هنيئاً لمن يجتمع إخوانه وأخواته في بيته اسبوعياً أو شهرياً سواء في حياة والديه أو بعد رحيلهم ، *فهذه عبادة .*
يقول ابن القيم رحمه الله: "إن القوم ليتواصلون … فتكثر أموالهم ويكثر عددهم، وإن القوم ليتقاطعون فتقل أموالهم ويقل عددهم"
وذلك لكثرة نصيب هؤلاء من الرحمة، وقلة نصيب هؤلاء منها.
**الاجتماع العائلي :**
قد يظن بعض الناس إذا رأى عائلة كبيرة قد إجتمعت في العيد في إحدى الإستراحات أنها أسرة ملائكية قد رفرف السلام عليها من كل جانب!
والحقيقة أن ذلك غير صحيح ولكنهم أناس *يصبر بعضهم على بعض* ويتحمل بعضهم اخطاء بعض كي يبقى البنيان ثابت،
ولأجل صلة الرحم فإن خفض الجناح بين الأهل والأحباب وبين الإخوة والأخوات لا يسمى ذلاً...
والتودد لهم لا يسمى نفاقاً...
والنزول عند رأيهم لا يسمى إنكساراً...
صلة الرحم والمحبه هي عز لك في الدنيا ومدد في رزقك وعمرك...
صلة الرحم ليست خيار كالصداقات وعلاقات المصلحة ، بل هي صنف من بر الوالدين .
أداؤه واجب ، والتقصير فيها عقوق
ومَن وصل رحمَه فقد عمَّر دنياه ، وبورك له في رزقه وعمره
جعلنا الله وإياكم من البارّين الواصلين