منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح أيار/مايو 1921

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75690
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح  أيار/مايو 1921 Empty
مُساهمةموضوع: ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح أيار/مايو 1921   ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح  أيار/مايو 1921 Emptyالخميس 24 فبراير 2022, 11:20 am

صبيحة الأول من أيار/مايو 1921، دخل اليهود الشيوعيون الذين هاجروا حديثًا إلى فلسطين حي المنشية متظاهرين ورافعين أعلامهم، فتصدّى لهم أبناء الحي ووقعت اشتباكتٌ كانت الشرارة التي فجّرت غضب الفلسطينيين المتراكم منذ سنواتٍ بسبب الهجرات اليهودية والدعم البريطاني المفتوح لليهود، لتكون أول ثورة مسلحة للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.
لم تحدث هذه الثورة فجأة ولم تكن حدثًا غير متوقع، فقد تنبه الفلسطينيون لخطر الحركة الصهيوينة مُبكرًا، وأدركوا تواطؤ الاحتلال البريطاني مع المشروع الصهيوني لتثبيت أقدامهم والتمكين لهم في البلاد. ولذا ظهرت هبّاتٌ وثوراتٌ شعبيةٌ تُطالب بصون الحقوق العربية ورد الأطماع الصهيونية، ومن تلك الهبّات: ثورة القدس 1920، وثورة يافا 1921، وثورة البراق 1929، وانتفاضة الـ1933، والثورة الفلسطينية الكبرى 1936- 1939.
اقتباس :
share
كانت ثورة يافا 1921 أول ثورة مسلحة للفلسطينيين وقد جاءت نتيجة الدعم البريطاني المفتوح لليهود المهاجرين
قامت ثورة يافا في العام 1921 كنتيجة لتواصل الهجرات الصهيونية لفلسطين وإغراق يافا بالمُهاجرين اليهود، ومحاولاتهم الدائمة لرفع أعلامهم وفرض وجودهم بالقوة، الأمر الذي تنبهت له "الجمعية الإسلامية المسيحية" في يافا التي تزعمت النضال الوطني في المدينة خلال تلك الفترة، فقدمت العرائض والاحتجاجت المكتوبة رفضًا لهذه الهجرة، مُطالبة بالحد من التغول الصهيوني في المدينة، إلا أن السلطات البريطانية أقفلت آذانها ولم تُصغِ للمطالب العربية.

في وثائق الحركة الوطنية الفلسطينية التي أوردها المؤرخ أكرم زعيتر، يتبين أن الجماهير العربية تداعت للميادين وبدأت بمُظاهراتٍ واحتجاجاتٍ سِليمة، كان منها إضراب ومسيرة يافا بتاريخ 27 شباط/فبراير 1920 الذي عنونت له الصحف قائلة: "يوم الجمعة 27 شباط قامت جمعية بلدة يافا المسلمة والمسيحية وملحقاتها بمظاهرة سلمية فأقفلت جميع الدكاكين والمخازن، وتعطلت الاشغال برًا وبحرًا على فكرة جعل فلسطين وطنًا قوميًا للصهيونيين والسماح لهم بالهجرة".
ثم تتباعت المسيرات والاحتجاجات، فاستخدمت حكومة الاحتلال القوة في قمع المتظاهرين وملاحقتهم والتعدي عليهم، وقد أورد المؤرخ الفلسطيني أكرم زعيتر عددًا من البلاغات والأخبار عن تلك الاعتداءات التي طالت أهالي يافا من البوليس واليهود والجند البريطانيين.
تواصلت هجرة اليهود إلى يافا، وقدّمتهم حكومة الاحتلال في كل الأشغال والوظائف الحكومية، وأجبرت العرب على تشغيلهم في الميناء والصيد والمحاجر، ودعمتهم في السيطرة على الأراضي العربية جنوب يافا، وتوسَّع الاستيطان على حساب الأراضي العربية، فتبيّنت المخططات الصهيونية الساعية لتحويل فلسطين إلى وطنٍ قوميٍ لليهود، وهكذا بدأت الأوضاع بالتأزم وصارت يافا على وشك الانفجار.
يؤكد المؤرخ عيسى السفري، أن شرارة الثورة صبيحة الأول من أيار/مايو 1921، بعد انتهاء اليهود الشيوعيين من احتفالهم بعيد العُمال الذي لم يكن مَعروفًا في البلاد، ويقتصرُ الاحتفال به على اليهود الوافدين لفلسطين، ثم خُروجهم في مُظاهرة إلى الشوارع، فوقع خلافٌ بينهم وبين الحزب اليهودي الاشتراكي المتطرف "الموبس"، تدخلت على إثره الشرطة وفرقتهم، فاجتمعوا جهة الشاطئ وهناك رفعوا أعلامهم وتحركوا في مظاهرة نحو حي المنشية، وأثناء دُخولهم للحي بشكل استفزازي تَعرضوا لبعض السكان العرب واعتدوا عليهم، ما أحدث ضَجَّة في يافا انفجرت على إثرها الأحداث.
اعتبر العرب أن هذه المظاهرة كانت مُوجهة ضدهم، وأن الاعتداء كان مُدبرًا ومُرتبًا له، الأمر الذي دفع الشباب للتصدي للصهاينة ورد اعتدائهم ومهاجمة منزل الوكالة اليهودية، فدار قتالٌ في الشوارع أقفلت على أثره المدينة وعمّت بها الفوضى لعدة أيام.
اقتباس :
share
اليوم الأول من ثورة يافا 1921 أسفر عن 10 شهداء مقابل مقتل 30 يهوديًا، قبل أن يرتكب اليهود مذبحة أودت بحياة 50 فلسطينيًا
وبحسب البلاغ الرسمي الصادر عن حكومة الاحتلال البريطاني، والذي أورده المؤرخ زعيتر، فإن الجيش تدخل بعد استدعاء نجداتٍ من اللد ثُمّ القدس لأجل فرض الأمن، ثم استُعينَ بالوُجهاء وأعيان المدينة لأجل تهدئة الأوضاع. وأفاد الجيش بأن اليوم الأول انتهى بمقتل أربعين شخصًا منهم 30 من اليهود و10 من العرب، بينما أُصيب 142 يهوديًا و42 فلسطينيًا تلقوا العلاج في المستشفيات.

ويورد زعيتر، أن الأيام الثلاثة الأولى من الأحداث بدأ فيها الجيش يفرض سيطرته على المدينة ونواحيها، إلا أن اعتداء اليهود على العُمال العرب في منطقة ملبس -المعروفة حاليًا باسم بتاح تكفا- وتناقل الأخبار عن قتل 50 فلسطينيًا بعضُهم قُتل بطريقة بشعة، جَدّد الأحداث وأخرج الفلسطينيين عن طورهم، ونقل الثورة لطورٍ مُسلحٍ من غير إعدادٍ مُسبق.
وجاء في نص الكتاب المُوجّه من الجمعية الإسلامية المسيحية في يافا للحاكم العسكري وصفٌ لتلك الأحداث المريرة: "قد أثرت الأخبار بأن الخمسين قتيلاً من المسلمين الذين قتلوا في داخل قرية ملبس وجوارها يوجد بينهم من قُتلَ حَرقًا بنيران الفضة وبالقنابل اليدوية وبالآلات القاطعة، وكثيرٌ منهم مُشوهٌ وَمُعذب، وأن بينهم أطفالاً وبناتًا ونساءً هُتكت أعراضُهن وبُقرت بُطونهن وجُرّدن من ملابسهن وَطُرحنَ بين اليهود عاريات الملابس".
يقول عبد الوهاب الكيالي: "أمام تناقل هذه الأخبار ثارت ثائرة العرب، وبدأ جوارُ يافا يَغلي، فتسارعَ الفلاحون والبدو إلى دائرة الأحداث للانتقام من المستعمرات اليهودية، فالأمر لم يقف على الاستيطان وسرقة الأرض بل تعدى ذلك للقتل والاغتصاب وتشويه جُثث القتلى".
ويبين في كتابه تاريخ فلسطين الحديث، أنه في الخامس من أيار تجمع نحو 3 آلاف شخصٍ عربيٍ إلى الشمال من ملبس التي تبعد عن يافا نحو 10 أميال، وتجمع حشدٌ آخر جنوب المستعمرة يتألف من عدة مئات من الرجال، وذلك على إثر اجتماع الشيخ شاكر أبو كشك بالقرب من نهر العوجا.
ويشرح المؤرخان نمر سرحان ومصطفى كبها، أن الجموع العربية من عربان أبو كشك وبلدات عزون وقلقيلية وسلمة وكفر ثلث ومسكة والطيرة والطيبة وقرى عربية أخرى وبدو الرمال (الساحل) والمحيطين بيافا عمومًا، وقد خرجوا وبيدهم ما تيسر من سلاح ناري أو عصي وشواعيب وأدوات زراعية، وكانت الجموع تتلقى أوامرها في هذه الهبّة من الشيخ شاكر أبو كشك، ونجيب عبد المنان من الطيرة، وعثمان شبيطة من عزون.
تقدمت الجموع نحو ملبس ودارت مواجهاتٌ عنيفةٌ بين الطرفين، فعمّت فوضى داخل المُستعمرة، وكان العرب يُصرّون على اقتلاع اليهود واسترداد أراضيهم المسلوبة والثأر للشهداء العرب، وكانوا يهتفون:
هلا ويا ميت هلا .. الموت ما برحم حدا
هلا ويا ميت هلا .. وذبح اليهود محلّــلا
والفرسان ما يسوسها .. إلا فارس معددا
والخيل ما كان يقودها .. إلا قمح مغربلا
يؤكد المؤرخ الكيالي، أن الجيش البريطاني تدخل في المعركة لصالح اليهود منفذًا عملية ضارية في مُلاحقة الثائرين العرب، فوقعت معارك في ملبس وأخرى على ضفاف نهر العوجا، وبدأ الجيش يُلاحق العرب مُطلِقًا النار بلا هَوادة تجاههم، فقتل أكثر من 60 شخصًا، وقيل إن جُثثهم بقيت مُلقاة على الأرض لخمسة أيام قبل أن تُدفن في قبرٍ جماعيٍ بالقُرب من سكة الحديد.
اقتباس :
share
تدخل الجيش البريطاني في ثورة يافا 1921 لصالح اليهود ولاحق الثوار الفلسطينيين
ويروي المؤرخ السفري، أن القوات البريطانية لاحقت الثائرين حتى مضارب عرب أبو كشك، فأمهلتهم ساعتين لتسليم أنفسهم مع سلاحهم، ولما امتنعوا عن ذلك اعتقلت الشيخ شاكر أبو كشك، ونسفت بيته بما فيه من مُقتنيات، وفرضت غرامة مالية قدرها 6000 جنيه على كل من: قلقيلية وطولكرم وقاقون ووادي الحوارث وكفر سابا وعرب أبو كشك.
ويضيف، أن سلطات الاحتلال البريطاني حاكمت قائد الهبّة الشيخ أبو كشك في محكمة عسكرية بالقدس، ثم قضت بسجنة 15 سنة مع الأشغال الشاقة لقيادته الهجوم على ملبس، ثم خُفّض الحكم إلى 10 سنوات، أمضى منها سنتين قبل أن يُفرج عنه بعد تدخل الوُجهاء ومشايخ عربان بئر السبع.
على إثر ذلك شُكلت لجنة للتحقيق في الأحداث برئاسة القاضي توماس هيكرافت الذي أنصف الفلسطينيين في تقريره، وَحَمَّل الصهيونية وحكومة الاحتلال المسؤولية عن هذه الأحداث، وهو ما وثقه المؤرخ بيان نويهض في كتابه القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين.
  انتهت ثورة يافا بعد أن استمرت 16 يومًا دون تحقيق أهدافها، غير أنها كانت انتفاضة في السياق الطبيعي لشعبٍ يرفض الاحتلال ويقاوم لمنع سيطرة الحركة الصهوينة على أرضه ووطنه. وكان يُمكن لهذه الهبّة الشعبية العَفوية أن تُغير واقع الاستيطان في منطقة يافا، لولا تواطؤ الاحتلال البريطاني ولجوئه للقوة المُفرطة في قمع العرب انحيازًا للصهيونية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75690
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح  أيار/مايو 1921 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح أيار/مايو 1921   ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح  أيار/مايو 1921 Emptyالسبت 26 فبراير 2022, 8:22 am

الاشيخ شاكر ابو شك  قائد هبة 1921  ضد المهاجرين اليهود

ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح  أيار/مايو 1921 Img?id=43738

تقع قرية أبوكشك الفلسطينية على بعد 21 كيلومترآ شمال شرق مدينة يافا الساحلية وضمن قضائها وذلك في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط كان يبعد عنها كيلومترين إلى الجنوب الغربي من نهر العوجا . ولقد امدني والدي قبل وفاته بتاريخ 4/8/2006 ببعض الروايات الشفوية عن تاريخ العائلة حيث انه من مواليد 1922 وعاصر اقامة مستوطنة هيرتسيليا عام 1925 التي تقع غربي القرية والتي اصبحت مدينة عام 1930 , كما عاصر والدي المرحوم ثورة 1936 وعانى من بطش الانتداب البريطاني والتنظيمات الصهيونية التي كانت تسعى الى الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وحول موقع القرية يحدثني والدي عنها بالمعلومات التالية: استخدم الموقع أولآ عرب أبوكشك من البدو الذين كانوا يضربون خيامهم الموسمية فيه ثم تطور فأصبح قرية أطلق عليه إسم أبوكشك ويؤكد التاريخ الشفوي على أن (( أبوكشك )) الذي حضر من مصر وانضم إلى حرس الأمير (( يعقوب الحارثي )) الذي كان يسيطر على وادي الحوارث ولم يكن إلتحاق أبوكشك بذلك الحرس من قبيل الصدفة أو كسب العيش إنما كان من أجل الإنتساب لعائلة الأمير والزواج بإحدى بناته وقد تحقق له ذلك بعد أن تصدى أبوكشك لمحاولة أحد الأمراء العرب الزواج من إحدى بنات الأمير يعقوب الحارثي مستغلآ غياب والدها في أداء فريضة الحج ، وعندما عاد الأمير (( يعقوب الحارثي )) وسمع عما حدث قرر تزويج إبنته لأبوكشك الذي دافع عن عشيرة الأمير يعقوب الحارثي ، وبعد أن تزوج أبوكشك عاد إلى مصر حيث أقنع عشيرته بالرحيل إلى فلسطين وإلى أراضي نهر العوجا بالتحديد وقد إستطاع أبوكشك وأفراد عشيرته أن يثبتوا أقدامهم في هذه الأرض وامتد نفوذهم في تلك المنطقة بل في فلسطين ، وتقول الروايات أن أبوكشك جاء مع حملة إبراهيم باشا إلى فلسطين عام 1840 ولكن شيوخ العائلة يرفضون هذه الرواية لأنهم لم يساعدوا إبراهيم باشا في حملته ضد الأتراك مما أثار غضب إبراهيم باشا وهدد بذبح عشيرة أبوكشك . وقد حاول الأتراك تجنيد أفراد عشيرة أبوكشك في سلك العسكرية وكانت هذه المحاولات تقابل بالرفض من زعماء العشيرة ، وكثيرآ ما حاول الأتراك تطوير القرية البدوية وتحويلها إلى قرية أو مدينة ولكن باءت بالفشل أمام إصرار أفراد العشيرة بالحفاظ على الطابع البدوي . وكان لعشيرة أبوكشك علاقات حميمة مع زعماء الشام وخاصة مع عائلتي القوتلي والعمري وكذلك كانوا في حلف مع عائلتي الجيوسي وآل النمر وقد لعبت العشيرة دورآ كبيرآ في الثورة الفلسطينية عام 1921 كما كان للشيخ شاكر أبوكشك الذي إستلم زعامة العشيرة وعمره سبعة عشر عامآ بعد وفاة زعيم العشيرة الشيخ ((محمد الفارس)) الذي كان له الدور المؤثر والفعال في الهجوم على مستوطنة (( بيتح تكفا )) ملبس وحرقها . وقد ربطت علاقات صداقة بين عشيرة أبوكشك وقرى سلمة وكفر ثلث وكفر سابا ومسكة والطيرة والطيبة حتى القرى والعشائر التي كانت على عداء مع عشيرة أبوكشك في عهد الحكم العثماني أصبحت على وفاق مع أبوكشك أبان الإنتداب البريطاني . كما تطورت العلاقة مع الأمير عبدالله أمير شرق الأردن الذي كان يأتي لزيارة العشيرة وكانوا على علاقة حميمة مع مثقال الفايز أحد رجالات شرق الأردن البارزين ومع عموم عشائر شرق الأردن . وتبلغ مساحة القرية 18740 دونم وبلغ عدد سكانها عام 1931 " 1007" نسمة واصبح العدد عام 1945 "1900" نسمة ويقدر العدد الان "13500" نسمة موزعين في الوطن والشتات وتقع القرية على ضفاف نهر العوجا حيث اطلق عليه اليهود اسم " اليركون" وتحيط بهذا النهر اجليل والجماسين والشيخ مونس وابو كشك التي انطلق منها اول قائد هبة فلسطينية بوجه الانتداب والمنظمات الصهيونية وهو الشيخ شاكر ابو كشك والذي شارك 4 من ابنائه في قيادة الثورة الكبرى عام 1936. ولقد ادخلت اسرائيل قصيدة الى مناهجها بعد سيطرتها على نهج العوجا منها يركوننا الصافي في قلب وادينا من صدرك الرحب بالماء تسقينا كما انضم الى قيادة الثورة عام 1936 سيف الدين ابوكشك حيث كان يعمل مع الشيخ المجاهد حسن سلامة الذي كان مسؤولا عن محور يافا والرملة ((ثورة عــــام 1921)) قام المرحوم الشيخ شاكر أبوكشك الذي لم يتجاوز عمره في تلك الفترة 17 عامآ بدعوة شباب العشيرة إلى الإجتماع في الديوان وكان موضوع الإجتماع قيام سلطات الإنتداب البريطاني بزيادة أعداد اليهود في مدينة ملبس التي تقع إلى الجنوب من القرية وقيام اليهود بإستفزاز أبناء العائلة والتوسع على حساب الأراضي العربية وإستغلال مياه نهر العوجا حيث قام شباب العشيرة بقيادة الشيخ شاكر بالهجوم على ((ملبس)) مستوطنة بيتح تكفا ودارت معركة شرسة بين الطرفين وقد كان لمشاركة عدد من سكان نابلس والشمال أثره الهام في إيقاع إصابات في الجانب الآخر (( وتوجد لغاية الآن مقبرة لقتلى اليهود في تلك المعركة مقامة على الجانب الشرقي الشمالي للمستوطنة )) وتحرك الجيش البريطاني المتمركز في رأس العين بملاحقة شباب العشيرة وتصدوا لهم على ضفاف نهر العوجا ، فقام البريطانيون بعملية التفاف عن طريق طواحين (( أبورباح )) من أجل محاصرة القرية ، حيث دخلها وقام سكانها بالهرب ولم يبق فيها إلا الشيخ شاكر فقيدوه بالسلاسل وجمعوا أثاث البيت واشعلوا به النيران بعد أن أجلسوا الشيخ شاكر عنوة وسط ذلك وعندما لم يصب بأذى بقدرة الله عزوجل نقلوه في مصفحة عسكرية إلى مدينة يافا ومن ثم إلى سجن المسكوبية في القدس حيث أصبح يمثل المعتقلين في السجن أمام سلطات الإنتداب وقد صدر عليه حكم بالإعدام ثم خفض إلى المؤبد وكان لموقف عشائر مدينة بئر السبع أثره الهام في الإفراج عن الشيخ شاكر . ويقول الدكتور نمر سرحان في وثائقه أن الشيخ شاكر أبوكشك إختفى عن المسرح بعد ثورة 1921 وإن كان قد ساند ثورة 1936- 1939 فيما بعد ويبدو أن الصدمة التي أصابت الشيخ شاكر تركت أثرها لزمن أطول ولكنه عندما هاجر عام 1948 إلى طولكرم أثبت أنه لايساوم على موقفه ، ويضيف الدكتور نمر سرحان (( لقد دبر الشيخ شاكر أبوكشك مع أهل الساحل والجبل أمر غزوة بيتح تكفا المستوطنة اليهودية التي ترمز لسلب الأرض العربية ةالإستيلاء على البلاد ، وإن توجيه الغزوة لأكبر وأول مستوطنة صهيونية في البلاد أكد على الدافع العربي وهو منع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وشارك في الغزوة عدد كبير من الناس من أهالي نابلس ومن عزون ومن الخرب المحيطة بها فضلآ عن عرب أبوكشك وأحلافهم من البدو على طريقة الجردة (( الحملة العسكرية الشعبية )) ويضيف سرحان (( الشيخ شاكر أبوكشك قائد هبة عام 1921 والذي يستحق بجدارة لقب من فتح باب التوجه الثوري في فلسطين ، وأن الشيخ شاكر إنطلق من أيديولوجية رفض البدوي للضيم والظلم والإستجابة للنخوة العربية التي أهانها إستيلاء اليهود على أرض العرب . ((ثورة عــــــــام 1936)) قام المستوطنون اليهود بإحراق حقول القمح التابعة للعشيرة في الليل ورفض الشيخ جبر أبوكشك قاضي العائلة خروج أي إنسان لإطفاء الحريق خوفآ من المناورات الخبيثة لليهود وعملهم الكمائن لقتل العرب و في اليوم التالي قام عدد من أفراد العائلة بحرق مضخات المياه ومخازن اليهود وقام اليهود بقتل إثنين من العرب ، وعملت العائلة على مقاطعة البضائع اليهودية والعمل لديهم وكانت منطقة أبوكشك ملجأ لثوار عام 1936 حيث قام الإنجليز بإعدام رشيد ورفيق أبوكشك بسبب إشتراكهم بالثورة ، كما قامت بريطانيا بإعتقال درويش أبوكشك بسبب إشتراكه بالثورة وحكم عليه بالسجن 12 عامآ . وكان القائد رشيد عبد الباقي على علاقة مع عشيرة أبوكشك حيث طلب من الشيخ شاكر أبوكشك مساعدة الثوار وتقديم العون لهم فقدم آل أبوكشك المال والسلاح والملابس للثوار وشكل فصيل من أهل القرية للمشاركة في الثورة . ((التــعلــيم)) في عام 1925 أسست مدرسة في القرية التي كانت مقامة على مكان مرتفع حيث شاهدتها بعد عام 1967 عن بعد ثم أزيلت بعد ذلك وكان سقفها من القرميد والجدران من الخشب وكان من أساتذتها الشيخ ياسين والشيخ محمد ورفيق وشوكت شاهين الذي كان يدرس اللغة العربية والرياضيات والتربية الإسلامية وكان التعليم بها حتى الصف الرابع الإبتدائي وبلغ عدد طلابها في أواسط الأربعينيات 108 تلاميذ و 9 تلميذات ، ثم يذهب الطالب لإستكمال تعليمه في مدارس يافا وطولكرم وقلقيلية ثم تم زيادة صف للمدرسة بعد أن أدخلت عليها توسيعات عام 1940 وربطها بالمياه وإنشاء حديقة لها وتم إضافة الأستاذين محمدعارف و إحسان بيدس للتدريس بها ، وكان يأتي الشيخ صالح الرابي إلى القرية في موسم الصيف لإعطاء دروس تقوية للطلاب . ((التشرد والنكبة)) لقد جرت عدة محاولات من قبل المنظمات اليهودية لإجبار العائلة على الرحيل في عام 1947 وكان وقتها الشيخ شاكر في مصر لشراء السلاح حيث قام بتجهيز حمولة ثلاث سيارات من الأسلحة وتم توزيع السلاح على الأهالي وقام اليهود بقتل أبناء عائلة الشوبكي كما قاموا بسرقة سيارة الشيخ توفيق وقد تشاور شيوخ العائلة مع فوزي القاوقجي ومدلول بيك زعماء جيش الإنقاذ حول الوضع الأمني لمنطقة أبوكشك فقال لهم القاوقجي بأن المنطقة ساقطة من الناحية العسكرية لأنها محاصرة من كل جانب بالمستوطنات والمنطقة مكشوفة ولا نستطيع المساعدة ، وسقطت أبوكشك قبل مدة قصيرة من إنتهاء الإنتداب البريطاني على فلسطين في 15 أيار 1948 ويذكر المؤرخ الفلسطيني عارف العارف أن القوات الإسرائيلية كانت في تلك الآونة تسيطر على كامل المنطقة الساحلية الواقعة بين حيفا وتل أبيب ومن الجائز أن تكون القرية تأثرت بالحوادث التي جرت في قرية الشيخ مونس المجاورة ، ويشير المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إلى أن عملية إخلاء المنطقة الواقعة إلى الشمال من تل أبيب إخلاء" نهائيآ قد تمت على يد عصابة الأرغن ، وانتقل أفراد العائلة إلى قلقيلية ونابلس ورام الله وطولكرم ثم إنتشروا في بقاع عديدة من العالم . وكانت مساحة أراضي القرية 20 ألف دونم وعدد سكانها 1900 نسمة . لقد قام الإحتلال الإسرائيلي بهدم القرية بعد عام 1948 وأقام على أنقاضها مجمع مسيج للصناعات العسكرية وأحاط ذلك بالأسلاك الشائكة وقام بزراعة الأشجار الباسقة حتى لاتشاهد تلك المصانع . واسست جماعة الشباب المسلح التابعة لعشيرة ابو كشك عام 1948 من اجل مقاومة الاحتلال الصهيوني وقد استشهد عدد من شباب تلك الجماعة على ايدي تلك العصابات الصهيونية ((الإجتماع العام الأول للعشيرة عام 1995)) لأول مرة وبعد نكبة عام 1948 تجمع أفراد العشيرة في يوم الجمعة 27/10/1995 بعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أرض الوطن وذلك في منزل المرحوم الشيخ شريف أبوكشك شقيق الشيخ المرحوم شاكر أبوكشك في طولكرم حيث التئم شمل العائلة من الداخل والخارج وتعارفوا على بعض في أجواء مفعمة بالفرح تارة وبالحزن تارة أخرى وقد أكد أفراد العشيرة على ضرورة الإلتقاء والتواصل رغم الظروف والتحديات . وأخيرآ سوف تبقى ذكرى هذه القرية حية في قلوب أهلها وفي نبض التاريخ ، رغم التهجير القسري فإن القرية تضرب بجذورها في عمق التاريخ الفلسطيني ولعله من المهم جدا وبعد مرور 58 عاما على النكبة والتهجير القصري لشعبنا الفلسطيني ان نزرع في ذاكرة اجيالنا حقنا التاريخي الذي لا يسقط بالتقادم وانما يبقى هذا الحق التحدي الاول في استعادته



الشيخ شاكر أبو كشك..قائد هبة 1921 ضد المهاجرين الصهاينة في فلسطين والانتداب البريطاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح أيار/مايو 1921
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: قضايا الصراع-
انتقل الى: