منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط Empty
مُساهمةموضوع: "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط   "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط Emptyالإثنين 31 يناير 2022, 7:32 am

"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط




"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 133-014149-italy-city-under-water_700x400
جزء من مدينة بايا الغارقة
كانت بايا الواقعة على الساحل الغربي لإيطاليا، ذات يوم، مكانًا للفجور بالنسبة للطبقة الرومانية العليا، حتى ابتلع البحر القرية بالكامل.
وغرق المكان بالكامل، أو ابتلعه البحر، لكن لا يزال بإمكان الناس الاستمتاع بمشاهدة آثار المدينة القديمة في الماء اليوم، ولا أحد يعرف إلى متى.
وتقع مدينة بايا المفقودة والمعروفة أيضا باسم آخر "لاس فيجاس الإمبراطورية الرومانية"، في مياه البحر الضحلة قبالة مدينة Pozzuoli الساحلية الإيطالية، أي على بعد نحو 30 كيلومترًا من نابولي.
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 133-014150-italy-city-under-water-2



وقبل ٢٠٠٠ عام، كانت بايا مكانًا لا يمكن تصوره للفجور والإفراط في الملذات للطبقة العليا الرومانية، وكانت قبلة الأثرياء للقيام بأعمال تجارية أو الاسترخاء في المنتجعات الصحية بالمدينة أو لمجرد الاحتفال، ما دفع الناس اليوم لتسميتها "لاس فيجاس".

وكما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن الكاتب الشهير شيشرون كان يملك منزلا في بايا، كما فعل الشاعر فيرجيل والفيلسوف بليني الأمر نفسه.


"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 133-014150-italy-city-under-water-3
وفقًا للأسطورة التاريخية، فرت الملكة المصرية كليوباترا من خاطفيها بعد أن قتلت عشيقها يوليوس قيصر عام 44 قبل الميلاد في بايا. كما تعرض الإمبراطور الروماني كلوديوس للتسمم على يد زوجته في بايا، حتى يتمكن ابنها نيرون من تولي العرش الإمبراطوري الروماني.
كانت أهم أصول بايا هي الحمامات الحرارية، التي كانت تحتوي على مياه طبية ساخنة بسبب النشاط البركاني في الأرض تحت بايا. كما تميزت المدينة الغارقة بجمالها وروعة مبانيها وشوارعها المرصوفة بالفسيفساء، وفق موقع ترافيل بوك الألماني.

"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 133-014150-italy-city-under-water-4

لكن النشاط البركاني في المنطقة تسبب في ارتفاع الأرض وهبوطها على مر القرون، وغمر البحر الأبيض المتوسط ​​بايا ببطء، لكن لا تزال أنقاضها تظهر في المياه التي يبلغ عمقها ستة أمتار في المتوسط​​، ولذلك تم منح المكان لقبًا جديدًا: أتلانتس في إيطاليا.
ولفتت المدينة الغارقة انتباه الناس لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي عندما تمكن طيار من رؤية أطلال في المياه الضحلة. ثم بدأ الجيولوجيون في الاهتمام ببايا.
ومع ذلك، لم يتم استكشاف المدينة رسميًا بواسطة غواصة قبل ستينيات القرن الماضي.
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 133-014150-italy-city-under-water-5


ومنذ عام 2002، أصبح الموقع أيضًا متاحًا للسياحة كمنطقة محمية تحت الماء، ويمكن للزائر الاقتراب من بايا بطرق مختلفة، فمن ناحية تزور القوارب ذات القاع الزجاجي المكان بانتظام. وإذا كنت ترغب في الاقتراب أكثر، يمكنك الغوص أو الغطس.
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 133-014151-italy-city-under-water-6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط   "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط Emptyالإثنين 31 يناير 2022, 7:35 am

مدينة الخطايا: قصة الوجهة المفضلة لأثرياء روما قديما؟

"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط _99671824_a23a9d89-87d5-4c29-9abd-043e30c902da
صدر الصورة،GETTY IMAGES

كانت مدينة بايا في الامبراطورية الرومانية تشبه مدينة "لاس فيغاس" الأمريكية في حياة الليل والمجون، وكانت المكان الذي يأتى إليه الأثرياء وذوو السلطة في روما القديمة لإقامة علاقات غير مشروعة.
وبنى رجال الدولة الأقوياء هناك قصورا فاخرة على شاطئها، ومنتجعات، ومسابح تزينها أشكال الفسيفساء، وتمكنوا من الاستمتاع برغباتهم الجامحة. حتى إن أحد الأثرياء كلف عمال بناء بإنشاء مغارة خاصة تحيط بها التماثيل الرخامية، وخصصها فقط لقضاء ليالي المتعة واللهو.
وكانت مدينة بايا قبل 2000 عام مدينة للهو والاسترخاء تقع على بعد 30 كيلو مترا من نابولي على الساحل الغربي الذي تتخلله البحيرات البركانية في إيطاليا، وخدمت نزوات الشعراء وقادة الجيوش، وغيرهم.
وكتب الخطيب والأديب الروماني الكبير شيشرون خطاباته من تلك المدينة، بينما احتفظ الشاعر الروماني فيرجيل، والمؤرخ الطبيعي بليني بمساكن قريبة من المسابح العامة التي كان الزوار يقصدونها لتجديد شبابهم.
وقال جون سماوت، الباحث الذي شارك علماء آثار محليين في دراسة الموقع: "هناك العديد من حكايات المؤامرات المرتبطة بمدينة بايا".
فقد ترددت شائعات بأن كليوباترا فرت في قاربها من مدينة بايا بعد مقتل يوليوس قيصر عام 44 قبل الميلاد، وأن جوليا أغريبينا تآمرت لقتل زوجها كلوديوس في بايا، كي يصبح ابنها نيرو إمبراطورا لروما.
وشرح سماوت قائلا: "لقد سممت (زوجها) كلوديوس بالفطر القاتل. إلا أنه نجا بطريقة ما، وفي نفس تلك الليلة، طلبت من طبيبها إعداد نصل مغطى بمادة من نبات القرع البري السام، مما أدى إلى قتله في نهاية المطاف".

"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط _99671826_9251831b-1790-480c-a2ab-5af2fe765441
صدر الصورة،GETTY IMAGES
التعليق على الصورة،
قبل أكثر من 2000 عام، كانت مدينة بايا كمدينة لاس فيغاس الأمريكية اليوم في مظاهر اللهو ليلا




وكانت المياه المعدنية والمناخ المعتدل من الأشياء التي جذبت نبلاء روما أولا إلى مدينة بايا في النصف الثاني من القرن الثاني قبل الميلاد، وكانت البلدة معروفة لديهم بأنها حقول "مشتعلة"، وسميت كذلك بسبب البحيرات البركانية في المنطقة.

ويستذكر سماوت قائلا: "زرت الموقع عندما كنت صبيا، ونصب الدليل السياحي لنا مظلة في الأرض وخرج منها بخار، وبعض الحمم البركانية".

وكان الإغريق والرومان القدماء يبجلون هذه البحيرات لاعتبارها مداخل للعالم السفلي، لكنهم دعموا أيضا عددا من التطورات، مثل: الاختراع المحلي للإسمنت المضاد للماء، وخليط الجير والصخور البركانية، وبناء القباب ذات فتحات التهوية، والواجهات الرخامية، فضلا عن الأحواض السمكية الخاصة، والمسابح العامة الفخمة.

وربما يكون من المناسب القول إن وفرة النشاط البركاني في المنطقة كان أيضا سببا في سقوطها. فعلى مدى عدة قرون، تسبب الارتفاع والانخفاض التدريجيان لسطح الأرض الناتج عن النشاط البركاني في إغراق جزء كبير من المدينة فيما يشبه القبر الكبير تحت الماء، والذي لا يزال قائما حتى اليوم.

ولم يتجدد الاهتمام السياحي بالساحل الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة في روما القديمة، إلا في أربعينيات القرن الماضي عندما نشر طيار صورة من الجو لمبنى يقع تحت سطح المحيط مباشرة.

وسرعان ما توصل خبراء الجيولوجيا الذين رأوا هذه الأنقاض التي عثر عليها قرب الشاطئ إلى أنها تدل على أن أجزاء من سطح الأرض في هذه المنطقة قد انخفضت ذات مرة إلى ما دون مستوى سطح البحر.

وبعد عقدين من ذلك، كلف المسؤولون الإيطاليون غواصة بمسح الأجزاء الواقعة تحت الماء من تلك المدينة القديمة.

وما وجدوه كان رائعا، فمنذ العصر الروماني، تسبب الضغط البركاني تحت الأرض في ارتفاع وانخفاض الأراضي المحيطة بمدينة بايا بصورة مستمرة.


"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط _99671828_0334ff50-9f80-4e62-a319-f143be58b077
صدر الصورة،GETTY IMAGES
التعليق على الصورة،
المياه المعدنية والمناخ المعتدل جذبا نبلاء روما إلى مدينة بايا في المقام الأول



وكانت الآثار التي عرف مكانها تحت سطح البحر تحظى باهتمام عدد قليل فقط من علماء الآثار الجسورين حتى وقت قريب. ولم يكن الموقع الأثري المغمور بالمياه مصنفا رسميا كمنطقة بحرية محمية حتى عام 2002، عندما افتتح ذلك الموقع للجمهور.

ومنذ ذلك الحين، قدمت تكنولوجيا المسح ثلاثي الأبعاد ووسائل متطورة أخرى في علم الآثار البحرية لأول مرة لمحات عن طبيعة هذه الفترة من العصور القديمة.

فقد التقط الغواصون والمؤرخون والمصورون صورا للمباني الدائرية والأروقة ذات الأعمدة المتعددة، ومنها معبد فينوس الشهير (وهو ليس معبدا في الواقع، لكنه مسبح حراري، أو "ساونا" كما يعرفها البعض)، وهي اكتشافات قدمت بدورها أدلة على حياة الفجور التي سادت في تلك البقعة.

وبسبب التقلب في قشرة الأرض، فإن هذه الآثار تبقى في المياه الضحلة نسبيا، بعمق متوسط يبلغ ستة أمتار، مما يتيح للزوار رؤية بعض هياكلها الغريبة المغمورة تحت الماء من قارب ذي أرضية زجاجية.

وكذلك تقدم مراكز الغوص المحلية، مثل "سينترو سب كامبي فليغريو" (الذي شارك مع هيئة الإذاعة البريطانية في إعداد فيلم وثائقي عن بايا مؤخرا)، رحلات غوص وغطس في المدينة المغمورة على بعد بضعة كيلومترات من البحر التيراني.

وفي الأيام الهادئة، يمكن للزوار مشاهدة الأعمدة الرومانية والطرق القديمة والساحات المعبدة على نحو متقن.

وتظهر تماثيل مختلفة، بعض يخص أوكتافيا كلوديا (شقيقة الإمبراطور كلوديوس) في المدخل المؤدي إلى مغارات تحت الماء.

وهناك الكثير مما يمكن رؤيته من فوق المياه كذلك. وفي الواقع، تعد المنحوتات المختلفة التي تغمرها المياه نسخا فنية أصلية.


"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط _99671830_3d259f70-3e0a-42d4-8ae1-20e599606fcd
صدر الصورة،ALAMY
التعليق على الصورة،
في الأيام الهادئة، يمكن للزوار اكتشاف بقايا المدينة الرومانية تحت البحر التيراني



ويمكن إيجاد المنحوتات الأصلية في قلعة بايا في أعلى التل أيضا، حيث تدير هيئة الرقابة الأثرية في كامبانيا متحفا للآثار المستخرجة من البحر.

كما يمكن رؤية العديد من الآثار الرومانية القديمة فوق الأرض بالقرب من حديقة مسابح بايا الأثرية، وهي جزء من المدينة القديمة التي لا تزال فوق مستوى سطح البحر.

ويُظهر ذلك الموقع التاريخي فوق الأرض - الذي كشف عنه في خمسينيات القرن الماضي أميديو مايوري، عالم الآثار الذي اكتشف أيضا مدينتي بومبي وهيركيلينيوم- بقايا الشرفات الفسيفسائية والمسابح العامة ذات القباب.

وفي المناطق المحيطة بحديقة مسابح بايا، تعد مدينة بايا الحديثة شاهدة على عظمة نظيرتها القديمة.

وفي هذه الأيام، يظهر فوق الخط الساحلي للمدينة، الذي كانت تسوده القصور والمسابح الفخمة، مرسى صغير، وفندق، وعدد قليل من المطاعم البحرية المصطفة على طريق ضيق، يمتد إلى الشمال الشرقي باتجاه نابولي.

ربما يكون الوقت المتبقي لرؤية تلك الآثار التي تكشف مظاهر البذخ الإيطالي القديم أوشك على الانتهاء. إذ يتنبأ علماء الزلازل بالمزيد من النشاط البركاني على طول ساحل بايا في المستقبل القريب، مما يجعل مصير المدينة غير مؤكد مرة أخرى.

وقد سجل 20 زلزالا صغيرا في المنطقة في العام الماضي وحده، وتطرق الحديث في السنوات الأخيرة بشكل دائم إلى إغلاق موقع الآثار الغارقة أمام الزوار.

ومع ذلك، ففي الوقت الحالي يمكن للزوار البحث في هذه المدينة تحت الماء عن مدخل خفي آخر، فإن لم يكن يؤدي إلى ذلك العالم السفلي القديم، فربما يؤدي إلى رؤية بعض الكنوز المذهلة على الأقل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط   "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط Emptyالإثنين 31 يناير 2022, 7:38 am

جولة في بايا... مدينة أثرياء العصر الروماني الغارقة

تسبح الأسماك فوق لوحات الفسيفساء وتدخل الحانة التي اعتاد السكان ارتيادها للترفيه عن أنفسهم في مدينة بايا، التي كانت منتجعاً شهيراً في العصر الروماني، وباتت اليوم حديقة أثرية تحت الماء بالقرب من نابولي.
التماثيل التي كانت تزيّن فيلات فخمة في غابر الزمان تحوّلت ملعباً لأسراب السلطعون قبالة السواحل المشمسة لهذه المنطقة من جنوب إيطاليا، حيث يمكن للغواصين أن يعاينوا تحت الماء آثار القصور والحمامات الحرارية التي بنيت لعليّة القوم والمجتمع الراقي في الإمبراطورية الرومانية.

الصورة
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 1234783577
(أندرياس سولارو/فرانس برس)
اعتباراً من القرن الثاني قبل الميلاد، كان النبلاء الرومان يقصدون بايا للاستمتاع بينابيعها الساخنة، إذ كانت تقع في ما كان يسمى "الحقول الملتهبة"، وهي منطقة بركانية شمال غرب نابولي.
وكانت لسبعة أباطرة فيلات في المدينة، من بينهم أغسطس ونيرون، تماماً كيوليوس قيصر ومنافسه مارك أنطوان. ووصف الشاعر بروبرتيوس (47-14 قبل الميلاد) بايا بأنها مكان للرذيلة "عدو المخلوقات الفاضلة". ففيها، كان "الرجال كبار السن يتصرفون كالمراهقين، والكثير من المراهقين يتصرفون كالفتيات المراهقات"، على ما لاحظ الكاتب فارو (116-27 قبل الميلاد).
لكن الأروقة والأعمدة الرخامية والمذابح والأحواض الترفيهية غرقت تدريجاً بسبب الاختلاجات الأرضية، وهي ظاهرة تتمثل في انخفاض بطيء لمستوى الأرض بسبب النشاط البركاني المرتبط بهذه المنطقة.
الصورة
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 1234783467
(أندرياس سولارو/فرانس برس)
غمرت المنطقة بأكملها بالمياه، بما في ذلك بلدة بوتسولي القريبة وميناء ميسينو العسكري، وتقع أطلالها الآن على عمق أربعة إلى ستة أمتار تحت سطح البحر.
وقال مدير مركز غوص "الحقول الملتهبة" مارتشيلو بيتوسلاسو الذي يتولى إرشاد السياح في هذا الموقع المميز، لوكالة فرانس برس، إن "من الصعب، وخصوصاً لأولئك الذين يأتون للمرة الأولى، أن يتخيلوا أن في الإمكان إيجاد أشياء لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في العالم على عمق أمتار قليلة تحت سطح البحر". ولاحظ أن "الغواصين يحبون اكتشاف أشياء خاصة جداً، ولكن ما يمكن اكتشافه هنا فريد".
والموقع، الذي تبلغ مساحته 177 هكتاراً تحت الماء، صنّف منطقة بحرية محمية منذ العام 2002، وهو قرار أنهى العصر الذهبي لناهبي الآثار الثمينة، وكان من الرائج أن يحضر الصيادون أيضاً القليل منها في شباكهم.
الصورة
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 1234783492
(أندرياس سولارو/فرانس برس)
تحت الماء، يمكن للمرء أن يكتشف بسهولة تحت طبقة رقيقة من الرمال فسيفساء رائعة لفيلا كايوس كالبورنيوس بيزو، الذي دبر مؤامرة ضد نيرون هناك.
ويتيح استكشاف آثار الطريق الساحلية القديمة، التي يمكن التعرف عليها من خلال حجارتها المرصوفة، مشاهدة الحمامات الحرارية القديمة أو المتاجر. وتخترق أشعة الشمس المياه فتضيء التماثيل، وهي ليست سوى نسخ طبق الأصل، إذ إن النسخ الأصلية موجودة راهناً في متحف.
الصورة
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 1234783274
(أندرياس سولارو/فرانس برس)
وقال عالم الآثار إنريكو غالوتشيو"عندما نستكشف مناطق جديدة، نزيل الرمل برفق من المكان الذي نعتقد أن فيه آثاراً، فنسجل ما نكتشفه ونغطيه". وأضاف "إذا لم نفعل ذلك، فإن الحيوانات والنباتات البحرية ستهاجم الآثار، في حين أن الرمال تحميها".
وأوضح أن "الآثار المهمة اكتُشفت بسهولة بإزالة القليل من الرمال، ولكن ثمة أماكن يمكن أن تصل طبقات الرمل فيها إلى أمتار عدة. ولا شك في أن ثمة الكثير بعد من الآثار التي يتعين اكتشافها".
الصورة
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط 1234783382
(أندرياس سولارو/فرانس برس)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط Empty
مُساهمةموضوع: رد: "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط   "بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط Emptyالإثنين 31 يناير 2022, 8:45 am

قبل أكثر من ألفي عام، وعلى بعد حوالي 30 كيلومترًا من مدينة نابولي؛ وقف هذا الرجل الثري يتأمل مدينة الخطيئة والبذخ: بايا. لكنه شعر بأن هناك أمرًا واحدًا ينقص هذا المكان الذي يقدم المتعة الخالصة وغير القانونية أحيانًا لأغنياء الحضارة الرومانية. ثم جاء الإلهام لهذا الرجل وأمر ببناء «نمفيوم» يُطلق عليه «سبيل الحوريات»؛ وهو نصب تذكاري رمزي للحوريات؛ يكون مقرًا لمتع الحياة وتحقيق رغبات البشر الشهوانية.
مدينة الخطيئة، أو بايا، التي اختفت الآن من على سطح الأرض؛ كانت مقرًا لكل الأغنياء بغرض القيام بكل أنشطتهم غير المشروعة في أنحاء الإمبراطورية الرومانية. فماذا تعرف عن تاريخ تلك المدينة وموقعها الحالي؟

«لاس فيجاس» الإمبراطورية الرومانية قديمًا.. منتجع علاجي

في بايا كل ما يحتاجه المرء للاسترخاء؛ جلسات مريحة على الشواطئ الجميلة والدافئة للمدينة، حيث المياه المعروف عنها قدرتها العلاجية جسديًا ونفسيًا، ونساء جميلات يرغب الرجال في مرافقتهم وهم على بعد أميال من منازلهم وأسرهم الشرعية. إذ بايا كانت مركز المتعة والترفية لكل الأثرياء في الإمبراطورية الرومانية حتى أطلق عليها الأثريون اسم «لاس فيجاس الإمبراطورية الرومانية».
شاهد ما تبقى من الحمامات الحرارية العلاجية في بايا من هُنا.


لم يكتف الأغنياء بزيارة مدينة الخطيئة؛ إذ أصبحت محطة دائمة لهم في فترات راحتهم واستجمامهم؛ وبنى كل منهم منزلًا خاصًا على الشاطئ حتى يكون مستقره أثناء زيارة المدينة. لكن هذا كان منذ آلاف السنين؛ فبعد اختفاء تلك المدينة، لم يتبق سوى المياه التي عُرف عنها قدرتها العلاجية من آلاف السنين، بجانب تحولها إلى وجهه سياحية لمن أراد مشاهدة ما تبقى من تلك المدينة.

أين اختفت مدينة الخطيئة؟





هذا ما قاله جون سموت الباحث الذي اشترك مع الأثريين في دراسة الموقع الآثري لمدينة بايا؛ عن زيارته الأولى لما تبقى من «مدينة الخطيئة». فطبيعة الأرض التي حملت مدينة بايا لأعوام طويلة؛ كانت طبيعة مخيفة وتخفي البراكين أسفلها؛ وبسبب تلك الحرارة والحمم البركانية والتي كانت مثلما وصفها سموت منذ آلاف السنين؛ فقد اعتبر الرومان أرضها بوابة للعالم السفلي، وربما هذا ما ربطها في أذهان الرومان وقتها بالخطيئة، وكما منحت طبيعة الأرض في بايا بيئة مميزة؛ كانت هي أيضًا السبب في اختفاء تلك المدينة من على سطح الأرض.
شاهد بقايا المدينة تحت الماء من هُنا.
وعلى مدى قرون عديدة كانت تسقط المدينة ليلة وراء الأخرى بسبب وفرة النشاط البركاني أسفلها، والزلازل التي لم تفارق أرض المدينة؛ حتى غرقت «مدينة الخطيئة» تحت الماء؛ وما زالت بقاياها موجودة حتى الآن؛ وتعد وجهة سياحية لكل الغطاسين الباحثين عن المغامرة.
حاليًا يمكنك زيارة بقايا بايا القديمة في واحدة من الحدائق الأثرية القليلة في العالم، ويُسمح للزوار بمشاهدة ما تبقى من تلك المدينة عن طريق قوارب ذات قاع زجاجي، لمن لا يفضل الغطس لمشاهدة الأنقاض عن قرب؛ وهذا لأن بقايا المدينة الغارقة تقع في مياه ضحلة نسبيًا، وعلى عمق ستة أمتار فقط بالبحر المتوسط؛ ما يسمح لراكبي القارب الزجاجي برؤية واضحة لها.
حتى عام 2002 كانت تلك الآثار مهملة، ثم أعلنتها إيطاليا محمية طبيعية. ومنذ ذلك الحين يدرس الأثريون آثار المدينة الغارقة تحت الماء، وحتى عام 2017 كان الغطاسون المدربون يلتقطون الصور التي لم يرها العالم من قبل لتلك المدينة المميزة.

مغامرة مثيرة أم مخيفة؟

في عام 2017؛ تمكن أنطونيو بوسيللو المواطن الإيطالي المقيم في نابولي؛ تصوير موقع المدينة تحت الماء، حيث وجد الكثير من الطرق والجدران والتماثيل التي نجت من آلاف السنين، ووصف أنطونيو تلك التجربة قائلًا: «الغوص هنا يشبه الغوص في التاريخ، والنظر إلى الآثار الرومانية القديمة تحت الماء أمر يصعب وصفه، إنها تجربة جميلة».
وفي أحدث الفيلم الوثائقي «Rome’s Sunken Secrets»، والذي أُنتج في العام نفسه، غطس مجموعة من الأثريين بقيادة عالمة الآثار باربرا ديفيد؛ بغرض استكشاف طبيعة الآثار التي تضمنها مدينة بايا في مجدها؛ حيث وجدوا العديد من بقايا المعابد، «الفيلات» والآثار المميزة، ولكن واحدًا من أهم الاكتشافات التي وجدها؛ أكد طبيعة المدينة التي خيم عليها الجُرم والشهوات.
عُثر في بقايا بايا الغارقة على دلائل مادية تؤكد قصة محاولة اغتيال جايوس كالبورنيوس بيسو لصديقه المقرب الإمبراطور نيرو، والذي اكتشف تلك المؤامرة؛ فأمر جايوس بالانتحار، وقد وصف هذا الكشف بكونه «كأسًا مقدسة للأثريين».

ليست أرضًا للمتعة فقط.. بل للجريمة أيضًا

قصص الليالي الساخنة، والسهرات الماجنة التي ارتبطت بتلك المدينة؛ حتى استحقت لقب «مدينة الخطيئة»؛ لم تكن القصص الوحيدة المرتبطة بالمدينة الغارقة بايا، فتلك المدينة احتضنت الخطيئة بكل أنواعها؛ وكان للقتل والخيانة نصيبًا في تلك القصص.
يؤكد جون سموت، أن هناك العديد من القصص والمؤامرات المرتبطة بالمدينة، واحدة منهم تزعم أن الملكة المصرية كليوباترا هربت في سفينتها من على شواطئ بايا بعد مقتل يوليوس قيصر في عام 44 قبل الميلاد، وقصة أخرى تحكي عن الإمبراطورة الرومانية جوليا أجريبينا، التي استغلت وجود زوجها كلوديوس في مدينة بايا؛ وتمكنت من دس السم له وقتله حتى يعتلي ابنها نيرو عرش إمبراطورية روما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
"بايا" الإيطالية.. قصة مدينة الفجور والمجون الغارقة بالمتوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يعقل أن يصل الأمر إلى هذا الحد من الفجور .!؟
»  "المقاومة الإسلامية في العراق" تتبنى استهداف سفينة بالمتوسط
»  مدينة سنجة السودانية.. مدينة المروج والمراعي والصوفية والتنوع العرقي
» مدينة حمد بخان يونس.. "درة غزة" التي حولها الاحتلال إلى مدينة أشباح
» رابطة الشمال الإيطالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: