طوفان الاقصى سموتريتش: يجب الاعتراف بألم وبرأس محنيّ أننا فشلنا

سموتريتش: يجب الاعتراف بألم وبرأس محنيّ أننا فشلنا
الأحد 15/أكتوبر/2023 الساعة 9:37:18

قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن القادة الإسرائيليين والمؤسسة الأمنية أخفقوا في حماية المواطنين.
وكتب، في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع أكس مساء اليوم الأحد ،"يجب أن نعترف بصدق وألم ورؤوسنا منحنية بأننا فشلنا في الحفاظ على سلامة الإسرائيليين، ولم ننجح في الوفاء بالعقد غير المكتوب بين الحكومة وبينهم".

طوفان الاقصى سموتريتش: يجب الاعتراف بألم وبرأس محنيّ أننا فشلنا -997048798.jpeg?width=460&height=375&crop=auto&scale=both&format=jpg&404=404

طوفان الاقصى سموتريتش: يجب الاعتراف بألم وبرأس محنيّ أننا فشلنا -997048798.jpeg?width=460&height=375&crop=auto&scale=both&format=jpg&404=404

بلينكن والتراجع عن حافة الهاوية

إن غزو غزة سيكون بمثابة كارثة لـ"إسرائيل"، ويجب على أمريكا أن تقنع حليفتها بالتراجع عن حافة الهاوية؛ هذا عنوان طويل لمقال كتب على عجل للكاتب مارك لينش؛ في مجلة "فورن افيرز" الامريكية (foreign affairs) مساء الأحد.
القناعة بفشل العملية البرية لجيش الاحتلال راسخة لدى المراقبين والمحللين العسكريين والسياسيين، غير أن النزول عن الشجرة أمر غاية في الصعوبة، بعد أن صعدت الولايات المتحدة وأوروبا والكيان الإسرائيلي عليها في الوقت ذاته، وبتشجيع متبادل من الأطراف كلها، على أمل الحصول على دعم عربي ودولي.
الصعود الجماعي على الشجرة؛ جعل التراجع عن الهجوم البري مسألة شبه مستحيلة، فكيف يقنع وزير الخارجية الامريكي بلينكن حليفه الإسرائيلي بالنزول عن الشجرة، بعد أن ساعده في الصعود إليها، وأرسل إليه حاملات الطائرات، ووعده بحشد الدول العربية خلفه، بل وأصعد الأوروبيين بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى الشجرة ذاتها التي تأنّ من أوزانهم الثقيلة.
الهجوم البري تحول الى ورطة كبرى يصعب إطلاقها، ويصعب التراجع عنها إسرائيليا، ورغم وعود تشاك شومر زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الامريكي خلال زيارته لـ"تل أبيب" وإلى جواره اعضاء من "السيناتور" بالتزام أمريكا تقديم الدعم المالي والعسكري للكيان بما يضمن تفوقه؛ فإن ذلك لم يرقَ الى مستوى إقناعها بالنزول عن الشجرة، وهو خطاب مشابه لتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لتقديم المساعدة في تمهيد مسبق لفشل العملية البرية، أو لامكانية التراجع عنها، والتعامل مع تداعيات ذلك سياسياً، فالتصعيد لم يعد خيارا سياسيا وعسكريا، ولعب دور الوسيط صعب، ويكاد يكون مستحيلاً، إذ لم يبقَ على الأرض سوى روسيا والصين، ولعل إسبانيا تملك فرصا لمزاحمتهم على الأرض.
المخاوف من التداعيات السلبية للهجوم البري يلقي بظلال ثقيلة على قادة أوروبا وأمريكا، فالفشل لن يسجل في صفحة قادة الكيان، بل وفي صفحة القادة الأوروبيين الخمسة؛ بايدن صاحب حاملات الطائرات، وماكرون الفرنسي، وشولتز الألماني، والايطالية جورجا ميلوني، والبريطاني سوناك.
التوقعات المسبقة بالهزيمة وفشل العملية البرية عسكريا وسياسيا؛ تعبيرٌ واضح عن هزيمة نفسية لا تقل أهمية عن الحدث نفسه، وهو الأمر الذي يسعى القادة الأوروبيون والامريكان لتداركه بتغيير قواعد اللعبة من خلال التركيز على القصف الجوي، وتجنب العمل البري، والتفاوض على الممرات الانسانية لأطول وقت ممكن، والاستعانة بالدبلوماسي المخضرم ديفيد سترفيلد، وبما يسمح بالنزول عن الشجرة التي تكاد تسقط من ثقل أوزان من عليها.
وبالعودة إلى مقال "فورن افيرز"؛ فإن النزول عن الشجرة والتراجع عن حافة الهاوية عملية تكاد تكون مستحيلة، بدون التفاوض مع المقاومة (حركة حماس)، فالمبادرة لا زالت بيد المقاومة الفلسطينية التي تملك الكثير من الأوراق، وعلى رأسها ورقة المواجهة البرية، وإعلان الهدنة، ووقف إطلاق النار، وما يتعلق بذلك كله من مفاوضات.