معطياتٌ رسميّةٌ: ثلاثة بالمائة من تجارة الأسلحة في العالم مصدرها إسرائيل وصادراتها ارتفعت بنسبة 59 بالمائة ووصلت لـ8.3 مليار دولار.. وزارة الأمن: “نُصدِّر الأسلحةٍ إلى دولٍ دول تجري فيها انتهاكات لحقوق الإنسان وإبادة عرقيّة”
كشف موقع (زمان يسرائيل) بالعبريّة النقاب عن أنّ إسرائيل هي ثامن مصدر للأسلحة في العالم، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّه تمّ تصنيفها في مركزٍ مرتفعٍ جدًا، يتجاوز بكثير حجمها النسبيّ، وتابع أنّه وفقًا لتقارير مراقبة تجارة الأسلحة لمنظمة Sipri يتم تصدير ثلاثة بالمائة من تجارة الأسلحة في العالم من إسرائيل، وأنّه بين عامي 2016-2020، نمت الصادرات من إسرائيل بنسبة 59 بالمائة، مقارنة بالسنوات بين 2011-2015، بحسب المعطيات الإسرائيليّة الرسميّة.
وتابع الموقع العبريّ قائلاً إنّه بحسب بيانٍ صادرٍ عن قسم مساعدة الصادرات الدفاعية في وزارة الدفاع، بلغ إجمالي الصادرات الدفاعية من إسرائيل في عام 2020 ما قيمته 8.3 مليار دولار، مع زيادة بنسبة 15 بالمائة في حجم المعاملات الدفاعية في جميع أنحاء العالم، وجميعها تتم مراقبتها عن كثب من قبل شعبة الصادرات الأمنية في وزارة الأمن، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ 44 بالمائة من إجمالي الصادرات الدفاعية كانت موجهةً إلى دول آسيا والمحيط الهادئ.
وكان رئيس “دائرة مراقبة الصادرات الأمنية” في وزارة الأمن الإسرائيليّة، دوبي لافي، أقّر أنّ الدولة العبريّة تقوم بتصدير أسلحة إلى دول غير ديمقراطية، وهي دول تجري فيها غالبًا انتهاكات لحقوق الإنسان وإبادة عرقية، على حدّ قوله.
وقال المسؤول الإسرائيليّ لصحيفة (هآرتس) إنّه توجد دول غير ديمقراطية نصدِّق على تصدير الأسلحة إليها، وليس نحن فقط، العالم كله يصدِّق لها، مُضيفًا: “لا أعتقد أنّ التصدير الأمني يذهب إلى دول ديمقراطية فقط، لا في إسرائيل ولا في دول أخرى في العالم، وكذلك في الدول المتنورة في العالم”.
وتابع لافي قائلاً: “نحاول إجراء توازن بين حاجة إسرائيل إلى صناعةٍ أمنيّةٍ قويّةٍ، من أجل إعطاء الجيش الإسرائيليّ الأسلحة والقدرات التي يحتاجها، لافتًا إلى أنّ تصدير الأسلحة يجري بمسؤولية وبالحفاظ على الالتزامات الدولية كافة والتزام المصالح، على حدّ تعبيره.
وجاءت أقوال لافي بعد أنْ كشفت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، بناءً على معطيات نشرتها وزارة الأمن، كشفت النقاب عن أنّ أسلحة من صنعٍ إسرائيليٍّ، تُباع بواسطة تجّار سلاحٍ إسرائيليين في دول تجري فيها عمليات إبادة عرقية، وفي الإحصائيات الرسميّة، التي نشرتها الوزارة، تبينّ أنّ 176 شركة إسرائيلية انتهكت قانون مراقبة الصادرات الأمنية عام 2015، فيما كان هذا العدد 166 في 2014.
في السياق عينه، رأى المحلل للشؤون الإستراتيجيّة يوسي ميلمان، أنّ إسرائيل تهدف من وراء بيع الأسلحة تحقيق الأرباح والعلاقات الدبلوماسية مع دول العالم الثالث، وبحسبه فإنّ 10 بالمائة من تجارة السلاح في العالم تسيطر عليها الدولة العبرية، مشيرًا إلى أنها تحصد إرباحًا ماليةً هائلةً من صفقات السلاح، لكنها لا تأخذ في الحسبان الضرر الكبير المترتب على صورتها بعدما باتت تعرف بعلاقاتها مع أنظمة استبدادية تنتهك حقوق الإنسان بفظاظة، على حد تعبيره.
وزاد قائلاً إن تل أبيب تُفضل إبرام صفقات بيع السلاح لدول كثيرة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية بشكل غير مباشر وبواسطة شركات خاصة تبلغ نحو 220 شركة في محاولة لإعفاء ذاتها من مسؤولية استخدام هذا السلاح في جرائم ضد البشرية في حال وقوعها، على حدّ قوله.
من ناحيته، قال المحلل في صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية، سيفر بلوتسكر، إّن هناك علاقة قوية بين السياسة الخارجية لكيان الاحتلال وبين بيع الأسلحة الإسرائيليّة إلى دول العالم، وتابع أنّه في عهد الحكومة الحالية ستصِل خسارة صناعة السلاح الإسرائيليّة إلى عشرات المليارات، ولكن بالمقابل فإنّ هذه الخسارة، بحسب بلوتسكر، لن تؤدي إلى زحزحة الدولة العبرية من مكانها، إذْ أنّها ستبقى في مكانها من حيث كمية تصدير الأسلحة، كما قال
ملاحظه
المعروف عالمياً ان رشاش “عوزي” الخفيف الحمل و سهل الإستعمال و كفاءته عالية بعد أن سرق الصهاينة تصاميمه من أكثر من جهة هو المطلوب الأول لكل عصابات الإجرام في العالم بما فيهم الحماية الشخصية الكثيرين من العربان!!!