ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الذهاب للروضة تجربة جديدة بحياة الطفل الإثنين 09 سبتمبر 2013, 2:06 am | |
| [rtl]الذهاب للروضة تجربة جديدة بحياة الطفل[/rtl] [rtl]
[/rtl] [rtl]
..ليست بالمرحلة السهلة على الاسرة او الاطفال وعلى من يحيط بهم!. انها لحظات الذهاب الى الروضة!. وفي اي مرحلة انتقال وتحول في حياة كل «طفل» ، الكثير من المشاعر والاحلام والمخاوف. ؛فالالتحاق بالروضة للمرة الاولى ،خاصة للأطفال الذين لم يسبق لهم الذهاب للحضانات تعتبر من المراحل الهامة والمفصلية في حياتهم ، يبتعدون للمرة الاولى عن امهاتهم وابائهم وعن البيوت والالعاب . ويختلف كل طفل عن الاخر ، هناك من لا يتقبل فكرة التحاقه بالروضة ويواجه صعوبة حقيقية في التاقلم فيستمر بالبكاء ويرفض الانفصال عن والدته ولو لساعات قليلة وهناك اطفال لا يحتاجون لمجهود كبير للاندماج مع الاخرين وتقبل الفكرة والخطوة الجديدة . وبين هذا وذاك لا يمكن تجاهل هذه المرحلة في حياة الاطفال واسرهم مهما اختلفت ردة فعل الاطفال ،الا ان القضية الاساسية هي في اختيار الروضة المناسبة للأطفال، الذين سيقضون عاما كاملا بها . ان كان الاختيار صحيحا سوف يشعرون بالراحة وسيجدون الاهتمام الكافي وستشعر في المقابل اسرهم بالراحة النفسية كون اطفالهم في بيئة امنة مستقرة ونظيفة اعداد واكتظاظ اغلب الروضات تمتلىء باعداد كبيرة من الاطفال في الصف الواحد يصل العدد الى ثلاثين طفلا وان كان الاطفال ينقسمون لمجموعات تشرف عليهم معلمتان الا ان وجود هذا العدد الكبير لاطفال في مرحلة الروضة الاولى في صف واحد يثير تساؤلات كثيرة حول مدى استفادة هؤلاء الاطفال وحصولهم على حقهم في الاهتمام والرعاية من كافة الجوانب . وامام اعتبار مرحلتي الروضة الاولى والثانية من المراحل الاساسية التي تسهم الى حد كبير في تغيير شخصية الطفل ونموها وتعلم مهارات جديدة ،فان الغالبية العظمى من الاسر لم تعد تغفل هذه المرحلة كما كان في السابق بل تبادر الى الحاق اطفالها بالروضات مما يزيد العبء على هذه الروضات ويتم قبول اعداد كبيرة ليرتفع العدد الى ثلاثين طفلا . ورغم ذلك فان هناك روضات لا تزال تنتهج نهجا مختلفا يقوم على قبول اعداد قليلة في الروضة لا يتجاوز 12 طفلا لتكون قادرة على ايلائهم والاهتمام والرعاية الكافية من كافة الجوانب وهي جوانب تتعلق براحة الطفل ومدى الفائدة التي يمكن ان يحصل عليها كلما قل عدد الاطفال في الصف الواحد . اخصائية تربية طفل لمى عواد اشارت الى ان مرحلة الروضة من المراحل الاساسية في حياة الاطفال لانهم يخوضون تجربة جديدة في حياتهم ينفصلون بها عن امهاتهم ويصبحون قادرين على تكوين علاقات اجتماعية جديدة قد لا تتوفر في البيوت واضافت : ان الاسر تواجه صعوبة في اختيار الروضة المناسبة لاطفالهم وهو اختيار يخضع لمقايس كل اسرة عن الاخرى فهناك اسر تركز على اسم الروضة وسنوات الخبرة التي من خلالها تعاملت مع عدد كبير من الاطفال تؤهلها لتصبح في مكانة متقدمة وهناك اسر اخرى تهتم بالبيئة المدرسية وعدد الاطفال في الصف وجوانب النظافة ومدى الاهتمام بالطفل داخل الصف الى جانب الرسوم المالية التي تتقاضاها الروضات خاصة وان هناك روضات اصبحت رسومها مرتفعة وتوزاي رسوم طلاب في الصف الاول والثاني ابتدائي . سلامة وامن الروضة ان من الامور الهامة ،التاكد من سلامة وامن الروضة من حيث المبنى والمرافق الصحية المخصصة للأطفال ومستوى نظافتها وتوفر اشخاص يساعدون الاطفال على استخدام هذه المرافق كونهم يخوضون هذه التجربة للمرة الاولى ويكون اعتمادهم على امهاتهم بشكل كبير وهذا الامر وتعويدهم على الاعتماد على انفسهم الى حد ما هو من مسؤولية المشرفين على الروضات . ويتعرض اطفال في مرحلة الروضة الى اساءات جسدية تصدر من قبل المعلمات يعتبرونها تعديلا لسلوك الطفل وهي في الواقع سلوكيات خاطئة وغير مبررة مهما صدر من الطفل فمن الاساءات الجسدية الى الاساءات اللفظية التي تنحصر في مجملها بالصراخ على الاطفال وتعنيفهم امام اي سلوك تعتبره المعلمة خارجا عن قوانين الصف متجاهلة ان هؤلاء اطفال وقد يصدر منهم سلوكيات لا يقصدون بها اثارة الشغب او التمرد على القوانين والتعليمات لكنهم بحاجة الى تعديل السلوك بكلمات طيبة وبلمسة حنان يشعرون من خلالها بالحب وهو مفتاح النجاح مع الاطفال . ولفتت عودة الى ان هناك معلمات في هذه المرحلة بالذات لا يكون لديهم الصبر على التعامل مع الاطفال بالرغم من كفاءتهم التعليمية وهو جانب هام يجب ان تراعيه ادارات الروضات عند اختيارها للمعلمات لانهن سيتعاملن مع اطفال لم يتشكل لديهم الوعي الادراكي الكامل على التمييز بين الخطا والصواب كالكبار اضافة الى انهم يميلون بطبيعتهم الى الحركة واللعب والاستكشاف فضبطهم فترة زمنية محددة والحصول على اهتمامهم وتركيزهم يحتاج الى معلم ومعلمة تتفهم طبيعة مرحلتهم العمرية لتكون قادرة على تقديم الافضل لهم . الاعتماد على الذات هذه المرحلة من المراحل الهامة في حياة الطفل والاسرة ؛ ليست لانها مجرد خطوة للاعتماد على الذات فحسب بل لانها المرة الاولى التي يبتعد الطفل عن اسرته ووالديه يعيش تجربة جديدة يتعامل مع معلمة ومع اطفال اخرين فهو بامس الحاجة للحب والتفهم ولبيئة مدرسية امنة نظيفة يحظى بحقه بالاهتمام وتلمس اية مشاكل يعاني منها لتتعاون المدرسة والروضة في تخطيها. كل مدرسة او روضة تسعى الى التطوير وتوفير ما يحتاجه الطفل، الا انها تبقى في نهاية الامر قضية خيارات تتعلق باسرة الطفل وشعورهم بالراحة النفسية لوجود طفلهم بهذه الروضة، فالاطفال لا يستطيعون ولا يمتلكون قرار الخيار في مرحلتهم العمرية . المسؤولية تبدا من الاسرة ،مرورا بقدرة الروضة ادارة ومعلمين وتعليمات داخلية للمحافظة على الطفل وتقديم المعرفة له وتوفير ما يحتاجه من اهتمام وجوانب نفسية وامور تتعلق بالمحافظة على النظافة لتكون في نهاية الامر تجربة ناجحة للطفل ولاسرته .[/rtl] |
|