الطائرة “حسان” عادت سالمة بعد قيامها بمهمة استطلاعية فوق فلسطين المحتلة
أصدرت المقاومة الاسلامية بيانا حول إرسالها الطائرة المسيرة “حسان” في مهمة استطلاعية فوق فلسطين المحتلة.
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمان الرحيم
وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
سورة الروم – 47
بتاريخ اليوم الجمعة الواقع فيه 18-2-2022 أطلقت المقاومة الإسلامية الطائرة المسيرة “حسّان” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة إستطلاعيّة أمتدّت على طول سبعين كيلومتراً شمال فلسطين المحتلة، وبالرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت الطائرة “حسان” من الأراضي المحتلة سالمة بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح ودون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو الموجودة والمتبعة.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
السيد نصر الله: بدأنا تصنيع المسيرات وقادرون على تحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة.. وكيان الاحتلال الاسرائيلي مأزوم وفي حالة انحدار
بيروت ـ “راي اليوم”:
قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله اليوم الأربعاء إن الجماعة تنتج الطائرات المسيرة، وباتت تمتلك القدرة على تحويل الآلاف من صواريخها إلى صواريخ دقيقة.
وقال نصر الله في خطاب لأنصاره بمناسبة الذكرى السنوية لقادة الحزب الشهداء “نحن ومنذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات في لبنان واللي بدو يشتري يقدم طلب”.
واكد أنّ المقاومة “تواصل على خطى قادتها الشهداء العمل لمواجهة أطماع العدو وتحمي لبنان وتناصر فلسطين”، ويلفت إلى أننا “أمام كيان إسرائيلي مأزوم ويسير باتجاه الانحدار”.
وقال السيد نصر الله، إنّ المقاومة “هي التي حفظت الهوية اللبنانية بالدم والجهاد وستبقى كذلك”.
وأكد السيد نصر الله أنّ “شهادة القادة على امتداد المسيرة كان تأثيرها عظيماً مع استكمالها هذه السنة عامها الـ40”.
ولفت إلى أنّ “اجتياح 1982 شكل خطراً تاريخياً للبنان الذي كان أمام خطر سلب سيادته وتغيير هويته”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة هي التي حفظت الهوية اللبنانية بالدم والجهاد وستبقى كذلك”.
وأضاف أنّ “المقاومة الإسلامية ولدت عام 1982 لتتعاون مع السياديين الحقيقيين للحفاظ على هوية بلدنا”، مؤكداً أنّ “الشهيد القائد الشيخ راغب حرب شكّل برفضه مصافحة الاحتلال والاعتراف به عنواناً لانطلاقتنا”.
وأوضح السيد نصر الله أنّ “الشهيد القائد عباس الموسوي أصبح “السيد المقاتل” مع انطلاق الاجتياح عام 1982″، لافتاً إلى أنّ “الشهيد القائد عماد مغنية شكّل فعل المقاومة وميدانها وانتصارها وتغيير المعادلات وسحق العدو”.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أنّ المقاومة “تواصل على خطى قادتها الشهداء العمل لمواجهة أطماع العدو وتحمي لبنان وتناصر فلسطين”، مؤكداً أنّ “المقاومة باقية على العهد رغم كل المؤامرات والضغوط”.
وأردف: “هناك من يتصور في لبنان والمنطقة أنّ المستقبل مرتبط بـ”إسرائيل” لذا يلجأون إلى التطبيع معها”، متابعاً أنّ “حركات المقاومة في المنطقة وبينها حزب الله تؤمن بأنّ هذا كيان الاحتلال مؤقت وهو يتراجع”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “القوس النزولي للاحتلال بدأ عام 1985 عندما فرضت المقاومة عليه الانسحاب إلى “الحزام الأمني”، قائلاً إنّ “القوس النزولي” للاحتلال سقط مع إنجازات المقاومة وانتصاراتها في فلسطين ولبنان”.
ولفت إلى أنّ “كبار قادة ومحللو العدو يؤكدون أنّ “إسرائيل” في حالة انحدار، وزوالها هو مسألة وقت”، مضيفاً: “نحن أمام كيان مأزوم ويسير باتجاه الانحدار وأمام جيش مأزوم”.
وأردف السيد نصر الله أنّ “الإسرائيليين أنفسهم أكدوا أنّ إسرئيل أمام 3 تهديدات بينها “الأزمة المجتمعية وتفككك نسيجها”، معتبراً أنّ “مدّ بعد الدول المطبعة لإسرائيل بالمال يخدم المشروع الإسرائيلي وهي تحاول ضخ بعض الحياة فيه”.
كما أكد أنّ هناك “تراجع في رغبة الإسرائيليين في القتال وبثقتهم بالجيش مع تزايد رغبتهم بالمغادرة”، وأردف: “نشجع الإسرائيليين على مغادرة فلسطين ونحن مستعدون لتحمّل كلفة تذاكر سفرهم”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنه “طُلب من بعض الدول العربية التطبيع لمساعدة كيان الاحتلال على الخروج من أزماته”، مشيراً إلى أنّ “المطلوب من الشعب الفلسطيني الصمود لأن أمامه أفق التحرير الذي تمثل المقاومة سبيله الأوحد”.
هذا واعتبر السيد نصر الله أنّ “العدو بات مردوعاً بسبب المقاومة بناء على معادلة القوة وضعف العدو نفسه ووهنه”، مؤكداً أنّ “المقاومة مستمرة ببناء قوتها وبمواكبة العدو بمعزل عن كل ما يجري من حملات ضدها”.
وأوضح أنّ “كل الحملات ضد المقاومة هي مجرد “هباء منثور” ومقاومتنا في حال مواجهة مستمرة مع العدو”، مضيفاً أنّ “العدو يحاول أن يقوم بـ”معركة بين الحروب” لضرب المقاومة كما يفعل في سوريا”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “العدو يحاول من خلال اعتداءاته في سوريا منع وصول السلاح النوعي للمقاومة في لبنان”، لافتاً إلى أنه “باتت لدينا قدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لدينا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة”.
وتابع: “نحن نقوم منذ سنوات بتحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة”، مخاطباً الاحتلال الذي يبحث عن الصواريخ الدقيقة: “ابحث قدر ما تريد ونحن ننتظركم”.
وحذّر الأمين العام لحزب الله من أنّ “إذا تجرأ العدو على القيام تنفيذ عملية ما بحثاً عن صواريخنا فقد نكون أمام “عملية أنصارية 2″، وكشف قائلاً: “بدأنا في لبنان منذ سنوات بتصنيع المسيرات .. “واللي بدو يشتري أهلاً وسهلاً”.
كما أكد السيد نصر الله أنّ “لدى شبابنا القدرة على مواكبة كل تطور ونحن جاهزون لأي تطور جديد في صناعتنا العسكرية”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة قررت تفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات في مواجهة خطر المسيرات الاسرائيلية”.
وقال إنّ “الاحتلال يعمد إلى تشغيل عملاء له في لبنان لتعويض غياب مسيراته من أجواء بلدنا”، مشدداً على أنّ “إمكانات المقاومة وبنيتها في حال تطور مستمر والصيف الماضي كان من أضخم مواسم التدريب لها”.
وفي ما يخصّ الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، قال السيد نصر الله “من يتهمنا بتأجيل الانتخابات النيابية في لبنان يبدو وكأنه هو من يريد هذا التأجيل”، مضيفاً: “نؤيد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وهي انتخابات مصيرية”.
وكشف أنّ شعار حزب الله الانتخابي للانتخابات المقبلة هو “باقون نحمي ونبني”، متابعاً: “لمن يريد أن يحول دون شعارنا فنحن باقون نحمي ونبني عبر معادلة الشعب والجيش والمقاومة”.
وأكد السيد نصر الله أنّ “نحن مصرون على وجوب ألا يبقى مصدر الدعم للجيش اللبناني مصدراً واحداً”، مشدداً على أنّ “الجيش هو الضمانة الاساسية لأمن البلاد ووحدتها وحمايتها من كل الأخطار”.
ورأى الأمين العام لحزب الله أنّ “البيئة الحاضنة للمقاومة هي أساس في إنجازاتها ومهماتها وهي جزء أساسي من المعادلة”، معتبراً أنّها “عنصر قوي وعامل أساسي في صنع الانتصارات وهي مستهدفة”.
وأضاف أنّ “بعد فشلهم في الحروب يحاولون استهداف البيئة الحاضنة للمقاومة من أجل أن تتخلى عنها”، مؤكداً أنه “لن تفلح حملات المحرضين والشتائم المدعومة مادياً لأن منطق المقاومة أقوى وذات مصداقية ومنطق”.
وتابع السيد نصر الله قائلاً: “يحاولون الضغط على المقاومة من خلال الضغوط الاقتصادية والإغراءات مقابل التخلي عنها”.
هذا وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ “هناك من يمنع حرية التعبير والإعلام في لبنان فيمنع ما يريد ويستبيح ما يريد”، مؤكداً أنّ “في لبنان بلد الحريات.. من حق الشعب البحريني المظلوم أن يحيي ذكرى انتفاضته”.
واعتبر أيضاً أنّ “من حق الشعب اليمني أن يتحدث عن أطفاله الشهداء والظلم الذي يتعرض له”، مشدداً على أنّ “نحن الذين نحمي هوية لبنان كبلد حريات وصواريخنا هي التي تحمي الحياة فيه وتحمي حدوده”.
وسأل السيد نصر الله من يهاجم المقاومة في لبنان: “ماذا أنجزتم للبلد وماذا فعلتم بالأموال التي تلقيتموها؟ أين الـ30 مليار دولار التي قال ابن سلمان وأميركا أنهما قدّماها للبنان؟”.
ختاماً، أكد السيد نصر الله لأنصار المقاومة: “نحن ماضون باقون .. نحفظ الوصية .. نحمي ونبني وننجز وننتصر”.