أقوى 1000 مرة من قنبلة هيروشيما النووية.. خبير جيولوجي مصري يحلّل الزلزال المدمّر.. مخاوف من تأثر سد “أتاتورك”.. هل أخطأ الأتراك بعدم التنسيق مائيا مع سورية والعراق؟!
قال د.عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة إن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا أخيرا أقوى ألف مرة من قنبلة هيروشيما النووية ، مشيرا إلى أن الطاقة المنبعثة منه تعادل 50 مليون طن متفجرات،لافتا إلى أن تكرار حدوثه على الكرة الأرضية مرة واحدة سنويا.
وقال شراقي إن زلزال تركيا تسبب فى حركة الأراضى التركية حوالى 3 م فى اتجاه البحر المتوسط، وظهر فى كثير من المواقع فوالق مختلفة وصلت فيها الازاحة إلى حوالى 3 م، حتى قضبان السكك الحديدية، مشيرا إلى أن كتلة الأناضول (1500X600 كم) تقع بين ثلاث كتل الأفريقية، والأوروأسيوية، والعربية، وبينهم فوالق كبيرة تتحرك سنويا بمقدار 2 – 3 سم/سنة، والحركة أفقية أى أن الكتل تتحرك فى المستوى الأفقى عكس بعضهما فى الاتجاه كحركة قطارين فى اتجاهين مختلفين.
وقال إن هذه القوة تتكرر مرة واحدة سنوياً على سطح الأرض بصفة عامة وليس حصراً على تركيا، ولكن معظم الزلازل تحدث فى أعماق البحار المحيطات دون التأثير الكبير على القارات.
ولفت أستاذ الجيولوجيا أن السكة الحديد نادرة الحدوث، داعيا لجعلها مزاراً سياحياً فى المستقبل ليرى الإنسان قدرة الخالق، وتذكرةً للمسئولين للعمل والالتزام بالمعايير الهندسية للمبانى حسب رأيه.
وردا على سؤال: هل يمكن أن يؤثر الزلزال وتوابعه على سد إليسو أو سد أتاتورك؟
قال شراقي: ممكن والأخطر سد أتاتورك ٤٩ مليار م٣ ،وحذرنا يوم من اول يوم وطلبنا بتفريغ جزء بعد التنسيق مع سورية والعراق.
هل أخطأ الأتراك؟
أحد النشطاء(فالح بن صقر) قال إن سد أتاتورك يخزن 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات ، و يمثل انتهاكا للطبيعة ولحقوق العراق وسورية المائي .
وأضاف أن تركيا أخطأت عندما أنشأت سد أتاتورك ، إضافة ل 2000 سد وخزان وبحيرة اصطناعية وبعضها قريب من موقع الزلزال، لافتا إلى أن هذا أحد أسباب النشاط الزلزالي.
زلزال تركيا حياة للعراق!
من جهته قال سعود بن عبد الرحمن المقحم إن أردوغان أمر بفتح بوابات سد أتاتورك خوفا من ارتدادات وتصدعات وحدوث ما لا يحمد عقباه.
الحكمة الإلهية
في ذات السياق ذهب نشطاء إلى أن هناك حكمة وراء كل شيء لا نعلمها.
يدبر الأمر
ناشط آخر ذكّر بقول الله تعالى “يدبر الأمر”.
من المحن تأتي المنح
البعض ذهب إلى أن بعض المحن يكمن في طياتها منح من الله ، مشيرا إلى أنه منع عن العراق الماء، فأتى أمر الله بالزلازل فأجبره الله رغمًا عن أنفه أن يفتح بوابات السدود.