منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة Empty
مُساهمةموضوع: عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة   عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 3:01 pm

عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-159235087

لا ينقضي شتاء فلسطين، عادةً، قبل أن تترك "المستقرضات" بصمتها الخاصة، المتمثلة بشدة البرد وغزارة المطر. لكن هذه الأيام لها أصلها لدى العرب بشكل عامٍ، وليس في تراث فلسطين فقط، إذ تُعرف لديهم بأنها "أيام العجوز" أو "مستقرضات الروم" أو "الأيام الغُبر".
اقتباس :
"أيام العجوز" سبعة أيامٍ كاملةٍ لها أسماء ووصف وطرائف، تأتي في خمسينية الشتاء، وتهل مع قدوم "سعد السعود"
وتبدأ "أيام العجوز" في السادس والعشرين من شباط/فبراير، وآخرها نهاية الرابع من آذار/مارس، فهي ثلاثة من شباط وأربعة من آذار، وإذا كانت السنة كبيسة فتكون أيام العجائز أربعًا من شباط وثلاثًا من آذار.‏
والمستقرضات أيام مطرٍ وخيرٍ غزير، ورياحٍ شديدةٍ وزمهرير، وفيها يكون البرد في أشدّه، ولذا يقولون: "في المستقرضات عند جارك لا تبات". وعادة ما يسبق هذه الفترة ارتفاعٌ في درجة الحرارة بشكل ملحوظ، حتى يظن بعض الناس أن البرد قد انصرف، فيُقال: "لا تقول خلصت الشتوية حتى تخلص المستقرضات المَنكية"، "إذا تأخر المطر في شباط عليك بالمُستقرضات".
من أين جاءت التسمية؟ 
سُميت بـ"أيام العجوز" لأنها في جميع قصصها الخرافية تدور حول حكاية عجوزٍ كبيرةٍ في السن، استهانت بمطر شهر شباط وبرده، "ومن برد شباط بتتلفع العجايز في البساط". وقيل لأنها تأتي في عجز الشتاء، وفي اللغة: آخر كل شيء هو عجزه.
أما تسميتها بالمستقرضات فقد جاءت لأن شهر شباط استقرض عدة أيامٍ من شهر آذار، "مِثل شباط بعير وبستعير وبيضل ناقص". وقولهم، "مستقرضات الروم"، فالروم هنا مقصودٌ بها التقويم الغربي. "ما فيه طرش يقوم، ولا مركب يعوم، إلا بعد مستقرضات الروم"، "ما في قيامة بتقوم، إلا بعد مستقرضات الروم"، وقولهم عنها "الأيام الغُبر"، ذلك للغبرة وشدّة الظلمة.
ولكل يومٍ من هذه الأيام اسمٌ عند العرب وهي: صن (لشدة البرد)، صنبر (يترك الأشياء متجمدة قاسية من البرد)، آمر (يأمر الناس بالحذر منه(، مؤتمر (يأتمر بالناس بالشر والأذية)، وبر (يمحي الآثار من شدة المطر والبرد)، معلل (يعلل الناس ويمنيهم بتخفيف البرد(، مطفئ الجمر (من شدة البرد، وبعده لا يوقد جمر لارتفاع البرد).
اقتباس :
يسبق "المستقرضات" ارتفاعٌ في درجات الحرارة، ولكل يومٍ من أيامها اسمٌ خاصٌ به، وقد تشاءم العرب منها دائمًا
ويرى العرب هذه الأيام على أنها أيام نحسٍ، فكانوا يتشاءمون منها، ويحذرون منها، ويقولون عنها أيام (الحسوم)، وكانوا يتجنبون فيها الزواج والتجارة. ولم يكن الرجل يجامع زوجته لأنه يعتقد بأن الجنين سيكون مشوهًا، وأن الأشجار التي تزرع في تلك الفترة لا تثمر. ولذا قالوا: "ما حَلال بيدوم إلا بعد الحسوم"، "إذا نويت بالحسوم نعمتك ما بتدوم، استنا تا يجي عمك نيسان وصلي ع النبي العدنان".
أساطير وحكايات العجوز
قد تكون أساطير عجوز المستقرضات من أكثر ما روي عن الأيام والفصول، وقد ذكرت المصادر عدة رواياتٍ عن ذلك، نورد بعضًا منها:
1- رأت أحد العجائز ارتفاع درجات الحرارة وتحسنَ الجو في شهر شباط، فطرحت الثياب الثقيلة عنها، فباغتها برد هذه الأيام فماتت، ولذا قيل بأن "برد شباط عدو العجائز".
2- قيل بأن عجــوزًا كانت تخبر قــومهــا ببــرد سيقع في هذه الأيام، فلم يهتموا لقولها، حتى جاء البرد فعلاً فأهلك زرعهــم وضرعهــم، فقيل للأيام أيام العجوز أو برد العجوز. 
3- يُحكى أن العرب جزت الأصواف والأوبار مؤذنة بالصيف، وقالت عجوز منهم لا أجز حتى تنقضي هذه الأيام فإني لا آمنها، فاشتد البرد بها، وأضر بمن قد جزّ وسلمت العجوز بما تملك.
4- قيل بأن العجوز هي من عجلت بجز الصوف لحاجتها إليه، فجاء البرد وموّت غنمها، إذ كان لديها سبعةٌ من الماعز ماتت في كل يوم واحدة، ولذا قيل عنها "أيام العنز"، "لا تعد غنماتك يا راعي تا يمرق التسعاوي"، أي حتى تمر الأيام السبعة إضافةً ليومين آخرين.
5- ونسبوا الأمر لعجوزٍ كانتٍ بالجاهلية، ولها ثمانية أولاد فسألتهم أن يزوجوها وألحّت عليهم فتآمروا بينهم وقالوا: إن قتلناها لم نأمن عشيرتها، ولكن نكلفها البروز للهواء سبع ليالٍ، لكل واحد منا ليلة. فقالوا لها إن كنت تزعمين أنك شابة فابرزي للهواء سبع ليال، فإننا نزوجك بعدها. فبرزت للهواء، ولما أصبحت قالت: "يا بنىّ إننى لناكحة، وإن أبيتم إننى لجامحة، هان عليكم ما لقيت البارحة". فقالوا لها لا بد أن تنجزي وعدك في الليالي السبع، ففعلت وماتت في الليلة السابعة ونسب العرب إليها برد الأيام السبعة.
6- وقيل أيضًأ، إن "المستقرضات" هي المقصودة بقوله تعالى في سورة الحاقة، (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ). والمراد بالآية: العذاب الذي نزل بقوم عادٍ بسبب كفرهم وتكذيب الرسل. ونُسبت للعجوز لأن عجوزًا من عاد دخلت سربًا فتبعتها الريح فقتلتها في اليوم الثامن.
7- وقيل بأن عجوزًا كانت لها بقرة واحدة، وقد أغراها نهار شباط الدافئ فتركت بقرتها في المرعى (المراح) حتى اليوم التالي، فوجدتها ميتة من البرد، فقالت: (لا تقول شباط راح، شباط نايم بالمراح).
8-  ولعل القصة الأشهر هي حكاية العجوز التي فرحت بانتهاء شباط دون أن تتأذى منه وراحت تُعَيّره وتسبُّه، وقد حفظت لنا الذاكرة الشعبية عشرات الأمثال عن ذلك.
"أجا شباط وراح شباط وحطينا بظهره المخباط"، والمخباط: قطعة خشبية كانت تستخدم لتنظيف الصوف. "راح شباط أبو الزلازل والأمطار، وحشينا فيه المخباط، ترفعوا يا عرب الى فوق شوية بعد ثلاثة أيام يهل آذار وتفتح العنقاء ويبيض الشنار". "فات برد شباط لا أخذ غنمه ولا رباط وضربناه في المخباط". "راح شباط وضربناه بالمخباط، وبروح آذار وبنضربه بالمقحار".
اقتباس :
أساطير عجوز "المستقرضات" قد تكون أكثر ما روي عن الأيام والفصول، وبعضها تعود لأيام الجاهلية
فسمع شباط هذا الكلام فغضب وذهب إلى ابن عمه آذار يطلب عونه للانتقام من العجوز قائلاً: "آذار يا ابن عمي أربعة منك وثلاثة مني تا نخلي العجوز تولي". "آذار يا ابن عمي ثلاثة مني وأربع منك خلينا نرد العرب للمشاتي وخلي العجوز تحرق مخباطها والمغزلي". "آذار يا ابن عمي أربعة منك وثلاثة مني نخلي دولاب العجوز ع المية يغني". "آذار يا ابن عمي، ثلاثة مني وأربعة منك تا نخلي العجوز توقد مخباطها". "يا أخوي يا آذار ثلاثتك مع أربعي نخلي العجوز بالسيل تقرعي". "آذار يا ابن عمي أربعة منك وثلاث مني، تا نخلي واد العجوز يغني". "آذار يا ابن عمي أربعة منك وثلاث مني، تا نخلي العجوز توقد مخباطها وتحط راسها بين إركابها". "آذار يا ابن عمي أربعة منك وثلاثة مني، بنخلي الصبية تحرق قبقابها، والعجوز تشعل دولابها وتنضب ورا بابها".
وقد هطلت الأمطار بغزارةٍ وسالت الأودية وجرف السيل أغنام العجوز، وبدأت العجوز تصرخ قائلة: "يا سيل درجهـن على مهلهن، معاشير ليرمن بهمهن"، أي أنها تناشد السيل أن يرفق بالأغنام، كي لا يفقدن ما يحملن به.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة   عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 3:04 pm

الشتاء في لهجتنا العاميّة
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-525005908%20-%20Copy

نقول أحيانًا أننّا "كحمشنا" من "السكعة"، وحين يشتدّ البرد فإنّ "تشاروزة" أو "هواها بِنخُر في العظم" تكون على كلّ لسان. و"قطّبت" لحظة تلبّد السماء بالغيم، ثم يتبعها "رشرشت" لحظة بدء المطر، ثمّ "رخرخت"، إلى أنّ يكون الهطول "كب من الربّ".
اقتباس :
اللهجة العاميّة في فلسطين، غنيّة بمدلولاتها التي تتناول الحياة اليوميّة في الشتاء، وتعبّر عن المطر والبرد والرياح، وتساقط الثلوج وغيره
في هذا المقال، نستعرض بعض تلك الكلمات والمُصطلحات الشعبية، مع شرح مُبسّط لها. متأمّلين أن نكون قد أسهمنا في إثراء معرفتكم ببعض مصطلحات الشتاء في اللهجة العامية المحكية في فلسطين.
شتا: من الشتاء وهو أَحد فُصول السنة الأَربعة، يبدأ في 22 كانون أوّل، وينتهي في 21 آذار. وفي العامية يقولون عن المطر شِتا وشتوة. وفي المثل الشعبيّ: (الشتوة في نيسان بتحيي الإنسان). وفي الأهازيج: (يا رب تشتي يا ربْ.. خلي العجايز تنضب).
كحال (إكحال): وهي الأيام الستّة الأولى من المربعانية (أربعينية الشتاء: 22 كانون الأول إلى 31 كانون الثاني)، ويُعتقدُ باستحالة نموّ النباتات في هذه الأيام لبرودتها، ولذا يتوقف الفلّاحون فيها عن البذر والزرع، ويقولون: "لا بنزرع ولا بنقلع".
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-511695818%20-%20Copy
خاف من يوم شتوة: تحذير وتنبيه لمن يُسيء أو يتمادى بشيء، فالتحذير هُنا، من أن تطاله شتوة تُغرقه أو تُبلله.
قطّبت الدنيا: (اكفهرت وعبس وجهها)، ويقصدون بذلك إذا صارت السماء مُغلقة بالغيم واختفت الشمس، استعدادًا لنزول المطر.
الزاعوق: انهمار الأمطار بشكل غزير على شكل رَشقات مُتتالية.
مطر سح/دح: المطر الغزير.
قالت خُذوا: كناية عن المطر الشديد، أي أنّ السماء بدأت تُمطر بشكل غزير، وكأنّها تقول خُذوا من هذا المطر.
ربطت: (ربطت السما، ربطت الدنيا) إذا تواصل مطرها، وكأن تتابعه كالشيء المربوط بعضه ببعض.
زخّ/ كبس: أي انهمر المطر بشدة، وفي العادة تكون الزَّخة من المطر قوية، غير أنّها لا تستمر لوقت طويل.
زَرّت: إذا أمطرت مطرًا قويًا سريعًا.
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-461173388%20-%20Copy
كَبّ من الرب: كناية عن قوة المطر النازل من السماء.
حابس مطر: هي أيام يتواصل فيها المطر، فيحبس الناس في بيوتهم، ولا يستطيعون الخروج بسبب غزارته، وتواصله.
شَميط: أول دَفقة من المطر في المنخفض، ويقولون أحيانًا شميط بمعنى مطر مصحوب بالهواء البارد.
رشرشت: بدأت تمطر مطرًا خفيفًا متواصلًا بنعومة.
رخرخت: انفرجت، وصار الجوّ ليِّنًا طريًا، وجاء المطر بعد قسوة الغياب. ورخرخ المطر إذا نزل بانسياب ورِقّة.
زَمهرير: كناية عن شدة البرد.
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-459642274%20-%20Copy
زُميطه: أي شديدة البرد، وتعني صقيع/جليد.
أحّ/أحيّه: تقال للتعبير عن الشعور بالبرد، وفي قولهم: (أحيه أحيه يا ربي قصفة حطب ما عندي).
قَحمَشنا: التقحمش أي اليُبوس وذلك بسبب البرد. وفي التراث: (أفرجها علينا يا ربّي خبزي قحمش في عبّي).
شَرقية: ريح جافة شديدة البرد، ويقولون: "الغربية بتجيب المطر، والشرقية بتعمي البصر"، "إن هبّت شَرقي يا ضيعة بنيتي".
مجلّدِة الدنيا/ متجلدة: وتعني البرد الشديد، وهي من الجليد، وهو ما يسقُطُ على الأَرضِ من النَّدَى فَيَجْمُدُ بسبب البرودة. ومثلها الجامودة.
زُنطاري: هواء شديد البرودة. ومثله "السم الزُنطاري"، أيّ القاتل شديد المفعول.
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-629644950%20-%20Copy
السّكعة: "السكوعة": البرد القارس، ويقولون "سَكّعَتْ الدنيا" إذا سرت البرودة وعمّت،  و"سكعتها سكعة ثلج"، و"سكعتها بتقص المسمار"، و"سكعتها بترمي الجمل".
كاروزه "كرّز من السكعه": إذا شعر بالبرد الشديد الذي يُقيّد ويمنع الحركة لشدّته.
هواها بنخر في العظم: لقوته وشدّة البرودة المُصاحبة له كأنه ينخر ويؤثر على عظام الإنسان.
كَحيرِه: طبقة من الماء الرقيق المُتجمد صباحًا، بفعل انخفاض درجات الحرارة.
شَلع البرق: خفق ولمع في السماء.
اقتباس :
شَقع المزراب: إذا دلف الماء فيه بقوة، ومنه التشاقيع وهي المسبّات الغليظة، كأنها شَقْعُ الماء الهادر.
هدر السيل: إذا تدافع وعلا صوت جريانه. وقولهم (عكا لو بتخاف هدير البحر ما جاورته).
ضرب الرعد/ هدّر الرعد/ لعلع الرعد: إذا دوّى صوته. ويقولون عن الرعد في العامية إم رعيدة.
زَرَّب الهوا: إذا دخل الهواء البارد من شُق الباب أو فجوة في البيت.
زمّرت الريح: إذا علا صوتها بسبب قوة حركتها. ومنها الزامور والتزمير وفي المثل: (طلع من دار المطبلين مزمِّر) (وزمّر ابنيك).
إحرمت الدنيا: كناية عن قلة المطر في شهر كانون الأول.
غطيطه: ضباب رقيق يحجب الرؤية. وقولهم (غطغطت الدنيا) إذا علا الضباب وسد الرؤية.
الثلج ع الأبواب: للتعبير عن ثلج قادم.
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-463940040%20-%20Copy
بتندف ندف: (ندفت السما ثلج) أي نزل الثلج من السماء.
نَفش: الثلج الخفيف الناعم. ويقولون (بترمي نَفِشْ).
حَب العزيز: البَرَدْ، وهو ماء المطر المُتجمد في الهواء، ويسقط على الأرض كحبة العدس أو أكبر.
بَيضت الأرض: صارت بيضاء بسبب الثلج. ومنها بيضت عينه: إذا صارت غير قادرة على إبصار الأشياء بسبب الثلج الذي يملأ الأرض، وتقال للغزلان التي تفقد القدرة على الرؤية بعد سقوط الثلج.
الدنيا طابت: إذا توقف المطر بعد انهمار طويل، وراق الجو.
بالوع: (بلاعة) مُستنقع صغير مؤقت يتكون في الشتاء بسبب تجمع المطر فيه.
جَرّ الواد: إذا جرى الماء فيه بسبب المطر.
شَقع المزراب: إذا دلف الماء فيه بقوة، ومنه التشاقيع وهي المسبّات الغليظة، كأنها شَقْعُ الماء الهادر.
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-96159858%20-%20Copy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75848
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة   عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 3:16 pm

رحلة شتوية في تراث فلسطين
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-94470040

لا يملك أي فصل في السنة رصيدًا في الإرث الشعبي الفلسطيني مثل الرصيد الخاص بفصل الشتاء، فالشهور الثلاثة بين 22 كانون الأول "الانقلاب الشتوي" و21 آذار "الاعتدال الربيعي" غنيةٌ بمسميات وتقسيمات وتصنيفات خاصة، هذا إضافة لأمثال شعبية عديدة يتذكرها الفلسطينيون جيدًا ويستحضرونها إذا نزل المطر أو حين يجتمعون حول وسائل التدفئة المختلفة في الليالي الباردة.
اقتباس :
يمثل فصل الشتاء العمود الفقري للسنة ويأخذ حيزًا غير عادي في الموروث الشعبي الفلسطيني
ويمثل فصل الشتاء "العمود الفقري" للسنة، حسب الفلاحين الذين لا حياة لهم بغير الماء للشرب والزراعة، ولذا نجدهم يبنون كُل آمالهم على موسم المطر ويستعدون له بتجهيز حطب التدفئة. يقولون: "في الكوانيين كِن في بيتك وكثر من حطبك وزيتك"، كما يُغني الأطفال مشتكين من شدة البرد عند قلة الحطب: "أح أح يا ربي قُصفة حَطب ما عندي".
ويُسارع الفلاحون لتنظيف الآبار وتجهيزها لجمع مياه الأمطار، ويحرصون على تجهيز المأكولات وخزنها في "الخوابي" وجرار الفخار استعدادًا لأيام الشتاء التي تهل بالمطر والبرد الشديد، مؤكدين أن رزق العام كله يعتمد على كمية المطر وحسن التدبير،  "اللي ما بزرع في الشتوية بشحد في الصيف"، "سيل الزيتون من سيل كانون".
ولعل أسوأ حدث في كل شتاء بالنسبة للفلاحين تأخر المطر، إذ يسارعون إلى "الاستسقاء"، أو ما يسمونه "شحدة المطر"، مبتهلين بأدعية وأناشيد يستحضرون فيها فقرهم وحاجتهم للمطر.
ومن الطقوس الشهيرة لأجل طلب المطر "التشريب"، وفيها يقولون:
"يا ربـي بَـلـه بـَلـه .. وإحنـا تحـتـك بالـقـلة
يا رب بل المنـديل.. قبل ما نرحل ونشـيل

يا رب ما هو بطـر.. بنطلب منك مطر
يا رب ما هو غيه .. بنـطلب منـك مية"
ويأخذ الشتاء حيزًا هامًا في الموروث المحكي، إذ يجد الباحث بسهولة مئات الأمثال وآلاف الأهازيج والأغاني حول المطر والشتاء والثلج والزراعة. كما أن ليالي الشتاء الطويلة كانت مسرحًا لسرد حكاياتٍ وطرائف وسمر جماعي، ما يجعل مكانة هذا الفصل في الموروث الشعبي ذاكرةً فلسطينيةً في مواجهة سياسة اقتلاع الإنسان من أرضه وسلخه عن هويته.
نسرد لكم هنا أم ما يرتبط بالذاكرة حول فصل الشتاء:
المربعانية: أربعينية الشتاء من عدد أيامها، وتبدأ من 22 كانون أول/ ديسمبر حتى أول شباط/ فبراير، وتمتاز بقصر نهارها وطول ليلها وكثرة مطرها وشدّة برودتها، يقولون: "ما سكعة (برْد) إلا سكعة المربعانية"، "سكعتها (برودتها) بترمي الجمل وبتهد الجبل"،  "في كانون الأصم اقعد في بيتك وانطم".
وتقسم المربعانية لثلاثة أقسام: "الإكليل والقلب والشولة"، وهي مواقيت مرتبطة بظهور النجوم في السماء. وأول المربعانية تُسمى "المعيب" لشدة بردها، والقسم الذي يليه يُسمى "الفحل" أي فحل الشتاء لكثرة مطره.
ودائماً يعلق الفلسطينيون الأمل على أمطار المربعانية، "أصلك ومطر المربعانية"، فهي على حد قولهم: "يا بتشرّق يا بتغرّق"، أي إما شمس مُشرقة أو أمطار مُغرقة، وهذا يظهر، كما يعتقدون، من أول أيامها، "يا بتربّع يا بتقبّع". ويقول المثل الشعبي على لسان المربعانية: "إذا ما عجبكم حالي بوديلكم السّعود خوالي"، وهي السعود الأربعة في خمسينية الشتاء.
اقتباس :
يُقسم الفلسطينيون الشتاء إلى فترات زمنية لكل منها مواقيت محددة وخصائص تختلف عن بقية الفترات
خمسينية الشتاء: تبدأ من 1/شباط حتى 22/آذار، وهي أربعة أقسام كل منها 12 يومًا ونصف، "سعد الذابح، سعد بلع، سعد السعود، سعد الخبايا"، وتمتاز بمطرها وتقلب جوها، إذ يُقال: "شباط ما عليه رباط"، أو "شباط الخباط مره بيشبط، ومرة بيخبط، وريحة الصيف فيه".
وحول حكاية السُعود الأربعة فإنهم ذكروا في عدة روايات خلاصتها أن سعد سافر على ناقته فأدركته الأمطار والبرد، فذبح ناقته واختبأ فيها ثم اضطره نفاذ قوته لأن يأكل منها ويبلع من لحمها، قبل أن يغادر مكان اختبائه أخيرًا بعد أن نجا من الموت، وعلى ذلك قسمت الأيام وتسمياتها.
ومن أمثال السعود الأربعة: "سعد الذابح ما بخلي كلب نابح"، "في سعد السعود بتدور الميه في العود وبدفا كُل مبرود"، "في سعد الخبايا بتطلع الحيايا".
الجمرات الثلاث: وفي الخمسينية تكون الجمرات الثلاث (جمرة الهواء، جمرة الماء، جمرة الأرض)، وهي مواقيت لقرب الصيف، قيل إنها نجوم في السماء وقيل حشرة (دودة) تخرج في هذا الوقت.
والجمرة الأولى (جمرة الهواء) تكون قبل أو بعد يوم/يومين من 7 شباط، وفيها يكون الهواء دافئا (شباط ريحة الصيف فيه). والجمرة الثانية جمرة الماء وتصبح المياه دافئة، والجمرة الثالثة في 21 شباط، وهي جمرة الأرض إذ تبدأ دراجات حرارة الأرض بالارتفاع.
المستقرضات: أو "أيام العجوز"، وهي سبعة أيام تكون في نهاية شباط وبداية آذار، وبالعادة تكون أيام مطر وبرد شديد تنال من العجائز لبردها، "إذا تأخر المطر عليك بالمستقرضات". وقيل في أصل حكايتها أن عجوزًا سخرت من شباط لقلة مطره، "راح شباط ودسينا (وضعنا) بقفاه مخباط"، فلما سمعها شباط استنجد بآذار: "آذار يا ابن عمي أربعةٍ منَّك وثلاثةٍ مني تا نخلي واد العجوز يغني"، فانهمرت الأمطار بغزارة.
وفصل الشتاء في المورث الشعبي الفلسطيني ليس مُقتصراً على التقويم الزراعي ولا على البُعد المَحكي تراثياً (أمثال وأهازيج)، بل نجد هذا الفصل زاخراً بكل أبعاد الحياة التراثية، كاللباس الشعبي الخاص بالشتاء، الذي يُصنع من فرو الحيوانات وصوفها، وكذلك الغنى في المأكولات المُرتبطة بهذا الفصل، إذ تمثل سلة غذائية مُتكاملة منها الزبيب والدّبس والعوامة والمهلبية والقُطين، "اللي معه قطين بوكل في أديه (يديْه) الثنتين".
وأشهر أكلات الشتاء وأيام البرد أو الثلج المفتول (البحبثون)، حتى قالوا عن مثل أيام الثلج والمطر الشديد، "اليوم يوم مفتول".



عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-155703635
يُقال لموسم الزيتون "أبو المواسم"، فهو من أهمّ المواسم الزراعيّة في فلسطين، ويعدُّ أوّل موسم في التقويم الفلاحي الفلسطيني القديم، إذ يأتي بعد "شتوة المساطيح" التي تُعتبر بداية العام الجديد في التقويم الشعبي، ويليه في الأهميّة موسم "حصاد القمح".
اقتباس :
موسم الزيتون غنيٌّ جدًا بالمأثورات والمرويات والحكايات والأمثال المُرتبطة بالزيت والزيتون
يبدأ موسم قطاف الزيتون في فلسطين في التشارين؛ أي تشرين أول وتشرين ثاني، ويبدأ الفلاحون بالنزول إلى الحقول بعد سقوط أول شتوة في الموسم، شتوة تشرين أو شتوة الزيتون. وتتفاوت مواقيت البدء في قطافه من منطقة لأخرى حسب الجغرافيا ودرجات الحرارة.
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-614823548

وجسّد المثل الشعبي أهمية موسم الزيتون، حين قال: "القمح والزيت عماد البيت"، و"القمح والزيت سَبعين في البيت"، و"قمحي وزيتي عمارة بيتي"، و"خبز وزيتون أطيب ما يكون".
هو موسم البركات لدى الفلاحين، كيف لا، والزيتون "رزق الموسم" الذي يبدأون فيه عامًا اقتصاديًا جديدًا. وهذا الموسم غنيٌّ جدًا بالمأثورات والمرويات والحكايات والأمثال المُرتبطة بالزيت والزيتون:  
[size=21]على دلــعـونـا وعلى دلـعــونـا .. زيتون بلادي أجمل ما يكونا[/size]
[size=21]زيتون بلادي واللوز الأخضر .. والميـرميه وما بنسى الزعتر[/size]
[size=21]وأقراص العـجـّـه لمـا تتـحـمر .. مـا أطيبـها مع زيت الزيتونا[/size]
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-185460255
ولزيت الزيتون أهميّة كبيرة بالنسبة للفلاح الفلسطيني، فقد قيل عنه الكثير، ومن أهمّ الأمثال الشعبيّة: "السمن للزين والزيت للعصبنة"، أيّ أنّ السمن للأولاد يكون سببًا في زينهم وجمالهم، لكن الزيت يكون سببًا لقوة العصب والعضل، و"الزيت مسامير الركب" ويقصدون به أنه يشدُّ الركب عند كبار السن، و"ادهن ابنك بزيت وارميه في البيت"، و"كُل زيت وناطح الحيط"، "وقيل أيضًا أنّ "الزيت في العجين ما بضيع" أي أنّ الزيت ينفع في كل المأكولات، وله فوائد، وحتى لو وضعته في عجين الخبز، و"الزيتون شيخ السُفرة".
اقتباس :
لموسم الزيتون صلة بأسماء الأغنام لدى الفلاحين، فتراهم يُسمّون أغنامهم نسبة للموسم الذي يلدن فيه!
والموسم مُرتبط بالمواقيت لدى الفلاحين، فقيل أنّ "أيام الزيت أصبحت أمسيت"، وأيضًا: "أيام الزيت طول الخيط"، وذلك كناية عن قصر النهار وطول الليل، وعن السنة التي يكون فيها الجوّ حارًا أثناء موسم القطاف، قال الفلاحون: "سنة الشّوب بتلبس الثوب"، أيّ أنّ السنة التي يكون فيها الجو حارًّا أثناء القطاف فإن ذلك يعني أنّ السنة المقبلة كثيرة البرودة.
وبالطبع لموسم الزيتون صلة بأسماء الأغنام لدى الفلاحين، فتراهم يُسمّون أغنامهم التي تلد في الخريف (أيلول وتشرين أول وتشرين ثاني) بـ"الغنم الزيتوني".  
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-153657264
وتختلف تسميّة الموسم من منطقة لأخرى، فعدا عن القطاف، هُناك "القاط" الزيتون كناية عن جمع الحبّ باليد، أو "جداد" الزيتون، حين استخدام العصيّ في إسقاط الحبّ عن الشجرة الأم. وهذه العصيّ بالطبع لها أسماء مختلفة تبعًا لطولها، فمنها الجدّادة، والعبيه، والطوّاله، والشاروط. والأهازيج مليئة بوصف غني عن ذلك:
[size=21]ديّتي يا ديّة اللـقاطة.. يا غارقة بالزيت والرقاقة[/size]
[size=21]زيتونتي بجدّك بالجدادة.. وبـدرســـك بالـبـدادة[/size]
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-611960856
وجرت العادة أن يبدأ الفلاح عملية جمع حبّ الزيتون الساقط على الأرض قبل بدء قطف الزيتون، وهو ما يُعرف بـ "جول الزيتون". وهذا الحب الذي يُجمع يتم عصره ودرسه لوحده لأنه أقلّ جودة، وبالعادة يُدرس ويُصنع منه زيت (الطفاح)، وزيت الطفاح هو الزيت الذي يُستخرج بدرسه على حجر اسطواني (مدرس/ درداس) ثم يوضع في دلو حديديّ ويُصب عليه الماء المغلي ويتم تحريكه لمدة ربع ساعة، وبعدها يَطفح الزيت للأعلى وَيُجمع في إناء للأكل. والفلاح لا يترك أيّ حبة من زيتونه ولو كانت جافة ويابسة من سنة سابقة (كركيع) ولذا يقولون في المثل: "بنت السنة وبنت العام اللي ما بتصير زيت، بتصير جفت".
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-526093790

والزيتون في فلسطين أنواع، والذاكرة الشعبية تحفظ هذه الأنواع بما ارتبط بها من موروث محكي:
- "يا زيتون الحواري صَبَّح جَدّادك ساري".
- "الزيتون النبالي سيّال والقاطه عجال في عجال".
- "المُليصي زيته طيب بس القاطه بشيّب".
- "البرّي زيته مُرّي".
- "البلدي زيته طيب والقاطه بغلب".
وأفضل الزيتون للفلاح هو الزيتون الذي يكون حبُّه كبير ومريح للجمع والقطاف.
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-526093472
[size=21]زيتونتي حبّها بلح بلح.. لو يدري بها القاضي سرح[/size]
[size=21]زيتونتي حبها جرجير.. آخ لــو يـدري بهـا الـوزيـر[/size]
وهناك زيتون متنوع من حيث العُمر، كما النوع كالزيتون العُتقي، وهو الأقدم في فلسطين، ويمتاز بسمك كبير جدًا لساقه، وقريبٌ منه الزيتون الرومي الذي كاد يكون أكثر زيتون فلسطين، ثم الزيتون الإسلامي، وأخيرًا الزيتون الحكومي الذي زُرع في سبعينيات القرن الماضي.
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-83993021
وموسم قطاف الزيتون هو موسم عمل جماعي يتشارك فيه كُل الفلاحين، وتخرج العائلة كبارًا وصغارًا لجمعه لأنه يحتاج لجهد الجميع، ولكلٍ دوره في الموسم. والأهازيج الشعبية المُرتبطة بالزيتون تشير لضرورة البركة في العدد: 
[size=21]زيتونا حامل والزيت بنقط منه.. جدّاد يا وحداني يا رب كثّر منه[/size]
[size=21]زيتونا حامل والزيت بجرار.. جدّاد يا وحداني يا رب تعمر داره[/size]
ويحرص الفلاحون في هذا الموسم على إعانة بعضهم البعض فيما يعرف اجتماعيا بـ "العونة/الفزعة"، وهو دور مُتبادل طوال العام وفي كُل المواسم والأعمال لدى الفلاحين: "من عاونّا عاونّاه، من عاونّا الله عانه".
[size=21]ييـجوا فزعة وعونه إللي يحبونا..  ييـجوا فزعـه يا هلا وحيا الله[/size]
[size=21]يضلّوا أحبابي يا من درى يا رب.. يضلوا أحبابي يا هلا وحيا الله[/size]
وقديمًا كان يُعصر الزيتون في البدّ (معصرة الحجر) قبل معاصر المكابس والمعاصر الحديثة "الزيت ما بطلع إلا بكثرة العصر"، وأفضل الزيت ذاك الذي يكون "من الشجر للحجر" أي الذي يُعصر أولًا بأوّل. 
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-105557654

وشجرة الزيتون تحتاج إلى عناية كي تجود على الفلاح بالعطاء، فيقول المثل: "الزيتون زيّ ما بدك منه بدُّه منك" ولأجل ذلك يجب أن تُعطي الشجرة حقّها من حراثة وتقليم، وقالوا ع لسان الزيتونة "ابعد أختي عني وخُذ زيتها مني"، "وقنبني ولا تُكربني"، ومن العناية قولهم "التين اقطع واطيه، والزيتون اقطع عاليه".
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-526093644
وتمتاز الشجرة بظاهرة المُعاومة (تبادل الحمل)، ففي السنة الأولى يكون الحمل غزيرًا وتسمى السنة بـ"الماسية"، وفي العام التالي يكون المحصول خفيفًا، ويطلق عليه "شلتوني"، ويمكن التخفيف من هذه الظاهرة بالخدمة المناسبة من تقليم وريّ وعناية. وهو ما يُتابعه الفلاح في الأشهر التي تسبق موسم قطاف الزيتون: "سيل الزيتون من سيل كانون"، "إن أزهر بآذار جهزوا له الجرار"، "إن لسن الزيتون في شباط حضروا لبطاط"، و"في أيلول بطيح الزيت في الزيتون".
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-77350231
ويتم تخزين الزيت في جرار لاستخدامه طوال العام، فيما يُباع ما يزيد عن حاجة الفلاح: "خلي الزيت بجراره تا تيجي أسعاره"، و"أُجرة البيت وحق الزيت ما فيها جميلة".
ويُسارع الفلاحون لعمل أكلة المسخن، بزيت الزيتون لحظة انتهائهم من الموسم المبارك داعين بأن يعود الموسم القادم "وإحنا زايدين مُش ناقصين".
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-165229811
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-72534902

عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-611960862_0
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-526038956
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-457053950
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-614823610
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-611960886
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-526038930
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-524674628
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-129154364
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-129034361
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-105553484
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة GettyImages-105207433
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة 05592148
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة 05592145
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عن "المستقرضات" وعجوزها وأمطارها الغزيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة :: من التراث-
انتقل الى: