مملكة ميتانى و الحوريون ... (1)
#The_Kingdom_Of_Mittanni بداية نتعرف ️من هم الحوريون والميتانيون :
الحوريون من الشعوب الغير سامية وقد ظهروا في التاريخ من منتصف الألف الثالث ق.م ( أي منذ العهد الأکدی ) حيث كانو ممثلين بأعداد قليلة في شمال بلاد النهرين شرقي نهر دجلة....
ثم زاد عددهم منذ عهد سلالة أور الثالثة ، وزادت مساحة الأراضي التي شغلوها في منتصف الألف الثاني ق.م وأصبح لهم كيان سياسي في شمال بلاد التهورين وسورية و بعض جهات الأناضول ، وفي ذلك الحين كان الساميون اكثرية في وسط الفرات وجنوب سورية وفلسطين ...
ويحتمل أنهم هم الذين غزوا آشور بعد شمش أدد الأول ؛ وحموران - وبلغ نفوذهم أوجه عندما أسسوا دولة قوية في شمال سورية بالإضافة إلى مكانتهم في العراق ولعبوا دورا هاما في سياسة المنطقة ...
و من بعد سنة 1500 ق.م تقلص نفوذهم في المنطقة ولكنهم مع هذا كونوا في الإقليم الذي تركزوا فيه في شمال بلاد النهرين دولة قوية عرت باسم مملک میتانی ... ويستدل من أسماء ملوكها على أن الطبقة الحاكمة فيها كانت من العناصر
الهندوأوربية ...
غير أننا لا نستطيع الجزم بالأصل الجنسي لعامة الحوريين
وقد بلغ من قوة هذه الدولة أنها كانت تحكم المساحة الممتدة بين البحر المتوسط و مرتفعات ميديا بما في ذلك آشور التي خضعت لنفوذهم نحو قرنزمن الزمان ولم تتخلص من النفوذ إلا في عهد آشور أو بلط الأول ( حوالی 1395 - 1330 ق.م)
(☆1)
--------------------------------------------------------------------
كانت منطقة شمالي سورية خلال النصف الثاني من القرن السابع عشر قبل الميلاد مأهولة بأعداد كبيرة من الحوريين، يحكمهم، حكام حوريون خاصة في شرقي المنطقة .
وعندما حاول الحثيون في هذه الفترة الدخول إلى شمالي سورية، تصدت.لهم الإمارات الحورية التي ساندت سكان البلاد في حربهم مع الحثيين.
وبعد أن استطاع.الملك الحثي مورسيل الأول احتلال مدينة حلب، والتي انسحب منها لاحقا، أفسح المجال للعناصر الحورية الميتانية لدخول المنطقة وملء الفراغ السياسي الذي حصل بعد انسحاب الملك الحثي .
(* إنظر أكلينفل 1998: 101)
اشتعلت الصراعات الداخلية في المملكة الحثية خلال القرن السادس عشر قبل الميلاد ما أفسح المجال لظهور مملكة قوية على خريطة الشرق الأدنى القديم، أسسها عدد من الأسرات الحورية والأمورية في المنطقة الممتدة فوق شمالي بلاد الرافدين، ومنطقة الجزيرة السورية الحالية سميت ميتاني.
واحتلت مملكة ميتاني المنطقة الممتدة بين أعالي نهري دجلة
والفرات، وعندما كانت في أوج قوتها، مدت نفوذها إلى الشرق من دجلة، وإلى سواحل البحر المتوسط في الأناضول، كما سيطرت على أواسط نهر الفرات، وأصبحت مجاورة لبابل . (1989 Wilhelm)
ويبدو أن الدافع وراء تأسيس تلك الممالك كان اندفاع عدد من القبائل الهندو-أوروبية باتجاه الجنوب، مما دفع العناصر الحورية للتقدم نحو منطقة بلاد.الشام.
ووجدت كثير من الشواهد الأثرية والكتابية على تواجدهم في مدن تل العطشانة، ورأس شمرا، وتل المشرفة... وذلك على الرغم من أن رأس شمرا تقع على ساحل البحر المتوسط و لم تخضع لسيطرة الحوريين.
وعلما أن مملكة ميتاني غلب عليها الطابع الحوري، إلا أن حكامها كانوا من أصول هندو-أوروبية ( أنظر فرزات 2003 : ص141).
وبلغت هذه المملكة ذروة عظمتها زمن ملكها شوستاتور، أي في القرن السادس عشر ومطلع الخامس عشر قبل الميلاد.
وتذكر المصادر المصرية أن مملكة ميتاني بدأت زمن حكم الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية.
و قدأصبحت منطقة شمالي بلاد الشام خلال القرن الخامس عشر قبل الميلاد مكتظة بالمدن الحورية. وسيطرت مملكة ميتاني على شمالي بلاد الشام حتى منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد، حين انفجر صراع بينها وبين مصر للسيطرة على هذه المنطقة...
( Kleigl 1992-);(AkkcIHns & Schwartz 329)
لكن هذا الأمر لم يدم طويلا، حيث تدخل الحثيون، جيران ميتاني، في شؤونها الداخلية، وتحولت ميتاني في الفترة بين حوالي 1365 - 1335 قبل الميلاد من قوة إقليمية إلى دولة خاضعة للحثيين ..
كذلك انتهز الأشوريون ضعف الإمبراطورية الحثية بعد وفاة ملكها شبليو ليوما، وبدأوا بالضغط عسكريا على مناطق ميتاني المجاورة لهم بشكل خاص، حتى استطاعوا تحويلها إلى مقاطعة أشورية في عهد الملك الآشوري أدد - نيراري الأول (حوالي 1305 - 1274 قبل الميلاد)، وفي عهد خلفه شلمناصر الأول (حوالي 1273 - 1244 قبل الميلاد).(☆2)
--------------------------------------------------------------------
︎ ازدهرت هذه المملكة الثرية في الفترة مابين (1500 ق.م وحتي1240 ق.م )..
︎و عرفت لدي سكانها المحليين و لدى الآشوريين بإسم مملكة الهانيجالبات ( Hanigalbat ) ؛ وعرفت بإسم ميتاني (Mittanni) لدى الفراعنة المصريين ؛ و إمتدت من شمال العراق وصولا إلى سوريا وتركيا كدولة عظيمة الشأن ..
︎ الأدلة على وجود هذه المملكة آثار بعض مما سجله سكانها عنها ؛ و أهم ما تبقى عنها هو مراسلات بين الملوك الميتانيين والملوك الآشوريين والمصريين ؛ بالإضافة إلى أقدم كتيب لتدريب الخيل في العالم، ..
︎كانت مملكة ميتاني قوية بما يكفي عام 1350 ق.م، لتصنف ضمن ممالك "نادي القوى العظمی" بما فيها مصر ومملكة الحثيين والبابليين والآشوريين.
︎ حكم الميتانيون المنطقة الواقعة شمال نهري دجلة و الفرات بين عامي( 1475 ق.م - 1275 ق.م )..
رغم أن ملوك الميتانيين كانوا من أصول هندوإيرانية إلا أنهم استخدموا لغة السكان المحليين والتي لم تكن حينها لغة هندوإيرانية بل كانت اللغة الحورية (يشار إلى المنطقة أحيانا بأرض الحوريين).
︎ كتبت عنهم المؤرخة غواندلن لييك:
{ كان سكان مملكة ميتاني في الغالب حوريين إلا أن النخبة الحاكمة كانت محاربين من أصول هندوأوربية أطلقوا على أنفسهم الماريانو (Mariannu) ... وقد عبدوا آلهة بأسماء فيدية مثل ( إندرا ) و ( أروانا ) ومجموعة ( ديقا ) ... ويظهر من أسماء أبناء ملوكهم أن هذه النخبة قد تزاوجت من السكان المحليين } .
︎كانت عاصمة الميتانيين تدعى واشوكاني(Washukanni)
والتي تقع على منابع نهر الخابور وهو أحد روافد نهر الفرات.
وهذا الإسم قريب من الكلمة باشكاني الكردية (bashkani) والتي تقسم إلى قسمين ( باش ) وتعني الخير أو الثروة و ( كاني ) وتعني منبع أو مورد حيث تترجم معا لتعني :
( مورد الخير ).
︎يعتقد بعض المؤرخين أن المدينة التاريخية( سيكاني ) قد بنيت في موقع "واشوكاني" وقد تكون آثارها ما تزال مدفونة تحت تل الفخارية قرب تل حلف (غوزانا Gozan) شمال سوريا ..
︎تحكمت مملكة ميتاني في ذروة قوتها بطرق التجارة أسفل الخابور وصولا إلى ماري وأعلى الفرات وصولا الى كركميش Carchemish (جرابلس)، كما تحكمت بمنطقة أعالى نهر دجلة ومنابعه في نينوى ..
︎الميتانيون كانوا حلفاء لكل من مملكة كيزواتنا (Kizuwatna) جنوب شرق الأناضول ومملكة موكيش (Mukish) الممتدة بين أوغاريت وقطنا (تل المشرفة) غرب نهر العاصي حتى البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى مملكة نیا (Niya) والتي حكمت الضفة الشرقية لنهر العاصي من ( ألالاخ ) وصولا لحلب وحماه و إيبلا حتى قطنا و قادش ؛ كما كان الميتانيون على علاقة طيبة بالكيشيين شمال العراق.
سمحت طبيعة الأراضي التي حكمتها مملكة ميتاني بازدهار الزراعة برغم عدم وجود نظام ري صناعي حينها وقاموا بتربية الحيوانات خاصة الخيول حيث اشتهر الميتانيون كخيالة مهرة وقادة عربات حربية فقد سجل أنهم أول من اخترع العربة الحربية الخفيفة التي تعمل بعجلات ذات مكابح
عوضا عن العجلات الخشبية الصلبة كالتي استخدمها السومريون حيث كانت العربة الميتانية أسرع وأسهل أثناء المناورة .
كشفت أعمال تنقيب في السجلات الحيثية الهاتوشا ( Hattusa ) القريبة من بوغازکوي (Bogazkale) في
تركيا حاليا عن أقدم كتيب لتدريب الخيول في العالم الذي كتبه مدرب الخيول الميتاني کیکولي (Kikkuli) عام 1345 ق.م ؛ في أربعة ألواح تحتوي على 1080 سطرة وقد استهلها
بالعبارة التالية:
"هكذا تكلم کیکولي سيد مدربي طرق تدريب الخيل الصحيحة "
وفي حكايات النزاع مع مصر نجد أن الميتانيين سيطروا بقيادة الملك باراتارنا (Parattarna) على حلب ذات الأهمية الجغرافية بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الفرات وذلك في نهاية القرن السادس عشر قبل الميلاد الأمر الذي أثار حفيظة
قوة عظمى أخرى آنذاك وهي الفراعنة في مصر وخاصة الفرعون تحتمس الثالث الذي أراد السيطرة على تلك المنطقة.
شارك الميتانيون في معركة مجدو Megiddo الشهيرة (تل مجدو في فلسطين ) حيث وقفوا إلى جانب ملك قادش الذي هزم على يد المصريين بقيادة تحتمس الثالث وذلك حول منتصف القرن الخامس عشر ق.م ؛ ومن المحتمل في
سنة 1457 ق.م.
ساعد نصر تحتمس في معركة مجدو المصريين على مهاجمة المنطقة الغربية لميتاني حيث بنوا سفنا على الفرات وخربوا عدة مدن كانت تحت حكم الميتانيين في المناطق الواقعة على ضفاف النهر من کرکمیش (جرابلس) إلى إيمار (مسكنة).
ورغم أن توسع الميتانيين في سوريا كان مقيدا حينها إلا أن
المصريين أيضا لم يتمكنوا من السيطرة على الداخل السوري ولم تنته حملتهم بسيطرة دائمة على المنطقة، بينما كان الميتانيون يتوسعون في الشرق في ذلك الوقت.
أما بالنسبة للتحالف بین شاوشتاتار (Shaushtatar)
وتحتمس الرابع فكانت في نهاية القرن الخامس عشر قبل الميلاد ؛ حيث سلب شاوشتاتار العاصمة الآشورية آشور وأذل أهل بأن أرسل أبواب معبد المدينة المشهورة إلى عاصمة الميتانيين واشوكاني.
بعد هذا الحدث ببرهة قصيرة تطورت أواصر الصداقة بين
الميتانيين ومصر وبالتحديد بين الملك الميتاني أرتاتاما الأول (Artatama I ) الذي خلف شاوشتاتار والفرعون المصري تحتمس الرابع (حفيد تحتمس الثالث).
كانت ميتاني في منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد في أوج قوتها وبأفضل العلاقات الودية مع مصر والتي يمكن رؤيتها من خلال رسائل تل العمارنة من الملك الميتاني إلى الفرعون المصري.
على سبيل المثال، زوج الملك الميتاني(توشراتا Tushratta)
ابنته (تادوخيبا Tadu-Heba) و باللغة الحورانية تادو۔ هبا ؛ للفرعون أمنحوتب الثالث وبعد وفاته تزوجت ابنه أمنحوتب الرابع المعروف بأخناتون ...
وهناك بعض التكهنات في هذا الصدد تدعي أن نفرتيتي و ( تادو-هبا ) هي امرأة واحدة.
رسمت حدود مناطق النفوذ بين المملكتين بموجب هذا الزواج ومكنت الملك الميتاني أرتاتاما الأول من إحكام قبضته على شمال سوريا، مع احتمالات ضئيلة بوجود مخاطر من الحثيين.
فقد كان تطلع كلا المملكتين الميتانية والحثية إلى بسط نفوذهما على المناطق ذاتها جعلهما في صدام دائم مدمر.
ولسوء حظ الميتانيين دخلت الأسرة الحاكمة في صراعات على السلطة ورأی الملك الحثي سوبيلولييوما الأول (Suppiluliuma) الظروف مواتية لاستغلالها فتوجه إلى عاصمةالميتانيين لاحتلالها.
كلف الحثييون التدمير النهائي للميتانيين اثني عشر عاما من المعارك. وحلت نهاية الميتانيين بغزو الحثيين لكركميش آخر معقل حصين للميتانيين.... و بفضل اغتيال توشراتا على يد أحد أبنائه .
وجاء الغزو الآشوري لمملكة ميتاني عندما قسم الملك الحثي سوبيلولييوما الأول ( Suppiluliuma) مملكة الميتانيين السابقة إلى مقاطعتين بعاصمتيها حلب وكركميش وما تبقى
من المنطقة بقي دولة تابعة ذات حكم ذاتي تدعى
هانيجالبات ...
أدت هذه التداعيات لتحرك الآشوريين واجتياحهم و قد كان الآشوريون في ذلك الوقت خاضعين لسيطرة الميتانيين
الحاكمين لما تبقى من المملكة الميتانية ... و أصبحت المنطقة التي كانت يوما ميتاني تحت سيطرة الامبراطورية الأشورية.
و يمكننا القول أن هذا الإجتياح الآشوري حدث خلال حكم الملك الحثي مورسيلي الثاني (1321 ق.م - 1295ق.م) قبل حكم (توداليا الرابع ) ومعركة نيهاريا (Nihriya) عام
1245 ق.م وهذه المعركة تعد بداية سقوط الإمبرطورية الحثيية .
وهكذا تخلى آخر ملوك الحثيين عن أي ادعاء بحقوق لهم على ما تبقى مما كانت في يوم من الأيام الامبراطورية الميتانية العظمی . ..
︎ترك الملك الأشوري أداد نيراري الأول - Adad Nirari I
(1307- 1275 ق.م) مخطوطات تتحدث عن الملك الحثي المغرور شاتوارا الأول - Shattuara I ، الذي تحدى عظمته فقام أداد نيراري الأول بالهجوم على ميتاني وحطم جيشوهم
بمعركة واحدة وساق شاتوارا الأول إلى آشور مكبلا بالسلاسل حيث أجبره أن يقسم بالولاء للحاكم الأشوري.
كما تتحدث السجلات الآشورية القديمة عن حكم الملك شلمنصر الأول ( Shalmaneser I) الذي حكم بين سبعينيات وأربعينيات القرن الثالث عشر ق.م ؛ حيث ثار ضده الملك الميتاني شاتوارا الثاني بمساندة من قبيلة الرحل المعروفة باسم أهلامو (Ahlamu) حوالي سنة 1250 ق.م .
كانت جيوش شاتوارا منظمة ومجهزة بشكل كامل وقد سيطرت على كافة الممرات الجبلية وموارد المياه التي قطعتها عن جيش الآشوريين بنجاح وأعاقت محاولاتهم للإمداد بالطعام ؛ ورغم ذلك كله استطاع جيش الآشوريون الجائع والعطش تحقيق ؛ نصير مدمر على جيش شاتوارا الثاني.
يدعي شلمنصر الأول في السجلات بأنه ذبح 14.400 رجلا وأعمى الباقين ورماهم بعيدا ؛ كما يروي شلمنصر الأول في مخطوطاته عن غزوه لتسعة معابد محصنة وتحويل 180 مدينة حورية إلى کومة من أنقاض وكيف نحر جيوش الحثيين وحلفائهم الأهلامو كالنعاج.
سيطر الآشوريون على جميع المدن الممتدة من تايدو (Taidu) إلى إريدو (Irridu) والتي تشكل اليوم شمال العراق وسوريا ؛ بالإضافة إلى أسفل منطقة جبل كاشياري (Mount Kashiyari) بما فيها مدينة إلوهات (Eluhat) والتي كانت تقع جنوب شرق تركيا حاليا ...
و بيع عدد كبير من سكان ميتاني كعبيد وتم ترحيلهم
وبذلك صهرت ميتاني في بوتقة الإمبراطورية الآشورية كليا ونسيها التاريخ شيئا فشيئا.
و لم يعاد بناء ميتاني ثانية وكان المستقبل للحثيين والمصريين في المنطقة ؛ ومن بعدهم الآشوريين أما نحن اليوم فنود أن نعرف أكثر فأكثر عن ميتاني ومن يدري يوما ما قد تعثر البعثات الأثرية خلال تنقيباتها على واشوكاني.
... (☆3)
#ممالك_قديمة_جواهر--------------------------------------------------------------------
(☆1) بلاد الشام في العصور القديمة
من عصور ما قبل التاريخ حتى الإسكندر المكدوني ..الأستاذ الدكتور زيدان عبد الكافي كفافي كلية الآثار والأنثروبولوجيا جامعة اليرموك الأردن - إربد / ص 328-329
(☆2) معالم تاريخ الشرق الأدنى
من أقدم العصور اإلی مجيء الإسکندر الأکبر ..د . أحمد أبو المحاسن عصفور ..استاذ مساعد كلية الاداب - جامعة الاسكندرية ۱۹۹۸ ص291 .
(☆3) الباحثون السورييون مملكة ميتاني المنسية نقلا عن كل من :
- Ancient Origins 5 Jan. 2016 /A forgotten empire: Kingdom of Mitanni
- World History Incyclopedia / Mitanni
- Livius.org /Mitanni