منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Empty
مُساهمةموضوع: طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟    طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Emptyالإثنين 23 أكتوبر 2023, 10:44 pm

 طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ 2023-10-20_10-59-56_738344

“الكنز المفقود”.. هذا سر غضب إسرائيل في قصفها العنيف على غزة وهذا ما تبحث عنه في كل مكان.. معلومات سرية وأمنية وقعت بأيدي المقاومة وأسرار ومخططات وخرائط ستقلب المنطقة وتُجبر الاحتلال على تغيير خططه.. ما الذي وقع بيد المقاومة؟

غزة- خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي:
قطاع غزة يتعرض منذ اليوم الأول لبدء عملية “طوفان الأقصى” (7/أكتوبر الجاري) لقصف عنيف جدًا لم تعيشه المنطقة بأكملها منذ سنوات طويلة، فحجم الدمار الذي تخلفه طائرات الاحتلال الإسرائيلي فاق التوقعات جميعها حتى تم وصفها بانها “هوريشما” ثانية.
هذا القصف والدمار الهائلين لم تكن كل أسبابه بسبب قوة المقاومة الفلسطينية ونجاحها في اختراق الحدود والتوغل داخل مستوطنات غلاف غزة، وقدرتها على قتل أكبر عدد من المستوطنين والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، ولا حتى بمن أسرتهم المقاومة من شخصيات أمنية وعسكرية وزانه في الجيش وأجهزة المخابرات الإسرائيلية بل الأمر له منعطفات وأسرار أخرى.
الإعلام العبري ركز بعد ساعات من هجوم المقاومة المفاجئ، على أن هناك “كنزًا أمنيًا سريًا خطيرًا جدًا” وقع بيد المقاومة، ولكن بعد فترة وجيزة تم تجاهل تمامًا الحديث عن هذا الملف وذلك بأمر مباشر من أجهزة الامن الإسرائيلية لما يحمله من خطورة وسرية.
التحليلات الأولية للأمر تؤكد أن مقاتلو كتائب “القسام” حصلوا على هذا “الكنز الخطير” من داخل أحد المواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة بعد اقتحامها، وتم نقله مباشرة إلى قطاع غزة وقد أحيط بسرية تامة، مع بعض التلميحات من قادة كتائب القسام وناطقيه بانهم حصلوا على كنز سيغير وجه المنطقة ويحرج إسرائيل كثيرًا.
“خرائط لأنفاق غزة تحت الأرض، ومواقع عسكرية هامة، وأرقام وأماكن العملاء اللذين يعملون لصالح إسرائيل، وبنك الأهداف العسكرية”، هذه تفاصيل الكنز التي توقع الكثير من المحللين والمراقبين أن تكون وقعت بيد حركة “حماس”، والتي قد تستخدم ورقة مساومة وضغط قوية أكثر من الأسرى اللذين أسرتهم خلال هجومها على مستوطنات غلاف غزة.
فالاحتلال الإسرائيلي والذي أعلن أمس انه توغل في قطاع غزة للمرة الثانية منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” قال انه بحث عن آثار للإسرائيليين المخطوفين لدى المقاومة الفلسطينية، لكن حقيقة الأمر تؤكد أن هذا “الكنز الأمني” بات الشغل الشاغل لدى إسرائيل، وانها قد تضحي وتنسف بمنطقة بأكملها في سبيل حرق أو الحصول على تلك المعلومات.
صحيفة “الإندبندت”، تطرقت لهذا الأمر فنقلت عن مصدر في “حماس”، أن الحركة حصلت على ما سماه بـ”كنز أمني استراتيجي”، أثناء اقتحام مقاتليها لمواقع إسرائيلية على حدود قطاع غزة.
وهاجمت مجموعات من عناصر الذراع العسكري لـ”حماس” مواقع إسرائيلية صباح السبت السابع من أكتوبر في آخر يوم لعيد العرش اليهودي في مشهد يعيد إلى الأذهان الهجوم المصري السوري المفاجئ في السادس من أكتوبر قبل خمسين عامًا.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن ضباط المخابرات الإسرائيليين كانوا يستعدون لمقابلة العمال بغرض الحصول على معلومات تخص المقاومة الفلسطينية إلا أنهم فوجئوا بمقاتلي حماس” يقتحمون عليهم المكاتب ويسيطرون على ملفاتهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
وأفاد المصدر أن الأجهزة تحتوي على معلومات “كثيرة جدا” إلى درجة أنها تحتاج عدة أشهر لفك تشفيرها وتحليلها، موضحًا أن ذلك حدث أثناء الهجوم على معبر “إيرز”، ووفق المصدر ذاته، فإن عناصر المقاومة اعتقلوا ضباطًا في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، بينما كانوا متواجدين في المعبر الذي يستخدمه العمال الفلسطينيون ممن يعملون في إسرائيل.
وحصلت الحركة على كشوفات بأسماء المتعاونين مع المخابرات الاسرائيلية وطرق التواصل معهم وأساليب عملهم وانتشارهم في القطاع أوقات النزاعات الاسرائيلية الفلسطينية..
وأوعزت “حماس” لعناصر الأمن لديها بالانتشار بالشوارع وكشف التحركات والأساليب التي يستخدمها المتعاونون مع اسرائيل، وقد تم تزويد عناصر الأمن بأسمائهم.
وشدد المصدر على أن “أجهزة حماس الأمنية” تنتظر انتهاء الحرب، لتنفيذ حركة اعتقالات مع جواسيس إسرائيل في الداخل الفلسطيني، وهو ما اعتبره ضربة أمنية لا تقل تأثيرًا عن الضربة العسكرية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسر مقاتلو حركة “حماس” عشرات الإسرائيليين قالت إن عددهم يتراوح بين 200 و250، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وتعهدت إسرائيل بسحق حركة “حماس” التي تدير قطاع غزة ردا على الهجوم الذي قتل فيه أكثر من 1400 شخص واحتجاز رهائن ، في أسوأ هجوم على المدنيين في تاريخ إسرائيل.
ويبقى هنا التساؤل.. كيف ستستغل “حماس” هذه المعلومات وهل ستكشفها للعالم؟ وهل تنجح إسرائيل بالحصول على كنزها المفقود؟


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 23 أكتوبر 2023, 10:57 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟    طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Emptyالإثنين 23 أكتوبر 2023, 10:44 pm

اللواء واصف عريقات: المقاومة تملك عددا كبيرا من الضباط الأسرى لديهم المعلومات الهامة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟    طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Emptyالإثنين 23 أكتوبر 2023, 10:56 pm

ليلة المكالمات المذعورة.. كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟


نضع بين يدَي القرّاء هذه المادة المُترجمة عن العبرية، نظراً إلى احتوائها تفاصيل مهمة عن اللحظات الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأوّل أكتوبر الجاري، وهذا مع تنبّهنا في "متراس" إلى اختيار المواد التي ينشرها الإعلام الإسرائيلي والتعامل معها بحذر، لإدراكنا أنّ الإعلام الإسرائيلي هو جزء من إدارة الاحتلال للمعركة. 
ينشر "متراس" ترجمة حصريّة ومحرّرة لأهم ما ورد في تحقيق استقصائي موسّع نُشر على موقع "واي نت" الإسرائيلي بعنوان: "للمرة الأولى: تحقيق إسرائيلي عن سلسلة "الأعطاب" الاستخبارية التي أدت إلى انتكاسة 7 أكتوبر"، أعدّه اثنان من أهم الخبراء الأمنيين الإسرائيليين، الذين يمتلكون خلفية استخبارية واسعة وعلاقات قوية مع المستوى الأمني والعسكري، وهما رونين بيرغمان وإيتاي إيليناي، ويُعد تحقيقهما هذا مسودة أولية للجنة التحقيق الحكومية، التي قد تطوي صفحة نتنياهو وزمرته العسكرية والسياسية، فور تشكيلها بعد انتهاء الحرب.
فشل وحدة "8200"
يقف التحقيق على نجاح المقاومين في الوصول إلى منشآت سرّية لجيش الاحتلال، بما فيها القاعدة "8200"، ذات الصيت الاستخباري العالي، والتي تزعم أنها تحصي على الفلسطينيين أنفاسهم، وتعرف حتّى متى يدخلون دورات المياه، وماذا يتناولون من طعام في بيوتهم، غير أنّ كتائب "عز الدين القسّام" نجحت في تمرير الخديعة عليها، حين اخترقت اتصالاتها الخاصة، رغم أن مجلة "لوموند" الفرنسية اعتبرت في أيلول/ سبتمبر 2010، أنّ هذه القاعدة واحدة من أكبر قواعد التنصت في العالم، وأخذت حينها تستعرض سريتها وقدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية.
تركّز هذه الوحدة التابعة لجهاز "الاستخبارات العسكرية - أمان" على التنصت على الفلسطينيين، وتسعى لاكتشاف مخططاتهم لاستهداف "إسرائيل" وجيشها. وعلى الرغم من تمتعها بقدرات استخباريّة هائلة، فقد فشلت في التوصل إلى الخطة الأشد فتكاً لحركة "حماس"، حتى إن أحد قادتها السابقين زعم أنه "توفرت لدينا سيناريوهات لعبور السياج ودخول الحدود، تحت الأرض أو فوقها، بغرض اختطاف جنود ومستوطنين أو قتلهم، لكن أحدا منا لم يتوقع ما حصل، بهذه الكيفية". 
يكشف التحقيق الإسرائيلي عن أن "مئات من وحدة النخبة في حماس، فضلاً عن قتلهم وأسرهم لمئات من المستوطنين والجنود، نفذوا مهمات أخرى لم تأخذ نصيبها في التقارير الإعلامية والصحفية خلال الأيام الماضية، إذ امتلكت كل مجموعة منهم معلومات استخباراتية شاملة، وخرائط، واتصالات، وتسليحا، ووسائل أخرى، ووزعوا أنفسهم على وجهات مختلفة وفق خطة محددة سلفاً: فمجموعة داهمت الكيبوتس، وأخرى للمدينة، وثالثة لمنطقة الحفلات، أما الرابعة فقد كان هدفها الوصول إلى قاعدة 8200، وهي مؤلفة من عشرة مسلحين، توغلوا على متن خمس دراجات نارية في عمق الجنوب، بعيداً عن السياج المخترق، واقتحموا القاعدة". 
في الفيديو الذي احتفظت به كاميرا القاعدة من الداخل، يظهر المقاتلون أنهم كانوا معنيين بجمع المعلومات الأمنية، عبر استعانتهم بصورة جوية للقاعدة حصلوا عليها عبر الأقمار الصناعية، لكنهم نجحوا في فكّ "الشيفرة"، وتمثلت مهمتهم الرئيسة داخل القاعدة بمحاولة استخراج المعلومات الاستخباراتية من أجهزة الكمبيوتر والأنظمة المجهزة بوسائل تكنولوجية مختلفة.
الكتيّب الإرشادي
أكثر من ذلك، فإن الكاميرات الموثقة داخل القاعدة تظهر كيف توجه المسلحون نحو مكتب أحد قادة الألوية، وقد لوحظ شيء غريب مفاده أنهم عرفوا كيف يصلون إلى المكتب، وأطلقوا النار عند بابه، وكأنهم يعرفون هيكل المكتب، ومكان جلوس القائد، وعندما دخلوا، عرفوا أنهم يطلقون النار على باب جانبي خاص بغرفة نومه، معنى ذلك، أنه توفرت لديهم معلومات استخباراتية دقيقة للغاية.
ليس ذلك فحسب، فقد عثر الجيش بعد انتهاء المعركة قرب سياج مستوطنة "مفلاسيم" على كتيب باللغة العربية يحتوي على أوامر الهجوم، وظهر أنها مؤرخة في شهر حزيران/ يونيو 2023 بعنوان "سري للغاية"، يصف خطة الهجوم بالتفصيل، في حين ظل تفصيل واحد مُبهماً وهو تاريخ الهجوم الذي ترك فارغاً. بحسب الكتيب، تتكون كل مجموعة من 11 مسلحا: قائد دونه فرقتان تضم كل منهما خمسة مقاتلين، موزعين على مهام ثلاثة من قاطعي السياج وملّاح وقناص، هدفها المركزي الاقتراب من بوابة "أبو صفية" على السياج الحدودي. 
يوجه الكتيب أوامره لإحدى الفرق بالتمركز على الطريق لمنع وصول التعزيزات الإسرائيلية، وتوجيه الفرقة الثانية بالاقتراب من "الكيبوتس" وإحداث ثقب في السياج ثم اقتحامه والسيطرة عليه، واحتجاز المستوطنين والجنود أسرى، الأمر الذي كشف عن عمق الاستخبارات بأيدي حماس، إذ حددوا موقع القاعدة، واجتازوا البستان إلى بوابة خلفية مهجورة، وعندما بحثوا عن مخبئها السري، سحبوا صورة جوية مفصلة، وعرفوا مكان المعلومات.
ذات الكتيب يحدد أعداد الإسرائيليين في محيط القاعدة، مقدّراً إياهم بألف مستوطن، و20 جندياً في فرقة احتياطية، و37 جندياً نظامياً، منهم 10 من جنود الإدارة، و27 من مقاتلي المشاة، يتوفر لديهم 3-5 سيارات دفع رباعي في منطقة "ناحال عوز"، عُرفت في الكتيب بأنها قوة تعزيز أولية قادرة على الوصول خلال 3-5 دقائق، و6 دبابات تتمركز في المنطقة المجاورة، 3 منها في "كيبوتس نيرعام".
يكشف كل ذلك أن حماس بذلت كثيرا من الوقت والجهد في جمع كل هذه المواد الاستخبارية تحضيراً للاقتحام، وفي الوقت ذاته لم يُفعّل أي ضوء تحذيري في نظام الأمان لدى الاستخبارات الإسرائيلية في أي وقت.
القفز عن "العوائق"
لا يتردد الكاتبان في الجزم بأن كبار قادة الدولة، بدءاً برئيس الوزراء، مروراً بالجيش وجميع أجهزة المخابرات، حتى القيادة الجنوبية، و"فرقة غزة"، كلهم فشلوا فشلاً ذريعاً، وستكون عواقبه ثقيلة بصورة لا تطاق، ليس بسبب سقوط أكثر من 1400 قتيل، وآلاف الجرحى، ومئات الأسرى والمفقودين وحسب، بل لأن الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس جاء نتيجة لسلسلة طويلة من الغفلات: عمى استخباراتي كامل، ونظام دفاعي مخترق، وشعور بالرضا عن الذات وصل حدّ الغرور، ونتيجة الإدمان على القول بالتفوق العسكري والاستخباراتي والتكنولوجي، وسوء تفسير نوايا حماس حتى فوات الأوان. 
ينطلق التحقيق من فرضية أن هجوم حماس ضرب مفهوم الدفاع في الأمن الإسرائيلي في مقتل، والذي تأسس بعد الانسحاب من غزة عام 2005 وقام على ثلاث ركائز: القبة الحديدية، والتفوق الاستخباراتي، وتحصين الحدود. وقد انهار الأخيران يوم السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر، وظهرا مثل "بيت من ورق"، لأن الدولة اعتمدت على "العائق المادي" (الجدار العازل)، وأنفقت عليه 3.5 مليارات دولار، وهو عبارة عن جسر علوي ومبنى تحت الأرض لإغلاق أنفاق حماس الهجومية بشكل محكم، وقد استمر بناؤه ثلاث سنوات ونصف السنة، وانتهى في كانون الثاني/ يناير 2021.
ما غاب عن الأمن الإسرائيلي، أن استكمال الجدار أجبر حماس على التخلي عن أنفاقها الهجومية وتبني نهج هجومي جديد فعال للغاية، رغم أنه منذ اكتمال الجدار، بدا أنّ الانتشار الدفاعي الإسرائيلي قد بات أضعف، ولهذا السبب، لم يواجه مقاتلو حماس أي مقاومة تقريباً، وفوجئ قادة الجيش الذين يعرفون المنطقة جيداً باختراق الدفاعات بهذه السهولة، لأنهم لم يتوقعوا ذلك، بل وأن الجيش قلّص قواته على حدود غزة ونقلها إلى مناطق أخرى، تحديداً إلى الضفة الغربية.
في الوقت ذاته، أثبت هجوم حماس هشاشة التكنولوجيا العسكرية الحدودية مع غزة، إذ دمّرت طائرات من دون طيار مفخخة أنظمة إطلاق النار عن بعد، وعطّلت عديدا منها، ثم كشفت حماس عن أن 35 طائرة شاركت في الهجوم الافتتاحي، أسقطت متفجرات على وسائل المراقبة لأنظمة التصويب، إلى جانب إخراجها ثلاثة بالونات ومناطيد استخباراتية عن الخدمة، كانت تُحلّق بانتظام في أجواء قطاع غزة، وتوفر غطاءً للأجزاء الوسطى والشمالية والجنوبية. 
مع العلم أنه في أسابيع ما قبل الهجوم، سقطت ثلاثة بالونات واحدا تلو الآخر، دون أن يرد الجيش على ذلك، ولم يجرِ إصلاحها، ولم يُشك حينها بأن حماس هي التي أسقطتها، بل زعم الجيش وقتها أنه كان عطلاً فنياً.
المكالمة الجماعية المذعورة
فضلاً عن اعتراف قادة الجيش بأن الأساليب الدفاعية التي يستخدمها على طول "الحدود" لم تكن فعالة، فإن الغريب أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، بقيادة الشاباك والأمن المسؤول عن غزة، لم يقدم أي تحذير ملموس عن توجهات حماس، حتى إن مسؤولاً في المنطقة الجنوبية لـ"الشاباك" زعم أنه في الأشهر التي سبقت الهجوم، ساد شعور بأن التغطية الاستخباراتية لحركة حماس في ذروتها، وأن أي تصفية لهم كانت مجرد مسألة اتخاذ قرار، وبعد اندلاع القتال، اعترف ذات المسؤول بأنه لم تكن لديه أي فكرة عن تخطيط حماس في الوقت الحالي لمثل هذا الهجوم الكبير.
يعيد الكاتبان الحديث عما تكرر في الأيام الأخيرة، عن الذي حدث في ليلة الجمعة قبل ساعات قليلة من الهجوم، حين اكتشف "الشاباك" نشاطاً غير عادي على الحدود دون معرفة طبيعته، وأثارت تلك العلامات قلق رئيس "الشاباك" رونين بار، لكن الجديد في الأمر، أن بار أجرى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل مكالمة جماعية مع رئيس الأركان هآرتسي هاليفي وقائد الاستخبارات العسكرية وقائد المنطقة الجنوبية، لأنه لم يكن مُطمئناً، ثم أجرى اتصالاً جماعياً آخر الساعة الرابعة فجراً، ثم توجه إلى الجنوب، وخوفًا من وجود تسلل أرسل قبل الساعة السابعة صباحاً مجموعة من مقاتلي الوحدة الخاصة التابعة له، فلم يعثروا على شيء.
والجديد في التحقيق أيضاً، إشارته إلى أن مسؤولين كباراً في قمة الجيش، ادّعوا إرسال تحذير لـ"فرقة غزة" قبل ساعات من الهجوم، لكن شهادات الجنود والضباط تظهر أن الفرقة لم تتلق هذه المعلومات، حتى أن قائدها آفي روزنفيلد فوجئ بالهجوم، وأكد أنه لم يطلع على المعلومات المزعومة، فضلاً عن أن قائد القوات الجوية تومار بار لم يشارك في المكالمة الهاتفية الجماعية "المذعورة"، مع أن القوات الجوية تحتفظ في العادة بمروحيتين من طراز "أباتشي" تكونان على أهبة الاستعداد للتدخل السريع في القطاع.
يُعيد التحقيق التقدم في تقنيات حماس واتصالاتها إلى فشل عملية "الفواكه الاستوائية"، التي نفذتها قوة خاصة تابعة لهيئة الأركان في خانيونس عام 2018، حين كُلّفت باختراق اتصالات حماس الداخلية عبر اقتحام شبكة اتصالاتها السرية والمشفّرة للوصول إلى اتصالات مستوياتها القيادية، لكن العملية انكشفت، وبعد انكشافها اضطرت القوّة إلى ترك معدّات سرية للغاية وراءها، قامت حماس وحلفاؤها بتحليل هذه المعدّات، وتعلّمت منها الكثير.
ينقل الكاتبان عن أوساط أمنية، أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها "إسرائيل" اختراق شبكة حماس للاتصالات الداخلية، فقد شهد عام 2008 شراء حماس نظام اتصالات مشفرا من شركة تايوانية، بعد إدراكها أن "إسرائيل" تستمع لمكالمات قادتها. وفي وقت لاحق، منعت "إسرائيل" دخول المكونات الإلكترونية إلى غزة لحرمان الحركة من إنشاء وصيانة شبكة اتصالات آمنة. وفي صيف 2017، عثرت الحركة على جهاز تنصت إسرائيلي مدفون في الأرض ومتصل بكابل اتصال في إحدى شبكات اتصالاتها، وكان هذا خللاً من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي.
تدريبات الركن الشديد
يواصل التحقيق كشف أحداث لم تكشف من قبل، أهمها أنه قبل فترة من هجوم حماس الأخير، التقى ضباط من وحدة "8200" نظراءهم الأميركيين، وقدمت الوحدة صورة استخباراتية حديثة صنّفت حماس بأنها في مرتبة متدنية من تهديد "إسرائيل"، بينما كان مقاتلوها يتدربون على تنفيذ الهجوم. ثم تبين لاحقاً أن وحدة "8200" توقفت عن تتبع وسائل الاتصال التكتيكية التابعة لحماس مثل "اللاسلكي"، والتي كانت مع مقاتلي حماس الذين اقتحموا مستوطنات "غلاف غزّة"، في حين كان الاستماع إليها سيوفر معلومات استخباراتية مهمة لجيش الاحتلال في وقت مبكر.
لا يتوقف الإخفاق الاستخباراتي الإسرائيلي عند عدم التنصت والتجسس، فقد أصيبت الاستخبارات الإسرائيلية بالعمى عن مشاهدة مقاطع الفيديو التدريبية التي حمّلتها حماس على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُصنف بأنها "مصادر مفتوحة"، رغم جلوس عديد من أعضاء "أمان" على الشبكات الاجتماعية لمجموعات تابعة لحماس على "فيسبوك" و"تيليغرام"، ولو أنّهم رأوا تلك المقاطع لتوصلوا في وقت مبكر إلى العلم بهذا الهجوم، لأن حماس نشرت عدداً لا بأس به من مقاطع الفيديو التي تصف خططها، وكأنها نبوءة تحققت تماماً. 
يتساءل التحقيق: كيف لم تراقب المخابرات الإسرائيلية مناورات "الركن الشديد" التي تعقدها حماس في كانون الأوّل/ ديسمبر من كل عام منذ أربع سنوات، وتحظى بتغطية إعلامية واسعة النطاق، وتوثّق بالفيديو؟ وظهر في مقاطع الفيديو للمناورات الأخيرة، مقطع يُظهر الاستيلاء على موقع عسكري، وآخر يُظهر قافلة مركبات "تويوتا" بيضاء تسير على مسافة قريبة من السياج الحدودي، داخلها مسلحون، وهي ذات المركبات التي اجتاحت مستوطنات الغلاف.
أحد مقاتلي القسام في وحدة المظلات التي اقتحمت مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023.
حتى إن شبكة "سي إن إن" كشفت هذا الأسبوع، عن أن حماس خلال عام ونصف أقامت ست منشآت تدريبيّة في غزة تحاكي قواعد الجيش الإسرائيلي، إحداها على بعد مئات الأمتار من الحدود، وتحاكي إحدى القواعد العسكرية التي تعرضت للهجوم، وشملت التدريبات تكبيل الأيدي، واختطاف الأسرى، والقتال في مواقع مكتظة، كما أن الاستخبارات الأميركية تلقت ثلاثة تحذيرات الشهر الماضي بأن حماس قد تلجأ للتصعيد. 
يكشف التقرير أنه قبل وقت قصير من الهجوم اقترب أعضاء حماس من السياج، متنكرين في زي مزارعين كي لا يثيروا الشكوك، وفي وقت لاحق، وفي ظلّ قصف عنيف، تحوّل مسارهم، ودخلوا المناطق المحمية، وبدأ التقدم الكبير نحو السياج، ثم أرسلت الحركة طائرات من دون طيار لتحييد أنظمة المراقبة والاتصالات، بينما اخترقت الجرافات السياج دون عائق، وسمحت بمرور قوات كبيرة من النخبة، ولاحقاً السكّان الغزيين. 
في النهاية، مرّ هجوم حماس المنسّق في 30 نقطة محورية، وتسبب في قطع بعض قنوات نقل المعلومات الخاصة، وشلّ قدرتها على الدفاع عن نفسها. ويخلص التحقيق إلى أنّ صورة المعركة التي تلقتها القيادة العليا للجيش في تل أبيب معيبة ومنقوصة، لأن الفشل الاستخباراتي أدى إلى فشل عملياتي، وانتهى بهم إلى هذه الكارثة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟    طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Emptyالأربعاء 25 أكتوبر 2023, 9:59 am

 طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ -583690457.jpeg?width=850&height=450&crop=auto&scale=both&format=jpg&quality=95&404=404




صحيفة أمريكية: هذه الافتراضات الأربع التي حطّمتها عملية "طوفان الأقصى"

سلّطت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، مساء الإثنين، الضوء على أربعة افتراضات تخص الصراع العربي الإسرائيلي، نجحت عملية "طوفان الأقصى" بتدميرها.
ورأت الصحيفة، أن الافتراض الأول، هو "إمكانية احتواء حركة حماس في قطاع غزّة، وإدارة الصراع معها من قبل إسرائيل، وذلك عبر استراتيجية اتبعها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والتي تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة".
وكانت "إسرائيل" تعتقد أنّ حماس، سوف تُركّز بشكلٍ كبير على حكم القطاع مع ضمان عدم المواجهة، الأمر الذي من شأنه أن يقوّض قدرات حماس العسكرية، بحسب الصحيفة.
ووفق "نيويورك تايمز"، فإنّ الافتراض الثاني الذي دّمرته "طوفان الأقصى"، هو أنّ "إسرائيل لا تُقهر وتُحافظ على تفوقها العسكري"، لافتةً إلى أن ذلك تم رغم أن "إسرائيل تملك الجيش الأفضل والأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، مع التزام أمريكي بإبقائه أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية".
ومع اعتبار "إسرائيل"، وفق الصحيفة، بأنّ لديها معلومات استخباراتية جيدة عن "حماس"، إلا أنّ الحركة ذات الموارد الأقل بكثير من "تل أبيب"، "نفّذت هجوماً لم يكن من الممكن تصوّره على الإطلاق، وبالتالي حققت مفاجأةً استراتيجية كبرى، ونجحت بهزيمة التكنولوجيا المنتشرة على طول قطاع غزّة التي يفترض أنها لا تقهر".
وتضيف: "اعتماد إسرائيل بشكلٍ مفرط على التكنولوجيا، كان عاملاً أساسياً في هزيمتها، إذ نجحت حماس بإبقاء خططها سريّة، وهو بمثابة ضربة قوية لقدرات إسرائيل الاستخباراتية البشرية على الأرض في غزة".
كذلك، رأت الصحيفة أنّ الافتراض الثالث، هو أنّ "العالم العربي مُتجاهل للقضية الفلسطينية"، إذ افترضت "إسرائيل" أنّ الدول العربية "تعترف بـها كحقيقة لا يُمكن إزالتها من المنطقة".
وتابعت: "حماس بعمليتها، أرادت إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة، وقد فعلت ذلك بكلّ قوّة، بعدما أدّت العملية والعدوان الذي تلاها إلى اندلاع مظاهراتٍ ضخمة مؤيدة للفلسطينيين في المدن العربية "لم نشهدها منذ عقدٍ من الزمن".
أما الافتراض الرابع، والأخير، هو أنّ أمريكا "يمكنها أن تتجاهل الشرق الأوسط". ورأى المؤرخ الإسرائيلي، غيرشوم جورنبرغ، وفق الصحيفة، أنّ إحدى "الروايات المُحطّمة هي أنّ أمريكا، يُمكنها تحويل اهتمامها إلى القضايا الحقيقية في أماكن أخرى والتخلّي عن الشرق الأوسط".
وأضاف: "للأسف يا أمريكا، الشرق الأوسط لم ينته بعد، ولا يمكنك تجاهل الحقائق الجيوسياسية".
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في 7 تشرين أول/أكتوبر الجاري، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بوقوع مئات القتلى والإصابات في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى أسر العشرات من الجنود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟    طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟ Emptyالأربعاء 25 أكتوبر 2023, 10:03 am

نيويورك تايمز" تكشف أسرارا عرفتها "حماس" عن الجيش الإسرائيلي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
طوفان الاقصى .... “الكنز المفقود”..الضباط الأسرى..كيف هزمت حماس مخابرات الاحتلال؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طوفان الاقصى قراءة عسكرية..هل تورط نتنياهو عندما توعد بالقضاء على حماس؟
»  طوفان الاقصى أبو عبيدة: عدد الأسرى الإسرائيليين لدينا 200 وقتل 22 في القصف
»  وثيقة مسربة تكشف خطة مخابرات الاحتلال في سيناء
» . لماذا ترتفع أعداد قتلى الضباط بجيش الاحتلال في حرب غزة؟
»  مؤتمرات صحفيه أسامة حمدان القيادي في (حماس) طوفان الاقصى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: طوفان الاقصى :: طوفان الاقصى السنة الاولى :: طوفان الاقصى 7/10/2023-
انتقل الى: