منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ! Empty
مُساهمةموضوع: أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ!    أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ! Emptyالأربعاء 12 يناير 2022, 9:47 am

أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ!

خسارة “إسرائيل” لأميركا اللاتينية ستكون بداية النهاية لكيانها العنصري الإرهابي.
لولا دول أميركا اللاتينية، لما كانت “إسرائيل” موجودة الآن في الخارطة أساساً. انطلاقاً من هذه الحقيقة، أولت الحركة الصهيونية منذ نشأتها أميركا اللاتينية، القريبة من معقلها الرئيسي في الولايات المتحدة، اهتماماً خاصاً، حصدت ثماره خلال التصويت على قرار التقسيم في 29 كانون الأول/ديسمبر 1947.
خلال التصويت على هذا القرار، أدى مندوب البرازيل أوسفالدو كروز، الذي ترأس اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، دوراً مهماً في تمرير القرار بأغلبية صوت واحد، فبعد أن فشل التصويت الأول في 26 كانون الأول/ديسمبر من ذاك العام في الحصول على أغلبية الثلثين، قرر كروز، وبطلب من الرئيس الأميركي ترومان، تأجيل جلسة اليوم التالي، بحجّة أنه يصادف عيد الشكر الأميركي، وهو ما استغلّه ترومان ورجال الأعمال الأميركيون والقيادات اليهودية والصهيونية للاتصال بزعماء دول أميركا اللاتينية، لإقناعها بالرشوة أو بالتهديد بضرورة التصويت لمصلحة القرار.
وقد أدى مندوب غواتيمالا خورخوي غارسيا غرانادوس دوراً مهماً في التأثير في ممثلي دول أميركا اللاتينية، فردّت “تل أبيب” على جميله هذا بتسمية العديد من الشوارع في المستوطنات الإسرائيلية باسمه.
وفي جلسة 29 كانون الأول/ديسمبر، صوّتت 13 دولة أميركية لاتينية لمصلحة القرار، وامتنعت 6 منها (من أصل 10 دول امتنعت عن التصويت) عن التصويت. وكانت كوبا الدولة الوحيدة التي صوّتت آنذاك ضد القرار الَّذي حصل على أغلبية الثلثين، وبفارق صوت واحد، إذ أيّدته 33 دولة، ورفضته 13 دولة.
واعترفت كلّ من غواتيمالا وأوروغواي وفنزويلا ونيكاراغوا وباناما وكوستا ريكا بـ”إسرائيل” فور إعلانها في أيار/مايو 1948، بعد اعتراف واشنطن بها، فيما اعترفت الدومينيكان والسلفادور وهوندوراس وباراغواي بها في أيلول/سبتمبر 1948، لتلحق بها تشيلي والأرجنتين والبرازيل وبوليفيا وكولومبيا وكوبا وهايتي والبيرو في كانون الأول/ديسمبر 1948. وكانت الأرجنتين، وبعدها البرازيل، في مقدمة الدول التي افتتحت سفاراتها في “تل أبيب”، ليصل عدد هذه السفارات إلى 14 سفارة في العام 1972.
في المقابل، افتتحت “إسرائيل” أوّل سفارة لها في الأوروغواي في كانون الأول/نوفمبر 1949، لتحوّل عاصمتها مونتيفيديو إلى معقل مهم لنشاط “الموساد” في القارة المذكورة، لتلحق بها سفارتها في الأرجنتين، ثم البرازيل والمكسيك. وكان “الموساد”، بالتنسيق والتعاون مع المخابرات الأميركية، خلف كلّ الانقلابات الفاشية، ومحاولات التمرد في كوبا، واغتيال الزعيم الثوري جيفارا، وأخيراً محاولة الانقلاب الفاشل في فنزويلا عبر حدود الجارة كولومبيا.
وكان “الموساد”، مع رجال الأعمال اليهود الَّذين يسيطرون على الإعلام، طرفاً أساسياً في المؤامرة التي استهدفت الرئيس اليساري في البرازيل دي سيلفا لولا، ومنعته من المشاركة في الانتخابات التي فاز بها اليميني الفاشي بولسونارو؛ صديق “إسرائيل”.
وقد اعترف بولسونارو بعد فوزه فوراً بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” اليهودية، ونقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إليها، وهو ما فعلته دول أخرى في القارة المذكورة، في الوقت الّذي يشنّ “الموساد” والحركات الصهيونية، بالتنسيق مع المخابرات الأميركية، حملات تضليل ضد أنشطة حزب الله وإيران، وهما معاً مصدر قلق بالغ لـ”تل أبيب”، التي ترى في هذه القارة عمقاً استراتيجياً لها. وبخسارتها، قد تخسر كلّ شيء، بما في ذلك زعزعة الكيان الصهيوني برمّته.
وحتى إن تركنا العلاقات الاقتصادية والتجارية والمكاسب التي تحقّقها “تل أبيب” من علاقاتها مع العديد من الدول اللاتينية الغنية بالثورات الطبيعية، فإنَّ ما يهمّها هو منع دول القارة من الانحياز إلى جانب القضيّة الفلسطينيّة التي خانها أصحابها من الفلسطينيين والعرب والمسلمين في العديد من فترات التاريخ القريب والبعيد.
آخر شاهد على ذلك لقاء محمود عباس ووزير الأمن الصهيوني بيني غانتس، وقبلها تآمر بعض القيادات من “حماس” (وما زال) على الدولة السورية، التي لم تكن “حماس” موجودة أساساً لولاها، ناهيك بالخلافات الفلسطينية – الفلسطينية، وعمالة بعض الفلسطينيين للصهاينة بشكل مباشر أو غير مباشر، في الوقت الذي كانت القضية الفلسطينية، وما زالت، في ضمير جميع ثوار أميركا اللاتينية، وفي مقدمتهم من دون شك كاسترو وجيفارا وتشافيز، والآن مادورو، الَّذي افتخر في مقابلته مع الأستاذ غسان بن جدو على شاشة “الميادين” بصداقته الشخصية مع الشهيد قاسم سليماني، ثم هتف من أجل فلسطين، وهو ما فعله وسيفعله الرئيس التشيلي المنتخب غابرييل بوريك، وهو على طريق كاسترو وتشافيز وجيفارا، حالهم حال العديد من ثوار أميركا اللاتينية الّذين لقّنوا الإمبريالية الأميركية وعملاءها المحليين المدعومين من الرأسمالية الصهيونية دروساً لن ينسوها من الرجولة والبسالة والتضحيات، في الوقت الذي تتسابق أنظمة عربية وإسلامية للتطبيع مع “تل أبيب”. ولولا خيانتها وعمالتها وعمالة أجدادها، لما استطاعت الصهيونية أن تخترق دول أميركا اللاتينية، كما هو الحال في أفريقيا أيضاً.
ولا ننسى فشل الجاليات العربية الموجودة (باستثناء حالات فردية قليلة) في جميع دول أميركا اللاتينية (قوامها ليس أقل من 25 مليوناً) في أداء دور أهم وأكبر تأثيراً في القرارات السياسية للدول المذكورة. ويبدو واضحاً أنها، وباستلام اليسار للسلطة فيها، ستنحاز إلى جانب القضية الفلسطينيّة، وإن اختلف أطرافها الفلسطينيون في ما بينهم حول كيفية معالجتها سياسةً وسلاحاً، وهو ما سيجعل انتخاب الشاب الثوري غابرييل بوريك (35 سنة) حدثاً تاريخياً قد يحدّد مسار النضال العربي والإسلامي الصادق من أجل فلسطين.
وسيكون ذلك كافياً لهزيمة “إسرائيل”، بعد أن تخسر العديد من مواقعها الاستراتيجية في هذه القارة، وأهمها البرازيل، في انتخابات نهاية العام الجاري، كما سبق أن خسرت الأرجنتين والمكسيك، وانتصر فيها اليسار، وهو ما سيتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين قوى المقاومة والممانعة وزعماء اليسار في أميركا اللاتينية، ويجب أن يكون الشاب بوريك في مقدمتهم، لأنه مرشح للتأثير في شعور شباب أميركا اللاتينية، بل شباب العالم أجمع، فقد أيَّد بوريك عندما كان في البرلمان في العام 2016 مشروع قانون يقترح مقاطعة البضائع الإسرائيلية المنتجة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومرتفعات الجولان، ووصف “إسرائيل” آنذاك بأنها “دولة مجرمة”.
وفي العام 2018، زار بوريك الضفة الغربية المحتلة مع نائبين في البرلمان، والتقى الرئيس محمود عباس (ليته لم يلتقِ به)، كما التقى الشابة عهد التميمي، وحيّاها باسم مناضلي بلاده. وما على دمشق أو طهران أو الجزائر إلا أن تساعد عهد على السفر إلى سانتياغو لحضور مراسم القسم في 11 آذار/مارس القادم، لتلتقي حينها الرئيس الشاب، ويرى الشعب التشيلي بطولة الفتاة الفلسطينية.
وفي العام 2019، أرسلت منظمة يهودية تشيلية هدية للرئيس بوريك بمناسبة رأس السنة، فردَّ عليها في حسابه على “تويتر”: “شكراً لكم على هذه المبادرة اللطيفة، ولكنني كنت أتمنى أن تطلبوا من إسرائيل أن تنسحب من فلسطين المحتلة بشكل غير شرعي”.
وخلال حملته الانتخابية، وفي مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة، ورداً على سؤال من مقدم البرنامج، قال بوريك: “نعم، ومن دون أي شك، إنَّ إسرائيل دولة إبادة ودولة إجرامية، وعلينا جميعاً أن نتصدى لها وندافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مهما كانت قوة الدول التي تتجاهل هذه الحقوق”.
وللتذكير، إنَّ عدد العرب، ومعظمهم من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، في تشيلي، ليس أقل من 250 ألفاً. وقد آن الأوان لهؤلاء جميعاً، ومعهم كل الأصول العربية في دول أميركا اللاتينية، أن يتركوا خلافاتهم جانباً، مهما كان سببها، ويتفقوا على الحد الأدنى من القواسم المشتركة، وهي التصدي للصهيونية والدفاع عن فلسطين. هذا بالطبع إن كانوا ما زالوا مؤمنين بها، وليسوا من أتباع التطبيع، أي الاستسلام والخيانة والتآمر.
وعلى الدول والشعوب العربية والإسلامية المخلصة للقضية الفلسطينية أن تتذكَّر كيف وقف كاسترو وجيفارا، وأخيراً تشافيز، إلى جانب حركات التحرر العربية، وفي مقدمتها الجزائر، التي زارها جيفارا بعد عام من استقلالها، وبعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس بن بيلا إلى كوبا يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر 1962، على الرغم من اعتراض الرئيس الأميركي كنيدي على هذه الزيارة التي صادفت أزمة الصواريخ بين واشنطن وموسكو.
وفي غياب الموقف العربي الموحّد، تستطيع سوريا وإيران، ومعها هذه المرة الجزائر وتونس، بمواقفها القومية، أن تبني علاقات وطيدة مع دول أميركا اللاتينية التي يحكمها اليسار، ليكون الهدف المشترك الوحيد لهذا العمل هو التصدي لـ”إسرائيل” ومنع بعض الأنظمة العربية المتآمرة (كالمغرب والإمارات) من التغلغل في هذه الدول بغطاءات مختلفة، لتخفيف وطأة السياسات المستقبلية ضد “تل أبيب”، وإن اختلفت الدول الأربع ومن معها من دول وقوى وطنية في الأسلوب والنهج والأهداف مع هذه الحكومات اليسارية، فمن الواضح جداً أن عملها المشترك سيصب في نهاية المطاف في خانة المصالح المشتركة لشعوب منطقتنا وشعوب أميركا اللاتينية.
ولا بدَّ من التّذكير بأنَّ كلّ هذه الشّعوب عانت الأمرّين من ظلم المستعمرين واستبدادهم وإرهابهم، بدءاً من كريستوفر كولومبوس، وانتهاء بترامب. ولا يختلف بايدن ومن معه عنهما وعن كلّ الذين أجرموا بحقّ البشرية جمعاء، وفلسطين وجدانها وضميرها، لأنها أرض الرسالات الثلاث.
وعلى الجميع أن لا ينسوا أنَّ خسارة “إسرائيل” لأميركا اللاتينية ستكون بداية النهاية لكيانها العنصري الإرهابي الذي سيستنفر كلّ إمكانياته لحماية مواقعه، بعد أن يضمن ظهره بتآمر الأنظمة العربيّة والإسلاميّة على القدس، التي قد تتحول قريباً إلى قبلة للملايين من رفاق جيفارا بعد أن خانها أصحابها!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ!    أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ! Emptyالجمعة 14 يناير 2022, 9:03 am

زوال إسرائيل.. حقيقةٌ أمْ وهمٌ؟ ولماذا تتصدر ايران و”حزب الله” قائمة التهديد الوجودي؟

زهير حليم أندراوس
قضية زوال إسرائيل من عدمه، باتت تُطرَح وبقوّةٍ حتى في كيان الاحتلال، إذْ أنّه على الرغم من المحاولات الإسرائيليّة الحثيثة للتأكيد على أنّ الدولة العبريّة باتت قوّة عظمى إقليميًا وحتى عالميًا، تبدو الثغرات التي تعصِف بالمُجتمع الصهيونيّ خطيرةٍ للغاية، وباتت تُهدِّد بقاء هذا الدولة التي تمّ زرعها في فلسطين، في أكبر وأخطر جريمةٍ في التاريخ الحديث.
***
وللتاريخ نُسجِّل هنا أنّه ومنذ عدّة سنوات يقوم الكيان بنشر قائمة التهديدات التي تُواجِهه، واللافت أوْ بالأحرى عدم اللافت، أنّ إيران تتبوّأ المكان الأوّل باعتبارها تهديدًا إستراتيجيًا- وجوديًا على الدولة العبريّة، يليها حزب الله اللبنانيّ، فيما تحِّل حركة (حماس) في المكان الثالث، وغنيٌّ عن القول إنّ التقدير الإسرائيليّ يتجاهَل عن سبق الإصرار والترصّد التنظيمات الفلسطينيّة الأخرى التي ما زالت تتمسّك بالكفاح المُسلّح، مثل الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وحركة (الجهاد الإسلاميّ).
***
ولا نتجنّى على الحقيقة الدامِغة بأنّ الصهاينة، خلافًا للفلسطينيين، لا يعرِفون المعنى الحقيقيّ للانتماء للأرض، لأنّه عميقًا في العقل الباطنيّ، يؤمنون بأنّ الأرض التي سلبوها وشرّدوا شعبها، ليست لهم، وأنّهم عمليًا حالةً طارِئةً في فلسطين، وفقط للتدليل على عمق هذه المعضلة نُشير في هذا السياق إلى أنّ آلاف الإسرائيليين “هاجروا” في السنوات الأخيرة من فلسطين (إسرائيل) إلى ألمانيا لأنّ سعر اللبن الجاهِز هناك أرخص بكثير من ثمنه في الكيان، وقامت الدنيا ولم تقعُد حيّال هذه الظاهرة، ولكنّ المُهاجرين قرّرّوا البقاء في أوروبا.
***
مثالٌ آخر على عدم الانتماء للأرض هو هروب عشرات آلاف الإسرائيليين من تل أبيب خلال حرب الخليج الأولى عام 1991 عندما دكّ الرئيس العراقيّ الأسبق، الشهيد البطل صدّام حسين، الكيان بالصواريخ، وهذا الهروب الجماعيّ، الذي وصفه رئيس بلدية تل أبيب آنذاك، شلومو لاهط، بالخيانة العُظمى، يؤكِّد لكلّ مَنْ في رأسه عينان هشاشة تعاضد وتماسك المجتمع الصهيونيّ، وفشل نظرية مَنْ يُطلِقون عليه “مؤسس إسرائيل”، دافيد بن غوريون، بصهر الصهاينة في بوثقةٍ واحدةٍ هي الأمّة الإسرائيليّة. وهذا السيناريو عاد وبقوّةٍ خلال حرب لبنان الثانيّة عندما قصف حزب الله اللبنانيّ شمال الكيان بالصواريخ ووصل إلى ما بعد، بعد حيفا، الأمر الذي دفع أكثر من مليون صهيونيٍّ إلى الهرب من الشمال إلى مركز الدولة العبريّة، خوفًا من صواريخ حزب الله الـ”بدائيّة”.
***
ولكن، كلّ ما ذُكِر آنفًا من أعداءٍ خارجيين وداخليين لكيان الاحتلال، لا يُعادِل مُجتمِعًا العدوّ الحقيقيّ لدولة الاحتلال، وهم عرب الـ48، أيْ الفلسطينيين الذين يسكنون داخل ما يُطلَق عليه الخّط الأخضر، والذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون وـ600 ألف، لا يشمل الجولان العربيّ السوريّ المُحتّل والقدس العربيّة المُحتلّة. وهذه الأقليّة الأصلانيّة، التي بقيت بعد النكبة المنكودة عام 1948 تُعتبَر بنظر صُنّاع القرار في تل أبيب مشكلةً عويصةً من الناحية الأمنيّة، وبرزت “خطورة” فلسطينيي الداخل في العدوان البربريّ الأخير ضدّ قطاع غزّة في أيّار (مايو) الماضي، إذْ أنّه خلافًا للتوقعّات الصهيونيّة هبّ العرب الفلسطينيين في الداخل المُحتّل تأييدًا لإخوتهم في قطاع غزّة، واندلعت مواجهاتٍ عنيفةٍ بينهم وبين شرطة الاحتلال والمُستوطنين، الأمر الذي فاجأ الجميع. وهذه الهبّة اعتُبرت من قبل الصهاينة علامةً فارِقةً في العلاقات بين فلسطينيي الداخل وبين “دولتهم”، وبات الخبراء والمُحللين والمُختّصين يُناقِشون هذا التغيير ويسعون لإيجاد المُبررات لتسويغ هذا التصرّف.
***
وأكثر من ذلك، هناك العديد من الصهاينة من خبراءٍ وساسةٍ وجنرالات في جيش الاحتلال يؤكِّدون أنّه في حال اندلاع مُواجهةٍ بين الكيان وحزب الله، وتمكّن الحزب من “احتلال” مستوطناتٍ في شمال الكيان، فإنّ الـ”عرب في إسرائيل”، يُضيف الصهاينة، سينضّمون إلى حزب الله ضدّ جيش الاحتلال، وبطبيعة الحال، فإنّ هذه الأقوال تندرِج في إطار التحريض الصهيونيّ المُنفلِت على الناطقين بالضاد، داخل وخارج كيان الاحتلال.
***
والأخطر ممّا سُقناه عن فلسطينيي الداخل هو الحديث الجديد عن إدخال جهاز الأمن العّام (الشاباك) إلى المجمعات العربيّة في أراضي الـ48 بذريعة محاربة الجريمة المتفشيّة، إذْ أنّه منذ مطلع العام 2021 لقي أكثر من 110 عربيًا فلسطينيًا مصرعهم نتيجة استفحال الجريمة، في حين لم تتمكّن شرطة الاحتلال من فكّ رموز الجريمة، ولا نُجافي الحقيقة بتاتًا إذا جزمنا بأنّه طالما بقيَ السلاح غيرُ المُرخّص الذي يمتلكه العرب في الداخل المُحتّل مُوجَّه إلى العرب، فإنّ ذلك يصُبّ في المصلحة الإستراتيجيّة للدولة الصهيونيّة، ولكن في حال تمّ توجيه السلاح إلى الصهاينة، فإنّ التعامل مع الجريمة سيكون مغايرًا.
***
وَجَبَ التوضيح أنّ كلّ ما سُقناه بأنّ الكيان يعيش أزمةً داخليّةً حقيقيّةً، يستنِد ويعتمِد على مصادر ودراساتٍ صهيونيّةٍ، وإذا قُمنا بجمع التهديدات الخارجيّة مع تلك الداخليّة، فإنّ الكيان في أوائل العام 2022 يُحاوِل تصدير أزماته إلى الخارج وإيهام الصهاينة بخطورة التهديدات الداخليّة، ولكنّ هذه الإستراتيجيّة لا يُكتَب لها النجاح، وبالتالي نتوقّع تفاقم الأزمات الداخليّة وتحوّلها إلى تهديداتٍ إستراتيجيّةٍ خطيرةٍ، فهل ستقود هذه المعضلات في نهاية المطاف إلى هروبٍ جماعيٍّ للصهاينة من فلسطين المُغتصبة؟
***
وفي المُحصلّة العامّة نقول إنّ إسرائيل هي دولة مهزوزة، مأزومة، وربّما في طريقها إلى الهزيمة، ذلك أنّه بحسب وزير الماليّة الإسرائيليّ المُتطرِّف، أفيغدور ليبرمان، لم يُحقِّق الجيش الإسرائيليّ أيّ انتصارٍ منذ عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967، والمعروف عربيًا بالنكسة، علمًا أنّه خاض الحروب والعمليات الكثيرة منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، وليبرمان نفسه، وهو وزير الأمن السابِق، أكّد أنّ حزب الله بات أقوى عسكريًا من دولٍ عديدةٍ في حلف الناتو (شمال الأطلسيّ).
***
ونخلُص إلى القول إنّه بناءً على ما تقدّم، ومع استمرار إيران في برنامجها النوويّ ومواصلة حزب الله تعاظمه العسكريّ وزيادة قوّة المُقاومة الفلسطينيّة في القطاع بصورةٍ كبيرةٍ، وبالمُقابِل تفاقم الشروخات داخِل المجتمع الصهيونيّ وعدم انضباطه وتعلّقه بالأرض، يجعل السؤال: هل زوال إسرائيل غدا حقيقةً أمْ زال وهمًا؟ يجعله سؤالاً واقعيًا في زمن التغيّرات والمُتغيِّرات في موازين القوى وقواعد الاشتباك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أميركا اللاتينية.. بفضلها قامت “إسرائيل” وعبرها ستهتزّ!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: