منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75749
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Empty
مُساهمةموضوع: الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني   الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Emptyالجمعة 17 يونيو 2022, 11:46 am

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني %D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%A2%D8%AF%D9%85


الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني سوداني من مواليد قرية الهلاللة بولاية الجزيرة وسط السودان على ضفة النيل الأزرق ودفن في مقبرة الشيخ محجوب شمال الخرطوم.كتب عدة أشعار منها قصيدة غداً ألقاك التي غنتها أم كلثوم.

حياته

الهادي آدم
ولد في مدينه الهلالية في السودان تخرج في كلية دار العلوم بالجامعة المصرية حاصلاً علي درجة الليسانس في اللغة العربية وآدابها، وحصل علي دبلوم عال في التربية من جامعة عين شمس، ثم حصل علي الدكتوراه الفخرية من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان وعمل معلما بوزارة التعليم.


ويعتبر النقاد في الخرطوم الراحل آدم، أنه ظل لعقود في مصاف الشعراء الكبار، ليس على مستوى السودان، وإنما على مستوى العالم العربي. ورغم أنتمائه لجيل سابق للحركة الشعرية المعاصرة، فإنه يعتبر من الشعراء المحدثين.

والهادي آدم من المعلمين القدامى في السودان في شتى المراحل الدراسية، خاصة المرحلة الثانوية العلياحيث درس في مدرسة حنتوب الثانويه. ويشهد له النقاد ودارسو تاريخ الأدب في بلاده، بأنه من اوائل الذين ساهموا في نهضة الشعر في البلاد، من خلال الجمعيات الأدبية التي كان يشرف عليها في المدارس التي عمل فيها في شتى بقاع السودان.


اتجاهه الأدبي
لم يتأثر الهادي آدم بمدرسة شعرية واحدة، ولم يكن ينتمي لتيار أيديولوجي كما أقرانه من الشعراء السودانيين الذين درسوا بمصر كالفيتوري ومحيي الدين فارس وتاج السر الحسن المعروفين بيساريتهم الصارخة، وكان رائدا في التمثيل الشعري في السودان بمسرحيته الشعرية «سعاد» التي خرجت الى النور عام 1955، والتي أهداها الى الاتحاد النسائي دعما منه لتحرير المرأة من التقاليد البالية التي تؤثر على تقدمها.

أعماله
للشاعر آدم شعر وافر وله دواوين، اشهرها ديوان «كوخ الأشواق»، الذي يعده النقاد من أفضل ما قدم للأدب وللمكتبة السودانية، وكتب في مجالات الابداع الأدبي الأخرى، واشهر ما كتب في هذا المضمار مسرحية باسم «سعاد». كتب عدة أشعار منها قصيدة غداً ألقاك التي غنتها المطربه أم كلثوم. فيما كتب العديد من القصائد آخرها قصيدة لم تنشر بعد بعنوان (لن يرحل النيل) يصور فيها بريشة الفنان ذكرياته العزيزة التي عاد يتفقدها في حي منيل الروضة الذي سكنه في صباه.

أغدا ألقاك
إنها غير بعيد
العروس
الزار
أتاني صاحبي
سعاد، مسرحية.
لن يرحل النيل
أكذا تفارقنا
أكذا تفارقنا - رئاء عبد الناصر
من أعمال الشاعر الهادي آدم مرثيته للرئيس العربي الراحل جمال عبدالناصر والتي تعتبر من القصائد الجميلة وهي بعنوان “أكذا تفارقنا ”:

أكذا تفارقنا بغير وداع يا قبلة الأبصار والأسماعِ
ماد الوجود وزلزلت أركانه لما نعاك إلى العروبة ناعِ
ماذا عسى شعري وخطبك آخذ بالقلب ماذا يخط يراعي
يا صاحب الوجه النبيل وحامل الخطب الجليل وقمة الإبداعِ
أكذا تفارقنا (جمال عبد الناصر) الشاعر: الهادي آدم الناشر: القاهرة : مطبوعات المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، 1973 أكذا تفارقنـا بغيـــــر وداع يا قبلة الأبصــار والأسمــاعِ ماد الوجــود وزلـزلت أركانـه لما نعاك إلى العــروبة نــاعِ مـاذا عسى شعـرى وخطبك آخذ بالقلب أم مـاذا يخـط يراعـى يا صاحب الوجـه النبيـل وحامل الخطب الجليـل، وقمــة الإبداع يا من تخيـرك الإلـــه لأمــة محفـوفــة بالغــدر والأطماع كم أصبحت هــدفاً لصـــولة غاصب ومباءة لمــذلة وضـياعِ ما زلت تنهضــها بكف معالــج ذي خبــرة بمــواطن الأوجاعِ حتى نفخت الـروح في أوصـالها وأقمت واهـى صرحها المتداعي وأمطت أقنعـة اللئام وزيفهـــم حتـى بـدوا فينـا بغيـر قنـاعِ زنت السياسـة إذا حملت لواءهـا وجلوتهـا من ريبــة وخـداعِ فغدوت مثل الأنبيــاء كـرامـةً أو كالمــلائك في سمـو طبـاعِ الشـرق لم يَكُ للضـريع بحاجـة لكنـه فـى حاجـــة لشجـاعِ يغـرى المزاعـم بالبيان إذا سعى بالدس فـي أرض العـروبة ساعِ وكذاك كـنت شجــاعة وأصـالة وبيان وضـاح الأســـرة واعِ

أكــذا تفارقنــا بغيــر وداعِ يا منيـة الأبصــار والأسمـاعِ أكذا تفارقنا و "سينــا" لم تـزل تجتاح بيــن ثعـالب وسبــاعِ وشواهق "الجـولان" عند مكابـر متزايــد الآمـال والأطمــاعِ "والقـدس" في أيدي اللئام "تشبثوا" منها بأشـرف تربـــة وبقـاعِ وبنو فلسطين الشهــيدة أعـين تدمـي القلـوب بصرخة الملتاعِ أزمعت عنا يا جمـال مكــرمـاً فينا ولكـن لات حيــن زمـاعِ

يا ليلة من شهر يوليــو أسقطت عــرش الممـالك من أجل يفاعِ كانت مع القدر الشـريف بموعـد وافته بيـن الخَبِّ والإيضــاعِ والدرب حولك بالمخاطـر حافـل لم تخش مـن شـوك به وأفاعى فإذا بمصــر مع الشعـوب طليقة مزهوة الفلــوات والأصقــاعِ وإذا بفـلاح التـــــراب مملك في كل شبـــر عنـده وذراعِ حررتــه مـن ذلـه وإســاره ونزعته من قبضــة الإقطــاعِ وإذا مياه الســد تغمــر أرضه فتحيلهــا ورديــة الإينـاعِ وإذا بروحك وهو عــزم ثائـر يسرى بروح شبابـه الأيفــاعِ وإذا فلسطيـن الحبيبــة قلعــة للثـأر بيـن جحـافل وقــلاعِ وإذا بهذا الشــرق بعد همــوده عرفات جبار ومهـد صـــراعِ قسمــاً بوجهـك لن نعيش وبيننا متسلـط بالـدس والإيقـــاعِ وبمنطـق الجبـروت نأخـذ حقنا قسـراً وليس بمنطــق الإقنـاعِ إنا كمـــا علمتنــا وأردتنــا لن نستكيــن لواقـع الأوضـاعِ

أكـذا تفـارقنـا بغيــــر وداعِ يا زينة الأبصـــار والأسمـاعِ غفـرانك اللهــم لست مصــدقاً ولـدىَّ للشـك المـريب دواعى لكنه الإنسـان يؤثــر ضـعفـه حيناً ويجبـن أن يصـيخ لـداعِ أجمـال إنك إن رحـلت مفارقـاً ودعـاك للعليــاء أكــرم داعِ فلأنت مـن أرواحنــا وقلــوبنا مهما استطال العهــد قيـد ذراعِ كلمات قلبك سـوف تبقـى دائمـاً في كل قلب مصــدر الإشعـاعِ لا يستــرد بغيـر قـوة ساعـدٍ حق أضــيع بقـوة وصــراعِ يا فخــر هذا الشـرق يا ملاحَه وزعيــم نهضـته بغيـر نزاعِ يا من بكفك صغتــه وصنعتــه أكـرم بكـف للشعـوب صـناعِ نم في جوار الله وانعــم عنــده بكريـم مصطحب وحسن متـاعِ خـرجت لك الجنـات تكـرم وافدا والأرض قد خـرجت ليـوم وداعِ

أغداً ألقاك
في عام 1970 نشر الشاعر صالح جودت في إحدى مقالاته الأسبوعية يقول: بعد أن غنت أم كلثوم حفلتيها في السودان في إطار حملتها لدعم المجهود الحربي في مصر بعد النكسة عام 1967 ، عادت من هناك تحمل في صدرها شحنة دافئة من الحب للسودانيين وقالت لي يومئذ: إن البلاد العربية جميعاً تعيش مع مصر في محنة النكسة، ولكن أعمقهم شعوراً بها هم أهل السودان.

إن مستوى الألم في النفس السودانية هو نفس مستواه في النفس المصرية، لقد كنت أدخل بيوتهم فأحس أنني في بيتي وألتقي بهم فأشعر بأنني بين أهلي وعشيرتي. ثم أضاف في حديثه ما يتعلق بشأن ما غنته أم كلثوم قائلاً: وسألتني أم كلثوم كيف أستطيع أن أعلن عن حبي لأهل السودان، وقبل أن أجيبها قالت: بأن أغني قصيدة لشاعر من السودان.

وكانت تلك الرغبة وفق ما رواه الشاعر صالح جودت هي الدافع الأساسي لدى أم كلثوم لكي تغني فعلاً كلمات من إحدى قصائد أحد شعراء السودان المعاصرين. ومن أجل ذلك فقد كلفت صالح جودت نفسه بالبحث عن هذه القصيدة. وعن هذا قال: اتفقنا على أن نبحث عن القصيدة المنشودة، وطفت بمكتبات القاهرة واستعنت بالأصدقاء فتجمعت لدي سبعة دواوين لسبعة شعراء، ومضيت أدرسها ثم اخترت من كل منها قصيدة تتوفر فيها الصلاحية الغنائية، وأرسلت القصائد السبع لأم كلثوم لتفاضل بينها. وبعد أيام سألتني أم كلثوم أيهم أفضل قلت: لقد تركت لك مهمة المفاضلة، حتى لا أكون منحازاً لشاعر دون آخر، قالت لقد اخترت واحدة منها بالفعل ولكن لن أذكرها لك حتى أعرف رأيك.. قلت: إذا كنت تصرين فإنني أفضل قصيدة الهادي آدم فهي أصلحها للغناء.. قالت لخفة ظلها المعهود: برافو عليّ أنا فهذه هي القصيدة التي اخترتها بالفعل .ومن بعد هذا الاختيار شدت أم كلثوم فعلاً بكلمات هذه القصيدة في 6 مايو عام 1971بعد أن وضع لها الألحان المتميزة محمد عبد الوهاب.

وبالرجوع إلى ديوان الشاعر السوداني الهادي آدم الذي نشرت به هذه القصيدة، يتضح أن ما نشر بالديوان شيء وما غنته أم كلثوم شئ مختلف تماماً حتى أنه قد يبدو أن الشاعر السوداني قد اضطر لإعادة صياغة كلمات هذه القصيدة من جديد وذلك إرضاءً لأم كلثوم وشهرتها العريضة، فنجد مطلعها:

أغداً ألقاك
يا لهف فؤادي من غد
وأحييك ولكن
بفؤادي أم يدي
وقد أشار صالح جودت والذي يعود إليه الفضل في اختيارها إلى وجود تعديلات على هذه القصيدة حيث قال": "وجاء الهادي أدم إلى القاهرة والتقى بأم كلثوم وكان معها محمد عبد الوهاب وقرأوا القصيدة مرة واثنين وثلاثاً وعشراً وعدلوا وبدلوا وقدموا وأخروا، إلى أن استقروا على الصورة النهائية لهذه القصيدة. ولقد بقيت في أدراج أم كلثوم حوالي عام دون أن تشدو بها.[1]

ومما يجدر الإشارة إلى أن كم التعديلات التي إجريت على كلمات هذه القصيدة كبير لدرجة لم نعهدها في غيرها من القصائد التي تغنت بها أم كلثوم.. وأولى هذه التعديلات كما سبق وذكرنا كان في عنوان القصيدة نفسها ثم شمل بعد ذلك الأبيات والكثير من كلمات هذه الأبيات. إنه ولاشك مجهود كبير بذله الشاعر الهادي آدم حتى تصل كلماته إلى صوت وحنجرة كوكب الشرق أم كلثوم، وكذلك إلى آذان الملايين من عشاقها.. كما كتبت له في الوقت نفسه شهادة بقاء أبدي في عالم الشهرة وعالم قصائد الشعر .

يذكر أن قصيدة أغدا ألقاك اختارتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم من بين عشرات القصائد التي قدمت لها إبان زيارتها للسودان في عام 1968 م.و للشاعر الكبير مجموعة شعرية كاملة تضم كل أعماله الشعرية (كوخ الأشواق ونوافذ العدم وعفواً أيها المستحيل وتمت طباعة هذه المجموعة عن طريق مؤسسة أروقة الثقافية.

أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غدي يالشوقى واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وارجوه اقترابا
كنت استدنيه لكن هبته لما أهابا
واهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت أنت لن احفل بمن راح وجاء
أنا أحيا بغدى الان و بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليالى انت فيه العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء انت فيها القمر
فأرحم القلب الذي يصبو اليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا ننسى فلا نقسى على ماض تولى
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
قد يكون الغيب حلوا
انما الحاضر ..... أحلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75749
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني   الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Emptyالجمعة 17 يونيو 2022, 11:46 am

لن يرحل النيل
(لن يرحل النيل) هي آخر قصيدة كتبها الأستاذ الراحل / الهادي آدم، وقد ألقيت في حفل تكريم أقيم له بالقاهرة عندما كرمته وزارة الثقافة المصرية ، بمهرجان الإبداع الإعلامي بمدينة الإنتاج الإعلامي ، وقد أحتفت بها الأوساط المصرية الثقافية وقتها. وكان ذلك أواخر العام 2005م ، فإلي القصيدة :

أهذه (مصر) بعد البين قدامي أم أنها في الكرى أضغاث أحلامِ
هفا الفؤاد للقياها تعاوده ذكرى ليالٍ خلت فيها وأيامِ
فكم رشفت رحيقاً من معارفها وكم بآدابها أترعت من جامِ
وكيف لا وهي معطاءُ فرعت بها شرخ الصبا بين أشياخ وأعلامِ
وكان في (روضة المقياس) لي سكن في رفقة لي عمرناه لأعوامِ
جئناه من موطن النيلين في شغف بالعلم ننهل من ينبوعه السامي
حتى إذا اقتضت الدنيا بفرقتهم رمى ففرقهم أيدى سبا رامِ
والآن من بعد أيام لنا سلفت وفي الجوانح جرح غير ملتامِ
أتيت أحبس أنفاسي على لهَفِ وأنثني بين إقدام وإحجامِ
وأصعد الدرج الممتد أبحث عن دارُ تركت لديها بيض أيامي
فأجهشت لي جدران لها عرفت برغم بعد الليالي وقع أقدامي
وكان بالدار ناس ربما عرفوا هويتي إذ هداهم صدق إلهامِ
فأوسعوا نزلي في الحال بينهم وأكرموا ذات قربي أي إكرامِ
كذاك أبناء مصر أينما وجدوا فهم أشقاء تاريخ وأرحامِ
أحبتي في الصبا هل تسمعون صدى صوتي فقد طال بي وجدي وتهيامي
لولا اشتداد الهوى بي ما أتيتكمو أجرّ ساقي في ضعف وأسقامِ
فرُبًّ وقفة محزون على طللٍ بالٍ تداويه من حزن وآلامِ
* *
يا نيل كم غرست كفاك من نضرٍ ومن حدائق غلب ذات أكمامِ
وكم تغنيت بالأشعار رائعة على روائع أوتار وأنغامِ
وكم صنعت من الأحجار معجزة أسرارها أُخفيت فيها بإحكامِ
وكم نقشت على جدرانها صوراً تمضي القرون وتبقى لغز أفهامِ
كأن ألوانها رغم البِلى رُسمت بريشةٍ لم تزل في كفِّ رسامِ
يا نيل أنت رجائي في مخاطبتي فكن رسولي إلي أهلي وأقوامي
وصِل أواصر قربى أنت رائدها ومد حبل وصال بينها نامِ
وكن على حذرٍ من كيد مضطغنِ بادي العداوة والأحقاد ظلّامِ
له على الماء عين غير مغمضة فيما يخطط من جرم وآثامِ
لا يخدعنك إذا استسقاك من ظمأ فذاك للدم لا المستقى ظامي
وقل لمن يحسبون النيل منتجعا لهم وليس له من أهله حامِ
ومن إذا قدروا سدوا منابعه لدى هضاب جرى منها وآكامِ
ومن إذا كانت الأنواء في يدهم كفوا هدير سحاب فوقه هامِ
وقل لمن جهل التاريخ عن سَرَفٍ ومن تعلق عن جهل بأوهامِ
لن يرحل النيل عن شطي عمالقة يوماً ليجري على شطآن أقزامِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75749
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني   الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Emptyالجمعة 17 يونيو 2022, 11:47 am

أكذا تفارقنا
أكذا تفارقنا للشاعر السوداني الهادي آدم.


أكذا تفارقنـا بغيـــــر وداع 
يا قبلة الأبصــار والأسمــاعِ
ماد الوجــود وزلـزلت أركانـه 
لما نعاك إلى العــروبة نــاعِ
مـاذا عسى شعـرى وخطبك آخذ 
بالقلب أم مـاذا يخـط يراعـى
يا صاحب الوجـه النبيـل وحامل 
الخطب الجليـل، وقمــة الإبداع
يا من تخيـرك الإلـــه لأمــة 
محفـوفــة بالغــدر والأطماع
كم أصبحت هــدفاً لصـــولة 
غاصب ومباءة لمــذلة وضـياعِ
مازلت تنهضــها بكف معالــج 
ذى خبــرة بمــواطن الأوجاعِ
حتى نفخت الـروح فى أوصـالها 
وأقمت واهـى صرحها المتداعى
وأمطت أقنعـة اللئام وزيفهـــم 
حتـى بـدوا فينـا بغيـر قنـاعِ
زنت السياسـة إذا حملت لواءهـا 
وجلوتهـا من ريبــة وخـداعِ
فغدوت مثل الأنبيــاء كـرامـةً 
أو كالمــلائك فى سمـو طبـاعِ
الشـرق لم يَكُ للضـريع بحاجـة 
لكنـه فـى حاجـــة لشجـاعِ
يغـرى المزاعـم بالبيان إذا سعى 
بالدس فـى أرض العـروبة ساعِ
وكذاك كـنت شجــاعة وأصـالة 
وبيان وضـاح الأســـرة واعِ
أكــذا تفارقنــا بغيــر وداعِ 
يا منيـة الأبصــار والأسمـاعِ
أكذا تفارقنا و "سينــا" لم تـزل 
تجتاح بيــن ثعـالب وسبــاعِ
وشواهق "الجـولان" عند مكابـر 
متزايــد الآمـال والأطمــاعِ
"والقـدس" فى أيدى اللئام "تشبثوا" 
منها بأشـرف تربـــة وبقـاعِ
وبنو فلسطين الشهــيدة أعـين 
تدمـى القلـوب بصرخة الملتاعِ
أزمعت عنا يا جمـال مكــرمـاً 
فينا ولكـن لات حيــن زمـاعِ
يا ليلة من شهر يوليــو أسقطت 
عــرش الممـالك من أجل يفاعِ
كانت مع القدر الشـريف بموعـد 
وافته بيـن الخَبِّ والإيضــاعِ
والدرب حولك بالمخاطـر حافـل 
لم تخش مـن شـوك به وأفاعى
فإذا بمصــر مع الشعـوب طليقة 
مزهوة الفلــوات والأصقــاعِ
وإذا بفـلاح التـــــراب مملك 
فى كل شبـــر عنـده وذراعِ
حررتــه مـن ذلـه وإســاره 
ونزعته من قبضــة الإقطــاعِ
وإذا مياه الســد تغمــر أرضه 
فتحيلهــا ورديــة الإينـاعِ
وإذا بروحك وهو عــزم ثائـر 
يسرى بروح شبابـه الأيفــاعِ
وإذا فلسطيـن الحبيبــة قلعــة 
للثـأر بيـن جحـافل وقــلاعِ
وإذا بهذا الشــرق بعد همــوده 
عرفات جبار ومهـد صـــراعِ
قسمــاً بوجهـك لن نعيش وبيننا 
متسلـط بالـدس والإيقـــاعِ
وبمنطـق الجبـروت نأخـذ حقنا 
قسـراً وليس بمنطــق الإقنـاعِ
إنا كمـــا علمتنــا وأردتنــا 
لن نستكيــن لواقـع الأوضـاعِ
أكـذا تفـارقنـا بغيــــر وداعِ 
يا زينة الأبصـــار والأسمـاعِ
غفـرانك اللهــم لست مصــدقاً 
ولـدىَّ للشـك المـريب دواعى
لكنه الإنسـان يؤثــر ضـعفـه 
حيناً ويجبـن أن يصـيخ لـداعِ
أجمـال إنك إن رحـلت مفارقـاً 
ودعـاك للعليــاء أكــرم داعِ
فلأنت مـن أرواحنــا وقلــوبنا 
مهما استطال العهــد قيـد ذراعِ
كلمات قلبك سـوف تبقـى دائمـاً 
فى كل قلب مصــدر الإشعـاعِ
لا يستــرد بغيـر قـوة ساعـدٍ 
حق أضــيع بقـوة وصــراعِ
يا فخــر هذا الشـرق يا ملاحَه 
وزعيــم نهضـته بغيـر نزاعِ
يا من بكفك صغتــه وصنعتــه 
أكـرم بكـف للشعـوب صـناعِ
نم فى جوار الله وانعــم عنــده 
بكريـم مصطحب وحسن متـاعِ
خـرجت لك الجنـات تكـرم وافدا 
والأرض قد خـرجت ليـوم وداعِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75749
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني   الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Emptyالجمعة 17 يونيو 2022, 11:47 am

إنها غير بعيد
إنها غير بعيد، قصيدة للشاعر السوداني الهادي آدم.

إن تكن دنياكم دنيا سلام
وسرور ليس يفنى وابتسام
فلماذا يطرح النور الظلام
ولماذا تلد النار الرماد
خبروني إن تكونوا تعلمون
ما الذي يهتف بالطفل الصغير
وهو لا يعرف معنى للسأم
أن يمل البسمة الكبرى .. وتدليل الملاح
دونما داع
ويختار النواح
أيكون الحال في دنيا الكبار
من بني النعمة والعيش الرغيد
مثله في عالم الطفل الوليد
ذلك الطفل السعيد ؟
هل قرأتم مرةً
تاريخ ذي تاج أشم
زحم التاريخ ملكا وحجا
ملء سمع الدهر مالا .. وشبابا
وذكاء عبقريا .. وغنى
خبروني إن تكونوا تعلمون
ما الذي يغضب هارون الرشيد
عندما يرجع معتل المزاج
والجواري حوله والرشفات
وأهازيج النغم
والجمال البكر .. والصدر الطموح
والهوى والسحر .. والصوت الأغن
ما الذي يسلمه الحزن الحزين
وهو من يملك جيش المضحكين
ما الذي يقحمه ما لا يريد
وهو جبار إذا شاء عنيد
وهو هارون الرشيد
إن تكُ البسمة شيئاً يُشترى
لاشتراها باللآلئ أثرياء
مثل قارون … وفرعون الكبير
من شروا بالمال ما لا يشترى
وشروا كل كبير وصغير
وشروا حتى الضمير
دعك مما لذ في الأرض وطاب
من طعام وشراب
ثم ماذا ؟
عجزوا أن يأكلوه باشتهاء
مثلما يأكل ذياك الفقير
وجبة ترفضها حتى الكلاب
عجزوا أن يسعدوا بين الأنام
مثلما يسعد عصفور صغير
أخلدوا للهم في جنح الظلام
مثلما يخلد خفاش ضرير
وجدوا كل المنى .. غير (السعادة)
مطلب لولا الملمات يسير
ليس إلا كلمة
عمقها سين وعين ثم دال
تلك معشوقتهم
عبدوها .. طلبوها كلهم
حتى الزوال !
إن تكن تُسبي بـزنــد من حديد
لتقاضاها رجال أقوياء
يطئون الأرض إما خطروا في كبرياء
فإذا الأرض لممشاهم تميد
وإذا الناس إذا شاؤا
عبيد … !!
أتراها من أساطير البشر وحكايات الأبد
أم سراب كلما قاربه المرء ابتعد
أهي السر الذي يدفعنا نحو العمل
ثم لا شيء سوى هذا العمل ؟؟
وبقايا من أمل
أم هي الحظ الذي يبسم إن شاء
وإن شاء خذل
أتُرى يبتسم الحظ لنا
فإذا نحن بلا أدنى جدال
إن رضينا أو أبينا نبتسم
فإذا ما عبس الحظ انثنى
مؤذنا كل ابتسام بالزوال
هكذا يزعمها طلابها
إن بعض الظن من نسج الخيال
طرقت بابي يوما مرة
مثلما تومض في القلب المنى
ثم ولت ثم عادت .. ثم ولت وأنا
مطرق أسأل في صمت مريب
مثلما يسأل مرضاه الطبيب
وتلقيت الجواب
وهو سر الله في الكون العجيب
إنها غير بعيد
لم تكن عنقاء إن كنت تريد
فانتظرها عندما تسعى لخير الآخرين
عندما تلتقط الدمعة من جفن الحزين
إنها سر الإخاء
والإخاء المحض مفتاح السلام
وقِوام الحب في هذي الدنا
وشعاع يملأ الكون سنا
سر إسعادي وإسعادك
يأتي من هنا
هكذا كانت معي
هذه الحسناء ذات الكبرياء
تطرق القلب متى قلت أخي
وتولي كلما قلت أنا !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75749
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني   الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Emptyالجمعة 17 يونيو 2022, 11:47 am

العروس
العروس، قصيدة للشاعر السوداني الهادي آدم.

تاني صاحبي يبغي عروسا
وكنت مشيره في كل أمر
فقمت مهللا وطفقت أتلو
عليه كل عالقة بفكري
فقلت له سعاد فقال إني
بذلت لحبها روحي وعمري
سهرت الليل من شوق إليها
وطال لنجمه عدي وحصري
ولكن يا لحظي قيل لما
ذهبت أريدها خطبت لغيري
فقلت .إذن هدى ..فأجاب خلق
وتهذيب وتربية لعمري
ولكن ما لها في الحسن حظ
فهل كأس تطيب بغير خمر؟؟
فقلت إذن فزينب ذات حسن
يقلب عاشقيها فوق جمر
فقال ومايفيد الحسن ما لم
تزنه خلائق كالماء تسري
فقلت أرى لزهراء التفاتا
كظبية بانة لاحت بغفر
وأخلاقا من الانسام أحلى
ومن نغم على الأوتار يجري
فقال نعم ولكن بيت سوء
وبيت السوء بالحسناء يزري
ألم تسمع حديث الناس عنه
وعن ماضيه من قبر لقبر
فقلت وما حديث الناس إني
رأيت الحب لا يرضى بأسر
فثار مغاضبا وسكت لما
قرأت بوجهه آيات زجري
فقال أراك تعلم بالغواني
كأنك درة في كل نحر
فقلت إذن حليمة. قال قبحا
لرأيك اشتري جهلا بمهر
فما ذهبت إلى الكتاب يوما
وما قرأت ولو مقدار سطر
فقلت إذن حياة..بها بثور
وسلوى تلك قال بغير شعر
فقلت اختر إذن عشرا حسانا
وخذ من كل واحدة بقدر
وصغ منهن واحدة وخذها
إليك قرينة ما دمت تدري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75749
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني   الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Emptyالجمعة 17 يونيو 2022, 11:48 am

الزار
(حولت الصفحة من الظار)
قصيدة الظار أو الزار للشاعر السوداني الهادي آدم.

دف يتهدج مختنق الأنفاس
يتململ في نغم كرنين الأجراس
ومخالب إنسان راحت تتشنج
وبقية أنفاس ولهى تتهدج
ودخان لفائف في الغرفة
والشاي يدور مع القرفة
الشيخة لم تحضر
والجازر لم يجزر
والنسوة في نار
الله على الظار الله الله على الظار

وتعال صخب يحسنه رهط النسوان
الشيخة قادمة يخفرها حرسان
سمراء قوية
ولها شخصية
تحمل شمسية
لا تعرف شيئا يدعى اللغة العربية
تتكلم سرياني
كاني ماني كاني ماني
يعني يا عبد القادر يا جيلاني
الله على الظار الله الله على الظار
وهناك فلانة تحتضر
والغرفة توشك تنفجر
والشيخة تدنو منها تتنهد
وبيمناها منديل أحمر
ضمخه المسك ووشاه العنبر
وبيسراها علبة عسجد
تفتحها كبتول تتعبد
وغطاء تجذبه جذبة
فإذا بفلانة تنهض في جلبة
وتدور مرارًا في الحلبة
وخروف ذبحوه في الدار
شربت من دمه الحار
الله على الظار الله الله على الظار
ويطل ( خواجا) من ( برنو )
ذو عين ليس له جفن
يتقمص روح المنزولة
لا يطلب شيئا بل تيلة
وسراويل طويلة
وثلاث أقيات ذهبية
كي يصنع منها طاقية
والزوج هنالك محتار
والنسوة في نار
الله على الظار الله الله على الظار
وتعود فلانة للمرض
وبخور الشب مع القرض
ويعود الدف المحموم
يخترق الصمت المحتوم
وتعود الأجراس الرنانة
هاتفته : زوج فلانة
يا زوج فلانة
الظار الظار
الله على الظار الله على الظار
وهناك جمع ( الأسياد )
جمع لا تدركه عين مكابر
كالبحر الزاخر
بقيادة شمهاروش الظافر
شيخ الأحباب
يا شيخنا من غير كتاب
يا مطرًا من غير سحاب
سيجاب المطلب في الحال
والصحة لا يعدلها المال
الله على الظار الله الله على الظار

وفلانة من قبل الأسياد
قد زارت شيخا ذا منة
قد صبغ اللحية بالحنة
كي يبدو من أهل الجنة
الله على الجنة
وسقاها جالون محاية
وحجاباً كتبت فيه ألف حكاية وحكاية
ورماها ببخور التيمان
من عين الإنسان
وتصاريف الشيطان
وتسلم في الحال أقية
ووعودًا قطعوها ببقية
لابى البركات المروية
ألح عليها المرض المجهول
في شرح مهما قصروه يطول
حتى زارتها أم العباس
وأعاذتها من شر الوسواس الخناس
إذ قالت للأم المكلومة
قولتها المعلومة
دقي للبنت الأجراس
وأعدي طشت نحاس
وحياة العباس
ما الأمر سوى الظار
الله على الظار الله الله على الظار
والشيخة ما عادت مرضاها والشيخ تناساها
إذ أصبح مشغولاً بسواها
والقصة تتكرر
ويزيد التكرار لظاها
والكل شغوف بالشيخ
والكل شغوف بالظار
الله على الظار الله الله على الظار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75749
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني   الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Emptyالجمعة 17 يونيو 2022, 11:48 am

أتاني صاحبي
أتاني صاحبي، من قصائد الشاعر السوداني الهادي آدم.


أتاني صاحبي يبغي عروسا وكنت مشيره في كل أمر
فقمت مهللا وطفقت أتلو عليه كل عالقة بفكري
فقلت له سعاد فقال إني بذلت لحبها روحي وعمري
سهرت الليل من شوق إليهاوطال لنجمه عدي وحصري
ولكن يا لحظي قيل لما ذهبت أريدها خطبت لغيري
فقلت .إذن هدى ..فأجاب خلق وتهذيب وتربية لعمري
ولكن ما لهافي الحسن حظ فهل كأس تطيب بغير خمر؟؟
فقلت إذن فزينب ذات حسن يقلب عاشقيها فوق جمر
فقال ومايفيد الحسن ما لم تزنه خلائق كالماءتسري
فقلت أرى لزهراء التفاتا كظبية بانة لاحت بغفر
وأخلاقا من الانسام أحلى ومن نغم على الأوتار يجري
فقال نعم ولكن بيت سوء وبيت السوء بالحسناء يزري
ألم تسمع حديث الناس عنه وعن ماضيه من قبر لقبر
فقلت وما حديث الناس إني رأيت الحب لا يرضى بأسر
فثار مغاضبا وسكت لما قرأت بوجهه آيات زجري
فقال أراك تعلم بالغواني كأنك درة في كل نحر
فقلت إذن حليمة فقال قبحا لرأيك اشتري جهلا بمهر
فما ذهبت إلى الكتاب يوما وما قرأت ولو مقدار سطر
فقلت إذن حياة..بها بثوروسلوى تلك قال بغير شعر
فقلت اختر إذن عشرا حسانا وخذ من كل واحدة بقدر
وصغ منهن واحدة وخذها إليك قرينة ما دمت تدري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75749
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني   الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني Emptyالجمعة 17 يونيو 2022, 11:49 am

قصيدة غداً ألقاك
أغدا ألقاك، إحدى قصائد الشاعر السوداني الهادي آدم، وغنتها أم كلثوم.

في عام 1970 نشر الشاعر صالح جودت في إحدى مقالاته الأسبوعية يقول: بعد أن غنت أم كلثوم حفلتيها في السودان في إطار حملتها لدعم المجهود الحربي في مصر بعد النكسة عام 1967 ، عادت من هناك تحمل في صدرها شحنة دافئة من الحب للسودانيين وقالت لي يومئذ: إن البلاد العربية جميعاً تعيش مع مصر في محنة النكسة، ولكن أعمقهم شعوراً بها هم أهل السودان. إن مستوى الألم في النفس السودانية هو نفس مستواه في النفس المصرية، لقد كنت أدخل بيوتهم فأحس أنني في بيتي وألتقي بهم فأشعر بأنني بين أهلي وعشيرتي. ثم أضاف في حديثه ما يتعلق بشأن ما غنته أم كلثوم قائلاً: وسألتني أم كلثوم كيف أستطيع أن أعلن عن حبي لأهل السودان، وقبل أن أجيبها قالت: بأن أغني قصيدة لشاعر من السودان.

وكانت تلك الرغبة وفق ما رواه الشاعر صالح جودت هي الدافع الأساسي لدى أم كلثوم لكي تغني فعلاً كلمات من إحدى قصائد أحد شعراء السودان المعاصرين. ومن أجل ذلك فقد كلفت صالح جودت نفسه بالبحث عن هذه القصيدة. وعن هذا قال: اتفقنا على أن نبحث عن القصيدة المنشودة، وطفت بمكتبات القاهرة واستعنت بالأصدقاء فتجمعت لدي سبعة دواوين لسبعة شعراء، ومضيت أدرسها ثم اخترت من كل منها قصيدة تتوفر فيها الصلاحية الغنائية، وأرسلت القصائد السبع لأم كلثوم لتفاضل بينها. وبعد أيام سألتني أم كلثوم أيهم أفضل قلت: لقد تركت لك مهمة المفاضلة، حتى لا أكون منحازاً لشاعر دون آخر، قالت لقد اخترت واحدة منها بالفعل ولكن لن أذكرها لك حتى أعرف رأيك.. قلت: إذا كنت تصرين فإنني أفضل قصيدة الهادي آدم فهي أصلحها للغناء.. قالت لخفة ظلها المعهود: برافو عليّ أنا فهذه هي القصيدة التي اخترتها بالفعل .ومن بعد هذا الاختيار شدت أم كلثوم فعلاً بكلمات هذه القصيدة في 6 مايو عام 1971بعد أن وضع لها الألحان المتميزة محمد عبد الوهاب.

وبالرجوع إلى ديوان الشاعر السوداني الهادي آدم الذي نشرت به هذه القصيدة، يتضح أن ما نشر بالديوان شيء وما غنته أم كلثوم شئ مختلف تماماً حتى أنه قد يبدو أن الشاعر السوداني قد اضطر لإعادة صياغة كلمات هذه القصيدة من جديد وذلك إرضاءً لأم كلثوم وشهرتها العريضة، فنجد مطلعها:


أغداً ألقاك
يا لهف فؤادي من غد
وأحييك ولكن
بفؤادي أم يدي
وقد أشار صالح جودت والذي يعود إليه الفضل في اختيارها إلى وجود تعديلات على هذه القصيدة حيث قال": "وجاء الهادي أدم إلى القاهرة والتقى بأم كلثوم وكان معها محمد عبد الوهاب وقرأوا القصيدة مرة واثنين وثلاثاً وعشراً وعدلوا وبدلوا وقدموا وأخروا، إلى أن استقروا على الصورة النهائية لهذه القصيدة. ولقد بقيت في أدراج أم كلثوم حوالي عام دون أن تشدو بها.[1]

ومما يجدر الإشارة إلى أن كم التعديلات التي إجريت على كلمات هذه القصيدة كبير لدرجة لم نعهدها في غيرها من القصائد التي تغنت بها أم كلثوم.. وأولى هذه التعديلات كما سبق وذكرنا كان في عنوان القصيدة نفسها ثم شمل بعد ذلك الأبيات والكثير من كلمات هذه الأبيات. إنه ولاشك مجهود كبير بذله الشاعر الهادي آدم حتى تصل كلماته إلى صوت وحنجرة كوكب الشرق أم كلثوم، وكذلك إلى آذان الملايين من عشاقها.. كما كتبت له في الوقت نفسه شهادة بقاء أبدي في عالم الشهرة وعالم قصائد الشعر .

يذكر أن قصيدة أغدا ألقاك اختارتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم من بين عشرات القصائد التي قدمت لها إبان زيارتها للسودان في عام 1968 م.و للشاعر الكبير مجموعة شعرية كاملة تضم كل أعماله الشعرية (كوخ الأشواق ونوافذ العدم وعفواً أيها المستحيل وتمت طباعة هذه المجموعة عن طريق مؤسسة أروقة الثقافية.


القصيدة
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غدي يالشوقى واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وارجوه اقترابا
كنت استدنيه لكن هبته لما أهابا
واهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا
مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت أنت لن احفل بمن راح وجاء
أنا أحيا بغدى الان و بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليالى انت فيه العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء انت فيها القمر
فأرحم القلب الذي يصبو اليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا ننسى فلا نقسى على ماض تولى
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
قد يكون الغيب حلوا
انما الحاضر ..... أحلى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الهادي آدم (1927 م - 30 نوفمبر 2006 م) سوداني شاعر وكاتب أغاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: دواوين شعر-
انتقل الى: