كيف تقومين سلوك طفلك المدلل؟
إذا كنت من نوعية الأمهات اللائي يقمن بتدليل أطفالهن، فإن هذا سيظهر على سلوكه، حيث إنه سيكون سيئ السلوك في
التعامل معك ومع الآخرين، ولن يتشارك في أي شيء مع أصدقائه من الأطفال، وسيريد دائما أن يكون الأول، كما إنه قد لا يجيبك على الأسئلة التي تطرحينها عليه، وسيتجاهل تعليماتك. وإذا قمت بحرمان طفلك المدلل من لعبة هو يريدها، فإنك ستواجهين نوبة من
الغضب والبكاء.
لذا، اتبعي ما يلي حتى تستطيعي تقويم
سلوك طفلك:
- على كل أم أن تعلم أن السنوات الاولى من عمره تلعب دورا كبيرا في تكوين شخصيته، لذا يجب أن يتعلم القواعد؛ لأن هذا سيساعده أن يكون مسؤولا ويشعر بالمسؤولية عندما يكبر ويصبح شخصا بالغا، وعادة ما يكون الطفل مدللا بهذا الشكل؛ لأن أسرته توفر له كلرغباته طوال الوقت. وعليك أن تعلمي أن طفلك إذا كبر ليجد أن كل طلباته مجابة فإن هذا سيؤثر بطريقة سلبية على كل علاقاته. وتأتي وظيفة الأسرة، وخاصة الأم في حماية طفلها من التحول لطفل مدلل مع العمل على إعداده جيدا لمواجهة العالم.
- أن تكوني أما جيدة لطفلك أمر لا يعني أنك يجب أن تلبي له كل طلباته، وبالطبع فإنك يجب أن تلبي حاجات طفلك الأساسية، ولكنك يجب أن تفكري جيدا فيما يخص رغباته، والتي لا تكون ضرورية. وهناك الكثير من الأهل الذين لا ينجحون في التفريق ما بين حاجات الطفل ورغباته. ولذلك، إذا كنت كأم تلبين كل ما يطلبه طفلك سواء كان ضروريا أم لا فيجب أن توضحي لطفلك بأنك كنت مخطئة في التصرف بهذا الشكل عن طريق التحدث معه برفق وليس بعنف. وضحي لطفلك أنك ستقومين بإجراء بعض التغييرات في طريقة التعامل معه، وأن مثل هذا الأمر سيكون لمصلحته على المدى الطويل.
- لا تجعلي الشعور بالذنب يكون عاملا في طريقة تربيتك لطفلك، واعلمي أن وظيفتك ودورك كأم لا تعني أن تعطي طفلك كل ما يريده لتشعري بالرضى عن نفسك. ولكن وظيفتك كأم أن تقومي بإعداده لينجح في المدرسة، وينجح في الحياة بصفة عامة. يجب على طفلك أن يعلم أنه لكي يحصل على ما يريده فيجب أن يعمل بجد. وبالتأكيد فإنك لا تريدين أن تقومي بتعليم طفلك أنه يمكنه الحصول على ما يريد عن طريق الخداع والبكاء ونوبات الغضب.
- قومي بوضع تعليمات محددة وواضحة لطفلك، واحرصي على تطبيق تلك القواعد، مع الوضع في الإعتبار أنك أحيانا ستحتاجين لعدم الإلتزام بتلك القواعد حرفيا، ولكن في مثل تلك الأوقات يجب أن توضحي لطفلك سبب هذا الموقف.
- احرصي على ألا يقوم طفلك بربط سعادته ومكانته في المجتمع بأشياء مادية، مثل: الملابس، أو نوع السيارة. اجلسي مع طفلك وتحدثي معه عن الأشياء المهمة التي تحدد شخصيته، مثل: ذكائه، وإبداعه، واهتمامه بالآخرين وعطائه.
- قومي
بمكافأة طفلك على سلوكه الجيد، فكلما التزم بالقواعد امدحيه مع إمكانية إعطائه مكافأت مادية في المناسبات الخاصة. عندما تقومين برفض طلب ما لطفلك فعليك أن تتمسكي بموقفك بدون الإلتفات لنوبات غضبه. وعلميه المشاركة والعطاء عن طريق السماح لهبمساعدتك في أعمال المنزل، ومشاركة من حوله من أصدقاء ومعارف.
- إذا كنت ترفضين تحميل طفلك المسؤولية عند إرتكابه خطأ ما، فهذا سيجعله يشعر أنه لا يرتكب أخطاء على الإطلاق، مما يجعله يتعود أيضا على لوم الآخرين عند حدوث أي مشكلة. والواجب على كل أم أن تقوم بتعليم طفلها كيف يتحمل مسؤولية أفعاله.
- امنحي طفلك حرية إتخاذ بعض القرارات فيما يخص إختيار نوع حبوب الإفطار التي يفضلها، أو الكتاب الذي يريد قراءته، ولكن في المقابل يجب على طفلك أن يعلم أنه ستكون هناك بعض القرارات التي لن يكون له فيها خيار، مثل الأمور المتعلقة بسلامته، وعلميه كيف يكون صبورا، فمثل هذا الأمر سيجعله يتعلم أيضا كيف يتعامل مع الإحباطات المختلفة.