عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: سلاح "بيبي" السيبراني؟ السبت 04 نوفمبر 2023, 3:51 pm
تستخدمه المقاومة ضد الاحتلال.. ما هو سلاح "بيبي" السيبراني؟
لا تقتصر المعركة الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، على ما يُشاهد على الشاشات من قصف واشتباكات ونيران، إذ يبدو أن هناك سلاحًا صامتًا تستخدمه المقاومة الفلسطينية، وتخوض به حربًا سيبرانية على الاحتلال الإسرائيلي لا تقل خطورة أو تأثيرًا عن جبهاتها العسكرية.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في مقال إلى دراسة أجرتها شركة "سيكيوريتي جو"(Security Joe) الإسرائيلية، كشفت فيها عن برنامج جديد ضار قادر على محو أنظمة الحاسوب وتعطيلها، واشتبه أن قراصنة من حماس أو من يعملون نيابة عنها يستخدمونه وفق هذا التقرير.
ما هو برنامج "بيبي" السيبراني؟ البرنامج الضار هو "بيبي لينكس ويبر" (BiBi-Linux Wiper) الذي اكتشف في عدد من شبكات الشركات الإسرائيلية.
وتسبب هذا البرنامج في أضرار جسيمة حيث يتم مسح ملفات مهمة في أنظمة تشغيل الحاسوب "لينكس" ثم يقوم بإتلاف هذه الملفات.
وكنوع من التشويق يقوم البرنامج بإعادة تسمية الملفات المتلفة بمصطلح "بيبي" وهو لقب مرتبط برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أما عن ميزات هذا البرنامج، فيُقال إنه يذكر إلى حد كبير بالأسلحة السيبرانية المتقدمة التي طورتها دول سابقًا، أشهرها برنامج شمعون الذي استخدمته عناصر إيرانية لمهاجمة أنظمة الكمبيوتر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ووفقًا للتقرير أيضًا، يعتقد أن استخدام مثل هذه البرمجيات الخبيثة يعد تصعيدًا ملحوظًا في قدرات أنصار "حماس" المنخرطين في هذه الحرب السيبرانية، إذ لم يعد يقتصر عملهم على تشويه مواقع الويب أو اختراق البريد الإلكتروني أو سرقة البيانات كما كان في الماضي، بدلًا من ذلك، يقدم إمكانات خطرة يمكن أن تسبب ضررًا كبيرًا لأي مؤسسة مستهدفة بمثل هذه البرامج.
وحظي هذا الموضوع باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ علقت المدونة بريال بالقول: إن "حماس لم تعد مجرد مجموعة مجهزة بقذائف وبنادق، فهي الآن بحاجة لهذا التطور السيبراني لتحدي إسرائيل"، حسب تعبيرها.
أما المدونة دانا فأبدت إعجابًا بتسمية البرنامج بـ"بيبي" نسبة لنتنياهو، وقالت: إن "المنخرطين في الحرب السيبرانية من حماس يتمتعون بروح دعابة".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سلاح "بيبي" السيبراني؟ الأربعاء 08 نوفمبر 2023, 10:30 am
طوفان سيبراني.. كيف وسعت المقاومة الهجوم على إسرائيل ليطال الميدان الرقمي؟ بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى، أطلقت حماس طوفاناً آخر في الميدان السيبراني تنفذه مجموعة هاكرز تابعين لها. وانضم إلى هذه الحرب مجموعات هاكرز أخرى تدعم القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات وفي مختلف البلدان.
فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى، ودخل مقاتلوها مستوطنات غلاف غزة في عملية عسكرية نوعية غير مسبوقة رداً على "اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيّما المسجد الأقصى".
ومنذ ذلك اليوم، تواجه إسرائيل طوفاناً آخر في الميدان السيبراني تنفذه مجموعة هاكرز تطلق على نفسها: "سايبر طوفان الأقصى" وتضع شعار كتائب عز الدين القسام إلى جانب شعارها، بالإضافة إلى مجموعات هاكرز أخرى تدعم القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات وفي مختلف البلدان.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة أجرتها شركة Security Joe الإسرائيلية عن برنامج خبيث جديد من نوع Wiper، وهو برنامج ضار قادر على محو أنظمة الكمبيوتر وتعطيلها، ويشتبه في استخدام قراصنة نيابة عن حماس إياه ضد مؤسسات رسمية لدولة الاحتلال، لصالح الحركة، وفقاً لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
"سايبر طوفان الأقصى"
بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي السافر الذي يستهدف المدنيين العزل في قطاع غزة، والذي راح ضحيته أكثر من 9227 فلسطينياً جلهم من النساء والأطفال، ظهرت على موقع إكس، تويتر سابقاً، مجموعة هاكرز فلسطينية باسم: "سايبر طوفان الأقصى".
ونشرت المجموعة فيديوهات هددت من خلالها باختراق وقرصنة جميع المؤسسات الإسرائيلية. ونشرت مجموعة الهاكرز هذه في وقت لاحق عبر حسابها على موقع إكس تفاصيل بعض هذه الهجمات التي وقفت فيها أكثر من 100 موقع حكومي وإعلامي إسرائيلي، من بينها الموقع الإلكتروني الرسمي لجهاز المخابرات الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
وإلى جانب موقع المخابرات الإسرائيلية، استهدفت مجموعة "سايبر طوفان الأقصى" عدداً من مواقع المواقع المرتبطة بوزارة الدفاع الإسرائيلية. كما استحوذت على قاعدة بيانات لعدد من المجندين وجنود الاحتياط وأرقامهم، ومعلومات أخرى تتعلق بمعلومات حساسة أعلنت أنها ستكشف تفاصيلها في أوقات لاحقة.
وفي بيان على منصات التواصل الاجتماعي، ادعت المجمعة أنها اخترقت عديداً من كاميرات المراقبة في عدد من المدن الإسرائيلية، وبثت أيضاً مواد تتعلق بدعم المقاومة.
فايروس "بيبي-لينكس"
وحسب يديعوت أحرونوت، رصدت الدراسة التي أجرتها شركة الأمن الإسرائيلية برمجيات محو خبيثة في عدة شبكات خاصة بالشركات الإسرائيلية، تسببت في أضرار جسيمة أينما جرى تنشيطها.
وقال التقرير أن حماس طورت برنامجاً ضاراً يسمى "بيبي-لينكس BiBi-Linux". ومن المرجح أن الهاكرز كانوا يحاولون إيصال رسالة ما بتلك التسمية، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت مجرد سخرية أم محاولة لإخفاء آثارهم فحسب. يذكر أن "بيبي" هو الاسم الشائع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل.
ويتطلب تطوير هذا النوع من البرمجيات الخبيثة الكثير من الإمكانات المتقدمة التي عادة لا تكون في المجموعات السيبرانية التابعة للمقاومة. ووفقاً لإيدو ناور، الرئيس التنفيذي لشركة Security Joe "هذه ثغرة أمنية حددناها في مجموعة تتطابق مع أهداف حماس. يمكن أن تملك حماس مثل هذه القدرات التنموية، لكننا في الوقت الحالي ما زلنا نحقق في قدرات المجموعة".
فيما قالت الصحيفة الإسرائيلية: "تذكرنا ميزات هذه البرمجية الخبيثة بالأسلحة السيبرانية المتقدمة التي طورتها بعض الدول في السابق، وأكثرها شهرة "فيروس شيمعون"، وهو عبارة عن برمجية خبيثة استخدمها الإيرانيون لمهاجمة الأنظمة الحاسوبية في كل أرجاء الشرق الأوسط، ويشتبه في أنه يعتمد على سلاح إلكتروني جرى استخدامه لمهاجمة أهداف إيرانية قبل عقد من الزمن تقريباً من إسرائيل والولايات المتحدة، حسب بعض وسائل الإعلام الأجنبية".
قدرات نوعية
يشير استخدام مثل هذه البرامج الضارة إلى زيادة قدرات المتسللين الداعمين لحماس. إذ لم يعد هذا الأمر بمثابة نشاط مقتصر على تخريب مواقع الويب أو اختراق صناديق البريد الإلكتروني أو سرقة البيانات كما كان الحال حتى الآن، بل أصبح نشاطاً يمثل إمكانات خطيرة قد تسبب أضراراً جسيمة لأي شركة أو مؤسسة تتأثر بهذا النوع من الضرر.
ومع ذلك، ليس من الواضح إن كانت البرامج الضارة الحالية هي نسخة مختلفة من سلاح سيبراني موجود أم أنها تطور أصلي، كما أن المصدر غير واضح.
تجدر الإشارة إلى أن الهاكرز التابعين لحماس وبقية تنظيمات المقاومة الفلسطينية ليسوا وحدهم من يحارب في الميدان السيبراني، بل أعلنت 35 مجموعة هاكرز عالمية انضمامها إلى الحرب السيبرانية ضد إسرائيل، ومن بينهم مجموعة "كيلنت" الروسية الشهيرة، و"أشباح فلسطين"، و"فريق بنغلاديش الغامض"، و"أنون غوست"، و"سايبر أفينجرز" و"أنونيموس المغرب"، و"فريق حزب الله السيبراني" وفريق "غوست كلاين ماليزيا"، وكذلك فريق "هاكتفيزم إندونيسيا"، وفقاً لموقع ذا سايبر أكسبرس.