منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اهم احداث 2021

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 1:16 pm

كاتب بريطاني: ربما انتصر الطغاة العرب في المعركة.. لكن “الربيع لم ينته بعد”


تحت عنوان “ربما انتصر الطغاة العرب في المعركة، لكن الصراع لم ينته بعد” أكد الكاتب الصحافي البريطاني ديفيد هيرست في موقع “ميدل إيست آي” (عين الشرق الأوسط)، الذي يحرره، أن الموجة الأولى من احتجاجات الربيع العربي التي اندلعت في عام 2011، قد تكون مرت، لكن جمره لا يزال يحترق في تلك الشوارع وفي قلوب وذكريات الملايين.

واعتبر أن هذا العام (2021) كان بمثابة الجنازة الرسمية للربيع العربي، حيث شهدت تونس والمغرب الإطاحة بآخر الحكومات والبرلمانات التي إما هيمن عليها أو دعمها الإسلاميون الذين وصلوا إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.

لم يبق سوى نموذج واحد فقط للدولة العربية – حاكم مطلق، عسكري أو ملكي – على رأس كيان يتشكل من الشرطة السرية والقوات الخاصة والصحافيين المأجورين، يحكمون شعوبهم بمزيج تام من السيطرة على العقول والقمع

وفي الصيف الماضي، وقعت تونس تحت نفس الظل الاستبدادي الذي حاولت الخروج منه خلال العقد الماضي، حيث عزل الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الوزراء وجمد البرلمان وأعلن أنه سيحكم من خلال مراسيم رئاسية في خطوة وصفها مستشاروه بـ”انقلاب دستوري”.

ووجد الإسلاميون في تونس أنفسهم منبوذين ومعزولين ويعاملون بازدراء خارج أبواب البرلمان المغلقة.

وأشار إلى أنه كان هناك قلة من معارضي سعيد العلمانيين مستعدين في البداية للخروج إلى الشوارع من أجلهم.

وقال الكاتب إنه بعد أن ظهر أن الرأي العام انقلب ضدهم، اعترف راشد الغنوشي، زعيم النهضة، بمسؤولية حركته عن جزء من الفشل في معالجة الأزمة الاقتصادية في البلاد. ثم انطلق الجميع في كتابة نعي الربيع العربي.

كما تنفس الغرب الصعداء، بحسب هيرست، حيث لم يتوقف عن الخلط بين الإسلام السياسي والراديكاليين العنيفين. وكان الغرب يعتبر أن الربيع العربي تحول إلى شتاء إسلامي.

أما الروس فقد رأوا أن الربيع العربي بمثابة “ثورة ملونة” أخرى دبرتها وكالة المخابرات المركزية، مثل تلك التي حدثت في يوغوسلافيا السابقة وجورجيا وأوكرانيا، وكانت تلك الثورات قوية بما يكفي لتفكيك الإمبراطوريات.

كما رأى الصينيون في هذا الانهيار الديمقراطي تبريرًا لحملتهم المستمرة ضد الإيجور.

بينما كانت علاقة الإيرانيين معقدة بالإخوان المسلمين، لكنهم لم يرحبوا أبدًا بالإخوان الذين يتحدون ادعاء الجمهورية الإسلامية بأنها الممثل الوحيد للإسلام.

وأخيراً وليس آخراً، هناك أمراء عرب أنفسهم، كما يؤكد الكاتب. وكانت تونس آخر مشهد في عرض الديمقراطيات التي تمكن هؤلاء الأمراء العرب من تخريبها، بحسبه.

واعتبر أن ذلك كان انتصارًا كبيرا لجيل أصغر من الطغاة وهم الأمراء الذين بدا حكمهم ميكافيليًا جدًا بشكل يفوق آباءهم وأعمامهم بشكل كبير.

ومنذ ذلك الحين، لم يبق سوى نموذج واحد فقط للدولة العربية – حاكم مطلق، عسكري أو ملكي – على رأس كيان يتشكل من الشرطة السرية والقوات الخاصة والصحافيين المأجورين، يحكمون شعوبهم من خلال مزيج تام من السيطرة على العقول والقمع، فهم الذين أصبح الإنترنت في أيديهم أداة للرقابة الجماعية.

وأما المعارضة، فسواء كانت علمانية أو إسلامية، فهي في غياهب السجون ومات كثير منهم هناك.

وبحسب الكاتب فأولئك الذين لم يتمكنوا من الفرار ينتظرون الإبلاغ عنهم من قبل جيرانهم، حيث أن تغريدة واحدة ستكون كافية لتقرير مصير الواحد منهم.

وأولئك الذين فروا أصبحوا أسرى القلق على مصير عائلاتهم التي تركوها في الواقع كرهائن.

ويشير الكاتب إلى أنه خلال هذا العام، وفي عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، تواصلت سياسات عبد الفتاح السيسي، الديكتاتور المصري المفضل لدى ترامب.

وأعرب بايدن عن “خالص امتنانه” للسيسي على دوره في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين خلال حرب غزة الأخيرة في مايو/أيار الماضي.

وبعيدًا عن كونه منبوذًا دوليًا، أصبح الديكتاتور المصري نموذجًا يحتذى به في المنطقة، يلجأ سعيّد في تونس واللواء عبد الفتاح البرهان في السودان إليه لطلب النصيحة.

ويؤكد الكاتب أنه كان أفراد من المخابرات العسكرية المصرية في القصر الرئاسي في قرطاج عندما تولى سعيّد السلطة، وأن رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، كان في السودان قبل أيام من انقلاب البرهان في أكتوبر/تشرين الأول.

وبحسبه يمكن القول إن السيسي يقوم حاليا بتصدير الانقلابات العسكرية بعد نجاحه فيها.

ولا تزال واشنطن تسانده بالرغم أن بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بعدم إعطائه المزيد من الشيكات على بياض.

هل انتهت “لعبة الربيع العربي”؟
ويتساءل الكاتب: إذن، هل انتهت بالفعل لعبة الثورة التي اجتاحت العالم العربي عام 2011؟ هل كل تلك الآمال والأحلام المفعمة بالحرية والكرامة تبخرت في الهواء؟ هل كانت مغامرة شجاعة لكنها محكوم عليها بالفشل في النهاية؟

ارتكب الطرفان في ميدان التحرير، من العلمانيين والإسلاميين، أخطاء فادحة، وكلاهما وضعا ثقتهما في جيش خدعهما الواحد تلو الآخر. وارتكبت “النهضة” خطأً مع قيس سعيد

يقول هيرست “ارتكب كلا الطرفين في ميدان التحرير، من العلمانيين والإسلاميين، أخطاء فادحة، وكلاهما وضعا ثقتهما في جيش خدعهما الواحد تلو الآخر”. ويضيف “لنأخذ الخطأ الأخير، دعم حزب النهضة ترشيح سعيد. كان بإمكانهم أن يتعمقوا قليلاً في تاريخه. فكل المعلومات موجودة هناك”.

وفي مصر استمرت التجربة لمدة عام. وبالرغم من كون “محمد مرسي” أول رئيس مدني منتخب، فإنه لم يكن في السلطة أبدًا.

استمرت تجربة تونس عبر حل وسط تلو الآخر لمدة 10 سنوات، لكن في معظم ذلك الوقت، لم يكن حزب “النهضة” في المنصب ولا في السلطة. ومع ذلك، تم لومه على الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات الأخرى.

ويرى الكاتب أنه في ظل الاندفاع لتحميل الضحية المسؤولية على الجريمة، غاب عن المحللين نقطة بارزة وهي أنه بغض النظر عما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين قد ماتت ودفنت، فالدولة العربية نفسها في حالة من التردي بل ويمكن أن أقول إنها تتجه إلى حتفها، فالذين دبروا الانقلابات غير قادرين على حكم بلادهم، فهم ببساطة لا يعرفون كيف يحكمونها، وليسوا مؤهلين لذلك.

ويكتب هيرست: “تذكروا المطالب الثلاثة التي رفعتها ثورة يناير في مصر: “عيش – حرية – عدالة اجتماعية”. ففي كل واحدة من هذه المطالب باتت مصر في عام 2021 أضعف مما كانت عليه، عندما نفذ السيسي انقلابه العسكري ضد مرسي في عام 2013″.

مصر تزداد تراجعا
ويتناول هيرست حالة مصر، حيث قال إنه في 2010، تجاوز النمو في الناتج المحلي الإجمالي 5% بينما بلغ 3.6% في 2020.

وشكلت الديون الخارجية 15.9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 بينما شكلت 34.1% في 2020.

وشكل الدين العام المحلي 76.2%من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 بينما ارتفع هذا الرقم إلى 81.5% في 2020.

كما قفز الدين الخارجي من 33.7 مليار دولار في 2010 إلى 123.5 مليار دولار في 2020.

ويؤكد أن كل هذه الأرقام مأخوذة من سجلات البنك المركزي المصري. وقد تفاقمت هذه الأرقام مع الجائحة.

واتسع عجز الحساب الجاري من 11.2 مليار دولار إلى 18.4 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو/ حزيران 2021 بعد انخفاض السياحة وتزايد العجز التجاري من 36.47 مليار دولار إلى 42.06 مليار دولار.

في مصر شكل الدين العام المحلي 76.2%من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 بينما ارتفع  إلى 81.5% في 2020. كما قفز الدين الخارجي من 33.7 مليار دولار في 2010 إلى 123.5 مليار دولار في 2020.

وبحسب ممدوح الولي، الخبير في الاقتصاد والرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة “الأهرام”، فإن مصر تكافح تحت جبل من الديون.

وتشكل فاتورة فوائد الديون الخارجية والمحلية ما نسبته 44% من الميزانية، أي ضعف الرواتب وثلاثة أضعاف الدعم وأربعة أضعاف النسبة المئوية لاستثمارات الحكومة.

وسيكون لانهيار الاقتصاد المصري تداعيات حقيقية، فلا أحد يثق بالبيانات الرسمية حول معدلات الفقر، والتي ارتفعت بحسب الأرقام الرسمية إلى 32.5% ثم تراجعت قليلاً إلى 29.7 % في الفترة من 2019 إلى 2020.

ولكن حتى الأرقام الأخيرة ما زالت أعلى بكثير مما كانت عليه عندما تولى السيسي السلطة في 2014.

وفي عام 2009، قالت الأمم المتحدة إن 21.6% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وقد ارتفعت هذه النسبة الآن إلى 30% وفقًا للبنك الدولي.

ويعني ذلك أن السيسي أفقر 9 ملايين مصري على الأقل.

ولا عجب إذن أن تنشأ في محافظات الصعيد، التي يتفشى فيها الفقر، مافيا قوارب التهريب التي تنظم رحلات الهجرة الخطرة إلى ليبيا ومن هناك إلى إيطاليا.

وقال أحد أولياء الأمور: “ينتقلون من هنا إلى السلوم، وبعد ذلك يتم نقلهم من الجبل إلى بنغازي. وعندما يصلون إلى ليبيا، يتصل الشخص بممثله، الذي ينتظر حتى يصل العدد إلى حوالي 100 أو 200 شخص، ثم يضعهم على متن قارب ويرسلهم إلى البحر. ليواجهوا مصيرهم إما النجاة أو الهلاك”.

وأوضح عبد العزيز الهواري، عم أحد الضحايا، الطريقة التي يتم بها ذلك قائلا: “يتصل هؤلاء الشباب بأولياء أمورهم، ويخبرونهم أين هم، ويقولون إن أصدقاءهم قد عبروا، ويطلبون 25 ألف جنيه. لو كانت لدى أولياء الأمور أي أمتعة فإنهم يضطرون لبيعها لكي يدفعوا الأموال لأولادهم”.

وأصبح ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​الآن مسرحًا لمآس متواصلة.

وبينما ينفق السيسي الأموال على مشاريع بنية تحتية مشكوك في جدواها الاقتصادية، مثل توسيع قناة السويس أو جسر روض الفرج المعلق (يتم الترويج لها محليا من خلال الزعم أن العالم يتحدث عنها) فإن فقراء شعبه يهاجرون.

كل هذا بعد أن تم ضخ عشرات المليارات من الدولارات في خزائن مصر وجيوب الجيش من قبل السعودية والإمارات والكويت.

 تباينات عربية فاحشة

يؤكد الكاتب أن المنطقة تعاني بأسرها من سوء الحكم. ففي 2020، كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن 69 مليون شخص يعانون من الجوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نتيجة الأزمات المتزايدة والاضطرابات الاجتماعية وانعدام المساواة وتغير المناخ والتداعيات الاقتصادية للجائحة.

وعلى سبيل المثال، فإن العراق – الذي يتمتع بالنفط والموارد الطبيعية – يعاني فيه 25% من السكان من الفقر، بينما تصل نسبة البطالة إلى 14%.

وكان أكبر إنتاج للعراق هو 5 ملايين يتيم أي نحو 5% من الرقم العالمي.

المنطقة تعاني بأسرها من سوء الحكم. ففي 2020، كشفت منظمة الأغذية والزراعة الأممية أن 69 مليون شخص يعانون من الجوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

لكن يستمر أمراء الخليج في العيش في رفاهية لا مثيل لها.

وخلال مداولات المحكمة التي تنظر في قضية الطلاق بين حاكم دبي “محمد بن راشد آل مكتوم” وزوجته السابقة الأميرة “هيا”، استمعت المحكمة إلى أرقام صادمة حيث أنفق الزوجان مليوني جنيه إسترليني (2.68 مليون دولار) على الفراولة.

بينما يبلغ المصروف السنوي لكل واحد من طفليهما (جليلة 14 عاماً وزايد 9 أعوام) 10 ملايين جنيه إسترليني (13 مليون دولار) بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى أسطول من الطائرات بما في ذلك طائرة “بوينج 747” بينما بلغ عدد الطاقم الذي يقوم على خدمة الطفلين والأم نحو 80 موظفا.

وهذه التفاوتات الفاحشة هي الأشياء التي تصنع منها الثورات.

بعد مرور 10 سنوات، أصبح الحطب الذي أشعل ثورات 2011 أكثر جفافًا لكن جمرها لا يزال يحترق في قلوب وذكريات الملايين.

وما حدث قبل 10 سنوات ليس سوى الفصل الأول من صراع هائل وطويل.

وهناك فصل آخر قادم بالتأكيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 1:19 pm

الأمم المتحدة: تحديات الوباء والمناخ والفقر والنزاعات

 عام آخر يرخي سدوله وكوكب الأرض وسكانه الذين يقتربون من ثمانية مليارات إنسان، يتعرضون بشكل جماعي لوباء خطير ما زال الانفكاك منه وتحوراته العديدة بعيد المنال. لقد فرضت الجائحة على البشر جميعا مسلكيات معينة دخلت في تفاصيل حياة كل فرد وشملت التنفس والمأكل والمشرب والسفر والنوم وزيارة الأصدقاء والأقارب والذهاب إلى مكان العمل والجلوس على مقاعد الدراسة طلابا أو الوقوف أمامهم مدرسا. وإذا سجل عام 2020 سابقة انتشار الوباء فقد سجل 2021 بداية حملات التطعيم الدولية في محاولة لاحتوائه. لكن الحقيقة ظلت ضاغطة ومفادها أن اللقاحات تذهب أولا للأغنياء وما بقي من فائض منها قد يصل الدول الفقيرة.

وسنراجع في نهاية هذه العام أهم التحديات التي واجهتها الأمم المتحدة التي من المفروض أن تنسق الاستجابة الجمعية لعلل هذا الكون فتصف الداء وتبحث عن الدواء كي تضمن للأجيال القادمة ألا يعيشوا ويلات الحروب والكوارث الطبيعية وأنياب الجوع ومرارة التشرد واللجوء وشراسة التمييز القائم على اللون أو العرق أو الجنس أو الأصل أو الوضع الاجتماعي، ووجع انتهاكات الحقوق الأساسية التي ولدت مع الإنسان ولم تعط له مِنّة من حاكم أو رجل دين.
لقد تميز عام 2021 بتحديات أربعة رئيسية عدا التحديات الأخرى، عملت الأمم المتحدة وما زالت من أجل تخفيف وطأتها أو احتوائها أو التنبيه من مخاطرها: وباء كوفيد-19، والتغير المناخي، وانتشار الفقر المدقع والنزاعات المسلحة.

1-جائحة كوفيد-19 ومتحوراتها

ونحن نغلق العام الثاني على انتشار هذا الوباء، تشير تقارير منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات بتاريخ وصل إلى نحو 5300000 ضحية بينما وصل عدد المصابين إلى نحو 268 مليونا. لم ينج بلد كبير أو صغير، فقير أو غني من هذا الوباء. لقد احتلت الولايات المتحدة، أغنى الدول وأقواها، المرتبة الأولى في عدد الوفيات والإصابات.
لقد غيرت الجائحة كل شيء. الاقتصاد والاستثمارات والإنتاج والتجارة والصحة والسياحة والسفر والتعليم وغير ذلك. وأثرت على سير أعمال الأمم المتحدة بشكل حاد السنة الماضية وأقل حدية في النصف الثاني من عام 2021 حيث بدأت بعض الدول تمزج في الاجتماعات بين الحضور الشخصي والمرئي عبر تقنية الفيديو.
لقد وضعت منظمة الصحة العالمية هدفا للوصول إلى نسبة تطعيم عالمية تصل إلى 40 بالمئة مع نهاية 2021 و 70 بالمئة بحلول منتصف عام 2022. لكن الهدفين لم يتحققا بسبب اختلال نسبة توزيع اللقاحات. فلم تتمكن 98 دولة من تحقيق هدف 40 بالمئة مع نهاية هذا العام، ولم تتمكن 40 دولة حتى الآن من تطعيم 10 بالمئة من سكانها. بينما لم تصل نسبة التطعيم في البلدان ذات الدخل المنخفض إلا نحو 4 بالمئة من السكان. كما تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدلات التطعيم في البلدان ذات الدخل المرتفع أعلى بمقدار 8 مرات من دول أفريقيا حسب المعدلات الحالية.
لقد أكدت المنظمة الدولية أن العالم لا يمكنه هزيمة الوباء إلا بالتنسيق الجماعي والعمل على تقديم مساعدات سخية للدول الفقيرة وتوزيع اللقاحات بشكل سريع ومجاني والتخلي عن براءة الاختراع. وكما قال، عبد الله شاهد، رئيس الجمعية العامة لدورتها الحالية 76: «إما أن نكون جميعا آمنين أو لا أحد فينا آمن».
2-التغير المناخي
تطوران مهمان حدثا هذا العام يتعلقان بالمناخ. مؤتمر غلاسكو الذي لم يحقق الهدف المنشود واستخدام روسيا حق النقض «الفيتو» للإطاحة بمشروع قرار يربط بين المناخ والأمن.
أن التحدي الذي يمثله التغير المناخي ناتج عن الاحتباس الحراري الذي يسببه التلوث بسبب انبعاثات أكسيد الكربون. والهدف العالمي هو الوصول إلى مستوى صفر انبعاثات بحلول 2050 وتجميد ارتفاع حرارة الأرض بحدود 1.5 درجة مئوية. ولا أحد يشك أن التغير المناخي هو أحد الأسباب الرئيسية للكوارث الطبيعية التي زادت عددا وقوة تدمير وتنوعا في السنوات الثلاثين الماضية.
في غلاسكو الأسكتلندية عقد مؤتمر قمة للأطراف الموقعة على اتفاق باريس للمناخ الذي اعتمد عام 2015 والتي بلغ عددها 200 دولة وبمشاركة نحو 50000 شخص بين حضور مباشر أو عبر تقنيات التواصل عن بعد. بدأت أعمال المؤتمر COP26 31 تشرين الأول/أكتوبر واستمرت حتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وتبنت الدول الأطراف وثيقة ختامية تمثل، وفقا للأمين العام للأمم المتحدة، انعكاسا للمصالح والتناقضات وحالة الإرادة السياسية في العالم اليوم.
ووصف الأمين العام غوتيريش المؤتمر بأنه «خطوة مهمة ولكنها ليست كافية. يجب علينا تسريع العمل المناخي بهدف الإبقاء على الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى حدود 1.5 درجة مئوية».
ودعت الوثيقة الختامية التي وافقت عليها 197 دولة إلى الإبلاغ عن تقدم كل دولة نحو المزيد من الطموح المناخي العام المقبل في مؤتمر COP27 المقرر عقده في مصر.
ويشير النص الذي تم اعتماده ، إلى «خفض تدريجي» لاستخدام الفحم كما يطالب الاتفاق بمواعيد نهائية أكثر صرامة للحكومات فيما يتعلق بتحديث خططها الرامية لخفض الانبعاثات. ومن بين القرارات الإيجابية التي اتخذها المؤتمر وقف استهداف الغابات تماما بحلول 2030. ودعت الوثيقة إلى الوصول إلى مستوى عال من التمويل يتجاوز 100 مليار في السنة من أجل تحقيق أهداف مؤتمر باريس.
والإحباط الثاني المتعلق بالمناخ جاء بعد فشل مجلس الأمن الدولي، يوم 13 كانون الأول/ديسمبر في تبني مشروع قرار بشأن المناخ والأمن بسبب استخدام روسيا حق النقض. وحظي مشروع القرار، الذي صاغته أيرلندا والنيجر وأيدته 113 دولة عضو أخرى خارج المجلس، بتأييد 12 صوتا، وصوتت ضده روسيا والهند، فيما امتنعت الصين عن التصويت. ويطلب المشروع من الأمين العام للأمم المتحدة «دمج المخاطر الأمنية المتعلقة بالمناخ كعنصر مركزي في استراتيجيات الأمم المتحدة الشاملة لمنع نشوب النزاعات».

 3- الفقر والجوع والتشرد

لقد ارتفع عدد اللاجئين والمشردين عام 2021 ليصل 65 مليونا، وعدد الجوعى دون خط الفقر يزيدون عن 800 مليون إنسان، والفقراء يزيدون عن المليارين.
لقد تمكنت جائحة كوفيد-19 من وقف عقدين من التقدم العالمي نحو التغطية الصحية الشاملة، وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، والتي كشفت عن دفع أكثر من نصف مليار شخص جديد إلى الفقر المدقع لأنهم مضطرون لدفع مقابل الخدمات الصحية من جيوبهم الخاصة.
وحسب مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن ما مجموعه 274 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيحتاجون إلى مساعدات طارئة وحماية خلال عام 2022 بزيادة قدرها 17 بالمئة مقارنة بعام 2021. ووضع المكتب وثيقة تتعامل مع الحالات الطارئة تشمل 37 خطة استجابة تغطي 63 دولة وتقدر تكاليفها بـ 41 مليار دولار لتوفير الإغاثة والحماية لـ 183 مليون شخص في أمس الحاجة إليها. ووفقا للتقرير، فإن أكثر من واحد بالمئة من سكان العالم مشردون والفقر المدقع يرتفع مرة أخرى وخاصة بين النساء.
وكشف تقرير صدر مؤخرا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» أن الجوع في العالم العربي مستمر في الارتفاع، حيث ارتفع بنسبة 91.9 بالمئة منذ عام 2000. وحسب للتقرير، يعاني ما يقرب من ثلث سكان المنطقة، أي 141 مليون شخص، من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد. وتعود أسباب انتشار الجوع والفقر المدقع إلى الأزمات الممتدة والاضطرابات الاجتماعية والتعرّض لصدمات وضغوط متعددة مثل النزاعات وعدم المساواة وتغيّر المناخ وندرة الموارد الطبيعية والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.

4-النزاعات الدولية

بقيت النزاعات المُرحّلة من الأعوام السابقة مستمرة صعودا كما في حالة اليمن وهبوطا كما في سوريا وليبيا. وزادت حدة المواجهات في الأرض الفلسطينية المحتلة حيس شنت إسرائيل عدوانا جديدا على قطاع غزة في شهر رمضان الماضي أدى إلى وقوع المئات من الضحايا من بينهم 62 طفلا. لقد فشل مجلس الأمن فشلا ذريعا في إصدار بيان جماعي، يدعو لوقف العدوان وحماية المدنيين. الأمين العام نفسه تجاهل استفزازت القدس والشيخ جراح طوال شهر رمضان ولم يصدر بيانا إلا بعد أن حذرت المقاومة باستهداف مسيرة الأعلام في القدس. وعندما لم يتم إلغاء المسيرة وأطلقت المقاومة مقذوفاتها التحذيرية لفض المسيرة سارع وأصدر بيانا يدين بأقسى العبارات إطلاق المقذوفات لكنه لم يتحل بنوع من الشجاعة مثل جريدة هآرتس أو نيويورك تايمز بإدانة قتل الأطفال الفلسطينين.
لقد عقدت جلسة مفتوحة لمجلس الأمن يوم 15 أيار/مايو على مستوى الوزراء ناقشت الوضع دون أن يخرج عنها شيء. وما زال 64 بالمئة من سكان غزة أو 1.6 مليون يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية. وتقول الأمم المتحدة إن الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي والتصعيد المتكرر كلها عوامل تغذي الاعتماد على المساعدة، وتبقي نسبة البطالة والفقر عند 44.7 بالمئة و59.3 بالمئة على التوالي.
وفي ليبيا ظل وقف إطلاق النار قائما لغاية الآن رغم الكثير من الاستفزازات، وركزت الأمم المتحدة في جهودها على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية كما يريدها الليبيون. وتركت مبعوثة الأمين العام بالوكالة، ستيفاني وليمز، منصبها في كانون الثاني/ يناير الماضي وعين مكانها يان كوبيتش الذي اتخذ جنيف مقرا لعمله. لكنه أصيب بحالة من الإحباط لتعثر التوافق الليبي حول الانتخابات والفشل في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية ما يهدد السلم الاجتماعي في ليبيا، ولذا أعلن عن استقالته نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. فما كان من الأمين العام إلا أن اعاد ستيفاني وليمز كمستشار خاص له لتتابع ما قامت به.
تشمل مهمات الأمم المتحدة في ليبيا مجموعة مسارات: السياسي والإنساني وملف حقوق الإنسان والمهاجرين والأسماء المطلوبة لمحكمة الجنايات الدولية ومراقبة حظر التسليح بناء على قرار 1970 (2011) والموكل للجنة خبراء مختصة تراقب عمليات إرسال شحنات الأسلحة للأطراف المتحاربة. واقترحت الأمم المتحدة أن تجرى الانتخابات الليبية يوم 24 كانون الأول/ديمسبر 2021 وتبدو الصوة ضبابية في موضوع الانتخابات وكل الدلائل تشير إلى أنها ستؤجل على الأقل لشهرين أو ثلاثة.
في اليمن تفاقمت الأمور أكثر خلال هذا العام وتم تغيير المبعوث الخاص حيث ترك مارتن غريفيث المنصب بعد اختيار هانز غروندبيرغ.
يدخل الصراع في اليمن عامه السابع ويشهد تكثيفا في المناطق الحدودية على الخطوط الأمامية، لا سيّما في الشرق في مأرب ومدن أخرى مثل تعز والحديدة وحتى مناطق على ساحل البحر الأحمر.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الأزمة في اليمن هي سياسية أصلا أدت إلى أزمة أمنية، وهذه أدت إلى انهيار في الاقتصاد، حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد هو 50 بالمئة مما كان عليه في السابق، ومئات الآلاف من الأشخاص فقدوا مصادر رزقهم، والوظائف لم تعد موجودة. حتى مصايد الأسماك، كانت ثالث أكبر عائد تصدير للبلاد على طول ساحل البحر الأحمر انهارت بالكامل. وتقوم الأمم المتحدة بمساعدة نحو 13 مليون يمني يعيشون دون خط الفقر. وتمت الاستفادة من حوالي 2.2 مليار دولار من الدول المانحة لدعم شعب اليمن، ولكن هذا المبلغ أقل من 60 بالمئة من المطلوب، ولا يزال يوجد نقص بقيمة 1.6 مليار دولار في هذه المرحلة.
وتراقب الأمم المتحدة التصعيد من قبل الحوثيين على جبهات القتال وتوسيع رقعة المواجهات. ويرى مبعوث الأمين العام غروندبيرغ أن «حل الصراع ينبغي أن يكون عبر تسوية سياسية تفاوضية شاملة، مع ضرورة التزام أطراف النزاع بالتقيّد بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية».
أما سوريا فلم تطرأ تغييرات جوهرية ولم يحصل أي تقدم بعد لقاء اللجنة الدستورية في جنيف بين 17 و 22 تشرين الأول /أكتوبر. ووصف المبعوث الخاص للأمين العام، غير بيدرسون، بعد انفضاض الاجتماع المناقشة حول قضايا الدستور بأنها خيبة أمل كبيرة، قائلا: «لم نحقق ما كنا نأمل في تحقيقه على مدار الأيام الخمسة الماضية». وقام بيدرسون بزيارة دمشق يوم 12 كانون الأول/ديسمبر والتقى وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، وقال إنه قد تباحث مع الوزير بشكل مفصل في جميع التحديات التي تواجه سوريا. ومن بين المسائل التي نوقشت «الوضع العسكري والاقتصادي والإنساني وبالطبع العملية السياسية المرتبطة بذلك».
الوضع العام في سوريا ما زال قاتماً بشكل متزايد. فبالإضافة إلى تصاعد العنف، يتدهور الاقتصاد، وأصبحت مجاري الأنهار الشهيرة في بلاد ما بين النهرين في أكثر حالاتها جفافاً منذ عقود، ويبدو أنه لا يمكن إيقاف انتقال فيروس كورونا المستجد في المجتمع المحلي بسبب نظام الرعاية الصحية الذي أهلكته الحرب ونقص الأكسجين واللقاحات. ولا يعتبر هذا الوقت المناسب كي يظن أحد أن سوريا بلد صالح لعودة اللاجئين، حسب ما صرحت به المفوضة كارين كونينغ أبو زيد، في تقريرها الأخير قبل استقالتها. وقد شهدت الأشهر الأخيرة تزايدًا في القتال والعنف في مناطق الشمال الغربي والشمال الشرقي والجنوب في البلاد، كما جاء في التقرير الأخير للأمين العام المقدم لمجلس الأمن.
ويبقى الملف السوري مجمدا بانتظار انفراجات أخرى تتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية. وما زال أكثر من 12 مليون سوري بين مهجر ولاجئ ويرزح في السجون السورية نحو 159 ألف معتقل بينما أكدت اللجنة المستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في سوريا المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان أن عدد الضحايا في النزاع السوري فاق 35000 ضحية بشكل موثق.

قضايا تثير اهتمام الأمم المتحدة

سد النهضة
أصرت مصر على بحث أزمة سد النهضة أمام مجلس الأمن. عقدت جلسة في حزيران/يونيو 2020 وأخرى في تموز/يوليو 2021 ثم صدر بيان عن مجلس الأمن أغلق ملف التدويل. حيث اعتمد المجلس في 15 أيلول/سبتمبر بيانا رئاسيا حول أزمة سد النهضة أنهى المراهنات المصرية السودانية على تدويل الأزمة ورفع مستواها لتصنف على أنها مصدر تهديد للأمن والسلم الدوليين. لقد أغلق مجلس الأمن الباب أمام محاولات الدولتين العودة إلى المجلس عندما أكد أن هذا البيان لا يعتبر سابقة لحل أي منازعات تتعلق بالمياه العابرة للحدود. فدور مجلس الأمن الرئيسي هو في صيانة السلم والأمن الدوليين حسب ميثاق الأمم المتحدة. أي أن مجلس الأمن الدولي لم يعتبر أزمة سد النهضة من اختصاصه لأنها، كما وصفها البيان «فنية وإدارية».
الانقلاب في السودان
لعب المبعوث الخاص للأمين العام إلى السودان، فولكر بيرثس، دورا محوريا في أزمة السودان بعد انقلاب عبد الفتاح البرهان يوم 25 تشرين الأول/اكتوبر الذي أدى إلى وقف العمل باتفاق الشراكة المؤقت بين المكونين العسكري والسياسي وتعطيل الفترة الانتقالية في السودان. انخرطت الأمم المتحدة بشكل كبير في عملية الوساطة بين الأطراف، الأمر الذي أسفر عن عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر إلى منصب رئيس الوزراء وهو ما لم يحظ بإجماع شعبي داخل البلاد.
وكان مجلس الأمن أعرب يوم 28 تشرين الثاني/أكتوبرعن قلقه البالغ إزاء «الاستيلاء العسكري على السلطة» في السودان، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، وتعليق بعض المؤسسات الانتقالية، وإعلان حالة الطوارئ، واحتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فضلا عن أعضاء مدنيين آخرين في الحكومة الانتقالية. واتخذ الاتحاد الأفريقي موقفا متشددا من الانقلاب ما أدى في النتيجة إلى الإطاحة به. الاتفاق يدخل مرحلة الاختبار بعد أن وضعت الأمم المتحدة خريطة طريقة للتعافي والعودة إلى المسار الديمقراطي يبدأ بإطلاق سراح السجناء جميعا واحترام الحق في التظاهر والتجمع وتحسين مستوى معيشة الفرد والعمل على السماح لحرية الأحزاب وتحديد موعد لانتخابات حرة ونزيهة وضمان المنافسة السليمة واحترام النتائج.

الانقلاب في ميانمار

أطاح جيش ميانمار بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في انقلاب بتاريح 1 شباط/فبراير. قام الشعب بالاحتجاج السلمي ضد الاتقلاب وقد تصدى الجيش بالقوة للمتظاهرين وأردى منهم المئات. تعمّقت حالة حقوق الإنسان في ميانمار على نطاق غير مسبوق بحسب مجلس حقوق الإنسان. وما زالت الانتهاكات الخطيرة تقع يوميا وخاصة الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي، وحظر التعذيب، والحق في محاكمة عادلة وحرية التعبير. ومنذ ذلك الحين، احتجز الجيش أكثر من 10.000 من معارضيه بشكل تعسفي، مع الإبلاغ عن وفاة 175 شخصا على الأقل في الحجز- من بينهم الكثير من أعضاء الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية- وقد ورد أنهم توفوا على الأرجح بسبب سوء المعاملة أو التعذيب. وتقول تقارير مجلس حقوق الإنسان إن أكثر من 1100 شخص قد لقوا حتفهم منذ الانقلاب كما تم اعتقال أكثر من 8000 شخص.
وكان أعضاء مجلس الأمن قد رفضوا الانقلاب وعلقت الجمعية العامة عضوية ميانمار. كما أصدر مجلس الأمن بيانا يعرب فيه عن قلقه العميق إزاء إدانة مستشارة الدولة أونغ سان سوتشي والحكم عيها بالسجن أربع سنوات يوم 5 كانون الثاني/ديسمبر، وجددوا الدعوة للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا منذ 1 شباط/فبراير 2021.

الحرب الأهلية في إثيوبيا

ما زالت قضية الحرب الأهلية التي انطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وما زالت متواصلة حتى اليوم تثير قلق المجتمع الدولي خاصة وأن حكومة أبي أحمد لم تتعاون مع مبعوثي الاتحاد الأفريقي أو الولايات المتحدة أو الوساطة الجزائرية، وما زالت ترفض كل محاولات جادة لوقف إطلاق النار.
وقد أدت الحرب إلى تفاقم الأزمة الإنسانية حيث أعلن برنامج الأغذية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» باستمرار نزوح الأشخاص بسبب النزاع في أمهرة وعفار وغرب تيغراي، في الوقت الذي تقدّر الأمم المتحدة الحاجة الماسة لنحو 9.4 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية في تلك المناطق الثلاث.
كما أعرب خبراء حقوق إنسان عن قلقهم البالغ إزاء انتشار العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي المرتكب ضد النساء والفتيات في تيغراي وأمهرة وعفار بإثيوبيا من قبل أطراف النزاع.
وقال الخبراء في بيان إن هذه الأعمال يبدو أنها استُخدمت كجزء من استراتيجية متعمدة لترويع وإهانة وإذلال الضحايا ومجموعة الأقليات العرقية التي ينتمون إليها، بموافقة الدولة وأطراف النزاع من الجهات غير الحكومية.
هذه بعض القضايا المتداولة على جدول أعمال مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو مجلس حقوق الإنسان ولا يتسع المجال لبحث قضايا أخرى مثل أفغانستان ومالي والنيجر وقبرص ولبنان والصومال وملف إيران النووي والأزمة المتطورة حاليا بين روسيا وأكرانيا.





كورونا حول العالم: إجمالي الإصابات 4ر279 مليون… وإجمالي اللقاحات 92ر8 مليار

نيويورك -(د ب أ)- أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 4ر279 مليون إصابة حتى صباح اليوم الأحد، بينما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها 92ر8 مليار جرعة.
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، عند الساعة 0530 بتوقيت جرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 279 مليونا و 468 ألف حالة.
وارتفع إجمالي الوفيات إلى خمسة ملايين و 396 ألف حالة وفاة.
وأوضحت البيانات المجمعة أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى إعطاؤها في أنحاء العالم تجاوز ثمانية مليارات و 923 مليون جرعة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.




حصيلة إصابات كورونا في أمريكا تتجاوز 52 مليونا والوفيات أكثر من 816 ألفا

واشنطن- د ب أ: زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 4ر0% مقارنة بنفس الوقت أمس إلى 1ر52 مليون إصابة، حتى الساعة 0212 مساء بتوقيت نيويورك، وفقا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء.
وبلغت حصيلة الوفيات الإجمالية 816 ألفا و445 وفاة.
وكانت الزيادة على المستوى الوطني في عدد حالات الإصابة أعلى من متوسط الزيادة اليومية البالغة 3ر0% خلال الأسبوع الماضي.
وسجلت كاليفورنيا أكبر عدد من الحالات المؤكدة عند 29ر5 مليون إصابة، بزيادة 2ر0% عن نفس الفترة من اليوم السابق.
وشهدت فلوريدا زيادة 2% في عدد حالات الإصابة مقارنة بنفس الفترة أمس، ليصل الإجمالي إلى 91ر3 مليون إصابة.
وسجلت أريزونا أكبر عدد من الوفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية عند 72 وفاة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 1:22 pm

الاتحاد الأوروبي: تجاوز تأثيرات كوفيد – 19 إلى استراتيجية عسكرية واقتصادية سنة 2022 للبقاء ضمن الكبار
 

في انتظار مدى نجاح «البوابة العالمية» كل المعطيات تشير إلى استمرار الاتحاد الأوروبي بدون جناح عسكري خاص بل سيستمر في الاعتماد على منظمة شمال الحلف الأطلسي.

مدريد ـ «القدس العربي»:  تعد منطقة الاتحاد الأوروبي من أكثر المناطق في العالم التي تناقش مستقبلها باستمرار على ضوء التطورات العالمية، حيث تشكل نهاية كل سنة مناسبة للتقييم الجيوسياسي للاتحاد للتساؤل بشأن النتائج التي جرى تحقيقها وتلك التي يتم التطلع لها. وهذا الإحساس يتعاظم خلال سنة 2021 كما كان عليه الأمر سنة 2020 بسبب دخول العالم مرحلة جديدة نتيجة جائحة فيروس كورونا، ثم نتيجة سير العالم نحو قطبية جديدة بين الصين والولايات المتحدة، في حين يرغب الاتحاد في أن يكون هناك عالم متعدد الأقطاب ويعمل من أجله.

ويمكن رصد الكثير من المحطات والمنعطفات في الاتحاد الأوروبي خلال سنة 2021 قد يوحي بعضها بأهميته مثل انسحاب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الحياة السياسية بعد 16 سنة في السلطة أو ارتفاع أسهم اليمين القومي المتطرف في القارة وآخر فصولها وجود شعبوي من طينة إريك زمور ضمن المرشحين الثلاثة الأوائل لشغل رئاسة فرنسا ابتداء من الصيف المقبل. لكن التساؤل هو: هل قطع الاتحاد الأوروبي شوطا في تعزيز وإرساء أهم ركيزتين تمنحانه بعدا جيوسياسيا وهما: استراتيجية الدفاع المشترك التي يتم الحديث عنها كثيرا لاسيما بعد خروج بريطانيا في إطار «البريكسيت»؟ وهل سيعمل الاتحاد الأوروبي على تقوية نفوذه الاقتصادي في العالم؟ فقوة الاقتصاد والقوة العسكرية تأتي على رأس معايير تقييم قوة دولة أو اتحاد معين.
وعلاقة بهذا، كان الاتحاد قد اتخذ سنة 2020 قرارات اقتصادية هامة للغاية لتنشيط الاقتصاد الأوروبي بعد الأزمة الشائكة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا. واتخذت القمة الأوروبية خلال منتصف تموز/يوليو 2020 قرارا تاريخيا عندما ربطت ميزانية 2021-2027 بمخطط تنموي ميزانيته 750 مليار يورو لمساعدة الدول المتضررة من كورونا. وقامت المفوضية الأوروبية لأول مرة في تاريخها بالاستدانة باسم الاتحاد لتوزيع الأموال بين دعم مباشر وقروض ذات فوائد محدودة للغاية. ولخصت المفوضية هذا القرار المالي في «مهم للغاية وذو أهداف دقيقة ومحدودة زمنيا». وساعد الاتفاق الذي يشبه «مارشال جديد» على تعزيز البناء الفيدرالي لأوروبا. وبعد البناء الداخلي اقتصاديا سنة 2020 اتخذ الاتحاد الأوروبي سنة 2021 قرارا يعد منعطفا هاما في حالة تنفيذه وسيعطي له مكانة حقيقية بين نادي الكبار للبقاء ضمن المنافسة الصينية والأمريكية ثم الابتعاد عن الدول التي تلتحق به في التأثير مثل تركيا لاسيما في البحر المتوسط والقارة الأفريقية.
ومع بداية كانون الأول/ديسمبر كشفت المفوضية الأوروبية عن مشروع اقتصادي ضخم يعد بمثابة «مشروع مارشال دولي» (مارشال هو المشروع الأمريكي لبناء أوروبا بعد دمار الحرب العالمية الثانية). وكشفت عن تخصيص 300 مليار يورو لبرنامج «البوابة العالمية» خلال السنوات المقبلة لتأهيل البنيات التحتية لعدد من الدول بهدف منافسة المشروع الاستراتيجي «طريق الحرير الصيني». وتعتبر مناطق معينة شريكة للاتحاد وعلى رأسها منطقة المغرب العربي الأكثر استفادة في حالة التنفيذ وقد يعني قفزة نوعية في مفهوم الشراكة الاقتصادية وتعويض فشل مشاريع أخرى مثل الاتحاد من أجل المتوسط. وعند تقديمها للمشروع، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن «مقترحات دول أخرى لتمويل البنيات التحتية لدول ثالثة ليست مشاريع شفافة، وغير مستديمة ولا تشرك معها الساكنة المحلية لتعميم الاستفادة». وكانت تعني بالدرجة الأولى مشروع «طريق الحرير» الذي تنفذه الصين منذ أربع سنوات ويشمل عددا من الدول الآسيوية والأفريقية ويمتد إلى أمريكا اللاتينية.
ويريد الاتحاد الأوروبي تمييز نفسه عن باقي المشاريع الدولية التي تتنافس في الخريطة العالمية لتعزيز النفوذ. في هذا الصدد، يؤكد أن مشروع «البوابة العالمية» مختلف عن مشروع «طريق الحرير» فهو لا يستهدف فقط ما هو اقتصادي ومالي بل إلى تأكيد قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في العلاقات الدولية سواء السياسية أو الاقتصادية، والتقليل من الفجوة الاقتصادية وطريقة أخرى للتقليل من الهجرة. وكشفت جرائد أوروبية عن الوجه الآخر لهذا المشروع وكيف يلتقي مع «طريق الحرير» الذي تسيطر به الصين على تجارة العالم والمواد الأولية في القارة السمراء، حيث كتبت جريدة «ليزيكو» الفرنسية المتخصصة في الاقتصاد عند تقديم «البوابة العالية» أن «هذا المشروع الضخم يشكل فرصة كبيرة للاستثمارات والوصول إلى المواد الأولية بالنسبة لأوروبا».
في غضون ذلك، يبقى نجاح البوابة العالمية رهينا بمدى ثقة الشركاء وخاصة من مستعمرات أوروبا بهذا المشروع، حيث فقدوا الثقة في الكثير من المشاريع السابقة. ويكفي أن دول المغرب العربي-الأمازيغي التي تعد شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي لم تعد تعطي أهمية لهذا النوع من المشاريع، وآخرها التقليل من مستوى تمثيلية الحضور في قمة الاتحاد من أجل المتوسط نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في مدينة برشلونة.

نحو قوة عسكرية

وفي انتظار مدى نجاح «البوابة العالمية» كل المعطيات تشير إلى استمرار الاتحاد الأوروبي بدون جناح عسكري خاص بل سيستمر في الاعتماد على منظمة شمال الحلف الأطلسي. في هذا الصدد، أوضح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والدفاع الأوروبي جوسيب بوريل في حوار مع جريدة «الباييس» يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنه «لا يمكن التوفر على جيش أوروبي غدا، سنستمر في الرهان على الجيوش الوطنية وعلى الحلف الأطلسي».
وخلال سنة 2021 استمر الاتحاد الأوروبي عسكريا رهين ثلاثة تيارات تتصارع فيما بينها، وينادي التيار الأول بتقوية الحلف الأطلسي والرهان على الولايات المتحدة وتتزعمه دول أوروبا الشرقية مثل بولونيا وهنغاريا. وينادي التيار الثاني بإرساء تحالفات عسكرية ظرفية يتم بموجبها التحرك لمعالجة حدث معين دون استمرارية، في حين يصر التيار الثالث من الذين ينادون بضرورة إنشاء برنامج عسكري واضح لمواجهة التحديات بطريقة سريعة. وهذا التيار الأخير يرى ضرورة تشكيل قوة عسكرية أوروبية واضحة، ومن أكبر المدافعين عنه فرنسا ونسبيا ألمانيا. وكان هذا التيار قد تبلور في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك والمستشار الألماني الأسبق شرودر في أعقاب حرب الخليج الثانية سنة 2003. ولم يتقدم المشروع لاحقا ومن ضمن الذين عرقلوا المشروع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الذي كان يميل كثيرا للسياسة الأمريكية ومخططاتها.
ويبدو أن قرار واشنطن بإنشاء تحالف ثلاثي مكون من أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة المعروف باسم «أوكوس» خلال ايلول/سبتمبر الماضي لمواجهة النفوذ الصيني في المحيط الهادي والهندي بدون استشارة الأوروبيين وبدون إشراكهم، يدفع الاتحاد الأوروبي إلى جعل 2022 المنعطف في التنسيق العسكري سواء التفكير في بناء نواة أولى لجيش أوروبي وفق مفهوم «entry force» أي القوة السريعة التحرك لمواجهة التحديات. وكتبت المجلة البريطانية «جينس» المتخصصة في القضايا العسكرية مؤخرا أنه خلال شهر آذار/مارس المقبل قد يصادق وزراء الدفاع من 14 دولة أوروبية على إنشاء هذه القوة المشتركة التي سيكون قوامها في البدء خمسة آلاف جندي من مختلف الشعب، القوات البرية والبحرية والجوية للتحرك في مناطق الأزمات في سرعة قياسية. ويأتي هذا التطور بعد الانتكاسة التي تعرض لها الاتحاد الأوروبي خلال الثلاث سنوات الأخيرة في كل من ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي.
لقد كانت سنة 2021 سنة المجهودات الأوروبية لتجاوز تأثيرات الأزمة الاقتصادية في الاتحاد، وفي الوقت ذاته، سنة التفكير التي وضعت أسس الانطلاقة الجديدة لسنة 2022 لتعزيز نفوذ هذا التكتل، وذلك عبر استراتيجية عسكرية وهي القوة السريعة ثم استراتيجية اقتصادية وهي «البوابة العالمية» للبقاء ضمن نادي الكبار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 1:23 pm

بريطانيا: سنة أولى بريكست


حذر خبراء أمن من احتمال تعرض بريطانيا لموجة من الهجمات الإرهابية يشنها من يعرفون باسم «متطرفو غرف النوم» الذين تعرضوا للتطرف في فترة الإغلاق نتيجة تفشي جائحة كورونا.

مرت السنة الأولى على المملكة المتحدة وهي خارج الاتحاد الأوروبي، إذ طبق الخروج من الاتحاد رسميا في أول أيام عام 2021 حيث دخلت التغييرات في قواعد السفر والتجارة والهجرة والأمن حيز التنفيذ، وابتدأت المملكة حقبة جديدة من العلاقات مع القارة الأوروبية.
مع إطلالة العام طبقت مجموعة من القواعد والقوانين الجديدة بضمنها؛ انتهاء حرية تنقّل الأشخاص بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، والتي استبدلتها بريطانيا بنظام هجرة جديد، يقوم على تجميع النقاط، دخل حيز التنفيذ في ظل انتقادات حادة لمضمونه. ولا يفرق قانون الهجرة الجديد بين مواطني الاتحاد الأوروبي وغيرهم ويفرض معايير محددة وشروطا على الأشخاص الراغبين في العيش على أراضي المملكة المتحدة، والغرض من ذلك وضع حد لحرية الحركة واستعادة السيطرة على الحدود، واستعادة ثقة الشعب كما صرحت وزيرة الداخلية السابقة برتي باتل. بالمقابل أصبح لزاما على أي بريطاني يريد البقاء في معظم دول الاتحاد الأوروبي لأكثر من 90 يوما الحصول على تأشيرة الدولة التي سيذهب إليها.
لذلك، أصبح على الشركات التجارية البريطانية القيام بالمزيد من الإجراءات الورقية عند التعامل مع دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي بات يحف بالكثير من تفاصيل الصفقات التجارية التي شهدت تنامي الأزمات نتيجة تطبيق منظومة القوانين الجديدة بعد بريكست وتأثيرات جائحة كورونا التي استمرت طوال العام المنصرم.
ونتيجة التغيرات البنيوية التي شهدها السوق، فقد شعر البريطانيون بأزمات لم يألفوها سابقا، إذ عانى السوق من شحة سيارات الحمل والنقل، وانعكس ذلك على شكل أزمات في البضائع والأغذية، وصرحت جمعية النقل البري في المملكة المتحدة واصفة الأمر بالقول «أن بريطانيا تعاني من نقص بلغ 100 ألف سائق شاحنة ثقيلة، وتفاقم الأمر بشكل أسوأ بسبب تفشي وباء كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وربما تمثل الانعكاس الأبرز لهذا النقص في أزمة وقود السيارات نهاية أيلول/سبتمبر عندما شهدت العاصمة لندن ظاهرة طوابير طويلة للسيارات تنتظر لساعات للتزود بالوقود، وقالت قناة «بي بي سي» إن «الأزمة دفعت بالحكومة البريطانية إلى دراسة استحداث تسهيلات دخول وامتيازات أخرى للسائقين الأوروبيين للعودة إلى بريطانيا رغم انتقادات المعارضة التي قالت إن مثل هذا الحل مؤقت وقصير الأمد».
ونتيجة تطبيق بريكست، فإن التخوف الأكبر تمثل في نقص المعلومات الذي ستعاني منه الأجهزة الأمنية البريطانية، مما يعني احتمالية ارتفاع الأعمال الإرهابية في البلاد تزامنا مع فقدان الشرطة البريطانية إمكانية الوصول الفوري إلى قواعد بيانات الأشخاص في الاتحاد الأوروبي مثل السجلات الجنائية وبصمات الأصابع والأشخاص المطلوبين جنائيا. وقد حذر خبراء أمن من احتمال تعرض بريطانيا لموجة من الهجمات الإرهابية يشنها من يعرفون باسم «متطرفو غرف النوم» وهو المصطلح الذي بات يستخدم لوصف الأشخاص الذين تعرضوا للتطرف عبر الإنترنت أثناء انعزالهم في منازلهم في فترة الإغلاق نتيجة تفشي جائحة كورونا.
وبالرغم من حالة التأهب التي طبقتها قوات الأمن والاستخبارات البريطانية، إلا إن إرهابيين نفذا عمليتين هزت المجتمع البريطاني عام 2021 الأولى يوم 14 تشرين الأول/اكتوبر، حيث قتل النائب البريطاني ديفيد أميس، عضو حزب المحافظين الحاكم، بعد تعرضه للطعن عدة مرات في اجتماع دائرة شرق لندن، عندما هاجمه شاب من أصول صومالية ‏دخل في اجتماع مع ناخبين من دائرته الانتخابية عُقد في كنيسة ميثودية في ليه أون ‏سي شرق لندن.‏ وتم إلقاء القبض على منفذ الهجوم مباشرة بعد العملية، واتضح من تحقيقات الشرطة إن اسمه علي حربي علي، وهو نجل مسؤول في الحكومة الصومالية السابقة.
أما الهجوم الإرهابي الثاني فقد نفذ في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، في وقت كانت فيه بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا الحروب بمناسبة «أحد الذكرى» وعلى بعد مسافة قصيرة من كاتدرائية ليفربول، حيث تجمع مئات الجنود وقدامى المحاربين وحشود الناس لإحياء الذكرى. وصرح روس جاكسون، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب شمال غربي إنكلترا، ان الانفجار الذي وقع عند مستشفى ليفربول للنساء نتج عن «عبوة ناسفة محلية الصنع” وضعها راكب في السيارة. وكشفت الشرطة عن معلومات بشأن منفذ الهجوم عماد جميل السويلمين البالغ من العمر 32 عامًا، وهو طالب لجوء من الشرق الأوسط تم رفض طلبه.
ولابد من أن يكون للعائلة المالكة في بريطانيا حصة في حصاد العام، فقد كان أبرز حدث في هذا الصعيد هو وفاة الأمير فيليب دوق أدنبرة، زوج الملكة اليزابيث الثانية في 9 نيسان/أبريل الماضي عن عمر ناهز 99 عاما، بعد أطول زواج ملكي في التاريخ البريطاني.
والخبر الملكي الثاني الذي شغل وسائل الإعلام البريطانية والعالمية فكان تداعيات أزمة خروج دوق ساسكس الأمير هاري حفيد الملكة اليزابيث، وزوجته الأمريكية ميغان ماركل من العائلة المالكة بعد تنازلهما عن امتيازاتهما كونهما عضوين عاملين في العائلة المالكة. وقد اشتعلت الأزمة إثر لقاء تلفزيوني مثير للجدل، مع المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري، وقد فتحت ميغان ماركل النار على العائلة المالكة البريطانية، واتهمتها بممارسة سلوكيات عنصرية تجاهها بناء على لون بشرتها السمراء. تصريحات رسمية من قصر باكنغهام صدرت على خلفية هذه الاتهامات نفت ضلوع أفرادها بأي سلوك عنصري تجاه الأمير هاري وزوجته وابنه.
فيما أغلقت الشرطة البريطانية التحقيق في قضية الفضيحة الجنسية لدوق يورك الأمير أندرو نتيجة اتهامات وجهتها له الأمريكية فرجينيا جوفري التي جاء في ادعائها أن الأمير أندرو مارس معها أفعالا جنسية بدون موافقتها عندما كان عمرها 17 عامًا. وقد اسدل الستار على هذه الفضيحة التي أنهت الدور السياسي للأمير أندرو في العائلة المالكة في بريطانيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 1:23 pm

فرنسا: ظهور مرشح إلى الإليزيه يدعو المسلمين للتخلي عن ديانتهم


الرئيس يسعى جاهداً إلى تبرير سياسة السخاء التي انتهجها لمواجهة جائحة كوفيد-19 للرد على خصومه من اليسار واليمين المتطرف، الذين يصفونه برئيس الأثرياء.

باريس ـ «القدس العربي»: طبعت جائحة كورونا أهم الأحداث التي حصلت في فرنسا خلال عام 2021. وإذا كانت الحكومة الفرنسية قد انتُقدت خلال عام 2020 انتقاداً شديداً من قبل أحزاب المعارضة ومن الرأي العام بسبب تخبطها في إدارة ملف الجائحة، فإنها سعت خلال العام الموالي إلى تحسين هذا الأداء من خلال عدة إجراءات اتخذتها لتسهيل عملية التطيعم ضد الوباء.

وحرصت السلطات خلال عام 2021 على انتهاج مقاربة تأخذ في الوقت ذاته في الحسبان الاعتبارات الصحية وتلك الاقتصادية. ففي نهاية كانون الثاني/يناير عدلت الحكومة عن قرار إخضاع البلاد لحجر صحي شامل ثالث من نوعه. وفي نهاية أيار/مايو فتحت الباب لكل الراشدين لتلقي اللقاح إذا كانوا يرغبون في ذلك. وينتهي عام 2021 في فرنسا على وقع تساؤلات ومخاوف هي تقريبا نفس التساؤلات والمخاوف التي نجدها في سائر البلدان الأخرى بشأن متحور أوميكورن الجديد الذي انطلق من جنوب أفريقيا.

رهان انتخابي

في 14 حزيران/يونيو 2020 أدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قاموس المصطلحات السياسية الفرنسية عبارة «أيا يكن الثمن» ليؤكد للفرنسيين ولاسيما لأرباب العمل والعاملين في القطاع الخاص أن الدولة تتحمل مسؤولياتها في إنفاق أموال كثيرة للحد من تبعات جائحة كوفيد-19 الاقتصادية والاجتماعية. وتحدث الرئيس آنذاك عن مساع حكومية لرصد مئات المليارات من اليوروات. وقد ثبت فعلاً أن سخاء السلطات الفرنسية مع أرباب العمل ومع العاملين في القطاع الخاص للثبات اقتصادياً واجتماعياً أمام الجائحة قد آتي أكله. فعودة النشاط إلى الدورة الاقتصادية العالمية والتي شملت بلدانا أوروبية كثيرة منها فرنسا كانت وراء انتعاش الاقتصاد الفرنسي بشكل غير مسبوق لعبت المساعدات الحكومية الفرنسية فيه دوراً كبيراً. وكان عدد كبير من المحللين الاقتصاديين الفرنسيين يرون أن بداية الانتعاش الاقتصادي ربما توافق بداية عام 2023 أو 2024.
وتَحرص أحزاب اليمين التقليدي الفرنسي التي تقف في صفوف المعارضة اليوم على التذكير بهذه العبارة لانتقاد ماكرون في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية التي ستجري في ربيع عام 2022 واتهامه بإثقال الديون الفرنسية. ولكن الرئيس يسعى جاهداً إلى تبرير سياسة السخاء التي انتهجها لمواجهة جائحة كوفيد-19 للرد على خصومه من اليسار واليمين المتطرف، الذين يصفونه بـ«رئيس الأثرياء».
وماكرون، نجح فعلا بعد انتصاره في الانتخابات الرئاسية الماضية في إضعاف أحزاب اليمين واليسار التقليدي وفي تشتيتها. وكان البعض يصفه بـ«النيزك» الذي نزل على الخريطة السياسية الفرنسية الموروثة منذ أكثر من أربعة عقود فأحدث فيها أضراراً جسيمة. ويمكن القول إن عام 2021 أفرز «نيزكا» آخر يُسمى إيريك زمُّور، الصحافي والكاتب السياسي المتحدر من أسرة يهودية جزائرية هاجرت إلى فرنسا في خمسينات القرن الماضي، والذي تحول في النصف الثاني من العام إلى أحد المرشحين المهمين للانتخابات الرئاسية المقبلة. وزَمُّور الذي أعلن بشكل رسمي عن ترشحه لهذا الاستحقاق الانتخابي المهم في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، كان معروفا وهو صحافي وكاتب سياسي، بتحامله شبه المستمر على الإسلام والمسلمين والمهاجرين المقيمين في فرنسا من أصول عربية وأفريقية. وقد صدرت ضده من قَبْل أحكام قضائية بعد أن ثبتت ضده تهمتان تدعمان هذا التصرف، وأدين في عام 2011 قضائياً بالعنصرية، وقبل ذلك صدر حكم قضائي آخر بحقه في عام 2018 بعد ثبوت اتهامه بنشر خطاب الكراهية ضد المسلمين. ولكن الجديد الذي حمله عام 2021 إلى الخريطة السياسية الفرنسية عبر ترشح زمُّور للانتخابات الرئاسية المقبلة أنه أصبح يهدد سياسياً مارين لوبان التي ظلت حتى الآن زعيمة اليمين المتطرف والتي بنى حزبها مساره على معاداة المهاجرين والإسلام. ولكنها تبدو اليوم في نظر كثير من الفرنسيين معتدلة بالقياس إلى الأطروحات التي يحملها إيريك زمور، ومنها ضرورة أن يغير الفرنسيون المسلمون أسماءهم حتى تكون كلها أسماء لا تُذكِّر بأي حال من الأحوال بأن حامليها مسلمون أو من أصول عربية إسلامية.
والحقيقة أن أنصار ماكرون كانوا مرتاحين من قبل في الخفاء لترشح إيريك زمور لإنهم كانوا يرون أن ذلك من شأنه المساعدة على إضعاف مارين لوبان في أوساط اليمين المتطرف وفي كسب أصوات المتشددين لدى حزب «الجمهوريين» اليميني التقليدي، وبالتالي فإن ذلك من شأنه مساعدة ماكرون على الفوز مجددا في أعقاب الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولكن ما حدث في الأسابيع الأخيرة أن حزب «الجمهوريين» لم صفوفه وحشد أنصاره واختار امرأة ستنوب عنه في الانتخابات الرئاسية المقبلة هي فاليري بيكريس، الوزيرة السابقة والرئيسة الحالية للمنطقة الباريسية، أكبر المناطق الفرنسية. ولأول مرة أصبحت عمليات استطلاع الرأي تثير إمكانية انهزام ماكرون أمام بيكريس، كون مواقفها السياسية وتوجهاتها لا تختلف كثيرا عن مواقف الرئيس الحالي وتوجهاته، ولأنه بات شبه مؤكد أن هذا الأخير سيخسر كثيرا من أصوات ناخبي اليسار الذين ساندوه في انتخابات عام 2017 لعدة أسباب منها صورة ماكرون السيئة وحالة الوهن والتشتت التي تمر بها أحزاب اليسار اليوم.

الولايات المتحدة وبريطانيا والجزائر

على الرغم من المساعي التي بذلتها الدبلوماسية الفرنسية لجعل فرنسا تشع في العالم خلال العام 2021 إلا أنها شهدت انتكاسة في ما يخص العلاقة مع عدة دول مهمة، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والجزائر. فقد اضطرت باريس في 17 ايلول/سبتمبر إلى سحب سفيرها من الولايات المتحدة الأمريكية ومن أستراليا بعد أن ألغت كانبرا عقداً كانت قد أبرمته عام 2016 للحصول على غواصات فرنسية تتحرك في مياه المحيط الهادئ لمواجهة الصين. واستُبدلت الصفقة بأخرى مع الولايات المتحدة بمباركة بريطانية. ويحاول الفرنسيون اليوم، بشكل غير مباشر، تعويض هذه الصفقة الضخمة مع الأستراليين والتي كانت تقدر بنحو خمسين مليار دولار، بصفقة طائرات الرافال الأخيرة مع دولة الإمارات العربية. ولكن ما حز كثيرا في أنفسهم أن إلغاء الصفقة مع أستراليا جاء بمثابة الطعنة الكبرى من الخلف قام بها الأمريكيون والأستراليون والبريطانيون ضد حليف وشريك تاريخي. وصب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان جام غضبه على واشنطن وأدلى بتصريحات نارية ضد الإدارة الأمريكية الحالية تجاوزت بكثير حدود لياقة اللغة الدبلوماسية. ورغم حصول مصالحة بين باريس وواشنطن لتهدئة الوضع وإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي، فإن الأزمة التي حصلت بين البلدين لم يُر لها مثيل في تاريخ العلاقات الفرنسية الأمريكية وستترك بصماتها على العلاقات بين البلدين لمدة طويلة، وفق العديد من المراقبين.
أما الأزمة مع لندن فإنها مهيأة للتصعيد لعدة أسباب، منها تضييق الخناق على الصيادين الفرنسيين في المياه الإقليمية البريطانية والخلافات بين لندن وباريس بشأن ملف المهاجرين غير النظامين الراغبين في الوصول إلى إنكلترا عبر الحدود الفرنسية. وقد فرض هذا الملف نفسه على الأحداث الفرنسية خلال تشرين الثاني/نوفمبر حيث لقي على الأقل 27 من هؤلاء المهاجرين حتفهم في بحر المانش في مسعى للوصول إلى إنكلترا انطلاقا من الأراضي الفرنسية. وسيسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الضغط على المملكة المتحدة عبر منهجية أوروبية يريد التوصل إليها طوال الأشهر الستة المقبلة التي ستتولى خلالها فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فقد خسرت فرنسا كثيرا خلال عام 2021 الصورة التي كانت تريد الظهور عبرها في منطقة الساحل الأفريقي باعتبارها حربة التصدي للإرهاب في المنطقة، فاضطر الرئيس ماكرون إلى إعادة النظر في تموضع القوات الفرنسية في هذه المنطقة التي أصبح الكثير من سكانها يرون فيها قوات احتلال لا صديقة. وقد أُحرجت فرنسا كثيرا عندما منعتها السلطات الجزائرية من التحليق في أجوائها لإيصال قواتها إلى منطقة الساحل ودعت سفيرها في باريس للعودة إلى الجزائر بسبب تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي وقال فيها إن الرئيس الجزائري «رهين نظام سياسي عسكري قاس». وقد أثارت تصريحات ماكرون بشأن الجزائر بلبلة في صفوف الطبقة السياسية الجزائرية ولدى الرأي العام الفرنسي، مما جعله يوفد وزير خارجيته جان إيف لودريان إلى الجزائر لمحاولة تهدئة التوتر بين البلدين والذي أصبح شبه طبيعي ومنتظم في العلاقات بين البلدين منذ استقلال الجزائر عن فرنسا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 1:24 pm

تركيا: انهيار الليرة وأجواء الانتخابات المبكرة ومساعي العودة إلى «صفر مشاكل»

 نجحت الحكومة في تطبيع العلاقات مع الإمارات وبدأت مسار تطبيع مع أرمينيا وسط توقعات بقرب حصول اختراق في العلاقات مع مصر والسعودية وإسرائيل.

 إسطنبول ـ «القدس العربي»: يُجمع الأتراك بكافة توجهاتهم السياسية على أن عام 2021 هو عام الصعوبات الاقتصادية وانهيار الليرة بلا منازع بعدما تربع الملف الاقتصادي على رأس أجندة وأولويات المواطنين والأحزاب السياسية طوال العام وهو ما خلق حالة من عدم الاستقرار وسط مشاحنات سياسية وأجواء انتخابية عقب دعوات متصاعدة للمعارضة بضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل مبكر، فيما يصر الرئيس رجب طيب اردوغان على إجرائها بموعدها المقرر في يونيو/حزيران 2023.
وبرزت مساعي الحكومة للعودة إلى سياسة «صفر مشاكل» بعد سنوات من التحول الصعب إلى السياسة الخشنة والانخراط في مواجهات عسكرية في ساحات متفرقة، حيث نجحت في إعادة تطبيع العلاقات مع الإمارات وبدأت مسار تطبيع العلاقات مع أرمينيا وسط توقعات بقرب حصول اختراق في العلاقات مع مصر والسعودية وإسرائيل وغيرها من الدول.
انهيار الليرة

في الأول من كانون الثاني/يناير عام 2021 وصل سعر صرف الليرة التركية إلى 7.4 ليرة للدولار الأمريكي الواحد وكان في حينها أسوأ رقم تصل إليه قيمة صرف العملة منذ عقود، ومع حلول نهاية العام سجل سعر الصرف 14.8 ليرة للدولار، لتكون بذلك الليرة التركية قد خسرت نصف قيمتها تماماً أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية بشكل عام في واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد في العقود الأخيرة.
وإلى جانب آثار جائحة كورونا التي خلفت صعوبات اقتصادية صعبة في معظم دول العالم، عانت تركيا من ارتفاع نسبة التضخم بشكل غير مسبوق، حيث تقول الأرقام الرسمية للحكومة إن التضخم وصل إلى 21 في المئة، بينما تقول المعارضة ومراكز مستقلة إن التضخم تجاوز الـ50 في المئة على أقل تقدير في ظل موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار سحقت الفئات الضعيفة وتسبب بمصاعب حياتية كبيرة لأغلب شرائح المجتمع.
وعلى الرغم من ارتفاع التضخم وتراجع قيمة الليرة التركية، أصر الرئيس التركي على تطبيق ما أطلق عليه النموذج الاقتصادي الجديد وباشر بمخطط لخفض أسعار الفائدة حيث جرى خفضها في ثلاث جلسات تباعاً بواقع 400 نقطة أساس ليصل من 19 في المئة إلى 15 في المئة، في حين يتوقع أن تتواصل قرارات الخفض في الاجتماعات الشهرية تباعاً للوصول إلى هدف أقل من 10 في المئة.
وبينما يُصر اردوغان على نموذجه الاقتصادي الجديد خالفته في ذلك كافة أحزاب المعارضة وشخصيات اقتصادية حتى جرى تغيير وزير الاقتصاد أيضاً بعد التغييرات المتتالية لرؤساء البنك المركزي، حيث يقول الرئيس التركي إن سياسته مبنية على أساس خفض أسعار الفائدة وهو ما سيؤدي بدوره إلى خفض نسبة التضخم -وهو ما يخالفه فيه معظم الاقتصاديين- وبالتالي زيادة الاستثمار والاقتراض وهو ما سيؤدي لخلق مزيد من فرص العمل وزيادة الإنتاج والصادرات.
ومقابل المؤشرات السلبية، سجل الاقتصاد التركي أعلى معدل صادرات في تاريخ البلاد ليصل إلى قرابة 215 مليار دولار، كما أعلنت هيئة الإحصاء التركية، أن مؤشر الإنتاج الصناعي نما بنسبة 8.5 في المئة على أساس سنوي خلال تشرين الأول/اكتوبر الماضي، وأعلن البنك المركزي تسجيل الحساب الجاري فائضا قدره 3 مليارات و156 مليون دولار في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

انتخابات مبكرة

حالة الفوضى التي عاشها الاقتصاد التركي طوال الأشهر الماضية، انعكست على المسار السياسي في البلاد حيث أجمعت كافة أحزاب المعارضة على رفضها لسياسات اردوغان الاقتصادية وبدأت حملات واسعة للتشكيك بخططه الاقتصادية وانتقادات للواقع الذي وصل إليه الاقتصاد التركي وسط مطالبات وضغوط كبيرة من أجل جر البلاد نحو انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة وعدم انتظار موعد الانتخابات المقررة في حزيران/يونيو 2023.
وأمام مطالبات زعماء أحزاب المعارضة، شدد اردوغان وحليفه دولت بهتشيلي زعيم حزب الحركة القومية في أكثر من مناسبة على أن «لا انتخابات مبكرة في البلاد» وأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستجري في موعدها المقرر. إلا أن البلاد دخلت عملياً منذ أشهر فيما يشبه إلى حد كبير أجواء ما قبل الانتخابات من حراك سياسي سريع ومساعي لتمكين التحالفات وحتى اختيار مرشحيها للانتخابات الرئاسية، حيث تؤمن شريحة مهمة من المعارضة أن انتخابات مبكرة قد تجري بحلول الخريف المقبل على أبعد تقدير.
وبينما يؤكد «تحالف الجمهور» الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية على أن اردوغان مرشح محسوم للانتخابات الرئاسية، ما زال «تحالف الأمة» الذي يضم الشعب الجمهوري والجيد ويتوقع أن يلقى دعماً من الشعوب الديمقراطي الكردي يتحفظ على إعلان مرشحه وسط تكهنات تتراوح بين أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول وكمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي قال منذ أيام أنه مستعد لخوض غمار السباق الرئاسي في حال توافق التحالف على ترشيحه، في حين تطرح أسماء أخرى ستبقى في إطار التكهنات لحين الإعلان رسمياً عن المرشح النهائي الذي سيواجه اردوغان في ما باتت تعتبر أهم انتخابات ستشهدها البلاد منذ عقدين.

صفر مشاكل

ومنذ بداية العام الجاري، أطلق اردوغان إشارات مختلفة على رغبته في إعادة رسم السياسة الخارجية للبلاد والانتقال من مرحلة الصدام والمواجهات العسكرية التي انخرطت بها البلاد في السنوات الأخيرة إلى سياسة «صفر مشاكل» التي انطوت مع التدخلات العسكرية التركية في سوريا والعراق وليبيا وقره باغ وشرق المتوسط ، وذلك في فترة رأت فيها أنقرة أنها مضطرة للتدخل عسكرياً لحماية حقوقها ومصالحها القومية مع تصاعد التنافس الإقليمي على النفوذ والانتشار. ويُجمع محللون على أن الصعوبات الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا، والتحديات السياسية التي فرضتها إدارة بايدن واحتمال الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وتطورات الملف النووي الإيراني ومساعي كافة الأطراف لإعادة التموضع في مرحلة «ما بعد الربيع العربي» التي تعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة، جميعها أسباب دفعت كافة الأطراف لإعادة حساباتها والانفتاح على تجاوز الخلافات لتحديد موقعها في خريطة المنطقة المقبلة.
وفي هذا السياق، جرى تطبيع علاقات نركيا مع الإمارات عقب سنوات من العداء حيث زار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أنقرة وجرى ضخ استثمارات إماراتية بقيمة 10 مليار دولار في تركيا، بينما تتواصل مساعي تحسين العلاقات مع مصر والسعودية وإسرائيل حيث يؤكد اردوغان قرب تحقيق اختراق في العلاقات مع هذه الدول، كما تجرى اتصالات سياسة متقدمة مع البحرين، وفي اختراق غير مسبوق اتفقت تركيا وأرمينيا على تبادل تعيين الممثلين لتسريع خطوات تطبيع العلاقات بين البلدين.
ويتوقع أن تشهد بداية العام المقبل المزيد من التحسن في علاقات تركيا ودول المنطقة، كما يأمل الرئيس التركي في تحقيق اختراق في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية لتساهم كافة هذه التحركات في الاستقرار السياسي وتنعكس إيجابياً على الاقتصاد الذي يسعى اردوغان لإعادة تأهيله بشروط جديدة مبنية على فكرة تعزيز الإنتاج والتصدير وهو ما يحتاج إلى الاستثمار الذي يتغذى بدرجة أساسية على الاستقرار الأمني والسياسي.

 راحلون:
وفاة أوزديمير بيرقدار مؤسس شركة بايكار المُصنعة لطائرات بيرقدار تبي بي 2 المسيرة التركية التي لعبت دوراً مهماً في المعارك بسوريا وليبيا وقره باغ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 1:28 pm

الجزائر: كورونا والحرائق أدمت قلوب الجزائريين وسنة الأزمات الدبلوماسية


عاد أنصار الحراك للخروج مجددا إلى الشوارع بعد ان توقفوا إثر انتشار جائحة كورونا، لكن هذه المسيرات لم تعمر أكثر من ثلاثة أشهر.

 سنة2021 كانت حبلى بالأحداث في الجزائر، على الصعيدين الداخلي والخارجي، عرف خلالها الجزائريون أوقات صعبة خاصة بسبب ما خلفته موجة حرائق الغابات من خسائر بشرية ومادية، والتي كانت الفتيل التي احترقت معه خيوط العلاقات الجزائرية المغربية وامتدت لتطال العلاقات مع فرنسا، سنة شهدت استكمال المسار لانتخاب مؤسسات جديدة، كقطيعة مع مؤسسات حقبة الرئيس بوتفليقة الذي أراد القدر أن تكون أيضا نهاية دورة حياته، وفيها أغلق قوس خروج مسيرات الحراك الشعبي، وتواصلت محاكمات ما يعرف بالعصابة.

وطغت الأحداث السياسية والأزمات الداخلية والخارجية على المشهد العام، وكان مسلسل الحرائق المتزامنة واحدا من أكثر الأحداث حزنا على قلوب الجزائريين، حيث كانت البداية بحرائق ضربت محافظة خنشلة بمنطقة الأوراس شهر تموز/يوليو وأتت على مئات الهكتارات من الثروة الغابية، لكن الخسائر الأكبر، كانت بسبب الحرائق التي ضربت محافظات تيزي وزو وبجاية والبويرة وجيجل وعدة محافظات بشرق البلاد وخلفت وفاة 69 شخصا من بينهم 28 عسكريا.
وكان وقع حادثة قتل الشاب جمال بن إسماعيل والتنكيل بجثته كبيرا على الجزائريين، وبينت التحقيقات الأمنية ان الحرائق ومقتل الشاب جمال كانت من تدبير عناصر تنتمي إلى منظمة «الماك» الانفصالية التي صنفتها الجزائر إرهابية إلى جانب تنظيم «رشاد».
ووجهت الجزائر اتهامات للمغرب بالتورط في الحرائق عرفتها من خلال التنسيق مع منظمة «الماك» إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي، هذه الاتهامات جاءت في سياق أزمة متصاعدة بين البلدين فجرتها تصريحات سفير المغرب لدى الأمم المتحدة خلال قمة لدول عدم الانحياز منتصف تموز/يوليو دعا فيها لدعم انفصال منطقة القبائل، ما دفع الجزائر لسحب سفيرها من الرباط، قبل أن تقرر قطع العلاقات الدبلوماسية شهر اب/أغسطس ومنع الطائرات المغربية المدنية والعسكرية من التحليق في الأجواء الجزائرية وإلى جانب عدم تجديد اتفاقية نقل الغاز إلى إسبانيا عبر الأنبوب المار عبر المغرب.
واستمر مسلسل الأزمة بين الرباط والجزائر ليصل إلى مستويات خطرة بعد قصف شاحنتين جزائريتين على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا خلفت مقتل ثلاثة سائقين جزائريين في نفس اليوم الذي كان يحتفل فيه الجزائريون بعيد انطلاق ثورة تشرين الثاني/نوفمبر، واتهمت الجزائر المغرب بالوقوف وراء العملية وأكدت بان هذا الاعتداء لن يمر بدون عقاب.
وزاد تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني في تعميق الأزمة مع الجزائر خاصة مع زيارات مسؤولين من دولة الاحتلال المغرب على غرار وزير الخارجية يائير لبيد الذي هدد الجزائر من الرباط إلى جانب زيارة وزير الدفاع بيني غانتس، وتوجت بعقد اتفاق دفاعي وأمني بين البلدين، وهو ما اعتبرته الجزائر بأنها المستهدفة من وراء تسريع التطبيع وسعي الجار لأن يستقوي بحليفه الصهيوني ضدها.
أزمة دبلوماسية أخرى كانت ساحتها العلاقات الجزائرية الفرنسية، فبالرغم من أن بداية السنة كانت تبدو واعدة بالنسبة للعلاقات بين البلدين في ظل الخطوات الفرنسية تجاه تسوية ملف الذاكرة مع الجزائر، إلا ان قضية خفض عدد التأشيرات بالنسبة للجزائريين والتصريحات التي صدرت عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طعن فيها بتاريخ الأمة الجزائرية، كانت كافية لتنسف كل خطوات التقارب ودفعت بالعلاقات إلى بين البلدين إلى القطيعة، بعد ان قامت الجزائر بسحب سفيرها لدى باريس ومنع الطائرات الفرنسية العسكرية من التحليق فوق الأجواء الجزائرية، ورغم زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر شهر كانون الأول/ديسمبر وتعبيره عن رغبة فرنسا بفتح صفحة جديدة إلا ان ذلك لم يغير شيئا من واقع العلاقات المكهربة بين العاصمتين.
في الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي بالجزائر الذي تفجر في 22 شباط/فبراير 2019 وكان وراء سقوط نظام بوتفليقة، عاد أنصار الحراك للخروج مجددا إلى الشوارع يوم 26 شباط/فبراير 2021 بعد ان توقفوا حوالي سنة بسبب الظروف الصحية إثر انتشار جائحة كورونا، لكن هذه المسيرات التي عرفت مشاركة كبيرة من طرف «الحراكيين» لم تعمر أكثر من ثلاثة أشهر، بعد أن عمدت السلطات الجزائرية إلى منعها، بداية بمسيرات الطلبة التي كانت تنظم كل يوم ثلاثاء، وليشمل المنع مسيرات الجمعة، حيث اشترطت السلطات طلب ترخيص من مناصري الحراك لتنظيم المسيرات، وتم اعتقال العشرات من المواطنين بتهمة «المساس بسلامة وحدة الوطن» واشتكى أنصار الحراك من التضييق عليهم ومن الاعتقالات العشوائية، وهو ما تنفيه السلطات، والتي حذرت من اختراق الحراك من طرف منظمات «الماك» و«رشاد» التي صنفتهما كمنظمتين إرهابيتين وأصدرت ضد قياديين في التنظيمين مذكرات توقيف دولية.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون أطلق سراح العشرات من معتقلي الحراك عشية الذكرى الثانية لانطلاق الحراك من بينهم الصحافي خالد درارني والناشط السياسي رشيد نكاز.
وخلال سنة 2021 شهدت الجزائر تنظيم انتخابات تشريعية في حزيران/يونيو قاطعتها أحزاب التيار الديمقراطي، فازت بها حزب جبهة التحرير الوطني متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي والأحرار، وهذه الانتخابات هي الثانية التي تقام منذ وصول الرئيس تبون إلى الحكم، بعد الاستفتاء على الدستور في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في إطار تعهداته بإدخال تعديلات دستورية وإقامة مؤسسات منتخبة شرعية، وكانت الانتخابات المحلية والولائية التي نظمت في تشرين الثاني/نوفمبر آخر محطة انتخابية، وعرفت تقريبا نفس النتائج التي أفرزتها التشريعية بفوز حزب جبهة التحرير الوطني متبوعا بحزب التجمع الوطني.

 توجه نحو الأسواق الإفريقية

واجهت خطط الرئيس تبون لإعادة دفع عجلة الاقتصاد الجزائري التي رفعها خلال حملته الانتخابية وتضمنها برنامجه الاقتصادي بإصلاح ما أفسدته سياسات نظام الحكم السابق وما «خربته العصابة» العديد من التحديات وعلى رأسها انتشار جائحة كورونا التي فرضت إغلاقا اقتصاديا واسعا دام أكثر من سنة، وتراجع أسعار النفط التي تعد المورد الرئيسي للعملة الصعبة. لكن مع تراجع نسبة الإصابات بالفيروس ورفع القيود الصحية التي رافقها تحرك أسواق النفط العالمي، سجل الاقتصاد الجزائري انتعاشا طفيفا عززته ارتفاع الصادرات خارج المحروقات لأول مرة والتي تجاوزت  4.5 مليار دولار، مع تقديرات بوصول نسبة النمو إلى 3.6 في المئة.
وتبقى الأزمة الاقتصادية قائمة في ظل التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتسجيل الندرة في بعض منها كزيت المائدة، والبطاطا التي بلغت أسعارها مستويات قياسية، واتهمت السلطات المضاربين بالوقوف وراء الندرة، إلى جانب من يطلق عليهم بقايا العصابة الذين يحاولون حسبها، اختلاق المشاكل وإثارة البلبلة في البلاد.
على الصعيد الخارجي تحاول الجزائر التوسع في الأسواق الأفريقية بداية من دول منطقة الساحل وبالأخص مالي والنيجر، في اتجاه أسواق أفريقيا الغربية عبر محور موريتانيا والسنغال.
وأحيت في السياق مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يربط ست دول أفريقية، مالي والنيجر والتشاد ونيجيريا وتونس بالإضافة إلى الجزائر، والذي تعزز ببدء تنفيذ الربط الغازي بين نيجيريا والجزائر والذي سيتم من خلاله تصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا، ويعرف المشروع تقدما كبيرا من ناحية الإنجاز، مع الإعلان عن انتهاء الدراسات.
راحلون:
اختار القدر ان يكون 2021 سنة رحيل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أكثر رؤساء الجزائر بقاء في الحكم حوالي 20 سنة والأكثر إثارة للجدل، بسبب طريقة إدارته للحكم خاصة بعد مرضه سنة 2013 وتحول شقيقه الأصغر السعيد بوتفليقة الذي شغل منصب المستشار الخاص إلى الرئيس الفعلي للبلاد، ما أدخل البلاد في مرحلة شك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 1:31 pm

المغرب: تقارب مع إسرائيل وأزمات مع إسبانيا وألمانيا والجزائر


أفرزت الانتخابات التشريعية والمحلية اندحارا قويا للإسلاميين ممثلين في حزب «العدالة والتنمية» الذي قاد الحكومة المغربية لولايتين على امتداد عشر سنوات.

الرباط ـ «القدس العربي»: شهدت الساحة السياسية في المغرب عام 2021 تحولات قوية على المستويين الداخلي والخارجي، من شأنها أن تنعكس على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وإعادة التوازن في علاقات المغرب مع محيطه الإقليمي والدولي. على المستوى الداخلي، أفرزت الانتخابات التشريعية والمحلية اندحارا قويا للإسلاميين ممثلين في حزب «العدالة والتنمية» الذي قاد الحكومة المغربية لولايتين اثنتين على امتداد عشر سنوات. وشكّل ذلك أفول آخر جبهة للإسلاميين انفتحت نتيجة الربيع العربي لعام 2011، بعد الانقلاب على «الإخوان المسلمين» في مصر وإجهاض تجربة حزب «النهضة» في تونس وإزاحة العسكر لرئيس حزب «المؤتمر الوطني» من قيادة السودان.
في المقابل، صعد نجم حزب ليبرالي في المغرب، يقوده رجل أعمال وسياسي مقرب من دوائر القرار، هو عزيز أخنوش؛ حيث رسم «التجمع الوطني للأحرار» أحلاما وردية للمواطنين، فكسب أصوات الناخبين، وآلت إليه رئاسة الحكومة التي انضم إليها حزبان آخران، أحدهما محافظ «الاستقلال»، والثاني حداثي «الأصالة والمعاصرة». ولم تمض سوى أسابيع قليلة على تنصيب الحكومة حتى بدأ التململ الاجتماعي ممثلا في تظاهرات الأطباء والممرضين والمدرسين والمحامين وغيرهم من الفئات المهنية، مما يؤشر على وضع صعب لحكومة عزيز أخنوش، إذا هي لم تبادر بتنفيذ إجراءات عملية للتخفيف من حدة الاحتقان.
علاوة على ذلك، أفرزت الإجراءات المصاحبة لحالة الطوارئ المتعلقة بتداعيات «كورونا» حالة من الاستياء والتذمر، بسبب تقييد حركة المواطنين وأسفارهم، وإغلاق مرافق حيوية كالحمامات والمنشآت الرياضية المغلقة وقاعات الأفراح والأعراس والمجمعات الثقافية، فضلا عن فرض إجبارية التطعيم وإلزام المواطنين بالتوفر على الجواز الصحي، بعدما ردد المسؤولون في أكثر من مناسبة أن التطعيم اختياري طوْعي.

أزمات دبلوماسية

على مستوى العلاقات الخارجية، تنامى التقارب الدبلوماسي بين المغرب وإسرائيل، بعد التوقيع على «الإعلان المشترك» برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، نهاية العام 2020 حيث جرى الربط بين إعادة التطبيع والاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على أقاليم الصحراء. وتوالت الزيارات والاتفاقيات التجارية والاقتصادية، علاوة على بدء الرحلات الجوية من إسرائيل إلى المغرب بوتيرة بطيئة ومحتشمة، وزيارة وفد «إعلامي» إلى تل أبيب في محاولة لاستمالة الرأي العام، لكن هذه الزيارة لم تكن ذات أثر يذكر، خاصة أنها لم تستقطب أسماء مؤثرة ووجوها معروفا في الإعلام المغربي وفي شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤشر على استمرار الرفض المطلق لمسار التطبيع في أوساط طائفة عريضة من المثقفين والإعلاميين والفاعلين الحقوقيين وغيرهم من فئات المجتمع المغربي.
دوليا، في مقابل تنشيط العلاقات الدبلوماسية مع عدد من البلدان الإفريقية والأوربية، تميزت 2021 بفتور العلاقات بين المغرب وبلدين أوربيين وازنين، هما إسبانيا وألمانيا.
بالنسبة لإسبانيا، فبالإضافة إلى التأجيل المستمر لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، أدى استقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، في أحد مستشفيات مدريد، بهوية مزورة، للعلاج من فيروس «كورونا»، إلى تصعيد قوي في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، كان من أبرز تجلياته السماح لمئات المهاجرين السريين (ضمنهم أطفال) بالتسلل جماعات إلى مدينة سبتة المحتلة، خلال يوم واحد، وهو ما اعتبرته مدريد ردا مباشرا من الرباط على الخطوة المذكورة، إذ غضّت الطرف عن الطوفان البشري المباغت، في حين قالت السلطات المغربية إنها ليست حرس حدود بالنسبة لإسبانيا، خاصة وأن سبتة توجد في الأراضي المغربية.
ويبدو أن الغيوم التي غطت سماء بين البلدين الجارين آخذة في الانقشاع، ولو ببطء، خاصة من خلال تصريحات إيجابية يطلقها مسؤولون إسبان بين الفينة والأخرى، وإن كانت الرباط تشترط موقفا واضحا من نزاع الصحراء لاستئناف العلاقات، كما أنها تتمسك بهذا الشرط في العلاقات مع مختلف البلدان الأوربية وغيرها.
موقف اتضح أيضا من خلال الأزمة التي طبعت علاقة المغرب مع ألمانيا، حيث أعلن عن قطع علاقاته مع سفارتها في الرباط، جراء «خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية». ولم يوضح البيان المغربي الرسمي طبيعة هذه الخلافات، لكن مصادر ربطت القرار بوقوف ألمانيا ضد ترتيبات دول الاتحاد الأوروبي ليكون له موقف مساند لقرار واشنطن الأخير القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، خلال الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس دونالد ترامب، بالإضافة إلى حديث وسائل إعلامية محلية عن شبهة تجسس دبلوماسية ألمانية على المغرب؛ فضلاً عن عدم صدور أي رد فعل من سلطات برلين تجاه واقعة رفع علم البوليساريو أمام برلمان ألمانيا في وقت سابق. الجديد في الموضوع أن وزارة الخارجية الألمانية أعطى إشارات إيجابية في أفق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا، ما فُهم منه توجّهٌ جديد تجاه الرباط في عهد المستشار الاتحادي الجديد أولافا شولتس؛ حيث أصدرت الخارجية الألمانية بيانا تحدثت فيه عن قوة العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وأثنت على مبادرة المغرب لحل نزاع الصحراء، قائلة إنه «قدّم مساهمة مهمة في هذا المجال عام 2007 مع خطة الحكم الذاتي».
وإذا كانت العلاقات بين المغرب وإسبانيا وألمانيا آخذة في الانفراج، لا سيما في سياق التوجه المغربي نحو تقوية الحضور أوربيا، فإن الأزمة مع البلد المغاربي الجار، الجزائر، وصلت إلى النفق المسدود، بعد إعلان المسؤولين في «قصر المرداية» عن قطع العلاقات مع الرباط، ومنع الطائرات المغربية المتجهة نحو بلدان أخرى من التحليق في الأجواء الجزائرية.
كانت سلطات الرباط أطلقت مبادرة اليد الممدودة إزاء الجزائر، عقب تصريحات دبلوماسي مغربي تحدث فيها عن «حق شعب القبائل في تقرير المصير»، على غرار تمسك المسؤولين الجزائريين بمبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي، وهو ما فجر تطورات متلاحقة غذّاها انحياز الجزائر إلى «البوليساريو» بعد فتح معبر «الكركرات» وإطلاق إشارات عسكرية تجاه الجار الغربي، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير تصريحات أطلقها مسؤول إسرائيلي تجاه الجزائر انطلاقا من المغرب.
الجزائر تلعب بورقة «البوليساريو» كدأبها منذ أربعة عقود ونيف، والمغرب يُشهر ورقة التطبيع أسوة بما فعلت بلدان عربية أخرى، وحلم الوحدة المغاربية صار في خبر كان… فما بالك بالتضامن العربي
.
تصريحات:
«التلقيح غير فعال، وفيه خطورة، ويجربونه في الشعب، وأنا ضده».
(نبيلة منيب، البرلمانية والأمينة العامة لحزب «الاشتراكي الموحد» المعارض).

راحلون:
القيادي النقابي نوبير الأموي مؤسس «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل» الذي كان من أشرس المعارضين في المغرب.
أحمد السنوسي أحد رواد الدبلوماسية المغربية الذي كان وزيرا للأنباء سابقا، وعمل سفيرا في عدة بلدان إفريقية.
السياسي عبد الوهاب بلفقيه الذي مات منتحرا بواسطة بندقية صيد، حسب بيان رسمي من المحكمة. وجاء هذا الموت المفاجئ جراء تجاذبات سياسية عاشها الفقيد في الانتخابات الأخيرة.
الناشط السياسي والثقافي شمعون ليفي اليهودي المغربي الذي اشتهر بوقوفه إلى. جانب الشعب الفلسطيني.







الحصاد المغاربي: سنة زاخرة بالأحداث الثقافية رغم تردي الأوضاع الصحية

: شهدت الساحة الثقافية في البلدان المغاربية هذا العام عودة تدريجية للأنشطة والتظاهرت الثقافية وذلك بعد انقطاع طويل نسبيا بسبب جائحة كورونا وما فرضته من تباعد ومن شلل في الحياة العامة للتوقي من الفيروس الخطير. وقد أثرّ ذلك سلبا على عودة الأنشطة التي لم تكن بالنسق المنتظر باعتبار الصعوبات العديدة التي عاشها الفاعلون في المشهد الثقافي واستمرار هذه الجائحة رغم التقدم الهام الذي شهدته البلدان المغاربية على مستوى التلقيح للتوقي من هذه الآفة.

وتعتبر تونس أقل البلدان المغاربية تضررا من توقف الأنشطة الثقافية باعتبار استمرارها في تنظيم أهم المهرجانات التي عرفت بها على غرار مهرجاني قرطاج الدوليين للسينما والمسرح اللذين لم ينقطعا طيلة السنتين الماضيتين. ففي هذه السنة، وخلال تشرين الثاني/نوفمبر شهد مهرجان أيام قرطاج السينمائية، أعرق المهرجانات السينمائية العربية والإفريقية، فوز الفيلم المصري «ريش» بالتانيت الذهبي، وهو الفيلم الذي أثار جدلا كبيرا في مصر التي حصد مبدعوها أغلب جوائز قرطاج السينمائي لهذا العام وذلك خلافا للدورات السابقة التي تلت رحيل المخرج يوسف شاهين وغيابه عن المشهد السينمائي.
كما عاد معرض تونس الدولي للكتاب إلى الإنتظام في سنة 2021 بعد أن غاب بسبب الجائحة مخلفا انزعاجا كبيرا لدى المتدخلين في صناعة الكتاب التونسي من كتاب وناشرين وغيرهم. فالمعرض، تم تنظيمه خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر أيضا، وهو فرصة للمؤلفين لعرض مؤلفاتهم الجديدة على الجمهور التونسي وحتى العربي والأجنبي من خلال دور النشر العربية والأجنبية المشاركة.
وقبل ذلك تم تنظيم المعرض الوطني للكتاب التونسي خلال شهر حزيران/يونيو بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بعد أن تأجل هذا المعرض، الذي تشارك فيه دور النشر التونسية دون غيرها خلافا للمعرض الدولي. وتنظم هذا المعرض حديث العهد المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية التي حرص منظموها على التقيد بالبروتوكول الصحي حفاظا على سلامة زوار المعرض وممثلي دور النشر والمنظمين والإعلاميين وغيرهم.
كما انتظمت أنشطة ثقافية عديدة ومتنوعة خلال هذا العام في مختلف أنحاء الجمهورية منها مهرجان نفطة للموسيقى الصوفية. ولقي هذا المهرجان الإستثنائي إقبالا لافتا وتغطية إعلامية هامة ما يؤكد ولع التونسيين بالتصوف والمتصوفة وفنهم العابر للحدود الذي يخاطب الروح والوجدان.
لكن بالمقابل غاب أهم المهرجانات التونسية وهو مهرجان قرطاج الصيفي، وغاب رواد المسرح الأثري بقرطاج عن مسرحهم الذي كان يعج بالحياة كل صيف بوجودهم. كما غاب كبار فناني تونس والعرب والعالم عن هذا الركح التاريخي الذي صعد عليه أهم نجوم العالم وغنوا وأثثوا فيه سهرات فنية تاريخية بقيت راسخة في البال.
كما غاب هذا العام أيضا مهرجان الجم للموسيقى السيمفونية الذي يستقطب فئة من النخبة التونسية لا تفوت الفرصة للاستمتاع بأهم عروض الفرق الموسيقية السيمفونية العالمية الشهيرة في مسرح أثري أسطوري على أضواء الشموع. وغاب أيضا مهرجان المدينة عن سهرات شهر رمضان الفضيل التي اعتاد هذا المهرجان العريق أن يدخل عليها البهجة والسرور وخاصة بمدينة تونس العتيقة.

أحداث شحيحة

أما في الجزائر فإن الآثار السيئة للجائحة بدت أكثر وضوحا على الحياة الثقافية التي كانت شحيحة من الأحداث هذا العام باستثناء بعض الأنشطة هنا وهناك. ومن بين هذه الأنشطة الملتقى الوطني الأول للكتاب الأمازيغي الذي احتضنته مدينة بجاية الواقعة بمنطقة القبائل، وذلك خلال تشرين الأول/أكتوبر باعتبار أن هناك انفراجا في الأوضاع الصحية شهدته الجزائر مع نهاية فصل الصيف.
كما عرفت ولاية الطارف، وتحديدا مدينة القالة، مع نهاية شهر أيلول/سبتمبر تنظيم مهرجان إفتراضي للفيديو التوعوي والتحسيسي حول «السياحة الايكولوجية». وقد كان الهدف منه هو جمع صانعي المحتوى والهواة والمحترفين، لاكتشاف المواهب من الفئات الشبابية ودفعهم إلى الإبتكار مع توعيتهم بالقضايا الإنسانية والمصلحة العامة.
كما انتظمت بعض المهرجانات الجهوية في عدد من ولايات الجزائر على غرار مهرجان الديوان بعين الصفراء المخصص للموسيقى والرقص في تشرين الأول/أكتوبر من السنة المنقضية. وشاركت في هذا المهرجان عديد الفرق الموسيقية على غرار فرقة «ديوان سيدي بلال» لولاية معسكر التي فازت بالمرتبة الأولى في هذا المهرجان.
وخلال الشهر أيضا تم افتتاح السنة الثقافية في دار الأوبرا في الجزائر العاصمة التي قدم فيها باليه أوبرا الجزائر وفرقة أهاليل للغناء عدة عروض من التراث الجزائري لاقت استحسان الحاضرين. وتنطلق الأنشطة الثقافية في الجزائر في فصل الخريف لتمتد إلى السنة الموالية التي يأمل الجزائريون أن تكون خالية من كوفيد ليعود للثقافة ألقها.
ولم يعرف بلد المليون شهيد خلال السنة المنقضية تنظيم أهم مهرجاناته الثقافية على غرار مهرجان وهران للفيلم العربي ومهرجان موسيقى المالوف الاندلسي بمدينة قسنطينة وغيرها من المهرجانات ذات الإشعاع الإقليمي. وبقي كوفيد عائقا أساسيا خلال العام المنقضي يحول دون أن تستأنف الحياة الثقافية الجزائرية نشاطها المعهود بشكل طبيعي دون خوف من انتشار هذا الوباء.

تخمة سينمائية

وخلافا للجزائر فإن المغاربة وجدوا بعض الحلول التنظيمية كما حصل في المھرجان الدولي للفیلم بمراكش في دورته الرابعة. حيث أقيم ما سُمي «ورشات الأطلس» في صیغة رقمیة، وذلك في الفترة الممتدة ما بین 22 و25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقد تم خلال هذه التظاهرة منح ست جوائز للفائزين وهي جوائز ذات قيمة مالية معتبرة زادت من أهمية هذا المهرجان.
وفي نفس الإطار، أي تنظيم التظاهرات الثقافية عن بعد توقيا من كورونا، نظمت وزارة الثقافة والشباب والرياضة برنامجا متنوعا من الأنشطة المسرحية عن بعد، وذلك من خلال بث عروض مسرحية بمختلف المراكز الثقافية التابعة لها وذلك بمختلف أنحاء المغرب. وكانت هذه التظاهرة الهامة بمناسبة اليوم الوطني للمسرح المغربي الذي يصادف يوم 14 آيار/مايو من كل سنة. كما شهد العام المنقضي تنظيم المسابقة الوطنية لمهرجان «أفولاي» للمسرح الأمازيغي بتزنيت وفوز مسرحية «أفار» بجائزته الكبرى.
وخلال شهر آذار/مارس تم تنظيم مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة في الدورة الثانية والعشرين وهو مهرجان بدأ يشق طريقه ضمن المهرجانات الهامة للقارة السمراء. فالسينمائيون الأفارقة بدأوا يضعون مهرجان خريبكة في أجنداتهم بعد مهرجاني قرطاج وواغادوغو في جمهورية بوركينا فاسو وهما أعرق مهرجانين للسينما الأفريقية.
كما انتظمت نهاية العام مهرجانات سينمائية جهوية مختلفة في المغرب مثل الدورة الحادية عشرة من لقاءات «خميس السينما وحقوق الإنسان» وهو من تنظيم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان بسينما النهضة بالرباط. وكذلك الدورة السادسة لمهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما الذي فاز بجائزته الكبرى فيلم «فيراي» البولوني وهو فيلم من إخراج أغنييشكا نوفوسيلسك.
وشهد العام في نهايته أيضا تنظيم الدورة 22 لمهرجان الأرز للفيلم القصير بمدينة إفران حيث تم تسليط الضوء على موضوع «صوت الشباب بين الإبداع وإشكالية الإنتاج السينمائي». وكذلك مهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة في دورته الثامنة عشرة الذي كانت فيه المملكة العربية السعودية ضيف شرف. وكذلك المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة الذي فاز فيه الفيلم السينمائي «بابيشا» للمخرجة الجزائرية مونية مدور.
لكن رغم كل هذه الأنشطة الهامة فقد حال الوضع الصحي دون تنظيم عديد التظاهرات الثقافية، حيث تم منع توافد الجمهور على معرض الدار البيضاء لكتاب الطفل والناشئة، الذي كان من المفروض أن ينتظم خلال الفترة المتراوحة بين 2 و 7 كانون الأول/ديسمبر، كما تم منع العارضين من مواصلة عرض منشوراتهم، والاكتفاء ببث الورشات المبرمجة عبر فيسبوك. كما تم تأجيل مهرجان «الأندلسيات الأطلسية» بالصويرة إلى ربيع سنة 2022 وهو من تنظيم جمعية الصويرة موكادور.

موطن الشعراء

وللثقافة في موريتانيا طعم خاص، كيف لا وهي بلد المليون شاعر والقبائل العربية الحسانية الفصيحة في لغة الضاد والتي تتقن نظم الكلام في بيئة صحراوية جميلة وملهمة لقريحة الشعراء. كما أن ثراء البلد بالمعالم التراثية وبالعادات والتقاليد العريقة والضاربة في القدم يجعلها بيئة خصبة لثراء المشهد الثقافي ولتواجد المهرجانات والتظاهرات الثقافية بشكل دوري ومنتظم.
وقد شهدت السنة المنقضية تنظيم موريتانيا لعديد المهرجانات لعل أهمها مهرجان نواكشوط للشعر العربي الذي ينظمه بيت الشعر بنواكشوط. واختار المنظمون نهاية شباط/فبراير لهذا الحدث الهام الذي يتناغم والروح الموريتانية المحبة للشعر كما اختاروا قصر المؤتمرات في العاصمة لتنظيم هذه الدورة السادسة التي أشرف عليها رئيس الجمهورية.
كما اختار الموريتانيون التميز بتنظيم مهرجان فريد من نوعه في المنطقة المغاربية وربما في العالم ويتعلق بمهرجان موسيقى الرعاة الدولي الذي تم تنظيمه في آب/أغسطس من العام المنقضي. وانتظم المهرجان تحت شعار «شعر للأرض للإنسان» الذي يثبت مدى تعلق الراعي بالأرض والطبيعة والمراعي التي يقضي فيها أغلب وقته وهي التي تقتات منها شياهه أو إبله التي تعتبر مصدر رزقه.
ومن أهم المهرجانات الموريتانية أيضا مهرجان المدائن القديمة الذي انتظم نهاية العام المنقضي في دورته العاشرة، بمدينة وادان الواقعة في أقصى شمال موريتانيا. وقد شهد المهرجان حضورا لافتا من المثقفين والعلماء والمفكرين والمؤرخين وافتتحه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويرى البعض أن من أسباب نجاح موريتانيا في تنظيم تظاهراتها الثقافية خلال السنة المنقضية هو انخفاض نسبة الإصابة بفيروس كورونا مقارنة بباقي البلدان المغاربية التي انتشر فيها الوباء بشكل لافت وخصوصا تونس التي فتحت حدودها على مصراعيها منذ قرابة السنتين ولم تحكم الإغلاق مثل جيرانها. ويتوقع أن يشهد العام الجديد نهضة ثقافية مغاربية لافتة مع التحسن في الوضع الصحي الذي تشهده المنطقة نتيجة الإقبال على التلاقيح وذلك بعودة بعض التظاهرات الثقافية إلى سالف نشاطها وبعث أخرى جديدة لإثراء المشهد الثقافي.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 26 ديسمبر 2021, 2:11 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:07 pm

تونس: سنة مليئة بالأحداث والمفاجآت واستمرار الأزمات

القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد المتمثلة في تجميد البرلمان وحل حكومة هشام المشيشي انقسم التونسيون إزاءها بين من اعتبرها انقلابا على الشرعية ومن اعتبرها إجراءات تصحيحية.

تونس ـ «القدس العربي»: كانت سنة 2021 استثنائية ومليئة بالأحداث والتحولات في تونس التي لم تعرف الهدوء والاستقرار خلال العشرية الأخيرة. فهذه السنة هي امتداد لسابقاتها ولا يمكن فهم ما حصل فيها بدون العودة إلى العشرية المشار إليها، أي تلك التي تلت الإطاحة بنظام بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011. وتنبئ نهاية 2021 بأن السنة الموالية لن تشذ عن القاعدة السائدة في السنوات الأخيرة من حيث كثرة الأحداث والمفاجآت وغياب الهدوء والسكينة.

ولعل أهم حدث سياسي شهدته تونس خلال السنة المنقضية على الإطلاق هي القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 تموز/يوليو، والمتمثلة أساسا في تجميد البرلمان وحل حكومة هشام المشيشي. وقد انقسم التونسيون إزاء هذه القرارات بين من اعتبرها انقلابا على الشرعية والمؤسسات المنتخبة، وبين من اعتبرها إجراءات تصحيحية ضرورية لتقويم الإعوجاج في المسار الديمقراطي الذي عرف انتكاسات عديدة طيلة العشرية المشار إليها.
وسبقت هذه القرارات الرئاسية احتجاجات في مختلف أنحاء الجمهورية تطالب بإسقاط منظومة 14 كانون الثاني/يناير الماضي وتم خلالها اقتحام مقرات بعض الأحزاب السياسية والعبث بمحتوياتها وإخراج وثائق هامة منها. واعتبر البعض هذه الاحتجاجات عفوية ومنتظرة بعد أن بلغ السيل الزبى اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وأصبحت الأوضاع المعيشية في وضع كارثي لا يطاق، فيما اعتبرها البعض الآخر نتيجة لتحريض جهات سياسية كانت لديها مصلحة في ما سيحصل لاحقا.
كما شهدت السنة تكليف قيس سعيد لامرأة لتشكيل الحكومة لأول مرة في تاريخ تونس والعالم العربي، وهو ما كان بدوره محل جدل محلي بين مرحب ورافض ولكل أسبابه التي اختلفت وتعددت لكنها لم تطل النوع الاجتماعي ومسألة الجندر. وشكلت نجلاء بودن حكومتها خلال تشرين الأول/أكتوبر بدون أن تنال ثقة البرلمان المجمد، واكتفت بأداء القسم أمام رئيس الجمهورية بقصر قرطاج يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وباشرت مهامها وسط انتقادات واسعة وفي أجواء متوترة بسبب الإجراءات لممارستها لمهامها في هذه الظروف الاستثنائية.
وقبل تشكيل الحكومة وأدائها القسم أعلن ساكن قرطاج عن جمعه رسميا لكل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية في الدولة تحت سقف الفصل 80 من دستور سنة 2014. فقد صدر أمر رئاسي متعلق بالتدابير الاستثنائية يوم 22 ايلول/سبتمبر 2021 أعطى لرئيس الجمهورية كل الصلاحيات وقام بتعليق العمل بالدستور وحل الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين.

خريطة طريق

وختم ساكن قرطاج العام بالإعلان يوم 13 كانون الأول/ديسمبر عن خريطة طريق لإنهاء المرحلة الاستثنائية مدتها سنة بالتمام والكمال. وتتضمن تنظيم استشارات شعبية إلكترونية واستشارات مباشرة حول الإصلاحات الدستورية تنبثق عنها مشاريع للإصلاحات الدستورية التي ستكون محور إستفتاء يجرى يوم 25 تموز/يوليو 2022. أما الانتخابات التشريعية التي ستجرى، وحسب خريطة الطريق المعلن عنها، وفق قانون انتخابي جديد فإنها ستتم في كانون الأول/ديسمبر 2022.
وكالعادة اختلفت الآراء حول خريطة قيس سعيد، التي تهدف إلى الخروج من المرحلة الاستثنائية واستئناف المؤسسات الديمقراطية لعملها، بين المنتقد والمرحب والمتحفظ. وتوجهت الانتقادات بالأساس إلى طول المدة المعلن عنها، وإلى تركيبة اللجنة التي ستصيغ مشروع القانون الانتخابي واللجنة التي ستكلف بالتعديلات الدستورية، إذ من المرجح أنها لجان سيقرر تركيبتها رئيس الجمهورية دون سواه. ورحبت أطراف دولية بهذه الخريطة منها الولايات المتحدة الأمريكية التي ضغطت كثيرا منذ 25 تموز/يوليو باتجاه إقرارها وذلك للتعجيل بخروج تونس من المرحلة الاستثنائية. وقد أثار ذلك حفيظة ساكن قرطاج الذي استدعى السفير الأمريكي في تونس احتجاجا على إدراج الشأن التونسي ضمن جدول أعمال الكونغرس الأمريكي في خطوة اعتبرها البعض انتحارا سياسيا من قيس سعيد بمعاداة أقوى قوى العالم التي اعتادت أن تكون الضامن لتونس لدى صندوق النقد الدولي منذ تخفيض الترقيم السيادي الائتماني، والتي لم تبخل على الخضراء بالدعم المالي والسياسي منذ الاستقلال.

أزمة الجائحة

وعرفت الخضراء مع بداية العام تعطلا في سير عمل مؤسسات الدولة بعد أن رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد أن يؤدي أمامه الوزراء الجدد الذين اختارهم رئيس الحكومة هشام المشيشي اليمين الدستورية رغم مصادقة البرلمان على هذه التحويرات الوزارية التي اقترحها المشيشي. ومرد ذلك أن التعديل الوزاري استهدف وزراء محسوبين على ساكن قرطاج تم تعويضهم بآخرين موالين لخصومه السياسيين، فكانت تونس بالنهاية هي الخاسر الأكبر من هذا الصراع السياسي التي استمر فترة طويلة.
كما رفض رئيس الجمهورية ختم مشروع القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية العليا بتعلة أن الآجال الدستورية لتشكيلها قد انقضت وأن حركتي النهضة ونداء تونس هما سبب التعطيل. والحقيقة أن الرئيس قيس سعيد، وإن كان محقا فيما ذهب إليه من أن الآجال لتشكيل المحكمة قد انقضت، إلا أنه في الحقيقة كان يخشى من أن تتم الإطاحة به دستوريا عبر هذه المحكمة التي شل غيابها الحياة السياسية في البلاد وأعاق عمل أغلب المؤسسات.
ولعل أسوأ ما في العام المنقضي هو انتشار جائحة كورونا في البلاد خلال فصلي الربيع والصيف وتسببها في حصد أرواح عشرات الآلاف من التونسيين بسبب التقصير الحكومي في جلب التلاقيح وفتح البلاد على مصراعيها للسياحة والأعمال والمبادلات التجارية في استهانة بحياة التونسيين. ولولا البنية التحتية الصحية العمومية الباقية رغم الخراب الذي طالها، ولولا المساعدات الطبية من الأصدقاء عبر العالم لحصدت هذه الجائحة المزيد من الأرواح في صفوف الشعب التونسي.
وقد ساهم انتشار فيروس كورونا في زيادة نقمة التونسيين على منظومة 14 كانون الثاني/يناير وفي خروج أعداد هامة من التونسيين إلى الشارع في ذروة حرارة فصل الصيف التي قاربت الخمسين احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية المزرية. وحتى مشهد الطائرات الأجنبية القادمة من مختلف دول العالم محملة بالتلاقيح زاد من نقمة التونسيين الذين كانوا يعبرون عن شعورهم بالإهانة على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارهم قد تحولوا بعد عشر سنوات من الثورة إلى شعب يستدر العطف بعد عجز حكامه عن توفير اللقاحات.
كما شهدت السنة المنقضية تأجيل القمة الفركوفونية التي كان من المفروض أن تحتضنها جزيرة جربة في تشرين الثاني/نوفمبر واتخذ قرار التأجيل في جلسة المشاورات لممثلي الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية المنعقدة يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي خصصت لاتخاذ القرار النهائي بشأن قمة جزيرة جربة. ورغم تأكيد الوفد التونسي على جاهزية بلاده لاحتضان القمة في الموعد المتفق عليه، إلا أنه تم اتخاذ القرار بالتأجيل بسبب الظروف الوبائية العالمية، لكن تم التوافق على استمرار احتضان تونس لهذه القمة في سنة 2022 وعلى عقدها بطريقة مباشرة وليس عن بعد.
كما شهد العام المنقضي إطلاق أول قمر اصطناعي تونسي وذلك خلال آذار/مارس بالتزامن مع الذكرى 65 للاستقلال وقد تعطل إطلاقه قبل سنة بسبب جائحة كورونا. وصنع هذا القمر بخبرات وكفاءات تونسية 100 في المئة وتم إطلاقه عبر المركبة الفضائية الروسية سويوز 2 من قاعدة في كازاخستان. وتتجه الشركة التونسية المنتجة إلى الاستثمار أكثر في هذا المجال وهي التي اكتسبت خبرة 26 سنة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات والأنظمة الإلكترونية والهندسة الميكانيكية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:08 pm

تأجيل الانتخابات يعيق جهود لم الشمل في ليبيا


-باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: تأجيل الانتخابات يعيق جهود لم الشمل في ليبيا، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن تعليق انتخابات 24 ديسمبر/ كانون الأول بسبب عدم الاتفاق على المرشحين يقوض جهود المصالحة بين إقليمي طرابلس وبرقة، إذ كان من المقرر أن تمثل هذه الانتخابات مرحلة جديدة  في ليبيا.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الانتخابات كان من الممكن أن تكون بمثابة الاقتراع الرسمي للمصالحة بين المعسكرين المتنافسين في الغرب (طرابلس) والشرق (برقة)، والتي جرت ببطء ولكن بثبات منذ تشكيل “حكومة وحدة وطنية” الربيع الماضي. لكن الانتخابات الرئاسية، التي كان من المفترض أن تجرى في 24 ديسمبر/ كانون الأول تقرر تأجيلها بسبب عدم وجود توافق بين الطرفين.

وأوضحت “لوموند” أن الغموض في المشهد السياسي الليبي، يحيط بالانتخابات التشريعية التي ستلي الرئاسية، مرجحةً أن قرار تأجيلها جاء لإحباط العودة إلى صناديق الاقتراع للمرة الأولى في البلاد منذ عام 2014، حيث كان من المقرر أن  تفرز طبقة من السياسين الجدد القادرين على النأي بالبلاد من الدخول في حالة من الفوضى التي عاشتها منذ ثورة 2011.

وأشارت إلى أن الفصائل المرتبطة بعائدات النفط وأشكال مختلفة من التهريب، لم تكن مستعدة لتحمل الطوارئ الانتخابية، ولعبة الأمم المتحدة والعواصم الغربية، التي أصرت على التعجيل بإجراء الاقتراع على الرغم من هشاشة أساسه القانوني والتي أنشأها من جانب واحد فصيل في برلمان طبرق، غير أن ذلك لم يساعد على حلحلة الأمور، بحسب وصف الصحيفة.

واستدركت: “لكن نسيم تفاؤل طفيف ساد في ليبيا في مارس/آذار، بعد وساطة الأمم المتحدة، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، رجل أعمال من مصراتة وله أنصار متباينون. حيث تم التوصل إلى جمع ممثلين حول الدبيبة عن الكتلتين السياسيتين العسكريتين- برقة التي يسيطر عليها بحكم الأمر الواقع شخصية المشير خليفة حفتر، و طرابلس التي تسيطر عليها مجموعة من الميليشيات التي تدعي بشكل أساسي أنها جزء من “الثورة” المناهضة لثورة القذافي- الذي أدت مواجهته في 2014-2015 ثم في 2019-2020 إلى تعميق تقسيم البلاد.

حالة سيف الإسلام القذافي
ولفتت النظر لما أسمته مخطط إعادة التوحيد في ليبيا، والذي شجعته العواصم الغربية التي رأت في ذلك وسيلة  لتوطيد نفوذ سلطة تنفيذية ليبية جديدة قادرة على الابتعاد، وفي الجانب الأخر تمثل خطوة ثانية عن رعاية دول أجنبية ذات تأثير متزايد في ليبيا، إذ يتعلق الأمر بالأتراك في طرابلس، والروس في برقة وفزان (جنوب).

وقال: ” كانت “معركة طرابلس” لعام 2019، محاولة المشير حفتر الفاشلة للاستيلاء على العاصمة، مصحوبة بالفعل بتصعيد للتدخل الأجنبي وقد أدى ذلك إلى إنشاء نوع من التكتل التركي الروسي الذي يتقاسم مناطق النفوذ والتي يرغب الغرب الآن في حلها”.

لكن هذا السيناريو الفاضل لعملية انتخابية لتغيير الأوراق الليبية بحسب  الصحيفة اصطدم بعقبتين أخرجتاه عن مساره، الأولى تتمثل في اعتماد قوانين الانتخابات في أيلول/ سبتمبر في ظل ظروف مثيرة للجدل من قبل برلمان طبرق، الذي كان رئيسه عقيلة صالح المقرب من المشير خليفة حفتر،، إذ تعتمد هذه القوانين وفق تعبيرها على فلسفة  رئاسية صريحة،

وأضافت: “الأمر الذي أثار عداء مؤيدي النظام البرلماني، وعلى رأسهم القوى المقربة من جماعة الإخوان المسلمين بعدها نشأت الخلافات حول القائمة النهائية للمرشحين، اندلع الجدل الأكثر سخونة حول قضية سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم السابق والقائد الأعلى للجماهيرية العظمى الذي قُتل أبان الثورة الليبية عام 2011.

كما عرجت على قرار المفوضية العليا للانتخابات التي كانت قد رفضت ترشيح سيف الإسلام القذافي قبل أن تؤكده محكمة استئناف سبها وسط أجواء من التوتر، حيث يرى أنصار المشير حفتر  “وهو مرشح أيضاً” أنه منافس ربما يكون باستطاعته الحصول على تأييد الناخبين الذين يستهويهم عهد  السلطة القوية، فيما يتمركز أتباع ثورة 2011 بشكل أساسي في منطقة طرابلس، ويعارضون علناً أي محاولة لاستعادة النظام القديم.

شرخ في طرابلس
وعن الجدل الحاصل  حول ترشيح رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة الذي كان من المفترض بموجب قانون الانتخابات أن يستقيل من منصبه قبل الموعد النهائي المُعلن لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بثلاثة أشهر، غير أن محكمة استئناف طرابلس أيدت ترشيحة، وهو ما أثار استياء أنصار المشير خليفة حفتر، الذي ينظر للدبيبة على أنه منافس “خطير”.

وأوضحت أنه أمام هذه الاختلافات، وجدت اللجنة الانتخابية نفسها غير قادرة على نشر القائمة النهائية للمرشحين، مما جعل تأجيل الاقتراع أمراً لا مفر منه.

وأثارت الصحيفة في سياق استعراضها لجوانب الحالة السياسية المتعلقة بالشأن الليبي، وتحديداً فيما يخص الانتخابات، سؤالاً عما إذا كانت هناك خشية من انزلاق ليبيا الناهضة مرة أخرى إلى حالة عدم الاستقرار؟

وأجابت بالقول: إن العودة  إلى صراع مفتوح بين شرق ليبيا وغربها مثلما حدث عام 2019-2020 يبدو مستبعد، لأن خطوط القوة قد تطورت منذ العام الماضي، وما يؤكد ذلك هو الحضور الواضح لعدد من الشخصيات السياسية القادمة من الغرب على غرار فتحي باشاغا وأحمد معتيق من مصراته، وكذلك المشير حفتر في مدينة بنغازي، إذ يمثل حضورهم غير المسبوق رسالة واضحة ضد الدبيبة من أجل عملية إعادة  ترتيب المشهد السياسي.

واختتمت  الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الانقسام بين الشرق والغرب كان يتركز بشكل أكبر داخل إقليم طرابلس، حيث تزداد حدة التنافس بين باشاغا الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية السابق، وبين الدبيبة رئيس الوزراء الحالي، حيث أظهرت العديد من “الميلشيات” ولاءها لهذا أو ذاك خلال الأيام الأخيرة، ففي مثل هذه البيئة يبدو  خيار حدوث انزلاقات محلية وارد في كل وقت.





دول الخليج تأسف لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها

 أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن أسفها لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها المقرر يوم 24 كانون أول/ ديسمبر الجاري.

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان “دعوته لجميع الأطراف الليبية لتغليب المصالح الوطنية والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا”.

وعبر الأمين العام عن مشاركته المجتمع الدولي الأسف لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر يوم 24 كانون أول/ ديسمبر 2021، الذي كان استحقاقا دستوريا ومطلبا دوليا لتمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل للشعب الليبي وأمنه و استقراره.

وأكد الحجرف “على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن الأزمة الليبية، مجددًا حرص دول المجلس على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي الشقيق، وعلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، وضمان سيادتھا واستقلالها ووحدة أراضيھا ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، ومساندة الجھود المبذولة للتصدي لتنظيم ما يسمى بـ”داعش” الأرھابي، ودعم جھود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة”.

يذكر أن المجلس الرئاسي الليبي أكد في تصريحات للمتحدثة باسمه، يوم الجمعة، استمراره في تولي السلطة التنفيذية بالبلاد، وفق خارطة الطريق السياسية التي وضعت برعاية قوى دولية.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 26 ديسمبر 2021, 2:36 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:09 pm

الاحتقان الحاصل في العراق سيؤدي إلى ثورة شعبية عنيفة

 حذر باحث أمريكي، من أن عجز العراق عن إجراء إصلاحات جوهرية في نظامه السياسي واقتصاده، سينتهي بثورة شعبية عنيفة لا تفرق بين الأحزاب، وستؤدي إلى الإطاحة بالقادة السياسيين الحاليين بالجملة “إما إلى القبور مبكرا أو المنفى”.

في مقاله بمجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، أكد مايكل روبن، الباحث المقيم بمعهد “أمريكان إنتربرايز”، أن الثورة المتوقعة ستسفر عن أزمة مهاجرين أشبه بتلك التي تواجهها حكومة إقليم كردستان العراق “الفاسدة”.

ويرى الكاتب أن نزول الشباب العراقي إلى الشوارع في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2019 احتجاجا على الفساد المستشري والحكومة العاجزة التي يقودها رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي، كان بمثابة طلقة تحذير.

واعتبر أن المحتجين حينها “كانوا على استعداد لمنح القادة العراقيين فرصة لإجراء إصلاحات، لكن رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي أهدرها”.

ويصف الكاتب الكاظمي بأنه “لا يتمتع بالجاذبية” وأنه “ضعيف سياسيا” في بلد يعج بالشخصيات البارزة، مشيرا إلى أن المهمة التي أوكلت إليه ارتكزت على وضع حد لحالة العجز التي يعاني منها العراق، والإشراف على الإصلاحات الجوهرية وقيادة البلاد إلى انتخابات جديدة.

غير أن الباحث الأمريكي يرى أن الكاظمي أخفق في المهمة رغم مرور أكثر من عام ونصف على رئاسته للفترة الانتقالية. لكن روبن أكد أن النظام الانتخابي العراقي لطالما كان معقدا. وأنحى باللائمة في ذلك على الحاكم الأمريكي المؤقت للعراق بول بريمر، وموظفي الأمم المتحدة، الذين اتفقوا على إجراء انتخابات بنظامي التمثيل النسبي والترشح بالقائمة الحزبية بدلا من الدوائر الانتخابية، وكان هدفهم من ذلك السرعة في إنجاز المهمة.

ويشدد الباحث على أن حالة عدم الاستقرار طويلة الأجل التي تسبب فيها هذا النظام الانتخابي كانت جليّة، فقد كان المرشحون مدينين لقادة أحزابهم ببقائهم السياسي، عوضا عن خضوعهم للمساءلة أمام ناخبيهم.

ويرى مايكل روبن أن الكاظمي لم يستخدم موقعه السياسي المهم أو سلطته الأخلاقية لرعاية الإصلاحات الجوهرية التي سبق لرئيس الجمهورية برهم صالح أن اقترحها على عادل عبد المهدي، مضيفا أن تلك الإصلاحات كانت ستساعد في استقرار العراق لو وجدت طريقها للتنفيذ.

وبحسب الكاتب، فبدلا عن ذلك، أفرغ نواب البرلمان المنتخبون في ظل النظام الانتخابي القديم -الذي كان يشجع على المحسوبية والفساد- الإصلاحات من معناها الحقيقي. ووفقا للباحث الأمريكي، فإن الزعماء السياسيين العراقيين أنفسهم منخرطون اليوم في المساومات والمقايضات السياسية ذاتها التي تثريهم وتساعد في تمكينهم، لكنها تبعدهم عن العراقيين الذين يدعون أنهم يمثلونهم.

ويعتقد أن الإصلاحات قد تثير عداء الزعماء السياسيين، الذين يحتاج الكاظمي إلى دعمهم للاستمرار في منصبه بعد الانتخابات.

ويعتقد الباحث أنه ربما يكون البيت الأبيض ودوائر الاستخبارات ممتنين للكاظمي على الوعد الذي قطعه بالتصدي للمليشيات المدعومة من إيران، لكنه بدا -من وراء الكواليس- متساهلا معهم مثل أسلافه من رؤساء الحكومات المتعاقبة.

ويقول إن المظاهرات وحتى محاولات الاغتيال والخطوط الحمراء التي لا يميل الكاظمي إلى تجاوزها، تؤكد على أن أكبر معضلة تنال من جهود رئيس الوزراء لدرء التهديدات على سيادة العراق لا تكمن في الخوف بقدر ما هي في الطموح. و يرى أن الإفراط في التصدي لإيران من شأنه تقويض أمله في الحصول على موافقة تلك الحركات السياسية المدعومة من إيران.

واستشهد الكاتب بأمثلة على الفساد والمحسوبية الضاربة أطنابها في العراق، من بينها كشوفات الرواتب المتضخمة، والمغالاة في التعيينات على الوظائف، وقيام مسؤولين حكوميين بمنح أنفسهم مكافآت في شكل قطع أراض تقدر بملايين الدنانير.

وبحسب الباحث، لا ينفك الكاظمي عن التظاهر بتأييده الإصلاحات، بيد أنه لا يمضي إلى أبعد من ذلك؛ لأنه إذا فعل فقد يعادي المصالح الراسخة لأناس هو في حاجة إلى دعمهم له الآن في وقت تتحول فيه مهمته من الإصلاح إلى تمديد فترة ولايته.

ويختم الباحث بالقول إن ما ينقذ الكاظمي اليوم وينقذ النظام الذي يشرف عليه ليس نجاح الإصلاحات، بل ارتفاع أسعار النفط، في حين يستمر تعداد سكان العراق في الزيادة ليصل إلى أكثر من 45 مليون نسمة بحلول عام 2025، وسيتجاوز عتبة 50 مليونا بنهاية العقد الحالي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:14 pm

غياب الدور المصري


لقد كانت مصر القوة العربية الكبرى دون جدال، وشكلت مكانًا خلاقًا على الصعيدين السياسي والثقافي، وكان لها التأثير الفعلي أبان حقبة الزعيم الخالد عبد الناصر، الذي رسخ نفوذ مصر في شتى انحاء المنطقة العربية، وكان يلهب حماس الشعب المصري والعربي بتحديه لقوى الاستعمار وعدائه للصهيونية وبحديثه عن القومية العربية والاشتراكية والعدالة الاجتماعية، وبدأ الدور المصري بالانحسار مع رحيل عبد الناصر، وتوقيع اتفاقية السلام مع حكام إسرائيل.
لقد تغيرت الأحوال والأوضاع وجرت أنهار كثيرة وانقلبت الموازين وتم اصطياد مصر في كامب ديفيد، وتلا ذلك اصطياد الأردن في وادي عربة ثم فلسطين في أوسلو، وغابت مصر الرسمية وتراجع دورها الإقليمي، وتفاقمت ثلاث أزمات كبرى في الشرق الأوسط في اليمن وسوريا وليبيا بالإضافة إلى مشكلة النيل الأفريقية التي أدت بالتالي إلى غياب الدور المصري بالكامل في عهد السيسي، وهي أسوأ حقبة تعيشها مصر، وما ترتب على ذلك من مشاكل جيو سياسية كارثية، ومخططات استعمارية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقبر الحق الفلسطيني المشروع، فاختلطت الأوراق وضاع المنطق السياسي وتحولت حياة الشعب المصري إلى شقاء وبؤس كبيرين.
والمراقب للأحداث يرى ويجد أن مصر تغيرت وتبدلت مواقفها، ولم تعد صاحبة القرار، والمنطقة العربية شهدت الانحدار نحو هاوية التطبيع، والعالم باسره شهد ويشهد متغيرات جذرية في عموم المجالات، ولكن رغم هذه المتغيرات يتواصل الحنين إلى الحقبة الناصرية، حقبة الكرامة والعزة والوحدة العربية، وما يحدث في الأقطار العربي من فوضى خلاقة وصراعات داخلية عميقة هو تأكيد جديد على أهمية التمسك بالمشروع الناصري الذي لم يمنحه القدر الفرصة الزمنية والمكانية لإثبات جدارته.
وفي النهاية يمكن القول أن صوت مصر ودورها في المنطقة ينحسر أكثر الآن في عهد عبد الفتاح السيسي، وهي تراوح مكانها منذ 30 عامًا، بينما ظهرت دول فتية لم تكن على الخريطة مثل قطر التي تتقدم بخطى سريعة، وبات تقرر في الخريطة السياسية العربية والشرق أوسطية.





القاهرة انشغلت بالمهرجانات والسينما الفلسطينية ظلت في المواجهة وهوليوود دعمت أفلام العنف

الأحداث والوقائع التي تواترت سريعاً خلال عام 2021 ربما لم تحمل في طياتها ما يُضيف جديداً مُبهجاً للأرشيف الفني والإبداعي المصري والعربي، فقد تأثرت كل الفعاليات في العالم بوباء كورونا، ولم يُمثل ما تم تقديمه خلال العام غير بعض التحديات الشجاعة للحيلولة دون توقف النشاطات بالكامل. حيث عملت غالبية المؤسسات بنصف طاقاتها التزاماً بتعليمات مُنظمة الصحة العالمية، ما أدى إلى تحجيم الفعاليات.
وكان الأبرز في الأحداث هو ذلك التفاعل الذي ارتبط بالمواسم الفنية السنوية، كشهر رمضان الذي شهد تصوير وعرض عدد غير قليل من المُسلسلات الجيدة منها «خلي بالك من زيزي» بطولة أمينة خليل ومسلسل «هجمة مُرتدة» بطولة أحمد عز وهند صبري ومسلسل «القاهرة-كابول» وغيرها، وذلك لتعويض الفاقد في النشاط السينمائي الذي تراجع وكاد أن يُمثل خطورة حقيقية على مُستقبل الصناعة السينمائية في مصر، لولا بعض المُغامرات التي قامت بها نسبة قليلة من شركات الإنتاج للحفاظ على ثباتها في السوق المحلية، إضافة إلى المُبادرات الفردية من المُهتمين بالأفلام القصيرة والتسجيلية الذين ملأوا الفراغ ببعض التجارب الجديدة المهمة فأحدثوا توازناً لا بأس به لإشباع رغبة الجمهور في مشاهدة الجديد من الأفلام بغض النظر عن مستواها الفني.
وبتأثير التوافر في كميات ونوعيات الأفلام الروائية القصيرة وغيرها من التسجيلي والوثائقي نشط التفاعل الإلكتروني عبر منصات العرض والمشاهدة التي حلت محل دور السينما وأعادت الجمهور مرة أخرى إلى المُتابعة والتركيز في المُختلف والمُثير والمُمتع، وبناءً على النتائج التي تحققت نشط إنتاج الأفلام الروائية بعد الركود الطويل وشاهدنا نماذج من أعمال متنوعة في المستوى والذوق، كفيلم «200 جنية» و«الإنس والنمس» و«العارف» و«مش أنا» و«أحمد نوتردام» و«موسى وديدو» و«المحكمة» و«ريش» هذا بخلاف نوعيات أخرى من الأفلام التجارية القائمة موضوعاتها على خلطة الكوميديا والأكشن المُستساغة لدى الشباب.
وعن القضايا الفنية والاشتباكات التي وقعت خلال السنة المُنقضية كان الأوضح منها تلك الزوبعة التي أثارها المطرب هاني شاكر نقيب الموسيقيين بعد صدور قرار النقابة بمنع عدد من المطربين الشعبيين من الحصول على تصاريح بالغناء، الأمر الذي انقسم حياله الرأي العام المصري بين مؤيد ومُعارض.
ولا شك في أن كثرة المهرجانات الفنية كان لها صدى على مستويات نقدية واسعة، فهناك من أيدها بوصفها انعكاساً إيجابياً للتفاعل الثقافي ودليلاً على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، بينما يوجد من يرى فيها مُبالغة وإسرافا لأنها لا تُضيف جديداً ولا تُعتبر دليلاً على النجاح، فالأولى بحسب وجهة النظر المُعارضة هو الاهتمام بالعصب الحقيقي للثقافة المصرية وتنشيط حركة الطباعة والترجمة وإضاءة قصور الثقافة الخاوية على عروشها في الأقاليم المنسية بالتفاعلات الثقافية البناءة بدلاً من تبديد الميزانيات في المظاهر الشكلية العارضة.
وهذا الكلام تم الرد عليه من قبل بعض المسؤولين بإقامة المزيد من المهرجانات والاحتفالات والكرنفالات كمهرجان الإسكندرية وأسوان وشرم الشيخ والبحر الأحمر والقاهرة ومهرجان الموسيقى العربية والمسرح وخلافه، بجانب اهتمام آخر بمهرجانات غير رسمية كمهرجان الجونة الذي اكتسب شهرة واسعة بفضل الإنفاق السخي عليه من جانب رُعاته واحتوائه لكبار النجوم المصريين والعرب والأجانب.
وقد شغل الحدث الثقافي الكبير المُتمثل في معرض القاهرة الدولي للكتاب هامشاً من اهتمام القيادات الثقافية، فقد شهد خلال دورته الماضية نظاماً جديداً في الشكل والمضمون وآلية دخول الزوار وتعدادهم وفق ما أوصت به وزارة الصحة في حينه للمُحافظة على سلامة المواطنين، الأمر الذي أثر على نسبة الحضور وقلل من عمليات بيع الكتب فحتم على وزارة الثقافة مراعاة دور النشر الخاصة في مسألة التكلفة بتخفيض نسبة الرسوم، ولكن برغم محاولة تخفيف الأعباء المالية على الناشرين ظلت الشكوى قائمة وانتهت الدورة نهاية غير مُرضية للأطراف المُشاركة بمن فيهم المثقفون الذين عزف الكثير منهم عن ارتياد المعرض وزيارة أجنحته، خاصة في ظل غياب الندوات والمناقشات وافتقاد الجو التفاعلي المعهود بين المُبدعين والجمهور كعادة كل عام.
وفي سياق التغلب على المُشكلات المالية التي تواجه مُعظم المُنتجين ظهرت بوادر التعاون المُشترك قبل نهاية السنة بين شركة نتفليكس للإنتاج الفني ومحمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي لتوفير التغطية المالية اللازمة للأنشطة المُتصلة بالاحتفالية السنوية الكبرى، وتجدر الإشارة في هذا المقام إلى سابقة الإنتاج المُشترك بين حفظي ونتفليكس في مسلسل «ما وراء الطبيعة» منذ ما يقرب من عامين، وقد أدى نجاح المسلسل إلى تعزيز الثقة بينهما والتي من المتوقع أن تُسفر عن إنتاج أعمال أخرى في المستقبل القريب.

فعاليات عربية

من بين الفعاليات العربية المُهمة التي جرت خلال العام 2021 انطلاق عدة مهرجانات سينمائية فلسطينية كمهرجان القدس السينمائي للإعلام الرقمي والذي استضاف أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية للمُشاركة بمجموعة أفلام صُنعت خصيصاً للدفاع عن مدينة القدس والتوعية بتاريخها وأهميتها الحضارية، فضلاً عن التأكيد على هويتها العربية كعاصمة أبدية لفلسطين.
وهذا المهرجان أقيمت دورته الأولى بشكل استثنائي عبر وسائل التواصل التكنولوجي أونلاين تحسباً لأية أضرار صحية يُمكن أن تنتج بسبب الاختلاط، وهي ذاتها شروط الوقاية التي فرضت نفسها على مهرجان العودة للسينما المُدافعة عن القضية العادلة.
وقد انطلقت أيضاً في تزامن قريب مع مهرجان القدس الدورة الرابعة من مهرجان تازة المغربي لسينما المقهى برئاسة بهاء عزيز وتمت الفعاليات في بداية السنة الفائتة بالطريقة الإلكترونية مع احتفاء كبير بالسينما المغربية والعربية، حيث بدأت الفعاليات في حفل الافتتاح بالفيلم التسجيلي المصري «الألفاط» للمخرج حلمي ياسين، الذي عرض صوراً حية لمراحل صناعة مراكب الصيد الصغيرة، وتعني كلمة الألفاط عملية سد الفراغات بين ألواح الخشب في المراكب لعدم تسرب المياه إلى الداخل وحمايتها من الغرق.
وكذا كان للسينما المغربية نصيب من الحضور في المشهد العربي الدولي عبر مهرجانها التربوي المتميز لسينما الأطفال الذي أفتتح دورته الأخيرة بفيلم «فوتغراف» كما انطلقت الدورة الرابعة عشر من مهرجان سلا لسينما المرأة بالمغرب العربي بفيلم «الأمر الإلهي» الذي ناقش جوانب إنسانية مهمة تتعلق بواقع المرأة العربية.

السينما العالمية

وللسينما العالمية كما هو معروف تأثير كبير على الجماهير في مختلف الدول، ولأن الصناعة السينمائية الأمريكية هي الأقوى اقتصادياً فهي أيضاً الأقوى من حيث التأثير، لا سيما بين الشرائح العُمرية الصغيرة، ولذلك تركز هوليوود دائماً على أفلام الأكشن لاستقطاب أكبر عدد من الجمهور المُستهدف كي تحصد أفلامها النوعية أكبر عائد من الإيرادات، وفي ما يلي نماذج من الأعمال الأكثر ربحية خلال العام الماضي.
لقد شهد عام 2021 عودة أفلام جيمس بوند بالفيلم رقم 25 في سلسلة بطولات النجم الشهير دانيال كريج تحت عنوان «لا وقت للموت» مع الممثل العربي الشاب رامي مالك وآنا دي أرامس وكريستوفر والتر، وهذا الفيلم كان قد تأجل عرضه لمدة طويلة نتيجة التحذير من كورونا الأمر الذي سبب خسارة كبيرة لهوليوود طوال فترة الحظر السينمائي، ويُضاف فيلم جيمس بوند إلى أفلام عالم مارفيل التي شهدت أيضاً عودة النجمة سكارليت جوهانسون التي قدمت فيلم «الأرملة السوداء» مع ريتشل ويز وديفيد هاربر، وهذا الفيلم تكررت معه نفس أزمة التأخير التي تسبب فيها الوباء، لكن كان إبهار بوند أكبر من إحجام الجماهير عن المُشاهدة.
ويأتي فيلم «القديس مود» ضمن أفلام الرعب التي لاقت نجاحاً كبيراً، حيث لعبت البطلة مورفيد كلارك دور ممرضة ترعى إحدى المريضات، ولكنها أثناء أداء مهمتها تُصاب بحالة نفسية وتتلبسها روح مُرعبة فتتحول إلى كائن مُخيف عندما تتعرض لمواقف مهينة أو مضايقات، والفيلم السيكولوجي المُركب من تأليف وإخراج روز جلاس.
أما فيلم «الحُفرة» فهو نوعية خاصة من القصص السينمائية الأمريكية تُشير إلى عالم المومياوات والآثار ويمثل الفيلم عودة إلى الماضي البعيد بما فيه من غرائب وأسرار، وتهدف فكرته الرئيسية إلى ضرورة أن يعيش الإنسان كل لحظاته القصيرة باستمتاع.
ومن أفلام الأكشن المُختلفة والمهمة للنجم ميل جيبسون فيلم «مستوى الزعيم» الذي شاركته فيه البطولة النجمة ناعومي واتس وفرانك جريلو، وهذا الفيلم حاز إعجاب النقاد وتقدم على أفلام أخرى كثيرة من حيث الجودة والقُدرة على الإثارة والحركة والإبهار الشديد الذي تتميز به هوليوود.
وقد نافس فيلم «لا أحد» خلال الموسم السينمائي الماضي بقوة الأفلام الكبرى ذات الإنتاج المُرتفع فاعتُبر ضمن الأفلام الجماهيرية استناداً إلى شعبية بطله الممثل التلفزيوني الشهير بوب أودينكيرك الذي اعتاد تقديم شخصية المحامي المُنحرف ونجح فيها فتأهل للبطولة السينمائية المُطلقة في هذا الفيلم لأول مرة والذي تدور أحداثة في جو مُثير حول الخوف من نزول كائنات فضائية إلى الأرض تفني الجنس البشري وتُنهي الحضارة الإنسانية.
أما توم كروز فقد قدم الجزء السابع من فيلم «مهمة مُستحيلة» المأخوذة أحداثة عن رواية الكاتب لي تشايلد «طلقة واحدة» مع ريبيكا فيرغسون وفانيسيا كربي وروزا موند بايك، وبفضل الشعبية الكاسحة للنجم العالمي توم كروز حقق الفيلم إيرادات مُرتفعة ووضع ضمن قائمة أهم الأفلام لسنة 2021.

السينما الفرنسية

وتصدرت سلسلة أفلام ركوب الأمواج وهي نوعية مهمة من الأفلام الوثائقية الفرنسية المشهد السينمائي، حيث تفوقت على السينما الروائية الطويلة باستقطابها لنسبة كبيرة من الجمهور الشغوف بممارسة رياضة ركوب الأمواج وهي رياضة تتسم بالقوة العضلية والثبات الشديد فوق الزلاجات.
أما الفعاليات السينمائية في فرنسا فقد استغلت المنصات الإلكترونية لعرض أهم الأفلام الروائية الطويلة، حيث اهتم مهرجان بلدي السينمائي خلال فترة الحظر بعرض 100 فيلم من الأفلام الشهيرة للترويح عن الجمهور الفرنسي وتخفيف إحساسه بالقلق والتوتر، ومن بين الأفلام التي تم عرضها وحظيت باهتمام جماهيري بالغ على منصات التواصل الإلكتروني فيلم «الأسد» و«شباك التذاكر» و«الديكتاتور العظيم».
وهذا الملمح الإنساني يؤكد اختلاف السينما الفرنسية وصُناعها عن السينما الأمريكية وصُناعها وتجارها الذين يهتمون في المقام الأول بالعائد المادي الناتج عن أرباح أفلامهم التجارية على حساب القيمة الإبداعية والإنسانية، وهذا هو الفارق بين هوليوود، وغيرها من الدول الأخرى بما فيها بوليوود المؤسسة الهندية التي صارت تُنتج أفلاماً مهمة تهتم بالقضايا العامة وتعمل على تصحيح المفاهيم الفكرية كفيلم «kaagaz» وهو من تأليف سايتش كوشيك وبطولة بانكاج تريباثي ومونال ججار وعمار أوبادياي، وهذا الفيلم كان عنوانا لتفوق السينما الهندية في عامها المُنصرم، إذ مثل حُسن الختام الإبداعي للسنة الوبائية الكبيسة برغم الظروف القاسية.
راحلون:

تأثر الجمهور برحيل الفنانة رجاء الجداوي إثر إصابتها بكورونا وكذلك رحيل الزوجين سمير غانم ودلال عبد العزيز.
وجاءت وفاة الفنانة سهير البابلي لتصل حلقات الفراق الصعب وتجسد رد الفعل الجماهيري بشكل كبير.
ومن بين من رحلوا خلال العام وتركوا فراغاً فنياً وإبداعيا كبيراً الفنان عزت العلايلي الذي ساهم في إثراء السينما المصرية بأفلام فارقة في المستوى والنوع.
وكذلك هادي الجيار الفنان الذي ظلمته المقاييس التجارية للمُنتجين والمخرجين فظل يجتهد ليكون متواجداً على الساحة ومتميزاً في ما يقدمه.
ومن الأحداث الجسام التي شهدها العام وفاة المخرج الفلسطيني نصري حجاج في فيينا، وقد حظيت مسيرة المخرج الراحل وسيرته باهتمام إعلامي بالغ سلط الضوء مُجدداً على بعض أعماله السينمائية المُهمة وأعاد للأذهان محتوى مقالاته التي نشرها عن همومه الشخصية والعامة.
ورحيل المطرب السوري ذائع الصيت صباح فخري مُوجع، فصوته الذي كان يصدح في كل أرجاء العالم العربي قد سكت فجأة ليُعلن عن الخسارة الفادحة التي مُنيت بها الأغنية العربية الأصيلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:23 pm

جبهة مأرب.. معركة يمنية لم تخمد نارها في 2021


استمرت منذ مطلع العام 2021، المعارك المشتعلة بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة مأرب النفطية الاستراتيجية وسط اليمن، رغم الدعوات الأممية والدولية المتكررة لوقف الحرب.
وباتت مأرب هي الجبهة المشتعلة الوحيدة على الدوام في اليمن، مخلفة آلاف القتلى والجرحى من طرفي النزاع، إضافة إلى عدد كبير من النازحين.
وضاعف الحوثيون هجماتهم بشكل مكثف في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
وتقع مأرب في الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء (خاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014) على بعد 173 كيلو مترا، وتبلغ مساحتها أكثر من 17 ألف كيلو متر مربع.
ورغم تداعيات الحرب، شهدت مدينة مأرب خلال السنوات الماضية تغييرا ملحوظا على صعيد إنشاء العديد من المشاريع، بعد أن ظلت مهمشة لعقود، وفق مراقبين.
** جغرافيا النفوذ
مع تكثيف هجماتهم على مأرب، منذ مطلع العام الجاري، استطاع الحوثيون تحقيق تقدمات ميدانية في أكثر من جبهة هناك.
وتقول جماعة الحوثي، إنها باتت تسيطر على كامل مديريات المحافظة، باستثناء مديريتي مأرب (مركز المحافظة)، والوادي التي تحتضن حقول النفط والغاز وتعد من أكبر المديريات مساحة.
فيما تفيد المصادر الحكومية، بأن قوات الجيش المسنودة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، ما تزال تتواجد في مناطق بمديريات صرواح والجوبة ورغوان، وأن الحوثيين لا يسيطرون على كامل هذه المديريات.
وعلى الرغم من الهجمات الحوثية المكثفة والمكلفة ماديا وبشريا، إلا أنها لم تستطع تحقيق أي تقدم استراتيجي حيوي، باتجاه المدينة الحيوية أو حقول النفط والغاز، وسط مساع متواصلة لتحقيق هذا الهدف رغم الخسائر البشرية الهائلة.
**ملف حيوي
مازالت قضية مأرب، أهم الملفات اليمنية حاليا، والتي يهتم بها المسؤولون المحليون، والجهات الدولية والأممية، نظرا لأهميتها الاستراتيجية الكبيرة، واكتظاظها بالسكان.
وخلال الأشهر الماضية، أطلقت جهات دولية فاعلة العديد من المناشدات والدعوات الرامية لوقف إطلاق النار في مأرب على وجه الخصوص.
وتحذر الأمم المتحدة من عواقب وخيمة على حياة أكثر مليون نازح يقطنون مدينة مأرب، حال امتداد الصراع إليها.
وفي 14 ديسمبر /كانون الأول الجاري، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، من أن ” حدة القتال ازدادت مع تجديد الحوثيين الضغط من أجل السيطرة على مدينة مأرب والحقول النفطية في المحافظة، بينما زاد التحالف من ضرباته الجوية دعما للحكومة اليمنية”.
وأضاف في إحاطة له إلى مجلس الأمن: “ما زلتُ قلقا من احتمالية وقوع الحرب في المناطق الحضرية بالمدينة، وسيكون لذلك إن حدث تبعات مروعة على المدنيين”.
وسبق أن ناشد مجلس الأمن الدولي جماعة الحوثي بضرورة وقف الهجوم المكلف على مدينة مأرب، محذرا من عواقب إنسانية وخيمة.
وأصبح ملف مأرب من أهم القضايا التي يناقشها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ ونظيره الأممي هانس غروندبرغ ، في جولاتهما الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب.
** خسائر بشرية باهظة
أدت معارك مأرب المتواصلة إلى تكبيد القوات الحكومية والحوثيين خسائر باهظة غير مسبوقة في تاريخ حرب اليمن.
وفقد الطرفان آلاف القتلى والجرحى خلال الأشهر الماضية، بينهم قيادات عسكرية كبيرة، وفق إعلام محلي.
وقد كان آخر الشخصيات العسكرية البارزة التي سقطت في مأرب، قائد هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اليمنية اللواء الركن ناصر الذيباني، الذي قتل أثناء قيادته المعارك ضد الحوثيين جنوبي المحافظة في 13 ديسمبر الجاري.
جاء ذلك بعد أيام فقط، من مقتل علي علوان، الذي يحمل صفة قائد اللواء الثاني مشاه جبلي في جماعة الحوثي، أثناء قيادة المعارك في مأرب، فيما تعلن الجماعة بشكل يومي تشييع العشرات من مسلحيها في عدة محافظات، بعدما قتلوا في جبهات المحافظة الاستراتيجية.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي أكثر من مرة، مؤخرا، عزمها على مواصلة القتال في مأرب، حتى السيطرة عليها وكامل اليمن.
** تداعيات إنسانية
أدت معارك مأرب المستمرة إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، مع اتساع عدد النازحين في هذه المحافظة.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن مأرب لوحدها تحوي أكثر من مليون نازح، كأكبر تجمع للنازحين في اليمن، فيما تقدر السلطات الحكومية بأن عدد النازحين في المحافظة تجاوز 2 مليون، يشكلون أكثر من نصف نازحي البلد البالغ عددهم 4 ملايين.
ومنذ سبتمبر /أيلول 2021، نزح أكثر من 100 ألف شخص في مأرب، جراء التصعيد العسكري للحوثيين في الجبهة الجنوبية للمحافظة، وفق تقارير صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة.
ويعيش العديد من نازحي مأرب، أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، خصوصا أن الكثير منهم كانوا يعانون الفقر قبل تشردهم جراء الصراع.
ومنتصف نوفمبر /تشرين الثاني الماضي ، أعلن وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، أن “هناك الآلاف من الأسر ممن هجرتها المليشيات الحوثية مؤخراً من مديريات مأرب الجنوبية، لاتزال تعيش في العراء وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة”.
وفي الـ24 من الشهر ذاته، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن مواقع النزوح البالغ عددها 137 موقعا في محافظة مأرب، شهدت زيادة كبيرة في عدد الوافدين الجدد منذ سبتمبر 2021.
ومع مرور نحو 7 سنوات من الصراع، تقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.







اليمن: معركة مأرب والانسحاب العسكري من الحديدة وانهيار الاقتصاد

خروج مظاهرات شعبية غاضبة ضد الحكومة في مدن تعز وعدن وأبين وغيرها للمطالبة بإقالتها وإجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة لإنقاذ حياة الناس من الهلاك المحقق.

تعز ـ «القدس العربي»: حفل العام اليمني 2021 بالكثير من الأحداث المحورية المتعلقة بيوميات الحرب، غير أن بعضها تركت بصمات واضحة وتحولات نوعية، ميّزته عن السنوات الماضية منذ بداية اندلاع الصراع المسلح نهاية العام 2014 بين القوات الحكومية والانقلابيين الحوثيين، وهي ما جعلت من 2021 عاما مليئا بالأحزان والمعاناة التي قصمت ظهر أغلب اليمنيين الذين طحنتهم الحرب وجعلت منهم وقودا لها في كل الأحوال، إما بفوهات البندقية أو بطاحونة الاقتصاد المنهار.

وان كان اليمن شهد أحداثا يومية كثيرة منذ بداية العام وحتى منتهاه، غير أن هناك خمسة أحداث محورية دمغت بعمق في ذاكرة اليمنيين لما لها من أثر كبير في حياتهم اليومية، وفي مقدمة ذلك التصعيد العسكري الحوثي في محافظة مأرب منذ شباط (فبراير) الماضي وحتى نهاية العام ومحاولتهم المستميتة السيطرة على مدينة مأرب، التي تعد أهم القلاع العسكرية والاقتصادية الحكومية، كونها المقر الرئيسي لقيادة الجيش الحكومي وعلى امتدادها منطقة صافر، التي تعد المركز الرئيسي لإنتاج وتكرير النفط والغاز اليمني، والذي ما زال في منطقة سيطرة الحكومة في محافظة مأرب، في حين تسيطر ميليشيا الحوثيين على بعض المناطق النائية في محافظة مأرب.
وراهن الحوثيون كثيرا على سقوط مدينة مأرب في أيديهم بعد سنوات من الاستعدادات العسكرية لمعركتها والضخ الهائل من المقاتلين إليها، حيث يرون أن سقوط مأرب سيعني السيطرة على ما تبقى من مقومات الدولة في الشمال، وسيسهل أمامهم السيطرة على بقية المناطق سواء الشمالية أو الجنوبية، حيث لا توجد فيها قوات حكومية وقبلية وأهمية عسكرية توازي محافظة مأرب، الذي لم تستطع الميليشيات الحوثية السيطرة عليه بكل ما ورثته من قوات وعتاد الجيش الحكومي السابق الذي سلمه لهم الرئيس الراحل علي صالح، أثناء تحالفه معهم للانتقام من خصومه السياسيين الذين أطاحوا به من سدة الحكم عبر الثورة الشعبية عام 2011.
الحدث الثاني الذي كان فارقا في المشهد اليمني هو الانسحاب العسكري المفاجئ للقوات المشتركة من محيط مدينة الحديدة، وهي قوات موالية لدولة الإمارات العربية ومحسوبة على الحكومة اليمنية، حيث تركت المحافظة بالكامل للحوثيين، رغم الصراع المستميت عليها خلال السنوات الماضية، والتي كانت هذه القوات حققت مكاسب كبيرة فيها وتمكنت من الوصول إلى محيط مدينة الحديدة، عاصمة المحافظة، والتي كانت المدينة قاب قوسين من التحرير لو لا تدخل الأمم المتحدة والدول الغربية لمنع القوات الحكومية من دخولها، بمبرر الوضع الإنساني وتجنيب المدنيين ويلات الاقتتال والذي أدى حينها إلى رعاية الأمم المتحدة مباحثات في السويد وإبرام اتفاق ستوكهولم بين الحكومة والحوثيين يقضي بمنع القوات الحكومية من اقتحام مدينة الحديدة مقابل انسحاب الحوثيين منها، غير أن الحوثيين لم ينفذوا البنود المتعلقة بهم، في حين التزمت الحكومة بكافة الجوانب المتعلقة بها، حتى اختتمته القوات المحسوبة عليها بالانسحاب الكامل من محيط مدينة الحديدة، بناء على توجيهات عسكرية من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في حين غابت الحكومة عن هذا القرار، وفقا لإعلان رسمي بذلك.
وبعيدا عن الجانب العسكري، كان الحدث اليمني الثالث الأبرز خلال العام هو الانهيار الكبير للاقتصاد اليمني وتراجع سعر صرف العملة المحلية الريال إلى 1800 ريال للدولار الواحد، بنسبة تجاوزت 200 في المئة من قيمته، وذلك في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية والذي يعد أدنى مستوى له في تاريخه، حيث دمّر هذا الانهيار حياة الناس ودفع أغلبيتهم إلى حافة الفقر المدقع، وعرقل الحركة التجارية في تلك المناطق، للاضطراب المتسارع لسعر الريال وتقلباته اليومية بين ساعة وأخرى، إلى درجة أجبر الكثير من التجار إلى إغلاق محالهم التجارية أمام المتسوقين وإعلانهم الاضراب عن العمل حتى يتم وضع لهذه المعضلة، وانعكس ذلك في خروج مظاهرات شعبية غاضبة ضد الحكومة في مدن تعز وعدن وأبين وغيرها للمطالبة بإقالة الحكومة وإجراء اصلاحات اقتصادية عاجلة لإنقاذ حياة الناس من الهلاك المحقق. وفي محاولة لاحتواء الموقف الشعبي الغاضب أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي في 6 كانون الأول (ديسمبر) قرارا بإقالة محافظ البنك المركزي اليمني وأعضاء مجلس الإدارة وتعيين قيادة جديدة للبنك، وتحميل القيادة السابقة تبعات التدهور الاقتصادي، وساهم هذا القرار في تهدئة غضب الشارع، خاصة مع التحسن الكبير في سعر الصرف للريال، منذ اليوم الأول لقرار تغيير قيادة البنك المركزي، حيث تراجع سعر صرف الدولار إلى 1170 ريال من 1800 ريال، وهو ما أعطى مؤشرا بأن انهيار الاقتصاد ناتج عن حالة فساد كبيرة في الأجهزة الحكومية أكثر منه عوامل اقتصادية حقيقية.
ومن ضمن الأحداث اللافتة التي كان أثرها واضحا في يوميات المشهد اليمني خلال العام، عملية الإعدامات الجماعية، التي قامت بتنفيذها جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء في 18 أيلول (سبتمبر) ضد 9 مدنيين من أبناء محافظة الحديدة، بعد إصدار محكمة حوثية ضدهم قرارا بالإعدام بتهم التواصل مع (العدوان السعودي) وإعطائه إحداثيات على الأرض، والتي تسببت حسب زعمهم في مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين صالح الصماد في غارة جوية سعودية أثناء زيارة له إلى مدينة الحديدة في 23 نيسان (ابريل) 2018.
ومن بين الأحداث المثيرة للجدل خلال العام والتي ميزته عن غيره، هو إقالة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث وتعيين خلف له الدبلوماسي السويدي هانز غروندبرغ في 5 أيلول (سبتمبر) والذي نسف كل جهود سلفه، واختط مسارا جديدا لمساعيه الحميدة لحل الأزمة في اليمن، غير أن جماعة الحوثي ما زالت حتى اليوم ترفض استقباله والجلوس معه، رغم لقائه بكافة الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية، والذي يعد مؤشرا مبكرا على احتمالية فشل مهمة غروندبرغ في تحقيق أي تقدم على صعيد حلحلة الأزمة، كأسلافه المبعوثين الثلاثة السابقين منذ نهاية 2014 وهم المغربي جمال بنعمر، الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد، والبريطاني مارتن غريفيث.
راحلون:
أبرز الراحلين خلال العام الشيخ القبلي ياسر العواضي، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، نسخة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، والذي توفي بشكل مفاجئ في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) بالعاصمة المصرية القاهرة، وكان يعد أبرز مشائخ محافظة البيضاء، الأكثر قبلية في شرق اليمن، وكان من المقربين جدا للرئيس صالح وكان ضمن آخر شخصيتين ظهرت إلى جانب صالح قبيل مقتله بأيام قلائل. ومن ضمن الذين كان لرحيلهم بصمة واضحة في اليمن خلال 2021 القيادي في حزب الإصلاح وفي المقاومة الشعبية في تعز ضياء الدين الأهدل، الذي تعرض لحادثة اغتيال في 23 تشرين الأول (أكتوبر) بطلقات نارية من قبل مسلح مجهول، أثناء خروجه من منزله في شارع جمال عبدالناصر بمدينة تعز



 الإفلاس والمفلسون

سبع سنواتٍ وهم يقصفون العاصمة المقدسة (صنعاء) وغيرها من المدن المأهولة الأخرى،
فماذا وجدوا ؟!
وماذا استفادوا ؟!
لا شيئ طبعاً ! سوى الإمعان في قتل المدنيين وترويع الناس الآمنين بالإضافة إلى استهداف وتدمير البنى التحتية لليمن !
سبع سنواتٍ ولا يدري أحدٌ عما يبحثون !
فإن كانوا يبحثون عن السلاح كما يزعمون، فمن أين لصنعاء بهذا السلاح ؟
ألم يقولوا (بعظمة لسانهم) في الأيام الأولى للعدوان وعلى لسان ولي العهد السعودي نفسه وكذلك على لسان أكثر من مسئولٍ سعوديٍ رفيعٍ أنهم قد دمروا ما يعادل 98% من القدرات العسكرية الدفاعية والتسليحية اليمنية ؟!
ولنفرض أن اليمنيين قد استطاعوا إعادة بناء وتطوير شيئٍ من قدراتهم الدفاعية أو حتى جاؤا بها من بلاد واق الواق ..
برأيكم، أين يفترض لمثل هذه القدرات وهذه الأسلحة أن تكون؟
هل في الجسور والطرقات وملاعب كرة القدم أم بأيدي المقاتلين في الجبهات ؟
أكيد بأيدي المقاتلين في الجبهات .
وبالتالي أيها المفلسون :
إذا كنتم تطلبون السلاح كما تزعمون، فالسلاح ليس هنا في العاصمة صنعاء المأهولة بأكثر من أربعة مليون مواطنٍ مدني، السلاح هناك بأيدي المقاتلين والمجاهدين في الجبهات !
اذهبوا إلى هناك وواجهوهم كما يواجه الرجال واقصفوا كيف شئتم وبما شئتم .
أما أن تجبنوا وتأتوا تستعرضون عضلاتكم هنا على صنعاء المأهولة والمكتضة بالسكان المدنيين والآمنيين ، فهذا لا يعني سوى أمرٍ واحدٍ فقط هو الإفلاس .. الإفلاس بعينه .
#معركة_القواصم



قوات “التحالف” تُكثف غاراتها على اليمن وتؤكد تدمير مخازن للأسلحة النوعية بصنعاء وتوجه رسالة تحذير للحوثيين

الرياض -(د ب أ)- أعلن تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، صباح اليوم الأحد، تدمير مخازن للأسلحة النوعية بمعسكر التشريفات بصنعاء.
وأضاف التحالف في بيان له ” أن العملية بصنعاء استجابة فورية لمحاولة نقل أسلحة من معسكر التشريفات”.
وقال “على الحوثيين البدء بإخراج الأسلحة من الأعيان المدنية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن مساء الجمعة، وفاة مواطن سعودي ومقيم يمني جراء سقوط مقذوف أطلقته القوات الحوثية على جازان، فيما أوضح المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني المقدم محمد الحمادي، إصابة 7 مدنيين.
كما أشار إلى تضرر محلين تجاريين، و12 مركبة إثر الشظايا المتطايرة.



الحوثيون يتوعدون السعودية بـ”عمليات موجعة”.. وواشنطن تدعو الجماعة إلى وقف هجماتها

 توعّدت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن السعودية السبت بعمليات “موجعة ومؤلمة” بعد قصف للحوثيين أدى لمقتل شخصين في المملكة وغارات للتحالف بقيادة الرياض أودت بحياة ثلاثة يمنيين.

وقال المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له نشر في تطبيق تلغرام “نعد النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة طالما تمادى في غيه وعدوانه وجرائمه”.

ومساء الجمعة، قُتل شخصان في جنوب السعودية بقصف للحوثيين وثلاثة أشخاص في اليمن في غارات للتحالف، حسبما أفاد الدفاع المدني السعودي ومصادر طبية يمنية السبت، في تصعيد للمواجهات بين الطرفين.

وذكر سريع أنّ الهجوم الحوثي تم بصواريخ بالستية، موضحا أن “القوة الصاروخية دكّت مواقع هامة وحساسة جدا للعدو السعودي في جازان بثلاثة صواريخ باليستية ذات دقة عالية وتقنية متطورة”.

وتابع أن “الاستهداف يأتي في إطار الرد المشروع على جرائم وتصعيد العدوان السعودي الأمريكي وحصاره على بلدنا”.

وكان التحالف أعلن بعيد القصف على جازان أنه بصدد “التحضير لعملية عسكرية بنطاق أوسع وفي إطار القانون الدولي الإنساني وسنتعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة”.

وفي السياق، أدانت السفارة الأمريكية في الرياض بشدة السبت الهجوم الذي شنه الحوثيون عبر الحدود على منطقة جازان في السعودية.

وقالت السفارة، في بيان صحافي عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” السبت، إن “هجمات الحوثيين تديم أمد الصراع وتطيل معاناة الشعب اليمني وتعرض الشعب السعودي للخطر، إلى جانب أكثر من 70 ألف مواطن أمريكي يقيمون في السعودية”.

وأضافت: “ندعو الحوثيين مرة أخرى إلى وقف هجماتهم المتهورة على شعب المملكة العربية السعودية، والانخراط في الجهود الدبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع وتحقيق السلام للشعب اليمني”.

وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 26 ديسمبر 2021, 2:25 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:24 pm

“حماس”: المقاومة المسلحة هي القادرة على ردع المستوطنين

غزة: قالت حركة “حماس” ، السبت، إن المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة هي القادرة على ردع المستوطنين لوقف عدوانهم.

جاء ذلك في بيان للقيادي في الحركة عبد الحكيم حنيني، عقب مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بُرقة شمالي الضفة الغربية خلفت عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.

وقال حنيني إن “المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي القادرة على ردع المستوطنين ووقف عدوانهم”.

وأضاف: “ما عمليات إطلاق النار التي ينفذها أبطالنا إلا رسالة أولية، وعلى العدو أن يستعد لمعركة شاملة مع كافة أبناء شعبنا لدحر الاحتلال والاستيطان واقتلاعه من جذوره”.

ودعا القيادي في “حماس” الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، إلى “مؤازرة بلدة بُرقة والتخفيف عنها في المعركة التي تخوضها دفاعا عن شعبنا ومقدساتنا”.

ومساء السبت، أصيب 138 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي وحالات اختناق، إحداها خطيرة، خلال مواجهات في بلدة بُرقة شمالي الضفة الغربية.

جاء ذلك بالتزامن مع دعوات مجموعات استيطانية لمسيرة عودة إلى مستوطنة حومش المخلاة (عام 2005) والمقامة على أراضي القرية.

وفي بيان مقتضب عبر حسابها على فيسبوك قالت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، إن “الكيان الغاصب المحتل يعلن بشكل رسمي إلغاء مسيرة عصابات المستعمرين”.

وشهد الأسبوع الأخير تصعيدا في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى الفلسطينية بمحافظة نابلس.

ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق بيانات لحركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية.





حماس ستفاجئ إسرائيل في الحرب المقبلة

رصد تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الجمعة، ما أسماه “تعاظم قدرات حركة حماس العسكرية”، التي تعتمد فيها على الدروس التي تعلمتها خلال جولات الحروب المتتالية التي شنتها إسرائيل على القطاع خلال السنوات الماضية.

وأشار التقرير إلى أن الحركة تحاول استثمار حالة الهدوء النسبي القائم التي تبعت اتفاق وقف إطلاق النار عقب  انتهاء الحرب في مايو/أيار الماضي، لإعادة تسليح ذاتها ليس فقط في قطاع غزة، بل في الضفة الغربية أيضاً.

حماس تحاول استثمار حالة الهدوء النسبي القائم التي تبعت اتفاق وقف إطلاق النار عقب  انتهاء الحرب في مايوالماضي، لإعادة تسليح ذاتها ليس فقط في قطاع غزة، بل في الضفة الغربية أيضاً.

وقالت “يديعوت” إن الحركة تعلمت من دروسها في التعامل مع إسرائيل، وهي تستعد بالفعل لحربها القادمة معها، وهذه المرة على نطاق أوسع يشمل احتجاز جنود وربما مدنيين، بحسب زعم الصحيفة، التي استندت على ما وصفته بـ”تحليل المعطيات”، فضلاً عن مضاعفة قدراتها العسكرية في مجال إطلاق الصواريخ لمديات أبعد من تلك التي استخدمتها في الحرب الأخيرة.

وأعادت الصحيفة السبب في ذلك، إلى قيام حركة حماس بتوحيد قياداتها داخل وخارج قطاع غزة، متهمة القيادي فيها صالح العروري بأنه العقل المدبر لكل العمليات الفردية التي تحدث في الضفة الغربية، وأنه يدفع لاستمراريتها، مشيرة إلى أنه دأب من أجل ذلك على السفر إلى بيروت واسطنبول والدوحة بغرض تعزيز علاقات الحركة مع المحيط.

وأضافت: “يبدو أن العاروري يمتلك مؤهلات أوسع بكثير مما يظهر”، مؤكدة فشل الجيش الإسرائيلي في تقويض العمليات الفردية في الضفة الغربية، والتي تتهم حماس بالمسؤولية عنها، قائلة: “لا يبدو أن العمل اللامتناهي الذي تقوم به قوات الأمن الإسرائيلية في القبض على الخلايا المسلحة في الضفة الغربية يثبط عزيمة العاروري”.

في الأثناء، أشار التقرير إلى أن حماس تستثمر الهدوء النسبي في الوقت الراهن لإعادة بناء وتعزيز قدراتها، ففي الأشهر السبعة الماضية ومنذ مايو/أيار الماضي نفذت الحركة مراجعة شاملة وتوصلت إلى خطة من شأنها أن تسمح لها بمواجهة إسرائيل بشكل أكثر كفاءة في المستقبل.

وأردف: “تعتمد حماس اليوم نظاماً جديدا يقوم على إعادة التوزيع الأقصى لقدراتها، بحيث يمكنها العمل حتى لو تم إحباط بعض من عملياتها خلال الصراع المقبل”.

تعتمد حماس اليوم نظاماً جديد يقوم على إعادة التوزيع الأقصى لقدراتها، بحيث يمكنها العمل حتى لو تم إحباط بعض من عملياتها خلال الصراع المقبل

ووفق التقرير، فإن الحركة المقاومة تمكنت خلال  الحرب الأخيرة من إطلاق أكثر من 100 صاروخ في غضون دقائق وفي عدة أماكن باتجاه هدف واحد لتجعل من الصعب على القبة الحديدة  التعامل مع هذا الكم الكبير من القذائف الهائلة. تريد حماس الآن تحسين هذه القدرة لتكون قادرة على إطلاق أكثر من 200 صاروخ في وابل واحد لتحدي نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.

ولفت إلى أنه بالرغم من استهداف إسرائيل مركز البحث والتطوير التابع للحركة خلال الحرب الأخيرة، وشعور إسرائيل بأنها أفقدت حماس مصدر معلومات ومعظم عقولها المفكرة، إلا أنها استطاعت استعادة قدراتها بمساعدة حزب الله اللبناني، الذي يساعدها في تحسين دقة الصواريخ، وتطوير وإنتاج طائرات بدون طيار، وشن حرب إلكترونية  لتعطيل عمليات الجيش الإسرائيلي ونظام القبة الحديدية.

كما تتدرب قوات الكوماندوس البحرية التابعة لحماس، المكونة من عشرات المقاتلين، على عمليات بحرية مختلفة، بما في ذلك الغوص لمسافات طويلة، باستخدام قوارب سريعة تسمح لهم بالاقتراب من مصفاة نفط إسرائيلية أو شواطئ لاستهداف هذه المواقع بمضادات صواريخ موجهة للدبابات.

لكن القدرة الرئيسية التي تحاول حماس تحسينها قبل الحرب القادمة مع إسرائيل هي “الأسر”، ففي الأيام القليلة الماضية، نفذت الحركة في غزة مناورة عسكرية كبيرة ، كان جزء كبير منها سيناريو خطف جندي أو مدني إسرائيلي.

وبسبب استكمال إسرائيل للجدار تحت الأرض، من المتوقع أن تخطط حماس لعملية تفجير بالسيارات المفخخة وتنفذ على الفور اختراقا سريعا عبر الفتحات فيه، وإرسال وحداتها في عدة اتجاهات وأسر إسرائيليين.

هذه الخطة، بالمناسبة، يمكن أن تفاجئ إسرائيل دائما ولن تحدث بالضرورة في أعقاب نزاع آخر عبر الحدود.

بالإضافة إلى ذلك، تتدرب حماس أيضا على التسلل إلى إسرائيل باستخدام المظلات، وفي الأسابيع المقبلة، ستجري تدريبات كبيرة أخرى تركز فيها على إطلاق وابل صاروخي في البحر.





السنوار وعبارة “إنّما للصبر حُدود”.. خُشونة وتبادل تلاوم بين المخابرات المصرية وقيادات حماس ومُحاولات استدراك تَجنُّبًا لانزلاق الخلافات بعد “تسريب الجزيرة”: الجانب المصري “يُماطل” في كل ما اتّفق عليه بخُصوص “صفقة الأسرى والإعمار” وقيود المعبر لا تزال مُتشدّدة

لندن – خاص بـ”رأي اليوم”:
تضيق دائرة الخيارات السياسية أمام قيادة حركة حماس في قطاع غزة مقابل مواجهة يبدو ان فيها بعض الخصومة والكثير من كيمياء عدم التفاهم وعدم  تلقي مع المؤسسة الامنية المصرية وتحديدا مع المخابرات المصرية حيث خلافات بالجملة تشتعل الان ومحاولات نقل رسائل تهديد متبادلة او تلاوم بصورة غير مسبوقة بعد اسابيع و اشهر من العلاقات الايجابية.
وتكشف اوساط مطلعة في الجانب المصري على حيثية الخلافات الحادة مع قيادات حركة حماس داخل قطاع غزة بان الاسابيع القليلة الماضية شهدت خلافات بالجملة بل تطورت تلك الخلافات في اكثر من مفصل الى توجيه رسائل قاسية وخشنة من الجانبين لبعضهما  الاخر.
ويبدوا في هذا السياق ان التسريب الذي نقلت فيه قناة “الجزيرة” القطرية عن مصدر قيادي في حركة حماس توجيه عبارات قاسية لجهة  المخابرات المصرية واتهامها بالمشاركة في تخدير الشعب الفلسطيني وارسال اشارات تؤكد بان حركة حماس في حل من الالتزام اذا ما اصر الموقف الرسمي على تموقعه السياسي والميداني الحالي هو الشعرة التي قصمت ظهر البعير حيث ينظر لهذا التسريب باعتباره يقع في نطاق المسؤولية المهنية لقناة الجزيرة وفي نطاق رغبة جناح نافذ يتولى الامور داخل قطاع غزة بلفت نظر الجهات الامنية المصرية الى ان العبارة التي يرددها القيادي يحيى السنوار بعنوان انما للصبر حدود لها ما يبررها وان كانت تنطوي على تهديد للعدو الاسرائيلي وليس طبعا للجانب المصري.
الخلافات بالجملة في هذا السياق وشعور اهالي قطاع غزة ومعهم قيادات الصف الاول في حركة حماس بان تجاهل المصري للاسس التي تم الاتفاق عليها وبرعاية دولية وبغطاء من الادارة الامريكية عن بعد معركة سيف القدس يتم تجاهلها قصدا من الجانب المصري، الامر الذي يرى الجناح العسكري في حركة حماس انه مبرر لوصف مصر بعد الان واجهزتها الامنية بالمشاركة في الحصار وباعتبارها لا تتمتع بمزايا الوسيط النزيه الذي يمكنه تطبيق خطوط التفاهم التي اتفق عليها خصوصا وان حركة حماس التزمت تماما في مفاوضات واتصالات القاهرة بعد معركة سيف القدس بكل الشروط والقيود التي فرضت عليها بما في ذلك عدم تسلم اي مبالغ دولية وعدم اجراء اي عقودات او تعهدات او عطاءات تحت بند اعادة الاعمار عبر مؤسسات تتبع لحركة حماس.
المصادر المختصة في حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية تشير الى ان قيادة الحركة حرصت طوال الوقت على الالتزام بما تقرر التفاهم عليه عبر المصريين.
وحصلت انفراجات والتزامات لكن التسريب الذي اشارت له محطة الجزيرة انتهى بتوتر  داخل مؤسسة المخابرات المصرية مما دفع مدير المخابرات اللواء عباس كامل لمحاولة الاستدراك خوفا من انهيار محادثات والتفاهمات مع قيادة الحركة وبالتالي ارسل وفد امني رفيع  المستوى على هذا الاساس بهدف الاصغاء لما  يقوله قادة حماس.
بالنسبة لخارطة الاولويات التي حددتها حركة حماس فان الملاحظات الاساسية على الجانب المصري تتضمن:
اولا: عدم حصول اي جديد على صعيد ما اتفق عليه بخصوص اعادة الاعمار.
ثانيا: عدم تقديم تسهيلات لزيادة عدد المسافرين و المغادرين والقادمين في الحركة على معبر رفح، الامر الذي تعتبره حركة حماس اساسي ومفصلي تحت بند تحسين معيشة اهالي القطاع حيث ان معدل الحركة اليومية على معبر رفح لا يزيد عن السماح ل نحو 400 فلسطيني باستخدام المعبر والمغادرة وهو امر اتفق على عكسه تماما مع القيادة المصرية.
ثالثا: المحور الاهم في الخلافات بين الجانبين من اي نوع  له علاقة بمتابعة صفقة تبادل اسرى كانت قد بدأت بشأنها اتصالات اولية حيث حرصت المخابرات المصرية على منع حركة حماس من توسيط في اي طرف ثالث بما في حكومة المانيا او حتى اطراف عربية اخرى في صفقة شاملة وجوملت الاجهزة الامنية المصرية في هذا السياق والتزمت بوعود باجراء اتصالات مع الجانب الاسرائيلي لكن اي من هذه الوعود لم ينفذ حتى اللحظة وللشهر الثالث على التوالي خصوصا وان قيادة حماس تعتبر انجاز صفقة لتبادل الاسرى نوع من التعهد والالتزام العلني للقائد يحيى السنوار بعد معركة سيف القدس.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 26 ديسمبر 2021, 2:35 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:32 pm

الحرب في أوكرانيا.. تهديد حقيقي أم مجرد خدعة؟
دبابات للجيش الأوكراني خلال مناورات عسكرية

 تحت عنوان: “هل تمثل الحرب في أوكرانيا تهديدا حقيقيا أم هي مجرد خدعة؟”، قالت صحيفة ‘‘ليبراسيون’’ الفرنسية، إنه بالإضافة إلى الضغط على الغرب، يستخدم الكرملين حملة دعائية لتوجيه الرأي العام الروسي على أنه ثمة تهديد يحدق ببلادهم، في شكل صراع مسلح حتمي مع الجارة أوكرانيا، في استراتيجية تجعل من العودة للوراء أمرا صعبا.

وأضافت الصحيفة أن مسودة الاتفاقية التي عرضتها روسيا على الولايات المتحدة في 17 من ديسمبر الجاري، والتي تشمل مقترحات بشأن ‘‘الضمانات الأمنية’’ بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، تعد بمثابة إنذار نهائي.

تتضمن المسودة ستة عشر التزاما متبادلا على الورق، لكن في الواقع ترقى الالتزامات إلى سلسلة من التنازلات أحادية الجانب من جانب واشنطن، من خلال نبذ نشر الأسلحة النووية خارج أراضيها، والتخلي عن تمركز القوات في مناطق يمكن اعتبارها تهديدا لأمن الطرف الآخر، وحصر السفن الحربية في مياهها الإقليمية، وعودة افتراضية إلى التوازنات الاستراتيجية للحرب الباردة. 

وتعتبر مسودة الاتفاقية هذه بمثابة إنذار نهائي أيضا، لأن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يؤكد في الوقت نفسه أن روسيا ‘‘مستعدة لاستخدام القوة’’ في حال عدم تلقيها خلال شهر، الضمانات التي تطلبها.

وتابعت ‘‘ليبراسيون’’ متسائلة عما إذا كانت الحرب حتمية؟ حيث قالت في هذا الصدد، إنه “بالنسبة لوسائل الإعلام الرسمية الروسية، فهي على أي حال تحاول إقناع السكان بذلك. فعلى شاشة التلفزيون، يصور دعاة النظام أن روسيا تتعرض لمضايقات من طرف الغرب الناقم على روسيا، وأيضا من طرف نظام أوكراني ليس سوى دمية في أيدي الغرب، لذا تجبر روسيا على الدفاع عن نفسها بقوة السلاح”. 

وهي رسالة يبدو أنها قد مرت. ووفقاً لدراسة أجراها معهد ليفادا للاستطلاعات في 14 ديسمبر، يشير إلى أن 75 في المئة من الروس يعتقدون بأن الحرب ممكنة، بينما يعتقد 66 في المئة منهم، أن الناتو أو كييف هما المسؤولان، وفقط 7 في المئة منهم يرون ذلك خطأ روسياً أو من الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو.

من جانبه، يعلن فلاديمير بوتين أمام الكاميرات: ‘‘سينشر الأمريكيون صواريخهم في أوكرانيا، وسيسلحون المتطرفين ويطلقونها على روسيا في أول فرصة”. وأضاف بوتين أن “بلاده لن تستطيع البقاء مكتوفة الأيدي’’. هذا الإعلان له أهداف داخلية حسب المحلل السياسي إيفان دافيدوف، وهو إخبار الروس بأن موسكو تقترح على الغرب العيش في وئام ولكن الأخير يتجاهل دعواتها، من هنا يطلب بوتين من مواطنيه الالتفاف حول قائدهم الحبيب، ونسيان الصعوبات المؤقتة؛ لأن العدو على الأبواب.

فبحسب روسيا، فإن أوكرانيا تسعى إلى ربح الوقت مع تزايد قوة جيشها، وأصبحت أكثر اندماجا في الجهاز العسكري لحلف شمال الأطلسي، على الرغم من احتجاجات موسكو، التي تعتبر انضمام كييف إلى حلف الناتو تهديدا لأمن روسيا.

لذا يدفع الرئيس الروسي إلى نزع السلاح عن أوكرانيا على غرار ما حدث مع فنلندا إبان الحرب الباردة، وإنشاء ‘‘منطقة عازلة’’ بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. 

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، فإن الرهان خطير، حسب ألكسندر غولتز، المتخصص في القضايا العسكرية، حيث من المحتمل أن يدلي الأمريكيون بردّهم هذا الأسبوع، وسيكون بالتأكيد مختلفا تماما عن الموقف الروسي. من هنا، سيكون الكرملين أمام خيارين: إما الجلوس إلى طاولة المفاوضات، حيث سيتم رفض مشروعه الحالي بالتأكيد. أو الاستمرار في التصعيد والاقتراب بشكل لا يقاوم من ضربة عسكرية، وهو خيار مكلف لكنه غير مستبعد.

فإذا لم تستطع روسيا تحمل غزو أوكرانيا، فيمكنها هزيمة جيشها وإجبار كييف على قبول ظروفها الجيوسياسية. وسيتعين على الغرب فقط أن يعارضها بفرض عقوبات اقتصادية. فعلى عكس بوتين، فإن القادة الأوروبيين والأمريكيين مسؤولون أمام شعوبهم، ولن يشاركوا في نزاع مسلح مع موسكو، في حالة الحرب، سيكون الجيش الأوكراني وحيدا على الأرض.

أما بالنسبة لمدى فعالية أي عقوبات على روسيا، فيجب الأخذ في الاعتبار أن الاقتصاد الروسي اعتاد عليها منذ عام 2014.





غزو أوكرانيا.. بوتين يقترب من نقطة اللارجوع


قالت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحية لها إن تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا يقترب من نقطة اللارجوع، وأكدت أنه إذا ما قامت القوات الروسية المحشودة على الحدود بغزو أوكرانيا فعلا في الأسابيع المقبلة، كما يخشى كثيرون، فقد يُسجل 21 ديسمبر/كانون الأول الحالي بأنه اليوم الذي أطلق فيه بوتين الطلقة الخطابية الأولى المحضرة لذلك الغزو.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بوتين، الذي ظهر جالسا أمام مجموعة من كبار الضباط العسكريين الثلاثاء الماضي، وضع مبررا منطقيا مفصلا للغزو من خلال تصوير “التدابير العسكرية التقنية الانتقامية” كملاذ أخير قد تضطر روسيا إلى اتخاذه للدفاع عن نفسها ضد سنوات من الاستفزاز المتفاقم من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو) المعادي بشكل متزايد.

وقال بوتين للضباط “ما يحدث الآن (التوتر المتصاعد في أوروبا) هو خطأهم، وفي كل خطوة اضطرت روسيا للرد بطريقة ما، واستمر الوضع في التدهور والتدهور والتدهور. وها نحن اليوم في موقف نضطر فيه إلى التوصل لحل بطريقة ما”.

وعلقت الصحيفة على قوله بأنه ربما كان يخادع حتى الآن بقصد انتزاع تنازلات من الحكومة في كييف ومن إدارة بايدن دون إراقة دماء فعلية. ووصفت كلماته بأنها مثيرة وعاجلة وأنها لا تترك مجالا كبيرا لتنازل يحفظ ماء الوجه، ويبدو بدلا من ذلك كرجل متعجل.

وبحسب الصحيفة فبوتين ليس لديه حق مشروع في أوكرانيا، ويبدو أن ما يخشاه حقا ليس صواريخ الناتو الموجودة على أراضيها، كما يزعم، بل نمو وتطوير ديمقراطية ناجحة ذات توجه غربي في كييف، والتي من شأن وجودها المثالي أن يزعزع استقرار نظامه المتهور. واعتبرت سلوكه ومبرراته زائفة وغير مقبولة.

ورأت “واشنطن بوست” أن الأكثر دلالة على ذلك هو قوله إنه قد تكون هناك حرب ما لم توقع الولايات المتحدة وحلفاؤها تعهدا ملزما بعدم السماح لأوكرانيا أو غيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة بالانضمام إلى الناتو، وهو مطلب مرادف للاعتراف لروسيا بمجال نفوذ خاص بها وهو ما لا يمكنهم الوفاء به، وبالتالي يبدو بشكل متزايد وكأنه ذريعة للعدوان.

واختتمت افتتاحيتها مشيرة إلى أن الاتحاد السوفياتي انهار قبل 30 سنة في هذا الشهر بالضبط، وهو الحدث الذي فتح الباب أمام إمكانيات جديدة هائلة للحرية وتقرير المصير في أوروبا، ولكن بوتين أعرب عن أسفه بشكل صريح عن العواقب الجيوسياسية التي ترتبت على ذلك، ويبدو أنه عازم على عكسها، وربما بالقوة، عاجلا وليس آجلا.




 استخدام أميركا للمفاوضات كغطاء لتطوير أوكرانيا عسكريا سيؤدي لتأزّم الوضع
فيسبوك تويتر مشاركة عبر البريد طباعة

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ​سيرغي ريابكوف​ أن محاولات ​الولايات المتحدة الأميركية​ لاستغلال الحوار مع ​روسيا​ بشأن الضمانات الأمنية، كغطاء لمواصلة التطوير العسكري لأوكرانيا، من شأنها أن تؤدي إلى تأزم الوضع.

ولفت إلى “أننا نرغب في إضفاء الطابع الرسمي بسرعة على تلك الاتفاقات، التي قمنا بصياغتها على الورق. إذا كان الشرط المسبق من الجانب الأميركي هو مطلب تنفيذ إجراءات معينة على أراضينا، والتي ستعجب واشنطن وعواصم “​الناتو​” الأخرى، أو التي يريد الأميركيون طرحه، بإملاء من ​كييف​، كشرط لمواصلة العمل، فإن هذا الأمر لن يفلح”.


السعي لضم أوكرانيا إلى الناتو يثير مخاطر عسكرية
فيسبوك تويتر مشاركة عبر البريد طباعة

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن السعي لضم أوكرانيا إلى حلف الناتو وظهور صواريخ بالقرب من الحدود الروسية يثير مخاطر عسكرية جسيمة.

وقال لافروف في حديثه لصحيفة “أوسلوبوجدينيه” من البوسنة والهرسك: إن السعي لضم كييف إلى الناتو وآفاق ظهور منظومات صاروخية ضاربة بالقرب من حدودنا يخلق مخاطر غير مقبولة لأمن روسيا ويثير مخاطر عسكرية جسيمة لكل الأطراف المشاركة، بما في ذلك خطر اندلاع نزاع واسع في أوروبا”.

وأشار الوزير إلى ضرورة تخفيف حدة التوتر التي أثارتها “وصاية” واشنطن على رعاياها الأوكرانيين.

وذكر أنه جرت في 7 ديسمبر الجاري مكالمة عبر الفيديو بين الرئيسين الروسي والأمريكي “سمحت بإجراء نوع من الجرد لكيفية تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة جنيف”.

وأكد أن بوتين أظهر بأمثلة ملموسة الموقف غير البناء لكييف (أوكرانيا) التي تسعى لإلغاء “رباعية نورماندي” والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أطارها.

هذا وشدد لافروف على أن الخط غير الودي للسياسة الأمريكية تجاه روسيا يخلق جوا ساما يعرقل تطبيع الحوار الهادئ بين الدولتين. وأوضح: “هناك أجواء غير صالحة في تعاوننا مع واشنطن. تراكمت هناك الكثير من “المواد المهيجة”. ويمارس الأمريكيون سياسة غير ودية بوضوح وتُفرض العقوبات وتوجه اتهامات لا أدلة عليها وتُتخذ خطوات معادية أخرى”.

وتابع: “يخلق كل ذلك جوا ساما يعرقل إقامة تواصل مهني هادئ”.

الاف المتظاهرين في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني في البلاد المعزولة عن العالم والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع في محيط القصر لجمهوري


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 26 ديسمبر 2021, 4:30 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:33 pm

قادة العالم تحت المجهر: قيلولات «جو النائم» ورسائل سعيّد بلغة قريش وصفعة ماكرون ونتنياهو ينسى أنه خارج اللعبة

 ما يزال الرؤساء الأمريكيون يصنعون الحدث بمواقفهم الطريفة، فبعد مهرجان دونالد ترامب الذي كان سيد التصريحات الطريفة والخارجة عن السياق، تطارد خليفته في البيت الأبيض عدسات الكاميرات التي ترصده في مواقف مميزة. كما نال الرئيس الفرنسي ماكرون نصيبه من بعض الأحداث التي رسختها مواقع التواصل الاجتماعي، في حين حصد الرئيس التونسي سعيد العلامة الكاملة بأحاديثه التي وصفت أنها أقرب للغة قريش تجاوزاً.

إليكم أبرز المواقف والتصريحات الطريفة والغريبة.

الرئيس التونسي في سوق عكاظ

انتشرت رسالة للرئيس التونسي قيس سعيّد بخط يده، والتي أثارت سخرية البعض وإعجاب آخرين، بعدما نشرت الرئاسة التونسية فيديو للرئيس يأمر فيه حاجبه بلغة عربية فصيحة، بنقل رسالة كتبها بخط يده إلى رئيس الحكومة، وعدم العودة قبل أن يرد عليها.
وشبه كثيرون الموقف بما كان يحدث في بلاط السلاطين والخلفاء في عهود سابقة.

ميركل ولعنة «كورونا»

مع أنه أسدل الستار عن حقبة المستشارة السابقة أنغيلا ميركل الزعيمة السابقة لحزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» ومشوارها السياسي الطويل بعد نحو 16 عاما في المنصب الذي تولته كأول امرأة في تاريخ ألمانيا، إلا أنها ظلت حاضرة بشخصيتها البسيطة العفوية.
ولاحقت المرأة الحديدية مثلما تسمى أحياناً «لعنات كورونا». فقد رفضت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية لمس يد المستشارة الألمانية السابقة ميركل أثناء وقوفها على السجادة الحمراء لاستقبال الملكة. الموقف لم يكن الأخير، وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ميركل لموقف محرج بسبب مصافحات، حيث رفض وزير الداخلية الألماني مصافحة اليد الممدودة لميركل، كما طُلب منها عدم مصافحة مستقبليها لدى وصولها إلى بريطانيا لحضور قمة «مجموعة السبع» في يونيو/ حزيران 2021.

نتنياهو لما نسى انه خارج اللعبة

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نسي نفسه أنه خارج اللعبة، حينما حاول أن يجلس على مقعد رئيس الوزراء…بالخطأ!
وبعد الانتخابات الأخيرة، عاود نتنياهو الجلوس على مقعد لم يعد له، إلى أن نبهه أحدهم إلى ذلك، فانتقل إلى مكانه الطبيعي بين صفوف المعارضة. يأتي الموقف بعد 12 عاما قضاها في السلطة.

جونسون والخنازير

توجهت أنظار متصيدي هفوات زعماء العالم إلى رئيس الوزراء الربيطاني بوريس جونسون الذي يواجه أسوأ أزمة في إدارة مقاليد الحكم مع توالي المشاكل والتأثيرات لسياسياته.
وفي خضم هذا الجدل حول إدارة السياسي البريطاني المحافظ لمقاليد الحكم في بريطانيا، وجد نفسه مادة للتندر بعد تعثره في الحديث واسترجاع الذكريات عن زيارة إلى متنزه «عالم الخنزيرة بيبا» للأطفال.

إلون ماسك والقضاء على الجوع

وجد الملياردير إلون ماسك مالك سيارات تسلا نفسه وسط دوامة من التفاعلات بسبب تصريحات لمسؤول أممي حول القضاء على الفقر حينما صرح بضرورة بذل الأغنياء على غرار ماسك بعض الجهد للحد من الفقر.
وسخر إلون العاشق للأضواء من التصريح، مما فتح على نفسه جبهة جديدة. وردت منظمة الأمم المتحدة على الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بشأن تحديه المتعلق بتبرعه لصالحها بمبلغ 6 مليارات دولار ‏مقابل القضاء على أزمة الجوع في العالم.‏
وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي إن «أزمة الجوع هذه ملحة وغير مسبوقة ويمكن تجنبها، لقد طلبت يا إيلون ماسك خطة واضحة ومصادر مفتوحة، ها هي».
وبهت إلون ماسك ولم يرد أو يقبل التحدي.

ابنة رئيسة وزراء نيوزيلندا تقاطع خطاباً رسمياً

في وضع بات مألوفاً للآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم مع التحولات التي أفرزتها تداعيات جائحة كورونا على حياة الناس على مختلف المستويات، قاطعت ابنة رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن البالغة من العمر ثلاث سنوات بثاً حياً رسمياً لوالدتها على صفحتها في موقع فيسبوك. المسؤولة في أعلى هرم الدولة والتي كانت تتحدث مع شعبها عبر فيسبوك لايف حول السياسة الجديدة وتخفيف القيود لمواجهة كوفيد-19 في البلاد، اضطرت للتعامل أولاً مع ابنتها.
وبعد بضع دقائق، عادت نيف نحو والدتها رئيسة الوزراء لتسألها عن سبب انشغالها قائلة «ما الذي يستغرق وقتاً طويلا؟». ما جعل أردينز تقول للجمهور الذي كان يتابعها على البث المباشر أنها مضطرة لقطع البث لمرافقة ابنتها إلى الفراش للنوم.

ماكرون صفعات ممتالية على وجهه

تعرض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للصفع على الوجه، من رجل كان يقف ضمن حشد، أثناء قيام الرئيس بجولة جنوب البلاد، في واقعة استأثرت باهتمام واسع.
وذكر قصر الإليزيه أنه كانت هناك محاولة لضرب ماكرون؛ لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات. وقبلها، تعرض أثناء تنزهه بصحبة زوجته في حديقة تويلوري بالقرب من متحف اللوفر بباريس لموقف نادر. حيث تعرض له العشرات من محتجي «السترات الصفراء» ورددوا هتافات من قبيل «استقل يا ماكرون» وقام العديد منهم بتسجيل الوقائع على هواتفهم ونشر المقاطع. في فرنسا سبق، أن هاجم مئات المتظاهرين الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بالبيض، في مدينة بايون جنوب غرب فرنسا، ولم يجد أمامه آنذاك سوى الاختباء داخل مقهى تحت حماية شرطة مكافحة الشغب.

جلس الرجال وتركوها واقفة

أثار لقاء الزعيم التركي، رجب طيب اردوغان، مع رئيسي الاتحاد الأوروبي الدهشة بعد أن تُركت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين واقفة، بينما استقر نظرائها الذكور على كرسيين مذهبين في النقطة المحورية للغرفة.
في مقطع فيديو للحظة المحرجة في أنقرة، تبدو فون دير لاين غير متأكدة من مكان الجلوس، وتشير بيدها اليمنى، وتقول: «ايم» بينما يأخذ اردوغان ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مقعديهما.
في نهاية المطاف، عُرض على فون دير لاين مقعدًا على أريكة قريبة، مقابل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي يحتل مرتبة متدنية في البروتوكول الدبلوماسي.
في الاجتماعات السابقة، جلس الرؤساء الثلاثة معًا.

الرئيس الأمريكي: «جو النائم»

انشغل الإعلام الأمريكي برئيسه وبالهفوات التي ترافقه أحياناً، فإضافة إلى قيلولاته التي ترصدها كاميرات المصورين في بعض اللقاءات والمناسبات، وقع ضحية هفوة جديدة.
الرئيس الأمريكي جو بايدن وفي أول خطاب له بالأمم المتحدة، كان يقرأ من القارئ الآلي، ولم يتوقف بعد النقطة وأضاف جملة «نهاية الاقتباس» وهو ما دفع للمناكفين للديمقراطيين لإطلاق وسم بهذا المقلب الذي وقع فيه رئيس أقوى دولة في العالم.

دعايات ساخرة في انتخابات الجزائر

لم تخل حملة الدعاية للانتخابات الجزائرية من مشاهد ساخرة وأخرى مثيرة للجدل، تداولها مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل الانتخابات المحلية المبكرة على مستوى مجالس الولايات والبلديات.
وخلال آخر تجمع انتخابي في ولاية خنشلة شرقي الجزائر، حرّف أحد المشايخ الداعمين لقائمة حزب «جبهة التحرير الوطني الجزائرية» آية قرآنية من سورة «النصر». إذ قال «ورأيت الناس يدخلون في دين جبهة التحرير أفواجاً» بدلاً من «ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً».

انقلاب عسكري
هو تغيير في قاموس الصين

الصين تسمي انقلاب ميانمار العسكري مجرد تغيير حكومي، وهو ما يعكس موقفها السياسي من التطورات الحاصلة في البلد مع الانتهاكات التي اتهم بها القادة الجدد.
واعتبر تصريح الصين طرفة ظلت محل تندر نشطاء حقوق الإنسان، وتهكموا من كون اعتقال الرئيس والوزراء تغييراً سياسياً.

القمم الدولية كنز
المترصدين لهفوات القادة

عادة ما تشهد القمم واللقاءات الدولية التي يشارك بها زعماء العالم بعض المواقف الطريفة التي ترصدها عدسات الكاميرات.
وتسبب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الكندي جاستن ترودو في لقطة طريفة لدى التقاط الصورة الجماعية لقادة مجموعة العشرين.
وكان الرؤساء والقادة قد اصطفوا بالفعل لالتقاط الصورة الجماعية وابتسموا للكاميرات قبل أن يلاحظوا وجود مقعدين خاليين على المنصة.
وعندما لاحظ القادة ذلك بدأ جونسون وترودو في الاقتراب بعد تأخرهما قليلاً عن موعد حضورهما.
وأضفى ذلك أجواء من المرح في بداية القمة التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما، حيث صاح رئيس الوزراء الإيطالي لنظيره البريطاني مبتسماً وهو يقول : «بوريس .. بورريس!».
وبعدها هرع جونسون وترودو إلى القادة المنتظرين بعد أن أضفى هذا الموقف أجواء من المرح .
واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيسي الوزراء المتأخرين بابتسامة عريضة ومصافحة، كما اضطرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الضحك.

بوتين وهاتف ميركل

تعرضت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل قبل مغادرة منصبها، لموقف محرج أثناء اجتماعها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث قطع حديثهما «ضيف ثقيل» غير متوقع!
فخلال الاجتماع، وبينما كان بوتين يتحدث عن اتصالات روسية ألمانية وعن تطوير الاقتصاد والنمو، سمع فجأة رنين هاتف ميركل المحمول، ما اضطرها إلى إغلاقه.
وعلق بوتين على الموقف ممازحاً «ونحن دائماً نبقى على تواصل عبر الهاتف».
وقبل بدء المحادثات في الكرملين، أهدى الزعيم الروسي باقة من الزهور للضيفة الألمانية، خصوصاً أن الزيارة تعتبر وداعية.
وشهدت لقاءات بوتين وميركل في السابق عدداً من المواقف الطريفة رغم برود العلاقات وتوترها في الفترة الماضية.
ومنها تعرض بوتين لموقف محرج أثناء حضور اجتماعات قمة المناخ بباريس في كانون الأول/ديسمبر 2015 عندما حاول زوج ميركل، يواخيم زاور، مداعبته بسحب المقعد أثناء محاولته الجلوس.
وفي عام 2007 وفي لقاء جمع بوتين بالمستشارة الألمانية، دخل كلب الرئيس الروسي الأسود حينها إلى القاعة التي كان يجلس فيها الطرفان ما بث الرعب والخوف في ميركل.
وأدى هذا الموقف إلى تقديم الرئيس الروسي الاعتذار منها، مؤكداً حينها أنه لم يكن يعلم أنها تخاف من الكلاب.
شقيقة كيم جونغ أون «تسخر» من واشنطن رداً على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم يو جونغ، تقول إن الولايات المتحدة تفسّر الإشارات من بيونغ يانغ على ما يبدو بطريقة ستؤدي إلى خيبة أمل.

صفعة مُحرجة لمسؤول إيراني

فوجئ الحاكم الجديد لمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران بصفعة على وجهه أثناء حفل تنصيبه، في خرق غير متوقع لمنظومة الأمن، في حفل حضره وزير الداخلية.
ووجد الجميع أنفسهم مشدوهين أمام هول الحادثة التي اتضحت لاحقاً ملابساتها وسط الدهشة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:34 pm

أحداث وكتب عام 2021: قرنح فائزا بنوبل وستون عاما على «المعذبون في الأرض» وأيرلندية تدافع عن فلسطين وفي غزة دمرت إسرائيل مكتبة ونهب جنود الأسد أخرى في داريا

لم تنفصم الأحداث السياسية والأجواء التي عاشها الناس لعام آخر تحت تهديد موجات جديدة لفيروس كورونا بتمحوراته المتعددة، وآخرها أوميكرون عن الحراك الثقافي والإنتاج الفكري والروائي ومناح أخرى أدبية شهدها عام 2021.
فقد شهد هذا العام منح جائزة نوبل للأداب للروائي التنزاني المقيم في بريطانيا وأستاذ الأدب المقارن ودراسات ما بعد الاستعمار، عبد الرزاق قرنح. ولد الروائي في جزيرة زنجبار عام 1948 ولجأ منها إلى بريطانيا حيث استمر ببناء عوالمه الروائية عن الرقيق والاستعمار والإسلام والهجرة من أفريقيا. وظل قرنح يكتب بهدوء منذ روايته الأولى التي جذبت إليه انتباه النقاد في بريطانيا «جنه» وبطلها يوسف. والمشكلة مع قرنح أن رواياته العشر حظيت حال صدروها بنوع من الترحيب النقدي لكنها لم تكن كافية لأن تعطيه قراء كثيرين وبالتالي ناشرين لكتبه. وهو ليس معروفا لدى الكثير من أبناء وطنه ولم تترجم كتبه على مستوى واسع للغات ومنها العربية، مما أدى لنفاد نسخ عدد من رواياته.
وعندما أعلنت لجنة نوبل عن فوزه تدافع أصحاب المكتبات للحصول على كتبه وتوفيرها للقراء الذين يريدون التعرف على عوالم قرنح الروائية. وكانت آخر رواية له «ما بعد الحياة» (2020) والتي تناول فيها الاستعمار الألماني الوحشي في شرق أفريقيا، وهي رائعته واعتقد ناشره أنها ستوسع قراءه، لكن عدم نشرها في الولايات المتحدة أعطى صورة أن لحظته لم تأت أو فاتت. وبعد عام جاءت نوبل التي لفتت انتباه العالم لهذا المبدع والناسك الذي يعمل بصمت، وزاد الطلب على إنتاجه وبيع حقوق نشر كتبه في دول أخرى. وذكرت لجنة نوبل في حيثيات منح الجائزة أنها «بسبب غوصه العاطفي وغير المتهاون في آثار الاستعمار ومصير اللاجئ والخليج بين الثقافات والقارات». وانضم قرنح إلى قامات الرواية، غابرييل ماركيز والبير كامو وويليام فولكنر، وهو أول روائي أسود يحصل على الجائزة منذ توني موريسون التي منحت لها الجائزة في عام 1993. وبالتأكيد سيكتشف القراء كاتبا مهما من خلال رواياته «على البحر» و«هجران» و «الهدية الأخيرة» و «ذكريات الرحيل».

عالم جميل أين أنتم

وشهد العام نقاشا حول مقاطعة إسرائيل ورفض الروائية الأيرلندية سالي روني بيع حقوق روايتها الأخيرة «عالم جميل، أين أنتم» إلى دار نشر عبرية باعتبار أن عالم النشر في إسرائيل مرتبط بنظام الدولة العنصري ضد الفلسطينيين. لكنها دافعت عن قرارها قائلة: «أتفهم أن الجميع لا يتفقون مع قراري، ولكنني أشعر أنه ليس من الصواب في ظل الظروف الحالية أن أوقع عقدا مع شركة إسرائيلية لا تبعد نفسها علنا عن الابارتيد وتدعم الحقوق التي أكدتها الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني». وتحول النقاش حول رفض الكاتبة ترجمة روايتها للعبرية رغم ترجمة روايات أخرى لسجال بين داعمي الحق الفلسطيني والمدافعين عن إسرائيل. وأصدر عدد من الكتاب بيانا قالوا فيه إن قرار سالي هو «رد نموذجي على الظلم الذي يلحق بالفلسطينيين».



فانون

وفي ظل الحديث عن آثار الاستعمار، أحيت فرنسا الذكرى الستين على مجزرة باريس التي قتلت فيها الشرطة الفرنسية المتظاهرين المؤيدين لحركة التحرير الوطني واستقلال بلادهم واعتراف إيمانويل ماكرون بالمجزرة مع أن اعترافه جاء في ظل تصاعد الفاشية الفرنسية، ولم يكن اعترافه كاملا، وبخاصة أنه متردد بالكشف عن ملفات الحرب الفرنسية ضد المقاومين الجزائريين ولا الاعتذار عن فظائع بلاده في الجزائر، بل واختار الاعتراف والإعتذار للحركيين الذي قاتلوا ضد بلادهم مع فرنسا.
وما دام الحديث هو عن فرنسا، فقد مضت ستون عاما أخرى على صدور كتاب فرانز فانون «المعذبون في الأرض» وصدرت منه طبعة جديدة بمقدمة الفيلسوف الأمريكي كورنيل ويست. ومضى 60 عاما على الطبعة الأولى التي صدرت بمقدمة من الفيلسوف جان بول سارتر لكن دفاع فانون، المولود في عام 1925 بالمارتينيك عن المقاومة ضد الاستعمار واعتباره الاستعمار آلة «للعنف العاري» ولن يتوقف إلا إذا واجهته القوة لم يفقد حيويته حتى اليوم. واكتشف الفيلسوف والعالم النفسي فانون، وهو الذي آمن بالنموذج الفرنسي وقاتل من أجل فرنسا وجرح في الألزاك، آثار المستعمرين على الشعوب المستعمرة أثناء عمله في الجزائر، التي حول فيها الفرنسيون المذبحة والتعذيب لأمر عادي. وهو ما دعاه للعمل مع حركة التحرير الوطني الجزائرية «فلان». وأصبح فانون بمثابة نبي الدعوة للتخلص من مخلفات الاستعمار وأثرت أفكاره على حركات التحرر الوطني في غانا وليبيريا وتحول نيلسون مانديلا أحد أتباع غاندي لقائد حركة مقاومة ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، بل ووصلت تأثيراته إلى أحياء السود في أمريكا وحركة الفهود السود. وقدم فانون العنف على أنه علاج للسكان الأصليين «في الوقت الذي تقطع فيه أوصال أهلك مثل الكلاب» كتب قائلا، «فلا حل إلا باستخدام كل الوسائل المتاحة لإعادة بناء نفسك كبشر». ولكن الكتاب لا يحرض على العنف، بل هو تشخيص لظروف ما بعد الاستعمار، كما قالت نادين عورديمر من بين عدد من المؤلفين.

قصيدة

ويمكن القول أن أحداث العام الثقافية بدأت بالقصيدة التي القتها الشاعرة الشابة أماندا كورمان في حفل تنصيب الرئيس جو بايدن «التلة التي نصعد» وأمسكت بإلقائها وكلماتها التي كتبت بعد العصيان في 6 كانون الثاني/يناير في الكونغرس النابع من رفض الرئيس السابق دونالد ترامب القبول بنتائج الانتخابات عام 2021 بمشاعر الناس وقلوبهم. وهي أصغر شاعرة تلقي قصيدة في حفل تنصيب رئاسي، ولا مجال للشك في موهبتها أو إنكار جاذبيتها، فقد تركت مذيع «سي أن أن» أندرسون كوبر عاجزا عن الكلام ووضعت مجلة «تايم» صورتها على غلافها وتحدثت عنها ميشيل أوباما وهيلاري كلينتون وأوبرا وينفري وغيرهن. فقد أعادت صورة «الشاعر النجم» الذي اختفى تحت سطوة أشكال أدبية أخرى. وأكدت أن الشعر لا يزال قادرا على التعبير عن الصدمة والكدمات النفسية وتحليل حال الأمة.
وهذا يذكرنا بالشاعر والمغني الكندي-السوداني مصطفى أحمد (يطلق على نفسه مصطفى الشاعر) الذي أصدر أول البوم من أشعاره «عندما ينبعث الدخان» وهو ظاهرة في كندا، سجل أول أغنية له وهو في سن 12 عاما «وردة وحيدة» والتي أظهرت حساسية لمجتمعه وفهما للظلم الذي يتعرض له، وسجل في أشعاره مصير اصدقائه الذين ماتوا جراء العنف. وأسس فرقة «حلال غانغ» (عصابة الحلال) وعمل على وثائقي قصير «تذكرينا يا تورنتو».

عاصفة نيجيرية

وشهد العام جدلا بين الروائية النيجيرية المعروفة تشياماندا نغوزي إديتشي وطلابها، فقد أثارت تعليقات لها عن واحدة من طلابها في ورشة عمل الإبداع الروائي والتي تعقدها كل عام ما بين لاغوس وأكوا عاصفة على منصات التواصل الاجتماعي. وساعدت أديتشي عددا من الكتاب الأفارقة على بداية مشوارهم الروائي من خلال تحرير وقراءة أعمالهم. وأسهمت على مدى عقد من الزمان بتخريج أكثر من 200 كاتب، أصبح بعضهم نجوما مثل أيوبامي أديبايو التي رشحت روايتها الأولى «إبق معي» لجائزة بيلي وجوهر إيلي الذي كان أول نيجيري يفوز بجائزة «اتصالات للأدب». ويشارك في ورشة الإبداع 20 كاتبا من بين مئات المتقدمين. وقالت أديتشي «نحن عائلة وإن لفترة قصيرة». لكن المعركة بينها وإحدى تلميذتها وهي أكاويكي إيميزي انتقلت للمجال العام. وكتبت إديتشي في حزيران/يونيو مقالا نشرته على صفحتها بفيسبوك اتهمت فيه تلميذتها السابقة بمهاجمتها في مقابلة عام 2017 وقالت «لا أعتقد أنه من الجيد الحديث عن قضايا المرأة وكأنها تشبه بالضبط قضايا النساء المثليات». وحاولت أديتشي تقديم الخلاف مع تلميذتها السابقة كمثال عن الطريقة التي يقوم فيها الشباب باستخدام منصات التواصل الاجتماعي ككبش أيديولوجي بدلا من التفاهم والتواصل. وردت إزيمي بعد ذلك متهمة إديتشي بنشر رسائل إلكترونية بدون إذن وأنها تحاول التحريض ضد النيجيرين الكارهين للمثليين بغرض استهدافها. وانتقدت إيزيمي عالم النشر بسبب ترويجه لأعمال أديتشي مؤلفة روايات مثل «نصف سماء صفراء» و «أمريكانا». وقالت إن رأسمال أديتشي نابع من صناعة النشر. ويعكس الخلاف بين الكاتبتين اللتان وسعت أعمالهما الاهتمام الدولي بالأدب الأفريقي المعاصر، نقاشا أوسع حول دور تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي وإن تحولت لأداة سامة ومكانا للتفاخر والشتيمة بدلا من المساهمة في النقاش الصادق. وتحولت علاقة بدأت ودية إلى خلاف حاد، حيث ساعدت أديتشي إزيمي في كتابة بعض قصصها. وبعد اندلاع الخلاف تلقت أديتشي نسخة من رواية إزيمي «مياه طازجة» حيث ورد اسمها في قائمة الشكر، وهو ما دعا أزيمي للمطالبة بحذفه. وهذه أول مرة تحاول فيها أديتشي معالجة النزاع بالربط بين ما هو شخصي وما تصفه مشكلة اجتماعية وثقافية أوسع عن فكرة الاستقامة والردود المضادة على من يحملون مواقف مختلفة وما تتركه هذه المواقف على النقاش الصحي «لدينا جيل من الشباب على منصات التواصل الاجتماعي يشعرون بالرعب من فكرة وجود أفكار خاطئة لدرجة أنهم سلبوا أنفسهم من فرصة التفكير والتعلم والنمو». وما دمنا في الجدل، فقد أثارت ابنة الروائي الإسرائيلي المعروف عاموس عوز الذي توفي عام 2019 عن عمر 79 عاما الجدل بمذكراتها، واتهمته بضربها وإهانتها وهي صغيرة. وحملت مذكرات غالية عوز وهي مؤلفة كتب أطفال عنوان «شيء غلف بغلاف الحب» مع أن أخواتها سارعن للدفاع عن والدهن وقلن إنهن يتذكرنه بطريقة مختلفة.

سيرة الناقد والمفكر

ومن أهم كتب العام هي السيرة الأولى التي صدرت عن المفكر السياسي والناقد الأدبي وكاتب المذكرات نفسه والموسيقي إدوارد سعيد بعنوان «أمكنة العقل: حياة إدوارد سعيد» أعدها واحد من تلامذته، تيموتي برينان. وكتابه هو سيرة فكرة واسعة عن واحد من أهم مفكري القرن العشرين والذي جعلت تجربته الفكرية والسياسية ونقده للاستعمار والاستشراق مرجعية في الدراسات الثقافية، كما أن هويته كفلسطيني كانت محفزا له للبحث في التاريخ والجغرافيا. وأعطته فكرة العيش كخارج الفرصة للتفكير باستقلالية وتقديم آرائه بجرأة شاملة. وضمن الكاتب تحليلا لتجارب سعيد الروائية والنصوص الأدبية غير المنشورة واستبطن عالمه. وأكد أنه كان ناقدا للاستعمار أكثر من كونه داعيا للتخلص من آثاره. وفصل أن سعيد كان يريد عندما نشر كتابه الاستشراق فهم الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية ولكنه انتهى باحثا ومحللا لجهود المستشرقين التي خدمت الاستعمار، مع أن سعيد كان صديقا لمستشرقين مثل مكسيم رودونسون وجاك بيرك. وأغرم بكتابات لويس ماسينيون بقدر ما انتقد أعمال هاملتون جيب وإدوارد لين وارينست رينان. وأشار برينان إلى تأثيرات سياسيين ومفكرين عرب عليه مثل شارل مالك وقسطنطين زريق. ويظل الكتاب مرجعا مهما عن حياة الناقد والمفكر السياسي الذي ألهم أجيالا من طلاب الجامعات والمعاهد الأولى والمدافعين عن فلسطين، وحظيت كتبه برواج واسع. وهي محاولة لتصحيح سوء الفهم للناقد وتقديم صورة أعمق الناقد والإنسان.

الرواية

ذكرنا الجدل حول رواية روني «عالم جميل أين أنتم» وهي من روايات العام المهمة. وتدور حول التعايش مع المراهقة وتقوم على الحوار الداخلي والخطاب البعيد الذي يحاول فيه شخوص روني التفكير في معنى الصداقة والجنس والسياسة بالإضافة للمصاعب النابعة عن الشهرة وكتابة رواية في عالم يحترق. وتمت ترجمة عمل الروائية البولندية والحائزة على جائزة نوبل أولغا توكارجوك «كتاب يعقوب» إلى الإنكليزية، وهو رواية عن التنوير الروحي والعلمي. وشهد العام عودة الحائز على نوبل أيضا كازو إيشيغورو في رواية «كلارا والشمس» والتي تبحث في محدودية العواطف من خلال علاقة بين بنت مريضة وصديق مصطنع. وأصدرت نظيفة محمد عملا جديدا خصصته هذه المرة للمهاجرين الصوماليين إلى كارديف في خمسينات القرن الماضي «رجال الحظ». وأصدرت الروائية التركية-القبرصية تايس شين، رواية مشابهة لمحمد ولكن عن حياة المجتمعات التركية في لندن بالفترة ما بين 1999- 2012 وهي رواية مسكونة بقاعات السنوكر والطعام التركي وحصص الرقص وفي مركزها أيلا، الأم التي تحاول الحفاظ على البيت، وهو عنوان الرواية «الحفاظ على البيت».
وتضم حصيلة هذا العام الروائية «بلد الآخرين» للمغربية- الفرنسية ليلي سليماني، وهو الجزء الأول من ثلاثية عن المغرب وعائلتها، وتأتي بعد روايتي «أديل» و «لولابي». ويدور الجزء الأول عن الحكايات التي سمعتها من جدها وجدتها، وهي عن جيل الأجداد وحياتهم في فترة الاستعمار وما بعده، أما الجزء الثاني فسيكون عن جيل والديها، الذي حاول تغيير البلد وإحداث ثورة وانتهى معظم أفراده جزءا من البرجوازية أما الثالث فهو عن الهجرة. ومعظم أعمال سليماني تدور حول الخيبة بالجنس والمنفى والأمومة. يذكر أن الفائز بجائزة بوكر البريطانية الرفيعة كان دامون غالغوت عن روايته «الوعد» وهي الأولى منذ سبعة أعوام. رواية عن ملحمة عائلة مفعمة بالسخرية وتحاول اكتشاف الوعود المكسورة والإرث السام في جنوب أفريقيا المتغيرة.

قصائد من الغولاغ

وفي وجه القمع والإبادة الثقافية للمسلمين في إقليم شنجيانغ، بدأت أصوات الشعراء المسلمين الإيغور تخرج من المعتقلات وتصل للقارئ باللغة الإنكليزية مثل أشعار الأكاديمي عبد القادر جلال الدين. وحفظ المعتقلون أشعاره ونشروها في الخارج. وفي واحدة من قصائده يقول «في هذا العالم المنسي أفتقد لمسة الحبيب» و «كل ليلة تجلب أحلاما مظلمة. وليس عندي تعويذة، وكل ما أريده هو حياتي، ولست عطشانا لأي شيء، هذه أفكار صامتة عبر العذاب ولا طريق عندي للأمل». وترجم الأشعار جوشوا فريمان من جامعة برنستون أحد تلامذته السابقين. وفي هذا السياق صدر كتاب «الحرب على الإيغور/ الحملة الداخلية الصينية ضد الأقلية المسلمة» ومن تأليف شون. روبرتس. والكاتب خبير في الثقافة المسلمة في الصين، وهو يفصل الحملة ضد مسلمي إقليم شنجيانغ وترحيل ملايين المسلمين لمصانع السخرة ونقل أطفالهم لمدارس صينية داخلية وهدم المساجد والمزارات ومنع الشعائر الدينية والتحكم بالنسل والتي تسارعت بعد عام 2017. وفي الثمانينات تسامحت السلطات الصينية مع ثقافة الإيغور لكنها تخلت عنها فيما بعد واستخدمت بعد عام 2001 الحرب الأمريكية على الإرهاب لتبرير حملات القمع ضد المسلمين. وأنها رد على التشدد الإسلامي ومشاركة مسلمين في الحرب بسوريا، لكن روبرتس يرى فكرة تشدد الإيغور وهم وأن الحملة ضدهم وصلت إلى مرحلة «الإبادة الثقافية».

الجاسوس الذي أعدم نفسه

ولم تغب سوريا التي ظلت موضوع اهتمام الباحثين منذ عام 2011 إما بسبب الحرب الأهلية وقمع النظام أو نتيجة صعود تنظيم الدولة.
وصدر كتاب أعده جوبي واريك صحافي «واشنطن بوست» ومؤلف كتاب حصل على جائزة بوليتزر عن تنظيم الدولة. ولكن كتابه الجديد «خط أحمر: الكشف عن سوريا والسباق لتدمير أخطر ترسانة كيميائية في العالم» قصة عن تعاون باحث علمي سوري «الصيدلي»مع سي آي إيه، ولم تكن هناك إلا قلة تعرف اسمه الحقيقي. فهو أستاذ جامعي موهوب ويصلح لمهمة الجاسوس والمميزات غير المتوفرة للسوريين العاديين، بما في ذلك السفر إلى الخارج ومقابلة الأجانب في الأسواق المزدحمة والمقاهي العامرة بالرواد في المدينة القديمة. وبدأت القصة في دمشق عام 1988 وكانت أول محاولة له للتواصل مع الأمريكيين في مؤتمر علمي عقد في أوروبا حيث طلب من صديق له أن يمرر رسالة إلى السفارة الأمريكية القريبة. وانتهى الباحث ليكشف عن نفسه للمخابرات السورية وإن بطريقة عرضية. وأعدم بتهمة الخيانة في سجن عدرا ولكن بعدما نقل كل أسرار البرنامج الكيماوي للمخابرات الامريكية.

أصوات من العالم العربي

«لم تهزم بعد: أعمال مختارة 2011- 2021» للناشط المصري علا عبد الفتاح وبمقدمة نعومي كلاين حيث قالت «النص الذي تحمله هو تاريخ حي» وجزء من المقالات المنشورة بيانات سياسة وسيرة ذاتية، وجزء آخر منها تسجيل لمشاهد من محاكمات عبد الفتاح التي تذكر بعالم كافكا. وتم تهريب أجزاء من الكتاب من سجن طرة، سيء السمعة. واعتقل عبد الفتاح عددا من المرات وسجن في سجون عالية الأمنية ومنذ عام 2019 حيث يكتب «عندما أطالب بحقي في القراءة والكتابة فأنا لا أطالب برفاهية ولكن أطالب بالسماح لي العيش في هذا العصر». والكتاب هو رحلة في ثورة 2011 والاستبداد والأمل.
وهناك كتاب «نساؤنا في الميدان: مقالات لنساء عربيات يراسلن من العالم العربي» وحررته زهرة حنكير، وهو مجموعة من القصص التي كتبتها صحافيات عربيات عن تجاربهن في العمل الصحافي من بلدانهن سواء في وقت الحرب والسلم أو من خطوط القتال. وتغير القصص أو السير المكتوبة فهمنا عن عمل المراسلة الأجنبية. وتسهم قصصهن في إغناء القارئ بالمعرفة عن العالم العربي، وحتى ولم تكن من اليمن أو سوريا ومصر فإنك تشعر بعلاقة مع هذه الدول، والفضل يعود للمراسلات الصحافيات.

السياسي المحنك

وأصدر مارتن إنديك كتاب «سيد اللعبة: هنري كيسنجر وفن الدبلوماسية في الشرق الأوسط» وقدم فيه كيف قام تلميذ وداعية السياسة الواقعية باستخدام حرب 1973 بين مصر وإسرائيل لإخراج مصر من الفلك السوفييتي وبالتالي عقدها سلام مع إسرائيل. وأكد كيسنجر في حديث أجراه الكاتب معه وهو في سن الـ 97 عاما وهو الآن 98 عاما انه لم يعط مصر الضوء الأخضر كي تضرب إسرائيل، لكن الحرب قدمت له فرصة لأن يحدد مسار الأحداث في الشرق الأوسط. والسلام في نظر كيسنجر لم يكن نهاية اللعبة بل وتبعاته والتي يعددها إنديك في قبول دول عربية بوجود الدولة اليهودية واتفاقيات إبراهيم. ويقول إنديك «عندما يتعلق الأمر بالمشاعر الشرق أوسطية العنيفة والحفاظ على السلام، فحكم التاريخ أن هنري كيسنجر فعل جيدا» لكن هناك الكثيرون من النقاد الذين يذكرون بفشله في ملفات مثل بنغلاديش واغتيال سلفادور أليندي في تشيلي والهزيمة في فيتنام وتيمور الشرقية واجتياح قبرص بل ووصف في بعض الدوائر بمجرم الحرب.

أفغانستان

وقبل خروج القوات الأمريكية من أفغانستان ونهاية أطول الحروب الأمريكية في التاريخ صدر كتاب «الحرب الأمريكية في أفغانستان: تاريخ» من تأليف كارتر مالكاسيان، وهو تاريخ عن التورط الأمريكي في البلد من قرار جيمي كارتر دعم المجاهدين الأفغان بعد الاحتلال السوفييتي عام 1979 إلى قرار جوي بايدن الخروج بداية 2021 وهو تاريخ يقرأ مظاهر الفشل ورفض الإدارات المتعاقبة التفاوض مع طالبان إما لأنها ضعيفة أو قوية جدا. والكاتب يعرف لغة البشتو ويعرف قادة طالبان وعملياتها. ويقول إن إدارة جورج دبليو بوش ركزت في مرحلة ما بعد 9/11 على ملاحقة الإرهابيين وقتلهم وقتلت معهم مدنيين. أما الكتاب الثاني عن الحرب فهو لغريغ ويتلوك «أوراق افغانستان: التاريخ السري للحرب» ويقوم على سجلات ووثائق تم الحصول عليها من خلال قانون حرية المعلومات. ويضم مقابلات مع مسؤولين أمريكيين ومذكرات أصدرها وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد. ورغم حضور الأصوات الأمريكية إلا أن الأفغانية غائبة. وتناول مغامرات أمريكا في الشرق الأوسط ومحاولاتها الفاشلة في تغيير الأنظمة، فيليب غوردون بكتابه «خسارة اللعبة الطويلة: الوعد الكاذب لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط». وقدم فيه حالات فاشلة لصناع السياسة الأمريكية من الإطاحة بحكومة محمد مصدق في إيران عام 1953 وإسقاط صدام حسين عام 2003 والمحاولة الأخيرة في سوريا وكلها «ليست حالات عن نجاح واضح وبعضها فشل كارثي وكلها بكلفة باهظة وتداعيات غير مقصودة». وبنفس السياق حاول غلين روبنسون في كتابه «لجهاد العالمي: تاريخ مختصر» تناول فكرة الجهاد واهتمام حكومات العالم بها. وقدم روبنسون تطور الجهاد السياسي منذ ثمانينات القرن الماضي وقدمه عبر أربع موجات، مشاركة المتطوعين في الحرب بأفغانستان وملاحقة أمريكا لأسامة بن لادن والقاعدة ورفض تنظيم الدولة الإسلامية وانتشار ما عرف «بالذئب المتوحد» عبر الإنترنت. وفي سياق منفصل يتعلق بالوضع الأمريكي صدر كتاب مساعدة هيلاري كلينتون، حمي عابدين «كلاهما و:حياة في عوالم كثيرة» وهي محاولة منها للبحث في هويات متعددة، إمرأة من أصول هندية وولدت في ميتشغان ونشأت في السعودية. وتقدم فيه رواية شجاعة وغير مترددة عن عملها كمساعدة لكلينتون وحياتها كزوجة لأنتوني واينر، عضو الكونغرس السابق الذي كان في مركز فضيحة الرسائل الجنسية التي أدخلته السجن وأدت لتحقيق من خدمة الطفل وعرقلت حملة كلينتون. وفي الليلة التي علمت أن رسائلها الإلكترونية المتعلقة بالعمل وجدت على جهاز كمبيوتر زوجها، مما أدى بمكتب التحقيقات الفدرالي لفتح تحقيق في طريقة تعامل كلينتون مع المعلومات السرية «كتبت سطرا واحدا في مفكرتي: لا أعرف كيف سأنجو من هذا، ساعدني يا ربي».

لماذا يكرهون الكتب

في حربها على غزة استهدفت إسرائيل مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر والتوزيع، وهي مكتبة أنشأها قبل 21 عاما وتحولت مع مرور السنين إلى مأوى لكل طالب علم ومن يريد قضاء وقته هربا من الحصار، وقال منصور في تصريحات لصحيفة «الغارديان» «لقد صدمت عندما علمت أنني هدف» وقال «عشرون عاما من حياتي وكل شيء عملت من أجله رأيته مدمرا أمام عيني». وأضاف: «عملت مع الكتب طوال حياتي، بدءا من والدي عندما كنت في الـ 12 عاما وليس لدي أي ولاء سياسي، في غزة نشأنا في ظل الحرب ولكنني لم أتوقع هذا». لم يكن تدمير مكتبته أكبر مأساة مقارنة مع خسارة الأرواح والدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي ولكنه أحدث ثغرة في الحياة الثقافية في مدينة غزة. وهو ما أدى لتعاطف دولي مع صاحب المكتبة التي كانت منبرا لخمسين مؤلفا محليا. وحاول عشرات المتطوعين مساعدته على إخراج 100.000 كتاب من تحت الأنقاض وجمعت حملة دولية 243.000 دولار لمساعدته على إعادة مخزونه، وتلقى وعودا بالتبرع بالكتب من كل أنحاء العالم. وفي سوريا هناك متطوعون قاموا بحملة أخرى مشابهة ولكن بقدراتهم الذاتية وهي جمع وتخزين الكتب وبناء مكتبة سرية جديدة من الكتب التي تم استخراجها من المكتبات والمساجد والبيوت والمكاتب في مدينة سورية بعنوان «جامعو الكتب في داريا» من تأليف ديلفين مينوي. وهي حكاية عن ناشطين جمعوا الكتب في مكتبة سرية بداريا قبل أن تكتشف وتنهب ويبيع جنود النظام محتوياتها في أسواق دمشق بأسعار زهيدة، أما أبطال القصة فقد رحلوا إلى إدلب وتركيا وبلدان المنفى الأخرى.

ويحبون الكتب

وحاولت نادية واصف واحدة من مؤسسات شبكة كتب «ديوان» في القاهرة استعادة سنواتها التأسيسية المضطربة، قبل أن تتحول إلى واحدة من أهم مكتبات بيع الكتب. وفي «حياة رف: سرد لبائعة كتب في القاهرة» تستعيد تاريخ بيع الكتب في مصر في القرن العشرين، ومكتبات القاهرة الشهيرة من مكتبة مدبولي إلى سور الأزبكية. وصدرت هذا العام ترجمة جديدة وأول ترجمة لألف ليلة وليلة تقوم بها امرأة وهي ياسمين سيل، وتحرير بولو ليموس هورتا حيث أعطت الترجمة الجديدة صوتا جديدا وقويا لشهرزاد. وأعاد فيلم «ديون» (كثيب) المأخوذ عن رواية فرانك هيربرت الحديث عن المؤثرات الإسلامية الصوفية والشيعية على كاتب الرواية الذي نشرها عام 1965 وقدم فيها رؤية تحد للإمبريالية، وضمنها كل المؤثرات التي استلهمها الكاتب من قراءته لأعمال لورنس العرب والأكاديمي العراقي محسن مهدي. مع أن الفيلم ومخرجه دينه فيلينفو حاول التخفيف من نبرة الإسلام والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرواية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 2:49 pm

اهم  احداث  2021 %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-26-730x438



«الساحات المعلَّقة» تنتظر على رقعة «الشطرنج» بدون «نهائيات» حاكمة

كانت الرهانات والتوقعات والآمال بأن يحملَ العام 2021 تسويات وحلولاً للأزمات في ساحات الصراع المحتدمة، فإذا به يُقفل على ساحات مُعلّقة بين «اللاحرب» و«اللاسلم» ساحات مفتوحة على الحرب والسلم في آن، لا تزال في دائرة المراوحة أو الانتظار لتحديد المسار الآتي. هذه حال كثير من دول الإقليم الواقعة تحت نفوذ محور إيران، من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن. دول تعيش حالاً من تقطيع الوقت الثقيل بانتظار ما سيُسفر عنه ملف التفاوض حول النووي الإيراني ومتفرعاته بين طهران وواشنطن. دول ليست سوى حجارة على رقعة طاولة الشطرنج الدولية. يجري ذلك على وقع استدارة أمريكية نحو شرق آسيا وانسحاب عسكري من غربها سيلقي بظلاله على منطقة الشرق، ويستدعي ترتيبات وتحالفات جديدة مع التبدُّل في أولويات الاستراتيجية الأمريكية لعقود مقبلة، حيث الصين هي العنوان والوجهة ومدار التحوُّلات.
فبعد عشرين عاماً من غزوها لأفغانستان في أعقاب أحداث 11 أيلول/سبتمبر، تترك الولايات المتحدة هذا البلد مسرحاً لكل أنواع النزاعات الداخلية، وبؤرة قابلة للاشتعال مع جيرانها. وكما كان غزو كابول مفصلياً في تغيير التوازنات في المنطقة، فإن انسحابها هو تاريخ مفصلي أعاد خلط الأوراق مع عودة حركة طالبان إلى الحكم التي تنتظرُ أن يعترفَ العالم بشرعيتها.
وأمريكا، التي عادت في 2014 إلى العراق عسكرياً، على رأس التحالف الدولي لمحاربة «داعش» أعلنت أنها ستغادره مع انتهاء مهمتها نهاية السنة، ما سيترك فراغاً من جديد في بلاد ما بين النهرين كما حصل مع الانسحاب الأول في 2011 الذي أعقب الغزو في 2003 مع الإبقاء على بعض القوات لمهام تدريبية للجيش العراقي، ما سيحوّلها إلى صندوق بريد في بلد تُسيطر عليه الميليشيات الموالية لإيران التي تخوض راهناً معركة الحفاظ على مكتسباتها ونفوذها في السلطة بعد خسارتها في الانتخابات البرلمانية.

الحرب على الإرهاب

العراق يقفُ اليوم على حافة السقوط مجدداً في حرب لن تحمل مسمى «الحرب على الإرهاب» والتي لبسَتْ، ولا تزال، لبوس حرب شيعية – سنيّة وتغيير للواقع الديموغرافي في المحافظات السُّنية، بل ستكون حرباً داخل «البيت الشيعي» في الصراع المحموم على السلطة، بين فصائل فَقدَتْ في صناديق الاقتراع مشروعية يمكن التلطّي وراءها للإبقاء على سطوتها العسكرية والأمنية كامتداد لهيمنة ونفوذ إيرانيين، وبين التيار الصدري الذي أعطته اللعبة الديموقراطية انتصاراً من ضمن المنظومة وليس عليها. العملية السياسية برمتها مُعطّلة بانتظار مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، وليس تأجيل المصادقة سوى محاولة لتأجيل الانفجار السياسي وتداعياته الأمنية.
تُطِلُّ سنة جديدة على انسداد سياسي في العراق ينسحبُ هو الآخر على سوريا التي تتقاسمها خمسة جيوش: أمريكية، وروسية، وتركية، وإيرانية، وسورية، ولكل منها فصائلها في الميدان وميليشيات تعود لها، فيما نظام بشار الأسد يُشكِّل الحلقة الأضعف، ويُواجه عقوباتٍ اقتصادية عليه، وعقوباتٍ مالية على رجالاته، فيما البلاد تُعاني ضائقة اقتصادية؛ وتنتظرُ عملية إعادة الإعمار بدء مسار التسوية السياسية وفق القرار الأممي 2254 العالق على فالق ما ينتظرُ موسكو مع واشنطن، ومن خلفها أوروبا، في أكثر من ملفٍ قديم جديد، وأحدثها اليوم الحشد الروسي على الحدود مع أوكرانيا بنحو 125 ألف جندي، ما يُنذر بإمكان إقدام «سيِّد الكرملين» فلاديمير بوتين على غزو الجارة الأوكرانية التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي والدول الأبرز في الاتحاد بعد روسيا، وذلك تحت عنوان «حماية مصالح الأمن القومي الروسي» في ضوء تَوجُّه حلف «الناتو» بقيادة أمريكا إلى الموافقة على انضمام كييف إلى عداد دول الحلف، ما يعني عملياً أن الحلف الأطلسي بات في عقر دار «الدب الروسي»، وهذا خط أحمر بالنسبة لموسكو.
على أن حلبات الشدِّ والجذب عديدة ومُعقّدة… الصراع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم ناغورنو كراباخ لم يصل إلى نهاياته. بقي الإقليم لعقدين من الزمن بيد أرمينيا قبل أن تشنَّ باكو في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 حرباً دامت 44 يوماً انتهت باستعادته، من دون أن تُسدل الستارة عليه، ما يجعله فتيلاً قابلاً للاشتعال، وقد شهدتْ أذربيجان المدعومة تركياً، وأرمينيا المدعومة روسياً، اشتباكات هي الأعنف منذ سنة.
وليبيا هي الأخرى مفتوحة على «لا نهائيات». شكَّل وقف إطلاق النار بين الشرق والغرب الليبيين خطوة على مسار فتح الطريق أمام تقدُّم سياسي في البلاد. كان يُفترض بيوم 24 كانون الأول/ديسمبر أن يشهدَ انتخابات رئاسية، يُشكِّل الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر ونجل معمر القذافي سيف الإسلام أبرز المتنافسين عليها، لكن تمَّ تأجيلها وسط شكوك ليس بالقدرة على إجرائها بصورة نزيهة وشفافة، بل بقدرة الفرقاء الليبيين على قبولهم للنتائج، فمخاوف المراقبين كبيرة من أن تؤدّي نتائج الانتخابات إلى توسيع هوَّة الانقسامات الداخلية، ولا سيما مع الحسابات الجهوية التي تتقدَّم على الحسابات الوطنية في ظل غياب التوافق الجامع على مستقبل البلد. وما يزيدُ من الانقسامات في المشهد الليبي استنجاد طرفي الصراع بمرتزقة جنَّدتهم روسيا لمصلحة حفتر الذي يحكم الشرق، وتركيا لمصلحة حكومة طرابلس.
وإذا كانت أصوات المعارك صمتت لبعض الوقت في ليبيا، فإنها حدّتها ارتفعت في أثيوبيا مع محاولات كادت أن تنجح بسيطرة جبهة تيغراي على العاصمة أديس أبابا لولا تبدُّل المشهد بين ليلة وضحاها، قيل إنه ناجم عن دور حاسم لمسيّرات وصلت إلى الجيش الأثيوبي، فغيَّرت مسار المعركة.

طائرات من دون طيار

تحوَّلت الطائرات من دون طيار أو المسيّرات إلى عاملٍ مؤثرٍ في ساحات المعارك، حيث إن كثيراً من الجيوش غير مجهز لمواجهتها. جرى اعتبار أن المسيّرات التركية التي كانت بحوزة الجيش الأذربيجاني ساهمت في حسم معركة إقليم ناغورنو كراباخ، في ظل عدم استحواذ الجيش الأرمني على أجهزة ورادارات تشويش مناسبة. يُشكِّل اليوم هذا العامل عنصر تحدٍ للجيوش النظامية من قبل الجماعات المسلحة. ففي حرب غزة الأخيرة، كانت المسيّرات ذات الكلفة البسيطة حاضرة بقوة، وشكَّلت تحوّلاً نوعياً عن الحروب السابقة.
والصورة تكرَّرتْ في اليمن، حيث اعتمد الحوثي، المدعوم من إيران، على سلاح المسيّرات التي لا تحتاج إلى تقنيات عالية لاستهداف الأراضي السعودية والتي لا تلتقطها الرادارات، قبل أن تتجهزَ المملكة بالأجهزة القادرة على رصد وَجَبه تلك الأنواع من المسيّرات. اليمن الفاقد لسمة «السعيد» كان مُعوَّلاً أن يشهدَ عام 2021 بداية النهاية لأزمته، ولا سيما مع وصول إدارة جو بايدن إلى «البيت الأبيض»، وإيلائها ملف إنهاء حرب اليمن مرتبة متقدمة من الاهتمام دفعها إلى رفع جماعة «أنصار الله» الحوثية عن لائحة المنظمات الإرهابية بعدما تمَّ إدراجها من قبل إدارة دونالد ترامب، وإلى التضييق على الرياض ووقف تقديم الدعم التقني. لكن الخطوة الأمريكية التي فسَّرها متابعون على أنها محاولة لتحفيز إيران قبل بدء التفاوض على النووي، استفادتْ منها الأخيرة في لعبة تحسين الأوراق للحفاظ على المكاسب الإقليمية، متكئة على فهمها لنهج بايدن وفريقه الذي سبق أن خبرته طهران حين فاوضتْ على اتفاق 2015.
فرغم كل الدعوات الأممية لوقف إطلاق النار والعودة إلى انتهاج الحل السلمي، كان محللون لصيقون بـ«محور إيران» يؤكدون أن طهران لن تذهب إلى ترتيب ملف اليمن قبل أن تسقطَ مأرب بيد الحوثيين، وهو ما سيضع السعودية في وضع الخاسر استراتيجياً.
غير أن المشهد في مأرب تحوَّل بشكل كبير، ما أن ظهر أن طريق «فيينا» تتعثر، وأن حظوظ العودة إلى الاتفاق النووي أو التوصل إلى اتفاق جديد تتراجع وسط تقارير عن قرب وصول إيران إلى العتبة النووية. وقع الحوثي تحت ضربات مُحكمة من الجيش اليمني ومن التحالف العربي بقيادة السعودية، وطاولت الضربات الجوية مراكز ومستودعات ذخيرة ومنصات إطلاق صواريخ باليستية في قلب صنعاء، وبدأت عمليات ضبط الأسلحة المهرّبة بحراً من إيران إلى جماعة «أنصار الله» تطفو إلى السطح. قد يكون من المبكر الجزم بقرب دنو ساعة إعلان وقف إطلاق للنار والقبول بالعودة إلى الطاولة، لكن بالتأكيد أن ثمَّة بدايات تَبدُّل في المشهد اليمني.
ليس هذا التبدُّل مفصولاً عن الضغوطات على إيران والتي تُترجم في ساحات نفوذها. لبنان هو أحد هذه الساحات، يسيرُ بشكلٍ متسارع إلى القعر وما دونه على المستوى الاقتصادي والمالي، وسط أزمة سياسية تتحكم به وقابلة للتمدد، على أبواب انتخابات نيابية يُراهن المجتمع الدولي أنها قد تحمل تعديلاً في التوازنات الداخلية المختلّة التي كرَّست سيطرة «حزب الله» وحلفائه على البرلمان، بعدما أدّت التسوية السياسية عام 2016 إلى وصول الحليف المسيحي لـ«الحزب» إلى سدَّة الرئاسة. هذا الاختلال في التوازن الداخلي، وضُعف الدولة اللبنانية ومؤسساتها أفضى إلى إدارة ظهر خليجية، ولا سيما سعودية، عمَّقتها «حرب المخدرات» التي شُـنَّت على المملكة من البوابة اللبنانية، على مرمى ومسمع من الأجهزة الأمنية والجمركية المتواطئة مع «حزب الله»، ما جعل الرياض ترفع بطاقتها الحمراء في وجه لبنان، مع تضامن خليجي بانتظار حلول جدية.

السودان ولغة الانقلاب

سمة «الساحات المعلّقة» تنطبق على السودان الذي يُفترض أنه يعيش مرحلة انتقالية منذ «الثورة على البشير» في 2019 بموجب اتفاق سياسي يتقاسم فيه السلطة الجيش والقوى السياسية المدنية بهدف بناء الهياكل الدستورية التي تُعبِّد الطريق نحو تحوُّل ديموقراطي في صناديق الاقتراع. فإذا بالانقسام مجدداً يُصبح العنوان الطاغي، وعادت لغة «الانقلاب» و«تصحيح مسار الثورة» إلى حيِّز الاستخدام والممارسة. انقلاب بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على الشريك في الاتفاق السياسي عبد الله حمدوك الذي وُضع وقيادات سياسية تحت الإقامة الجبرية، تلته احتجاجات شعبية، فضغوط دولية، فعودة عن الانقلاب وتوقيع اتفاق جديد بين البرهان وحمدوك، الذي يُواجه هو الآخر، ضغوطاً من القوى التغييرية الطامحة والحالمة بمسار ديموقراطي يسود السودان بديلاً لحكم عسكري لعقود ثلاثة، لكنه مسار لا يمكن تحقيقه من دون إصلاحات جذرية، وسياسات متوازنة وتنمية وعدالة، تبقى هي بيت القصيد ليس فقط في السودان، بل في كل الدول المُشتعلة والمُشلَّعة والمُنتظرة لتحديد البوصلة بين «الدولة» و«اللادولة».
يطوي العام 2021 آخر صفحاته ولا يزال هاجس وباء كورونا ماثلاً، لا بل هو الخطر الذي يتجدَّد مع كل متحوّر جديد يظهر ويتنقل في مدار كوكب الأرض من دون حدود أو حواجز. اليوم يُطلُّ العام الجديد على متحوّر «أوميكرون» الذي فرض على الدول الإغلاق ثانية لمنع انتشاره السريع وتأثيره على الاقتصاد العالمي، الذي لم يتعافَ بعد من تداعيات «كوفيد-19» قبل أن تُطلَّ المتحوّرات برأسها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 3:10 pm

اقتصاتد

الاقتصاد العالمي يتجاوز 100 تريليون دولار لأول مرة في 2022

لندن -(رويترز) – أظهر تقرير اليوم الأحد أن الناتج الاقتصادي العالمي سيتجاوز 100 تريليون دولار لأول مرة العام المقبل وأن تفوق الصين على الولايات المتحدة باعتبارها الاقتصاد الأول في العالم سيستغرق وقتا أطول قليلا عما كان يُعتقد سابقا.
وتوقعت شركة الاستشارات البريطانية (سيبر) أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم من حيث القيمة الدولارية في عام 2030 أو ما يزيد عامين عما تم توقعه في تقرير جدول الرابطة الاقتصادية العالمية في العام الماضي.
وقالت سيبر إنه يبدو أن الهند على وشك تجاوز فرنسا العام المقبل ثم بريطانيا في عام 2023 لاستعادة مكانتها كسادس أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهر التقرير أن ألمانيا في طريقها لتجاوز اليابان من حيث الناتج الاقتصادي في عام 2033. ويمكن أن تصبح روسيا من بين أكبر عشر اقتصادات بحلول عام 2036 كما يبدو أن إندونيسيا في طريقها لاحتلال المركز التاسع في عام 2034.



البنك المركزي الصيني يتعهد بدعم أكبر للاقتصاد الحقيقي

بكين – (د ب أ) – تعهد البنك المركزي الصيني بقدر أكبر من الدعم للاقتصاد الحقيقي وقال إنه سوف يجعل السياسات النقدية أكثر استشرافا واستهدافا .
وقال البنك المركزي (بنك الشعب الصيني) اليوم السبت في بيان، أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، إنه سوف يكون هناك المزيد من الاستخدام “الاستباقي” لآليات السياسة النقدية. وأضاف أن لجنة السياسات النقدية عقدت اجتماعا أمس الجمعة برئاسة محافظ البنك يي جانج.
وجدد البنك المركزي أيضا هدفه بالترويج لنمو “صحي” لقطاع العقارات وحماية حقوق مشتري المنازل، إضافة إلى العمل على وفاء أفضل بالطلب على الإسكان.


أردوغان: أسعار الصرف ستستقر قريبا جدا

أنقرة- الأناضول:
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن أسعار صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية ستشهد استقرارا في وقت قريب جدا.
جاء ذلك في لقاء مشترك للرئيس التركي، الجمعة، مع عدة قنوات محلية.
وقال أردوغان: “منذ إعلان البرنامج المالي الجديد وحتى عصر الجمعة ازدادت الودائع بالليرة التركية أكثر من 23.8 مليارا والزيادة مستمرة”.
وأكد أن الأداة الجديدة التي تم تطويرها لحفظ الاستقرار المالي لا تتعارض مع دستور البلاد إطلاقا.
ووعد الرئيس أردوغان بأن حكومته لن تسمح للمستغلين بزيادة أسعار المواد الاستهلاكية، مبينا أن الدولة التركية عازمة على ذلك.




وزارة المالية: الدين العام التونسي يرتفع إلى 102 مليار دينار

القاهرة – (رويترز) – قالت وزارة المالية التونسية اليوم الجمعة إن الدين العام المستحق على البلاد ارتفع إلى حوالي 102.2 مليار دينار تعادل 81.5% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية أكتوبر تشرين الأول 2021، بزيادة 12% مقارنة مع الفترة نفسها من 2020.
وذكرت الوزارة أن الدين الخارجي بلغ حوالي 62 مليار دينار أو 49% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما بلغ الدين المحلي حوالي 40.2 مليار دينار أو 32% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت إن تكلفة خدمة الدين بلغت 11.3 مليار دينار خلال الشهور العشرة الأولى من 2021.


قبائل حضرموت اليمنية تهدد بايقاف تصدير النفط ما لم تستجب الحكومة لمطالبها
 
عدن  ـمن ريام محمد مخشف
 – احتشد الآلاف من أبناء محافظة حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية، مساء اليوم السبت في مدينة المكلا، للتعبير عن تأييدهم للاحتجاجات الشعبية والقبلية التي تشهدها المحافظة، ودعمهم لمواصلة التصعيد ومنع تصدير الثروات النفطية والسمكية.
وقدم الآلاف من مختلف مناطق حضرموت إلى مدينة المكلا عاصمة المحافظة الغنية بالنفط، لتأييد ودعم الانتفاضة الشعبية التي تشهدها المحافظة منذ ثلاثة أسابيع، رفضا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار عمليات تصدير المشتقات النفطية والأسماك من المحافظة.
ورفع المحتجون أعلام دولة جنوب اليمن التي كانت قائمة قبل إعلان الوحدة اليمنية مع الشمال في مايو أيار 1990 .
وحذرت قبائل المحافظة الحكومة المعترف بها دولياً من عواقب تجاهل المطالب الخدمية والتنموية للمحافظة، وهددت بإيقاف تصدير النفط من ميناء الضبة إذا لم تتم الاستجابة لتلك المطالب.
وأكد الشيخ حسن سعيد الجابري رئيس لجنة التصعيد بحضرموت استمرار النقاط الشعبية الأمنية التي استحدثتها لجنة التصعيد، حتى يتم تنفيذ كافة المطالب.
وقال إنه سيتم بيع ديزل من شركة بترومسيلة الحكومية لاستكشاف وإنتاج البترول للمواطنين بسعر 4100 ريال يمني (أربع دولارات) للجالون 20 لترا، من 20 ألف ريال (20 دولارا حالياً)، بدءًا من يوم السبت أو غدًا الأحد، وسيتم إصدار إشعار رسمي من السلطة المحلية بالمحافظة بذلك.
وأضاف الجابري في مؤتمر صحفي بمدينة المكلا “كحسن نية سمحت النقاط الأمنية لشاحنات بترومسيلة المتوجهة إلى الساحل فقط، وكذلك الإتفاق على عدم جباية أي مبالغ غير قانونية”.
وأكد الجابري “أن أي قطرة ديزل تخرج من شركة بترومسيلة للإنتاج وتصدير النفط لخارج حضرموت سيتم إيقافها، وسيتم الجلوس مع الجهات ذات العلاقة لعمل مصفاة في حضرموت”.
وصعد أبناء وقبائل حضرموت، منذ مطلع الشهر الجاري من احتجاجاتهم وتحركاتهم، ونصبوا العشرات من النقاط الشعبية في مختلف مديريات حضرموت، ومنعوا تصدير النفط والثروة السمكية خارج المحافظة، باستثناء المشتقات الخاصة بالخدمات والمواد الغذائية.
ويحتجز رجال قبائل وأبناء حضرموت في منطقة وادي عمد، عشرات الشاحنات الكبيرة المحملة بالوقود والأسماك بعد إيقافها من قبل النقاط الشعبية القبلية، لمنع خروجها من المحافظة.
ويشتكي أبناء حضرموت من تدهور غير مسبوق في الخدمات العامة، خاصة الماء والكهرباء وارتفاع أسعار الوقود وشهدت مدن حضرموت في الأشهر الأخيرة الماضية احتجاجات غاضبة وقطع للطرق بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء خاصة في فصل الصيف.
وتنتج حضرموت من حقل المسيلة حالياً، الذي تديره شركة بترومسيلة، حوالي 100 ألف برميل يوميا، مخصص للتصدير إلى الخارج، تشكل إجمالي إنتاج اليمن من النفط الخام في الوقت الراهن مع توقف عدد من القطاعات النفطية عن التصدير.
ويعتبر قطاع النفط والغاز أهم مورد لمعظم إيرادات الحكومة في اليمن إحدى أشد الدول العربية فقرا حيث تشكل ما نسبته 70 بالمئة من دخل البلاد.
واليمن منتج صغير للنفط وتراجع إنتاجه قبل الحرب لما بين 150 و 200 ألف برميل يوميا بعد أن كان يزيد على 450 ألف برميل يوميا في 2007.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 3:54 pm

قبضة القهر مع تسلط العادات والتقاليد وغياب الوسيط التوعوي من أبرز أسباب العنف ضد المرأة السورية

لم يعد العنف ضد المرأة السورية مقتصرا على الحدود الجغرافية للبلاد، إذ حمله طيف من المهاجرين إلى دول اللجوء، فكشفت الحالات المسجلة والانتهاكات المرتكبة هشاشة القوانين السائدة في سوريا، وسط غياب سلطة القضاء العادل والمنصف، وتعمد النظام خلال العقود الماضية عدم اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المرأة وتغييب منظمات المجتمع المدني التي تعد أبرز الأسلحة لمواجهة الانتهاكات من خلال حملات التوعية والإرشاد لكبح كافة أشكال العنف التي تتعرض لها المرأة.
الجمعية العامة للأمم المتحدة، حددت 25 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ولكن قبل حلول هذا اليوم، توالت الإحصائيات التي تحاول ترجمة الظاهرة إلى أرقام، كانت بعضها صادمة حتى في بعض الديمقراطيات العريقة.
البيانات الصادرة عن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا، أشارت حسب «دويتشه فيله» إلى أن قرابة 34 في المئة من مرتكبي هذه الجرائم هم من الأجانب، وأن ما نسبته 91.5 من أصل 34 في المئة هي من الجرائم المنسوبة لسوريين، أي ما يعادل نسبة 8 في المئة من إجمالي الإحصائيات، كما أظهرت النتائج ارتفاعا كبيرا في نسبة الجرائم التي ارتكبها الرجال في الأسر.
وأوضحت البيانات أن النساء مثلن 80.5 في المئة من ضحايا جرائم العنف الزوجي في العام الماضي، بمعدل أربع من كل خمس ضحايا لهذه الجرائم، وأغلب الضحايا (واحد من كل ثلاثة) في العقد الرابع أعمارهن (بين 30 و39 عاما). ووقعت 38 في المئة من الجرائم في إطار علاقة زوجية سابقة و32.3 في المئة في إطار علاقة زوجية قائمة و29.4 في المئة في إطار علاقة شراكة حياتية بين شخصين غير متزوجين.

ما هو العنف ضد المرأة؟

يُعد العنف ضد المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.
بشكل عام، يظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية ويشمل حسب تقرير للأمم المتحدة كلا من:
– عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء)
– العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)
– الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)
– تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
– زواج الأطفال

قبضة القهر

مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، قال في تصريحات لـ«القدس العربي»: «من الملاحظ أن نسب العنف ضد المرأة أو حتى الأطفال ترتفع بين اللاجئين السوريين في دول اللجوء عن الحوادث التي تشهدها أوطانهم» مرجعًا السبب إلى ارتفاع المعايير – القوانين المنصوص عليها في دول اللجوء، والتي تحاسب الزوج على انتهاكاته بحق زوجته أو بقية أفراد أسرته، وبالتالي فإن المنظومة مختلفة تماما والهوة واسعة بين الغرب وسوريا بما يخص التعامل مع حالات العنف ضد المرأة.
ففي سوريا، فإن التصرفات السيئة والعنف بحق الزوجة أو الأم أو حتى الزميلات مرده الأساسي، أن البلد محكوم بقبضة القهر والاستبداد والقمع، ولا توجد منظومة لحقوق الإنسان التي تعتبر من العوامل الهامة في نهضة تلك الحقوق.
مشيرًا، إلى أهمية أن ترأس الدولة تلك المنظومة وتدعمها، وتتعزز حقوق الإنسان بوجود منظمات المجتمع المدني، إلا أن سوريا لا يوجد فيها نظام ولا دولة تكترث بحقوق الإنسان، ولا توجد منظمات مجتمع مدني حقيقية تلعب دورا حيويا في التوعية.
لذلك نجد نسبة من اللاجئين السوريين تستمر في ارتكاب الانتهاكات بحق المرأة سواء اللفظية أو الضرب أو حتى الوصاية عليها والتحكم بحركة تنقلاتها، وفي حالات عدة يدخل العامل الديني في ذلك، كذلك نشهد نفوذا للعادات والتقاليد بما يخص فرض اللباس أو حتى اختيار الشريك، وتفاصيل أخرى، وبالتالي هذه تصنف كانتهاكات لحقوق المرأة، إذ أن قسما هاما من حرياتها مغيب، وبالتالي في بعض حالات اللجوء تستمر ذات الممارسات وتتكرر حالات العنف.

المرأة تُقتل وتُعذب

وأشار عبد الغني، إلى أن الزلزال الذي ضرب سوريا، كان سببا في عدم وجود تركيز كبير على مثل هذه الحالات من العنف، والسبب وجود انتهاكات كبرى ومروعة في سوريا، حيث تتواجد أطراف كالنظام السوري ما زالت تقتل المرأة وتقوم بتعذيبها وترتكب انتهاكات جسيمة بحقها كالتغييب القسري وكذلك هو الحال بالنسبة لأطراف أخرى.
وقال إن ما نسبته التقريبية 35 في المئة من النساء المهجرات، هن مشردات، وبعد التشريد هناك سلسلة طويلة من الانتهاكات بحق المرأة تُرتكب، خاصة في حال تغييب زوجها قسريا أو تعرضه للقتل، مما يؤدي إلى ابتزازها.

اختلافات قانونية شاسعة

المصدر الحقوقي، نوه إلى وجود هوة كبيرة بين القانون السوري والأوروبي بما يخص حقوق المرأة، فالنظام السوري، هو أكثر جهة محلية انتهكت حقوق المرأة في البلاد رغم مصادقته على اتفاقية «سيداو» الدولية وهي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1979.
ففي سوريا، هناك خلل كبير في أنظمة القوانين وكذلك في أنظمة التطبيق، إذ أن القوانين الموجود حول حقوق المرأة لا يتم تطبيقها، وتجري عمليات الالتفاف عليها بمختلف الجوانب.
والنظام لا يكترث فيما لو نالت السورية حقوقها أو لا، وهو لم يدخل من قبل في معارك مع العادات والتقاليد لصالح المرأة، علاوة على أن القانون في سوريا لا ينصف المرأة أصلاً.
وفي غالبية حالات العنف ضد المرأة، تلجأ الأخيرة إلى الصمت على ما تعانيه بسبب عدم وجود قضاء ينصفها أو دولة تقدم لها الحماية، وهذا واقع مختلف جدا بين سوريا والدول الغربية، التي تتمتع بقضاء عادل وتستطيع مقاضاة أي شخص يسيء لها أو ينتهك حقوقها.

ما هي الحلول؟

محدثنا رأى من الضرورة تغيير العقليات المنتشرة، والتي تناقض حقوق المرأة، ومن الحلول أيضا هي المصارحة والتوعية.
فالمرأة السورية عندما تنتقل إلى الدول الغربية، تشاهد بكل وضوح قضاء يحميها وينصفها، وهذا نراه سببا هاما في زيادة حالات الانفصال بين الأزواج، وبالتالي نحن بحاجة تغييرات ومواكبة أسرع حتى يتم تحجيم تلك الظاهرة، والثورة السورية هي حراك ليس ضد النظام فقط وهو الذي انتهك كل الحقوق في وليس فقط حق المرأة، معتبرا أن الثورة هي حراك حقوقي للدفاع عن حقوق كل أفراد المجتمع من نساء ورجال وأطفال.
كما نوه المصدر، إلى ضرورة حملات التوعية، مشيرا إلى وجود قسم من الرجال قد لا يعلم بخطورة ما يفعل، وبالتالي هو بحاجة لتوعية وإرشاد من شأنه تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة.
كما يحتاج اللاجئ السوري اليوم في دول الاغتراب إلى وجود مؤسسات مجتمع مدني بين اللاجئين لتعديل المفاهيم الخاطئة، وهذه الخطوة من شأنها دفع عملية الاندماج مع المجتمع، وكذلك وسائل الإعلام تلعب دورا هاما في الجهود التوعوية.

نتيجة تراكمية

ورأت الإعلامية السورية سما مسعود، أن حالات العنف بين السوريين اليوم في بلاد اللجوء هي نتيجة تراكمات وترتبط بالمجتمع وبالثقافة التي أتت منها الأسرة.
فحالات العنف بين السوريين قديمة، لكنها وجدت متنفساً اليوم بعيداً عن القوانين الاجتماعية الضابطة، فالطلاق يأتي في الحالة العربية بعد سلسلة من المعاناة والضغط والانفعالات والتصرفات الكيدية، مع ان الطرفين وذويهما يعرفان أن الحياة المشتركة شبه مستحيلة، لكن بسبب الضغط الاجتماعي يتم الصلح الذي يكون في النهاية انفجارا فطلاقا كيديا أكثر منه طلاق، والذين يجمع بينهما أطفال، فكلا الزوجين يقدم مصلحته على الآخر بينما ينسى الطرفان الأولاد وهم الحلقة الأضعف هنا.
وقالت مسعود لـ «القدس العربي»: الانغلاق المجتمعي يسبب ضحالة بالثقافة وليس العكس، والانغلاق المجتمعي يساهم في استمرار وتكريس وزيادة السيطرة الذكورية، وليس العكس، لذلك على المجتمعات المنغلقة حال اقتنعت الأسر بضرورة وأهمية التعليم لنواح عدة لا تمانع في إكمال ابنها أو ابنتها التعليم الجامعي وما بعد الجامعي وهذا ما نراه في مجتمعاتنا.
واستطردت قائلة: المرأة تتأثر طبعاً مثلها مثل أي إنسان بالمجتمع الجديد والاندماج هو التأثر، ولا يمكن فصل مفهوم الاندماج عن مفهوم التأثر، لكن الضغط واللاوعي يدفع المرأة أو الرجل للاندماج اللا واعي والذي يأتي دفعة واحدة مثل الإعصار يدمر ولا يثمر.

انتهاكات مرعبة

تعرضت الإناث في سوريا لأنماط عديدة من الانتهاكات، تتفاوت في شدتها وانتشارها وتداعياتها الحالية والمستقبلية على الأنثى حسب كل نمط، ويُعتبر قتل الإناث في مقدمة هذه الانتهاكات وأشدها وطأة في سوريا لارتفاع نسبة الضحايا من الإناث، ويأتي ثانياً بعدَ القتل الاعتقال/ الاحتجاز الذي يتحول في الغالبية العظمى من الحالات لاختفاء قسري، ثم التعذيب والعنف الجنسي، وكذلك عمليات تجنيد الإناث القاصرات، والاعتداءات والتضييق عليهن من قبل أطراف النزاع.
حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 28618 أنثى على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/مارس2011 حتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 يتوزعنَ على النحو التالي:
أولا: قوات النظام السوري (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الأجنبية): 21996 أنثى يتوزعنَ إلى 11949 بالغة و10047 طفلة.
ثانيا: القوات الروسية: 1593 يتوزعنَ إلى 974 بالغة، و619 طفلة.
ثالثا: تنظيم داعش: 981 أنثى توزعنَ إلى 587 بالغة، و394 طفلة.
رابعا: هيئة تحرير الشام: 83 أنثى يتزعنَ إلى 77 بالغة، و6 طفلة.
خامسا: جميع فصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني: 1318 يتوزعنَ إلى 880 بالغة، و438 طفلة.
سادسا: قوات سوريا الديمقراطية الكردية (حزب الاتحاد الديمقراطي): 260 يتوزعنَ إلى 163 بالغة، و97 طفلة.
سابعا: قوات التحالف الدولي: 961 يتوزعنَ إلى 658 بالغة، و303 طفلة، جهات أخرى قتلت 1426 يتوزعنَ إلى 920 بالغة، و506 طفلة.

أسباب العنف؟

تقف وراء العنف ضد المرأة السورية وفق قراءة الباحث رشيد الحوراني عدة أسباب أهمها:
التربية الذكورية التي ينشأ عليها الذكر: تمنحه امتيازات الوصاية على المرأة وليس الشراكة.
الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية للرجل: فالرجل وفد كلاجئ، بمعنى انه ليس في حالة طبيعية، وهذه الحالة تولد عليه ضغوطا متنوعة، والضغوط النفسية لا تبقى حبيسة الذات الإنسانية، انما يتم التعبير عنها بالسلوك الجرمي.
تغيير العادات والتقاليد: في البيئة المضيفة، تقف التغييرات وراء بعض حالات العنف ضد المرأة.
وهناك الكثير من حالات لسوريات وصلن الدول الغربية، وبدأن العيش وفق عاداتها وتقاليدها التي تحرر المرأة من تقاليدها المحافظة، وهذا ما يدفع اللاجئين لتعنيف نساءهم.
وأضاف حوراني، أن العنف ضد المرأة موجود وكانت تتعلق معظم أسبابه بالخلافات الزوجية، ويتم حلها أما عن طريق المحاكم المذهبية أو الشرعية.
ومن أبرز أخطار العنف ضد النساء ميل العديد منهن بالتزامن مع نشاط المنظمات التي تدعو لتمكين المرأة، إلى الاستقلال المادي والعزوف عن التفكير بالزواج، ولهذا الأمر مخاطره على المستوى القريب والبعيد.
وأصدرت شبكة المرأة السورية «شمس» بيانا بمناسبة حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء، طالبت من خلاله بالإفراج عن جميع المعتقلات والمعتقلين والكشف الفوري عن مصير المفقودات والمفقودين، واعتبار العنف الجنسي المرتكب من أطراف الصراع جريمة ضد الإنسانية. وكذلك، إعمال المساواة بين الجنسين في الدستور والقوانين، وسحب التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وإصدار قانون يجرم العنف الرقمي والقائم على النوع الاجتماعي، وكذلك إصدار قانون يُجّرمُ العنف الأسري.
كما طالبت الشبكة بضرورة إلغاء المادة 192 و 242 و508 من قانون العقوبات السوري التي تمنح الأعذار المخففة لمرتكبي جرائم الاغتصاب والجرائم الجنسية وتسمح بحكم الأمر الواقع بقتل النساء بحجة الدافع الشريف، والغضب العارم، وزواج المغتصب من الضحية.
وشمل البيان أيضا، المطالبة بإلغاء المادة رقم 18 من قانون الأحوال الشخصية للقضاء على كافة أشكال زواج الأطفال، وتعديل قانون الجنسية (مرسوم جمهوري رقم 276/1969) لضمان تمتع النساء والرجال بنفس حقوق اكتساب الجنسية ونقلها والاحتفاظ بها وتغييرها. وإلغاء التمييز ضد المرأة في قانون العقوبات، وتوفير الملاجئ الآمنة للناجيات من العنف، ودعم المنظمات النسوية التي تقوم بتوفير الملاجئ للنساء، وإنشاء صندوق للنفقة للمرأة وأطفالها، وتوفير الخدمات القانونية والاجتماعية والنفسية للمعنفات.

اعتقالات وتغييب قسري

كذلك وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 10628 أنثى لا زلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا منذ آذار/مارس 2011 حتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 يتوزعنَ على النحو التالي:
قوات النظام السوري: 8497 يتوزعنَ إلى 8041 بالغة، و456 طفلة.
تنظيم داعش: 276 يتوزعنَ إلى 255 بالغة، و21 طفلة.
هيئة تحرير الشام: 44 يتوزعن إلى 41 بالغة، و3 طفلة.
فصائل في المعارضة المسلحة: 942 يتوزعنَ إلى 851 بالغة، و91 طفلة.
قوات سوريا الديمقراطية: 869 يتوزعنَ إلى 522 بالغة، و347 طفلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالأحد 26 ديسمبر 2021, 4:31 pm

الخرطوم ـ (أ ف ب) – تعرض عشرات آلاف المتظاهرين ضد السلطة العسكرية مرة أخرى لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع السبت في السودان حيث قُطعت الاتصالات بعد شهرين من الانقلاب وحملة قمع خلّفت 48 قتيلا.
ووصل المحتجون إلى محيط القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية التي يترأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش الذي قاد انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر، قبل أن تفرقهم قوات الأمن بعد الظهر مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس متظاهرين يجلون مصابين، فيما أفادت “لجنة أطباء السودان المركزية” التي تحصي عدد ضحايا القمع منذ عام 2018، أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع حتى داخل المستشفيات حيث طالت أطباء ومصابين.
ووقعت أعنف الصدامات قرب الجسور التي تربط الخرطوم بضواحيها، والتي أغلقتها قوات الأمن منذ الفجر بواسطة حاويات.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، قُطعت شبكة الانترنت للأجهزة المحمولة والاتصالات الهاتفية وجابت قوات الأمن شوارع العاصمة الخرطوم تحسبا للتظاهرات التي تنظم تحت شعار عودة “الجنود الى الثكنات”.
وانطلقت تظاهرات كذلك في مدني، على بعد نحو 150 كيلومترًا جنوب الخرطوم، وفي عطبرة في الشمال وفي بورتسودان في الشرق، بحسب شهود أفادوا بأن المحتجين هاجموا الفريق أول البرهان وكذلك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رافعين أعلام السودان فيما صدحت مشاركات بالزغاريد.
وتأتي التظاهرات بعد أقل من أسبوع من الذكرى الثالثة لانطلاق “الثورة” التي أرغمت الجيش في عام 2019 على إنهاء 30 عامًا من الدكتاتورية العسكرية الإسلامية في ظل عمر البشير.
في ذلك اليوم، أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع على مئات الآلاف من المتظاهرين، بل لجأت، وفقًا للأمم المتحدة، إلى سلاح الاغتصاب الذي استُخدم خلال النزاع في دارفور.
وبقطعها الاتصالات، حرمت سلطات الانقلاب التشطاء من إمكانية بث صور حية وعزلت السودانيين عن الخارج في اليوم التالي لاحتفالات عيد الميلاد في جميع أنحاء العالم.
– جذب انتباه العالم –
احتج مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرثيس على هذه الإجراءات مؤكدًا أن “حرية التعبير حق من حقوق الإنسان وهذا يشمل الوصول الكامل إلى الإنترنت”.
وبينما أبلغ المدافعون عن حقوق الإنسان عن اعتقالات منذ مساء الجمعة بين النشطاء وأقاربهم، أضاف بيرثيس أنه “وحسب المواثيق الدولية، فيجب ألا يُعتقل أي شخص بسبب نيته في الاحتجاج السلمي”، وحث “السلطات السودانية وقوات الأمن على حماية المظاهرات المخطط لها اليوم”.
بعد إدانة العالم انقلابه، أعاد البرهان رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه، لكن السودان ما زال من دون حكومة وهو شرط لاستئناف المساعدات الدولية للبلد الذي يعد من الأفقر في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، وعد البرهان بإجراء أول انتخابات تعددية منذ عقود في تموز/يوليو 2023 لكن هذا لم يُقنع أنصار الحكم المدني في بلد عاش تحت حكم الجيش تقريبًا دون انقطاع طيلة 65 عامًا بعد الاستقلال.
– تظاهرات جديدة في نهاية السنة –
فقد أعلن المحتجون إنهم بعد السبت سيتظاهرون مجددًا في 30 كانون الأول/ديسمبر. فهم وإن وافقوا على العمل مع الجيش في عام 2019 لتحسين الوضع في البلاد التي تعاني من ركود سياسي ومن تضخم تجاوز 300%، فإنهم يريدون يريدون العودة بسرعة إلى حكم مدني صرف.
فمع انقلابه والاتفاق السياسي الذي تلاه مع حمدوك الذي صار الشارع يصفه اليوم بأنه “خائن”، فرض الجيش تمديد ولاية الفريق برهان كرئيس فعلي للبلاد لمدة عامين.
ويوم الأحد الماضي، وبالرغم من كل شيء، سجل مناهضو الانقلاب خطوة رمزية مهمة بإعلانهم في المساء وعلى أبواب القصر الرئاسي عن “اعتصام مفتوح”، عودة إلى نهج “ثورة” 2019 التي أطاحت بالبشير في نهاية أشهر من الاعتصام.
لكن في غضون ساعات، تمكنت قوات الأمن من تفريق آلاف المتظاهرين باستخدام العصي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالثلاثاء 28 ديسمبر 2021, 6:04 am

أيام معدودة ظلت على نهاية سنة 2021، ليبدأ الشعب الفلسطيني العام الجديد 2022 مملوء بمروحة واسعة من الأمال التي يظهر الخطاب الفلسطيني العام أن التمني بتحقيقها لا زال يغلب على مفرداته أكثر من مفردات العمل والإصرار على تجسيد هذه الآمال واقعا ملموساً على الأرض، الأمر الذي يعني أن أي من هذه الآمال لن تكون قابلة للتحقق خلال العام الجديد أسوة بما مضى من أعوام.

وتقف أهداف إنهاء حصار غزة المشدد، وإنهاء الإنقسام المتواصلان منذ عقد ونصف تقريبا على راس قائمة هذه الأمال، ويعود ذلك ببساطة لإدراك أصغر الفلسطينيين سناً أنه إناء الحصار والإنقسام من موجبات تحقيق غد أقضل، لا سيما وأن يؤمن أن تحقيق أدنى الحقوق الفلسطينية بحاجة إلى حد أقصى من الوحدة والتوافق، فما بالكم وهذه القيم آخذة في الإضمحلال من الثقافة السياسية الفلسطينية رويداً رويداً.


ويعود ضعف الأمل بنحقيق هذه الأهداف كذلك إلى إيمان الشعب الفلسطيني بوجود علاقة إرتباط وثيقة بين إستمرار الحصار والإنقسام، أي كلما إستمر الحصار سيستمر الإنقسام، وهذا يعني أن تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية مرتبطة بالسياق السياسي العام، لا سيما وأن الحصار هو إرادة دولية وإقليمية غايته إستنبات جيل فلسطيني يقبل بالرؤية الإسرائيلية لحسم الصراع، كما تجلت في خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المعروفة بصفقة القرن والتي لازالت إسرائيل تنفذ بنودها رغم رحيل ترامب عن البيت الأبيض.

وهنا نستحضر ما كتبه الشاعر الكبير محمود درويش في وثيقة إعلان الإستقلال العام 1988 حين قال "لقد دفعت موازين القوى المحلية والعالمية العالم المعاصر وهو يصوغ نظام قيمه الجديدة في بدايات القرن الماضي على إستثناء المصير الفلسطيني من المصير العام ليتضح أن العدل وحده لا يسير عجلات التاريخ"، إذ أصبحت القوى الكبرى التي يتشكل منها العالم المعاصر اليوم بما في ذلك قوى فاعلة من العالم العربي أكثر انحيازاً للرواية الصهيونية في فلسطين، والأهم من ذلك أن العالم المعاصر الذي يعيد صياغة قيمه من جديد هذه الأيام قد ترك لإسرائيل مهمة إسعاف ومعالجة الأزمات الإنسانية المتراكمة في الواقع الفلسطيني، الأمر الذي يعني أن العالم المعاصر لا زال يواصل ظلم الشعب الفلسطيني ولا زال يستثنيه من المصير العام تماماً كما فعل بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وأنتج مابات يعرف بالنكبة الفلسطينية، وذلك من خلال إفتقاده لأليات يفرض من خلالها قراراته لمعالجة الصراع على اسرائيل.

ما تقدم يقول أن الإستراتيجيات الفلسطينية النافذة والتي يؤمن أصحابها أنهم وحدهم من يمتلك الصواب والتي تقوم كل منها على إستئصال واستبعاد الأخرى لن تنهي الحصار وعلى ضوء ذلك لن يسجل في تاريخ الجيل الذي يعتنق هذه الإستراتيجيات شرف تحقيق المصالحة أو شرف تحقيق أدنى الحقوق الفلسطينية، الأمر الذي يجعل من قدر الجيل الفلسطيني الشاب والمنهك نتيجة ما حفرته في وعيه ووجدانه سنوات الحصار والإنقسام الطويلة إصلاح ما أفسده الماضي والإنبعاث من جديد، لا سيما وأن الشعب الفلسطيني خاصة جيل الشباب لم يستسلم ولم يرفع الراية البيضاء، إذ يتجلى في سلوكه الميداني ومفردات خطابه العام في كل من غزة والقدس والضفة الغربية ومناطق الشتات ومناطق العام 1948 عزمه وإصراره على تحقيق حقوقه المشروعة في الحرية والإستقلال والعيش الكريم، مما يظهر أن العقل والنفسية الفلسطينية لم تهزم زلن تنهزم على الرغم عدم تماثل القوة مع الإحتلال والإستعمار.

من جهتها لن تتطرق هذه المقالة للخوض في تفاصيل آليات إصلاح ما فسد، إذ ستترك هذا الأمر للأجيال الشابة وستكتفي بإثارة نقاش عام في أوساط هذه الأجيال حول تطوير هذه الآليات كونهم يمثلون المستقبل عملاً بالحكمة القائلة "لا تخاطبوا أبنائكم بعقولكم لقد خلقوا لزمان غير زمانكم" وما علينا نحن الجيل الأكبر إلا تقديم النصيحة في أين أخطأنا وأين أصبنا، وهنا أجزم أن نصيب جيلي والجيل الذي سبقه اي الجيل المؤسس لم يستسلم ولم يرفع الراية البضاء، وأن نصيبه من الصواب يفوق حجم نصيبه من الخطأ، لا سيما وأن له نصيب في كشف حقيقة رواية الطرف الآخر أي رواية الإحتلال والإستعمار التي فقدت مصداقيتها وظهرت على حقيقتها كرواية عنصرية إستعمارية، الأمر الذي يشكل نقطة البداية للجيل الشاب في بعث وإحياء المشروع الفلسطيني من جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اهم  احداث  2021 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم احداث 2021   اهم  احداث  2021 Emptyالثلاثاء 28 ديسمبر 2021, 5:45 pm

الاونروا 2021.. سنة التحدي الأصعب.. ويُنذر بالمزيد

شهدت "الأونروا" محطات مفصلية هامة في سنة 2021، تستحق أن يطلق عليها "سنة التحدي الأصعب"، وذلك على مستوى الإستهداف السياسي والتمويل والتراجع في تقديم الخدمات لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمسة، ومع غياب أي مؤشر من من شأنه أن يكون مقدمة لأي تحسن، فمن المتوقع أن تكون سنة 2022 "سنة التحدي الأكثر صعوبة"، وربما كذلك تنذر بالأسوا إن لم تحصل تغييرات جوهرية..

ربما كان الحدث الأبرز خلال السنة هو ما يتعلق بالمؤتمر الوزاري الدولي حول "الأونروا" الذي انعقد في بروكسل في 16/11/2021 والذي كان يهدف الى المزيد من الدعم السياسي والتحشيد المعنوي للوكالة وهو الهدف الذي يتكرر في انعقاد كل مؤتمر مشابه وهو ما تحقق، إلا أن الهدف الرئيسي كان محاولة جمع مبلغ 100 مليون دولار هو العجز المالي للوكالة لسنة 2021.

ما برز من مؤشرات تتعلق في سياق التحضيرات لعقد المؤتمر، كفيلة بأن تعطي انطباع لدور اللوبي المعادي لـ "الأونروا" والضغط الذي مارسه في التأثير على مسار ليس فقط انعقاد المؤتمر وتحقيق أهدافه والذي كان مقرراً عقده في شهر آذار/مارس من العام 2021 وعاد وتم تأجيل انعقاده الى شهر حزيران/يونيو ومن ثم إلى تشرين الثاني/نوفمبر، وإنما كذلك التأثير على الدول المانحة والداعمة للوكالة.

على الرغم من الدور الكبير الذي لعبه كل من المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني وبالتعاون مع كل من الأردن والسويد لعقد المؤتمر الوزاري، إلا أن المخرجات لم تكن على المستوى المطلوب فقد تم جمع مبلغ 38 مليون دولار فقط، وغابت كل من الإمارات والسعودية عن المؤتمر وبالتالي لا مساهمات مالية منهما لسنة 2021 وتراجع تمويل دولتي قطر (17 مليون دولار فقط حتى تاريخ 10/11/2021) والكويت (21.5 مليون دولار عن سنوات 2020 و 2021 و 2022)، ووإجمالاً تكرار لعدم التزام الدول العربية بما نسبته 7.8% من الميزانية العامة للأونروا  .

ختمت "الأونروا" سنة 2021 بعجز مالي قيمته 55 مليون دولار ولم تستطع الحصول إلا على 40% من ميزانية العام 2022، وأصدرت قرار في 15/12/2021 بتبديل المساعدة النقدية الشهرية متعددة الأغراض المستحقة لكل عائلة فلسطينية مهجرة من سوريا إلى لبنان وقيمتها 100 دولار أمريكي ابتداءً من الأول من كانون الثاني/يناير 2022 وبأن المساعدة ستقتصر على 25 دولار للشخص الواحد شهرياً بعد أن كان في السابق 27 دولار وستقوم الوكالة بدفع مبلغ تكميلي لكل عائلة قيمته 150 دولار وعلى دفعتين خلال السنة مما يعطي مؤشر بان الوكالة ستكون امام أزمة مالية حادة جديدة في سنة 2022 سترتد سلبا على الخدمات التي تقدمها الوكالة الصحية والتعليمية والاغاثية والبنى التحتية وغيرها من الخدمات بالإضافة.

لأول مرة في تاريخ الوكالة تعاني "الأونروا" من أزمة رواتب موظفين بحيث يجري التأخير في عملية التسليم، وما يرافقها من حالة من اللا إستقرار وعدم الأمان الوظيفي؛ فقد تم تسليم راتب شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2021 وقد اعتادت وكالة "الأونروا" تسليم رواتبها عادة خلال الأيام الخمسة الأخيرة من كل شهر، وفي الوقت الذي يرتفع فيه أعداد اللاجئين الفلسطينيين وتزداد حاجاتهم، في المقابل اضطرت "الأونروا" ونتيجة الأزمة المالية بأن توقف برنامج التوظيف، وبالتالي المزيد من العبء على الموظفين.

كان للوبي المعادي للأونروا في بريطانيا الذي تترأسه سفيرة دولة الإحتلال في المملكة المتحدة دور كبير في تخفيض مساهمة لندن المالية للوكالة لسنة 2021 من 42 مليون جنيه إسترليني في سنة 2020 إلى 20.8 مليون جنيه استرليني لسنة 2021، وهي سابقة غير معهودة، إذ كانت تعتبر بريطانيا ثالث أكبر مانح للاونروا، وكذلك اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة قراراً جاء على لسان وزيرة الدولة للتعاون الدولي ريم الهاشمي في شباط/فبراير 2021 الى وقف تمويل بلادها للأونروا "لحين اتخاذ خطوات لإدارة الأموال بكفاءة أكبر".

استأنفت أمريكا دعمها المالي للأونروا في نيسان 2021 بمبلغ 150 مليون دولار، ولكن بقي مشروطاً كما ورد وبشكل صريح في إتفاق الإطار الذي تم توقيعه بين المفوض العام للاونروا لازاريني والإدارة الأمريكية في 14/7/2021 بتسلم الوكالة - على إثر التوقيع - مبلغ إضافي قيمته 135.8 مليون دولار.

لأول مرة تتسع دائرة اللوبي المعادي للأونروا ليشمل المزيد من البرلمانيين الأوروبيين، وهذا ظهر خلال اعتماد لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي في 11/10/2021 مقترح بقطع 23 مليون دولار من ميزانية الإتحاد الأوروبي للسلطة الوطنية الفلسطينية لسنة 2022 إن لم تعمل السلطة على التعديل في المناهج الدراسية بما يخدم دولة الإحتلال والتعايش مع المحتل، والهدف من المقترح كان وكالة "الأونروا" التي تدرس في مدارسها مناهج الدولة المضيفة. سقط المقترح أثناء النقاش في البرلمان الأوروبي في 21/10/2021 ورفع الإتحاد الأوربي مساهمته المالية للوكالة بقيمة 55 مليون يورو لسنة 2022 ليصبح 142 مليون يورو بدل 92 مليون، لكن التصويت لصالح إسقاط القرار كان 529 نائباً أوروبيا مقابل 354 نائباً مع القرار وهنا تكمن الخطورة بأن عدد 354 نائبا لا يستهان به ومن المحتمل أن يرتفع العدد في سنة 2022.

على الرغم من حالة الإستهداف متعدد الجبهات على وكالة "الأونروا"، إلا أن بقيت وتيرة جمع التبرعات المالية للوكالة تقليدية على حالها، دون أي خطوات إبداعية كتلك التي رأيناها في سنة 2018 مقابل العجز المالي غير المسبوق للوكالة والذي بلغ 446 مليون دولار حينها مع بداية العام، واستطاع المفوض العام السابق للأونروا بيير كرينبول من تغطية العجز وبالكامل ودخول سنة 2019 بصفر عجز مالي.

شكلت الزيارة التاريخية لأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى إحدى مدارس "الأونروا" في لبنان بتاريخ 20/12/2021 ولقائه أهالي وبرلمان طلابي دعماً معنوياً وسياسياً هاماً للأونروا وهو ما يجب اسثماره والبناء عليه تحديداً في الأمم المتحدة، لجهة حماية "الأونروا" وإيجاد حل جذري للأزمة المالية كافٍ ومستدام وفقا لتقريرالأمين العام للأمم المتحدة لسنة 2017.

بالإضافة إلى الدور التقليدي للأونروا، لم يرتق الحراك السياسي والشعبي والقانوني والإعلامي والدبلوماسي الفلسطيني وغير الفلسطيني من العربي أو الدولي المساند في العام 2021 إلى المستوى المطلوب لحماية "الأونروا" وحمايتها والدفاع عنها والتوصل على الأقل لثبات أو إلى انحدار الرسم البياني لعملية الإستهداف والتراجع في التمويل، إذ ومنذ بداية العام 2021 والمفوض العام للاونروا فيليب لازاريني يكرر بأن الوكالة تعاني أزمة وجودية وبان الوكالة على وشك الإنهيار.

هي مؤشرات ليست بالسليمة على الإطلاق وتضع الجميع أمام مسؤولياته، خاصة وأن الهدف الإسترتيجي من استهداف "الأونروا" هو سياسي متعلق بإنهاء قضية اللاجئين وحقهم بالعودة، وتثبيت شرعية دولة الإحتلال في الأمم المتحدة من خلال شطب القرار 194 لسنة 1948 الذي أكد على حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات؛ على اعتبار أن القرار 194 يعتبر الشرط الثاني الذي يجب أن تطبقه دولة الإحتلال بعد تطبيق القرار 181 لتاريخ 29/11/1947 حتى تصبح "دولة شرعية"، القرار الأول تجاوزه الإحتلال بعد توقيع اتفاق اوسلو والاعتراف المتبادل سنة 1993، بقي القرار 194 الذي تكرر ذكره لثلاث مرات في قرار إنشاء "الأونروا" رقم 302 لتاريخ 8/12/1949.

لذلك إدارة "الأونروا" مطالبة بتطوير آليات التواصل مع الدول المانحة معززة بماكينة إعلامية إحترافية تكون قادرة على دحض الإفتراءات التي توجه لها من قبل اللوبي المعادي للأونروا، كذلك مطلوب من الأطر الرسمية العربية والإسلامية والدولية المسانِدة والداعمة للقضية الفلسطينية عدم الإكتفاء بعبارات الدعم والمساندة والتعاطف.. والتحرك الفاعل لحماية الوكالة وحل أزمتها المالية المزمنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى غير رجعة، كذلك مطلوب تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية سواء في الدول المانحة للأونروا أو في الأمم المتحدة، كما ان الدول المضيفة للاجئين مدعوة لدق ناقوس خطر احتمال نقل خدمات اللاجئين إليها في حال استمرار الشح المالي للوكالة..، والمطلوب أيضاً الحراك الشعبي الفلسطيني أينما وجد لا سيما في مخيمات وتجمعات اللاجئين في مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة، أن يكون مهدفاً وموجهاً لدى الدول المانحة بتحمل مسؤولياتها تجاه الوكالة وقضية أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجل في سجلات الوكالة وإلا ستكون سنة 2022 بالنسبة للأونروا وللاجئين السنة الأكثر تحدياً وصعوبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اهم احداث 2021
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: قراءة في الصحف-
انتقل الى: