الفرق بين الصهيونية واليهودية

الفرق بين اليهودية والصهيونية

 نسمع  في بعض الأحيان مصطلح  اليهودية أو اليهود,وفي بعض الأحيان الأخري نسمع الصهيونية أو صهيوني,فما الفرق اذن بين اليهودية والصهيونية؟

اليهودية

اليهودية هي دين سماوي من عند الله تعالي,مثل باقي الديانات السماوية الأخري,وهي ديانة لها أنبياء كثر وأتباع كثر,وجميعنا نعلم أن التوراة نزلت علي سيدنا موسي عليه السلام,فقد قال تعالي:

(( يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (144)وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ))(145)

ولكن المشكلة الكبيرة أن هذه التوراة تم تحريفها,وتبديل ما جاء فيها,ولا نستطيع أن نعرف ما جاء في التوراة إلا ما قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه جاء في التوراة.

اما اليهود

فهم الذين يدينون باليهودية ,سواء كانو يعيشون في فلسطين أو غيرها,فاليهود منتشرين في بقاع كثيرة من الأرض.

الصهيونية

حركة سياسية ظهرت في وسط وشرق قارة  في أوربا في أواخر القرن التاسع عشر  وكانت تسعي  إلي  إنشاء  وطن  قومي لليهود في فلسطين_والتي كانت ضمن أراضي الدولة  العثمانية_, ودعت اليهود  للهجرة إلى أرض فلسطين واستمدت الحركة اسمها من جبل صهيون المقدس عند اليهود,ومكانه في فلسطين.

ويعد اليهودي النمساوي تيودور هرتزل,هو المؤسس الأول للفكر الصهيوني,و قد قامت  الحركة الصهيونية في العالم وفقاً لأرائه.

والصهيوني

هو الذي يرغب في العودة إلي جبل صهيون أرض الميعاد؛من أجل أقامة دولة هناك ,ويري المتطرفون من اليهود الصهاينة انه لتكون صهيونيا فلابد من العودة بنفسك إلي فلسطين,فلا يكفي مساعدة اليهود في الرجوع إلي فلسطين لتكون صهيونياً,وتقول(جولدا مائير)_رابع رئيسة وزراء للحكومة الإسرائيلية,وتعتبر المرأة الوحيدة التي تولت هذا المنصب_(ليس اليهودي الفرنسي واليهودي الأمريكي واليهودي الأنجليزي بصهيوني,إلا بعد أن يحزم حقائبه ويذهب إلي فلسطين)).

ومن مقولتها الشهيرة أيضاً: بعد حرق المسجد الأقصى (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده)

وبذلك نستطيع القول أن جميع اليهود المستوطنين في فلسطين صهاينة,أما اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين ,فهم ليسو صهاينة ,حتي ولو كانو يساعدونهم ويدعمونهم,أذن كل الصهاينة يهود,وليس كل اليهود صهاينة.

مفهوم إسرائيل الكبري

كثيرا ما يتردد في وسائل الأعلام مصطلح إسرائيل الكبري,والمقصود بها في زعمهم,فلسطين بكاملها بما فيها الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان,وسوريا,وجزء كبير من العراق يصل إلي الفرات و الفرات تقريباً,ومصر أيضاً,وشمال السعودية حتي المدينة المنورة,وبعض الخرائط أيضاً تضم جنوب تركيا إلي هذه الخريطة الواسعة.

اما مفهوم فلسطين الصغري فالمقصود به فلسطين فقط.

ناطوري كارتا بين الهوية اليهودية ومعارضة الصهيونية






ناطوري كارتا، أو "حماة المدينة" هي حركة يهودية دولية غير ربحية معارضة للسياسات الصهيونية، تعتبر إسرائيل كيانا محتلا للأراضي الفلسطينية، تأسست سنة 1935م على يد مجموعة من اليهود الحريديم، أي قبل 13سنة من احتلال فلسطين، وتعتمد هذه الحركة على المذهب الحاخامي الذي يعتبر أن اليهود تمت معاقبتهم وإجلائهم من أرض إسرائيل، كما يؤكدون على أن أي محاولة لاسترجاع الأرض بالقوة مخالفة لإرادة الله، وهو ما سيزيد من معاناة اليهود، فهم يعتقدون بأن عودة "دولة" إسرائيل ستتم فقط عند قدوم عيسى عليه السلام، كما كانت المنظمة تعتبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيسا لجميع سكان أرض فلسطين، وقد شارك الحاخام موشيه هيرش في حكومة عرفات وزيرا للشؤون اليهودية.

إنتشر أتباع هذه الحركة في كل من لندن ونيويورك، أما الأعضاء الآخرون فيقطنون في القدس المحتلة حيث يعانون القمع والتهميش بسبب رفضهم التسجيل في سجلات مواطني إسرائيل  كما أنهم لا يتوفرون على بطاقات تعريفية لهم، معتبرين أنفسهم يهوديي فلسطين المحتلة، ويحرص الإعلام الإسرئيلي على تجاهلهم في محاولة بائسة لطمسهم وإظهار الصف الاسرائيلي موحدا ومتلاحما، بيد أن الواقع عكس ذلك، فقد شاركت الحركة في العديد من الملتقيات الدولية حول أحداث الهولوكوست من بينها المؤتمر الذي نظمته إيران عام 2006 حول حقيقة الهولوكوست، فضلا عن مشاركتها في ندوات ضد الانتهاكات المرتكبة في حق الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو في الداخل المحتل، فرغم إيمانها بحقيقة المحارق اليهودية المسماة بأحداث الهولوكوست إلا أنها ترفض رفضا قاطعا استغلال هذه الواقعة من أجل تبرير سياسات إسرائيل الاستعمارية والعنصرية تجاه أصحاب الأرض، واحتلالها لأرض ليس لها، بل تؤكد على فكرة مفادها أن عددا من الصهاينة تعاونوا مع النازية الألمانية من أجل إحراق اليهود وتمويل آخرين والدفع بهم قسرا لتشكيل دولتهم المزعومة، كما تؤكد الحركة أن الصهيونية كانت وراء قتل آلاف اليهود كي ترهب البقية وتجعلهم يقاتلون من أجل تأسيس دولة توسعية تخرق جميع المواثيق الدولية، فضلا عن كونها تؤمن بأن الصهيونية ستؤدي إلى المزيد من العقاب الإلهي الذي سيؤدي حسبهم إلى انهيار "دولة" إسرائيل، لذلك فهي تعمل على بقاء الشعب اليهودي بعد انهيار إسرائيل من خلال ربط صلات مع أكثر المجموعات عداء لإسرائيل، ويعتبر الحاخام "يسرائيل ديفيد وايس" المتحدث باسم حركة ناطوري كارتا أن اليهود المعارضين للصهيونية واجهوا نفس الظلم الذي مارسه الصهاينة ضد المسلمين والعرب، واصفا الصهاينة بالفئة الضالة والمدمرة، أما الحاخام "آهارون كوهن" وهو أحد كبار الحركة فقد أكد بأن الصهيونية ليست حركة دينيه تقوم على أساس اليهودية، معتبرا إياها بالتيار السياسي المادي القومي الذي يرمي إلى فرض سيطرته على الأصحاب الحقيقيين لفلسطين، كما أكد أن "تيودور هرتزل" مؤسس الحركة الصهيونية لا يمت للدين اليهودي بأية صلة بل كان من المعارضين للدين واليهودية وهداما للمبادئ الروحية.