هل النسخة التالية من “سيف القدس” قيد التحضير؟: المقاومة تستعد لمعركة جديدة بعد تجاهل الإسرائيليين ومُماطلة المصريين والعنوان الأعرض للترتيبات: مرحلة استهداف المدنيين بدون عقاب انتهت ومسؤول بارز في حركة حماس لـ”رأي اليوم” لا يُوجد ما نخسره في غزة والمفاجآت في الطريق
عمان- خاص بـ”رأي اليوم”:
توقّع مصدر موثوق وعلى صلة بالمقاومة الفلسطينية حصول مستجدات على جبهة التصعيد العسكري بين الكيان الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة مشيرا الى ان حوافز وعوامل العودة الى التصعيد العسكري متوفرة وبكثافة واهم تلك الحوافز بان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحصل على اي شيء بعد معركة سيف القدس التي سجلت فيها المقاومة الفلسطينية انتصارات واضحة.
وشدّد المصدر على أن الجانب العربي الذي تدخّل وتوسّط باسم الإدارة الامريكية والرئيس جو بايدن للتهدئة لم يقم بالالتزام بأي من الاتفاقيات التي تم التوافق عليها مع فصائل المقاومة ويبدو أن الحديث هنا عن خذلان حركة حماس و فصائل المقاومة الفلسطينية من جانب المخابرات المصرية وعن عدم قيام الجانب المصري بالتأسيس لمشاريع اعادة الاعمار في الاجندة الزمنية والمالية المتفق عليها بالرغم من كل التسهيلات التي وافقت عليها المقاومة.
وبالتالي يوضح المسؤول البارز في المقاومة بانه في قطاع غزة لا يوجد شيء جديد يخسره الشعب ولا شيء تخسره المقاومة والايام والاسابيع القليلة المقبلة قد تكون حبلى بالمفآجات وعلى الاغلب الجاهزية كبيرة جدا لمواجهة عسكرية جديدة بالزمن وبالتوقيت الذي تحدده المقاومة هذه المرة ودون انتظار العدوان مع وجود امكانية لوجستية للتصدي للعدوان في أي لحظة يحصل فيها.
التقارير الواردة من الحدود بين قطاع غزة أو شمال قطاع غزة و الجانب الاسرائيلي تشير الى ان عمليات الاستخبارات والرصد والمعلومات نشطة جدا في المجال العسكري خصوصا وأن فصائل المقاومة نفذت بالذخيرة الحية قبل نحو أسبوعين مناورة اشتباكية على الشريط الحدودي فيما وجهت رسائل مباشرة من قيادات بارزة تنطوي على تصعيد او عدم القبول بنتائج معركة سيف القدس كما هي الآن وتحديدا على لسان القيادي البارز في حركة حماس يحيى السنوار.
وحسب الأدبيات التي تتبناها المقاومة الآن فالاستراتيجية أو العقيدة العسكرية والقتالية لفصائل المقاومة فكرتها أن العدو بعد الآن ينبغي أن يفهم بأنه لم يعد يستطيع ضرب المدنيين بدون كلفة وثمن وبأن الثمن سيدفعه الاحتلال في حال ضرب المدنيين مرة أخرى مع توفير امكانيات لوجستية و تخزينية وقدرة على الاشتباك بالنار مع العدو الاسرائيلي اضافة إلى وجود احتياطات من الصواريخ يمكن أن تؤذّي عدّة مدن ومواقع حسّاسة في الكيان المحتل.
وتُشير عدّة تقارير عميقة بين الحين والآخر إلى أن احتماليات العودة للتصعيد العسكري واردة جدا و بكل المعايير بسبب استعصاء الحلول الاجتماعية والاقتصادية التي انتهت أو يفترض أن معركة سيف القدس انتهت إليها حيث لا يوجد تقدم من اي نوع على صعيد التامين للقناة الخلفية لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والجانب الإسرائيلي.
ولا يوجد بالمقابل بطبيعة الحال أي تحسّن على صعيد مشاريع إعادة الاعمار في قطاع غزة ولا تخفيف الحصار على الصيادين في البحر أو عبر المعابر والمحطات مع القطاع وكل تلك أسباب تؤسس المقاومة الآن لنظرية تقول ضمنيا انها ينبغي ألا تكون أسباب يمكن الرهان عليها لفترة طويلة أو الإيمان أنها لا تؤدي إلى تغيّرات في الواقع الموضوعي.