أربع تفاحات غيرت مجرى التاريخ
للتفاحة ان تفخربكونها رمزا للتغيير ,وحدا فاصلا بين أكثر من تاريخ ,فمن تفاحة آدم الى تفاحة نيوتن الى تفاحة غسلر وتفاحة ستيف جوبز المقضومة الشهيرة برسمتها على أجهزة الكمبيوتر.
تفاحة آدم ,ارتبطت بأول البشر على الأرض بعد أن وسوس له الشيطان ,فقضم التفاحة من الشجرة المنهي عنها, ويقال ان قطعة منها بقيت عالقة في حلقه.
ومن آدم الى تفاحة «غسلر» الحاكم النمساوى لأحد أقاليم سويسرا وتقول الرواية أنه علق قبعته على عمود فى الساحة العامة باعتبارها رمزاً للسيادة النمساوية على البلاد، وأمر كل من يمر بالساحة أن ينحني احتراماً لتلك القبعة.
وعرف عن غسلر الاستبداد,فأستكان الناس لبعض الوقت ,ولكن ثائرا لا يعرف الخوف ظهر فى الساحة واسمه «وليم
تل» William Tell رفض الانصياع لهذا الأمر، فيحكم «غسلر» على «وليم تل» بأن يحضر ابنه البالغ من العمر سبع سنوات ويضع على رأسه تفاحة ثم يأمره بتصويب سهمه على التفاحة وإلاسوف يتم إعدام كل أسرته. مشهد عصيب يقف فيه الأب, ليحاول إنقاذ أسرته سواء بحمايتها من الإعدام أو بحماية ابنه من الموت بسهمه ان أخطأ .
ويقف وليم تل حاملا سهمين ويصوب أحدهما باتجاه التفاحة فيفلح مراده ويقف «غسلر» المستبد مبهوتا لا يصدق ما يجرى أمام عينيه,وينجو وليم تل وأسرته ويسألوه وقتها فى القرن الرابع عشر الميلادى لماذا رفع سهمين لإصابة هدفه؟
فيجيب :حملت سهمين حتى إذا أخطأت وقتلت ابني فسأوجه سهمي الثاني مباشرة نحو رقبة غيسلر.
تفاحة غيسلر غيرت تاريخ سويسرا, حيث التف أهلها حول وليم تل الذى اغتال غيسلر بعد ذلك، فكان ذلك بمثابة دعوة للشعب السويسرى للثورة على الحكم المستبد. اما نيوتن فكان يجلس مستندا إلى شجرة ويستريح من عناء يوم شاق وفجأة هبطت تفاحة, فأمسكها ثم سأل نفسه: لماذا لم تسقط التفاحة لأعلى؟
وقاده السؤال و التجارب للبحث حتى وصل لقانون الجاذبية الأرضية ومنه تم التوصل لاكتشافات ومخترعات هامة فى حياتنا البشرية بناء على سؤال التفاحة .
وبسبب تفاحة نيوتن تغير وجه البشرية,وأتت تفاحة ستيف جوبز المقضومة الشهيرة والمرسومة على أجهزة الكمبيوتر,
وكان لها فضلها فى «الثورة التكنولوجية» التى أحدثها جوبز وقورنت بعظام من أمثال توماس اديسون وألبرت آينشتاين وقطعت محطات العالم التلفزيونية برامجها العادية لبث نبأ وفاته عن 56 عاما حافلة بالإبداع .
قيل الكثير في رحيله ولكن الاهم الأول هو سعيه إلى «الجمال فى التكنولوجيا»، و إصراره على الاعتماد على غريزته الإبداعية وتقديم ما يرضى الجمهوربدءا من رحلته أواخر السبعينيات حين قام مع شريكيه ستيف وزنياك ومايك ماركيولا، وآخرون بتصميم وتطوير وتسويق واحد من أوائل خطوط إنتاج الحاسوب الشخصى والتى تُعرف باسم سلسة أبلll