منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟    وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟ Emptyالإثنين 08 نوفمبر 2021, 9:39 am

وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟

في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917 قطعت الحكومة البريطانية وعدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين، وذلك عبر رسالة بعثها وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور إلى زعيم الحركة الصهيونية اللورد روتشيلد.

احتوت الرسالة على 67 كلمة وعرفت باسم "وعد بلفور" الذي أعلن بعد عام واحد من تقاسم الفرنسيين والبريطانيين الدول العربية الواقعة شرقي المتوسط فيما عرفت باتفاقية سايكس بيكو.

وبعد مرور 101 عام على أول خطوة اتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على أرض فلسطين، من المهم تسليط الضوء على الطريقة التي يُدرس بها وعد بلفور في المنهاجين الفلسطيني والإسرائيلي.

وجاءت فكرة سبر أغوار المناهج بعد لقاء عينة عشوائية من الشباب الفلسطيني وسؤالهم عن المعلومات التي يعرفونها عن هذا الوعد، حيث كانت إجاباتهم صادمة.

وبينما يجهل معظمهم المعلومات الأساسية عن وعد بلفور، نسي كثيرون ما تلقوه من معلومات على مقاعد الدراسة، وهناك قلة تتذكر تفاصيل وعد بلفور ومهتمة بمعرفة المزيد عن الظروف التاريخية التي أدت لولادته.

في المنهج الفلسطيني أضيفت صورة لرسالة بلفور باللغتين الإنجليزية والعربية في كتاب "الدراسات الاجتماعية" للصف الثامن، وفي كتاب "جغرافية فلسطين وتاريخها الحديث والمعاصر" للصف العاشر يتلقى الطلبة معلومات عن تقسيم الدول العربية والمناطق التي خضعت للإدارة البريطانية قبل الوعد، ويعرج الكتاب على نص الوعد مع إيراد ملاحظة للطلبة عن عدم إتيانه على ذكر العرب بتاتا.

كذلك يدرس الطلبة نص الوعد مرة أخرى في كتاب "دراسات تاريخية" بالصف الـ 11 ويناقشون الدعوات الفلسطينية والعربية التي تطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني رغم مرور 100 عام على إصدار الوعد، ورفع دعوى قضائية على بريطانيا في المحاكم الدولية لأنها لم تكن تملك الحق في إصدار الوعد للحركة الصهيونية.

معلومات شحيحة
أما في المنهج الإسرائيلي وفي كتاب المدنيات الذي يحمل عنوان "أن نكون مواطنين في إسرائيل" فيُقدم وعد بلفور بسطرين ونصف فقط على النحو التالي: "بتأثير زعيم الحركة الصهيونية حاييم وايزمن، أعلن وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في 2.11.1917 باسم الحكومة البريطانية تأييده لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وفي ذلك نقض لوعود بريطانية سابقة وعدتها للعرب".

وتأتي دراسة هذا الوعد في فصل يتحدث عن الخلفية الجغرافية والسياسية والتاريخية لقيام دولة إسرائيل.

كتاب "المدنيات" الصادر عن وزارة المعارف الإسرائيلية يُدرس للطلبة اليهود والعرب بالمرحلة الثانوية في كافة المناطق المحتلة عام 1948، وفي بعض مدارس القدس العربية التي تطبق المنهج الإسرائيلي.

وتشير إحصائيات أعدتها مؤسسات تعنى بالتعليم إلى أن نسبة طلبة الصف الثانوي الذين انخفض اهتمامهم بدراسة مواضيع التاريخ والمدنيات من اليهود والعرب تتعدى الـ 23%.

وفي تعليقه على الشرح المقتضب لوعد بلفور في المنهج الإسرائيلي، قال المستشار الإعلامي محمد مصالحة -الذي يعيش داخل أراضي 48- إن وزارة المعارف ومنذ إنشاء دولة إسرائيل قصدت وبشكل ممنهج إخفاء حجم تأثير وعد بلفور على قضية فسيفساء المشروع القومي الصهيوني، وركزت في الوقت ذاته على التوسع في الحديث عن محرقة اليهود وعن الحق التاريخي والديني لـ "شعب الله المختار" في أرض فلسطين التي يعتبرونها أرض الميعاد.


وأشار مصالحة إلى صد الوزارة توجهات كثيرة من المعلمين العرب الذين طالبوا بإعطائهم فرصة لتعليم الطلبة الفلسطينيين رواية الشعب الآخر.

جهود شخصية
وأمام هذا الرفض القاطع يأخذ بعض المعلمين على عاتقهم الشخصي سرد الرواية لتاريخ الشعب الفلسطيني والتآمر على أرضه، بدءا من وعد بلفور وما تلاه من مشاريع ارتبطت بالمشروع الاستعماري الصهيوني.

ويقول رئيس مركز المناهج في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ثروت زيد إنه بالإضافة للمعلومات التي تُدرس في المنهاج عن وعد بلفور فإنها تنظم نشاطات إثرائية في كافة المدارس بذكرى الوعد السنوية.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن هذه النشاطات تبدأ بتذكير الطلبة بالوعد المشؤوم خلال الطابور الصباحي، ثم تنظم خلال الدوام المدرسي حلقات توعوية ومناقشات للطلبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية لتأكيد عروبة فلسطين، وأن هذا الوعد لن ينسى في تاريخ شعبها لأنه السبب الرئيسي في كل الويلات التي يعانيها.

وعن أسباب شح المعلومات التي يعرفها الشباب عن وعد بلفور أعرب زيد عن أسفه لتعامل الطلبة مع المادة لغرض التقدم للامتحانات والنجاح بها فقط، رغم أن أحد مسوغات إيجاد منهج فلسطيني جديد كانت تضاؤل وتآكل الوعي الفلسطيني بالقضية الفلسطينية، وبدء الاهتمام بالجوانب الاقتصادية.

ولا يخلي زيد مسؤولية الوزارة عن عزوف الشباب عن معرفة هذه المعلومات وتعلمها، ويرى أن المسؤولية جماعية تشترك بها كل من وزارة التربية والتعليم والثقافة والإعلام مع الأهل والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التي تراجع دورها بشكل واضح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟    وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟ Emptyالإثنين 08 نوفمبر 2021, 9:40 am

اليهود بعد مئة عام من وعد بلفور.. ماذا تغيّر؟

في قرية مثل جالود الفلسطينية قرب نابلس في الضفة الغربية لا يزيد سكانها عن ثمانمئة مواطن، تجثم فوق أرضها عشر مستوطنات إسرائيلية يسكنها أكثر من خمسة آلاف مستوطن يسيطرون على 80% من أراضي القرية البالغة 22 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).

تخنق المستوطنات القرية وتحرم أهلها من التوسع بالبناء أو حتى فلاحة أراضيهم، بل رد المستوطنون على قرار للمحكمة العليا الإسرائيلية صدر مؤخرا بإعادة الأرض لأصحابها بتشييد مستوطنة جديدة (عميحاي) في فبراير/شباط الماضي وبتوسيع أخرى تدعى شيفوت راحيل.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي بهذه "السياسات الممنهجة"، حسب رئيس المجلس القروي عبد الله الحاج محمد، لمحاصرة المواطنين داخل قراهم ومن ثم دفعهم لهجرتها، بينما ينعم المستوطنون بالأرض وخيراتها.

وينكأ ما تعيشه جالود اليوم الجرح الفلسطيني، ويترجم واقعا رسالة خطت قبل 101 عام (وعد بلفور) ببضع كلمات تشرعن لليهود، كما يقول المؤرخ الفلسطيني جوني منصور، "وطنا قوميا في بلد اسمه فلسطين تقطنه طوائف لا شعبا مستقلا له كيانه".

حضن بريطانيا
وحتى اليوم يواجه الفلسطينيون سياسات بلفور ومخططات دولته بريطانيا، التي أعطت الحق مسبقا لأقلية يهودية لم تكن تشكل أقل من 8% (55142) من عدد الفلسطينيين آنذاك الذين فاقوا 630 ألفا قبل عام 1914، وفق بيان نشره المركز الفلسطيني للإحصاء.

https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2018/11/87bd0933-36ce-42db-ad2e-93ff6ac0916a.jpeg

‪مستوطنة شيفوت راحيل الجاثمة على أراضي قرية جالود‬ 

ويضيف منصور أن اليهود وجدوا "كأقليات دينية" بأربع مدن داخل الدولة العربية (فلسطين) هي القدس وصفد وطبريا والخليل. وبلغت هذه الأقليات ذورتها عام 1948، وشكلت أقل من نصف الفلسطينيين (1.5 مليون نسمة).

ولم يكن اليهود يملكون حينها، وفق تصريح للباحث الفلسطيني بقضايا اللاجئين سلمان أبو ستة، إلا 5.5% من الأرض (1.5 مليون دونم من أكثر 26 مليون دونم للفلسطينيين)، غالبها سربته بريطانيا لهم بطرق غير قانونية مثل "أملاك الغائبين"، لتنعكس الصورة الآن ويسيطروا على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية ويشكلون غالب سكانها.

لكن أخطر ترجمة لتصريح بلفور، برأي منصور، هو الاعتراف باليهود شعبا له قومية، وبالتالي له الحق بأن تكون له دولة، وتجريد الفلسطينيين من حقهم القومي وفي الأرض وجعلهم "طوائف" وليس شعبا.

وأضاف المؤرخ منصور أن اليهود سعوا قبل بلفور لتأسيس حركة قومية بدافع ودعم من بريطانيا، وأنشؤوا مؤسسات تمكنهم من شراء الأرض، أبرزها الصندوق القومي والشركة اليهودية والصندوق التأسيسي الذي اهتم بجمع المال من يهود العالم.

ويتابع الرجل قوله إن الدعم الغربي ممثلا ببريطانيا -التي استغلت انتدابها على فلسطين لصالح اليهود- لم يقتصر على المال، بل "في التفكير والتخطيط" لزيادة أعدادهم التي تنامت عبر هجرات عدة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية.

https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2018/11/4112a6c6-5dcf-44df-8385-8ae9085b6fc1.jpeg

‪مواطنان يخرجان من بوابة نصبها الاحتلال قرب منزلهما بعد عزلهما عن قريتهما الولجة بمدينة بيت لحم‬

كما استغل اليهود "المحرقة" والاعترافات الدولية بهم (صك الانتداب وقرار التقسيم)، وهو ما يظهر حجم "التزاوج بين الفكر الاستعماري الصهيوني ونظيره الغربي"، يضيف منصور.

وحاول اليهود أيضا تمكين أنفسهم اقتصاديا، فاشتغلوا -كما يوضح منصور- في الحرف والتجارة لا سيما في المدن، أما المجموعات الدينية منهم فكانت تعتمد على دعم "المحسنين" من أوروبا وأميركا. 

قوة المال
وبعد تأسيس التجمعات الاستيطانية (بضع عشرات المستعمرات)، اعتمد اليهود، وفق منصور، على مصدرين رئيسيين للرزق، وهما الزراعة "المتطورة" ورعاية المواشي وإنتاج الحليب وتوريده للمدن الفلسطينية، ثم المتاجرة بالعقار والأراضي والإيداع بالبنوك، وقد ساعدهم في ذلك سكنهم بالمناطق الإستراتيجية قرب السواحل وسكك الحديد ومنابع المياه.

أما خبير الخرائط والاستيطان في بيت الشرق بالقدس خليل التفكجي فيقول إن اليهود أسسوا "وطنهم القومي" قبل وعد بلفور بـ"التدرّج"، فأنشؤوا إبان الحكم العثماني أول مستعمرة (منتفيوري) بالقدس عام 1860، ثم بدؤوا بترسيم حدود دولتهم عبر المستعمرات، ولذلك دمروا مستعمرات داخل المدن العربية وجعلوها خارجها للسيطرة على مزيد من الأرض.

وبعد النكبة عام 1948 وتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، ظل العامل الديمغرافي "أكثر ما يؤرق اليهود".

https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2018/11/1ca84e23-af36-4742-bf14-6323307b863a.jpeg

‪فتيات يحملن لافتات خطت عليها شعارات مناهضة لوعد بلفور خلال فعالية سابقة ضد وعد بلفور بمدينة نابلس‬

وعملت إسرائيل عقب احتلالها للضفة الغربية عام 1967 -حسب التفكجي- على تشييد المستوطنات ثم الانسحاب من قطاع غزة عام 2005 ومحاصرته "لذات السبب الديمغرافي"، وبهذا تخلصت من مليوني فلسطيني.

تفتيت المفتت
ثم ما لبثت أن قسمت ما تبقى من "فلسطين التاريخية" المقدرة مساحتها بـ22% (الضفة الغربية والقدس وغزة) لمناطق "أي" و"بي" و"سي" عبر اتفاق أوسلو، ووضعت يدها على كامل مناطق "سي" (62%) وأخضعت "بي" لسيطرتها الأمنية، بينما تُضيِّق الخناق على مناطق "أي".

ويلفت التفكجي إلى أن سياسة إسرائيل الاستيطانية قامت على "التطويق والاختراق والتفتيت"، في محاولة لتهجير الفلسطينيين وعزلهم بأماكن وجودهم بالضفة والقدس بتشييدها 160 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية يقطنها ما يزيد على 700 ألف يهودي.

وبتشييدها فوق المناطق الإستراتيجية والأكثر حيوية، تحوَّل جزء منها لمستوطنات زراعية وأخرى صناعية باتت تسهم وبشكل كبير في اقتصاد الاحتلال وتعد إحدى أهم ركائزه.

ولم يتبخر حلم الفلسطينيين بإقامة دولة لهم فحسب، بل "تبخروا" هم أنفسهم بفعل وعد بلفور، وفق التفكجي الذي اعتبر أيضا أن أعدادهم تراجعت لستة ملايين نسمة يوزعون على أربع مناطق هي الضفة الغربية وغزة والقدس والداخل الفلسطيني وبالكاد يسيطرون على "8%" من أرضهم، بينما ينعم أكثر من ثمانية ملايين يهودي بما تبقى من الأرض.

وبإعلان إسرائيل "يهودية الدولة" قبل بضعة أسابيع، تأكّد أن ذاك "الوطن القومي" الذي أراده بلفور قبل 101 عام صار أمرا واقعا، برأي منصور والتفكجي، وأن "رسائل بلفورية" كثيرة تلقتها إسرائيل ولا تزال من دول العالم وأبرزها أميركا التي أيدت ذلك بنقل سفارتها للقدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟    وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟ Emptyالإثنين 08 نوفمبر 2021, 9:40 am

فلسطين بين وعد بلفور وصفقة القرن.. هل يكرر التاريخ نفسه؟

https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2018/11/26e96d3b-1402-4dd2-aa14-5f0d314c2d0a.jpeg?resize=770%2C513

يتهم الفلسطينيون أميركا بالتحضير لمشروع يستهدف تصفية قضيتهم باسم "صفقة القرن" بدءا بنقل سفارتها إلى القدس واستهداف الأونروا 


في العام الأول بعد المئة لوعد بلفور الذي منح اليهود "وطنا قوميا" في فلسطين، لا يزال الفلسطينيون يطالبون بريطانيا باعتذار تاريخي، لكن مع تعهد غاضب من قيادة السلطة الفلسطينية وعلى لسان الرئيس محمود عباس بأن مخططات تصفية القضية الفلسطينية التي بدأت ببلفور لن تمر في "صفقة القرن".
إلى هذه الدرجة من الخطورة يرفع الرئيس عباس التحديات التي تواجه الفلسطينيين بعدما تصاعدت الأزمة السياسية مع الولايات المتحدة إثر قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس وقطع تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واعتبار ذلك بداية تكريس مشروع السلام الأميركي الإٍسرائيلي في المنطقة العربية على حساب الحقوق الفلسطينية تحت مسمى "صفقة القرن" وعلى غرار وعد بلفور.

وبينما يعتقد محللون أن الشرط التاريخي الذي رافق وعد بلفور عام 1917 يتكرر بشكل جلي فلسطينيا وعربيا ودوليا وربما يهيئ لمشاريع سياسية تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، ذهب البعض إلى التشكيك في حقيقة "صفقة القرن" لكونها مخططا جديدا. 

https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2018/11/bcfe3bfa-3ca2-4672-ae9a-7e865482e2a8.jpeg

‪متجر في رام الله يشترط اعتذار الأميركييين والبريطانيين عن وعد بلفور وسياسة ترامب الداعمة لإسرائيل‬

التاريخ يتكرر.. لكن!
ويؤمن الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي بأن الظرف التاريخي يتكرر، ويرى أن "بلفور" كان وعدا دوليا من قوة عظمى -هي بريطانيا- لليهود، وهذا يشبه إلى حد كبير الممارسة السياسية للولايات المتحدة اليوم حيال إسرائيل، إذ تظهر كوعد من أميركا لتصفية القضية الفلسطينية بما يناسب مخططات اليمين الإسرائيلي الحاكم.

وكما كان عند صدور وعد بلفور، يواجه الفلسطينيون اليوم تحديا عربيا قد يساهم في تكريس المخططات الأميركية والإسرائيلية ضدهم، ويشير عرابي إلى تخلٍّ عربي حقيقي عن الفلسطينيين، وسط حديث عن إنشاء تحالف شرق أوسطي يضم العرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

رغم ذلك، يعتقد عرابي أن القيادة الفلسطينية تحاول توظيف الربط بين وعد بلفور وصفقة القرن لإقناع الفلسطينيين والأطراف التي تساندها بأنها تواجه مؤامرة دولية كتلك التي حدثت على فلسطين في وعد بلفور، وللظهور بمكان المتصدي لهذه المؤامرة.

ويتساءل عرابي "أمام وجود مخططات استيطانية متصاعدة فعلا على الأرض، ودعم أميركي معلن وواضح لها، هل هناك فعلا تصدٍّ لصفقة القرن، أم أن ممارسات السلطة الفلسطينية تساهم في تكريس هذه الصفقة حتى لو كانت ترفض فعلا الإذعان لمشاريع السلام الأميركية حاليا؟!".

ولا يعتقد المحلل السياسي أن السلطة تستعد لإسقاط "وعد بلفور الثاني/صفقة القرن"، بل يقول إنها بتشديد العقوبات على غزة تضغط على حركة حماس للذهاب باتجاه حلول سياسية من أجل رفع الحصار عن القطاع، قد تندرج في إطار "المشروع الأميركي للسلام في المنطقة".

https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2018/11/8fb6dcc5-4273-40f1-bf31-b7161da65bba.jpeg

‪فلسطينيون في وقفة سابقة للتنديد بوعد بلفور في رام الله‬ 

أوسلو أسوأ من بلفور
ويذهب أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم إلى الوراء أكثر بالقول إن اتفاق أوسلو للسلام مع إٍسرائيل كان أسوأ من وعد بلفور نفسه، لأن بلفور أعطى الفلسطينيين 44% من مساحة وطنهم بناء على قرار التقسيم، ولكن حسب أوسلو تطالب السلطة الفلسطينية بأقل من 22% من فلسطين.

يقول قاسم إن القيادات الفلسطينية حتى قبل نكبة عام 1948، شكلت أحيانا عاملا مساعدا في تعزيز وعد بلفور بإضعاف مقاومة الفلسطينيين لسياسات الانتداب والثورة عليها، إلى جانب الدور العربي الذي ساعد في تعزيز وعد بلفور من خلال الهزائم في حروب 1948 و1967 وحتى الآن.

وبرأيه، يتكرر الظرف التاريخي بعد مئة عام على بلفور، إذ إن المجتمعات العربية والقضية الفلسطينية اليوم تحكمها مصالح المتنفذين في الطبقات الحاكمة وعلاقتها بالولايات المتحدة، حتى بلغت نتيجة ذلك حد إنكار الحقوق الفلسطينية والإقرار بإسرائيل كدولة لها الحق في البقاء بالمنطقة من أجل تدعيم وجودهم في الحكم.

ورغم التحذير من خطورة "صفقة القرن كما وعد بلفور"، يقول قاسم إنها مهما حملت من مشاريع تصفوية فلن تنجح، لأن الظرف التاريخي الوحيد الذي تغير عن زمن بلفور هو أن الشعب الفلسطيني اليوم أكثر وعيا بحقوقه التاريخية، ولديه قوة مقاومة تواجه القوة العسكرية الإسرائيلية.

غياب مشروع التصدي
يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت أحمد العزم أن "صفقة القرن" واحد من مصطلحات سياسية وإعلامية قد لا يكون لها أساس فعلي في ظل عدم طرح المشروع الأميركي للسلام في المنطقة بعد عامين على انتخاب ترامب، وأنه ليس واضحا هل سيُطرح أم لا.

وقال العزم إن ما يشاع فلسطينيا عن بدء ترجمة "صفقة القرن" بنقل السفارة الأميركية إلى القدس أو السعي لتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين؛ مشاريع ليست جديدة، فقرار نقل السفارة مُقرّ أميركيا منذ منتصف التسعينيات، وكذلك مشاريع تصفية حق عودة اللاجئين.

ولكنه يعتقد -مثل الكثيرين- أن الشرط التاريخي لتكرار وعد بلفور جديد، ليس في التآمر الدولي على القضية الفلسطينية كما حدث سابقا فحسب، ولكن أيضا -وبشكل أكبر- في غياب مشروع سياسي فعلي لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية.

ويقول العزم إن القيادة الفلسطينية عاجزة عن تنفيذ توصيات سابقة كالتي خرج بها المجلس المركزي لمنظمة التحرير على مدار السنوات الثلاث الماضية لمواجهة مخططات الاستيطان الإسرائيلية، و"حتى حالة نضالية كمنع هدم وترحيل الخان الأحمر لم تنجح في تعميمها كحالة كفاح شعبي ممتدة"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
وعد بلفور.. كيف تقدمه المناهج الفلسطينية والإسرائيلية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: أرشيفهم وتاريخنا-
انتقل الى: