لا تغيبوا العقل في مواجهة إسرائيل!!!?
نحن كفلسطينيين نكون يومًا ما رقمًا صعبًا في مواجهة دولة الاحتلال والإحلال الصهيونية حينما نحافظ على عقولنا ، وعدم تغييبها ونشطح وراء أجتهادات خاطئة ، لأنه المطلوب في مواجهة دولة الاحتلال الصهيونية أن نكون أكثر وعيًا ومعرفة حتى نستطيع مواجهة هذه الدولة النووية ،وعلينا أن نبتعد عن الحروب والمواجهات التجارية ، وعن أي مواجهة بالوكالة ، ولذا مطلوب منا تعزيز وعي المعرفة والإهتمام بالتعليم بكل مستوياته وعلينا الابتعاد عن العنتريات والشعارات التي تهدم ولا تبني ، ومطلوب منا إحترام العلماء والمفكرين والمثقفين وتوفير مناخ إيجابي حتى يتحقق التميز والإبداع ، ونهتم بالمعلومة الجمعية الذي يجمع عليها الكل الفلسطيني مع إحترام كل العقول ومنتوجها الفكري , لأننا نواجه صهيونية نازية ضربت عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية ، فالصهيونية اليهودية متسلحة بشعار كراهية الآخر الفلسطيني ، وتعمل جاهدة لمحوه بكل الطرق بالقتل والحرق والأسر وبالهدم والإستيطان من أجل مسح أثره لتؤكد صدق مقولتها بأن فلسطين أرض بلا شعب ، فالصهيونية اليهودية وعقيدتها الدينية كلها عنف ، لأنها خرجت وترسخت من رحم الحضارة الغربية وتقوم على الفلسفة المادية أي البقاء للأقوى ، وقانون الحياة اليوم كما تشاهدونه حيتان كبيرة تبتلع وتلتهم الأسماك الصغيرة ، .
وللعلم الصهيونية والنازية لم يكونوا من قبل أعداء ، ولكنهم روجوا لهذا العداء لتحقيق الهدف المشترك لإخراج اليهود من أوروبا ليصبح لهم وطن قومي ، وما حدث لليهود من خلال إدعاءاتهم ومسرحياتهم الذين سوقوها كان من أجل الوصول لهدفهم وإقامة وطن لليهود ، لأن الصهيونية منذ نشأتها عمدت إلى تفريغ الدين اليهودي من كل أبعاده الروحية لينتهي به الحال كأيديولوجية قتل وإبادة.
فالصهيونية والنازية اعتمدتا إستراتيجية من خطوتين: القتل أو الترحيل لأناس كانوا مستقرين في أوطانهم ، ولم يكونوا يومًا ما أعداء مقاتلين لهم، اليهود (في المثال النازي)، والشعب الفلسطيني (في المثال الصهيوني).
فالتاريخ صور النازية سوبرمان كانت على اليهود في أوروبا ، والحقيقة الصحيحة بأن الصهيونية اليهودية هي السوبرمان على الفلسطيني ، وهذا العالم الوقح يدعمها بالمال والسلاح وبكل ما تريد ، والتأييد في المحافل الدولية ويقول لها إستمري !!!،.
وهنا نرى أن الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي يقول : أن الصهيونية ليست ابنة اليهودية ! ? بل مثلها مثل النازية هي ابنة النزعة القومية والاستعمارية ومن ثم فإسرائيل هي ابنة مشروع الحداثة، هي منتجه الأكثر رداءة، مثلما النازية تمامًا !!،.
وكما قال الفيلسوف وعالم الاجتماع اليهودي زيجمونت باومان بأن الصهيونية والنازية متماثلتان ?!!،.
وإستناد اليهود على وعد إلهي ! فهو إستناد باطل ، واليهود هم يستخدمون القتل والابادة كل من يخالفهم ويقف ضدهم , فاليهود عندهم الغاية تبرر الوسيلة , وهؤلاء اليهود الذين يعيشون في دولة ما تسمى إسرائيل اليوم ، ليس لهم علاقة باليهودية ، لأن اليهودية ماتت عندهم وقتلوها ، وأمريكيا تستخدم يهود اليوم أي الصهاينة اليوم للتخلص من ما هو عربي وفلسطيني بالذات على وجه الخصوص ، وفي حقيقة الأمر أن الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل اليوم ، ليس أموال أمريكية بل هي أموال النفط العربي التي تأخذها أمريكيا من الدول العربية لحمايتها ، ومن الملاحظ أن التاريخ لم يدون في صفحاته جرائم أكبر من جرائم الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني !!!?،
ومطلوب من كل الفلسطينيين العقلاء تذكر كلام بينت الصهيوني عن الدولة الفلسطينية!!!
وعلى هذا يجب على الفلسطينيون أن يقروا ويعترفوا بأنهم حرفوا بوصلتهم وشتتوا فكرهم لأنهم غيبوا عقولهم ، ودمروا معرفتهم وزادوا الطين بلة يوم أن إنقسموا عن بعضهم وإضعفوا إنفسهم جسديًا ومعرفيًا واجتماعيا واقتصاديا وصحيًا ورياضيًا ، ،والدليل على ذلك أن فلسطين اليوم تبكي على حالها وتشتتها والإستيطان والتهويد حال المدينة المقدسة ، والدمار حال سكان الضفة ، والتيه والفقر والبطالة حال سكان غزة , وعلى مدار 15 عام كل محاولات المصالحة الفلسطينية فشلت ،وكل المبادرات والمقترحات أهملت ، والسبب أن العقل الفلسطيني ممزق ومشتت ويعيش أسوأ أيام حياته وبكل تأكيد لأن العقول الفلسطينية تعشق الظلام وتتمتع بفقدان البصيرة !!!
كما أن البعض الفلسطيني يعشق الأنا ويحاول عزل نفسه عن البعض الآخر من أجل متاع دنيوي زائل ، لكن الحقيقه تقول : حتى من يسعى من أجل متاع زائل هو في الحقيقة يعيش حياة مأساوية ، والسبب في ذلك لانه يعرف بأن هذا المتاع الدنيوي الزائل سيكون سبب تعاسته في الدنيا والآخره ، ومع ذلك يكابر ويكابر ، ولا يسعني إلا أن أقول الهداية للجميع