منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75673
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية Empty
مُساهمةموضوع: اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية    اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية Emptyالخميس 17 فبراير 2022, 6:46 pm


اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية

بقلم الأديب المصرى

د.طارق رضوان جمعه

بالأمس القريب كتبت عن تقبل الأخر ونال المقال إعجاب الكثير من القُراء. فكان دعوة إلى تقبل الإختلاف بلا خلاف.لكن لم يلتفت القارىء الكريم إلى الإستفسار عن ماهية الأخر الذى يجب أن استمع إليه وأتقبله وأحاوره. فليس كل أخر هو أنا، ولا يعنى هذا التسرع والدعوة إلى العداوة .بل أن الأمر ما يزال يتطلب التروى والتدبر والإستماع فقط من أجل دراسة وتجنب مخاطر الأخر. مواجهة بفكر رشيد حكيم، وليس فرار من عدو هش. فمن يتعلّم ويعرف لغة عدوّه، وأساليب تفكيره، بأمِنَ مكره وكيده، وإلا ستتحول هشاشته إلى وحش مخيف.

المواطنون العرب هم جزء لا يتجزّأ من الأمّة العربيّة، وتشكّل اللغة العربيّة لغة الدين والحضارة والتراث بالنسبة لهم. فالمسائل العامّة التي تتحدّى العربية كالازدواجيّة اللغويّة، واللهجات واللغات الدارجة منتشرة لدى جميع الناطقين بالعربيّة دون استثناء، وهذا بدوره يثقل سيرورة إتقان اللغة والتحدّث بها بطلاقة. من الطبيعيّ أن يحصل تداخل لغويّ لدى التواصل بين الأغلبيّة والأكثريّة في الدولة. إلا أنّ وضع اللغة العربيّة في إسرائيل لا يتمثّل فقط في الدخيل اللغويّ، بل يتعدّاه ليشمل الجانب الهويّتيّ والثقافيّ والرمزيّ.

كانت اللغة العربية في إسرائيل تحظى باعتراف كلغة رسمية بموجب "مرسوم ملكي" انتدابي يحدد هذا القانون أن اللغة العربية هي لغة رسمية في إسرائيل واستمر هذا الوضع في الدولة حتى 2018 مع إقرار القانون الأساسي: إسرائيل كدولة أمة للشعب اليهودي. وبحسب القانون السابق، وقعت على الحكومة مسؤولية عامة لنشر جميع الأوامر والإعلانات الرسمية والاستمارات الرسمية بالعبرية والعربية، ويحق للفرد التوجه للسلطات الرسمية وللوزارات مستخدما اللغة العبرية أو العربية، وتقع على السلطات المحلية مسؤولية نشر جميع إعلاناتها المحلية باللغتين.

ومنذ مطلع التسعينيات بدأت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام السلطات باحترام حق الأقلية العربية باستخدام لغتها. وفي عدد من الأحكام القضائية تم الاعتراف بحق الأقلية العربية بلغتها: بخصوص الحق في نشر الإعلانات بالعربية، بخصوص الحق في التوجه للسلطات باللغة العربية، بخصوص الكتابة بالعربية على بطاقة التصويت للانتخابات، وبخصوص إضافة العربية على لافتات الشوارع الرئيسية وفي المدن التي تسكن فيها أقلية عربية كبيرة .

بالإضافة إلى ذلك، في بيت البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" بإمكان أعضاء الكنسيت العرب القاء الخطابات في اللغة العربية، وأيضا هنالك المواقع الالكترونية لمكاتب الحكومة الإسرائيلية مترجمة إلى اللغة العربية.

وكتب القاضي أهرون براك في حيثيات قراره أن لكل إنسان الحق في المحافظة على لغته، وأن للّغة العربية مكانة خاصة في إسرائيل: "إن اللغة العربية هي لغة أكبر أقلية في إسرائيل، وهي أقلية تعيش في إسرائيل منذ القدم. إنها لغة ترتبط بالمميزات الثقافية، التاريخية والدينية للأقلية العربية في إسرائيل. إنها لغة السكان الذين يريدون العيش في إسرائيل، على الرغم من الصراع العربي- الإسرائيلي، كمواطنين أوفياء ومتساوي الحقوق، مع احترام لغتهم وثقافتهم. إن الرغبة في ضمان التعايش القائم على احترام أحفاد إبراهيم عليه السلام، في إطار التسامح المتبادل والمساواة، يُبرر الاعتراف بإضافة اللغة العربية على اللافتات البلدية في المدن التي تعيش فيها أقلية عربية ملحوظة (بين 6-19% من السكان)."


لكن أشارت بدايات ظهور أدب الأطفال الإسرائيلي المعاصر في فلسطين منذ عام 1905م، ومصادره الرئيسية المستقاة من التوراة، واهتمام عدد من الأدباء اليهود بترجمة الكثير من آداب الأطفال العالمية ونقلها إلى اللغة العربية، وقد بدأت بعدها تظهر في فلسطين صحف لتسلية الأطفال ولكنها كانت طفرة، فلم يستمر وجودها وقتا طويلا؛ لأن ما فيها كان أدبا مفعما "بـالقيم "اليهودية القومية التي تهدف إلى التنشئة السياسية لخلق أجيال ذات توجه تاريخي عنصري، بالإضافة إلى التنشئة العلمية العقلانية من أجل ترسيخ إحساس بالشعب اليهودي "المضطهد"- حسب الرؤية الصهيونية- في نفسية الأطفال، وأن اضطهادهم كان من الضخامة والشراسة بحيث لا يمكن أن يعادله أي اضطهاد لأي جنس بشري في العالم!!

و تقول الباحثة والكاتبة الصحافية الإسرائيلية إرنا كازين " إن من يطلع على مناهج التعليم في المدارس الاسرائيلية في جميع المراحل لا بد أن يلفت انتباهه التوجه العام القائم على التنشئة التربوية على روح العسكرة والتطوع للجيش واعداد الطفل حتى يكبر ليصبح مقاتلاً، لتكريس الروح الاسبارطية ".

التربية الإسرائيلية تركز على ثلاث عناصر كلها تهدف لخدمة المشروع الصهيوني في تأسيس الدولة العبرية وجمع الشتات اليهودي في هذه الدولة، وهذه العناصر هي:

1-إحياء اللغة العبرية، 2-وتعزيز الارتباط بالأرض، 3-وتنمية الروح العسكرية والعنصرية.

الأمر الذي دعى التعليم الإسرائيلي إلى إعطاء الأولوية لبناء شخصية الطفل منهجيًا بشكل غير مسبوق في كل منطقة آسيا وإفريقيا. فأصبحت المدرسة في إسرائيل المكان الأول الذي ينبغي أن تُبنى فيه وحدة الأمة، فلذا لا يقتصر دور المدرسة على نقل المعارف فقط، بل يجب أن تكون في مقدمة من ينقل قيم المجتمع الجديد. ويعتبر التعليم الإسرائيلي مميزًا من الناحية الفنية؛ في طرفي السلم التعليمي. فجل اهتمامهم مركّز على مرحلة الطفولة (ما قبل الابتدائي)، وكذلك على مرحلة التعليم العالي بعد الثانوية. "مرحلة الطفولة المبكرة" هي أول مرحلة في نظام التعليم الإسرائيلي الغير إلزامي. والعجيب الملفت للنظر في هذه المرحلة أنها؛ تبدأ من سن ثلاثة أشهر إلى سنتين من العمر، وقد أنشئت دور حضانة متخصصة بهذه المرحلة، وتعتبر تكلفتها عالية، ومع ذلك نسبة الالتحاق بها حوالي 97%. وهي لا تدخل من ضمن مراحل التعليم الرسمي ومعظمها ممول من هيئات نسائية.

وهذه الحضانات تعود إلى مؤسسات عامة وخاصة وتقوم الوزارة بتمويلها جزئيًا وتتولى الإشراف عليها والتفتيش والرقابة وإعداد المربيات اللواتي تحتاجها هذه الحضانات. هذه المرحلة المبكرة تعتبر الأنسب لغرس الطقوس الدينية اليهودية المتعلقة بالأعياد والمناسبات المقدسة وغيرها من أمور دينية أخرى. فكان من أكبر الإنجازات التي تُحسب للنظام التعليمي الإسرائيلي هو إحياء اللغة العبرية من العدم وتطويرها وتحديثها وتعميم الكلام بها في مجتمع مهاجرين متعددين اللغات والثقافات والمستويات التعليمية. والجدير بالذكر أن كل مستويات التعليم في إسرائيل تتم باللغة العبرية بما في ذلك لغة التعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء ثقافة مشتركة خلال خمسين عامًا من خلال أخلاط دينية وعرقية ولغوية، ومستويات حضارية شديدة التفاوت، وانتماءات قومية متباينة.

فقد كان الاستنتاج الذي توصل إليه قادة الحركة الصهيونية هو أن الصراع بين العرب ودولة إسرائيل هو صراع وجود وليس صراع على حدود أو أرض أو موارد طبيعية. فهذا المجتمع الذي يقدس القوة، لا يحترم إلا القيم التي تعكسها، من هنا فأن المجتمع الإسرائيلي يمر بعملية عسكرة متواصلة، فالساسة هم جنرالات متقاعدون، ومدراء المؤسسات الاقتصادية هم من خريجي الجيش، والصحف ووسائل الاعلام تبحث عن معلقين من كبار الضباط المتقاعدين.

ومن ضمن مناهج التعليم يتم تدريس تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية، الى جانب دراسة السير الذاتية لكبار القادة العسكريين الذين حققوا " انجازات " خلال هذه الحروب، حيث يطلب من الطلاب عادة كتابة مواضيع انشاء حول هؤلاء القادة.

وضمن برامج الإذاعة المدرسية، يقوم الطلاب باستضافة جنرلات وكبار الضباط في الجيش والمخابرات وإجراء مقابلات معهم، ويترك لبقية الطلاب توجيه أسئلة لهم

اللافت للنظر، والمثير للإستهجان هو أن القائمين على جهاز التعليم في اسرائيل يعلنون أنهم لا يستعينون بخدمات الضباط في التدريس لإغراض تربوية وتعليمية، بل لتكريس قيم العسكرة لدى الطلاب.

في دراسة أجرتها أسماء بيومي شلبي، المعيدة بقسم تربية الطفل في جامعة عين شمس، أشارت فيها إلى حجم تغلغل الدين اليهودي في مجموعة قصص الأطفال اليهود في فلسطين المحتلة التي قامت بدراستها، حيث يأخذ حيزاً مقداره 93 و95% في حين يشغل "اللادين" حيزاً مقداره 07 و4%، وذلك يؤكد على عمق تغلغل الثقافة الدينية الرجعية في ثقافة الطفل الإسرائيلي،

كما بين الباحث الإسرائيلي ايلي بوديا المحاضر في جامعة حيفا في بحث اعده حول هذا وقال فيه: إن كتب التعليم في إسرائيل ساهمت طيلة نصف القرن الماضي اشعال جذوة الصراع الفلسطيني العربي، وكرست حالة الحرب، وحالت دون التوصل للسلام بين العرب واليهود. ووصف بوديا مناهج التدريس اليهودية ب " المنحرفة "،

واكد الباحث أن كتب التاريخ الإسرائيلية التي اخضعها للبحث انشغلت بتعميق القيم الصهيونية ورعاية الأساطير والتمجيد بأبطالها ضمن صهر المهاجرين في بوتقة وذاكرة جماعية واحدة.
ولفت إلى أن تلك الكتب وصفت الصراع بطريقة تبسيطية أحادية الأبعاد ومشبعة بعدم الدقة إلى حد التشويه.

وأوضح الكاتب أن هذه الكتب سعت لشيطنة العرب وتجريدهم من إنسانيتهم،

وحول تناول هذه الكتب لأول مواجهة مع المسلمين التي حدثت في المدينة المنورة، فان هذه الكتب تصف القبائل اليهودية في تلك الفترة بأنها " شريفة ومحترمة وشجاعة، بينما وصف العرب بأنهم ماكرون وخونة وبأنهم هزموا اليهود بالخدعة والمؤامرة ".

وأشار بوديا، إلى أن ردة فعل غريبة جاءت في اسرائيل على زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حيث حرص كبار المسؤولين في الدولة على الدعوة الى تعميق القيم الصهيونية على حساب ثقافة السلام.

واقتبس من كلام الوزير التعليم السابق زبولون هامر قوله: "هناك زعماء عرب يظنون انهم ان لم يكونوا قادرين على القضاء علينا في ميدان المعركة، فإنهم سينجحون في فعل ذلك عن طريق عملية " السلام ".

ويؤكد البحث انه عندما حاول وزير التعليم السابق اسحاق نافون احداث تقارب بين التلاميذ العرب واليهود داخل اسرائيل، لم يشارك في هذه الأنشطة الا 2% من المربين اليهود، منوهاً للموقف الصارم للمؤسسة الدينية اليهودية الرافض لعقد مثل هذه اللقاءات بحيث ان ذلك يثبت ان الذاكرة الجماعية لليهود كضحايا لمخططات الاضطهاد والابادة جعلتهم "سجناء ماضيهم الخاص"..

تعد العقيدة أو الأيديولوجية الصهيونية هي المحرك للمناهج التربوية لأطفال اليهود، وهي تكرس مواصفات محددة للشخصية اليهودية، فمثلاً يتم إبراز تلك الشخصية على أنها أذكى عقلاً، وأقوى بدناً من سائر الأمم غير اليهودية، وأن التيه (الشتات) لم يكن عقاباً لليهود، بل كان بزعمهم قدر من الرب للقضاء على ضعفاء اليهود حتى لا يدخل أرض كنعان سوى الأصحاء الأقوياء فقط!

وأحيراً، فالقصص الديني يحتل الصدارة من الناحية العددية من قصص الأطفال في "إسرائيل"، ويستند إلى فقرات من العهد القديم وقصص التوراة كما استخدمت فيها الرموز الدينية كالشمعدان ودرع داود وغيرهما، لتعميق القيم التوراتية والتلمودية في نفوس الصغار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75673
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية    اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية Emptyالخميس 17 فبراير 2022, 11:57 pm

الاستيطان التعليمي .. عصا الاحتلال الناعمة


يتابع كلنا مايحدث من اعتداءات صهيونية همجية على المدنيين العزل في فلسطين الحبيبة لتحقيق أهداف سياسية صهيونية على أشلاء الأبطال الصامدين في حي الشيخ جراح والضفة الغربية وغزة. إلا أن سياسة الإحتلال في التعامل مع العرب منذ نكبة 1948 لم تكن فقط القتل والتنكيل عبر آلة الحرب الوحشية، بل شملت أشكالاً أخرى من الخداع والتضليل لاتقل في فداحة نتائجها عن إستخدام الأسلحة الفتاكة. ولعل أبرز هذه الأشكال السياسة التعليمية التي يفرضها الإحتلال الصهيوني على الطلاب الفلسطينين منذ مرحلة رياض الأطفال إلى التعليم الجامعي.


فعلى مر العصور، كان التعليم هو أداة الإستعمار الناعمة لطمس هوية الشعوب المحتلة وإعادة سرد تاريخها من وجهة نظر المحتل وبما يضمن استدامة استعماره لأطول فترة ممكنة. فالخرائط الجغرافية في المناهج الفلسطينية خضعت لتغيير أسماء الأراضي العربية بأسماء صهيونية، بالإضافة إلى تشويه صورة الأراضي الزراعية الخصبة بأشجار الزيتون والنخيل وتصويرها على أنها أراضي بور لاتصلح للزراعة بهدف تجريفها وبناء المستعمرات عليها. وتضمنت مناهج التاريخ فرضيات كاذبة مفادها أن اليهود هم الأحق بملكية فلسطين بسبب أنهم كانوا موجودين عليها وقت نزول التوراة.

ويعتمد الإحتلال سياسة الفصل العنصري في المقررات الدراسية، ويهدف هذا الفصل العنصري إلى تأكيد تفوق الجنس اليهودي المستعمر على الجنس العربي المحتل. ففي الضفة الغربية التي يقطنها عرب ويهود معاً، يتم تقسيم المناهج الدراسية إلى يهودية (علمانية ودينية) وعربية (علمانية فقط). وتختلف لغة التدريس في مناهج العلوم الإنسانية والاجتماعية، حيث يتم التركيز على تدريسها بالعبرية فقط في المناهج اليهودية، بينما تدرس بالعربية والانجليزية في المناهج العربية. وبينما يمنع الاحتلال تضمين المناهج العربية بقيم الثقافة والهوية العربية، يعتبر القيم الصهيونية والولاء للصهيونية العالمية أساساً لتصميم المناهج اليهودية على حساب القيم الديمقراطية. ودائما ما تتضمن المناهج اليهودية كماً ثقافيا وتعليمياً أكبر من المناهج العربية لضمان تفوق وتميز الطلاب اليهود أكاديمياً عن اقرانهم العرب.

وتمتلك سلطة الإحتلال الحق في صياغة وطباعة الكتب المدرسية في المدارس العربية واليهودية، مما أتاح لها الفرصة لتفصيل أهداف تعليمية تتوافق مع سياساتها الإستعمارية. فهذه المناهج تصور العرب عموما والفلسطينيين خصوصاً على أنهم عالة وغير منتجين، كما يتم تصويرهم بطرق نمطية عنصرية. كما تنكر هذه المناهج حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي حيث تكرس فكرة أن اليهود دائماً في حروب مبررة ضد عدو عربي يرفض وجودهم ويحرمهم من حقوقهم في الأرض. وتخضع وزارة التعليم الفلسطينية إلى رقابة صارمة من سلطات الإحتلال، ولايمتلك الإداريون الفلسطينيون حق اتخاذ أي قرارات تعليمية؛ مما يضمن تبعية المناهج العربية إلى الإحتلال مباشرة وبالتالي إبقاء المواطنين الفلسطينيين تابعين ومرؤوسين.

ويعتمد الإحتلال تدريس اللغة العربية في مناهجة الإسرائيلية لأغراض استخباراتية فقط، حيث يركز الإحتلال على تخريج عملاء استخباراتيين يجيدون اللغة العربية بهدف التجسس وحسب. فالاحتلال يخشى من تدريس اللغة العربية كثقافة بين طلابه حتى لايتمكنوا من الانفتاح على البيئة العربية والتواصل مع أقرانهم العرب مما قد يساهم في كشف ادعاءاتهم المزيفة أمام شعبهم. وبينما يمنع الاحتلال طلابه اليهود من دراسة الأدب والتاريخ العربي، يجبر الطلاب الفلسطينين على دراسة الأدب والشعر اليهودي وتاريخ الحركة الصهيونية ظناً منهم أن ذلك سيكسبهم تعاطفاً مع الصهيونية وإنكاراً لقضية فلسطين الأساسية.

وفي برامج التدريب التي يفرضها الاحتلال على المعلمين الفلسطينيين عقب تخرجهم، يقدم الاحتلال برامج تدريب منفصلة عن البرامج المهنية عالية الجودة التي يقدمها لمواطنيه اليهود. وتركز هذه البرامج على تدريب المعلمين الفلسطينيين على نقل المعرفة والمعلومات فقط دون تشجيع سمات التفكير النقدي والإبداعي. وبعد انتهاء فترة التدريب، يخضع المعلمون الفلسطينيون إلى فحص أمني قبل تعيينهم في المدارس. وبعد تعيينهم، تستمرمراقبتهم الأمنية ضماناً لتعجيزهم عن بث روح اليقظة والهمة بين الطلاب العرب.

وختاماً، رغم هذه النظرة السوداوية لواقع التعليم الفلسطيني تحت براثن الاحتلال، لم ينجح الصهاينة في محو التاريخ العربي والهوية الفلسطينية من نفوس الطلاب الفلسطينيين. ولله در المثل العربي القائل "لا يمكنك إخفاء الشمس بالمنخل". فستبقي القدس عربية وستبقي فلسطين ملكاً للعرب وحدهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اللغة العربية وروح الإسبارطية اليهودية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: