جبهة مأرب.. معركة يمنية لم تخمد نارها في 2021
استمرت منذ مطلع العام 2021، المعارك المشتعلة بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة مأرب النفطية الاستراتيجية وسط اليمن، رغم الدعوات الأممية والدولية المتكررة لوقف الحرب.
وباتت مأرب هي الجبهة المشتعلة الوحيدة على الدوام في اليمن، مخلفة آلاف القتلى والجرحى من طرفي النزاع، إضافة إلى عدد كبير من النازحين.
وضاعف الحوثيون هجماتهم بشكل مكثف في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
وتقع مأرب في الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء (خاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014) على بعد 173 كيلو مترا، وتبلغ مساحتها أكثر من 17 ألف كيلو متر مربع.
ورغم تداعيات الحرب، شهدت مدينة مأرب خلال السنوات الماضية تغييرا ملحوظا على صعيد إنشاء العديد من المشاريع، بعد أن ظلت مهمشة لعقود، وفق مراقبين.
** جغرافيا النفوذ
مع تكثيف هجماتهم على مأرب، منذ مطلع العام الجاري، استطاع الحوثيون تحقيق تقدمات ميدانية في أكثر من جبهة هناك.
وتقول جماعة الحوثي، إنها باتت تسيطر على كامل مديريات المحافظة، باستثناء مديريتي مأرب (مركز المحافظة)، والوادي التي تحتضن حقول النفط والغاز وتعد من أكبر المديريات مساحة.
فيما تفيد المصادر الحكومية، بأن قوات الجيش المسنودة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، ما تزال تتواجد في مناطق بمديريات صرواح والجوبة ورغوان، وأن الحوثيين لا يسيطرون على كامل هذه المديريات.
وعلى الرغم من الهجمات الحوثية المكثفة والمكلفة ماديا وبشريا، إلا أنها لم تستطع تحقيق أي تقدم استراتيجي حيوي، باتجاه المدينة الحيوية أو حقول النفط والغاز، وسط مساع متواصلة لتحقيق هذا الهدف رغم الخسائر البشرية الهائلة.
**ملف حيوي
مازالت قضية مأرب، أهم الملفات اليمنية حاليا، والتي يهتم بها المسؤولون المحليون، والجهات الدولية والأممية، نظرا لأهميتها الاستراتيجية الكبيرة، واكتظاظها بالسكان.
وخلال الأشهر الماضية، أطلقت جهات دولية فاعلة العديد من المناشدات والدعوات الرامية لوقف إطلاق النار في مأرب على وجه الخصوص.
وتحذر الأمم المتحدة من عواقب وخيمة على حياة أكثر مليون نازح يقطنون مدينة مأرب، حال امتداد الصراع إليها.
وفي 14 ديسمبر /كانون الأول الجاري، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، من أن ” حدة القتال ازدادت مع تجديد الحوثيين الضغط من أجل السيطرة على مدينة مأرب والحقول النفطية في المحافظة، بينما زاد التحالف من ضرباته الجوية دعما للحكومة اليمنية”.
وأضاف في إحاطة له إلى مجلس الأمن: “ما زلتُ قلقا من احتمالية وقوع الحرب في المناطق الحضرية بالمدينة، وسيكون لذلك إن حدث تبعات مروعة على المدنيين”.
وسبق أن ناشد مجلس الأمن الدولي جماعة الحوثي بضرورة وقف الهجوم المكلف على مدينة مأرب، محذرا من عواقب إنسانية وخيمة.
وأصبح ملف مأرب من أهم القضايا التي يناقشها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ ونظيره الأممي هانس غروندبرغ ، في جولاتهما الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب.
** خسائر بشرية باهظة
أدت معارك مأرب المتواصلة إلى تكبيد القوات الحكومية والحوثيين خسائر باهظة غير مسبوقة في تاريخ حرب اليمن.
وفقد الطرفان آلاف القتلى والجرحى خلال الأشهر الماضية، بينهم قيادات عسكرية كبيرة، وفق إعلام محلي.
وقد كان آخر الشخصيات العسكرية البارزة التي سقطت في مأرب، قائد هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اليمنية اللواء الركن ناصر الذيباني، الذي قتل أثناء قيادته المعارك ضد الحوثيين جنوبي المحافظة في 13 ديسمبر الجاري.
جاء ذلك بعد أيام فقط، من مقتل علي علوان، الذي يحمل صفة قائد اللواء الثاني مشاه جبلي في جماعة الحوثي، أثناء قيادة المعارك في مأرب، فيما تعلن الجماعة بشكل يومي تشييع العشرات من مسلحيها في عدة محافظات، بعدما قتلوا في جبهات المحافظة الاستراتيجية.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي أكثر من مرة، مؤخرا، عزمها على مواصلة القتال في مأرب، حتى السيطرة عليها وكامل اليمن.
** تداعيات إنسانية
أدت معارك مأرب المستمرة إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، مع اتساع عدد النازحين في هذه المحافظة.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مأرب لوحدها تحوي أكثر من مليون نازح، كأكبر تجمع للنازحين في اليمن، فيما تقدر السلطات الحكومية بأن عدد النازحين في المحافظة تجاوز 2 مليون، يشكلون أكثر من نصف نازحي البلد البالغ عددهم 4 ملايين.
ومنذ سبتمبر /أيلول 2021، نزح أكثر من 100 ألف شخص في مأرب، جراء التصعيد العسكري للحوثيين في الجبهة الجنوبية للمحافظة، وفق تقارير صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة.
ويعيش العديد من نازحي مأرب، أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، خصوصا أن الكثير منهم كانوا يعانون الفقر قبل تشردهم جراء الصراع.
ومنتصف نوفمبر /تشرين الثاني الماضي ، أعلن وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، أن “هناك الآلاف من الأسر ممن هجرتها المليشيات الحوثية مؤخراً من مديريات مأرب الجنوبية، لاتزال تعيش في العراء وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة”.
وفي الـ24 من الشهر ذاته، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن مواقع النزوح البالغ عددها 137 موقعا في محافظة مأرب، شهدت زيادة كبيرة في عدد الوافدين الجدد منذ سبتمبر 2021.
ومع مرور نحو 7 سنوات من الصراع، تقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.
اليمن: معركة مأرب والانسحاب العسكري من الحديدة وانهيار الاقتصاد
خروج مظاهرات شعبية غاضبة ضد الحكومة في مدن تعز وعدن وأبين وغيرها للمطالبة بإقالتها وإجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة لإنقاذ حياة الناس من الهلاك المحقق.
تعز ـ «القدس العربي»: حفل العام اليمني 2021 بالكثير من الأحداث المحورية المتعلقة بيوميات الحرب، غير أن بعضها تركت بصمات واضحة وتحولات نوعية، ميّزته عن السنوات الماضية منذ بداية اندلاع الصراع المسلح نهاية العام 2014 بين القوات الحكومية والانقلابيين الحوثيين، وهي ما جعلت من 2021 عاما مليئا بالأحزان والمعاناة التي قصمت ظهر أغلب اليمنيين الذين طحنتهم الحرب وجعلت منهم وقودا لها في كل الأحوال، إما بفوهات البندقية أو بطاحونة الاقتصاد المنهار.
وان كان اليمن شهد أحداثا يومية كثيرة منذ بداية العام وحتى منتهاه، غير أن هناك خمسة أحداث محورية دمغت بعمق في ذاكرة اليمنيين لما لها من أثر كبير في حياتهم اليومية، وفي مقدمة ذلك التصعيد العسكري الحوثي في محافظة مأرب منذ شباط (فبراير) الماضي وحتى نهاية العام ومحاولتهم المستميتة السيطرة على مدينة مأرب، التي تعد أهم القلاع العسكرية والاقتصادية الحكومية، كونها المقر الرئيسي لقيادة الجيش الحكومي وعلى امتدادها منطقة صافر، التي تعد المركز الرئيسي لإنتاج وتكرير النفط والغاز اليمني، والذي ما زال في منطقة سيطرة الحكومة في محافظة مأرب، في حين تسيطر ميليشيا الحوثيين على بعض المناطق النائية في محافظة مأرب.
وراهن الحوثيون كثيرا على سقوط مدينة مأرب في أيديهم بعد سنوات من الاستعدادات العسكرية لمعركتها والضخ الهائل من المقاتلين إليها، حيث يرون أن سقوط مأرب سيعني السيطرة على ما تبقى من مقومات الدولة في الشمال، وسيسهل أمامهم السيطرة على بقية المناطق سواء الشمالية أو الجنوبية، حيث لا توجد فيها قوات حكومية وقبلية وأهمية عسكرية توازي محافظة مأرب، الذي لم تستطع الميليشيات الحوثية السيطرة عليه بكل ما ورثته من قوات وعتاد الجيش الحكومي السابق الذي سلمه لهم الرئيس الراحل علي صالح، أثناء تحالفه معهم للانتقام من خصومه السياسيين الذين أطاحوا به من سدة الحكم عبر الثورة الشعبية عام 2011.
الحدث الثاني الذي كان فارقا في المشهد اليمني هو الانسحاب العسكري المفاجئ للقوات المشتركة من محيط مدينة الحديدة، وهي قوات موالية لدولة الإمارات العربية ومحسوبة على الحكومة اليمنية، حيث تركت المحافظة بالكامل للحوثيين، رغم الصراع المستميت عليها خلال السنوات الماضية، والتي كانت هذه القوات حققت مكاسب كبيرة فيها وتمكنت من الوصول إلى محيط مدينة الحديدة، عاصمة المحافظة، والتي كانت المدينة قاب قوسين من التحرير لو لا تدخل الأمم المتحدة والدول الغربية لمنع القوات الحكومية من دخولها، بمبرر الوضع الإنساني وتجنيب المدنيين ويلات الاقتتال والذي أدى حينها إلى رعاية الأمم المتحدة مباحثات في السويد وإبرام اتفاق ستوكهولم بين الحكومة والحوثيين يقضي بمنع القوات الحكومية من اقتحام مدينة الحديدة مقابل انسحاب الحوثيين منها، غير أن الحوثيين لم ينفذوا البنود المتعلقة بهم، في حين التزمت الحكومة بكافة الجوانب المتعلقة بها، حتى اختتمته القوات المحسوبة عليها بالانسحاب الكامل من محيط مدينة الحديدة، بناء على توجيهات عسكرية من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في حين غابت الحكومة عن هذا القرار، وفقا لإعلان رسمي بذلك.
وبعيدا عن الجانب العسكري، كان الحدث اليمني الثالث الأبرز خلال العام هو الانهيار الكبير للاقتصاد اليمني وتراجع سعر صرف العملة المحلية الريال إلى 1800 ريال للدولار الواحد، بنسبة تجاوزت 200 في المئة من قيمته، وذلك في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية والذي يعد أدنى مستوى له في تاريخه، حيث دمّر هذا الانهيار حياة الناس ودفع أغلبيتهم إلى حافة الفقر المدقع، وعرقل الحركة التجارية في تلك المناطق، للاضطراب المتسارع لسعر الريال وتقلباته اليومية بين ساعة وأخرى، إلى درجة أجبر الكثير من التجار إلى إغلاق محالهم التجارية أمام المتسوقين وإعلانهم الاضراب عن العمل حتى يتم وضع لهذه المعضلة، وانعكس ذلك في خروج مظاهرات شعبية غاضبة ضد الحكومة في مدن تعز وعدن وأبين وغيرها للمطالبة بإقالة الحكومة وإجراء اصلاحات اقتصادية عاجلة لإنقاذ حياة الناس من الهلاك المحقق. وفي محاولة لاحتواء الموقف الشعبي الغاضب أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي في 6 كانون الأول (ديسمبر) قرارا بإقالة محافظ البنك المركزي اليمني وأعضاء مجلس الإدارة وتعيين قيادة جديدة للبنك، وتحميل القيادة السابقة تبعات التدهور الاقتصادي، وساهم هذا القرار في تهدئة غضب الشارع، خاصة مع التحسن الكبير في سعر الصرف للريال، منذ اليوم الأول لقرار تغيير قيادة البنك المركزي، حيث تراجع سعر صرف الدولار إلى 1170 ريال من 1800 ريال، وهو ما أعطى مؤشرا بأن انهيار الاقتصاد ناتج عن حالة فساد كبيرة في الأجهزة الحكومية أكثر منه عوامل اقتصادية حقيقية.
ومن ضمن الأحداث اللافتة التي كان أثرها واضحا في يوميات المشهد اليمني خلال العام، عملية الإعدامات الجماعية، التي قامت بتنفيذها جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء في 18 أيلول (سبتمبر) ضد 9 مدنيين من أبناء محافظة الحديدة، بعد إصدار محكمة حوثية ضدهم قرارا بالإعدام بتهم التواصل مع (العدوان السعودي) وإعطائه إحداثيات على الأرض، والتي تسببت حسب زعمهم في مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين صالح الصماد في غارة جوية سعودية أثناء زيارة له إلى مدينة الحديدة في 23 نيسان (ابريل) 2018.
ومن بين الأحداث المثيرة للجدل خلال العام والتي ميزته عن غيره، هو إقالة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث وتعيين خلف له الدبلوماسي السويدي هانز غروندبرغ في 5 أيلول (سبتمبر) والذي نسف كل جهود سلفه، واختط مسارا جديدا لمساعيه الحميدة لحل الأزمة في اليمن، غير أن جماعة الحوثي ما زالت حتى اليوم ترفض استقباله والجلوس معه، رغم لقائه بكافة الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية، والذي يعد مؤشرا مبكرا على احتمالية فشل مهمة غروندبرغ في تحقيق أي تقدم على صعيد حلحلة الأزمة، كأسلافه المبعوثين الثلاثة السابقين منذ نهاية 2014 وهم المغربي جمال بنعمر، الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد، والبريطاني مارتن غريفيث.
راحلون:
أبرز الراحلين خلال العام الشيخ القبلي ياسر العواضي، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، نسخة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، والذي توفي بشكل مفاجئ في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) بالعاصمة المصرية القاهرة، وكان يعد أبرز مشائخ محافظة البيضاء، الأكثر قبلية في شرق اليمن، وكان من المقربين جدا للرئيس صالح وكان ضمن آخر شخصيتين ظهرت إلى جانب صالح قبيل مقتله بأيام قلائل. ومن ضمن الذين كان لرحيلهم بصمة واضحة في اليمن خلال 2021 القيادي في حزب الإصلاح وفي المقاومة الشعبية في تعز ضياء الدين الأهدل، الذي تعرض لحادثة اغتيال في 23 تشرين الأول (أكتوبر) بطلقات نارية من قبل مسلح مجهول، أثناء خروجه من منزله في شارع جمال عبدالناصر بمدينة تعز
الإفلاس والمفلسون
سبع سنواتٍ وهم يقصفون العاصمة المقدسة (صنعاء) وغيرها من المدن المأهولة الأخرى،
فماذا وجدوا ؟!
وماذا استفادوا ؟!
لا شيئ طبعاً ! سوى الإمعان في قتل المدنيين وترويع الناس الآمنين بالإضافة إلى استهداف وتدمير البنى التحتية لليمن !
سبع سنواتٍ ولا يدري أحدٌ عما يبحثون !
فإن كانوا يبحثون عن السلاح كما يزعمون، فمن أين لصنعاء بهذا السلاح ؟
ألم يقولوا (بعظمة لسانهم) في الأيام الأولى للعدوان وعلى لسان ولي العهد السعودي نفسه وكذلك على لسان أكثر من مسئولٍ سعوديٍ رفيعٍ أنهم قد دمروا ما يعادل 98% من القدرات العسكرية الدفاعية والتسليحية اليمنية ؟!
ولنفرض أن اليمنيين قد استطاعوا إعادة بناء وتطوير شيئٍ من قدراتهم الدفاعية أو حتى جاؤا بها من بلاد واق الواق ..
برأيكم، أين يفترض لمثل هذه القدرات وهذه الأسلحة أن تكون؟
هل في الجسور والطرقات وملاعب كرة القدم أم بأيدي المقاتلين في الجبهات ؟
أكيد بأيدي المقاتلين في الجبهات .
وبالتالي أيها المفلسون :
إذا كنتم تطلبون السلاح كما تزعمون، فالسلاح ليس هنا في العاصمة صنعاء المأهولة بأكثر من أربعة مليون مواطنٍ مدني، السلاح هناك بأيدي المقاتلين والمجاهدين في الجبهات !
اذهبوا إلى هناك وواجهوهم كما يواجه الرجال واقصفوا كيف شئتم وبما شئتم .
أما أن تجبنوا وتأتوا تستعرضون عضلاتكم هنا على صنعاء المأهولة والمكتضة بالسكان المدنيين والآمنيين ، فهذا لا يعني سوى أمرٍ واحدٍ فقط هو الإفلاس .. الإفلاس بعينه .
#معركة_القواصمقوات “التحالف” تُكثف غاراتها على اليمن وتؤكد تدمير مخازن للأسلحة النوعية بصنعاء وتوجه رسالة تحذير للحوثيين
الرياض -(د ب أ)- أعلن تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، صباح اليوم الأحد، تدمير مخازن للأسلحة النوعية بمعسكر التشريفات بصنعاء.
وأضاف التحالف في بيان له ” أن العملية بصنعاء استجابة فورية لمحاولة نقل أسلحة من معسكر التشريفات”.
وقال “على الحوثيين البدء بإخراج الأسلحة من الأعيان المدنية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن مساء الجمعة، وفاة مواطن سعودي ومقيم يمني جراء سقوط مقذوف أطلقته القوات الحوثية على جازان، فيما أوضح المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني المقدم محمد الحمادي، إصابة 7 مدنيين.
كما أشار إلى تضرر محلين تجاريين، و12 مركبة إثر الشظايا المتطايرة.
الحوثيون يتوعدون السعودية بـ”عمليات موجعة”.. وواشنطن تدعو الجماعة إلى وقف هجماتها
توعّدت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن السعودية السبت بعمليات “موجعة ومؤلمة” بعد قصف للحوثيين أدى لمقتل شخصين في المملكة وغارات للتحالف بقيادة الرياض أودت بحياة ثلاثة يمنيين.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له نشر في تطبيق تلغرام “نعد النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة طالما تمادى في غيه وعدوانه وجرائمه”.
ومساء الجمعة، قُتل شخصان في جنوب السعودية بقصف للحوثيين وثلاثة أشخاص في اليمن في غارات للتحالف، حسبما أفاد الدفاع المدني السعودي ومصادر طبية يمنية السبت، في تصعيد للمواجهات بين الطرفين.
وذكر سريع أنّ الهجوم الحوثي تم بصواريخ بالستية، موضحا أن “القوة الصاروخية دكّت مواقع هامة وحساسة جدا للعدو السعودي في جازان بثلاثة صواريخ باليستية ذات دقة عالية وتقنية متطورة”.
وتابع أن “الاستهداف يأتي في إطار الرد المشروع على جرائم وتصعيد العدوان السعودي الأمريكي وحصاره على بلدنا”.
وكان التحالف أعلن بعيد القصف على جازان أنه بصدد “التحضير لعملية عسكرية بنطاق أوسع وفي إطار القانون الدولي الإنساني وسنتعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة”.
وفي السياق، أدانت السفارة الأمريكية في الرياض بشدة السبت الهجوم الذي شنه الحوثيون عبر الحدود على منطقة جازان في السعودية.
وقالت السفارة، في بيان صحافي عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” السبت، إن “هجمات الحوثيين تديم أمد الصراع وتطيل معاناة الشعب اليمني وتعرض الشعب السعودي للخطر، إلى جانب أكثر من 70 ألف مواطن أمريكي يقيمون في السعودية”.
وأضافت: “ندعو الحوثيين مرة أخرى إلى وقف هجماتهم المتهورة على شعب المملكة العربية السعودية، والانخراط في الجهود الدبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع وتحقيق السلام للشعب اليمني”.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.