ماذا نعرف عن مصرع بريغوجين ومن المسؤول عن تحطم طائرته؟
نشر موقع " نيوز ري" الروسي تقريرين يسلطان الضوء على مقتل قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، في تحطم طائرة كانت تقله وتسعة أشخاص آخرين، من بينهم الرجل الثاني في المجموعة ديمتري أوتكين.
ونقلت مراسلة الصحيفة أولغا ألكسندروفا، في أحد التقريرين عن قناة باسم "شوت" على موقع تليغرام تأكيدها أن جثث الركاب العشرة عُثر عليها في موقع تحطم الطائرة في منطقة تفير، قرب قرية كوجينكينو (شمال موسكو).
ا
وأشار تقرير آخر للصحيفة نفسها إلى أن موقع "تسار غراد" الروسي، قد نقل عن مصدر مطّلع لم يفصح عن هُويته قوله، إن "رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، والقائد العسكري لشركة فاغنر، ديمتري أوتكين، لقيا حتفهما في حادث تحطم طائرة في منطقة تفير، وقد تم التعرف إليهما استنادًا إلى الأرقام التي كانوا يحملونها".
وأشار التقرير إلى أن المحققين ينظرون في جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال وقوع الحادث بسبب خطأ ارتكبه الطيار، والمشكلات الفنية والمؤثرات الخارجية التي قد تكون السبب، كما يعملون على التأكد من هوية القتلى.
من قتل زعيم فاغنر؟
وأورد التقرير آراء بعض الخبراء الروس، الذين لفت بعضهم إلى أن الحادث وقع عشية عيد استقلال أوكرانيا، ولم يستبعدوا أن تكون طائرة مؤسس فاغنر قد تعرضت لهجوم "إرهابي"، على حد تعبير مراسلة الصحيفة.
ونقلت المراسلة عن مواقع إلكترونية قولها، إن السكان المحليين سمعوا فرقعة قوية قبل سقوط الطائرة، تلاها سقوط جناح الطائرة قرب مزرعة مهجورة في قرية كوجينكينو.
وقالت، إن صورًا ومقاطع مرئية نشرها شهود عيان عبر الإنترنت من مكان الحادث، تؤكد ما ورد في شهادة السكان المحليين.
ويشير تقرير آخر للصحيفة ذاتها تحت عنوان "من المستفيد من موت بريغوجين؟ وهل مات حقا"؟ إلى أن وكالة النقل الجوي الفدرالية أكدت أن بريغوجين لقى حتفه -أمس الأربعاء- إثر سقوط طائرة كان على متنها.
كما أشار التقرير إلى أن بعض الروايات الروسية تقول، إن الطائرة "تعرضت لهجوم إرهابي"، وأن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق في تفاصيل الحادث.
وركز بعض الخبراء الروس -الذين أوردت الصحيفة آراءهم بشأن الجهة التي قد تكون مسؤولة عن مصرع زعيم فاغنر-، على أن تاريخ "الاغتيال" يشير إلى أن لأوكرانيا يدًا في الحادث، فقد وقع عشية عيد استقلال أوكرانيا الذي يصادف 24 أغسطس/آب من كل عام.
ونقلت "نيوز ري" عن سيرغي ماركوف، وهو مدير معهد الدراسات السياسية الروسي، قوله إنه يرجح أن تكون الطائرة قد استهدفت من الخدمات الخاصة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن ذلك يعدُّ هدية للقيادة في كييف، بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا.
وقال ماركوف، إن الأوكرانيين نجحوا في تنفيذ "العمل الإرهابي" بعد أن فقد بريغوجين حماية الدولة الروسية؛ بسبب محاولة التمرد التي قام بها في يونيو/حزيران الماضي.
واستبعد ماركوف الرواية التي تقول، إن الحادث قد يكون انتقامًا من أحد المسؤولين، أو القادة الروس من قائد فاغنر.
كما نقلت الصحيفة عن سامر سويفان، وهو موظف في هيئة الدفاع عن القيم الوطنية، الذي ترتبط نشاطاته برجل الأعمال بريغوجين، قوله، إنه لا يصدق موت رجل الأعمال بريغوجين، مضيفًا: "لا ينبغي له أن يكون على متن هذا النوع من الطائرات. من الناحية النظرية، يمكن أن تكون الخدمات الخاصة الأوكرانية متورطة في ذلك (مصرعه)، غير أنها لا تملك مثل هذه القوات والوسائل للقيام بذلك".
ويرى سامر أن الحادث الذي وصفه بـ "محاولة اغتيال بريغوجين" يخدم في المقام الأول مصالح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين يسعون للانتقام منه؛ بسبب نشاطات مجموعة فاغنر في أفريقيا.
وأكدت وسائل إعلام روسية -وأخرى موالية لمجموعة فاغنر- مقتل رئيس المجموعة بريغوجين مع مساعدين له كانوا على متن الطائرة، التي تحطمت مساء أمس الأربعاء قرب موسكو، رغم أنه لم يصدر بعدُ تأكيد رسمي بذلك من السلطات الروسية.
وتحطمت الطائرة الخاصة من طراز "إمبراير ليغاسي" قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير (شمال موسكو)، بُعيد إقلاعها باتجاه سان بطرسبورغ. وحسب مصادر روسية، فإن بريغوجين عاد للتو من رحلة لأفريقيا، وكان قد ظهر قبل يوم في مقطع مصور حاملًا بندقية في صحراء.
وبينما أكدت مصادر رسمية روسية -بينها هيئة الطيران المدني- أن بريغوجين من بين الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة، ولم ينجُ منهم أحد، ولم يصدر بعدُ أي بيان من الكرملين، أو وزارة الدفاع.
وقالت هيئة الطيران الروسية، إنه كان على متن الطائرة المنكوبة 7 ركاب و3 من أفراد الطاقم، مشيرة إلى أن من الركاب الرجل الثاني في مجموعة فاغنر، ديمتري أوتكين.
وكتبت قناة "غراي زون" الموالية لفاغنر على تليغرام، "رئيس مجموعة فاغنر، بطل من روسيا، وطني حقيقي لوطنه الأم، يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين قُتل نتيجة أفعال خونة لروسيا".
كما نقل موقع "ريدوفكا" الروسي عن مصادر، أنه تأكد مقتل بريغوجين مع قادة آخرين، بينهم فيتالي تشيكالوف، المسؤول الوحيد عن تنظيم تحركات رئيس فاغنر.