ضباط في الجيش الإسرائيلي: "حماس" أكثر قوةً على الأرض ووضعهم بعيد عن الانهيار
الجيش الإسرائيلي: تدمير المدرعة الإسرائيلية في غزة حادث صعب وغير مسبوق وأخذ حياة
الكثيرين
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن تدمير المدرعة الإسرائيلية في غزة حادث صعب وغير
مسبوق وأخذ حياة الكثيرين.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تمت المصادقة على قرارات إضافية لمواصلة الحرب غزة
والهجوم البري على القطاع.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يستخلص العبر" من حادثة مقتل 11 جنديا في المدرعة
الإسرائيلية، وأن تحقيقا يجري بشأنها. وقال" لا يشبه شيئا مما حدث بالماضي".
على صعيد آخر، قال الناطق باسم الجيش إنه جرى إبلاع عائلات 240 أسيرا في قطاع غزة،
وعائلات 331 من قتلى الجيش.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه في غزة إلى 16 جنديا،
خلال الساعات الـ 24 الماضية جراء المواجهات المباشرة مع مقاتلي "القسام"، بينهم جنود من
لواء جفعاتي قتلوا في هجوم المدرعة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 331 عسكريا في صفوفه منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7
أكتوبر.
خرج من فوهة نفق.. الإعلام الإسرائيلي يكشف كيفية مقتل 7 جنود بضربة واحدة في غزة
كشفت القناة 13 العبرية عن كيفية مقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح خطرة من
أفراد لواء جفعاتي، أمس خلال مواجهات في قطاع غزة
وقالت القناة إن أحد مقاتلي حركة "حماس" باغت الجنود الإسرائيليين وخرج من فوهة نفق، مطلقا
قذيفته "أر بي جي" على ناقلة الجند (نمر) التي كانوا يستقلونها في غزة، خلال الاشتباكات التي
وقعت شمال القطاع أمس.
وذكرت صحيفة معاريف تعقيبا على هذه الحادثة بالقول، "كان من المفترض أن تكون هذه المركبة
هي ناقلة الجنود المدرعة القتالية المتقدمة التي كان الجيش الإسرائيلي ينتظرها لعقود من الزمن،
وكان من المفترض أن يؤدي الاستثمار الضخم من ميزانية الدفاع إلى منع هذه الكارثة".
ونشر الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أسماء 9 جنود قتلوا أمس شمال قطاع غزة، حيث أطلقت
قذائف مضادة للدروع على عربة مدرعة كانت تحمل جنودا من لواء غفعاتي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إن الجيش أبلغ عائلات 326 جنديا بمقتلهم.
ودخلت الحرب يومها الـ26 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف
قطاع غزة، في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، 8 آلاف قتيل، و21 ألف
جريح فلسطيني، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم 326 عسكريا،
وأسرت "حماس" أكثر من 240 إسرائيليا.
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ضباط الجيش الذين يقاتلون على الأرض في غزة، قولهم
إن مستوى القتال لمقاتلي حماس أعلى بكثير مما عهدوه في السابق وأن وضعهم بعيد جدا عن نقطة
الانهيار.
وأكد ضباط في وحدات المناورة الذين يشغلون مواقع رئيسية في غرف العمليات المتقدمة لألوية
وفرق المناورة، وأغلبهم من جنود الاحتياط القدامى الذين يعرفون قطاع غزة عن كثب، إن مستوى
القتال على الأرض والمقاومة التي يقوم بها مقاتلي "حماس" أعلى بكثير من أي شيء واجهوه في
الماضي من خلال تجربتهم في القتال في قطاع غزة.
ورأى الضباط أن حماس أعدت نفسها للقتال ضد قوات الجيش الإسرائيلي، ومن المؤكد أنها أخذت
في الاعتبار أنه بعد القصف على قطاع غزة، فإن الجيش سيدخل إلى القطاع، معتبرين أن "حماس
رغم جاهزيتها فوجئت بالدخول البري بسبب حجم قوات الجيش الإسرائيلي الكبيرة التي توغلت في
قطاع غزة وكثافتها، بالإضافة إلى الميزة التكنولوجية للجيش الإسرائيلي".
ووصف الضباط "وضع العدو (أي حماس) بأنه في هذه المرحلة بعيد جدا عن نقطة الأزمة
والانهيار، وعلى الرغم من الاغتيالات العديدة في صفوف قادة حماس، تمكنت الحركة في معظم
الأماكن من الحفاظ على أسلوب قتال منظم يعتمد بشكل أساسي على حرب الأنفاق وخروجها من حفر
النار في قلب المنطقة المبنية في محاولة نصب كمين أو إلحاق الأذى بقوات الجيش الإسرائيلي بشكل
رئيسي من خلال النيران المضادة للدبابات".
وعن مقتل 17 مقاتلا عنصرا من الجيش في اليوم الماضي، بعد الأيام القليلة الأولى التي لم يسجل
فيها الجيش الإسرائيلي أي إصابات، قال الضباط إنه "من هذه النقطة سيكون القتال أكثر صعوبة
وبطء ومعه الخسائر في الأرواح البشرية التي هي في الواقع جزء لا يتجزأ من القتال".