| بانوراما 2021.. | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:53 am | |
| بانوراما 2021.. تشرذم وفشل عربي وصمت إزاء انتهاكات الاحتلال للمقدسات
عاش العالم خلال العام 2021 أحداثًا بارزة ومهمّة عربيًا ودوليًا ستبقى منقوشة في ذاكرة العالم لما تركته من أثرٍ بالغ.
وشهدت ساحات عربية عدة حالات من الفشل السياسي الذريع واستمرار الفوضى والاقتتال الداخلي، وبقي الدم العربي رخيصًا يراق في كل الساحات ولا بواكي له.
المشهد الفلسطيني..الانتهاكات بحق القدس وغزة مستمرة
شهد العام 2021 هجمة صهيونية قوية استهدفت القدس والمسجد الأقصى لم يسلم منها الشجر ولا الحجر ولا البشر في ظل استمرار حالة الصمت العربي.
كما شهد هجمة للاحتلال غير مسبوقة على قطاع غزة لولا أن المقاومة الفلسطينية في غزة وقيادتها حماس أوقفت عنجهية الاحتلال عند حده في معركة “سيف القدس” التي شكلت ردعًا قويًا للعدوّ على الرغم ما قدمه الفلسطينيون من شهداء ودمار للبنية التحتية بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل لغزة وعلى مدار أيام عديدة.
المشهد الفلسطيني لا يسر ولكنّ الرهان على المقاومة ما زال مستمرًا
تقدير إستراتيجي لمركز الزيتونة يرجح استمرار حالة الانقسام وعدم تغير الأوضاع السياسية الفلسطينية
عمّان – البوصلة
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تقديره الاستراتيجي 127، الذي بحث السيناريوهات المحتملة للوضع الداخلي الفلسطيني على المدى القريب، مؤكدًا أن سيناريو استمرار حالة الانقسام وعدم تغير الأوضاع السياسية هو الأرجح.
ولكن التقدير أوصى بالسعي لبناء اصطفاف وطني لقوى المقاومة والمعارضة لمسار التسوية السلمية، ووضع تصور عملي وخريطة طريق لإنجاز هذا الاصطفاف، على أساس الثوابت والمصالح العليا للشعب الفلسطيني، واستثمار حالة الانسجام القائمة حالياً في مجال المواجهة الميدانية مع الاحتلال.
وفي قراءته للمشهد الفلسطيني اليوم وتداعياته، أكد الخبير بالشأن الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل في تصريحاته لـ”البوصلة” أنه وعلى الرغم من أن المشهد الفلسطيني حاليًا لا يسرّ كثيرًا بسبب ممارسات السلطة الفلسطينية، لكن المشروع الوطني الفلسطيني ما زال حيًا عبر المقاومة والالتفاف الجماهيري الكبير حولها، الذي سيبقى مستمرًا حتى استعادة الحقوق والأرض وزوال الاحتلال.
وأشار نوفل إلى أنه يمكن أن نقسم المشهد إلى قسمين، أحدهما يتمثل في مشهد المقاومة الفلسطينية وأكبر مثال على ذلك صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومثال ذلك المعركة الأخيرة في سيف القدس، منوهًا إلى أنه في الوقت ذاته كان يجب أن تكون ردود فعل السطلة الفلسطينية بمستوى هذا الحدث الكبير الذي هو يعبر بشكلٍ واضح وجليّ عن استمرار صمود الشعب الفلسطيني في وطنه.
وأضاف أن هذا الصمود يعبر عن مشهد فلسطيني نضالي حقيقي، فيما المشهد الآخر نجد ردود فعل مخيبة للآمال من السلطة فهي ليست بمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني الطويلة، وبالذات في الفترة الأخيرة.
وشدد نوفل على أن السلطة الفلسطينية اليوم تمثل فئة صغيرة جدًا لا سيما وأنها ليست منتخبة ولم تعد تعبر عن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته سواء كان في قطاع غزة أو الضفة الغربية وحتى في الشتات، مؤكدًا في الوقت ذاته على بطلان مزاعم السلطة وأحاديها عن تمثيلها للرأ العام الفلسطيني في الداخل.
وأشار إلى أن السلطة انكشفت في الفترة الأخيرة ولا يمكن الرهان عليها، فهي تمثل اليوم (المشهد السوداوي) الذي تريد أن تفرضه على نضال الشعب الفلسطيني، مستدركًا بالقول: لكن الواقع بعكس ذلك، فهي لا تستطيع تغيير حقيقة نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني والمشهد النضالي البطولي الذي رسمته المقاومة.
ونوه إلى أن من يلام ليس السلطة الفلسطينية كأشخاص، بل يلام القياديون في حركة فتح الذين صمتوا ولم يتحدثوا لرفض حالة العجز والخضوع التي وصلت لها السلطة، مستهجنًا رضوخ هذه القيادات للقمع والصمت على ما يجري في الساحة الفلسطينية باعتباره مصيبة مؤلمة، على حد وصفه.
كما وجه نوفل الاتهام لفصائل تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وتتلقى الدعم منها، معبرًا عن رفضه لهذا الصمتت، وتساءل أستاذ العلوم السياسية: أين هي هذه التنظيمات وأين تاريخها في نضال الشعب الفلسطيني ولماذا توقفت عن ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية، ولماذا تراجعت عن لعب دور حقيقي في الدفاع عن النضال الفلسطيني.
وشدد على أن قيادة السلطة الفلسطينية لم تعد تمثل الشعب الفلسطيني، الذي يؤمن باستمرار النضال الفلسطيني منذ وجود الاحتلال حتى اليوم ويمارسه بتضحياته التي يقدمها بشكلٍ يوميٍ لرفض الاحتلال والعمل على زواله.
وأكد نوفل أن “هذه القيادة المقاومة” هي التي تمثل الشعب الفلسطيني وإن كانت خارج السلطة الفلسطينية، ويكفي ما حدث في قطاع غزة من صمود بطولي وكذلك صمود المقدسيين بوجه الاعتداءات على القدس والمسجد الأقصى، معبرًا عن افتخاره بهذه الروح المقاومة التي يحملها الشعب الفلسطيني وهذا الذي يمكن الرهان عليه في المستقبل.
وقال نوفل إن التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة ودعمه الكامل لها هو ما يجعل القيادة الفلسطينية في رام الله لا ترغب بإجراء الانتخابات لأنها ستخرج منها خاسرة بلا شك.
ووصف قيادة السلطة الفلسطينية بأنها “فئة اختطفت المشروع الوطني الفلسطيني باتجاه بعيد عن صالح القضية الفلسطينية”، مستدركًا بالقول: “بينما نضال الشعب الفلسطيني مستمر في وجل الاحتلال داخل فلسطين وفي الشتات”.
وشدد نوفل على أن “الشعب الفلسطيني مؤمن بقضيته والاستمرار بالمحافظة على ثوابتها وهذا ما يقلق العدو الصهيوني، فالقضية ليست مرتبطة بأن السلطة الفلسطينية تمثل الشعب الفلسطيني بتنازلاتها، بل لأن غالبية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وفئاته وتنظيماته المختلفة تؤدي هذا النضال وتدعم المقاومة”.
ولفت إلى أن “الدليل على ذلك لو أنه أجريت انتخابات حقيقية الآن لقامت الفصائل الفلسطينية والشرفاء في الساحة الفلسطينية لالتف الشعب حول هذه المقاومة التي ما زالت روحها موجودة لدى الطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية، في القدس والأقصى وغزة والضفة وفي فلسطي48”.
وعبر نوفل عن قناعته المطلقة بأن “المشروع الوطني الفلسطيني ما زال حيًا وما زال يتنفس ومستمر بالنضال رغم محاولات العدول الصهيوني باستمرار قتل وإضعاف هذا المشروع بشتى الطرق”.
وأكد أن “المراهنة على قيادة السلطة الفلسطينية أصبحت مراهنة خاسرة، فبعد أن توقع البعض أن تغير مساراتها لكنها فشلت، واليوم المراهنة على بقية الفصائل والتنظيمات خارج منظمة التحرير الفلسطينية، حماس والجهاد الإسلامي والمعارضة الفلسطينية في الداخل والخارج”.
واستدرك نوفل بالقول: “إن المراهنة اليوم على الرأي العام الفلسطيني للضغط على السلطة الفلسطينية وعلى قيادات بحركة فتح، من أجل تغيير مواقفهم”
وختم نوفل حديثه لـ “البوصلة” بالقول: لا شعبية للسلطة الفلسطينية والشعب بكل ألوانه وتوجهاته ملتف حول المقاومة بكل تفصيلاتها، ولذلك فإن المشروع الوطني الفلسطيني ما زال حيًا، وهذا ما تعرفه وتخاف منه دولة الاحتلال وبعض الدول العربية التي تريد التطبيع والانغماس فيه وتراهن على موقف السلطة الفلسطينية بالتراجع عن المشروع الوطني الفلسطيني، وهذا الأمر غير ممكن ويرفضه الشعب الفلسطيني إلى أن يستعيد حقوقه وأرضه ويزيل الاحتلال”.
السيناريوهات المحتملة للوضع الداخلي الفلسطيني
يذكر أن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أصدر تقديره الاستراتيجي 127، الذي بحث السيناريوهات المحتملة للوضع الداخلي الفلسطيني في أعقاب تطورين مهمين عاشتهما الساحة الفلسطينية خلال الأشهر الماضية، أولاهما تعطيل القيادة الفلسطينية لمسار الانتخابات والمصالحة، وهو ما أفقدها ما تبقى لها من ثقة ومصداقية؛ وثانيهما معركة سيف القدس، وما رافقها من تفاعل شعبي، ومن تصدّر المقاومة للمشهد الفلسطيني.
وبحسب التقدير الذي وصل “البوصلة” نسخة منه فإن السيناريوهات المحتملة تراوحت بعد مرور نحو خمسة أشهر على المعركة، بين استمرار حالة الانقسام وعدم تغيُّر الأوضاع السياسية؛ وبين إنهاء الانقسام وإنجاز اتفاق مصالحة وتوافق وطني جديد، وبين نجاح التوجه الإقليمي والدولي في إعادة تأهيل السلطة وتعزيز مكانتها؛ وبالتالي إضعاف قوى المقاومة؛ وبين نجاح قوى المقاومة في تشكيل اصطفاف وطني واسع يفرض نفسه على الساحة الفلسطينية؛ وبين تدهور السلطة الفلسطينية شعبياً ومؤسساتياً بصورة تدريجية، تفقدها زمام السيطرة على الأرض وعلى الوضع السياسي.
وفي المدى القريب، يظهر أن سيناريو استمرار حالة الانقسام وعدم تغير الأوضاع السياسية هو الأرجح؛ حيث إن حركة فتح غير جاهزة للتقدم في مسار المصالحة، ولا يوجد خطوات فعلية لترميم وضعها وتجاوز أزمتها الداخلية، وبموازاة ذلك يستمر ضعف دور الشتات الفلسطيني وعدم حضوره بصورة مؤثرة في المشهد الفلسطيني، ولم تتمكن قوى المقاومة حتى اللحظة من حيازة أوراق ضغط حقيقية قادرة على الدفع باتجاه تغيير الوضع القائم عبر المصالحة أو عبر مسارات أخرى. بموازاة ذلك، لا يوجد تغيير جوهري في الموقف الإقليمي والدولي يساعد على الخروج من المأزق القائم.
غير أن التقدير اعتبر أن لدى قوى المقاومة فرصة معقولة ولو على المدى المتوسط لبناء اصطفاف وطني واسع يملك قدرات أعلى في السعي لفرض الإرادة الشعبية الفلسطينية؛ وإنهاء حالة الاستئثار بالسلطة لدى طرف معيَّن.
وقد أوصى التقدير بالسعي لبناء اصطفاف وطني لقوى المقاومة والمعارضة لمسار التسوية السلمية، ووضع تصور عملي وخريطة طريق لإنجاز هذا الاصطفاف، على أساس الثوابت والمصالح العليا للشعب الفلسطيني، واستثمار حالة الانسجام القائمة حالياً في مجال المواجهة الميدانية مع الاحتلال. كما أوصى ببلورة رؤية وطنية توافقية طموحة وواقعية، لإدارة المرحلة القادمة وتوزيع الأدوار وتهديف الأداء في الضفة والقطاع وأراضي الـ48 والشتات بما يتناسب مع معطيات كل واحدة من تلك الساحات، وعلى قاعدة التكامل. ودعا إلى السعي لتشكيل قيادة انتقالية أو تفعيل الإطار القيادي الموحد، بما يوفر ظروف استعادة الثقة والمصداقية والجدية لمسار المصالحة الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بالإضافة إلى التحرك عربياً وإسلامياً ودولياً، لتوسيع دائرة الدعم والإسناد لمشروع المقاومة.
قيادة الشعب الفلسطيني لمن يقاوم وليس لمن يغتال النشطاء
عبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل في تصريحاته إلى “البوصلة” عن أسفه الشديد للأسلوب الذي تتبعه السلطة الفلسطينية اليوم في تخريب مشهد النصر الفلسطيني العظيم بمعركة سيف القدس، ونقله إلى ما نراه اليوم في مشاهد القمع والاغتيال؛ مؤكدًا أن هذا السلوك ينمّ عن الفشل والافتضاح الذي وصلت إليه السلطة بعد أن سحبت المقاومة بساط المصداقية من تحتها بالكامل.
وقال نوفل: إن السلطة تسعى لتخريب أي مشهد لا تكون لاعبًا رئيسيًا فيه ولهذا هي ترى أن هذا النصر الكبير الذي حققته المقاومة بقيادة حماس سواءً في القدس أو حي الشيخ جراح أو في قطاع غزة هو نصرٌ للشعب الفلسطيني ككل، لكنها وجدت نفسها خارج الحسابات وجميع الشعب الفلسطيني توحد سواء في غزة أو الضفة الغربية والقدس والشتات توحدوا جميعا خلف المقاومة.
وأشار إلى أن الذين يجلسون في المقاطعة لما يستطيعوا رمي حجر على مستوطنة خلال معركة سيف القدس فيما كانت المقاومة تمطر الاحتلال ومطاراته بالصواريخ والقذائف، فضلا عن أن الاحتلال عرّى السلطة وكشفها أكثر مما هي عليه أمام الشعب الفلسطيني والعالم.
وأكد نوفل أن السلطة أصبحت عاجزة ولم تعد تستطيع الاستمرار في بث خطابها السياسي المعتاد للفلسطينيين، وبذلك ينسحب بساط ما تبقى من مصداقية للسلطة أمام الشعب الفلسطيني والعالم.
وقال إن السلطة مع الأسف وإعلامها الرسمي كانت تسلط الضوء عبر نقد مستمر لاستمرار المعاناة في قطاع غزة متهمة المقاومة بأنها توجه الدعم الذي يصلها لمصالحها الشخصية وباتجاهات لسيت ذات أهمية، فيما اثبت معركة سيف القدس زيف هذه الادعاءات، لا سيما وأنها كشفت حجما كبيرًا وهائلاً مما أعدته المقاومة لمواجهة الاحتلال والبحث عن وسائل جديدة لحماية قطاع غزة وابتكار اساليب جديدة للمقاومة تضرب تل أبيب ومطار اللد، الأمر الذي كشف اكاذيب السلطة وافتراءاتها على المحاصرين في القطاع.
وأوضح أن المقاومة تحت الحصار قدمت إنجازًا كبيرًا فماذا قدمت سلطة رام الله؟ سوى أن تقوم باغتيال النشطاء واعتقال الأحرار، وهذا كشف فقدان السلطة لتوازنها بشكل كامل حين خرجت من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس بـ “فضيحة أكبر”، لا سيما وأنها وقفت تراقب انتهاكات الاحتلال بعجز دون أن تقدم أي شيء.
واستدرك نوفل بالقول: بل أكثر من ذلك بدأت تنفضح أمام الشعب الفلسطيني وحدثت قضية اغتيال الناشط الفلسطيني، وأبعدت المشهد الفلسطيني عن المقاومة، لتعكر مشهد التوحد والفرح الذي عاشه الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، الامر الذي يبعث على الريبة والشك في اختيار توقيت عملية الاغتيال والقتل.
وتابع، لعل وراءه مخططا أكبر لا نعلم عنه، فلماذا الآن، وهل هذا لإبعاد الرؤية الفلسطينية والمشهد الفسلطيني المقاوم في القدس وصناعة عملية إلهاء بطريقة مؤلمة جدًا.
وأكد أن مجريات الأحداث ستعمق فضيحة الانتخابات ومنع السلطة لإجرائها بعد أن تهاوت الثقة بها بالكامل أمام الشعب الفلسطيني الأمر الذي سيبقيها عاجزة عن إجرائها بعد أن سقطت ورقة التوت عنها وتآكلت شعبيتها وتراجعت، مشددًا على أن هذا الأمر سيجعلها تفكر ألف مرة وتختلق الأعذار لمنع إجرائها إلا إذا سمح لها الاحتلال بغير ذلك ضمن سيناريو معد مسبقا لضمان استمرارها في القيادة.
وتساءل نوفل: أي إنسان فلسطيني يمكن أن ينتخب مرشحا من قبل سلطة أوسلو بعد ما جرى في معركة سيف القدس وما نراه اليوم من مشاهد يندى لها الجبين؟
البوصلة نحو القدس
وشدد أستاذ العلوم السياسة على أن ما حصل من صمود والتفاف حول المقاومة في الداخل المحتل عام 1948 والضفة الغربية والشتات الفلسطيني وقطاع غزة هذا أمر مهم جدًا، يجب أن يجعلنا لا نحيد عن البوصلة التي رسمتها معركة سيف القدس وما حققته من انتصارٍ عظيم، وأن تبقى بوصلتنا نحو القدس والشيخ جراح والنظر لسماء غزة التي تمطر الصواريخ على الاحتلال.
وأكد نوفل أن من كان لديه شك في مستقبل المشروع الفسطيني يعلم اليوم جيدًا أن أي اشتباك للاحتلال مع القطاع سيأتي لصالح المقاومة، وهذا الأمر سيعيد بناء الإنسان الفلسطيني الذي يحمل الأمل بتحقيق النصر.
وتابع قائلا: السلطة التي في رام الله حاولت عبر السنوات الماضية إزالة هذا الأمل بالمقاومة وتثبيت حق الفلسطينيين في أرضهم، لكنّها فشلت في ذلك، ومعركة سيف القدس أثبتت ذلك، فمن كان يتوقع أن تنطلق صواريخ من قطاع غزة وتغطي كل فلسطين.
“أكثر من ذلك الفلسطينيون في الشتات أصبحوا يتنفسون أوكسجينًا نقيًا بعد وصولهم لمرحلة أقرب لفقدان الأمل، فمع ما فعلته أوسلو في القضية الفلسطينية إلا أن المقاومة استطاعت أن تصمد وتحقيق إنجاز كبير بإعادة بناء الثقة بإمكانية الانتصار على هذا العدوّ وأن أوسلو كان خيارًا فاشلاً”، على حد تعبير نوفل.
وقال إن هذا التيار الذي تقوده السلطة وما زال يروج لأوسلو عليه أن يخجل من نفسه وأن تثار حوله علامات الاستفهام، فصمود قطاع غزة أعاد بناء الثقة بالشارع الفلسطيني وأن المشروع الوطني الفلسطيني ما زال حيًا.
وأضاف أن المظاهرات التي خرجت في الداخل الفلسطيني وفي غزة وفي كل أنحاء العالم من المتضامنين مع قضية فلسطين والمقاومة ومع حملته من رسائل تعزز صمود شعبنا، كيف لنا أن نتخيها بوجود سلطة فلسطينية على مستوى النصر الذي تحقق وتستثمره لتقود المشروع الوطني الفلسطيني.
وختم نوفل برسالة مفادها: يجب أن تتخلى السلطة عن القيادة الفلسطينية لمن يقاوم الاحتلال وليس من يقوم بتصفية نشطاء فلسطينيين يقاومون الاحتلال |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:53 am | |
| وزير أسبق يطالب بتحركٍ رسميٍ وشعبيٍ عاجل لحماية القدس ويحذر من مخطط الاحتلال الأخطر
حذر الوزير الأسبق الدكتور أمين مشاقبة في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” من خطورة مخططات الاحتلال التي تسعى بشكلٍ حثيث للاستيلاء على مزيدٍ من أراضي القدس وتهويدها وآخرها تجريف المقبرة اليوسفية، مستهجنًا في الوقت ذاته اكتفاء العرب بالشجب والتنديد.
وطالب المشاقبة بتحركٍ شعبيٍ ورسميٍ عاجل لوقف الانتهاكات الصهيونية، محذرًا من مساعي الاحتلال ومخططاته لزيادة أعداد المستوطنين في فلسطين التاريخية خلال العقد القادم ليوازي عدد الفلسطينيين وتحريك قضايا دولية للحصول على الحق بتقسيم الأراضي كما فعل في سيناريو عام 1947.
وقال المشاقبة: “مع الأسف الشديد الإمعان الإسرائيلي في رفع وتيرة الاستيطان وتجريف المقابر سواء اليوسفية أو ما قبلها بناءً على ادعاءات باطلة بهدف بناء حدائق تلمودية حول المسجد الأقصى والمدينة القديمة”.
ونوه إلى أن “حركة الاستيطان على الرغم إن الفلسطينيين والعرب يرفضونها كلاميًا إلا أن دولة الاحتلال تمعن في غيّها ومزيدٍ من بسط نفوذها في قضم الأراضي وبناء المستوطنات والترحيل من المساكن وهدمها والادعاءات التاريخية الباطلة”.
وشدد على أن الادعاءات التي يقدمها الاحتلال باطلة قانوناً لكن المحاكم بدولة الاحتلال متحيزة لقطعان المستوطنين في مناطق الضفة الغربية والقدس تحديدًا، ويعطوا هؤلاء تصاريح لتجريف المقابر والأراضي الفلسطينية لإنفاذ مخططاتهم في بناء المستوطنات والحدائق التلمودية.
وأكد أنه وعلى الرغم من وجود الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس إلا أن الاحتلال ترفض الرضوخ لأي مبدأ من مبادئ القانون الدولي أو قرارات مجلس الأمن أو الجمعية العامّة للأمم المتحدة.
ووجه مشاقبة رسالة عاجلة يطالب فيها بأنه “لا بد من توجه عربي غير هذا التوجه، الذي يستند للتنديد والاستنكار، ولا بد من إجراءات عملية على الأرض لحماية المقدسات في القدس”.
سيناريو خبيث للاحتلال
وحذر من سيناريو خبيث يدور في عقل قادة الاحتلال، قائلا: “الآن عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وصل إلى 750 ألف مستوطن، والخوف من أنه سيصل خلال العشر سنوات القادمة إلى مليون ونصف”، محذرًا من أنه مثلما حصل في عام 1947م بفلسطين التاريخية، حيث وصلت أعداد اليهود إلى مليون وأعداد الفلسطينيين، واستغل العدو الصهيوني ذلك وأرسلت القضية إلى موضوع التقسيم.
وقال المشاقبة: “إذا لم نقرأ التاريخ بشكل صحيح، أعتقد أن اليهود والإسرائيليين والحركة الصهيونية عموما تفكر بهذا التفكير، لرفع أعداد المستوطنين في فلسطين التاريخية وما احتل عام 67 وما بعده إلى رقم يوازي عدد السكان الموجودين في الضفة الغربية، وعندها يصبح هناك حديث عن حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي وتقسم الأراضي، الذي وقعنا فيه عام 1947”.
نهج مختلف
وأضاف مشاقبة: “أعتقد أنه يجب أن يكون نهج فلسطيني أولاً ونهج أردني عربي ثانيًا يختلف عن التعامل مع الحركة الصهيونية وحركة الاستيطان المتوحشة التي تدعمها العديد من الدول في العالم وبعضها دول عربية اتجهت نحو التطبيع وما أكثر من التطبيع مناورات عسكرية مشتركة، وهذا أمرٌ مؤسفٌ للغاية أن تترك القضية لحالها للتاريخ”.
وأشاد بالتحركات الشعبية الفلسطينية على الأرض، قائلا: “شاهدنا معركة القدس كيف استطاع الشارع الفلسطيني أن يقف لجانب سكان حي الشيخ جراح ويمنع ترحيلهم من المساكن، ورأينا الانتفاضة الأولى والثانية وماذا استطاع الشعب الفلسطيني أن يفعل”.
وعبر عن أسفه لا سيما وأن الشعب الفلسطيني قادر ولكن الإشكالية أن القيادة الفلسطينية في الداخل وخصوصًا في الضفة الغربية اتجاهاتها غير مريحة، ولا تخدم القضية الفلسطينية إلا “كلاميًا”.
الاحتلال يواصل تجريف المقبرة اليوسفية
وواصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أعمال الحفر والجرف والنبش في المقبرة اليوسفية الإسلامية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، لليوم الرابع على التوالي، بحماية مشددة من شرطة وقوات الاحتلال.
وبدأ مستوطنون يهود وعمال ما يسمى “سلطة الطبيعة” الاحتلالية اليوم أعمال الحفر والنبش والتجريف في المقبرة، بحماية قوات الاحتلال، وإغلاق محيط المقبرة بالسياج الحديدي. وتأتي أعمال التجريف بعد ثلاثة أيام من قيام ما تسمى “بسلطة الطبيعة” معززة بقوات من الاحتلال، بنبش قبور وطمسها بالكامل بشكل نهائي تمهيدا لتحويلها إلى “حديقة توراتية”.
يذكر أن محكمة الاحتلال رفضت في 17 تشرين الأول الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء.
الأردن يحذر الاحتلال
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين حذرت الاحتلال من إقدام السلطات الإسرائيلية على بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكَد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول أن المضي قُدماً بالمصادقة على تنفيذ خطة لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة خطوة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مُشدداً على أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء بناء المستوطنات أو توسعتها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، هي سياسة لاشرعية ولاقانونية تقوّض جهود التهدئة وفرص حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:53 am | |
| وزير أسبق يطالب بتحركٍ رسميٍ وشعبيٍ عاجل لحماية القدس ويحذر من مخطط الاحتلال الأخطر
حذر الوزير الأسبق الدكتور أمين مشاقبة في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” من خطورة مخططات الاحتلال التي تسعى بشكلٍ حثيث للاستيلاء على مزيدٍ من أراضي القدس وتهويدها وآخرها تجريف المقبرة اليوسفية، مستهجنًا في الوقت ذاته اكتفاء العرب بالشجب والتنديد.
وطالب المشاقبة بتحركٍ شعبيٍ ورسميٍ عاجل لوقف الانتهاكات الصهيونية، محذرًا من مساعي الاحتلال ومخططاته لزيادة أعداد المستوطنين في فلسطين التاريخية خلال العقد القادم ليوازي عدد الفلسطينيين وتحريك قضايا دولية للحصول على الحق بتقسيم الأراضي كما فعل في سيناريو عام 1947.
وقال المشاقبة: “مع الأسف الشديد الإمعان الإسرائيلي في رفع وتيرة الاستيطان وتجريف المقابر سواء اليوسفية أو ما قبلها بناءً على ادعاءات باطلة بهدف بناء حدائق تلمودية حول المسجد الأقصى والمدينة القديمة”.
ونوه إلى أن “حركة الاستيطان على الرغم إن الفلسطينيين والعرب يرفضونها كلاميًا إلا أن دولة الاحتلال تمعن في غيّها ومزيدٍ من بسط نفوذها في قضم الأراضي وبناء المستوطنات والترحيل من المساكن وهدمها والادعاءات التاريخية الباطلة”.
وشدد على أن الادعاءات التي يقدمها الاحتلال باطلة قانوناً لكن المحاكم بدولة الاحتلال متحيزة لقطعان المستوطنين في مناطق الضفة الغربية والقدس تحديدًا، ويعطوا هؤلاء تصاريح لتجريف المقابر والأراضي الفلسطينية لإنفاذ مخططاتهم في بناء المستوطنات والحدائق التلمودية.
وأكد أنه وعلى الرغم من وجود الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس إلا أن الاحتلال ترفض الرضوخ لأي مبدأ من مبادئ القانون الدولي أو قرارات مجلس الأمن أو الجمعية العامّة للأمم المتحدة.
ووجه مشاقبة رسالة عاجلة يطالب فيها بأنه “لا بد من توجه عربي غير هذا التوجه، الذي يستند للتنديد والاستنكار، ولا بد من إجراءات عملية على الأرض لحماية المقدسات في القدس”.
سيناريو خبيث للاحتلال
وحذر من سيناريو خبيث يدور في عقل قادة الاحتلال، قائلا: “الآن عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وصل إلى 750 ألف مستوطن، والخوف من أنه سيصل خلال العشر سنوات القادمة إلى مليون ونصف”، محذرًا من أنه مثلما حصل في عام 1947م بفلسطين التاريخية، حيث وصلت أعداد اليهود إلى مليون وأعداد الفلسطينيين، واستغل العدو الصهيوني ذلك وأرسلت القضية إلى موضوع التقسيم.
وقال المشاقبة: “إذا لم نقرأ التاريخ بشكل صحيح، أعتقد أن اليهود والإسرائيليين والحركة الصهيونية عموما تفكر بهذا التفكير، لرفع أعداد المستوطنين في فلسطين التاريخية وما احتل عام 67 وما بعده إلى رقم يوازي عدد السكان الموجودين في الضفة الغربية، وعندها يصبح هناك حديث عن حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي وتقسم الأراضي، الذي وقعنا فيه عام 1947”.
نهج مختلف
وأضاف مشاقبة: “أعتقد أنه يجب أن يكون نهج فلسطيني أولاً ونهج أردني عربي ثانيًا يختلف عن التعامل مع الحركة الصهيونية وحركة الاستيطان المتوحشة التي تدعمها العديد من الدول في العالم وبعضها دول عربية اتجهت نحو التطبيع وما أكثر من التطبيع مناورات عسكرية مشتركة، وهذا أمرٌ مؤسفٌ للغاية أن تترك القضية لحالها للتاريخ”.
وأشاد بالتحركات الشعبية الفلسطينية على الأرض، قائلا: “شاهدنا معركة القدس كيف استطاع الشارع الفلسطيني أن يقف لجانب سكان حي الشيخ جراح ويمنع ترحيلهم من المساكن، ورأينا الانتفاضة الأولى والثانية وماذا استطاع الشعب الفلسطيني أن يفعل”.
وعبر عن أسفه لا سيما وأن الشعب الفلسطيني قادر ولكن الإشكالية أن القيادة الفلسطينية في الداخل وخصوصًا في الضفة الغربية اتجاهاتها غير مريحة، ولا تخدم القضية الفلسطينية إلا “كلاميًا”.
الاحتلال يواصل تجريف المقبرة اليوسفية
وواصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أعمال الحفر والجرف والنبش في المقبرة اليوسفية الإسلامية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، لليوم الرابع على التوالي، بحماية مشددة من شرطة وقوات الاحتلال.
وبدأ مستوطنون يهود وعمال ما يسمى “سلطة الطبيعة” الاحتلالية اليوم أعمال الحفر والنبش والتجريف في المقبرة، بحماية قوات الاحتلال، وإغلاق محيط المقبرة بالسياج الحديدي. وتأتي أعمال التجريف بعد ثلاثة أيام من قيام ما تسمى “بسلطة الطبيعة” معززة بقوات من الاحتلال، بنبش قبور وطمسها بالكامل بشكل نهائي تمهيدا لتحويلها إلى “حديقة توراتية”.
يذكر أن محكمة الاحتلال رفضت في 17 تشرين الأول الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء.
الأردن يحذر الاحتلال
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين حذرت الاحتلال من إقدام السلطات الإسرائيلية على بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكَد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول أن المضي قُدماً بالمصادقة على تنفيذ خطة لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة خطوة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مُشدداً على أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء بناء المستوطنات أو توسعتها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، هي سياسة لاشرعية ولاقانونية تقوّض جهود التهدئة وفرص حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:54 am | |
| حالة الضعف العربي والفشل والخلافات مستمرة
استمرت حالة الضعف والتشرذم العربي خلال أحداث العام 2021، لا سيما مع استمرار الصراعات الداخلية والبينية، لكن العنوان الأبرز كان الفشل الداخلي في أكثر من دولة عربية. فشهد السودان استمرار قتل المتظاهرين السلميين في الشوارع وانقلاب الجيش السوداني على الحكومة المدنية واستمرار حالة الصراع والفشل.
خبير عسكري طالما الأيدي الصهيونية تعبث بالسودان لن يكون بخير
عبّر الخبير العسكري الدكتور قاصد محمود في تصريحاته إلى “البوصلة” عن أسفه الشديد لمجريات الأحداث في السودان وما آلت إليه الأمور اليوم، محذرًا في الوقت ذاته من أن السودان لن يكون بخير طالما الأيدي الصهيونية تعبث به بالتعاون مع أيدٍ أمريكية وغربية وعربية.
وقال الدكتور قاصد محمود إن جميع الخيارات المطروحة في السودان اليوم لا تبشر بخير، موضحًا بأن السودان مبتلى بخليط سيء في الحكم سيقود المشهد نحو مزيد من التأخر والتأزيم خلال الأيام المقبلة.
وعبر عن تحفظه لوصف ما يجري بالسودان بالانقلاب مؤكدًا أن الوصف الحقيقي والأخطر لما يجري في السودان اليوم هو “الصراع العلماني الإسلامي”.
ونوه إلى أن السودان عاش كل أنواع الانقلابات العسكرية، موضحًا أن فكر الانقلاب العسكري له أكثر من وجه، فالوجه القبيح يقبع خلفه الاستبداد والعسكر والقمع وتقييد الحريات وتأخر البلد وإعاقة تقدم البلد على كافة الصعد،
أما الوجه الآخر للانقلاب بحسب قاصد محمود بأن يكون هو الحل الأخير بعد وصول البلاد لحالة انهيار كامل باعتبار الجيوش هي صف الدفاع الأخير عن أي دولة وأي وطن وإنقاذه.
وحذر الخبير العسكري من أن السودان دولة مستهدفة من الخارج، ومعظم الانقلابات كانت تحصل على خلفية الوصول لفشل سياسي واضح، بدعم من أيادٍ خفية خارجية صهيونية وغربية وعربية لدعم مصالحها.
هل حقيقة ما جرى في السودان انقلاب؟
وأكد الدكتور قاصد محمود أن ما جرى في السودان من السابق لم يكن انقلابًا عسكريًا بل كان انقلابًا على نظام الدولة الإسلامي ويجب أن يكون هذا مفهومًا وواضحًا.
وشدد على أن ظهور نموذجين عسكريين على الشاشات الإعلامية بعد تنحي البشير لا يعني أن الجيش السوداني انقلب على نظام الحكم.
وأوضح أن حميدتي الذي قاد الانقلاب بدعم خارجي مستغلا ظروفًا محددة تمر بها السودان، فيما وظف الشيوعيون واليساريون واللادينيون على أنهم من يعبر عن المدنيين في السودان، مستدركًا بالقول: أما الانقلاب لم يكن انقلابًا عسكريًا على السياسة بل انقلاب على نظام الدولة الإسلامي.
وتابع بالقول ما يجري في الساحة السودانية اليوم صراع بين فكرين؛ فالنموذج الحالي بقيادة حمدوك حاولوا بالتعاون مع جزء من العسكر ممثلين بالبرهان وحميدتي أن يقودوا المشهد في السودان معتقدين أن الأمور ستسير على ما يرام، لكن مع الزمن ثبت فشل هذا النموذج وواضح أن البرهان يريد أن يعود لقواعده العسكرية ويحاول توظيف البعد العسكري بعد أن نضجت الأمور وأصبحت أكثر وضوحًا.
أيدي صهيونية عابثة
وحذر الدكتور قاصد محمود من أن الأيدي الخارجية الصهيونية والأمريكية وبعض الأيدي العربية هي التي تطور الأمور في السودان في الاتجاه الذي يخدم مصالحها.
وشدد على أن هؤلاء يهدفون إلى إخراج السودان بالكامل من دائرة الإسلام والحكم الإسلامي نهائيًا إلى الحكم العسكري أولاً.
أما الهدف الثاني لهم بحسب محمود فهو ترويض السودان تدريجيا وإدخاله إلى مربع التطبيع الذي كان معروضًا دائما من الدول الغربية وأمريكا بأن يأخذ السودان ما يريده مقابل التطبيع مع “إسرائيل”.
وشدد محمود على أن الفكر المطروح اليوم داخليًا لن يقبله السودانيون، ففكر حمدوك والشيوعيين واليساريين وهؤلاء مرفوضون شعبيا، لكنهم استغلوا بعض الأخطاء في النظام السابق الذي كان خليطا من نظام إسلامي سياسي عسكري، وعبر الاستهداف الخارجي استطاعوا تأليب الشعب السوداني للنزول للشارع وإسقاط البشير.
وتابع بالقول: صحيح أن الخرطوم فيها حضورٌ لأنصار هؤلاء لكن باقي المدن السودانية وحتى في الخرطوم يرفضون هذا الفطر مطلقًا، محذرًا من أن الصدام الأخطر في السودان اليوم هو الصدام العلماني الإسلامي.
ونوه إلى أن الخلافات العليا بين البرهان وحمدوك وغيرهم قد يوظف الجيش للوصول إلى شيء معين، منوهًا إلى أن البرهان يغطي بنفسه في الجيش لأنه لا يريد تسليم المدنيين السلطة.
ولكن الدكتور قاصد محمود حذر من أن تسليم السلطة لهؤلاء وما يحملونه من فكر وأيديلوجيا يرفضها الشعب السوداني من شأنه أن يطور حربًا أهلية على الأرجح، ولن تمضي البلاد للأمام، فيما إذا انقلب العسكر واستولوا على الحكم ستحدث أزمة خارجية على الغالب.
وختم الخبير العسكري بالقول: إن الخيارات جميعها ليست مبشرة طالما السودان مبتلى بأطراف أسوأ من بعضها البعض، لكن السودانيين لديهم من الفكر والنضج والعقل الكثير، وهم بحاجة لبعض الوقت للخروج من هذه الأزمة، وطالما الأيدي الصهيونية تعبث بالسودان لن يكون السودان بخير.
البرهان يعلن حالة الطوارئ ويحل مجلس السيادة والحكومة
يذكر أن رئيس المرحلة الانتقالية في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعلن اليوم الاثنين، حلّ مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك، الذي أعتُقل فجراً مع عدد من الوزراء والسياسيين.
وأشار البرهان، في بيان متلفز، إلى وجود “انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن”، وقال إن “القوات المسلحة ستتولى إكمال المرحلة الانتقالية، إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة”.
وأضاف أنه سيتم تشكيل “حكومة كفاءات” تحل محل حكومة حمدوك |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:55 am | |
|
| حالة الضعف العربي والفشل والخلافات مستمرة
| وشهدت ليبيا فشلاً آخر في الحوار على إجراء الانتخابات فيما بقيت الأزمة الليبية التي يدفع ثمنها المواطنون الليبيون مستمرة على الأرض، وسط فشل عالمي وعربي في جمع الأطراف المتصارعة؛ بل أكثر من ذلك تغذية الخلاف وإشعال فتيل الأزمة بين الفرقاء.وفي الشق الإفريقي من العالم العربي صدم الرئيس التونسي قيس بن سعيّد العالم بالانقلاب على النموذج الديمقراطي الذي كان محل الإعجاب الكبير وضرب الأمثال، ليضع المشهد التونسي والربيع العربي في حلقة جديدة من مسلسل الانقلابات التي أطاحت بطموحات الشعوب العربية وأحلامها.هل تطبب تونس جراحها بنفسها أم تذهب للسيناريو الأسوأ؟عبّر إعلاميون وكتاب ونخب عن أسفهم للحالة التي وصلت إليها الحالة التونسية وما اكتسبته من رمزية كبيرة في صمودها أمام الثورات المضادة وقدرتها على إبقاء جذوة الربيع العربي وآمال التحرر من الديكتاتورية والقمع والاستبداد الذي تحلم الشعوب العربية في التحرر من ربقته والعيش بحرية وكرامة وقيادة تختارها وتعبر عن آمالها وطموحاتها.وبين التخوفات الكبيرة بتكرار السيناريو المصري أو أن تداوي جراحها بنفسها وتطببها عبر حوارٍ وطني جامع للخروج من المأزق الذي تواجهه البلاد ويتعاون فيه جميع أبناء تونس من مختلف ألوانهم الفكرية، يراهن البعض على قدرة الشعب التونسي على استرداد ثورته ومنع انزلاق البلاد إلى مستنقع الاستبداد الذي “هرم الشعب التونسي حتى تخلص منه”.التحلي بالمسؤولية الجمعية بداية الطريقوعلى الرغم من الغموض والمخاوف الكبيرة التي تكتنف المشهد التونسي إلا أن الكاتب ياسر الزعاترة يرى في دعوة حركة النهضة في تونس إلى “حوار وطني لإخراج البلاد من الأزمة” هي دعوة عاقلة، خاصة وأنها جاءت “في مرحلة صعبة على كل صعيد،و يكون تخفيف الخسائر مقدّمًا على تحقيق المكاسب”.وأكد الزعاترة في تغريدة له على “تويتر” أن حركة النهضة كانت منحازة لهموم تونس، وقدمت تنازلات لا تحصى، وستكون الأكثر حرصا على مصالح شعبها، معبرًا عن أمله في أن يكون الجميع بتونس على هذا المستوى من المسؤولية.من جانبه يرى الصحفي ياسر أبوهلالة أن قائد حركة النهضة راشد الغنوشي سنديانة عتيقة في الفكر والسياسة، وجيلنا مدين له بالكثير في تجديد الفكر العربي والإسلامي. مشددًا على أن تأثيره تجاوز حدود تونس لأنه جمع بين التنظير العميق والعمل الحركي ووازن بين المرونة السياسية والثبات الأخلاقي. وينوه إلى أن صموده يدرّس في وجه المستبدين وخصوصا آخر تحفة فيهم.وعلى الجانب الآخر يرى أبو هلالة في شخص قيس سعيد أسوأ المستبدين عربيا وتونسيا، فهو زعيم بالصدفة ليس سليل عائلة مالكة، و لم يناضل في حزب ولا نقابة ..ولا عسكري غامر بانقلاب، حتى أكاديميًا محدود وليس له مرتبة أكاديمية ولا كتب مجرد مدرس فاشل، المؤكد إنه يتمتع بدرجة من الخداع والخبث مكنته من الضحك عليناالقصة المكرورةأما المفكر محمد المختار الشنقيطي فيرى بما جرى في تونس قصة مكرورة: (١) يقرر المستعمرون الغربيون إسقاط سلطة عربية منتخبة (٢) يتطوع أغنياء أغبياء من العرب بتحمل تبعات الجريمة ماديا ومعنويا (٣) يتحرك فقراء الضمائر في البلد المستهدَف لتنفيذ الخطة (٤) يهنئ المستعمرون العبيد وعبيد العبيد على إنجازهم الذي ليس لهم منه سوى العار والدمار #تونسويتابع بالقول : يظن السذّج أن انقلاب ٢٠١٦ في تركيا فشل بسبب مواقف الأحزاب، والحقيقة أن أهم عوامل فشله هو مقاومة المخابرات، والشرطة العسكرية الخاصة، وبعض قيادات الجيش التركي، وغيرها من عناصر القوة الصلبة التي أعدها أردوغان وصحبه لساعة العسرة، لأنهم ليسوا دراويش يعولون على حسن نيات الآخرين.أما الكاتبة إحسان الفقيه فترى أن الرؤية تتضح بالانقلاب الذي جرى في تونس من خلال من يباركون هذه الخطوة.وتدلل على ذلك بعبارة خليفة حفتر التي قال فيها: “نبارك انتفاضة الشعب في تونس ضد زمرة الإخوان الذين أنهكوا تونس ونهبوا مقدراتها”،وتضيف عندما تعلم أن قائل العبارة إشارة بسبابة اليد للأعلىهو خليفة حفتر، سوف تتضح لك الرؤية فيما يحدث على أرض تونس.أما الصحفي فراس أبو هلال فأكد أن من يؤيدون الانقلاب في تونس أو غيرها ويعلنون ذلك صراحة، هم منسجمون مع أنفسهم، معبرًا عن أسفه لا سيما وأن “أحط الناس هم من يؤيدون الانقلاب ويصفونه بأنه إجراء دستوري”.ويؤكد أبو هلال أن “اعتقال الصحفيين واقتحام مكاتب الإعلامية هو جزء من كتالوج الانقلابات لا الإجراءات الدستورية”.الثورة المضادة خيانة للربيع العربيأما الناشطة اليمنية توكل كرمان فترى أن “قيس بن سعيد مجرد انقلابي خان ناخبيه وما حدث في تونس مجرد ثورة مضادة تنضم الى مجموعة الثورات المضادة التي قادتها الرياض وأبوظبي للإطاحة بثورات الربيع العربي ومكتسباتها ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر”.أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري، قال: “إن قوى التخريب على إرادة الشعوب متضافرة متعاضدة لكسر إرادة أي شعب يريد الحياة حرا من دوس البسطار فوق كرامته”.وأضاف: “نحن شعوب عاطفية، رأينا شخصا يتكلم العربية الفصيحة فحسبناه رجلا مقاوما للفرنسة ، وإذا به مستعرب”.بدوره قال الإعلامي التونسي محمد كريشان: مهما كان الامتعاض شديدا ومفهوما في تونس من أداء الحكومة والبرلمان والأداء الكارثي لحركة “النهضة”وقيادتها، فإن ذلك لا يبرر أبدا الابتهاج بما قام به الرئيس قيس سعيد من انقلاب على المؤسسات وتجميع كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في يده. ويختم بالقول: “كالمستجير من الرمضاء بالنار”.السيناريو الأسوأبدوره قال الكاتب محمد عايش في صحيفة “عربي21″، إن تونس بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد أصبحت أمام سيناريوهين أو خيارين لا ثالث لهما: إما الانزلاق نحو النموذج المصري أو النجاة عبر النموذج التركي، ولا يوجد شكل ثالث لمآلات ما يجري اليوم في تونس.وأضاف أن القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد تشكل في مضمونها النهائي استيلاءه بشكل كامل على السلطات الثلاث في تونس والانفراد بحكم البلاد على طريقة زين العابدين بن علي تماماً، إذ أن القرارات ستؤدي به الى الاستيلاء على الحكومة (السلطة التنفيذية) وتعطيل البرلمان (السلطة التشريعية والجهة الرقابية) والتدخل في القضاء الذي يتوجب أن يكون مستقلاً لحماية حقوق الناس وهذا التدخل سيتم عبر الاستيلاء على منصب النائب العام.وحذر من أنه إذا نجح سعيّد في تمرير هذه القرارات وأصبحت فاعلة حقاً فهذا يعني أن انقلاباً مكتمل الأركان نجح في تونس وهو انقلاب أشبه بالنموذج المصري (عام 2013)، وعليه فان على التونسيين الاستعداد للعودة الى حكم الفرد الواحد حكماً مطلقاً ومن ثم سيبدأ الفرد بتصفية خصومه واحداً تلو الآخر، ثم يبدأ بتصفية مؤيديه في المرحلة الثانية لضمان أن لا يظل في طريقه أي طامع في السلطة أو المشاركة في الحكم.من جانبه قال الكاتب عبدالله المجالي إن الأحداث في تونس تذكرنا بتلك الأحداث التي حصلت في مصر بعيد الانتخابات الحرة الأولى التي جرت في البلاد منذ عهد الفراعنة، فهناك فوضى وإضرابات وأزمات اقتصادية ومعاشية وكان آخرها الأزمة الصحية؛ قد لا تكون كل الأزمات مفتعلة، لكنها كانت تشي بأمر ما، وهذا الأمر اتضح في نهاية المطاف.ونوه إلى أن سعيد استغل بؤس الناس و”قرفهم” من الساسة والانسداد الدستوري والسياسي في البلاد، واستغل عدة تظاهرات دعا إليها ناشطون ضد الأوضاع السائدة، والعجيب الغريب أن تلك التظاهرات تخرج في معظم البلدان العربية البائسة، لكنها لا تؤتي أكلها إلا عندما تكون ضد الحريات وضد ثمار الربيع العربي الذي يبس في جميع بلدان العرب، ويبدو أنه حان أن ييبس في تونس أيضا.وختم المجالي بالقول: لا ندري إلى أين تتجه الأمور في تونس، وهل سيستعيد الشعب ثورته وإرادته، أم سيمضي الانقلاب لكن بنعومة وسلاسة لتدخل تونس نادي الديمقراطية الديكورية، أم سيدوس الانقلاب على الحريات والأحزاب ويفتح السجون ويعلق المشانق، لكن ما نعلمه أن الإحباط وعدم القدرة على رؤية ضوء في آخر النفق سيولد انفجارات لا تحمد عقباها.أما الكاتب عيسى الشعيبي في صحيفة العربي الجديد فقال: إن لم تخرج الأمور عن السيطرة، وتقع الفأس في الرأس، أي لم تنجح الثورة المضادّة في آخر لحظة، فإن ما وقع مما يشبه انقلاباً غير مكتمل، قد يوجِد فرصةً، ليس لمعالجة الأزمة الطارئة فحسب، وإنما لتطبيب الجراح الغائرة في العمق، ومداواة بواطن الضعف التي لا تخفي على عينٍ مبصرة، بما في ذلك تجويد النظام الانتخابي، وإقامة المحكمة الدستورية العليا، وتعزيز الفصل بين السلطات، وهي مسائلُ يهجس بها كل التونسيين على اختلاف مشاربهم، ولا حاجة لأحدٍ من الخارج كي يشير إليهم ناصحا، أو متذاكيا عليهم، وهم أهل خبرة وأصحاب اختصاص، نتعلم منهم، إذ يكفيهم فخراً أنهم أول من أطلق شرارة الربيع العربي، وأوقدوا أول شعلة متوهجة في عتمة هذا الليل المديد. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:56 am | |
| الصدمات العربية في إفريقيا لم تتوقف عند هذا الحد فشهد العام 2021 أزمة دبلوماسية عربية كبيرة بين المغرب والجزائر ليتم قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود بين البلدين.
وفي مصر والسودان جاءت أزمة “سد النهضة” مع أثيوبيا لتضع بلدين عربيين كبيرين بأزمة مياه وتعطيش خانقة، فيما بقيت التساؤلات الكبيرة عن عجز دولة كبيرة مثل مصر عن حماية مصالحها الاستراتيجية والوقوف بهذا الخوف والوجل أمام بلدٍ ضعيف مثل أثيوبيا تأكله مشاكله الداخلية، الأمر الذي يخفي خلفه أحجياتٍ ما زالت برسم الإجابة.
خبير عسكري موقف مصر من سد النهضة لا يليق بها وهذا السيناريو الأصح
ترك مجلس الأمن الباب مفتوحًا على مصراعيه أمام سيناريوهات حل أزمة سد النهضة مكتفيًا بمطالبة القاهرة والخرطوم وأديس أبابا باستمرار جلسات الحوار بشأن سد النهضة الإثيوبي ضمن المظلة والمبادرة الأفريقية للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
مخرجات مجلس الأمن لم تلبي الحد الأدنى مما تطمح له دول مصب النيل مصر والسودان وزاد من حدة الحرج على الطرفين، فيما يهدد الملء الثاني للسد الذي تمضي به أثيوبيا قدما الأمن القومي لكلا البلدين ويجعلهم أمام مواجهة صيف جاف بلا مياه أو الذهاب باتجاه خيارات ربما تكون الأسوأ عبر مواجهة عسكرية محتملة لحفظ مصالح مصر والسودان.
وعبر الخبير العسكري الدكتور قاصد محمود في تصريحاته إلى “البوصلة” عن استغرابه الشديد من التردد والمماطلة المصرية في التعامل مع قضية سد النهضة وانعكاساتها الكارثية على أمن دول المصب، مؤكدًا أن “احتمالات تفسير هذا الموقف تذهب إلى تأويلات صعبة جدًا لا نستطيع الحديث عنها”، على حد وصفه.
وقال محمود إن “الموقف المصري من قضية سد النهضة غير مقنع ولا مبرر أن يكون بهذا النوع من التردد والمماطلة”.
السيناريوهات المتوقعة
ولم يجد الخبير العسكري بدًا من “المواجهة العسكرية الحتمية” للحفاظ على مصالح مصر والسودان وأمنهما، دون أن يستبعد سيناريو استخدام القوة العسكرية لإحداث تدمير أو إلحاق ضرر في السد لإجبار أثيوبيا أن تخضع لطاولة المفاوضات والتوصل لحلول تناسب جميع الأطراف أو السيناريو الأشد أن تقوم مصر بتدمير السد عن بكرة أبيه، الأمر الذي من شأنه أن يقود لنوع من المواجهة الحتمية بشكل أو بآخر.
ولم يستبعد قاصد محمود وجود قوى عالمية ودولة الاحتلال الصهيوني وبعض الدول الأخرى الداعمة لأثيوبيا؛ الأمر الذي من شأنه أن يجعلها جزءًا من هذا الصراع بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكدًا في الوقت ذاته “وجود معلومات عن أنظمة دفاع إسرائيلية في أثيوبيا لهذه الغاية”.
وعبر عن أمله في أن يجد الحوار بين الدول الثلاث طريقه لأفضل السيناريوهات بحيث تستجيب أثيوبيا بشكل أو بآخر لمطالبات دول المصب بما يحفظ ماء الوجه المصري، عبر إعطاء بعض المساحات للأخذ والرد لتمرير صفقة مرضية للجميع.
خطر استراتيجي وسيف مسلط على عنقي مصر والسودان
وحول المخاطر التي تكتنف سد النهضة وانعكاساته على امن مصر والسودان، شدد الدكتور قاصد محمود على أن سد النهضة أصبح أمرًا واقعًا، وهو يشكل خطرًا إستراتيجيًا حقيقيًا على السودان ومصر.
وعبّر عن مخاوفه من أن يستخدم السد في لحظة ما كسلاح إغراق يمكنه أن يغطي ويغرق الخرطوم كلها وما حولها والتي يقطنها أكثر من 25% من السودانيين.
وحذر من أن الملأ الثاني للسد سيقطع الماء عن السودان ومصر وهذه الخطورة المباشرة لها، ولذلك ستجد مصر والسودان نفسهما أمام صيف جاف جدًا وسيعانون معاناة كبيرة، مذكرًا في الوقت ذاته بأن الطلب المصري لأثيوبيا كان يتمحور حول عدم وقف الملأ نهائيا ولكن جدولة الملء بما لا يضر مصر والسودان ضرراً كبيرًا.
وأوضح الخبير العسكري أن الملأ الثاني لسد النهضة يعني إضافة عشرات المليارات من اللترات للسد في وقت حساس خلال الصيف؛ منوها إلى أن هذا الملأ لو كان خلال فصل الشتاء فمن الممكن أن يجعل الضرر أقل على دول المصب.
وقال محمود: “لو كانت النوايا حسنة في بناء سد النهضة فإن السودان في جوانب يستفيد من السد خاصة وأن أراضي السودان كانت تتعرض للغرق في بعض المواسم، لكن يبقى السد سيفا مسلطا على عنق السودان ومصر من بعدها”.
وأشار إلى أن مصر يمكن أن لا تتأثر كثيرًا من الفيضانات والإغراق لأن لديها السد العالي وقد تستيطع أخذ احتياطاتها المسبقة في هذا السياق.
وحذر من أن السد من شأنه أن يوقف المياه عن مصر نهائيا وهو سلاح خطير جدًا يعني الحياة، ويعني حياة المصريين زراعتهم وشربهم وحياتهم، وهذا الذي يجعل الإنسان يذهب بشكل واضح لوقوف المشروع الصهيوني خلف هذه القضية وهذا أمرٌ قديم وخلفه تهديدات حقيقية.
مرة أخرى، لا نستطيع الجزم بالسيناريو القادم للأزمة، لكن أثيوبيا أمرها ليس بيدها وهي في ورطة داخلية وأمر السد ليس بيدها، بل هي أداة مائة بالمائة.
السيناريو الأرجح أو السيناريو الصحيح
وعلى الرغم من أن الخبير العسكري الدكتور قاصد محمود لم يرجح في تصريحاته لـ “البوصلة” السيناريو الذي ستقدم عليه مصر والسودان خلال المرحلة المقبلة إلا أنه يرى أن القرار الصحيح والفوري لا يتمثل بالذهاب لمجلس الأمن، لأنه لن يكون مفيدًا، بل يجب أن يصدر موقف واضح محدد وصريح يهدد باستخدام القوة المسلحة فورًا إذا لم تستجب أثيوبيا لمطالب السودان ومصر.
وقال قاصد محمود: يجب حشد القوة المطلوبة ووضعها بوضوح أمام العالم وأننا ذاهبون للصدام بالقوة وخلال زمن محدد 48 ساعة إذا لم تتم الاستجابة، يجب أن تكون الضربة بهذا المدى، وهذا الموقف الوحيد الممكن وغير ذلك لا يمكن تصوره من مصر.
وأضاف، “أننا لا نستطيع الذهاب بعيدا بقراءة موقف مصر التي تمتلك من القدرات والخبرات والقوة والعلم ما يمكنّها من حماية مصالحها الإستراتيجية، لكن بالنسبة لنا بتواضع إمكانياتنا نرى أن موقف مصر لا يليق بمصر وأمنها القومي ودورها ومصالحها الحيوية في المنطقة”.
لا رهان على موقف عربي
وحول الموقف العربي، أكد محمود أنه لا يمكن المراهنة عليه لا سيما وأنه يتبع للموقف المصري الذي ظهر بهذا التردي وهذه الضبابية، مشددًا على “أننا لا نتوقع من العرب أن يفعلوا شيئًا إذا أردنا عدم استخدام عبارات أقسى من ذلك”على حد تعبيره.
وذهب إلى أبعد من ذلك بالقول: “إذا لم يكن من العرب أطراف متواطئة بالأصل في قضية سد النهضة، فلا نستبعد ذلك فقد تكون دول وقد تكون مؤسسات أو بنوك وهذا موجود”.
مجلس الأمن يدعم الحوار بوساطة أفريقية
يذكر أن مجلس الأمن عقد جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى نهر النيل وسط اعتراضات مصرية وسودانية على ملء الخزان المائي دون اتفاق بين الدول الثلاث.
ولم يصدر بعد أي قرار بشأن مشروع تقدمت به تونس لأعضاء مجلس الأمن يدعو إلى التوصل لاتفاق ملزم بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن تشغيل السد خلال ستة أشهر.
وتعترض مصر والسودان على ملء الخزان المائي من دون التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.
وشدد وفود باقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن على دعمهم الوساطة الأفريقية لحل الخلافات حول الخزان المائي الإثيوبي |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:57 am | |
| وفي لبنان شهدنا فشلاً عربيًا بامتياز، ليقع لبنان أسيرًا لأطرافه السياسية المتناحرة التي ينحاز كل واحدٍ لأطراف عربية ودولية كانت تصب الزيت على نار لبنان المتأججة؛ بل أكثر من ذلك لم يسلم البلد العربي الذي يعاني أزمة اقتصادية وفشلاً كبيرًا من صراعٍ مع أشقائه العرب حيث نشبت أزمة خليجية لبنانية على بسبب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي.
الأزمة السعودية اللبنانية تتصاعد.. خبير صراعات دولية لـ”البوصلة”: لن تكون سحابة صيف عابرة
ألقت تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بحق السعودية بظلالٍ ثقيلة على المشهد اللبناني الذي يئن تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية خانقة، لتعيد مشهد الخلافات العربية البينية للسطح مرة أخرى بعد طرد السعودية والبحرين والكويت لسفراء لبنان، لتفتح بذلك صفحة أخرى من صفحات قطيعة الأشقاء العرب لبعضهم البعض.
وفي سياق قراءته لتفاصيل المشهد السعودي اللبناني المتأزم اليوم، أكد الخبير وأستاذ الصراعات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني في تصريحاته لـ”البوصلة” أن الأزمة بين السعودية ولبنان على خلفية تصريحات وزير إعلام الأخيرة جورج قرداحي لن تكون سحابة صيفٍ عابرة، لا سيما وأنّ الخلافات السعودية متجذرة منذ زمن مع “مراكز القوى” في لبنان.
وقال الدكتور حسن المومني إنّ قناعات السعودية في الاعتماد على المكون السنّي بلبنان تراجعت، مشيرًا إلى أن السعودية اليوم أصبحت أكثر ميلا لسمير جعجع منها إلى نجيب ميقاتي.
وعبّر المومني عن أسفه من أنّ أمد الأزمة سيمتد بسبب ارتباطه العميق مع المحور الإيراني ممثلاً بحزب الله، وعجز الحكومة اللبنانية عن “فك ارتهانها” لحزب الله، مشددًا في الوقت ذاته على أن الأزمة الحقيقية لم تسببها تصريحات “قرداحي” بقدر ما هي امتداد لاستمرار الأزمة والصراع بين السعودية وإيران وحلفائها في لبنان.
وأشار خبير الصراعات الدولية إلى أن بيان الجامعة العربية الذي حمّل لبنان مسؤولية الأزمة الحالية من شأنه أن يزيد الضغوط على بيروت اليوم سعيًا نحو تقديم اعتذار وتصحيح المسار في العلاقة مع السعودية وتجنيب لبنان مزيد من الأزمات الخانقة التي هو في غنى عنها.
وحذر المومني من خطورة استمرار هذه الأزمة وتداعياتها السلبية على اللبنان الذي يعاني من حالة فشل سياسي واقتصادي، معبرًا عن أسفه لا سيما وأن تصريحات قرداحي ربما تكون “القشة” التي ستقصم ظهر المشهد اللبناني المحتقن.
السعودية تستدعي سفيرها في لبنان وتطلب مغادرة السفير اللبناني لديها
وأعلنت الحكومة السعودية الجمعة استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور ومغادرة السفير اللبناني لدى السعودية خلال الـ (48) ساعة القادمة.
ووفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإنه ولأهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن السعودية وشعبها، فقد تقرر وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، كما سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف وحرصاً على سلامة المواطنين في ظل ازدياد حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية في لبنان فإن حكومة السعودية تؤكد على ما سبق أن صدر بخصوص منع سفر مواطنيها إلى لبنان.
الأزمة تتصاعد
من جانبها أعربت جامعة الدول العربية عن قلق أمينها العام أحمد أبو الغيط، إزاء تدهور العلاقات بين لبنان ودول الخليج، مبدية ثقته بقدرة قيادة لبنان على اتخاذ ما يلزم من الخطوات لوضع حد للأزمة.
وفي تصاعد للأزمة طلبت البحرين من السفير اللبناني لديها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة، حسبما أفاد بيان نشرته وكالة أنباء البحرين (بنا).
وقال البيان الذي صدر ليل الجمعة، إن القرار جاء “على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين في الآونة الأخيرة”.
وأوضحت وزارة الخارجية البحرينية أن “هذا القرار لا يمس الأشقاء اللبنانيين المقيمين في المملكة”.
كما استدعت الكويت سفيرها في لبنان وطلبت مغادرة القائم بأعمال السفارة اللبنانية لديها.
وناشدئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجمعة، القادة العرب العمل والمساعدة على تجاوز هذه الأزمة “من أجل الحفاظ على التماسك العربي في هذه الظروف الدقيقة” وأشار إلى أن الحكومة مستمرة “في إجراء الاتصالات لمعالجة الأزمة وتداعياتها”.
وطلب ميقاتي من قرداحي، خلال اتصال هاتفي، تقدير المصلحة الوطنية و”اتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية”، وفق بيان لرئاسة الحكومة.
وكان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي اعتبر خلال مقابلة تلفزيونية الاثنين (سُجلت في أغسطس/ آب الماضي) أن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
مطالبات باستقالة قرداحي
ودعت مجموعة من رؤساء وزراء لبنان السابقين، اليوم السبت، وزير الإعلام جورج قرداحي للاستقالة بعد أن أثارت تصريحاته خلافا دبلوماسيا واسعا مع السعودية.
وفي بيان لهم، قال رؤساء الحكومة السابقين، فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، إن “آراء قرداحي ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة التي تربط لبنان بالدول العربية، وتحديدا مع دول مجلس التعاون الخليجي”
وفي اليمن استمرت أزمة اليمنيين بأطرافهم السياسية جميعها كما استمرت أزمة التحالف العربي الذي فشل في إنهاء الحرب على اليمن وعمّق الأزمة الإنسانية فيها وأعاد اليمن لحالة من التخلف لعصور ما قبل التاريخ في أسوء أزمة غذائية وصحية يواجهها بلد في العالم.
أما الساحة العراقية فشهدت محاولة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي الأمر الذي أسهم بتعقيد المشهد السياسي العراقي الذي ما زال يعيش خلافات حادة على وقع الانتخابات الأخيرة ورفض نتائجها واتهام السلطات العراقية بتزويرها من قبل أطرافٍ عدة. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:59 am | |
| وفي اليمن استمرت أزمة اليمنيين بأطرافهم السياسية جميعها كما استمرت أزمة التحالف العربي الذي فشل في إنهاء الحرب على اليمن وعمّق الأزمة الإنسانية فيها وأعاد اليمن لحالة من التخلف لعصور ما قبل التاريخ في أسوء أزمة غذائية وصحية يواجهها بلد في العالم.
أما الساحة العراقية فشهدت محاولة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي الأمر الذي أسهم بتعقيد المشهد السياسي العراقي الذي ما زال يعيش خلافات حادة على وقع الانتخابات الأخيرة ورفض نتائجها واتهام السلطات العراقية بتزويرها من قبل أطرافٍ عدة.
باحث في الشأن العراقي: لهذا السبب يسعون لاغتيال الكاظمي
أكد الباحث في الشأن العراقي أحمد الشمّري في تصريحاتٍ إلى “البوصلة” أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عبر قصف منزله وسط المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد يعتبر تطورًا كبيرًا وخطيرًا من شأنه تعقيد المشهد برمّته.
وقال الشمّري إن هذا التصعيد الذي نتوقع أن المليشيات الموالية لإيران تقف وراءه، بمثابة آخر محاولة للخاسرين في الانتخابات، لأن إصرارهم على تغيير النتائج تمثل بث الروح فيهم من جديد خصوصا أن الحكومة المقبلة والتي ربما يشكلها التيار الصدري، ستبدأ بحصر السلاح بيد الدولة.
وأضاف، “أعتقد أن تداعيات حادثة محاولة الاغتيال قد تلقي بظلالها على العملية السياسية في البلد، وذلك من خلال التعجل في تشكيل حكومة أغلبية سياسية من الأطراف الفائزة بقيادة التيار الصدري، وتزيد من عزل الأطراف الموالية لإيران”.
ونوه إلى أن الإدانات والتنديدات العربية والدولية الواسعة لمحاولة اغتيال الكاظمي ووصفها بأنها عملية “إرهابية” ذلك يؤشر أن العراق ذاهب إلى مرحلة جديدة مهدت لها هذه الحادثة وسيدعمها المجتمع الدولي.
وطالب الشمّري الحكومة العراقية بضرورة ردع الأطراف التي تقف وراء الحادثة، لأنها تستهدف الدولة العراقية وليس شخص الكاظمي فقط، محذرًا في الوقت ذاته من أنه “إذا لم يحصل ذلك فإن من تجرأ على إرسال طائرات مسيرة على المنطقة الخضراء لن يتوان في احتلالها وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح”.
إدانة دولية
بدوره أدان مجلس الأمن الدولي، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وسط اتهامات أمريكية وعراقية لإيران بالوقوف خلفها.
وقال مجلس الأمن، إن أعضاءه يدينون بأشد العبارات محاولة اغتيال الكاظمي، ويعربون عن ارتياحهم لعدم إصابته في الهجوم.
فيما اتهم قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي، المليشيات الإيرانية بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، واصفا ما جرى بـ”العمل الإجرامي”.
وأكد ماكينزي، في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية، أن القوات الأمريكية التي ما زالت في العراق ستستمر في تقديم المساعدة للقوات العراقية.
وقال إن الهجوم على (مقر إقامة) رئيس الوزراء العراقي كان إجراميا وتقف وراءه مليشيات إيرانية، بحسب القناة الأمريكية.
إيران تسعى للنأي بنفسها
وفي السياق ذاته جاءت زيارة إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد محاولة من إيران للنأي بنفسها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي.
واجتمع قاآني بزعماء الفصائل المسلحة في محاولة لتجنّب التصعيد ومنع تدحرج القضية إلى ما هو أخطر وأبعد من ذلك.
وذكرت المصادر أنّ قاآني التقى في بغداد رئيسي الجمهورية والوزراء العراقيين ومسؤولين آخرين، حيث شدد خلال لقاءاته على حاجة العراق “للاستقرار والحفاظ على الوحدة الداخلية”، مؤكدًا على ضرورة “الابتعاد عن أي عمل يهدد أمن العراق وضرورة دعم تهدئة الأوضاع وضبط النفس”. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:59 am | |
| هرولة رسمية عربية نحو التطبيع ورفضٌ شعبيٌ واسع
شهد العام 2021 هرولة عربية “غير مبررة” نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغارق في أزماته الداخلية.
ففي الوقت الذي عانت فيه الأطراف السياسية المتناحرة في دولة الاحتلال من إخراج المشهد من حالة الفشل المسيطرة عليه والذهاب لعدد من الانتخابات المتتالية التي كانت تفرز نتيجة الفشل ذاتها؛ أخذت دولٌ عربية من المغرب ودول الخليج العربي على عاتقها إلقاء طوق النجاة لحكومة الاحتلال الجديدة التي كانت ستغرق في “شبر ماء”.
لكنّ الشعوب العربية الحيّة أثبتت أن تطبيع العلاقات مع الاحتلال وإن قاده السياسيون فإنه لن يمر شعبيًا؛ بل أكثر من ذلك فقد عاقب الشعب المغربي حزب العدالة صاحب التوجهات الإسلامية على إقدامه على توقيع اتفاق تطبيع مع الاحتلال وأخرجه من المشهد السياسي كصاحب أغلبية سابقة إلى مصاف الحزب الأقل حصولا على الأصوات
بنكيران: موقفنا من التطبيع مع “إسرائيل” لن يتغير
قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (معارض)، السبت، إن موقف حزبه من التطبيع مع “إسرائيل، لم يتغير ولن يتغير، وسيظل ضده بدون شك ولا خلاف”.
جاء ذلك في لقاء حزبي بالعاصمة الرباط، تحدث فيه بنكيران أمام مسؤولي الحزب في المحافظات.
وأضاف بنكيران: “لن يتغير موقفنا لسبب بسيط، وهو أن الإسرائيليين لازالوا يسيئون إلى إخواننا الفلسطينيين ويأخذون أراضيهم ويجرفون أشجارهم ويعتدون عليهم”.
وتابع: “نحن نتفهم موقف الدولة، ولن ندينه، لكننا نستغرب لهرولة البعض نحو التطبيع بأي شكل من الأشكال”.
وزاد: “لا يمكن لأحد أن يؤاخذنا على موقف حزبنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني، أو يلزمنا بموقف معين”.
وأعلنت إسرائيل والمغرب نهاية عام 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2002، ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح مكتب اتصال إسرائيلي بالمغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية يائير لابيد إلى الرباط في أغسطس/ آب الماضي.
كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.
ذكرى “الوعد المشؤوم”.. المشروع الصهيوني بأزمة و”وعد المقاومة” بالتحرير ليس بعيدًا
أكد خبراء وسياسيون في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” أنه وعلى الرغم من مرور أكثر من مائة عام على الوعد المشؤم (وعد بلفور)، إلا أنّ المشروع الصهيوني ما زال يعيش في أزمة حقيقية سواءً في إطاره الداخلي أو صراعه مع أهل الحق في فلسطين مسلمين ومسيحيين، مشددين على أنّ “وعد المقاومة” بالتحرير لن يكون بعيدًا طالما الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية يقفون خلف المقاومة ويرفضون هذا الكيان الغاصب.
وشدد الخبراء على أنّ استمرار اشتعال جذوة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، أفرغ الوعد المشؤوم، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، من مضمونه لا سيما وأن الحركة الصهيونية ما زالت عاجزة عن بناء “الدولة اليهودية” التي سعت بريطانيا لزرعها في خاصرة الأمّة العربية والإسلامية.
وعلى الرغم من هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع هذا الكيان الغاصب ومحاولات ترسيخ وجوده بدلاً من السعي نحو تحرير الأرض واستعادة الحقوق؛ إلا أن الشعوب العربية الحية وكل الشرفاء في العالم ما زالوا يرفضون هذا الكيان ويقاومونه وهذا ما يجعل تحقيق “وعد بلفور” أمرًا مستحيلاً، لا سيما وأنّ الحقوق لن تضيع وستعود لأصحابها طال الزمان أو قصر طالما هناك طفلٌ وشابٌ وامرأة وكهلٌ صامدون بوجه الاحتلال في القدس وفي كل بقعة في فلسطين.
وأكدوا على أنّ صمود المقاومة والشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال لوحده “لا يكفي”، ويجب أن يكون لهم سند من الأمة العربية والإسلامية، وصولاً لـ “وعد المقاومة” بتحرير كامل فلسطين، الذي “لن يكون بعيدًا” على حد وصفهم.
أخطر ما في الوعد المشؤوم
وقال الخبير وأستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل في تصريحاته لـ “البوصلة” إن “وعد بلفور” حوى في ثناياه من المغالطات والتناقضات الخطيرة الشيء الكثير؛ مؤكدًا أنّ أخطر ما جاء في ذلك الوعد أنه لم يعترف بالشعب الفلسطيني بمكوناته من المسلمين والمسيحيين كشعبٍ واحد ولكنّه اعتبرهم “طوائف دينية”، في الوقت الذي أكد فيه على حقوق السياسية لليهود في فلسطين على اعتبار أنّهم “شعب واحد”.
وحذّر نوفل من أن هذا المخطط ما زال يطبق حتى اليوم ونراه جليًا واضحًا في حديث قادة المشروع الصهيوني بأن تفتح المقدسات للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين للصلاة وبالتقاسم الزماني والمكاني، ولكن دون حقوق سياسية، فذلك بحسب مخططاتهم يعود تبعيته للكيان الصهيوني.
منذ ذلك الوقت وحتى اليوم يقال للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين تعالوا للصلاة في الأقصى وكنيسة القيامة لكن ليس لكم حقوق سياسية، لكن اليهود لهم الحق في الصلاة ولهم السياسة وأن تكون هذه المقدسات تابعة لهم.
حقوق لن تضيع طالما خلفها مقاومة تدعمها شعوبٌ حيّة
وعبّر نوفل عن رفضه لفكرة أن الحقوق الفلسطينية ضاعت، فالمرأة الفلسطينية والطفل الفلسطيني وكل الشعب الفلسطيني في الأقصى والقدس وغزة وكل فلسطين يقاومون هذا “الوعد المشؤوم” ويرفضون قيام دولة الاحتلال.
وشدد على أنّه بعد أكثر من مائة سنة ما زال الشعب الفلسطيني يرفض هذا الوعد، وهذا بحد ذاته مهمٌ جدًا، فما دامت المقاومة مستمرة فإن هذا الوعد فشل ولم يحقق لليهود وطنًا آمنًا مستقرًا.
وتساءل نوفل هل نجحت الحركة الصهيونية بتنفيذ الوعد كما أرداته بريطانيا، مشددًا على أن (الجواب لا)، ما دام هناك من يقاوم الاحتلال، وما دام هناك من يقاوم أن يكون الأقصى وكنيسة القيامة خاضعة للحركة الصهيونية.
وأضاف، “صحيح أن دولة الاحتلال تمتلك قنابل نووية وقوة عسكرية كبيرة، لكن في المقابل بعد 70 سنة من قيام هذا الكيان لا زالت صواريخ المقاومة من غزة تدك الكيان المحتل”، معتبرًا أن “المشروع الصهيوني بعد مائة سنة ما زال يعاني من أزمة حقيقية”.
وأكد نوفل أن المشروع الصهيوني غارقٌ في مشاكله وأزماته الداخلية ولم يستطع تشكيل حكومة من الشعب الذي زعم أنه شعبٌ واحد، ولكنّهم في الوقت ذاته عاجزون عن تحقيق استقرارٍ داخليٍ لديهم.
وشدد على أن هذا المجتمع العنصري الذي حاولت الحركة الصهيونية أن تجلبه من خارج فلسطين وتزرعه فيها، ما زال داخليًا فاشلاً رغم هذه السنوات الطويلة، وما زالت جذوة المقاومة عربيا وإسلاميًا مشتعلة، وما زال هناك من يرفض في العالم هذا السرطان الاحتلالي.
وأكد نوفل أن “أزمة الحركة الصهيونية مستمرة، طالما الشعوب حية وتقاوم هذا المشروع”.
ونوه إلى أن المشروع الصهيوني يسعى لصنع سلام مع الشعوب العربية لكنّه فشل في ذلك، ويعلم قادة الاحتلال أن التطبيع مع الحكومات والرسميين لن يحقق لها الأمن والاستقرار.
وقال نوفل إن الشعوب العربية تعتبر القضية الفلسطينية وقضية القدس والأقصى هي قضيته المركزية، وإن وقعت الحكومات العربية اتفاقيات التطبيع، لكن لو أتيح للشعوب العربية في كل الدول التي طبعت علاقاتها أن تعبر عن نفسها سيعلمون كم حجم الأزمة التي يعيشها هذا الكيان المحتل”.
ما زالت الأمّة مقصرة بمنع آثار الوعد المشؤوم
بدوره عبّر كاظم عايش رئيس جمعية حق العودة للاجئين، في تصريحاته لـ “البوصلة” عن أسفه لمرور أكثر من مائة عام على “تصريخ بلفور” المشؤوم بمنح اليهود حق إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، وما زالت دولة الاحتلال تجد من يحتضنها من أمريكا ودول الغرب لتحويل هذا الوعد والتصريح إلى واقع، بينما أمتنا التي رفضت على استحياء هذا التصريح لم تقم بما يجب عليها من السعي لمنعه وإزالة آثاره الكارثية.
ونوه عايش إلى أن الأمّة العربية والإسلامية ما زالت تقف موقف المتفرج ممّا يحدث في فلسطين واليوم التهديد أحاط بالقدس، وما زالوا لم يقدموا المطلوب والواجب تجاه قضيتهم.
واستدرك بالقول: بدلًا من القيام بواجبهم بالدفاع عن القدس والمقدسات بدأوا بفتح علاقات مع الكيان الصهيوني يكرس وجوده والاعتراف به رغم أن التشريعات والقرارات الدولية أعطت الفلسطينيين لم ينتبه لها لا العالم ولا العرب ولا المسلمون في حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتهم.
ونوه إلى أنه “وعلى الرغم من ظلم هذه القرارات وإجحافها بحق الفلسطينيين إلا أنهم لم يفعلوا شيئًا حيالها”.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ما زال يقاوم ولم يلقي السلاح ولم يفرط بحقه على الرغم من أن سياسات ومواقف القيادات الفلسطينية من يوم أن تنازلوا عن ميثاقهم الوطني ووقعوا معاهدة أوسلو “الخيانية”، المفرطة بحق الفلسطينيين، ومن يوم توقيع هذه المعاهدة ما زال بعض السياسيين الذين أمسكوا بزمام قيادة منظمة التحرير في موقف لا يحسدوا عليه من التفريط والتخاذل.
وأضاف بالقول: “لكن الشعب الفلسطيني وقواه الحية والمقاومة ما زالوا متمسكين بحقهم، وما زالوا قادرين على أن يضعوا حدًا للغطرسة الصهيونية”.
“لكن هذا لايكفي، ويجب أن يكون لهم سند من الأمة العربية والإسلامية، حتى يصمدوا على هذا الدور ويحققوا إنجاز التحرير الذي لن يكون بعيدًا”، بحسب عايش.
وشدد على أنّ سنة التاريخ أن الظلم لن يدوم والحق يجب أن يعود لأصحابه، وما دام هناك متمسكٌ بهذا الحق ويعمل له فإننا لن نضيع هذه البلاد وستكون مرة أخرى بإذن الله ترفع راية التوحيد من جديد.
بريطانيا.. غطرسة بدلاً من الاعتذار
وعبّر رئيس جمعية حق العودة كاظم عايش عن غضبه الشديد لا سيما وأن “وعد بلفور” يمرّ مرة بعد أخرى فيما بريطانيا التي اقترفت هذه الجريمة بحق الشعب الفلسطيني، بدلاً من الاعتذار للشعب الفلسطيني عن المجازر والضحايا والتشريد واللجوء والمنكوبين الذي نتج عن وعدهم المشؤوم، وبدلاً من أن تقدم موقفًا مختلفًا ما زالت تحتفل بكل صلافة وبكل صفاقة بذكرى هذا الوعد وتعتبره إنجازًا للسياسة البريطانية.
وختم بالقول: “هذا ليس غريبًا فنحن نعلم أن الصهاينة ومن وراءهم ممّن أقاموا مشروعهم هم حلفٌ واحدٌ ضد هذه الأمة وضد وجودها وضد حضارتها، ولكن هذا الأمر لن يطول وستعود الحقوق لأصحابها بإذن الله”.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 02 يناير 2022, 11:04 am عدل 1 مرات |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 10:59 am | |
| الرياضة تجمع ما تفرقه السياسة
شهد العالم العربي “لحظة فرح” وإن كانت رياضية بطابعٍ سياسيٍ حيث جمعت كأس العرب التي استضافتها قطر الفرقاء العرب على لعبة “الكرة المستديرة”. وأيقظت أغنية الافتتاح لكأس العرب في قطر أحلام وأماني الشعوب العربية بالتوحد، حيث غنّى العرب سويًا أناشيدهم الوطنية التي تعلي من شأن الوحدة والمقاومة والعزة والكرامة أمام الاحتلال والمعتدين، وأعادت ومن خلال الكرة المستديرة آمالاً بعودة نبض الشارع العربي الرسمي والشعبي نحو قضيته الأم قضية فلسطين حيث رفعت أعلامها من الجميع وردد نشيدها العرب جميعًا بطريقة حميمة وتفاعلٍ كبيرٍ.
المصالحة الخليجية تضيء شمعة في نهاية النفق
بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية، وخلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي في كانون الثاني/يناير2021 ، بمدينة العلا السعودية بمشاركة أمير دولة قطر، عادت العلاقات الكاملة بين دول الخليج والدوحة بما في ذلك الرحلات الجوية.
أم الديمقراطية أمريكا تشغلها “فوضى” الانتخابات الرئاسية
لم يترك دونالد ترامب سعادة الأمريكيين بإسقاطه من رئاسة أمريكا تمرّ مرور الكرام قبل أن يشعل أنصاره الرافضين لنتائج الانتخابات حريقًا ما زالت آثاره ترعب الأمريكيين، حينما اقتحموا مبنى الكابيتول وعاثوا فيه خرابًا.
حزم ترامب أمتعته من البيت الأبيض، وانتقلت جولة الصراع إلى أروقة القضاء والمحاكم، لكنّه ما زال حاضرًا في المشهد ويعدّ العدّة لعودة جديدة وخوض الرئاسيات مع استمرار استثماره للحالة الشعبوية والتمييز العنصري لصالحه من خلال مهاجمة الأقليات والملونين في أمريكا ووضع العراقيل في وجههم لتعود لأمريكا مخاوف الصراعات والتمييز على أساس اللون والعرق.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن الأزمة الداخلية الأمريكية انعكست على سياستها الخارجية حيث شهد العام 2021 انكفاء أمريكيا وانسحابًا وهزائم مدوية في ساحاتٍ عدة وعلى رأسها “أفغانستان”. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 11:01 am | |
| توقف الملاحة بقناة السويس
شهد العام 2021 حدثًا لافتًا بعد إغلاق قناة السويس أمام الملاحة لعدة أيام بعد جنوح سفينة ضخة أدت لإغلاق مجرى القناة لعدة أيام، الأمر الذي تسبب بخسائر عالمية كبيرة جدًا. وأدى جنوح سفينة حاويات ضخمة في قناة السويس،إلى توقف الملاحة في هذا الشريان الدولي، وحدوث زحام في البحرين المتوسط والأحمر. وذكرت شركة “إفرجرين مارين” التايوانية في بيان، أن جنوح سفينة الحاويات يرجع على الأرجح إلى هبوب رياح قوية مفاجئة.
فرنسا: تضييق على المسلمين وحملات مقاطعة نصرة للنبي محمد
تبنى مجلس الشيوخ الفرنسي، الجمعة، إضافة بند إلى مشروع قانون “مكافحة الانفصالية” المثير للجدل، يُمنع بموجبه إصدار أو تجديد تصاريح الإقامة للأجانب المعارضين صراحة “مبادئ الجمهورية”. ولم يتوقف الأمر عند استمرار حالة الإسلاموفوبيا في الشارع الفرنسي، بل شهد العام 2021 إساءة فرنسية للنبي محمد صل الله عليه وسلم الأمر الذي دفع العالم العربي لإعلان حملات مقاطعة للبضائع والمنتوجات الفرنسية كبد فرنسا خسائر بالمليارات، الأمر الذي دفع ماكرون للاستنجاد بالحكومات العربية والساسة العرب لمساعدته على التخفيف من حدة هذه الحملات. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 11:02 am | |
| “العمل الإسلامي” يدعو الحكومة الفرنسية للتراجع عن قراراتها التعسفية ضد المسلمين
استنكر قرارها منع الذبح على الطريقة الإسلامية
استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار الحكومة الفرنسية بمنع الذبح على الطريقة الإسلامية والطلب من أئمة المساجد دعم زواج المثليين في فرنسا ضمن ما اعتبره الحزب حملة خطوات متلاحقة تتخذها الحكومة ضد المسلمين في فرنسا.
وطالب الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة في مذكرة وجهها إلى الوزير الأول الفرنسي جان كاستيكس بوساطة السفير الفرنسي في الأردن حكومة فرنسا بالتراجع عن هذه الممارسات التي تتعارض مع تعاليم الإسلام ومع ما يعلن عنه من توفير الحريات الشخصية وحرية الاعتقاد والتدين واحترام الأديان الأخرى لجميع الفرنسيين.
وأضاف العضايلة ” هذه الممارسات تزيد من تشويه صورة فرنسا في أذهان المسلمين وتزيد الكراهية بين الشعوب وتعزز التطرف وتضر حتى بمصالحكم ومستقبل العلاقات بين الشعوب”.
“العمل الإسلامي” يطالب بتحرك دولي لوقف الجرائم بحق مسلمي الهند
استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما يرتكب بحق المسلمين في الهند من ممارسات عنصرية وجرائم وتهجير قسري، برعاية من الحكومة الهندية، مطالبا الحكومات الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ موقف فاعل وعاجل لحماية الشعب المسلم في الهند مما يرتكب بحقهم من جرائم.
وحذر مسؤول الملف الإسلامي في الحزب الدكتور أيمن أبو الرب من خطورة ما تقوم به الحكومة الهندية من تأجيج للطائفية وحرب على المسلمين بما يهدد المصالح الاقتصادية للهند مع العالم العربي والإسلامي، مستنكراً صمت المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له المسلمون في الهند من جرائم وإنتهاكات صارخة.
كما رحب أبو الرب بالدعوات التي أطلقها ناشطون لمقاطعة البضائع الهندية، داعياً الحكومات العربية والإسلامية بالضغط سياسياً واقتصادياً على الحكومة الهندية لوقف ممارساتها العنصرية بحق المسلمين. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 11:03 am | |
| فيضانات أوروبا: دمار ومعاناة مع ارتفاع حصيلة القتلى
ضربت فيضانات مدمرة سقط فيها مئات القتلى بعدة مناطق غربي أوروبا في ألمانيا وبلجيكا وكذلك في أمريكا، بعد أيام من الأمطار المتواصلة التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار.
استهداف المسلمين بعدد من بقاع العالم
واستمر استهداف المسلمين خلال العام 2021 بجرائم يندى لها جبين الإنسانية في كثير من الساحات وعلى رأسها ميانمار وأقلية الأيغور في الصين، فيما استمر التحريض على مسلمي الهند وقتلهم دون أن يحرك العالم ساكنًا. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 11:03 am | |
| الليرة التركية وتفكيك خلية الموساد
شهدت تركيا خلال العام 2021 أحداثًا بارزة ومهمة، فمن بين المعارك الكبيرة والكثيرة التي تقودها تركيا بدأت مظاهر انتصارها في المعركة الاقتصادية الأهم على “الليرة التركية” في حرب معلنة أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على “الربا” ومن يسعون لزيادة أموالهم من خلال “أسعار الفائدة” المرتفعة، ومن أسعارٍ قاربت الـ 19 ليرة تركية مقابل الدولار، عادت الليرة التركية لتستقر مرة أخرى وتصل لأسعارٍ معقولة بعد أن أعلن أردوغان عن خطة اقتصادية وأدواتٍ جديدة شجعت الشعب التركي على الإقبال على الليرة التركية وإعادة القوة لها.
كما شهدت الساحة التركية حدثًا مهمّا وكبيرًا حينما استطاعت الأجهزة الأمنية تفكيك “خلية للموساد” الإسرائيلي مكونة من 16 شخصًا تستهدف العرب والفلسطينيين المقيمين على أرض تركيا. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: بانوراما 2021.. الأحد 02 يناير 2022, 11:35 am | |
| تحديات متجددة أمام لبنان 2022.. وفراغ رئاسي متوقع
ينتظر لبنان استحقاقات سياسيّة كبيرة وحسّاسة في العام المقبل، يمكن أن تقلب الموازين الداخلية.
وفيما يعاني البلد أكبر أزمة اقتصاديّة في تاريخه، كانت قد سبقتها ثورة شعبيّة في عام 2019، فها هو يدخل العام الجديد حاملًا معه كلّ الأزمات السّياسيّة والاقتصاديّة المعيشيّة، الّتي لم تعرف طريقها إلى الحلّ.
فالأزمة الاقتصاديّة الّتي تعصف بلبنان أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحليّة مقابل الدّولار الأمريكي، فضلًا عن شحّ في المحروقات والأدوية، وانهيار قدرة المواطنين الشّرائيّة مقابل الارتفاع الجنوني لأسعار السّلع كافّة. كلّ ذلك وسط أزمات سياسيّة متتالية ومتفاقمة.
أبرز أحداث العام 2021
19 شباط/ فبراير 2021: عَيّن مجلس القضاء الأعلى، القاضي طارق بيطار محقّقًا عدليًّا في جريمة مرفأ بيروت، خلفًا للقاضي فادي صوان.
2 تموز/ يوليو: طَلب القاضي بيطار رفع الحصانة عن الوزراء السّابقين والنوّاب الحاليّين نهاد المشنوق، غازي زعيتر، وعلي حسن خليل لاستجوابهم، إضافةً إلى طلب استجواب الوزير السّابق يوسف فنيانوس، ورئيس حكومة تصريف الأعمال آنذاك حسّان دياب، وعدد من المسؤولين الأمنيّين.
بعد طلب بيطار، تقدّم وكلاء عدد من السّياسيّين المذكورين أعلاه، بطلبات ردّ المحقّق العدلي عن القضيّة، إلّا أنّها رُفضت كلّها من المحاكم اللّبنانيّة لغاية اليوم.
15 تموز/ يوليو: اعتذر رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، بسبب خلافات مع رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة ميشال عون على توزيع الحقائب الوزاريّة، بعد 266 يومًا على تسميته لتشكيلها.
26 تموز/ يوليو: تكليف النّائب نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة.
15 آب/ أغسطس: وقع انفجار كبير في خزان مُخبأ يحوي آلاف الليترات من البنزين، في عكار، نتج عنه قتلى وجرحى.
10 أيلول/ سبتمبر: شكّل ميقاتي حكومةً مؤلّفةً من 24 وزيرًا.
13 تشرين الأوّل/ أكتوبر: تأجيل جلسة حكومة ميقاتي، بعد رفض الوزراء المحسوبين على حركة “أمل” وجماعة “حزب الله” حضورها، قبل اتّخاذ المجلس قرارًا بعزل القاضي بيطار من منصبه، بعد اتّهامه بـ “التّسييس” في تحقيقاته واستدعاءاته وطريقة تعاطيه مع ملف مرفأ بيروت.
14 تشرين الأول/ أكتوبر: اندلاع مواجهات مسلّحة في منطقة الطّيونة المحاذية لمنطقتَي الشيّاح وعين الرّمانة ـ بدارو في بيروت، خلال تظاهرة نظّمها مؤيّدون لجماعة “حزب الله” وحركة “أمل”، للتّنديد بقرارات المحقّق العدلي، وقد أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
29 تشرين الأول/ أكتوبر: سحبت المملكة العربيّة السّعوديّة سفيرها في بيروت وطلبت من السّفير اللّبناني لديها مغادرة أراضيها، وتبعتها بإجراءات مماثلة كلّ من الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفيّة تصريحات لوزير الإعلام اللّبناني آنذاك جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن. وفي وقت لاحق أعلن قرداحي استقالته.
كلّ ذلك تزامن مع تواصل الاحتجاجات الشّعبيّة، بوتيرة متفرّقة في مناطق لبنانيّة مختلفة، تنديدًا بالأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة في البلاد، ومع وصول سعر صرف اللّيرة اللّبنانيّة مقابل الدّولار الواحد إلى أكثر من 28 ألف ليرة، للمرّة الأولى في تاريخ البلاد.
شهر مارس/ آذار حاسم
يقول الصّحافي والمحلّل السّياسي ماهر الخطيب إن “العام الحالي ينتهي مع مجموعة واسعة من الأزمات المترابطة في ما بينها، إذ إنّ معالجة أيّ منها من المفترض أن تنعكس على باقي الأزمات، بينما استمرارها يعني بقاءها على حالها طويلًا”.
ويعتبر، في حديث إلى “الأناضول”، أنّ “شهر آذار/ مارس المقبل يحمل ملفَّين أساسيّين، هما ملف التّحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، وملف ترسيم الحدود البحريّة اللّبنانيّة مع الجانب الإسرائيلي”.
وفي تشرين الأوّل/ أكتوبر 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتّحدة، وبوساطة أمريكيّة، ضمن اتّفاق إطار بين لبنان وإسرائيل، حيث عُقدت 5 جولات محادثات، آخرها كان في الرّابع من أيّار/ مايو الماضي.
ويبرّر الخطيب كلامه عن الملفَّين الأساسيّين بأنّه نُقل “عن المحقّق العدلي في الملفّ الأوّل، أنّ قراره الظنّي من المفترَض أن يصدر خلال 3 أشهر، أي خلال شهر آذار/ مارس 2022. ونُقل عن الوسيط الأمريكي في الملفّ الثّاني عاموس هوكستين، أنّه حدّد مهلةً لإنجاز مهمّته، تنتهي في شهر مارس المقبل أيضًا”.
وعن إمكانيّة ظهور الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت، يقول الصّحافي والكاتب السّياسي جوني منيّر لـ “الأناضول” إنّه “لن يُسمح للقاضي بيطار بأن يُصدر القرار الظنّي بالجريمة”.
استحقاق الانتخابات الرّئاسيّة والنّيابيّة
أكبر استحقاق في لبنان خلال السّنة المقبلة، سيكون إجراء الانتخابات النيابيّة العامّة، المحدَّد موعدها في 27 آذار/ مارس 2022، عوضًا عن 8 أيّار/ مايو من العام ذاته، وفي ظلّ وجود مخاوف من تأجيلها.
ويشدّد الخطيب على أنّ “الأشهر الثّلاثة الأولى من العام المقبل حسّاسة جدًّا، إذ إنّ الحملات الانتخابيّة ستكون على أشدّها، ما دام الجميع يعتبر أنّ هذا الاستحقاق مصيري”.
ويتابع بأنّ “هذه الأشهر ستكون مترافقة مع المفاوضات القائمة حول أكثر من ملفّ إقليمي، خصوصًا النّووي الإيراني، والوضع اللّبناني مرتبط إلى حدّ بعيد بما يجري على مستوى الإقليم، بدليل الأزمة الّتي كانت انفجرت مؤخّرًا مع بعض الدّول الخليجيّة”.
ويضيف أنّه “خلال هذه الفترة، ستكون كلّ الاحتمالات مفتوحة، لا سيّما بالنّسبة إلى الاستحقاق الانتخابي، لأنّ أيّ فريق متضرّر من إجرائه قد يذهب إلى حدّ تفجير الأوضاع، بشكل يحول دون حصول الانتخابات”.
بدوره، يرى منيّر أنّ “الانتخابات النّيابيّة ستجرى في موعدها المحدّد، في حال لم يحصل أي حدث أمني ضخم وغير محسوب أو متوقّع في البلاد”.
ويركّز في حديثه على الانتخابات الرّئاسيّة المقبلة، مشيرًا إلى “أنّنا سنكون أمام فراغ رئاسي العام المقبل”.
وتنتهي ولاية الرّئيس الحالي ميشال عون في 31 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022.
وتوقّع منيّر أن “تحدث اشتباكات وضغوط قبل ترك عون كرسي الرّئاسة، تتعلّق ببقائه أو مغادرته”، مؤكّدًا أنّ “لا مجال لبقائه ساعةً إضافيّةً في قصر بعبدا، وهذا قرار دولي”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثّاني الماضي، قال عون: “لن أبقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايتي، لكن إذا قرّر مجلس النوّاب بقائي فسأبقى”.
ويتابع منيّر: “في العام 2022، سنكون أمام فراغ رئاسي، ومن حوله اشتباك يتعلّق بإعادة ترتيب هرميّة السّلطة في لبنان”.
وفي العام 2016، انتخب البرلمان عون رئيسًا، لينهي فراغًا رئاسيًّا استمرّ 29 شهرًا.
ويرى منيّر أنّ “2022 هو عام التّغييرات في لبنان”.
العلاقة مع الخليج
ليس خفيًّا أنّ علاقة لبنان بدول الخليج، بخاصّة السّعوديّة، غير مستقرّة، وزادت حدّة التوتّر أو الشّرخ، على خلفيّة تصريحات وزير الإعلام اللّبناني الأخيرة، الّتي اعتبر البعض أنّها تحمل إساءة للسّعوديّة ودول الخليج العربي.
وعن مصير العلاقة بين لبنان والخليج، يلفت منيّر إلى أنّ “السّعوديّة عادت إلى لعب دور المواجهة مع إيران”.
ويوضح أنّ “عودة العلاقات اللّبنانيّة-الخليجيّة ممكنة، لكن على مستوى منخفض، إلّا أنّ الجبهة ستبقى مشتعلة سياسيًّا ودبلوماسيًّا بين الخليج وبين إيران وحزب الله”.
في الخلاصة، يمكن القول إنّ أزمات العام 2021 المعيشية والسياسية، ستُكمل مسيرها خلال العام الجديد، وقد تُضاف إليها أزمات جديدة، في حال لم تسلك المعالجات طريقها نحو التّطبيق، فيما تتسمّر عيون اللبنانيين والعالم على نتائج الانتخابات النّيابيّة؛ لمعرفة موازين القوى الجديدة في البلد. |
|
| |
| بانوراما 2021.. | |
|