صناعة الطائرات التركية بدون طيار وتأثيرها من المنظورين التركي والإسرائيلي

صناعة الطائرات التركية بدون طيار وتأثيرها من المنظورين التركي والإسرائيلي

ملخص مكثف مترجم لدراستين؛ الأولى تركية بعنوان “صعود تركيا كقوة في مجال صناعة الطائرات بدون طيار: التاريخ، الاستراتيجية، والآثار الجيو-سياسية”، أصدرها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا)، والثانية إسرائيلية بعنوان ” قفزة تركيا العملاقة: الطائرات بدون طيار”، أصدرها مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا. ويحاول هذا الملخص أن يقدم أهم وأبرز المعلومات والأفكار التي وردت في الدراستين.

تسلّط هذه الترجمة الضوء على القفزة النوعية التي حققتها تركيا في مجال صناعة الطائرات بدون طيار وأثرها على المشهدين الإقليمي والدولي. إذ شكّل دخول تركيا كمُصنّع قوي في مجال الطائرات بدون طيار (الدرونز Drones) نقطة تحوّل في المعطيات الجيو-استراتيجية، خصوصاً بعد أن أثبتت الطائرات التركية قدراتها في أكثر من ساحة مثل سورية، وليبيا، والعراق، ومؤخراً في أذربيجان، وبالتالي أسهمت في تغيير ميزان القوى العسكري في القوقاز، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا. وفي حين تعدُّ تركيا التطور التقني في هذا المجال تعزيزاً لموقفها الجيو-استراتيجي ونقطة تغيير في لعبة الصراع العالمي على السلطة، ينظر الغرب و”إسرائيل” بعين القلق إلى هذا التطور الصناعي التركي، إذ وصفها وزير الدفاع البريطاني بن والاس Ben Wallace أنها “مغيّرة لقواعد اللعبة”. إن استقلال تركيا في إنتاج سلاحها، يعني للغرب خروجاً عن هيمنته، والمزيد من الطموح التركي بالتوسع وتعزيز النفوذ خارج حدود البلد.

كلتا الدراستين إلى جانب عرضيهما للتطور التاريخي لصناعة الدرونز التركية، تناقشان—من وجهة نظرها—انعكاس هذا التطوير على المصالح الجيو-سياسية لتركيا وتطلعاتها الإقليمية والتوازنات في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الترجمة تعكس آراء وأفكار الباحثَين، وليس بالضرورة مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.




– الدراسة الأولى: صعود تركيا كقوة في مجال صناعة الطائرات بدون طيار: التاريخ، الاستراتيجية، والآثار الجيو-سياسية
– العنوان الأصلي: The Ascension of Turkey as a Drone Power: History, Strategy and Geopolitical Implications
– المصدر: مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) SETA Foundation for Political, Economic and Social Research
– الكاتب: سيبَل دوز Sibel Düz
– التاريخ: 2020/7/3
– الدراسة الثانية: قفزة تركيا العملاقة: الطائرات بدون طيار (الدرونز)
– العنوان الأصلي: Turkey’s Giant Leap: Unmanned Aerial Vehicles
– المصدر: مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا Moshe Dayan Center for Middle Eastern and African Studies
– الكاتب: د.هاي إيتان كوهين ياناروكاك Dr. Hay Eytan Cohen Yanarocak
– التاريخ: 2020/8/13


للاطلاع على الترجمة والتحميل المجاني، اضغط على الرابط التالي:
>> ترجمات الزيتونة (85): صناعة الطائرات التركية بدون طيار وتأثيرها من المنظورين التركي والإسرائيلي (30 صفحة، 1.7 MB)

https://www.alzaytouna.net/arabic/data/attachments/TransZ/Drones-Turkey-Israel_85.pdf

مُحرّك البيرقدار الأوكراني “يُقلق” الصناعات العسكرية التركية والعيون باتّجاه جورجيا.. تركيا على حافّة الصراع: خسائر مئات الملايين قد تصبح “مليارات” ورسائل قصف مُبكرة لمخازن أنقرة في كييف ومصدر في الرئاسة لـ”رأي اليوم”: النوم بجانب فراش موسكو يُؤدّي لكوابيس

أنقرة ـ خاص بـ”رأي اليوم”:
الانطباع قوي جدًّا في أقرب دوائر تركيا من الرئيس رجب طيب أردوغان بأن الأزمة التي اندلعت بالجوار التركي فجأة مؤخرا وضعت أنقرة على حافة هاوية جديدة حيث عدّة عوامل وعناصر في المشهد لا تقف عند حدود خسائر اقتصادية واستثمارية ضخمة في أول أسبوع من المواجهة الحارة في أوكرانيا بل تتعدى باتجاه صعوبات وتحديات بالجملة بدأت تفرض بصماتها على الواقع الجيوسياسي خصوصا إذا ما طالت الحرب امتدّت في الجغرافيا.
جمهورية جورجيا المجاورة حدوديا كل أنظار القوى والشخصيات التركية عليها لأنها بدأت تمثل معيارا لمستوى التورط التركي إذا ما استعرت الحرب مجددا خصوصا وأن واقع الأمر في جورجيا مماثل له في أوكرانيا سياسيا بالنسبة لحسابات الروسية وعلى حد تعبير الأتراك أنفسهم.
في أول يومين فقط من الحرب تسلّم الرئيس أردوغان كشفا سريعا بالخسائر وقائمة بها تضمّنت تدمير ثلاثة مصانع وأربعة مخازن تُدار من قبل شركات استثمارية تركية مباشرة في الأراضي الأوكرانية وبعضها متخصصة في صناعة الذخائر والقنابل الصغيرة ومن بين الخسائر مصنع كبير متخصص في بناء هياكل طائرة بيرقدار المسيرة التي استعملها الأوكرانيون في بداية المواجهة ضد الجيش الروسي.
فقد الأتراك فورا في أول المواجهة ايضا طائرتي شحن وبعد ضغط اوروبي وامريكي اضطروا لاستخدام حقهم في اغلاق مضيق الفوسفور أمام جميع أنواع وأصناف القطع البحرية العسكرية.
وأبلغ أحد المستشارين البارزين في الرئاسة التركية “رأي اليوم” في وقت مبكر من الأزمة الروسية الأوكرانية بأن خسائر الصناعات والاستثمارات العسكرية التركية تقدر بمئات الملايين من الدولارات مشيرا لأن الرئيس أردوغان قلق جدا وأن السيناريو الأسوأ بالنسبة للدولة التركية هو توسّع النطاق الجغرافي للصراع العسكري مما سيعني خسائر اقتصادية بالمليارات بالمقابل.
وتحدّث نفس المصدر عن مصاعب تركيا المستمرة في النوم بجوار فراش روسي إقليميا كما في العراق وسورية قبل انضمام أوكرانيا وجورجيا للكابوس الجديد.
ما لا يتحدّث عنه الإعلام التركي ويصنفه المختصون والخبراء بالمعارضة التركية باعتباره “مصيبة كبيرة” في الحجم هو التهديد الذي سيقع على صناعات طائرة البيرقدار خارج أوكرانيا وفي تركيا وفي أي مواقع أخرى والسبب أن القطعة الأهم في هذه الطائرة المثيرة وهي المحرك الصغير الموجه لتحليقها تصنع أصلا في أوكرانيا والمصنع الرئيسي الذي يزود البيرقدار بنظام المحرك الموجه مرتني مبكرا دلالة على أن موسكو تستهدفه وبالتالي يوجد من المحركات والطائرات الجاهزة ما هو موجود في المستودعات فقط الآن وعملية التصنيع لاحقا تواجه مشكلة عميقة معقدة.
تلك بعض الخسائر الاقتصادية والاستثمارية.
لكن المستشار التركي يتحدّث عن التعقيدات الجيوسياسية والتي ستكون الجغرافية التركية محورها الاساسي إذا ما توسع نطاق الحرب وبدأ يشهد العالم بوادر الحرب العالمية الثالثة خلافا لأن تركيا تعتبر نفسها في عمق الصراع بسبب شواطئها وسواحلها على البحر الأسود.
 والاعتقاد وسط الدبلوماسيين الغربيين في أنقرة راسخ بأن المعارضة الداخلية للرئيس أردوغان بدأت فعلا بالحشد والتوظيف ضده على خلفية الموقف غير المحايد في الأزمة الأوكرانية وهو موضوع يفترض أن يتفرّغ له الرئيس التركي لاحقا ويحاول تفريغه عبر الحديث عن وساطة تركية نشطة بين كييف وموسكو.
 الموقف بالنسبة للمؤسسات التركية معقد جدا وللغاية وأنقرة تخشى الانجرار إلى صراع اقليمي واسع هي ليست طرفا فيه وإن كانت بعض الأوساط القريبة من الرئاسة التركية تشير إلى الهامش الذي تؤسسه أزمة أوكرانيا باعتبارها دولية وكونية لدول الإقليم وعلى أساس أن تلك منحة وليست محنة وهو أمر يرى كثيرون بأنه يحتاج للاختبار ولا يمكن حسمه قبل الانتظار.

مُحرّك البيرقدار الأوكراني “يُقلق” الصناعات العسكرية التركية والعيون باتّجاه جورجيا.. تركيا على حافّة الصراع: خسائر مئات الملايين قد تصبح “مليارات” ورسائل قصف مُبكرة لمخازن أنقرة في كييف ومصدر في الرئاسة لـ”رأي اليوم”: النوم بجانب فراش موسكو يُؤدّي لكوابيس

أنقرة ـ خاص بـ”رأي اليوم”:
الانطباع قوي جدًّا في أقرب دوائر تركيا من الرئيس رجب طيب أردوغان بأن الأزمة التي اندلعت بالجوار التركي فجأة مؤخرا وضعت أنقرة على حافة هاوية جديدة حيث عدّة عوامل وعناصر في المشهد لا تقف عند حدود خسائر اقتصادية واستثمارية ضخمة في أول أسبوع من المواجهة الحارة في أوكرانيا بل تتعدى باتجاه صعوبات وتحديات بالجملة بدأت تفرض بصماتها على الواقع الجيوسياسي خصوصا إذا ما طالت الحرب امتدّت في الجغرافيا.
جمهورية جورجيا المجاورة حدوديا كل أنظار القوى والشخصيات التركية عليها لأنها بدأت تمثل معيارا لمستوى التورط التركي إذا ما استعرت الحرب مجددا خصوصا وأن واقع الأمر في جورجيا مماثل له في أوكرانيا سياسيا بالنسبة لحسابات الروسية وعلى حد تعبير الأتراك أنفسهم.
في أول يومين فقط من الحرب تسلّم الرئيس أردوغان كشفا سريعا بالخسائر وقائمة بها تضمّنت تدمير ثلاثة مصانع وأربعة مخازن تُدار من قبل شركات استثمارية تركية مباشرة في الأراضي الأوكرانية وبعضها متخصصة في صناعة الذخائر والقنابل الصغيرة ومن بين الخسائر مصنع كبير متخصص في بناء هياكل طائرة بيرقدار المسيرة التي استعملها الأوكرانيون في بداية المواجهة ضد الجيش الروسي.
فقد الأتراك فورا في أول المواجهة ايضا طائرتي شحن وبعد ضغط اوروبي وامريكي اضطروا لاستخدام حقهم في اغلاق مضيق الفوسفور أمام جميع أنواع وأصناف القطع البحرية العسكرية.
وأبلغ أحد المستشارين البارزين في الرئاسة التركية “رأي اليوم” في وقت مبكر من الأزمة الروسية الأوكرانية بأن خسائر الصناعات والاستثمارات العسكرية التركية تقدر بمئات الملايين من الدولارات مشيرا لأن الرئيس أردوغان قلق جدا وأن السيناريو الأسوأ بالنسبة للدولة التركية هو توسّع النطاق الجغرافي للصراع العسكري مما سيعني خسائر اقتصادية بالمليارات بالمقابل.
وتحدّث نفس المصدر عن مصاعب تركيا المستمرة في النوم بجوار فراش روسي إقليميا كما في العراق وسورية قبل انضمام أوكرانيا وجورجيا للكابوس الجديد.
ما لا يتحدّث عنه الإعلام التركي ويصنفه المختصون والخبراء بالمعارضة التركية باعتباره “مصيبة كبيرة” في الحجم هو التهديد الذي سيقع على صناعات طائرة البيرقدار خارج أوكرانيا وفي تركيا وفي أي مواقع أخرى والسبب أن القطعة الأهم في هذه الطائرة المثيرة وهي المحرك الصغير الموجه لتحليقها تصنع أصلا في أوكرانيا والمصنع الرئيسي الذي يزود البيرقدار بنظام المحرك الموجه مرتني مبكرا دلالة على أن موسكو تستهدفه وبالتالي يوجد من المحركات والطائرات الجاهزة ما هو موجود في المستودعات فقط الآن وعملية التصنيع لاحقا تواجه مشكلة عميقة معقدة.
تلك بعض الخسائر الاقتصادية والاستثمارية.
لكن المستشار التركي يتحدّث عن التعقيدات الجيوسياسية والتي ستكون الجغرافية التركية محورها الاساسي إذا ما توسع نطاق الحرب وبدأ يشهد العالم بوادر الحرب العالمية الثالثة خلافا لأن تركيا تعتبر نفسها في عمق الصراع بسبب شواطئها وسواحلها على البحر الأسود.
 والاعتقاد وسط الدبلوماسيين الغربيين في أنقرة راسخ بأن المعارضة الداخلية للرئيس أردوغان بدأت فعلا بالحشد والتوظيف ضده على خلفية الموقف غير المحايد في الأزمة الأوكرانية وهو موضوع يفترض أن يتفرّغ له الرئيس التركي لاحقا ويحاول تفريغه عبر الحديث عن وساطة تركية نشطة بين كييف وموسكو.
 الموقف بالنسبة للمؤسسات التركية معقد جدا وللغاية وأنقرة تخشى الانجرار إلى صراع اقليمي واسع هي ليست طرفا فيه وإن كانت بعض الأوساط القريبة من الرئاسة التركية تشير إلى الهامش الذي تؤسسه أزمة أوكرانيا باعتبارها دولية وكونية لدول الإقليم وعلى أساس أن تلك منحة وليست محنة وهو أمر يرى كثيرون بأنه يحتاج للاختبار ولا يمكن حسمه قبل الانتظار.