منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين    العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين Emptyالخميس 24 فبراير 2022, 12:41 pm

العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين
منذ سنين طويلة، هناك عمل دؤوب في الدوائر العالمية لتأليب المسيحيين ضد المسلمين و المسلمين ضد المسيحيين، فضلا عن تشويه متعمد للأكثرية المسيحية في بلاد الغرب، و تشويه للأكثرية المسلمة في بلاد الشرق. و الأكثر، هناك رسائل متواصلة تبث إلى العالم الشرقي، فحواها أن الحملات العسكرية الغربية ضد بلاد المشرق يقوم بها مسيحييون (تسمى الحملة الصليبية الجديدة). الإعلام العالمي السائد يطبل لهذه الدعاية ليل نهار و يقدم الدعاية السلبية خدمة للهدف المنشود. وتقوم الجماعات الإسلامية (أي البروتستانتية الإسلامية و الإحيائية الإسلامية)** بتوكيد و تصديق هذه الدعاية و هي بدورها تشحن أتباعها وتشحذ هممهم بهذه المفاهيم من أجل التصدي لهذه الحملة "الصليبية". و نفس هذا الإعلام العالمي السائد (الدوائر التي تسيطر عليه معروفة)، يخوّف الأوروبيين و الغربيين عموما و يرعبهم بالمسلمين اللاجئين، أنهم قادمون إلى الغرب كغزاة و كمحتلين. و هناك تهويل يومي و بإستمرار، لترسيخ هذه الفكرة في باطن عقل الإنسان الغربي الأبيض المسيحي. و هذا الأمر يحدث في العالم الغربي كله من أستراليا إلى أمريكا و كندا مرورا بأوروبا.
و لكن هل حقا يغزو المسلمون بلاد الغرب بأعداد هائلة، قد تغير الديموغرافية الغربية و وجود الإنسان الأبيض؟
لنأخذ أستراليا كمثال. تعتبر أستراليا دولة غربية بخلفية ثقافية مسيحية أنكلوساكسونية. يشكل البيض الأوروبيين أغلبية السكان، و يغلب على هذا التشكيل العنصر البريطاني ذي الإثنيات المتعددة (إنجليزية، سكوتلندية، إيرلندية، ويلزية...). العناصر الأوروبية الأخرى ذابت بالتدريج في الثقافة السائدة المنتشرة و الراسخة باللغة الإنجليزية. منذ عام 2000 و إلى عام 2018 دخل أستراليا حوالي ثلاث مليون إنسان. يشكل اللاجئون حوالي 10% من حالات الهجرة إلى أستراليا. فالحالات الأخرى، كهجرة المهارة و هجرة لم شمل العائلة و الزواج، تشكل معظم أنواع الهجرة. هذا النوع من الهجرة تتقاسم بلدان عدة الحصص الكبيرة فيها و هي بريطانيا، دول أوروبا، الصين، فيتنام، كمبوديا، الهند و الدول الأخرى. أما بالنسبة لهجرة اللجوء السياسي و الإنساني فهي أيضا تتوزع على عدة دول، منها آسيوية غير مسلمة و منها شرق أوسطية. و لكن حتى في دول الشرق الأوسط فإن حصة الجماعات غير المسلمة هي الأكبر و تحديدا من بلاد كسوريا، العراق، جنوب السودان...الخ. لذلك فإن نسبة سكان المسلمين في أستراليا و نيوزيلند هي أقل من 1% من إجمالي عدد السكان.
للبيض، و هم أكثرية السكان، عدة شكاوي محقة تتعلق بهوية و ثقافة البلد، فضلا عن الوضع الإقتصادي و الوظيفي لأبنائهم. فالوظائف في أستراليا أمست تجري نحو الأجانب الوافدين و الأجانب في البلدان الآخرى، بينما يُحرم أبناؤهم من الوظائف، رغم الشهادات الأكاديمية التي يحصلون عليها. و السبب في هذا يعود إلى الأسعار الزهيدة للعمالة الأجنبية. فالشركات الكبرى في أستراليا، أصبحت تدار من قبل موظفين يعيشون في دول آسيوية، يرتبطون بأستراليا عبر التلفون و الإنترنيت، و يديرون العمل حيث يعيشون في دولهم. و ما يهم أصحاب هذه الشركات هو الأرباح و ليس تحقيق الإنتصارات الوطنية و العرقية. أما الطلاب الوافدون من الدول الآسيوية، مثل الصين و الهند و فيتنام و كوريا...الخ، فيحرصون على إيجاد أعمال لهم إلى جانب دراستهم. و من هنا فإنهم يعملون بأسعار زهيدة لا يرضى بها أبناء البلد. و هؤلاء الطلاب أذكياء، في عملهم بسعر زهيد حيث يهدفون إلى تحقيق مكاسب أكبر، حيث يحصلون على شهادات جامعية، و في نفس الوقت يثبتون أنفسهم في البلد، عبر تقديم المعاملات للحصول على الإقامات و الوثائق التي تمنحهم التأشيرات الطويلة أو الدائمة.
هناك مشكلة آخرى خطيرة أيضا و هي التي تتعلق بالعقارات في أستراليا. ففي الصين هناك العدد الأكبر للأغنياء في العالم، من أصحاب الملايين، قياسا إلى نسبة السكان. تأريخيا تشكل الصين إلى جانب دول أخرى مثل روسيا الخطر المحدق بأستراليا، من جهة الأطماع في هذه الجزيرة الأكبر في العالم. الصينييون الأغنياء هم الأكثر شراءا للعقارات في أستراليا و الجالبات الآسيوية تعتبر من أغنى الجاليات في أستراليا لأسباب عدة. و في وقت تراجع فيه نمط الحياة العائلية (هناك شخص وحيد من بين كل ثلاثة أشخاص في أستراليا) فأن الكثير من الرجال العزاب الأستراليين، و بعد بلوغهم سنا متقدمة (50 و ما فوق) يذهبون إلى الدول الآسيوية، للإقتران بشابات صغار في السن. و بعد موتهم تنتقل الأملاك إلى أولاء النساء الآسيويات اللواتي بدروهن يقترنن برجال آسيويين في أستراليا، مع ثروة لم يتعبوا في الحصول عليها. و تتعاظم الجاليات الآسيوية بشكل ملحوظ و بغنى ملفت للإنتباه، حتى أن محللين يقولون أن الآسيويين قد يتحولون إلى نصف السكان أو الأكثرية بعد عام 2050. و تعمل الصين بشكل دقيق و مدروس لهذا الهدف بهدوء تام و برودة أعصاب عجيبة. و ما يسهل هذا الأمر، هو وجود آسيويين كثر في الدوائر الحكومية، يسهلون المعاملات لأبناء جلدتهم. و بما أن الجامعات الأسترالية (التي هي أيضا شركات تجارية للأرباح) تعطي فرص الدراسة بكثرة للطلاب الاسيويين، فإن هذا الربح يؤدي سلبا إلى تمهيد الأجواء أمام هؤلاء الطلاب لإيجاد السبل التي تمكنهم من البقاء في أستراليا و الحصول على جنسيتها.
لكن التركيز الإعلامي ليس إلا على المسلمين، رغم أنهم الرقم الأضعف و الجالية الأقل قدرة و تأثيرا في المجتمع الأسترالي. لذلك ليس بمستغرب أن تجد في إعلان مرتكب جريمة مسجدي كرايست-تشيرتش، الإشارة إلى المسلمين، كبعبع يهدد التغير الديموغرافي في الغرب. و على الرغم أن مرتكب الجريمة (بريندون تارانت) ليس مسيحيا متدينا و غير متعلم في الجامعة، بل يعتبر نفسه من العرق الأوروبي الأبيض و يفتخر بفاشيته، إلا أنه لم يتردد في الإحالة إلى رموز تأريخية تشير إلى الصراع بين المسلمين و المسيحيين في القرون السابقة. وهذا يشير إلى أن جهات معنية قد تقف وراء هذه الجريمة، و جرائم أخرى ترتكب بإسم المسيحية أو الإسلام في العالم. الملفت في هذا الوضع العالمي هو، تحول الأكثريات في الغرب و في الشرق إلى جماعات منبوذة متقهقرة إلى زوايا الدفاع عن نفسها، أمام سيل جارف من التهم تستهدف هويتها و جوهرها. مثلا يعاني البيض في أستراليا نوعا من ممارسة الإرهاب تجاههم، إلى حد بدا و كأنّ كون الإنسان أبيضا أو منتميا إلى العرق الأبيض إتهاما و شتيمة. فالعنصرية تجاههم أصبحت واضحة و لكن بذكاء. هذه العنصرية تمارس ضد البيض بإسم "مكافحة العنصرية"، حتى أمسى حقهم في التعبير عن شعورهم و رؤيتهم للأمور يوصفان بأوصاف من قبيل "خطاب الكراهية" و "العنصرية" و "التحريض على العنف"... الخ. و يجري نفس التعامل مع الأكثريات في بلدان أخرى، مثلا الأكثرية السنية المسلمة في سوريا تحولت إلى أشتات ضعيفة و مدمرة و منبوذة، أمام أقليات لم يكن لها شأن يُذكر قبل خمسين عاما. و كأن الإتجاه العالمي السائد في السياسة هو، تمكين الأقليات و تسييرها في فلك النظام السياسي العالمي الذي يتحكم في السياسة و الإقتصاد و الإعلام، و يتعامل مع الأنظمة السياسية العالمية وفق مصالح معينة لها مفردات و وإفرازات تستدعي التأمل و التفكير الطويلين.
في أستراليا يعيش المسيحييون إرهابا مسكوتا عنه، لا يوصف بوصفه الصحيح، لكنه يمارس بدقة و إستمرار أثر في الأجيال الجديدة من البيض التي تبتعد عن الدين بشكل كبير. و هذا ما يفسر بعض الأسباب التي تؤدي إلى خلو الكنائس، و تحولها إلى دور مهجورة. فقبل أسابيع تم الحكم على أكبر رمز مسيحي كاثوليكي (الكاردينال جورج بيل) بالسجن لأكثر من ست سنين، بعد إحياء قصة اغتصاب ضده حدثت قبل عشرين عاما. تزامنا مع هذا، كان هناك في سيدني مهرجان للمثليين جنسيا، يعتبر الأضخم بين هذا النوع من المهرجانات. مهرجان المثليين، يتمتع بالبهرجة و الألوان و فاعليات متنوعة لجلب أنظار جيل الشباب. كما أن المدارس و المكتبات العامة بدأت تعرض الثقافة المتعلقة بالمثليين، إلى حد اعتبار العلاقات المثلية جزءا راسخا في المجتمع، وطبيعيا و مسلّما من الناحية العلمية. و على هذا الأساس، أصبح أمر الإقرار بتبني الأولاد لدى المثليين مسألة طبيعية، موجودة في مطبوعات و كتيبات متوفرة في المكتبات المدرسية و العامة أيضا. و على هذا الأساس، تحولت مسألة المثلية الجنسية إلى نقطة لترهيب كل من يقف ضدها، مهما كانت مكانته. و مثال ذلك هو أشهر لاعبة تنس في العالم، مارغريت كورت، التي مازالت تحتفظ بالرقم القياسي العالمي في التنس. هذه اللاعبة، هي عضوة ناشطة في إحدى الكنائس بغرب أستراليا. وهناك ملاعب و أماكن رياضية أطلق عليها إسم مارغريت كورت، إحتفالا بمكانتها الكبيرة في عالم التنس. هذه السيدة وقفت ضد زواج المثليين فقامت القيامة فوق رأسها. و منذ ذلك الوقت يهاجمها الإعلام بشدة و يشوه صورتها دون حساب لتأريخها.
للبيض في أستراليا قضية و حقوق و ومخاوف. قلّما أجادوا حسن التمثيل و الرعاية، أو لنقل أن يحظوا بمن يستطيع أن يتصدى للدفاع عن قضية البيض و حقوقهم. الهجوم الإعلامي عليهم يربكهم، و قلّة خبرتهم و معرفتهم بوضع أستراليا، و بتأريخ و ثقافة مكوناتها الإثنية، تفاقم المشهد كثيرا إلى حد تصويرهم و كأنهم يساندون الجرائم ضد المسلمين مع أن ذلك ليس صحيحا. و الأنكى، أن فتى يافعا تجرأ قبل أيام أن يضرب بيضة على مؤخرة رأس أحد ساسة البيض فرايزر آنينغ (و هو بعمر جد الفتى)، و هو ما دفع الآلاف من المسلمين أن يصطفوا مع الآخرين الذين صفقوا للمشهد بإبتهاج. ويتناسى المسلمون هنا أمر الرسول محمد (ص) أن يحترم الصغار الكبار "ليس منا من لم يوقر كبيرنا"! هذا النسيان يتشارك فيه المسلمون و المسيحييون تجاه مبادئهم و جوهر دينهم الذي يحثهم على التروي في أوقات الفتنة التي تصيبهم. وهم بذلك، أي المسيحييون و المسلمون، يحققون ما يريده المُستحكِم بالنظام العالمي الذي يدفع كليهما نحو العداوة و الأحقاد و المواجهة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين    العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين Emptyالخميس 24 فبراير 2022, 12:41 pm

هل هناك مجازر جماعية تنتظر المسلمين في بلاد الغرب؟

منذ سنين وأنا أحذر المسلمين، الذين أعرفهم، مباشرة، أو عن طريق بعض الكتابات عبر شبكات التواصل الإجتماعي، أن مجازر محتملة قد تقع بحقهم في الدول الغربية. أغلب من تحدثت إليه بهذا الخصوص لم يرد إلا بتعليق أو بإبتسامة ساخرة! ومرد السخرية لهؤلاء، هو أن الدول الغربية لا تقيم المجازر بحق "مواطنيها" هكذا على المكشوف! وبما أن أغلب المسلمين في بلاد الغرب حاصل على الجنسية أو الإقامة الدائمة، فمعنى ذلك في ظنهم أنهم آمنون. ما هو مهم بالنسبة لي، في هذا الإختبار العام البسيط الذي يمثل على أي حال نموذجا عاما، رغم محدودية المشاركين، هو طريقة تفكير الإنسان الشرقي (وخصوصا المسلم)، الغارق في سذاجة مفرطة، تجعله دوما سهل الثقة بالذئب الذي يأكله كل مرة، وكأنها المرة الأولى وهو يؤكل!
في الواقع منذ حوالي عقدين أو أكثر، يهيئ الغرب "الرأي العام العالمي" (مع أنه لا يوجد في الواقع شئ إسمه الرأي العام العالمي!) لينظر إلى المسلم كإنسان مريض، خطير، إرهابي و شرير لا يريد إلا الشر والموت للآخرين. وفي هذا السبيل، دبّر الغرب مع بعض الجماعات الإسلامية المشبوهة مثل القاعدة وداعش (ليس بتدبير إتفاقي على الطاولة كما يخيل للسذج)، وبدونها أيضا، سلسلة غير منقطعة من الأعمال المتوحشة قام بها أفراد، أغلبهم يعاني من أمرّين: الأول، الغربة عن الدين وعما يوفره من إطمئنان وجو روحي وأخلاقي، وثانيا، الإستغراق في جنون الصرعات الحديثة من "ثقافة الديسكو والخمارات والعمل مع دوائر المخابرات، ومعانات الأمراض النفسية"!
نعم إن الأعمال الإجرامية المعزولة، على حدا، لا تثير غضب الشارع الغربي تجاه المسلمين إلا مؤقتا، ولكن المحصلة النهائية لهذه الأعمال تبني في ذهن الإنسان الغربي، بشكل تدريجي، مفهوماً شاملا أن الملسمين ما هم إلا قطعان من الذئاب المتوحشة. وهذا ما أقصد به في معرض الحديث عن الرأي العام، أي خلق ذهنية عامة متفق عليها بنسبة كبيرة إزاء موضوع ما أو ظاهرة معينة.
لننظر إلى بعض قليل من هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي "اصطبغت" بصبغة إسلامية:
أولا: جريمة تولوز بفرنسا عام 2012. في هذا الحادث الغريب جدا، يقوم شخص فرنسي من أصل جزائري إسمه محمد مراح بقتل بعض اليهود من بينهم أطفال! مراح كان شابا نشأ بثقافة غربية مليئة بحياة المجون واللهو. وظفته المخابرات الفرنسية في سلك الإستخبارات والتجسس، وبعثته إلى إسرائيل وأفغانستان وباكستان وأماكن أخرى. قام مراح بمهمات عدة من بينها جرائم قتل لصالح المخابرات. وحين جاء الوقت للتخلص منه ومن الأسرار التي كان يحملها، دبّرت المخابرات الفرنسية له حادث تولوز المعروف. في هذا الحادث تتعقب الشرطة الفرنسية مراح، الذي يصيب بالصدمة والذهول حال معرفته أنه ملاحق! يختفي في شقة إلى حين يقدر التحدث إلى الإعلام، أو الجهات المختصة كما كان يظن وكما طالب بذلك فعلا! وبعد أن يسلم سلاحه ويطالب أن يتحدث إلى الشرطة ووسائل الإعلام أنه برئ، تقتحم الشرطة شقته، ثم تفبرك له تهمة المقاومة بالسلاح، في عملية تبادل نيران بين الجانبين بلغت مئات الرصاصات، لكن في النهاية "يقفز مراح من الشباك، وهو مازال يرش الرصاص، حتى يقضي عليه قناص من الشرطة" (على غرار أفلام هوليوود) حسب الرواية الرسمية. ولكن لا يصيب أحد من الشرطة حتى بجرح بسيط، مع أن أحدهم روى للصحافة أن رصاصات مراح كانت تنهال عليهم كالمطر! ولاحقا يدخل صحافي في ثنايا المسرحية، ليدعي أن مراح اتصل به، ليؤكد أن عمليته جاءت من أجل الإسلام!
ثانيا: حادثة مارتن بلايس في سيدني عام 2014.
آية الله هارون مؤنس، كان رجل دين شيعي من مدينة بروجرد الإيرانية. إدعى أنه تحول إلى مذهب السنة والجماعة قبيل الجريمة التي تورط فيها بأشهر قليلة! كان متهما بقتل زوجته الأولى ومتهما بحوالي 50 عملية إغتصاب وتحرش. كان ينشر الإعلانات في الصحف المحلية على أنه خبير في شؤون السحر الأسود، والتنجيم، وقراءة الحظ والمشاكل الروحية والنفسية (خصوصا بين المرأة والرجل). لا أحد يعلم كيف حصل الرجل على السلاح، مع أنه لم يكن خبيرا في هذا المجال، وكان تحت مراقبة السلطات الأسترالية! ذهب صباح أحد أيام شهر ديسمبر ومعه السلاح، ليجبر زبائن مقهى ليندت البقاء في المكان كرهائن، ريثما يستجاب لطلبه وهو اللقاء برئيس الوزراء طوني أبوت في ذلك الوقت! حاول بعض المسلمين التدخل للسيطرة على الوضع، فرفضت السلطات العرض. كان من الممكن السيطرة على مؤنس بسهولة عبر رش الغازات المنومة، أو الإنتظار حتى كان يهلك من التعب. لكن الشرطة انتظرت حتى الساعة الثانية صباحا، لترش واجهة المقهى بوابل الرصاص مما أدى إلى مقتل مؤنس وشخصين آخرين. فقامت قيامة الإعلام ضد المسلمين. وحاول الإعلام لصق الجريمة بداعش، لكن الأدلة على أرض الواقع كانت هشة كثيرا، فتمت التغطية على الجريمة بتثبيتها في الوعي الشعبي العام أنها من فعل الإسلام والمسلمين، عبر كثافة التركيز على هوية الجاني الدينية ودوافعه التي نسبت إلى الإسلام. وجرى تنظير كثير، في الحديث عن علاقة الإسلام بالإرهاب، في الأوساط الإعلامية والسياسية في البلد.
ثالثا: جريمة قتل جندي بريطاني في لندن عام 2013. في لندن يقوم نيجيريان بقتل وقطع رأس جندي بريطاني. النيجيريان كانا مسيحيين وتحولا إلى مسلمين بحسب الإعلام. أحدهما وهو مايكل أديبولاجو، وهو من عائلة مسيحية متدينة جدا، عرف عنه اهتمامه بأغاني الراب وألعاب الفيديو وكرة القدم والولع بالفتيات. والغريب أن نيجيريا المعروفة بأنها تعيش صراعا وعداوة حادة بين المسيحيين والمسلمين، تجد هذه المرة مسيحيا نيجيريا عاش حياته في بريطانيا في كنف عائلته المسيحية المتدينة، ينبري غيرة على الإسلام والمسلمين، ويذبح جنديا بريطانيا وسط الشارع ذبح النعاج. لم يسأل المسلمون عن تفاصيل المشهد كله، بل ظلوا يتابعون بصمت ما يملى عليهم من قبل الإعلام السائد، حالهم حال غيرهم!
ثالثا: جريمة قتل المثليين في أمريكا في هذا العام والمجرم أفغاني. في هذه الجريمة الني نسبت إلى داعش، يقوم رجل أفغاني بقتل حوالي خمسين مثليّا. هذه الجريمة باركتها كنائس عدة في أمريكا، ولكن المباركة لم تحظ بإهتمام إعلامي. في ما بعد، تبين أن الأفغاني نفسه كان مثليّا، وقام بفعلته بدافع الإنتقام نظرا لإصابته بفايروس الإيدز بسبب علاقته مع المثليين، حسبما أفاد رجل مثليّ من جنوب أمريكا لمحطة السي أن أن. ولكن كل هذا التفصيل، لم يؤثر في المجرى العام لتعريف الجريمة كجريمة إسلامية!
رابعا: في ألمانيا، يقوم شاب إيراني يدعى داود سنبلي (وهو شيعي) بقتل تسعة أشخاص قبل قترة قليلة. سنبلي يعتقد أنه من العرق الآري، ويفتخر أنه ولد في نفس يوم ميلاد أدولف هتلر، ويكره الأتراك والعرب. كان سنبلي يتعاطى أدوية لعلاج الكآبة. مع كل هذه المعطيات، قام الإعلام الغربي بتصوير الحادث كأنه من صنع الإسلام، صنعاً كامل الأوصاف، وربطوا الحادث بداعش مرة أخرى!
خامسا: في مدينة نيس بفرنسا، يقوم شخص من أصل تونسي يدعى محمد لحويج بوهلال بقتل عدد من الفرنسيين بشاحنته، قبل عدة أسابيع. لم يُعرف عن بوهلال أي إنتماء للتشدد الديني والأفكار المتطرفة، وكان يعاني من اضطرابات نفسية يتعاطى بسببها أدوية للعلاج. تؤكد طليقته، والجيران الذين عرفوه، أن بوهلال لم يكن متدينا ولم يكن مرتبطا بالجماعات الدينية. وهذا ما يؤكده تقرير المخابرات الفرنسية. ولكن الحادث حقق مراده لمحطات الإعلام الغربي السائد، حيث أعطيت الماركة الإسلامية لهذه الجريمة إلى يومنا الحالي، حيث لم يعد معظم الناس يتساءلون عن جوهر وحيثيات الجريمة ودوافعها، لأن ما هو مستقر في أذهانهم هو، أن التطرف الإسلامي يقوم باستهداف الأبرياء في كل مكان في العالم! وبنفس الطريقة تعامَلَ الإعلام السائد مع جميع الجرائم التي نسبت إلى الإسلام والإسلاميين. ونفس النتائج تتحقق في كل مرة، إذ يقع المسلمون تحت ضغط نفسي هائل، ويشوه الإسلام أيما تشويه.
اليوم، باتت شعوب العالم تنظر إلى المسلمين ككوامن بشرية خطيرة، من الممكن تحولها إلى خطر يهدد حياة الأبرياء في أي وقت وفي أي مكان. وهذه النظرة تتطور يوميا وتستقر كقناعة راسخة في أذهانهم. وكلما حدثت حادثة غامضة، كالتي تحدثنا عن القليل منها في هذا المقال، كلما كبرت ردة الفعل السلبية العالمية عامة والغربية خاصة تجاه الإسلام والمسلمين. وإذا أمسى أكثر المسلمين يصدق أن هذه الجرائم تحدث فعلا بدوافع إسلامية، فما بالك بغير المسلمين الذين لا قدرة لهم على سبر أغوار الحقائق والأسرار التي تحيط بهذه الحوادث، والتي ينتقى لها أشخاص معينون بعناية فائقة، أو يمهد لهم تمهيدا، لينجروا إلى ما هم مقبلون عليه!
إذا كانت الماكنة الإعلامية الغربية قد حققت مرادها في رسم صورة الإسلام والمسلمين كمصدر للإرهاب والقتل والجريمة المنظمة، فإنها حققت غرضا آخر وهو الهدف الأساس أيضا، وهو تحصيل حاصل على أي حال، ألا وهو إقناع الشعوب الغربية وتهيئتها ذهنيا وفكريا، أن ما تقوم به القوى الغربية من جرائم وفتك مجاني بالمسلمين في بقاع الأرض، ليس سوى محاربة الشر والإرهاب. وفوق ذلك فإن هذه الجرائم ليست سوى الخير الذي يعود بالفائدة على البشرية. وهذه القناعة والذهنية العامة، مهيأة الآن (أو على أقل تقدير لا مبالية) إن حدثت نفس الجرائم والفتك بالمسلمين في بلاد الغرب. وهذا ما يفسر قليلا السكوت العالمي تجاه جرائم الإبادة بحق المسلمين في بورما وسوريا ومصر وأفريقيا الوسطى ومالي وأفغانستان والعراق، وأماكن أخرى في المعمورة.
إذا كان المسلمون في الغرب يظنون أنهم بمأمن عن هذه الجرائم في بلاد الغرب، والتي تحدث لإخوانهم في البلاد المذكورة آنفا، فهم واهمون. بل الأنكى، فإنهم جزء من المشلكة، لأن دأبهم الدائم هو الصمت والذهول أمام ما يحدث بإسمهم، وكأنهم خشب مسندة، أو أعجاز نخل خاوية، يلعب بها اللاعب الغربي بشراسة تارة، وبإستهزاء وقهقهات تارة، وبكاء مصطنع تارة أخرى، لأن يداه جرحتا بجرائد النخل، فيسقط الثمر في حضن الغربي مجانا، ويظل النخل الخاوي صامتا حزينا مقهورا في مكانه لا يقوى على الدفاع، بينما صرخاته الباهتة تضيع أسفل صخب الإعلام الغربي، كما ضاعت صرخات اللاجئين الشرقيين في قاع البحر، وهم يحدقون في النجاة على ضفاف الغرب!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العرق الأبيض و المسيحية و المجازر ضد المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هذا ما يحدث لجسمك عند إيقاف تناول السكر الأبيض والخبز الأبيض
» مشاكل العرق والتعرق: الأسباب والدلائل
» المسيحية (النصرانية)
» الطوائف المسيحية⛪ وتاريخها
» التعبد بين الاسلام و اليهودية و المسيحية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: