منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين Empty
مُساهمةموضوع: يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين     يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين Emptyالأحد 05 ديسمبر 2021, 10:07 am

يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

رامي الشاعر
نشر الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر مقالة في صحيفة “زافترا” الروسية، تتحدث عن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن. وجاء في المقال:
في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي عقد في ستوكهولم، 2 ديسمبر الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن موسكو “تدرك جيداً” العواقب المحتملة لـ “العدوان على أوكرانيا”.
ودعا بلينكن، خلال اجتماعه مع ممثلي حلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ يومين، روسيا إلى “احترام سيادة وسلامة أراضي أوكرانيا وسحب الحشد الأخير للقوات الروسية، لتعود القوات إلى المواقع السلمية والطبيعية، وتنفيذ التزامات مينسك”. مؤكّداً على أن “الدبلوماسية هي الطريق الوحيد المسؤول لتجاوز الأزمة بين روسيا وأوكرانيا”. كما جاء في بيان الخارجية الأمريكية، أعقاب لقاء بلينكن مع الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبيرغ، أن الثنائي بحثا أهمية مواصلة المشاورات ووحدة الحلف إزاء قضايا مثل “دعم أوكرانيا في التصدي للعدوان الروسي”. وحذّر بلينكن من أن أي “عدوان روسي” جديد، بحسب تعبيره، على أوكرانيا، سوف يستدعي رداً “خطراً”.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن قلقه إزاء محاولات عدد من الدول فرض مفاهيم “النظام القائم على القواعد”، والتعددية الفعّالة، التي تضع مجموعة معينة من الدول الغربية فوق بقية الدول، ما يعزز نهجاً تمييزياً في الشؤون الدولية. وأكّد لافروف على ضرورة الامتثال للقانون الدولي، الذي يجسد قاعدة عالمية لجميع دول الأرض.
أشار لافروف كذلك، في مستهل لقائه مع بلينكن، إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوضح أن موسكو لا تريد صراعاً جديداً بشأن أوكرانيا، على الرغم من التوترات المتصاعدة في المنطقة. وطلب الوزير الروسي من نظيره الأمريكي توضيح ما يزعمه من “عدم التزام روسيا بالتزامات مينسك”، حيث صرح: “سيكون من الممتع للغاية بالنسبة لي أن أستمع إلى توضيحات توني (بلينكن) للتصريحات التي أدلى بها في الجلسة العامة، والتي حددت نقاط اتفاقيات مينسك التي يجب على روسيا الالتزام بها. أتطلع إلى توضيحات، وآمل أن يساعدني في التعرّف على الأساليب التي ستتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في التسوية بأوكرانيا”.
يواصل “الناتو” أنشطته للتصعيد على الحدود الروسية، بينما يرفض الحلف النظر في المقترحات الروسية، التي تحمل تدابير محددة للغاية، لنزع فتيل التوتر، ومنع الحوادث التي يمكن أن تسفر عن عواقب وخيمة. في الوقت نفسه، يجري الآن العمل على قدم وساق من أجل بناء إمكانات عسكرية في أوروبا الشرقية، بما في ذلك بالقرب من الحدود الروسية.
نستمع يومياً إلى صراخ وعويل غربي حول “حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، و “العدوان الروسي المرتقب على أوكرانيا”، وتهديدات تهز الأجواء موجهة إلى روسيا، دون أن يلتفت أحد إلى ما يجري من أنشطة واعية وفاعلة تمثّل انتهاكاً مستمراً وعميقاً لحقوق الأقليات القومية، وخاصة الحقوق اللغوية والتعليمية والثقافية، بالتزامن مع نزعة لتمجيد النازية، وتزوير التاريخ، والرغبة في إغراق أي وجهات نظر بديلة في المجال الإعلامي، بما في ذلك إغلاق وسائل إعلام لا تتماشى مع ذلك التوجه الغربي العام.
لا يلتفت أحد من الشركاء في أوروبا أو في “الناتو” إلى تعزيز القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة الصراع في دونباس، بينما تجمعت المعدات الثقيلة، وأفراد بلغت أعدادهم 125 ألف، وفقاً لبعض التقارير، وهو ما يمثّل نصف التعداد الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية.
تعليقاً على ذلك أشارت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى المعلومات التي أفادت بها بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأوكرانيا، حيث تم تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ليس على نطاق محلي، ولكن على طول خط التماس بأكمله. وتساءلت زاخاروفا بدورها: أين حركة حقوق الإنسان الدولية؟ أين العاملون في المجال الإنساني؟ لماذا لا نقرأ مقالات في وسائل الإعلام الرئيسية؟ ولماذا يعجز المدافعون عن حقوق الإنسان في الغرب عن رؤية هذا الوضع؟
على صعيد آخر، وفي إعلان فاضح عن ازدواجية المعايير التي لا ينتهجها فحسب، بل يتنفسها الغرب، تنقل صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الحكومة الإسرائيلية رصدت مبلغاً قدره 1.56 مليار دولار لتعزيز منظومة الدفاع الجوي المسماة “القبة الحديدية” بالصواريخ، وكذلك تعزيز سلاح الجو بمعدات دقيقة، استعداداً لشن هجوم محتمل على إيران. لا يثير ذلك حفيظة أحد من الدول الديمقراطية المحبة للسلام، ولا يقض مضجع أي من رسل الديمقراطية حول العالم، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تتوقف وسائل إعلامها ليل نهار الحديث عن الحرية وحقوق الإنسان والقانون الدولي، الذي يؤكد، بالمناسبة، على حقوق الدول في السيادة، ويمنع أي هجوم على أي دولة من دول العالم من دون قرار بالإجماع من مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة.
ليس ذلك فحسب، بل إن هذا يأتي بالتزامن مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم أمس الخميس، بأن شن هجوم على إيران “في مرحلة ما” قد يكون الخيار الوحيد لتعطيل برنامجها النووي، وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، من الولايات المتحدة الأمريكية “وقفاً فورياً” للمحادثات الجارية في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي بيان أصدرته باللغة العربية، نقلت رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن بينيت قوله، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن إيران تمارس “ابتزازاً نووياً باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، وإن الرد المناسب يكون بوقف المفاوضات فوراً واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى”.
أمّا في الضفة الغربية فحدث ولا حرج، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي هدم المنشآت الفلسطينية، ويعتدي المستوطنون الإسرائيليون على المنازل والمواطنين الفلسطينيين، بينما تتذرع سلطات الاحتلال بعدم حصول المنشآت المستهدفة على تراخيص، مع العلم بأن تلك السلطات لا تعطي السكان تلك التصاريح.
ربما لا يذكر الشركاء الأوروبيون كذلك كيف تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو الماضي، لمدة 11 يوماً، في سقوط 243 فلسطينياً بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و1910 مصاباً بينهم 560 طفلاً و380 سيدة و91 مسناً، وتدمير 1335 منشأة سكنية بشكل كامل أو بالغ، وإلحاق ضرر متوسط أو جزئي بحوالي 12 ألف و886 منزلاً. كذلك ربما لا يذكر أصدقاؤنا المدافعون عن أوكرانيا، ضد “العدوان الروسي”، من “الناتو” والولايات المتحدة الأمريكية ما كشفه تقرير صادر عن البيت الأبيض، يونيو الماضي، بالمساعدات التي قُدّمت عقب بدء الوجود الأمريكي في أفغانستان، منذ 2002، وحتى الانسحاب في 2021، والتي قدّرت بأكثر من 124 مليار دولار، علاوة على تقرير حديث لمكتب “المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان”، أحد الأجهزة الرقابية الأمريكية، يذكر أن واشنطن أنفقت خلال 20 عاماً من الحرب قرابة 837 مليار دولار، ما يرفع حجم الخسائر الأمريكية إلى 961 مليار دولار، أو قرابة تريليون دولار إذا ما أضفنا المساعدات بقيمة 124 مليار دولار.
لكن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لم يفته أن يؤكد، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على ضرورة تجنّب إسرائيل اتخاذ أية خطوات أحادية الجانب، تقوّض حل الدولتين، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية غير القانونية، التي تزيد من التوترات!
يبدو ذلك الوضع الملتبس، والذاكرة التي تحتاج إلى إعادة ترتيب، وكأنه فيلم كوميدي، يصطنع أبطاله الجدية في تجسيدهم لأدوارهم. إلا أن المفارقة تكمن في أن هؤلاء ليسوا ممثلين كوميديين، ولا مهرجين في السيرك، إنما هم وزراء، ورؤساء وزارة، بل وقادة لدول عظمى، يطلقون تصريحاتهم بكل جدية وصرامة وحسم. وكان الأمر ليمرّ مرور الكرام إذا ما كنّا نعيش في مطلع القرن الماضي، بلا تغطية للأقمار الصناعية لكل شبر من كوكب الأرض، وكان من الممكن التعتيم، أو الإخفاء، أو الحذف، أو الرقابة. أما الآن وقد أصبحت كل الحقائق والمعلومات والبيانات واضحة وضوح الشمس، وأصبح القاصي قبل الداني قادراً على رؤية ما يحدث على الأرض في التو واللحظة وخلال بث مباشر، تبدو تلك التصريحات، والتأكيدات، والتهديدات عبثية إلى أبعد الحدود.
لقد أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على اهتمام روسيا باتفاقيات تراعي المصالح الأمنية لجميع الدول دون استثناء، حيث لا ترغب روسيا في امتيازات من جانب واحد. وأصرّ على النظر إلى جميع هذه الاتفاقيات “بجدية”، حتى لا يتم “تنحيتها” أو إبطالها كما فعل الشركاء الأوروبيون مرات عديدة، بما في ذلك وعودهم لروسيا بعدم توسيع الناتو.
لقد تم التوصل إلى اتفاق مع جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حينما توحدت ألمانيا، على أن البنية التحتية العسكرية لن تكون موجودة على أراضي ألمانيا الشرقية. وهو ما حدث كذلك مع القانون التأسيسي روسيا-الناتو، وغيرها من الاتفاقيات. إلا أن الغرب تجاهل كل ما اتخذ شكل الالتزام السياسي، لهذا فإن روسيا ترغب في أن يكون للاتفاقيات مع الغرب، والتي سوف تسعى إليها روسيا بكل تأكيد، طابعاً قانونياً ملزماً. فالتهديد الأمني الذي تواجهه القارة الأوروبية اليوم، ووضع أوكرانيا ضمن الخطط الجيوسياسية للولايات المتحدة الأمريكية يهدد القارة العجوز بـ “عواقب وخيمة”، وذلك كان التعبير الدقيق الذي استخدمه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم أمس. وأنا أتفق معه قلباً وقالباً.
كاتب ومحلل سياسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين     يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين Emptyالخميس 03 فبراير 2022, 1:56 pm

الغاز الروسي قد يكون سلاحا «للدمار المتبادل» في الصراع مع أوكرانيا






  يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين Russiagas2-2-22-730x438
مهندس يعمل في مركز لضغط الغاز المتجه إلى أوروبا الغربية تابع لشركة «غازبروم» الروسية


 تصدرت أخبار التوترات ذات الصلة بأوكرانيا العناوين خلال الفترة الماضية، ولم يخلُ الأمر من تلويحات وتهديدات بعقوبات، وتلويحات وتهديدات مضادة.
وقبل أسبوع، اجتمع مسؤولون رفيعو المستوى داخل مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل لوضع تصورات لما لا يمكن تصوره: ماذا سيحدث لأوروبا إذا ما أوقفت روسيا تدفق الغاز الطبيعي في اتجاه الغرب؟.
وتشتري أوروبا كل يوم ما يقرب من 40% من استهلاكها من الغاز من شركة «غازبروم» العملاقة المملوكة للدولة الروسية. وفي عام 1968، أصبحت النمسا أول دولة في أوروبا الغربية توقع عقدا لشراء الغاز الروسي. ومنذ ذلك الحين، صمدت تجارة الغاز في وجه مختلف الاضطرابات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي.
إلا أن المحلل الاقتصادي خافيير بلاس لفت في مقال رأي لوكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن خطر اندلاع صراع عسكري في أوكرانيا حوّل الغاز الطبيعي قد يقود إلى اضطراب شامل.
ومؤخراً تراجعت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا بشكل حاد بالمقارنة بما كانت عليه في الماضي، وفي بعض الأحيان وصل التراجع لنحو 30% من متوسط التدفقات للأعوام الخمسة الماضية.
وتصر «غازبروم» على أنها تفي بالعقود طويلة الأجل مع الجهات الأوروبية. وقد جنت الشركة العام الماضي 1.8 تريليون روبل (أكثر من 23 مليار دولار) من مبيعاتها لأوروبا – أي نحو 10% من إجمالي صادرات روسيا، وفقا لبيانات «صندوق النقد الدولي».
إلا أن الواقع يقول أن الشركة خرجت عن المعتاد، ولم تملأ منشآت التخزين الأوروبية. كما أنها لم تعد تبيع غازاً إضافياً عبر السوق الفورية.
وهكذا تراجعت مخزونات الغاز الأوروبية إلى أقل من 40% من السعة المتاحة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق لمثل هذا الوقت من العام. ولحسن الحظ نجا الأوروبيون من الوقوع في براثن أزمة حادة للغاز بفضل الطقس المعتدل على غير المعتاد هذا الشتاء حتى الآن.
وأشار بلاس إلى أن هناك سيناريوهين رئيسيين: الأول يمكن احتواؤه، بينما الثاني كارثي.
فإذا ما غزت روسيا أوكرانيا، قد يتعطل الغاز بسبب الأعمال العسكرية بطريقة أو بأخرى- ربما حتى بطريق الخطأ إذا ما تم ضرب خطوط الأنابيب أو غيرها من البنى التحتية.
لكن إذا ما كانت العملية خاطفة وحققت موسكو أهدافها منها بسرعة، قد تكون أوروبا قادرة على تحمل حتى الأضرار المادية التي تلحق بخطوط الأنابيب في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بهذا السيناريو، لفت الكاتب إلى أن الطرق الجديدة لنقل الغاز أدت إلى تقليل أهمية أوكرانيا. فقبل عقدين من الزمن، كانت أوكرانيا نقطةً لعبور نحو 125 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أنحاء أوروبا. إلا أن التدفقات تراجعت في العام الماضي بنسبة 65% إلى أقل من 42 مليار متر مكعب. وهذه الكمية لا تزال كبيرة بالفعل، إلا أنها لم تعد كما كانت.
وأوضح أن أوكرانيا لم تعد نقطة عبور رئيسية للغاز الروسي إلى ألمانيا وست دول أخرى. وهي أمس مهمة فقط لسلوفاكيا والنمسا وإيطاليا.
وبهذا، تكون أوروبا في وضع أفضل بكثي، ويمكنها تحمّل الأمر إذا ما توقف الغاز المار عبر أوكرانيا فقط. ولفترة محدودة، يمكن أن تتعامل أوروبا مع وقف التدفق عبر أوكرانيا من خلال زيادة الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي المُسال، وسحب المزيد من المخزون. وبطبيعة الحال، فإذا ظل الطقس معتدلا، فسيكون الطلب عند معدلات أقل.
ويفترض هذا الطرح أن تعيد موسكو توجيه الإمدادات بعيداً عن العبور من أوكرانيا باستخدام خطوط أنابيب أخرى، وأن تواصل إرسال الغاز إلى أوروبا.
إلا أن فرضية الوقف الكامل للإمدادات على مستوى القارة أمر مختلف تماماً.
ولفت بلاس إلى أنه عندما بحثت الجهات التنظيمية في أوروبا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الاضطرابات المحتملة لإمدادات الغاز، قاموا بتحليل 19 سيناريو مع مختلف الاحتمالات. إلا أنهم لم يفكروا فيما قد يحدث إذا ما توقفت التدفقات الروسية بالكلية.
لماذا؟ لأنه ليس سيناريو غير مقبول، وفعليا، لأنه لا توجد حلول بديلة.
وإذا ما حدث ذلك، فإن القارة لن تجد سبيلاً يحميها من تداعيات اقتصادية لا يمكن تصورها وتعطل واسع للأنشطة.
ويقول دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون أنهم يطرقون جميع الأبواب للحصول على إمدادات غاز إضافية. وسيؤدي هذا بالطبع لارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المُسال بشكل كبير، لدرجة أن بعض الدول النامية في آسيا مثل باكستان وبنغلاديش لن تكون قادرة على شرائه. وسيؤدي تحويل الشحنات إلى أوروبا إلى شُحٍّ في آسيا. وبعد كل هذا، لن نستطيع أوروبا إلا تأمين ما يعادل ثلثي الإمدادات الروسية، على أفضل تقدير.
ولفت بلاس إلى أن أوروبا قد تواجه تحدياً أكثر صعوبة، وهو ضخ هذا الغاز المُسال في نظام التوزيع عبر القارة. وتوجد ثُلث القدرة الأوروبية لتغييز الغاز المُسال في إسبانيا، التي لا يوجد بها إلا خط أنابيب صغير يربطها ببقية القارة. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد في ألمانيا مصنع واحد لإعادة تغييز الغاز المُسال (أي إعادته إلى حالته الأصلية).
وفي حالة الوقف الكامل، سترتفع أسعار الغاز بشكل كبير، يجعل اعتبار الارتفاعات القياسية التي سُجلت في كانون الأول/ديسمبر أمراً بسيطاً. وقد يصل الارتفاع إلى خمسة أضعاف أو حتى عشرة أضعاف. وبالطبع لا ترغب أوروبا في ذلك، لكن هل سيفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟.
وكتب بلاس «أشك في هذا. فالرئيس الروسي يفضل أن تبقى أوروبا مرتبطة اقتصاديا بالغاز الروسي إلى الأبد. وبالنسبة لموسكو، تعني السيطرة على الصمامات التأثير الجيوسياسي في أوروبا. كما أن التلويح بالقدرة على إيقاف الغاز تخدم أغراض الكرملين أكثر، عندما تظل في خانة التهديد وليس الواقع.
فالغاز يمكن أن يلعب نفس الدور الذي تلعبه الأسلحة النووية في الحروب التقليدية: التدمير المتبادل المؤكد. وإذا اختارت روسيا استخدام الغاز كسلاح، فإن أوروبا ستقلب الدنيا رأساً على عقب في السنوات المقبلة لضمان عدم الاعتماد أبدا مرة أخرى على «غازبروم» للحصول على أي غاز. ولهذا سيظل بوتين يلوح باستخدام الغاز بشكل طفيف كسلاح- وسيقيّد الإمدادات، ولن يقطعها.
وأضاف بلاس «هذا مصدر نفوذه، وإذا ما ذهب بوتين بعيداً في استغلال الغاز، فسيكون مستقبل روسيا نفسها في خطر. فالغاز سلاح تكمن فعاليته، مثله مثل الأسلحة النووية، في عدم استخدامه مطلقاً».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
يقلقهم “العدوان” الروسي على أوكرانيا ولا يقلقهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: