عز الدين الحزقي أبرز معارضي الرئيس التونسي
تصدر اسم المناضل اليساري عز الدين الحزقي وسائل الإعلام والصفحات الاجتماعية
في تونس عقب نقله، اليوم الاثنين، إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية بسبب إضراب الجوع الذي يخوضه مع
العديد من النواب والنشطاء المعارضين للرئيس قيس سعيّد.
وأعلن حراك “مواطنون ضد الانقلاب” نقل الحزقي، الناطق باسم الحراك، إلى مستشفى شارل نيكول في العاصمة،
حيث قرر الأطباء وضعه تحت الرقابة الطبية لبضعة أيام عقب تدهور حالته الصحية بسبب الإضراب المتواصل منذ
خمسة أيام.
https://www.facebook.com/watch/%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8-102802378824591/وكتب نجل الحزقي وعضو الحراك، الخبير الدستوري جوهر بن مبارك “قرّر الفريق الطبّي بمستشفى شارل نيكول
الاحتفاظ بوالدي عزالدين الحزقي الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعام. معنوياته مرتفعة جدا رغم كلّ شي”.
وأضاف عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري “نقل مناضل كل الأزمنة والحقبات عزالدين الحزقي الى
المستشفى بعد تدهور حالته الصحية في اليوم الخامس من إضراب الجوع”.
نقل مناضل كل الأزمنة و الحقبات عزالدين الحزقي الى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية في اليوم الخامس من إضراب الحوع.ونشر رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، صورة للحزقي، وعلّق بقوله “أحد رجالات تونس. قدمه راسخة في النضال
والعطاء ضد الاستبداد. يتعالى عن كل الصغائر، فقط من أجل الوطن، بجسده يخط درسا في التضحية والمقاومة. كل
التضامن والدعم والدعوات الصادقة لله عز وجل أن يعيده سالما معافى من كل سوء. (وإذا كانت النفوس كبارا/تعبت
في مرادها الأجسام)”.
أحد رجالات تونس ..قدمه راسخة في النضال والعطاء ضد الاستبداد ..يتعالى عن كل الصغائر ، فقط من أجل الوطن ،المناضل عزالدين الحزڨي بجسده يخط درسا فى التضحية و المقاومة .كل التضامن والدعم والدعوات الصادقة لله عز و جل أن يعيده سالما معافى من كل سوء .واذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الاجسامويُعتبر الحزقي من أشهر المناضلين اليساريين في تونس، وسبق أن تعرض للسجن سنوات عدة خلال حكم
الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، كما ترشح ذات مرة للانتخابات الرئاسية ضد بن علي،
فضلا عن تأسيسه شبكة “دستورنا” للحقوق والحريات، التي يرأسها حاليا نجله جوهر.
وكتب الناشط لطفي الناصري “عز الدين الحزقي يخوض معاركه دائما بوجه مكشوف، يخوضها فوق الأرض وتحت
السماء، وهو ليس من تجار حقوق الإنسان، ومنطق الربح والخسارة الآنية لا يعنيه. كان شوكة في منظومات
بورقيبة وبن علي والإسلاميين، ولن يُتعبه النضال اليوم ضد سعيّد”.
ونشر المحامي أنور القوصري صورة تجمعه مع الحزقي، وعلق بقوله “هذه ليست اول مرة يعملها الحزقي،
وسيكررها لو جاء مستبد آخر بعد سعيّد”.
وأضاف “هذا المواطن الشيخ الديمقراطي المناضل الرفيق عزالدين الحزقي، الذي يشن إضراب الجوع ضد الانقلاب
وضد مشروع الحكم الفردي لصاحبه الشمولي الحالي، زرته البارحة مع من يشنون الإضراب معه من أجل مطالب
حقوقية ومواطنية بحتة”.
واستعرض القوصري بعض محطات نضال الحزقي ضد الأنظمة المستبدة، حيث كتب “لمن لا يعلم من هو عز الدين
الحزقي، نقول: هو أول من تجرأ على الدفاع عن “حق المواطن” في الترشح ضد بن علي في أول انتخابات رئاسية
بعد انقلابه، كما يضمنه لكل مواطن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948، وهو الذي طرح آنذاك واجب
الاعتراف بحرية الترشح في الرئاسية، التي لم تكن موجودة في القوانين، والتي تحققت بفضل الثورة، واستفاد منها
المنقلب الحالي ليجثم على الشعب التونسي وعلى الجميع”.
وأوضح أكثر بقوله “روّج سي عزالدين آنذاك (خلال حكم بن علي) عريضة امضى فيها الآلاف، وكان لي الشرف
ان اكون من بينهم، وسجّل ضد بن علي موقفا حقوقيا أصيلا لن ينساه تاريخ تونس الحديث، وطبعا ترشح بن علي
وحده آنذاك، وحصل في انتخابات مدلّسة على قرابة المئة في المئة”.
وأضاف “ولمن لا يعلم، فهذا الرجل هو من خابية ذلك الصنف من اليسار التونسي الديمقراطي الذي يؤمن بالحريات
السياسية للشعب التونسي، وبالديمقراطية وقيم المواطنة وقيم الجمهورية والدولة المدنية الديمقراطية، وهو اليوم
وفي سنه المتقدم يخوض معركة أخرى من أجلكم ومن أجل ابنائكم، وهي نفس المعركة -ولو في وضع مختلف
وبأشكال مختلفة- من أجل نفس المشروع المجتمعي”.
وكان عز الدين الحزقي وثق في كتابه “نظارات أمي” (2018) الفترة التي قضاها في سجون بورقيبة في سبعينيات
القرن الماضي، بسبب انضمامه لحركة آفاق (برسبكتيف) اليسارية، والتي تعرض أعضاؤها لشتى أنواع التعذيب
والتنكيل خلال حكم بورقيبة.
نظّارات أمّي les lunettes de ma mère
الرئيسية 
البوابة 
