ما هي خطة الاحتلال لغزة بعد انتهاء الهجوم البري؟
الاحتلال الاسرائيلي لم يستطع الصمود في غزة واحتلاله، فقد سحب جيشه وآلاف المستوطنين من قطاع غزة عام 2005 ولن يكون لديها أي نية للعودة كقوة احتلال. ويقول الرئيس الأمريكي جو بايدن "سيكون خطأ كبيرا".
وتحيط بالعملية العسكرية عدة عوامل يمكن أن تخرجها عن مسارها، حيث أن كتائب عز الدين القسام استعدت لهجوم إسرائيلي بإعداد العبوات الناسفة والتخطيط لنصب الكمائن. ويمكنها أيضا استخدام شبكة الأنفاق المعقدة والواسعة لمهاجمة القوات الإسرائيلية.
ففي عام 2014، تكبدت كتائب المشاة الإسرائيلية خسائر فادحة بسبب الألغام المضادة للدبابات والقناصة والكمائن التي نصبتها حماس، بينما استشهد مئات المدنيين في القتال في أحد الأحياء الشمالية لمدينة غزة.
وقد حُذر الإسرائيليون من الاستعداد لحرب طويلة، واستُدعي عدد قياسي من جنود الاحتياط إلى الخدمة بلغ 360 ألف جندي.
والسؤال المطروح هنا، هو إلى متى يمكن للاحتلال أن يستمر في حملته خصوصا مع تزايد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، وارتفاع أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين، وانقطاع إمدادات المياه والكهرباء والوقود، وتحذيرات الأمم المتحدة من حدوث كارثة إنسانية.
يقول يوسي ميلمان، أحد الصحفيين البارزين في مجالي الأمن والاستخبارات في الكيان: "تشعر الحكومة والجيش بأنهما يحظيان بدعم المجتمع الدولي - الزعماء الغربيين على الأقل. وواقع الحال يقول: دعونا نحشد، لدينا متسع من الوقت".
لكنه يعتقد أن حلفاء الاحتلال، عاجلا أم آجلا، سيتدخلون إذا رأوا صورا لأشخاص في غزة يتضورون جوعا. وسوف يتصاعد الضغط أيضا مع استمرار ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
ويضيف ميلشتاين "الأمر معقد للغاية لأنه يحتاج إلى وقت، والإدارة الأمريكية لن تسمح لإسرائيل بالبقاء في غزة لمدة عام أو عامين".
ويقول المحلل العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمير بار شالوم، "لا أعتقد أن إسرائيل قادرة على تفكيك كل أجزاء حركة حماس، لكن يمكنها إضعاف الحركة بقدر كاف بحيث لا تستطيع تنفيذ أي عمليات هجومية على الأرض."
ويرى محللون ان الاحتلال سيفشل بالدخول البري، وان ما يرغب فيه هو ضمان عدم تكرار أي هجوم مماثل مرة أخرى، ويكبدهم خسائر كبيرة مثل ما حدث يوم السابع من اكتوبر الماضي