الامبراطوريه العثمانيه
#التاريخ_العثمانيكلنا نعرف من هي الامبراطورية العثمانية، الدولة التي دامت أكثر من 600 سنة من «1299م الى 1923م» والتي أركعت الشرق والغرب من كل العالم، وكانت تحكم عدة أراضي من ثلاث قرات وهي:
«افريقيا, اوروبا، آسيا» حيث ضمت لها من كامل آسيا الصغرى (تركيا حاليا) ، وأجزاء كبيرة من اوروبا الشرقية (دول البلقان حاليا) ، وغربي آسيا ("وهي الحجاز واليمن وايران واذربيجان وارمينيا وجورجيا والشام والعراق وغيرها...") ، وشمالي أفريقيا ("وهي الجزائر تونس وليبيا ومصر") ، وسميت بأنها "الامبراطورية مترامية الاطرف او الامبراطورية الموزعة".
وكما يؤرخ عليها الغرب للمستشرق الفرنسي "SOVWAGET: «لم يشهد التاريخ الإسلامي كياناً سياسياً قوياً ومستقراً كالإمبراطورية العثمانية . لقد كانت الإمبراطورية العثمانية هي الدولة الأكبر ، والأوسع ، والأكثر استقرارا . كانت تمتلك أكبر المصادر الاقتصادية في أوربا ، وكان جهازها الإداري في حد ذاته بناء راسخا يخدم ويرعى مصالح كل الشعب العثماني . كان الأسطول العثماني يسيطر على كامل البحر الأبيض ، وكانت اسلامبول (اسطنبول حاليا) تبهر أنظار السياح الأوربيين كأكبر مركز للحضارة الاسلامية في العالم»
أما المؤرخ الإنجليزي Downey فيقول : « الدولة العثمانية هي إحدى أهم ظواهر التاريخ العالمي المذهلة جدا ، والخارقة للعادة ، فقد حاولت هذه الدولة أن تجمع حضارات البحر الأبيض المتوسط كلها في إمبراطورية واحدة وهذا كارثة عظمى اسلامية تجاه العالم المسيحي أُمجد ذلك « .
عام 1206 بدأ المغول بقيادة جنكيز خان يسيطرو على الكل المناطق التي حولهم وبدأ القبائل التي حول المغول تهجر واحدة وراء الاخرى ومن بينهم "قبيلة الكايي" او "القايي" والتي كان زعيمها "غوندوز الب" وهي التي من ينتمي اليها العثمانيين وكانت تعيش في اسيا الوسطى أي "تركستان حاليا" و بعدها راحوا الى مدينة اخلاط في الدولة الخوارزمية وبعدها الى مدينة الموصل في الدولة العباسية.
وبعد موت غوندوز ألب جاء زعيم قبيلة الكايي وهو إبنه "سليمان شاه" وبعد وفاة سليمان شاه جاء إبنه "أرطغرل" والذي بدأ بالبحث عن مكان آخر مستقر لكي يعيش فيه هو وقبيلته، وفي طريق الهجرة وجد أرطغرل معركة دامية بين الدولة الخوارزمية والسلجوقية وراح أرطغرل انضم الى السلاجقة واستطاعوا ان ينتصروا على الدولة الخوارزمية فراح السلطان السلجوقي "علاء الدين" اعطاه مكافأة وهي أرض يعيش فيها عند مدينة سوغوت وكانت هذه الارض قريبة من الامبراطورية البيزنطية.
فذهب ارطغرل بجيش قبيلته بشن حملات وحروب ضد الامبراطورية البيزنطية وأستطاع أن يفتح «مدينة اسكيشهير» البيزنطية وأخذ لقب "الغازي" من السلطان السلجوقي.
وتمر الأيام حتى يأتي عام 1258 العام الذي سقطت أعظم خلافة اسلامية وهي الدولة العباسية التي دامت 500 سنة وكان ذلك زلزال يضرب العالم الاسلامي كله ولكن في نفس العام بالضبط ولد عثمان خان ابن أرطغرل بن سليمان شاه بن غوندوز ألب. في مدينة سوغوت (مؤسس الدولة العثمانية).
حتى بلغ عثمان رشده اختار أن يكمل جهاده بخدمة السلاجقة ومحاربة البيزنطيين مثل ابيه أرطغرل حتى وفاته. واستمر عثمان بفتح هذه الاراضي التي هي تابعة للإمبراطورية البيزنطية واسقط عثمان مدينة "قراجه حصار" البيزنطية سنة "1291" وبسبب هذا الإنجاز أعطى السلطان السلجوقي لعثمان لقب «الغازي».
و هذا اللقب سيأخذه السلاطين العثمانيين بعد عثمان، (ويعني هذا اللقب «محارب بإسم راية الاسلام ضد الصليبيين»). وتمر الأيام حتى سقطت الدولة السلجوقية على أيدي المغول وتفككت الدولة السلجوقية الى امارات صغيرة متصارعة مع بعضها البعض.
فذهب عثمان لإعلان قيامه بدولة العثمانية أو الامارة العثمانية نسبا لإسمه «عثمان» وعاصمتها مدينة سوغوت عام «1299م/699ه» وبعد نفسه عن صراعات الامارات السلجوقية المتفككة فيما بينها وإختار ان يكمل جهاده ضد البيزنطيين, واستطاع أن يفتح عدة مدن منها مدينة بورصة سنة 1325م و تمر الايام حتى يتوفى عام 1326م في مدينة بورصة التي فتحها من قبل وتوفي بمرض إسمه "النقرس او داء المفاصل" و هو الداء الذي كان يهدد حياة آل عثمان وكان يُنقل وراثيا وهو الذي لم يتم إيجاد دواء له في وقتها ويموت به عدة سلاطين بعد عثمان.
المصدر:كتاب الدولة العثمانية ليلماز اوزتونا والصلابي