منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  قصص مؤلمه من واقعنا العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصص مؤلمه من واقعنا العربي Empty
مُساهمةموضوع: قصص مؤلمه من واقعنا العربي    قصص مؤلمه من واقعنا العربي Emptyالأحد 05 ديسمبر 2021, 10:30 am

قصص مؤلمه من واقعنا العربي

مياح غانم العنزي
كان رجلا فقيرا طاعن بالسن يبيع البيض في الشارع ليطعم اطفاله ولا يوجد له مصدر دخل اخر ،جاءه مشتري فقال له : بكم البيض ؟  فقال البائع:الستة بيضات بعشره ، فقال المشتري : بل انا اشتري العشرة بيضات بسته ، فقال البائع : حسنا يا سيدي سأبيعك خصوصا انني لم استفتح بعد، وانت اول زبون ولعل الله يرزقني ،اخذ المشتري البيض وركب سيارته الفارهه مزهوا ومنتشيا بنصره على البائع الفقير وذكائه في الحصول على بيض رخيص، ثم اتصل على اثنين من اصدقائه يعزمهم على الغداء في افخم المطاعم بالبلد
وعندما إلتقوا في المطعم طلب الرجل انواع المأكولات تكفي ستة اشخاص ،وهم يأكلون كان يقص على اصدقائه تفاصيل بطولته وذكائه في الحصول على البيض بثمن رخيص،اكلوا القليل وبقيت على الطاوله معظم المأكولات التي طلبوها ،جاء صاحب المطعم بالفاتوره وكانت قيمتها 120 ، لكن الرجل البطل دفع 150 وقال لصاحب المطعم :الباقي على شانك
كان هناك قط يعيش بشوارع دوله عربيه ،وطفل يوميا يضربه وهو ذاهب للمدرسه ،ثم يضربه وهو راجع من المدرسه ، ويضربه ايضا وهو خارج من المنزل ليلعب مع اصدقائه،إستمر على هذا الحال حتى تخرج من الثانويه العامه ، جاءت سائحه بريطانيه لهذا البلد ، رأت القط فأعجبها وأخذته معها فعاش ملكا في لندن ، اهتمام ودلال ولقي كل سبل الراحه ،ماتت السيده بعد سنوات وعرضت الاسره البريطانيه القط للبيع ،فقام بشرائه نفس الطفل العربي الذي كان يضربه ،حيث جاء بعثه دراسيه الى لندن ،وعاش القط معززا مكرما عند الطالب العربي لكنه كان محتارا لأنه لا يستطيع الكلام ليسأل الطالب : ما الذي غيرك؟
كان زعيما دولتين قد اختلفا ونشب توتر بين البلدين واصبح هناك تراشق بالشتائم والتجاوزات ،فكان مواطن من بلد( سين) يمتلك مصنعا في البلد (صاد) ،ومواطنا من البلد( صاد) يمتلك مصنعا في البلد( سين) واثناء التوتر بين البلدين افرط المواطن من البلد( سين) في التجاوز وشتم رموز وشعب البلد (صاد) فزعة سياسيه لولي امره ووطنية منه تجاه وطنه ، كانت هذه وجهة نظره ، اما المواطن من البلد (صاد) لم يتدخل في الخلاف السياسي او التوتر إلا بالخير والكلام الطيب المرطب للقلوب ،وبعد فتره انتهى الخلاف واستقبل الزعيمان بعض بالأحضان ،فما كان من مواطن البلد( سين) إلا ان خسر مصنعه ومصدر رزقه وزيارة اقاربه ،اما المواطن من البلد( صاد) فعاد لعمله طبيعي وباشر في كسب  زرقه ورؤية اقاربه ومحبيه
كان هناك شقيقين في بلد واحد ، وبسبب الإضطرابات والفوضى التي تشهدها بعض الدول العربيه ،اسس كل من الشقيقين حزبا وكان لكل حزب ميليشيات مسلحه ،وكان هناك شقيقين ايضا فقراء انضم كل منهم الى حزب من هذين الحزبين ،تطورت الأمور ونتيجة للفساد والاطماع في المناصب ،تحارب الحزبين عن طريق العبوات الناسفه او الكواتم او الإشتباك المباشر احيانا ،وكلنا نعرف ان طبيعة عناصر الميليشيات هو تغطية الوجه حتى لا يعرفهم احد ، حدث اشتباك مباشر وشاءت الأقدار ان يقتل الاخ الفقير اخوه في الميليشيات التابعه للحزب الآخر ولم يعرف انه اخوه، هو كان يؤدي واجبه الميليشاوي واوامر زعيم الحزب ، بعد فتره توافق الأخوين زعماء الحزبين سياسيا، واتفقوا على تقسيم المناصب وغنائم الفساد على طريقة المحاصصه ،وعزم احد قادة الحزبين شقيقه في منزله وعمل له وليمه كبيره وعندما جلسا والسعادة تملأ المكان وترتسم على محاي كل منهم ، كان الذي يخدمهم ويجلب لهم الطعام والمشروبات، العنصر الفقير الذي قتل اخيه الفقير ،وكان ينظر الى فرحة وسعادة الشقيقين رؤساء الحزبين ويتذكر اخيه الذي قتله من اجل اجنداتهما
كان رجل دائما يصلي مع ابنه في المسجد،ويحرص على حضور حلقات الوعظ والإرشاد والتثقيف بالمسجد كذلك يحرص على تواجد ابنه معه ليستفيد  وحدثت التواترات في بعض البلدان الإسلاميه،وكان هناك بلد اسلامي اشتعلت الفتنه بين مكوناته المتنوعه نتيجة اجندات سياسيه وتدخلات خارجيه وتطرف وخلافات عرقيه واحقاد دفينه ،وكان يقول شيخ الدين ان من يذهب هناك يعتبر مجاهد لأنه يدافع عن الدين والمسلمين ، وان مات سيكون شهيدا ،ذات يوم قال الولد لأبيه : اريد ان اذهب يا ابي انصر اخواني في الله واجاهد في سبيل الله ، فوافق الأب على الفور وعن قناعه بسبب محاضرات الشيخ التي ارفقها بأدله من القرآن والسنه بنكهة الدهاء وبطعم الخبث في التفسير،ذهب الولد وقتل هناك وظن الوالد ان ابنه مات شهيدا ،بعد فتره انقلبت الأمور وهذا امر طبيعي في الأجندات والسياسات فهي متغيره مبنيه على المصالح بعيده كل البعد عن الثوابت والقيم ،وتغيرت المفاهيم بقدرة قادر ،واخذ نفس الشيخ يقول ان ما كان يحدث هناك انما ارهاب والإرهاب لا دين له ، وان من ذهب هناك فقد شارك في الفتنه وقتل اخوانه المسلمين ودمار شعب شقيق ،اصابت الأب صدمه كبيره بسبب فقدانه لإبنه الشاب لأجل اجندات وسياسات ولم يكن الأمر يتعلق بالجهاد ولا الجنه ورضا الله
كان وزير صحه عربي دائما يقول : نحن لدينا افضل الانظمه الصحيه والأكثر تطورا ، بعد فتره تخرج ابنه من امريكا وحصل على الدكتوراه في جراحة المخ والأعصاب وعاد للبلاد ، ثم بعدها بفتره اصيب الوزير بمرض في اعصابه فقرر السفر الى الخارج للعلاج واخذ معه ابنه الدكتور مرافقا له.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصص مؤلمه من واقعنا العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص مؤلمه من واقعنا العربي    قصص مؤلمه من واقعنا العربي Emptyالأحد 05 ديسمبر 2021, 10:30 am

كبر قرداحي وتقزمت السعودية

محمد صالح حاتم
بعد تقديم وزير الاعلام البناني جورج قرداحي استقالته من منصبه، وتغليب مصلحة لبنان يضع  السعودية في مأزق ويفضح مخططاتها التأمرية على لبنان..
فطبيعة الحرب على اليمن لن تتغير بعد تقديم قرادحي استقالته بل ستؤكدها، وتثبت صوابية موقف قرداحي، الذي عبر عن رآية أنها حرب عبثية.
فبعد تقديم قرداحي استقالته، لن تتغير السياسة  السعودية تجاة لبنان، ولن يتغير موقفها ، حتى وإن تمت إعادة السفراء إلى الرياض وبيروت، لأن المقصود هو  حزب الله، وليس قرداحي او موقفه من الحرب على اليمن، وليس إلا شماعة ارادة السعودية الضغط على الحكومة البنانية، لعزل حزب الله عن الساحة السياسية في لبنان، وإن يكون في نظر البنانيين جماعة متطرفه ارهابية، وليس حزبا ًسياسيا ً، وسحب السلاح الذي يمتلكه والذي بفضله تم تحرير الأراضي البنانية المحتلة من قبل إسرائيل.
فاليوم قرداحي كبر كثيرا بموقفه من الحرب على اليمن، وكذلك تغليب المصلحة البنانية،ويسقط الذرائع التي بها تتحجج السعودية ودول الخليج.
فالسعودية تريد أن يبقى لبنان تحت إدارتها، وهي من تدير السياسة البنانية من داخل السفارة السعودية،وتستغل الظروف السياسية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
ولاننسى أن الاستقاله جأت لتكشف كذلك اليد الطولى لفرنسا في لبنان بعتبارها هي الراعية لها، وهي من تدير الملف البناني، وقد رأينا هذا عندما تم احتجاز سعد الحريري في الرياض، ولم يتم الافراج عنه إلا بتدخل فرنسي، واليوم يكرر نفس المشهد.
فالبنان البلد الصغير الذي تعصف به المشاكل السياسية والاقتصادية، بسبب الولائات الخارجية للتيارات والاحزاب والطوائف  البنانية، تتجاذبة اليوم الاطماع الخارجية الامريكية، والفرنسية، والسعودية، والهدف هو ضرب حزب الله،بهدف حماية إسرائيل من سوريا وايران، كون الحزب يتلقى الدعم من الدولتين، وكذلك كان له دور كبير في القتال إلى جانب الجيش السوري في حربه ضد قوات التحالف الامريكي وادواته القاعدة وداعش.
فالايام ستكشف عدم تغيير الموقف السعودي من لبنان حتى بعد تقديم استقالة قرداحي، وكذلك لن تتحسن الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها لبنان ولن يستقر سياسيا ً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصص مؤلمه من واقعنا العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص مؤلمه من واقعنا العربي    قصص مؤلمه من واقعنا العربي Emptyالأحد 05 ديسمبر 2021, 10:31 am

سيئة شائعة.. إذا اختلفت الدول العربية صار المواطن ضحية

حماد صبح
من السيئات الشائعة في علاقات الدول العربية أنها إذا اختلفت في قضية انتقمت من موطني بعضها بعضا ، وجعلتهم ضحايا اختلافها . ويحدث هذا عادة من جانب الدول التي يعمل فيها مواطنون من دول أخرى . وركزت أزمة قرداحي الأخيرة التي افتعلها النظام السعودي وشاركته فيها الإمارات والبحرين والكويت الضوء ساطعا على هذه السيئة العربية . فهددت الدول الأربع بطرد العمالة اللبنانية إن لم تُقِل الحكومية اللبنانية قرداحي من وزارة الإعلام عقابا له، في الظاهر، على وصفه حرب السنوات السبع التي يقودها النظام السعودي في اليمن بالعبثية ، أي التي لا فائدة منها ، وخسائرها بلا حد ولا عد ، ولا تلمع أي شعاعة أمل في انتهاء قريب لها . وعندما قتلت مجموعة فلسطينية في قبرص وزير الثقافة المصرية يوسف السباعي ألغت مصر كل الخدمات التعليمية والصحية التي كانت تقدمها لأبناء غزة المقيمين في أراضيها. وطردت الكويت مئات آلاف الفلسطينيين عقابا لهم على موقف ياسر عرفات الذي أيد في البداية الغزو العراقي لها.
واتخذ النظام السعودي بدوره قرارا بطرد العاملين الفلسطينيين، ويقال إن أميركا تداركت الأمر، وعطلت تنفيذ القرار . وسبب تداركه وتعطيل تنفيذه أن عددا كبيرا من هؤلاء العاملين من أبناء غزة والضفة ، وعودتهم إليهما ستخلق عبئا اقتصاديا وأمنيا على إسرائيل ، وهو ما لا تريده أميركا لها. واختلف معمر القذافي مرة مع تونس، فطرد العمالة التونسية . وطرد أبناء غزة والضفة عقابا لهم على اتفاق أوسلو ، وقال لهم : ” اذهبوا واعملوا في دولتكم ! ” . وشاهد العالم مأساة المطرودين على الحدود الليبية المصرية ، وكلهم تقريبا من الغزيين  الراغبين في عبور الأراضي المصرية إلى غزة .
ومن طرائف هذه المأساة أن معمر علم أن أحد المطرودين مدرس من غزة سبق أن علمه ، فأوقف طرده . الدولة العربية الوحيدة التي تمردت على هذه السيئة العربية الشائعة هي قطر . لم تطرد العمالة المصرية المقدرة بربع مليون حين انجرفت مصر لمقاطعتها تضامنا مع   النظام السعودي والإمارات والبحرين . وها هي الدول الأربع ، ولو بصور متفاوتة ، قد أعادت العلاقات  معها ، ففازت ، قطر، بالحسنيين . ما تفعله الدول العربية مع مواطني بعضها بعضا عند اختلافها لا تفعله الدول الناضجة ذات القوانين الواضحة الحاسمة في بيان حقوق العاملين لديها أيا كانت جنسيتهم . فهؤلاء العاملون ، ومنهم العاملون في الدول العربية ، يعملون بعقود فردية لا علاقة لهم بدولهم .
فما مسوغ الزج بهم في خلافات لا دور لهم فيها ؟! واستثناؤهم من توابع هذه الخلافات مفيد للدولة التي يعملون فيها مثلما هو مفيد لهم ، وعندما تبقي عليهم فإنها تكسب ودهم واحترامهم . ومنبع هذه السيئة الشائعة في العالم العربي الافتقار إلى قوانين واضحة تصون حقوق العامل الوافد ، وتحميه من الطرد التعسفي المفاجىء الذي لم يكن سببا له . ومنبع آخر لها هو أن الدول العربية لا تحترم كرامة وإنسانية مواطنيها ذاتهم ، واستطرادا لا تحترم كرامة وإنسانية مواطني الدول لعربية الأخرى . ولن تزول آلية الانتقام من المواطنين العرب العاملين في دول عربية أخرى إلا إذا تحددت قوانين حقوقهم ، واحترمت الدول العربية كرامة وإنسانية الفرد أيا تكن هويته . والشائع المشهور أن الدول العربية التي تعاقب المواطنين العرب إذا اختلفت مع دولتهم لا تفعل ذات الشيء مع الدول الأجنبية خاصة الغربية.
هذه الدول لها وسائلها لانتزاع حقوق مواطنيها العاملين في الدول العربية ،وتعلم الدول العربية أنه لا فائدة لها من المس بحقوق هؤلاء العاملين المحميين من دولهم . وعادة ما يمتن بعض الخليجيين إذا ما غضبوا على أحد مواطني الدول العربية الذين عملوا عندهم بأن ” لحم كتافه من خيرهم ” ، ولا مبرر واقعيا أو أخلاقيا لهذا الامتنان لكون العلاقة بين الطرفين تبادل خدمات لا فضل لأحدهما فيه على الآخر ، وربما تكون استفادة الدولة من العامل الوافد أيا كانت مهنته أكبر من استفادته منها لإسهامه في تنميتها البشرية وفي اقتصادها في مختلف مجالاته إسهاما يهيء لاعتمادها تاليا على مواطنيها .
والعلاقة بين الطرفين يوجزها إيجازا كاملا واضحا قول شاعر : ” والناس للناس من بدو وحاضرة = بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم ” . فكيف إذا كان هؤلاء الناس من أمة واحدة ؟! تبادل الأعمال والخدمات بين الدول العربية من خلال مواطنيها هو التكامل في أعلى كيفياته ، وهو ما يجب المحافظة عليه واستبعاده من تقلبات السياسة بين هذه الدول ، ويبدو أن بيننا وبين شروط هذه المحافظة وهذا الاستبعاد بونا واسعا .
كاتب فلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 قصص مؤلمه من واقعنا العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص مؤلمه من واقعنا العربي    قصص مؤلمه من واقعنا العربي Emptyالأحد 05 ديسمبر 2021, 10:31 am

أخطر اشكال التطبيع مع الكيان؟!

نواف الزرو
لا نبالغ ان قلنا وثبتنا ان البعد التعليمي- التربوي-السيكولوجي-النفسي- للتطبيع اخطر من الابعاد الاخرى السياسية والثقافية والاعلامية والفنية والاقتصادية، فكل هذه الاشكال التطبيعية لن تنجح في تطبيع الامة والشعوب العربية مع الكيان دون ان يتحقق لهم البعد التعليمي- التربوي- السيكولوجي-النفسي-، فهم في فلسفتهم التطبيعية يطالبون العرب ب: التطبيع السياسي والاعتراف الدبلوماسي والقانوني من قبل جميع الدول العربية، وهذا ما حصل ويحصل الى حد كبير وعلى نحو اجرامي بحق القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وبالتطبيع الاقتصادي – أي إنهاء المقاطعة الاقتصادية تماماً وبناء علاقات اقتصادية في مختلف المجالات : زراعة .. صناعة .. خبرات .. أيدي عاملة .. استثمارات .. وكذلك بالتطبيع الثقافي والاكاديمي والتعليمي-التربوي، وهذا يعني إلغاء منظومة كاملة من المعتقدات والأفكار والمفاهيم التي نشأت عليها أجيال وأجيال فلسطينية وعربية، مع كل ما يتطلبه ذلك من تغيير في المناهج التعليمية والمطبوعات الفكرية والسياسية والثقافية والتاريخية والوسائل والخطابات الإعلامية والأنشطة الفنية .. الخ. وبالتطبيع التربوي السيكولوجي-النفسي وهو الاخطر، أي تكريس وتطبيع وجود”إسرائيل “والقبول بها عربياً رسمياً وشعبياً والتعامل والتعايش معها بكل ما ينطوي على ذلك من انفتاح شامل على تلك الدولة بوصفها دولة طبيعية مشروعة في المنطقة.
هم في الكيان يدركون منذ بدايات التأسيس انهم سيبقون في حالة حروب مفتوحة مع الامة العربية حتى يعجز العرب عن تسلق جدار جابوتنسكي-اي استسلام العرب لقوة اسرائيل واعترافهم باستحالة هزيمتها-، وتعاون معهم في ذلك الغرب الاستعماري وخاصة الاستعمار البريطاني ثم الادارات الامريكية التي وظفت وما تزال كل طاقاتها وامكاناتها ونفوذها وضغوطاتها على الانظمة العربية بغية اجبارها على التوقيع والتطبيع.
وفي هذه المضامين كان جنرالهم الأسبق موشيه ديان قد نظر في الرابع من حزيران /1968 وبمناسبة مرور عام على حرب حزيران /1967 قائلا:”اننا/اي اسرائيل/ قلب مزروع في هذه المنطقة غير ان الاعضاء الاخرى /ويقصد العرب/ هناك ترفض قبول هذا القلب المزروع.. ولذلك لا خيار امامنا سوى حقن هذا القلب بالمزيد والمزيد من الحقن المنشطة من اجل التغلب على هذا الرفض… “عن مجلة بماحنيه العسكرية الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي”. ويثبت ديان حقيقة كبيرة مؤكدا:” لقد زرعنا انفسنا هنا عن وعي.. وفعلنا ذلك مع علمنا بان محيطنا لا يرغب بنا.. ولكن الأمر بالنسبة لنا حتمية حياتية… لأن هذا القلب لا يمكنه ان يعيش في اي مكان آخر…”.”
وفي هذه النظرية الديانية ايضا كتب الصحفي الاسرائيلي المعروف اوري افنيري… على موقع “المشهد الاسرائيلي يعزز نظرية الجنرال ديان فيقول: “هناك /ويقصد لدى العرب/ يشبّه المشروع الصهيوني برمته بعضو غريب تم زرعه في جسد إنسان. وجهاز المناعة الطبيعي يقاوم العضو المزروع، والجسم يجند كل ما أوتي من قوة لرفضه. يستخدم الأطباء جرعة كبيرة من الأدوية للتغلب على الرفض. يمكن لذلك أن يستمر إلى وقت طويل، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي إلى موت الجسد ذاته، والعضو المزروع معه… ويضيف : من المؤكد أن علينا أن نتطرق إلى هذا المثال كما نتطرق إلى أي مثال آخر، كمحدود الضمان، يمكن للمثل أن يساعدنا على فهم قالب عام، وليس أكثر من ذلك”. ويمضي افنيري في عمق المسألة قائلا :” سيقول الغبي: مقاومة الرفض بمساعدة جرعة أكبر من الأدوية، التي تمنحنا إياها أميركا والعالم. وسيقول الأكثر غباء: لا يوجد حل، إنه وضع مفروض، سيستمر إلى ما لا نهاية. لا يوجد ما يمكن فعله سوى الدفاع عن أنفسنا بحرب، وحرب أخرى وحرب أخرى. ها هي الحرب القادمة لتوّها على الأبواب. وسيقول الحكيم: هدفنا هو أن ندع الجسم يقبل العضو المزروع كسائر أعضائه، أن لا يعتبرنا جهاز المناعة فينا عدوا يجب التخلص منه بأي ثمن. وإذا كان هذا هو الهدف، فيجب أن يتحوّل إلى المحور الرئيسي الذي تنصب جهودنا من حوله. بما معناه: يجب أن يُنظر إليه وفق هذا المعيار البسيط: هل هذا يدفع الهدف إلى الأمام أم يقهقره إلى الخلف؟
وهنا يأتي دور الجرعات العربية المنشطة والمقوية لبقاء واستمرار الكيان، وهي التطبيع العربي الذي من شأنه فيما لو استمر ان يحول البيئة الاستراتيجية العربية المعادية للكيان والمشروع الصهيوني الى بيئة استراتيجية صديقة ومطبعة مع الكيان…!
وهنا نتوقف امام مسلسلات التطبيع لما تشتمل عليه من رسالة ودعوة تطبيعية تعليمية وتربوية وثقافية وفنية بالغة الخطورة لانها تتغلغل في الفكر والوجدان والثقافة والفن والتراث….!؟
وتنطوي على بعد سيكولوجي-نفسي خطير…!.
وهنا ننبه كافة القوى والجمعيات والتنظيمات والاحزاب المناهضة للتطبيع مع العدو ان تولي البعد التعليمي-التربوي-السيكولوجي-النفسي للتطبيع عناية كبيرة في برامجها ونشاطاتها القادمة…!.!
كاتب فلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
قصص مؤلمه من واقعنا العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: