك وغيره عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعوده عام حجة الوداع من وجع اشتد به ، فقلت : يا رسول الله ، إني ذو مال ولا يرثني إلا ابنة ، أفا تصدق بثلثي مالي؟فقال صل الله عليه وسلم: لا ، قلت :فالشطر يا رسول الله؟ قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : لا ، قلت : فالثلث ؟ فأجاب رسول الله ثلى الله عليه وسلم : الثلث والثلث كثير ن إنطك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الهه إلا أجرت بها حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك، قلت : يا رسول الله أخلف بعد أصحابي؟ فقال : إنك لن تخلف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله تعالى إلا ازددت درجة ورفعة ، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون
وتوفي سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه بالعتيق خارج المدينة المنورة سنة خمس وخمسين للهجرة ، وقد تجاوز عمره الثمانين عاماً ، فحمل على أعناق الرجال فصلى عليه مروان ابن الحكم ، وصلى عليه أيضاً أمهات المؤمنين اللواتي أدركنه ، ودفن بالبقيع ، وهو آخر العشرة وفاة
ولما حضرت الوفاة سعداً دعا بخلق جبة قديم فقال : كفنوني في هذه فإني لقيت فيها المشركين يوم بدر ، وإنما خبأتها لهذا اليوم |
|