ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: نحن حضارة النور والهدى ولسنا حضارة الحرق ومحاكم التفتيش الأربعاء 05 يوليو 2023, 9:45 am | |
| نحن حضارة النور والهدى ولسنا حضارة الحرق ومحاكم التفتيشتفوه المجرم السويدي بكلام بذيء بحق القرآن والرسول والإسلام، فهذا اعتناقه واعتقاده وهو حر فيه، أما أن يتعمد عيد الأضحى الكبير مناسبة ومسجد ستوكهولم مكانا ويتطاول بركل المصحف بعد الحرق وسكب دهن الخنزير، فهذ انحطاط بهيمي وتصرف عبثي يبغي المس بالمسلمين عبر تحويل الاعتقاد الفاسد الى ممارسة فاسدة عبر النفاذ من ثغرات القانون السويدي المتناقض في أحكامه. ان الهدف المستهدف من حرق المصحف ليس الا التشفي الحاقد والمقيت ضد مليارين وثلث المليار من المسلمين الذين يلتقون ويجتمعون على تعظيم الكتاب الكريم، فالأمة تركت قصدا وقهرا بدون مرجعية عليا، والقرآن هو الذي يوحدها ويجمع أشواقها، والأمة لا تتعامل مع القرآن ككتاب تراثي بل هو الدستور والمرجع وكلام الله المنزل الذي من بين دفتيه انبثقت هذه الأمة العملاقة التي صمدت في وجه جميع امبراطوريات وممالك وجمهوريات ودول الغرب والشرق طيلة (14) كاملة، وكان سلاحها ومنهاجها على الدوام هو القران الذي واجهوا به الاستعمار الفرنسي الحاقد والاستعمار الإنجليزي الجاحد والطغيان الأمريكي السائد، فجاء هذا الفعل البغيض ليمس أقدس ما لدى المسلمين!!!. ان الاذن الرسمي والحماية الأمنية للفاعل هو شراكة كاملة في الفتنة في بلد اعتادت على تبني منهجية ثابتة في تكرار حرق المصحف الشريف لعجزهم أمام مايحويه من هدى ونور، ان آية الحج حركت الملايين ، وآية الزكاة أخرجت 200 مليار دولار ونحو(5) مليار صدقة فطر، واية النحر قدمت مئات ملايين الأضاحي سنويا، وآية الصوم نظمت يوم وحياة مئات الملايين حول العالم، واية الجهاد حركت خالد لحسم 100 معركة وصلاح الدين لحسم 74 معركة منصورة، وكذا القادة العظام قبل وكسة الأمة بوقف الجهاد قهرا، وهكذا كل اية محكمة بنت لبنة في صرح الإسلام وكل سورة قرآنية شيدت مدماكا فيه، فكيف تحرقون مصحفا في أكثر من ستة الآف آية كريمة؟. ان حرق المصحف فهل جبان يعكس صغار حضاري وانهزام فكري للحامي الحصري للفاعل الصغير المذموم، وهو عمل يدعو الى الهدم ولا يؤسس لبناء حياة ايجابية او تبادل حضاري أو سلم أهلي في بلد كالسويد يشكل المهاجرون فيه ربع السكان، وجلهم من القوى الشابة المسلمة التي تفانت في تحقيق رفاه الشعب السويدي الحر الديمقراطي وان تم اختراق نظامه السياسي من قوى يمينية متطرفة ذات أجندات خطير ة ومدمرة وليست بعيدة عن الاصابع الصهيونية التي تسللت الى جينات النسيج الاجتماعي في الدول الاوروبية المخترقة، والعجيب هو ادعاء مسؤول سويدي بقوله : “لن نسمح للمسلمين أن يهندسوا ديمقراطيتنا”، ونقول لهذا المسؤول الجاهل: ان ديمقراطيتكم مزيفة وجاهلة وصورتها مصطنعة، والا فكيف تحاكمون أربعة من شبابكم رفعوا شعارا يناهض الشواذ على حائط مدرسة وتحكمون عليهم؟، وتتركون من يهدد علاقتكم ويشوه صورتكم لدى عموم المسلمين بلا عقاب، فهل تحولت وظيفة حكومتكم لحماية المهووسين والمنحرفين من مقاولي الفتنة؟. المسلمون لن يقبلوا تكرار حرق المصحف، وهذا ما يهدد به هذا العراقي المأفون الذي كان ولغ في دماء أبرياء مسلمي الموصل، وكان هو نفسه هدد بحرق المصحف تكرارا منذ13/2/2013م ، وان عاصفة اليمين المتطرف المتنامي في السويد تضرب السلم المجتمعي داخل السويد، وتغتال منظومة الاحترام الراسخ التي يبديها المسلمون تجاه الشعب السويدي( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)، وربما تفضي الى عزلة السويد عن العالم الاسلامي، لقد حكم الاسلام نصف الكون وسادت حضارته لألف عام ولم يتجاوز المسلمون على ثقافة أحد ولم يحرقوا كتاب أحد، بل حافظت الامة على خصوصية أصغر الأقليات دون تمييز، ذلك “ان الله يأمركم بالعدل والاحسان” حيث لاتقوم حضارة الا بعدل وفضل، وليس هناك كتاب اعتنى بركن العدل الركين كما القرآن لانه نزل من السماء ويقيس بمقاييس السماء، والمسلمون ينظرون الى التوراه بالاحترام المستمد من أصلها، وكان الامام ابوحنيفة يتوضأ عندما يمسها، ولكنها كتاب خضع للتتزييف ورواه مزور عن مزور، ومع ذلك ليس في قاموسنا الحرق وليس في ثقافتنا الاحراق. توفر السويد حرية العبادة للمسلمين وحرية التعبير، فلا تدعوا الشرائح اليمينية المتطرفة تفسد العلاقة مع أمة تشكل 30% من مجموع البشرية، ان لكم مصالح عليا ولنا مبادئ راسخة فلا تهددوا مصالحكم الحيوية ولا تمسوا مبادئنا بسوء، لقد انتهى عصر الاستعمار والاستقواء والاستعلاء والتنمر ونحن نهتف في مسامع الحكومة السويدية: أن المستقبل هو للاسلام فلا تراهنوا على الخائبين والمؤزمين والمهووسين من المتطرفين، ان حكومة السويد تحرص باخلاص على عدم المس بشعور حفنة من مواطنيها الشواذ بينما لا تسأل عن ايذاء عقائد أمة كاملة. ان موضة شتم الرسول والانتقاص من قدره وحرق المصحف والتعدي على شارات ورموز الأمة لن تطفئ نور الإسلام أبدا لأنه الساطع وغيره الظلام الدامس، وأنتم لم تحرقوا القران فهو (محفوظ) لكن أنتم تجاوزتم على صفحات وحروف المصحف المكتوب فقط،( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، وان حكومة السويد تبدد سنويا مئات الملايين من الدولارت على سياسة تشجيع الاندماج، فهل يساعد هذا الفعل الشائن على الاندماج؟ وان استفحال ظواهر الاسلاموفوبيا المصطنعة لن تخدم مستقبل العلاقة بينكم وبين المسلمين، وان الجاليات المسلمة لديكم تحترم الاعراف السائدة والقوانين المرعية وتعمل على البناء والنماء والعطاء بمنتهى الوفاء لأوطانها الجديدة. وهنا لابد من التشديد في التأكيد على أن :- • الشعوب المسلمة لا تكتفي بمسلسل الادانات الرسمية فارغة المضمون والخالية من التأثير، حيث ان الاحتلال الصهيوني يمارس يوميا هذا الفعل الاجرامي الممنهج، وردة الفعل الرسمي للنظام العربي لم تزد عن الاندماج في مخططاته والتطبيع الكامل معه، ولكن وجدان الشعوب موحد ضد كل من يمارس الاهانه لكتابها الكريم وهذا بالتراكم والتخزين سيترجم كسادا لمنتوجات السويد في بلاد المسلمين، والشعوب لن تكتفي بمجرد الادانة والا فان الرئيس بوتين (الوالغ في الدم الاسلامي) ادان حرق المصحف بأشد العبارات!!!!. • أما الشعب الأردني على وجه الخصوص، فان اجماعه الكامل منعقد عل استهجان هذه الجريمة الشنيعة، والمصلون في 8000 مسجد أردني يستنكرون كذلك هذا النهج القبيح والممجوج . • ان الكل الأردني يتطلع لأن يكون لوزارة الخارجية جهد ناجز للحد من هذه المهازل المتكررة التي غدت تقليدا في اسكندنافيا وبالذات في الدنمارك والسويد ، والا فما فائدة وجود منظمة التعاون الإسلامي الشكلي وما فائدة وجود تمثيل من 57 دولة ولها 3000 سفارة في العالم ؟! ماهي حصيلة عضويتنا لعقود في الأمم المتحدة اذا لم نحصل على اجراء ا و قرار او تشريع يمنع المس بمقدساتنا؟! • ان القانون السويدي وتعديلاته والقرارات الناجمة عنه لا تلزمنا ولا تلزمنا فلا تجددوا محاكم التفتيش البغيضة، ذلك انه قانون يحمي شارات وشعارات اليهود ويعظم شأن اكذوبة “المحرقة” في الوقت الذي يوفر الحماية الرسمية للتجاوز على مقدساتنا جهارا أمام الكاميرات. • لا يسرنا تصدر “السويد” لمواقع التواصل الاجتماعي، ولا نرضى العنف ولا نقبل به لأننا نتخلق بأخلاق القرآن الكريم، ونحن ننادي بأن لا ضرر ولا ضرار ونوصل رسالتنا بكل رقي متمدن كما المعهود عنا ، ولا نقبل حتى بمجرد حرق العلم السويدي وعلى من اتخذ القرار الرسمي هناك ان يدرك سوء فعلته المرفوضة الي تشكل عدوانا سافرا ومباشرا على كل مسلم بحجة حرية الرأي المكذوب والي تزرع الكراهية وتجذر ثقافتها بين الشعوب. • ليس من مصلحة أحد الانزلاق الى نزاع لفظي مع السويد، فقط ننشد الانصاف عوضا عن الاجحاف ونتطلع الى التعاطي بعدالة بعيدا عن المعايير المزدوجة الناجمة عن التعامل الفوقي المرذول. |
|