منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 "لحم الفقراء" في تراث فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: "لحم الفقراء" في تراث فلسطين   "لحم الفقراء" في تراث فلسطين Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 5:51 pm

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%B3_0

قد يكون العدس من أكثر الأطعمة التي حضرت على موائد الفلسطينيين دائمًا، فهو "لحم الفقراء" و"غذاء الفلاحين"، كما في الأقوال الشعبية. ولأنه غنيٌ ومتكاملٌ فقد حضر في سلّة الفلاح وخزين مُونته، ذلك أنه ينبت مُبكرًا ولا يحتاج إلى كثير ماءٍ ولا عنايةٍ، ويصلح للزراعة في السهل والجبل، وهو ملائمٌ لمناخ بلادنا.
ونظرًا لأهمية العدس، فقد نسجت المخيلة الشعبية حوله الكثير من حكايات القداسة والأهمية، مع إدراكهم بأنه طعام الفلاحين الأساسي، وشريك الفقر رغم غِناه وقيمته الغذائية التي تعادل مكانة اللحوم. وقد اختلقت العامة أحاديث باطلةٍ تُمجد العدس وتباركه، لأن سبعين نبيًا أكل منه، كما يزعمون، ولأنه طعام الزهد وأهل العلم وبسطاء الناس، وذلك في سياق الدفاع عن العدس الذي تزدريه النُخبة ولا تذكره إلا إذا ذُكر الفقر. فنسجت العامة حوله ما يحميه ويمجد أكلهم له. وينسبون له جملةً كبيرةً من الفوائد والمنافع لا سبيل لعدها.
اقتباس :
يوصف العدس بأنه "غذاء الفلاح" و"لحم الفقراء"، ويزعم العامة أن سبعين نبيًا أكلوا منه، وذلك ردًا على محاولة النخبة ازدراءه
ولا يستطيع أحدٌ من الأمم والشعوب أن يسرق تاريخ العدس وينسبه له، ويُغفل أن أجدادنا الأُوَل أرباب أول الحضارات في فلسطين الذين عرفوا الزراعة قبل 10 آلاف عام، اهتدوا لزراعة العدس وأدركوا قيمته في وقت مُبكر. ومثلهم الفراعنة والإغريق وغيرهم من شُعوب وحضارات المشرق، قبل أن يفطن العلم الحديث لقيمته الغذائية.
وقد ورد العدس في أخبارٍ ومتفرقاتٍ تاريخيةٍ كثيرةٍ، منها ما ورد في التوراة، أن "عيسو بن اسحق تنازل من أجل خبزٍ وطبيخ عدسٍ عن حقّ البُكوريّة لأخيه يعقوب". وقد امتُدح العدس من قبل الفلاسفة الكلبيّين "cyniques" في أثينا، الذين وصفوا بساطته.
وقيل أيضًا، إن الإمبراطور السوري هيليوغابال كان ينثر الأحجار الكريمة في أطباق العدس. وقالوا إنه كان طعامًا لبناة الأهرام في مصر، وقد عُثر على إناءٍ فيه عدسٌ مطبوخٌ في أحد المقابر الفرعونية بالأقصر. ووردت إشارةٌ لقمع إضرابات بائعي العدس في السوق أيام كليوباترا.
كما جاء ذكر العدس في القرآن الكريم: "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا".
والعدس كما في العربية: عُشبٌ حولي دقيق الساق من الفصيلة القرنية، وثمرته قرنٌ مُفلطح صغيرٌ فيه بذرةٌ أو بذرتان. تنقشر كل بذرةٍ إلى فلقتين برتقاليتا اللون، وإذا لم تنقشر يقال عنه عدس "أبو جبّة"، ذلك أن الحَبَّة تُحافظ على قشرتها وتبقى ترتديها كأنها جُبَّةٌ أو ثوب. وهو أصغر فصيلة القرنيات، حتى أنهم سموا نوعًا من الزعتر البري ذو الأوراق الصغيرة باسم "دقَّة عدس". وقد ورد العدس في اللغة الهيروغليفية باسم (الأدس). ومن شكل حَبته سميت العدسات الطبية المعروفة.
والعدس طعامٌ مستقلٌ بذاته غنيٌ بمكوناته، لكنّه يُحب أن يُشارِك ويُشارَك، فنجده حاضرًا في كثيرٍ من الأطعمة الشعبية، وحين ينفرد على المائدة يُحب أن تَحضر معه من الخُضرة والمُقبّلات تشكيلةٌ واسعةٌ أهمّها البصل الشريك الأساسي للعدس على المائدة.
والعدس شريكٌ في طبخة "المجدرة" مع البرغل أو الرز، وكذا نجده في أكلة المصروعة (رز وعدس وزيت وبصل وثوم)، وأكلة الرّشتة (طحين وعدس وزيت وثوم وليمون)، وفي طبخة "رقاقة العدس"، والعدسية وغيرها. وإذا انقطع القمح وانعدم الخبز ولم يجدوا من الشعير والذرة ما يصلح لصناعة الخبز، جرشوا العدس وصنعوا معه خبزًا يُسمى "كراديش عدس" ومفردها "كردوش".
وهو من أكلات الشتاء بدرجةٍ أولى، لأنه يعطي طاقة ودفئًا شأنه شأن المفتول والفريكة. وكانت قرى الفلاحين في غالب أيام الشتاء تهب منها رائحة العدس، حتى أن الأطفال كانوا إذا طُبخ العدس قالوا: (اليوم ما فيه مطر!). وكان يكفي لأن تمر غيمتين في الجو ليُقال "اليوم يوم عدس". وهو يُؤكل مَفتوتًا به خبز، ويقدم كشراب، ويكون منه مُدمّسًا يُغمّس كالحمص وغيره.
 العدس في الاعتقاد الشعبي
ويُعتقد بأن للعدس قدرةٌ على رد العين الحاسدة وكف الأذى عن أصحاب البيت، ولذا يرشون الملح والشعير والعدس عند أعتاب البيوت، وكذا عند انتهاء شهر رمضان.
اقتباس :
يُعتقد بأن للعدس قدرةٌ على رد العين الحاسدة وكف الأذى عن أصحاب البيت، ولذا يرشون الملح والشعير والعدس عند أعتاب البيوت
ونجد العدس حاضرًا في الرقُى والأدعية ومن ذلك قولهم في علاج المُصاب بالعين: (رقيتك بالله من عين خلق الله، ومن عين أمك وأبوك، ومن عين الجيران وعين اللي حسدوك. عين الصبي فيها نبي، وعين الذكر فيها حجر، وعين الجار مقلوعة بنار، طبخنا عدس سَقينا عدس، المرة عزمت والرجل عَبس، أخرجي يا عين كما خرج المهر من بطن الفرس، اللهم صلي على سيدنا محمد، أخرجي يا عين كما خرجت الشعرة من العجين، اللهم صلي على سيدنا محمد).
 ولأن العدس طعام الأولياء والزهاد "أصحاب البركات"، حسب اعتقادهم، فإنه يحضر في موالد الصوفية واحتفالاتهم، كما يفعلون في مولد أحمد البدوي في مصر، حيث تطبخه العائلات وتأتي به ليوزع عن روح أمواتها في يوم المولد الأول طلبًا للثواب.
العدس في الأمثال والحكايات الشعبية
يعكس الإرث الشعبي بوضوحٍ أهمية العدس ومدى حضوره في المشهد اليومي بين الناس، وقد حفظت لنا الذاكرة الشعبية عشرات القصص والأمثال والطرائف المرتبطة بالعدس. وهنا نستعرض جملةً من ذلك.
- إللي بدري بدري واللي ما بدري بقول كف عدس: وقيل بأن رجلاً لاحق غريمًا له يريد قتلة لأنه اعتدى على زوجته، ولما فرّ الجاني حمل بكفة عدسًا، فاستغرب الناس، أيعقل بأنه يلاحقه لأنه سرق كفّ عدس بيده! فقال لهم هذه المقولة التي صارت مثلاً.
- إذا كان عندك السمن قنطار، لا تقلي للعدس والبيصار: لاعتبار أكلتي العدس والبيصارة من الأكلات البسيطة، فإنها لا تستحق أن تضع عليها السمن البلدي.
- من عصّد لك عدّس له: أي من طبخ لك عصيدة، وهي أكلة شعبية فقيرة، أطبخ له بالمقابل عدس، فهما متساويتين بالمقدار.
- عدس بترابه كل شيء بحسابه
- حط العدس وانفخ تحته ما أطقع من الخال إلا ابن أخته
- أرملة عدس ومتجوزة عدس وقاعدة بتنقي عدس: يقال لمن له حظ عاثر بكل الأحوال.
- باع الفرس بطبخة عدس
- زي العدس ما بينعرف ظهره من بطنه
- إعدس وأبصل: ويقولون "أجت الشتوية أعدس وأبصل"
- كل عدس تفوت الفرس: بمعنى تسبق الفرس في المشي لقوتك
- إن فاتك الميلادي خلي العدس للولادي: بعد عيد الميلاد لا تصلح زراعة العدس، لذا أبقي البذار لأولادك كي يأكلوه.
- في أيلول دبّر المكيول للعدس والحمص والفول: أي جهزها للبذر
- الكرسنة بتوشوش والعدس بينادي: عن آلية بذر العدس والكرسنة، حيث ينبغي المباعدة بين حبات العدس، بحيث تنادي الحبة على أختها لبُعدها عنها على عكس الكرسنة التي تبذر بشكل كثيف.
هذه عُجالةٌ عن العدس في خزينة ذاكرة الأجيال، آملاً أن تكون طيبة المذاق كما العدس في أيام البرد والشتاء، خاتمًا بالأحجية الشعبية التي كانت تقال لنا دائمًا: "اشي مدور ع البيكار، عدس يا ثور افهم يا حمار".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لحم الفقراء" في تراث فلسطين   "لحم الفقراء" في تراث فلسطين Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 6:00 pm

كعك العيد
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين A

من منّا لا يعرف قصة "ذات الرداء الأحمر" الشهيرة، حينما جُذب الذئب إلى رائحة الكعك الشهيّ الذي حملته الطفلة "ليلى" إلى جدتها التي تسكن الغابة. تلك الأسطورة كانت قبل 320 عامًا تقريبًا، حيث لم يستطع الذئب مقاومة رائحة كعك ذات "الرداء الأحمر" آنذاك، فكيف إذا عرف أن كعك العيد الذي تُعده السيدات الفلسطينيات اليوم كفيل بجذب أحفاده الشرسين؟
فلا يكاد بابُ أو نافذة مُطلة على الأزقة الضيّقة في أحياء ومخيمات المدن الفلسطينية؛ إلا ويفوح منها عبق السمن المتغلغل بين مسامات عجينة السميد والدقيق والكُلفة الخاصة، ليكون كعكًا أو معمولًا تُسيل لُعاب الصائمين.
اقتباس :
 تتحول منازل آلاف الفلسطينيين إلى ما يُشبه خلايا النحل، حيث تنشغل آلاف النسوة والفتيات بإعداد الكعك والمعمول 
قد يبدو ذلك المشهد والرائحة مألوفتان منذ زمن ما قبل الشوكولاتة التي تصدرت الاستقبال والضيافة، لكن الكعك والمعمول لم يفقدا بريقهما التقليدي، فقد عادا لموائد العيد بعد أن خضعا لجلساتٍ من "الدلال والرفاهية" على حساب المنافس القديم.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين E
وقبيل يومٍ أو يومين من نهاية شهر رمضان، تتحول منازل آلاف الفلسطينيين إلى ما يُشبه خلايا النحل، حيث تنشغل آلاف النسوة والفتيات بإعداد هاذين الصنفين؛ لكن قلةً منهن يُميزانهما بالمواد الأولية والحشوة الاستثنائية. تمامًا كما تفعل السيدة عايدة الشرفا.
وتكشف السيدة عايدة (70 عامًا) سرًا من أسرار الكعك الذي يقول مُحبو كعكها إنه غنيّ بمكوناته ورائحته ونكهته. وتقول إنها تعمل وفقًا للمثل المحليّ القديم: (يا جارية زَكّي طبخك.. قال كَثري إدامِكْ)، "فإذا أرادت صاحبة البيت كعكًا يتكلم من لذته فعليها ِبسمن حيواني هولندي، وإلّا كان مثل كعك المتاجر والمخابز العادية". تقول لـ"ألترا فلسطين".
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين G
هذا عن العجينة الخارجية، لكن ماذا عن الحشوة الكامنة؟ تقول السيدة عايدة: "إن حشوة التمر تُمزج بمسحوق أعواد القرنفل والقرفة وكُرات جوز الطيب، حتى إذا ما تكوّر التمر داخل عجينة السميد والطحين المُسجى بماء الورد وحبات الينسون والشومر والمحلب والسمسم وبحرارة الفرن المناسبة، فإنّ حبات المعمول والكعك الفاخر ستكون النتيجة حتمًا".
وتعتقد السيدة عايدة أن زوارها في العيد، وخصوصًا من الأقارب لن يُوفرّوا فرصة تذوق معمولها، لأنهم يُدركون نكهته المحببة. وتقول: "بعض أحفادي يضعون طبق الكعك في حُجورهم ويطلبون معه الشاي ويأكلونه بشراهة، فتمازج عناصر كُلفة الكعك يترك مذاقًا لا يُنسى".
اقتباس :
  المعمول والكعك هما أول من يستقبل مهنئي العيد، ويُعبرا عن شخصية سيدة المنزل  
وليس بعيدًا عن منزل جدّتنا عايدة، جهّزت السيدة عواطف صلّوحة (66 عامًا) مطبخها لإعداد المعمول بمساعدة عاملاتها، فيما اصطفت قوالب زبدة "لورباك" الفاخرة على حواف مائدة الإعداد.
وتعتقد السيدة عواطف أن المعمول والكعك هما أول من يستقبل مهنئي العيد، ويُعبرا عن شخصية سيدة المنزل، خاصةً إذا ما كان من صنع يديها.
"أنا حريصة على إرضاء أذواق ضيوفي بطعم الكعك، ويُمكنني أن أراقب علامات الإعجاب من خلال عيونهم وحركة شفاههم، عندها سأكون فخورة بذلك". تقول عواطف التي بدأت تصنع الكعك منذ كانت في نصف عمرها اليوم.
وما يُميز كعك السيدة عواطف عن الآخرين – كما تقول- أنها تضيف ذرات من حصى المِسْك والحليب الطازج في عجينة الكعك. "إضافة المكونات الغنية التي تُكسب المعمول نكهة لا تُقاوم كالِمسْك والزبد الهولندي يجعل من كعك صاحبة المنزل قصة تُعاد روايتها في كل منزل من زوار العيد".
وتنصح عواطف الفتيات المبتدئات في صناعة الكعك والمعمول بعدم الاكتراث إذا ما أخفقن في صناعته في المرات الأولى، بالقول: "خراب أوقية ولا خراب ابنية". فصحتهن وسلامتهن أهم من أطنان من الكعك.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين D

وحول الصحة العامة، يقول خبراء التغذية إن قطعة الكعك الواحدة تحتوي على نحو 500 سعر حراري، فهي ليست خيارًا جيدًا لمن يتبعون حميةً غذائية.
أمّا في منزل السيدة هناء صلَوحة (57 عامًا) الذي تحول لحالةٍ من الطوارئ قبيل العيد، رغم أن دورها بات إشرافيًا فقط، بعدما منعتها صحتها من الخوض في متاعب العجن والطحن والخبز وحرارة الأفران.
"المهم أن ترى فرحة الأطفال والجيران وهم يتغنون بروائح الكعك، وقد يطلبون حصةً منه بلا خجل". تقول هناء.
وعلى الرغم من أن إعداد الكعك يحتاج إلى ساعاتٍ طويلة، خاصةً إذا كانت العائلة كبيرةً نسبيًا وتنوي سيدة المنزل توزيع قسمٍ منه على صديقاتها وقريباتها، إلّا أن ذلك التعب مُحببٌ إلى نفس السيدة هناء.
 وتقول لـ"ألترا فلسطين": "صحيح أن تجهيز الكعك يحتاج إلى جيش من العاملات وتكلفةً في مكوناته الأولية، إلا أن الاستمتاع بطعمه وإثارة الأسئلة حوله من مُتذوقيه يُشعرني بفخر كبير ويضعني في المنافسة السنوية بين صانعات معمول العيد وما يُقال عنهن وعن كعكهن خلال زيارات العيد ليكون موضوعًا للحوار".
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين B
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين C

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لحم الفقراء" في تراث فلسطين   "لحم الفقراء" في تراث فلسطين Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 6:05 pm

"لمات رمضانية".. بهجة الغزيين على موائد الإفطار.. فيديو وصور
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 336290627_198782202869252_3950533854603797026_n
[ltr]كبار وصغار، يجتمعون في مكان واحد لتناول وجبة الإفطار (صورة: سمر أبو العوف)[/ltr]


"فطورك عليك، وضيافتك علينا" تلخّص هذه العبارة فكرة "اللمة الرمضانية" التي ينظّمها نشطاء في مخيمات ومدن قطاع غزة، لتناول وجبة الإفطار الرمضاني في الساحات العامة، على وقع المدائح والأناشيد الدينية. 
اقتباس :
تقوم فكرة "اللمة"، على أن تُحضر كل عائلة أطباق الطعام التي حضّرتها في المنزل، لتناول الإفطار على بساط واحد مع آخرين في أجواء من الألفة والمودّة
[size][size]
"اللمة اللهوانية" نسبة إلى بلدة لاهيا شمال قطاع غزة، كانت فاتحة تلك اللمّات التي سرعان ما لاقت إعجابًا وتفاعلًا كبيرًا من قبل أهالي القطاع، الذين وجدوا فيها فرصة لتعزيز أواصر المحبة والترابط، فاتّسعت رقتها وامتدت لمناطق أخرى، وفقًا لمحمد المصري أحد القائمين على "اللمة اللهوانية". 



وتبدأ فعاليات اللمة الرمضانية من بعد صلاة العصر حيث يتجمّع شبان المخيم أو البلدة في المكان لتبادل أطراف الحديث، قبل أن تنطلق المدائح والابتهالات من قبل فرقة شعبية، وما أن يقترب موعد أذان المغرب حتى تبدأ طقوس احتفالية خاصة، لقلب طنجرة "المقلوبة" و"وورق العنب"، وتبادل أطباق الطعام، إضافة إلى سكب مشروبات الخروب والعصائر، في أجواء من الفرحة والسعادة. 

[/size][/size]
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 336642616_183520177818560_7265531638203547628_n (تصوير: سمر أبو العوف)
[size][size]

وبعد تناول الإفطار يؤدي المشاركون صلاة المغرب جماعة، ومن ثم تنطلق المسابقات الثقافية التي يُعدّها المشرفون على "اللمة"، وتشمل توجيه أسئلة للجمهور وتقديم هدايا للفائزين، إضافة إلى إلقاء أبيات من الشعر وترديد الأناشيد الدينية والروحانية بشكل جماعيّ. 
[/size][/size]
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 339815117_534845705393887_1084274623228878779_nصور للمّة الإفطار "اللهوانية" نسبة إلى بيت لاهيا شمال قطاع غزة
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 339730649_907715927164464_3293806137596654533_nصور للمّة الإفطار "اللهوانية" نسبة إلى بيت لاهيا شمال قطاع غزة
[size][size]

"لمّة" بيت لاهيا أقيمت تحت عنوان "بيت لاهيا الأسرة الواحدة والمدينة الواعدة"، ويقول محمد المصري أحد القائمة على الفعالية لـ "الترا فلسطين" إنّ الهدف الأساس من التجمّع تعزيز أواصر المحبة والمودة بين سكان البلدة وجمعهم على مائدة واحدة، وقد نجحنا في ذلك، وشاهدنا البسمة على وجوه المشاركين؛ صغارًا وكبارًا. 
[/size][/size]
اقتباس :
الهدف الأساس من التجمّعات تعزيز أواصر المحبة والمودة بين السكان وجمعهم على مائدة واحدة في رمضان
[size][size]
ورأى أنّ التأثير الإيجابي والجميل لـ "اللمة" لم يقتصر على المشاركين فيها، بل تعدّى ذلك إلى منصات التواصل الاجتماعي، فما إن نشرنا الصور، بدأ نشطاء آخرون بنقل التجربة لمناطق أخرى.
وأشار إلى أنّ بلدية بيت لاهيا رحّبت بالمبادرة، واستضافتها على أرض الملعب البلدي، كما أنّ العديد من أصحاب الحلويات والمتاجر قدّموا الضيافة ومستلزمات اللمة من جوائز وأدوات زينة وغيرها. 
[/size][/size]





[size][size]
المصور الصحفي خالد طعيمة عبّر عن سعادته بالمشاركة في "اللمة اللهوانية"، وقال إنه "لأول مرة يحضر مشهدًا كهذا، ولأول مرة تغمر السعادة قلبي لهذا الحد، كمية الحب في المكان تجعلك تعشق بيت لاهيا". 
اللمة النصراوية والحنونيّة 
مخيم النصيرات الذي يضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين والواقع وسط قطاع غزة، كان المسرح التالي لتنظيم "اللمة النصراوية" والتي حملت شعار "على حب النصيرات نجتمع"، فقد بادر نشطاء من المخيم لتنظيم وترتيب اللمة الرمضانية لأهالي المخيم (شاهد/ي صور سمر أبو العوف).

[/size][/size]
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 336373621_1597652720708435_3615616425785664787_nاللمة النصراوية - نسبة إلى النصيرات (تصوير: سمر أبو العوف)
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 336298957_1258191068129196_1487322538446173765_n (تصوير: سمر أبو العوف)
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 336552140_614213563929492_7914965171985937574_n (تصوير: سمر أبو العوف)
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 337551747_889119288815709_4316756443096772212_n (تصوير: سمر أبو العوف)
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 336765763_778372226982041_667337846687330772_n (تصوير: سمر أبو العوف)
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 336721856_513859897423294_698846742247641712_n (تصوير: سمر أبو العوف)
[size][size]


وفي أجواء من المحبة والسعادة وعلى ذات نسق اللمات الماضية، أقام نشطاء في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة "اللمة الحانونية"، بمشاركة كبيرة من أبناء البلدة. 


العديد من النشطاء في بلدات ومخيمات قطاع غزة، أعلنوا نيتهم تنظيم "لمات رمضانية" في ما تبقى من أيام شهر رمضان الكريم، وذلك بعد أن وجد فيها الغزيّون مهربًا من ضغوط نفسية واقتصادية تحيط بهم، بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 16 سنة. [/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لحم الفقراء" في تراث فلسطين   "لحم الفقراء" في تراث فلسطين Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 6:37 pm

 فوانيس الفقر واللجوء..

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين GettyImages-173182463_0
[ltr]انتشرت في غزة الآن الفوانيس المصنوعة في الصين ضعيفة الجودة - (GETTYIMAGES)[/ltr]


كان الصوت خافتًا بادئ الأمر لكنه ما لبث أن اقترب، خرجَت من الخيمة حافية القدمين ووقفَت أمام بابها ترقب مرور مجموعة أطفال من غزة كانوا يحملون في أياديهم "الفوانيس المضيئة" ويغنون بعلو الصوت: "حالو يا حالو.. رمضان كريم يا حالو".
التفتت انشراح سرور - وكان عمرها حينذاك ثماني سنوات - يمنةً ويسرة، فإذا بأطفال مخيم الشوا (أول مخيم أقيم للاجئين الفلسطينيين بغزة في عام النكبة) كلهم يلاحقون قناديل الضوء بعيونٍ متلألئة وقلوبٍ تنزف. تذكّرت حينها رمضان المجدل المهجّرة؛ عندما أخذها والدها صاحب التجارة والأطيان في العام الذي مضى إلى محل "السمكري" إبراهيم المعصوابي هناك، واشترى لها فانوسًا رائع الجمال صُنع من الصفيح والزجاج الملون، وبداخله فتيلٌ مغموسٌ بالكاز، يصعد كلما احترق بواسطة منظمٍ موجودٍ على إحدى جوانبه. كان سعره 4 قروش، وكان الجنيه الفلسطيني الواحد وقتها بـ 100 قرش.

اقتباس :
الفوانيس في فلسطين قديمًا كانت تُصنع من العلب الفارغة وتُضاء من خلال قماشة بالية تُغمس بزيت زيتون
[size][size]
عادت إلى الخيمة، وسألت أمها: "فانوسي ظل في المجدل، راح تشترولي غيره من غزة؟". لا تنسى المرأة التي صار عمرها اليوم على أعتاب الثمانين نظرة أمها المنكسرة، عندما تأتأت وهي تجيب: "بس نرجع بنجيب أحسن منه".
والدها قرر أن لا يتركها تنام باكية، أخرج من إحدى علب الإغاثة محتواها من الفول، وبدأ يطرقها بالمسامير من كل الجوانب، ومن القاع أيضًا، حتى أحدث فيها كلها ثقوبًا، ربط بين طرف القاع وطرف فم العلبة بسلك رفيع، وجلب قماشةً بالية، ثم غمسها بزيت زيتون كان لديهم، وأشعله، وأعطاه لانشراح التي لم تسعها الدنيا من شدة الفرحة.

تقول: "خرجت في ذلك اليوم من الخيمة وصرت ألوّح بالفانوس يمنةً ويسرة، وأغني مثل الأطفال الذين مروا قبل قليل، ليلحق بي بعد عدة دقائق أطفال المخيم كلهم يحملون فوانيس الصفيح اليدوية (..) جُبنا المخيم ليلتها بالغناء والضوء". تضحك وتضيف: "صحيح تلسوعنا من حماوة الصفيح أكثر من ما انبسطنا، بس اسمه مسكت فانوس، ولا تضل حسرة في قلبي".
حتى ما قبل عشرين عامًا تقريبًا، معظم سكان قطاع غزة من لاجئي المدن والقرى الفلسطينية المهجّرة، أو حتى من سكانها الأصليين ذوي الدخل المحدود، لم يعرفوا سوى فوانيس الصفيح اليدوية تلك التي كانوا يصنعونها من علب رب البندورة، أو علب السمنة، أو حتى علب حليب "النيدو"، "في حين كان ثمن فانوس الصفيح المصنوع بأيادي الحرفيين يساوي مبلغًا وقدره، فلا يستطيع شراءه إلا أبناء الذوات"، وهذا ما تؤكده ابنة حمامة المهجّرة هبة مقداد (30 عامًا) عندما حدّثتنا عن فانوس الطفولة في مخيم الشاطئ برفقة أمها المجدلاوية رويدة زقوت (70 عامًا).
الشمعة ومصروف الجيب
تقول هبة: "كنت الصغيرة بين 18 أخًا وأختًا، كان رمضان بالنسبة لنا يعني الفانوس الذي يصنعه أبي، ولأننا كنا كثيرين، كان والدي قد حدد لكل واحد دورًا من أجل أن يحصل على فانوس يتوافق مع دور انتهاء محتوى علبة الصفيح المتواجدة لدينا، بندورة.. سمنة.. فول..الخ. وكان هذا يعني أنني سأفرح بفانوسي مع نهاية الشهر، لكنني لم أسمح لهذا أبدًا أن يحدث".
كانت هبة مع إعلان حلول شهر رمضان الكريم، تجوب معسكر الشاطئ كله، بحثـًا عن علب الصفيح الفارغة، وكان يمكن أن يدفعها إصرارها حتى للبحث بين أكوام مخلّفات البيوت، ويا لحظها حين تجد علبتين أو ثلاثة، كانت تساوم عليهن أبناء الجيران بأن يأخذوا منها واحدة بشرط أن يجعلوها زعيمة جولة الليلة، أو أن يصنعوا فانوسها بأيديهم.
تضيف، "كان أبي بمجرد أن يعلنوا قدوم الشهر الكريم، يجلس عند الباب في الخارج، فيأتيه الأطفال من كل أنحاء المخيم يحمل كل واحدٍ منهم علبة بندورة فارغة وشمعة، فيبدأ بطرق العلب بالمسمار وتجهيز أذرعها من الأسلاك القديمة، حتى يجعلها فانوسًا جاهزًا".
كانت هبة تأخذ مصروفها اليومي (أغورتين) في ذلك الوقت، وهما ثمن الشمعة التي كان عليها لو أرادت أن تشعل فانوسها أن تشتريها بمصروفها لأن حال أسرتها "على قده"، لكنها كانت ذكيةً بما يكفي لتحتفظ بمصروفها لها، وتشعل فانوسها في الليل أيضًا.
[/size][/size]
اقتباس :
فكرة فوانيس رمضان أتت إلى فلسطين من مصر، ومصدرها الاحتفال بجعل القاهرة عاصمة للدولة الفاطمية
[size][size]
تتابع، "كنت أجمع زبالة الشمع من فوانيس الأطفال المُهملة، وأضعها في صفيحة على النار حتى تذوب، ثم أشكلها شمعةً من جديد، وهكذا أضمن إنارة فانوسي ليلاً، ومصروفي في جيبي أيضًا". تذكر هبة أن من كان يحمل فانوسًا كبيرًا جهزه له والده من علبة نيدو كبيرة مثلاً، كان يمشي في مقدمة صفوف الأطفال الذين كانوا يغنون "حالو يا حالو.. ووحوي يا وحوي" "تمامًا "كزعيم العصابة" تعلق ضاحكةً.
زجاجة وألوان "فلوماستر"
أمها رويدة تؤكد أنها مذ ولدت في عهد النكبة 1948، لم تعرف سوى فانوس الصفيح هذا، تصنعه بيدها، وتشعله إما بفتيل مغموس بزيت الزيتون أو الكاز، أو بشمعة إن توفر ثمنها، بينما كانت الفوانيس الجميلة ذات الزجاج الملون يجلبها المسافرون إلى مصر لأطفالهم في غزة، حيث كان هناك حرفيون كثر يصنعونها بإتقان، ولم يكن بقدرة كثير من أهل غزة شراءها، لغلو أثمانها.

في مرةٍ عادت رويدة باكيةً لأمها بعد أن رأت أحد الأطفال يحمل فانوسًا مهندمًا جلبه له والده من مصر بعد أن كان في رحلة عمل هناك، وقالت لها: "أريد مثله الآن"، لتخبرها أمها بأنها ستصنع لها أجمل منه، فقط لو انتظرت قليلاً. جلبت سكين الزجاج (أداة معروفة وقتها لقطع الزجاج)، وقطعت عنق زجاجة كانت موجودة لديهم، ثم لونتها من الجوانب بألوان "الفلوماستر" الأزرق والأحمر ثم أشعلت بداخله شمعة، فأعطى وهجًا ملونًا رائعًا، على حد تعبيرها. خرجت رويدة تحمله "ومين قدها" تتبختر به على طول الشارع كي يراه الجميع، سيما ابن الجيران صاحب الفانوس الجديد.
العهد الفاطمي في فلسطين
المؤرخ خالد الهجين، أكد أن أهل فلسطين عرفوا الفوانيس ذات الزجاج الملون التي كان يصنعها "السمكري"، أو "التنكجي" كما كانوا يسمونه، منذ زمنٍ بعيد، لارتباطهم التاريخي بمصر، فلما كان منشأ قصة فوانيس رمضان من رواية تقول إن أهل القاهرة خرجوا بالمشاعل والقناديل والهتافات لاستقبال المعز لدين الله الفاطمي الذي قرر أن يجعل مدينتهم عاصمة للدولة الفاطمية، وصادف ذلك أول أيام شهر رمضان المبارك للعام 362 هجرية، كان لا بد أن تنتقل الفكرة إلى كافة أرجاء الدولة الفاطمية التي ضمت بلاد الشام كلها بعد السيطرة الكاملة عليها واقتطاعها من جسم الخلافة العباسية على يد الفاطمي جوهر الصقلي عام  358 هجرية".
[/size][/size]
اقتباس :
قبل النكبة، كانت فوانيس الصفيح الملونة للأغنياء في المدن، أما فوانيس القرى فهي للإنارة فقط
[size][size]
ويُيبين الهجين، أن الفلسطينيين من أهل المدن، الذين كانت تزورهم قوافل التجار قبل النكبة، يافا، وحيفا، والمجدل، وغزة، وغيرها، كانوا يعرفون جيدًا فانوس الصفيح بشكله الجميل المرتب الملون. لكن أهل القرى - على الأغلب - ما كانوا يكترثون لفكرة حمل الفانوس أصلاً إلا للإضاءة، وإن فعلوا صنعوه من علب الصفيح بشكل يدوي عبر طرقه بالمسامير وإضاءته بشمعة أو سراج الكاز، والمحظوظ فيهم من كان والده تاجرًا يزور المدن فيعود بفانوس متقن الصنع هدية لأطفاله، وغالبًا يكون من ذوي الدخل الميسور.
في غزة اليوم واحدٌ أو اثنين من الحرفيين يصنعون فوانيس الصفيح المزركشة بدمجها مع الزجاج والقصدير، ونقشها بالعبارات ذات الدلالة الرمضانية، لكنها تباع لارتفاع سعرها الذي قد يزيد عن 100 شيقل غالبًا لأصحاب المحال التجارية فقط، الذين يطلبونه بطول متر، ليعلقوه أمام أبواب محالهم كزينة لشهر رمضان.
ما عدا ذلك، اختفت فوانيس الصفيح اليدوية تمامًا، وانتشرت مع بداية الألفية الجديدة فوانيس الصين البلاستيكية الملونة، رخيصة السعر، التي تضيء بواسطة مصباح صغير بداخلها بعد تزويدها بالبطاريات، وتغني كذلك عوضًا عن صاحبها بأغاني رمضان المعروفة (وحوي يا وحوي إيوحا.. أو حالو يا حالو.. رمضان كريم يا حلو).[/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لحم الفقراء" في تراث فلسطين   "لحم الفقراء" في تراث فلسطين Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 6:46 pm

المفتول: طبخة النَّبي سليمان!


"لحم الفقراء" في تراث فلسطين 15972574_10155000499159429_3796906893973184555_o


[ltr]صورة: إبراهيم الجنيدي[/ltr]




تجد المفتول مساحةً ليس أوسع منها لأكلةٍ أخرى في التراث الشعبي الفلسطيني، رغم أن التنازع في أصل هذه الأكلة ومنبتها بين مشرقنا ومغربنا العربي لا حدود له، وكذا الاختلاف في اسمها وما يطلق عليها، إلا أنها تحمل رغم ذلك ارتباطًا خاصًا ووثيقًا بالموروث الشعبي الفلسطيني.


اقتباس :
المفتول من الأكلات القديمة في فلسطين وبلاد الشام؛ تنازع المشرق والمغرب العربي على منبتها، مُكونها الأساسي القمح

وتختلف أسماء هذه الأكلة الشعبية؛ وتتنوع وتتمايز من بلدٍ إلى آخر في بعض ما يُضاف إليها، وإن كان الاسم الجامع لها في المشرق العربي "مفتول"، و"كسكسي" في المغرب العربي. ووردت لها تسمياتٌ عدة في المشرق العربي منها بحبثون، وكِسا بر، ومرمعون، وبسبسون، وكيسكسون، ودحيرجه،والمغربية.


"لحم الفقراء" في تراث فلسطين GettyImages-451603261

والمفتول، من فتل يفتل فهو مَفتول، وهو بَرمُ الشيء ولَفّه. والكسكسي في العربية من "كَسْكَسَ الطحين" أي فتله وجعله قطعًا وحباتٍ دقيقة. وفتلت الكسكس أي دعكته وبرمته.

أمّا البحبثون؛ فمن البحبثة في العاميّة، ومثله بحبث اللبن إذا فرفط وصار قطعًا صغيره، ولأن المفتول يكون قطعًا صغيرةً يقال عنه بحبثون. وكِسا بر، من كَسي البر(القمح) بالدقيق أثناء فتله، وكأن الدقيق كساءٌ للقمح المجروش.
ولا ينتمي المفتول لموسمٍ دون آخر، وإن غلب عليه بأنه مأكول الشتاء ومطبوخ أشد أيامه بردًا، حتى قالوا عن أيام الثلج: "اليوم يوم مفتول"، حيث يلزم الإنسان بيته بسبب البرد الشديد في الكوانين، فيُقال "في كانون كِن في بيتك وكثّر من حَطبك وزيتك". وفي هذا الجو يكون هُناك مُتسعٌ من الوقت لفتل القمح المجروش وطبخ البحبثون.


"لحم الفقراء" في تراث فلسطين GettyImages-477106379

ويقترن المفتول بالشتاء لأنّه دسمٌ وحامي ويوفر لآكله الدفء والشَّبع، وهو ما يُحتاج إليه في الأيام التي توصف بأن "عشاها ما بعشي ودفاها ما بدفي"، لطول الليل وشدّة برده.
وجرت العادة أن يُطبخ المفتول على دجاج بلدي "عتاقي". وعلى رأيهم فإن "الدّهن في العتاقي"، أو لحمة عجل، ما يتطلب نارًا حامية كي يَنضج، الأمر الذي يكون مُتوفرًا في الشتاء في أغلب البيوت، حيث موقدة النار لا تَنطفئ.


"لحم الفقراء" في تراث فلسطين GettyImages-512398343

والمفتول لا يُؤكل إلا عائليًا، فـ"البركة في الأيادي"، ولا يُطبخ إلا عند اشتهائه، وَيغلبُ طبخه في أول الشتاء، وفي أيام الزيتون، وفي "وَنسّة الأموات"، وفي شهر رمضان، ويوم الجمعة، وبعض قرى فلسطين كانت تقدمه كوجبة الغداء في العرس.  
يُعتبر القمح مكون المفتول الأساسي، حَيثُ تجرش النّسوة القمح حتى يتحوّل إلى سميد/بُرغل وَيوضَع في وعاءٍ نُحاسي وَيُرَش عليه الطّحين وقليلٌ من الماء، وَيُفتل باليد ويُحرك حتى يتشكل ككرات صغيرة. والمفتول الناعم والصغير جدًا يُرش عليه سُكر ويعطى للأطفال كي يأكلوه في ساعته.


"لحم الفقراء" في تراث فلسطين GettyImages-121774536

ويُطبخ المفتول في طناجر خاصة على البُخار المُتصاعد من مرق اللحمة وخليطٍ من الخضروات والبهارات. وتتكون طُنجرة المفتول من قطعتين، تعلو إحداهما الأخرى. تكون القطعة العليا على شكل مصفاة مُخرمة من الأسفل، بحيث يتسرب البُخار المُتصاعد من الطنجرة السُفلى لينضج المفتول. وَيُغلق الشق الفاصل بين الطُنجرتين بقطعة من العجين ليمنع تسرب البخار الحار، وتسمى هذه العملية "التهبيل".

وقبل استخدام المصفاة المعدنية المُسماة "كور المفتول"، كان يُستخدم طبق قشٍ يُسمى منسفة مفتول أو قبعة مفتول، تسمح فتحاتها الضيقة بمرور البخار لينضج المفتول.
 وبعد نضجها يضاف إليها الشوربة والمرق المطبوخ باللحم والخضروات، والبعض يُضيف إليها رُب البندورة. وهناك من يَصبُّ عليه السمن البلدي. ومن طريف قولهم في ذلك:


لاقـي يا فـلانـه لاقـي .. واذبحـي اللي بتـقـاقـي


واطبخي عليها مفتـول .. وخلي السمن هَالطول

ولا يغيب المفتول كأكلةٍ شعبيةٍ عن المرويات الشفهية في تراثنا الفلسطيني، فنجده حاضرًا بقوةٍ تعكس أهميته، ومن ذلك قولهم في العتابا:


يصيح محمد العابد يا مفتول .. وقلبي ما هِوي غيرك يَا مفتول


بتهبيلة عجوز وقور مفتول .. وباطـيـتي ما يِجِي غيري حدا

وفي الدلعونا يرد المفتول:


ما أحلى أكل اللحمة مع المفتول .. من ديّة حُبي زريف الطول


مهـما احـكـوا لي عـنـك مَقـبـول .. يا إم لعـيـون تـنعـش للنّوما

وحين تُقدم النسوة المفتول كغداء للضيوف تقول:


يا ميت هلا وسهلا .. ومرحبا يا ضيوف


الغـــدا مـفـتـول .. واللـحـم  خـــاروف

ويغني الأطفال فرحين أثناء طبخ المفتول:


هَبّل يا كور المفتول .. هَبّـل وإلا  لاهـبـّلت


هَبّل يا كور المفتول .. وإحنا حولك بنجول


اقتباس :
يسود اعتقادٌ أن طبخ المفتول مستحبٌ يوم الجمعة، وأن أول طبخة مفتول قُدمت إلى النبي سليمان وأذهبت عنه الأرق

وهناك اعتقاداتٌ شعبيةٌ كثيرةٌ مرتبطة بالمفتول، منها أنه يُستحب طبخه في يوم الجمعة، وأنه في شهر رمضان المبارك يَتعينُ طبخه ثلاث مرات مُتباعدة، وأن المفتول من الأكلات التي يُؤجَرُ عليها المرء وينالُ ثوبها الميت، ولذا تُطبخ في (وَنسة الأموات). ويحرصون على دفن اللحم في المفتول، وحجتهم في ذلك الآية القرآنيّة: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم).
وأجمل الاعتقادات وأكثرها غرابةً ما يُقال عن أصلها وكيف صُنعت أول مَرّة. فقد زعموا أن أصلها من الجن في عَهد النّبي سليمان، حيث اشتكى من الأرق والسهر وعدم القُدرة على النوم، فصنع طبيبه من الجن المفتول له، فلما أكل منها ذهب عنه الأرق، ومن يومها والمفتول يُطبخ ويُعتبر من أهم الأكلات الغذائية.
واليوم وفي ظلِّ عولمة المطبخ والانفتاح على الآخر، وغزو الوجبات السريعة للمطبخ الشرقي، تبرز الحاجة للتمسك بالموروث الغذائي والمناداة بالحفاظ على هوية مطبخنا الفلسطيني وعدم إبقاء أكلاتنا الشعبية حبيسة الأرشيفات والذكريات. وتشتد الحاجة إذا علمنا أنّ المشروع الصهيوني يُسارع إلى سرقة تراثنا الغذائي مُدّعيًا بأن له مطبخٌ متكاملٌ وتراثٌ غذائيٌ في هذه البلاد منذ القدم.


"لحم الفقراء" في تراث فلسطين GettyImages-123548127


"لحم الفقراء" في تراث فلسطين GettyImages-97972297

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75457
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: "لحم الفقراء" في تراث فلسطين   "لحم الفقراء" في تراث فلسطين Emptyالخميس 16 نوفمبر 2023, 6:50 pm

هذا ما تبقى من أكلات فصل الشتاء

"لحم الفقراء" في تراث فلسطين GettyImages-506934998



كما لفصل الشتاء ملابسه الخاصة، فإن له أيضًا أكلاته التي تزود أجسامنا بالطاقة اللازمة وتساهم في تخزين الحرارة التي يزداد طلب الجسم لها في هذا الفصل من العام.
بعض الأكلات الشعبية الشتوية لا زالت تحافظ على مكانتها، لا بل أصبحت تواكب روح العصر وتنافس صيحات الأطباق العالمية، وبعضها الآخر اندثر ذكرها ومذاقها على مر السنوات، حتى غابت تمامًا عن المائدة الفلسطينية.
اقتباس :
الرشوف والمشلوطة أكلتان شعبيتان اتصلتا قديمًا بفصل الشتاء لكنهما تغيبان اليوم عن المائدة الفلسطينية الشتوية
ربة البيت السيدة أم عماد عطية (58 عاما) تحدثت لـ "ألترا فلسطين" عن أبرز تلك الأكلات التي اندثرت فتقول: "هناك أكلة شتوية بامتياز تسمى الرشوف، وتتكون من شوربة تحوي العديد من أنواع البقوليات كالقمح والعدس والحمص والبازيلاء وغيرها، يضاف إليها السمن البلدي، فتسكب هذه الشوربة إلى طبق كبير يحتوي على خبزٍ مقطعٍ لأجزاء صغيرةٍ يدعى الفتيت، ويترك قليلاً حتى تمتص قطع الخبز المرق، ثم تقدم مع البصل والزيتون وغيرها من المقبلات".
ولم تعد هذه الأكلة حاضرة اليوم على المائدة الشعبية ربما لدسامتها، وما تسببه من شعور بالضيق بعد التشبع منها، كما تقول أم عماد.
ومن الأكلات الشتوية أيضًا أكلة تتكون من اللبن الجميد المغلي وقطع الخبز. ويرش على وجه الطبق قطع البصل المقلي بزيت الزيتون وتدعى بالمشلّوطة، إلا أنها تعاني الآن من التهميش، نظرًا لمنافسة أطباق أخرى لها في هذا الفصل.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D9%85%D8%B4%D9%84%D9%88%D8%B7%D8%A9مشلوطة
ولعل أشهر أكلةٍ شتويةٍ لا زالت تحتفظ بحصة الأسد من أكلات هذا الفصل هي شوربة العدس، فلا يكاد بيتٌ فلسطينيٌ يخلو من العدس في الشتاء عملاً بالمثل الشعبي القائل: "في شهر الميلاد رد العدس للأولاد"، ويعني الإكثار من تقديم العدس المطبوخ للعائلة في فترة أعياد الميلاد.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A8%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%B3شوربة عدس
ومع بدء اخضرار الأرض تمهيدًا لدخول فصل الربيع، يكثر الطلب على أكلةٍ شعبيةٍ شهيرةٍ تسمى الكريشة، وتتكون أساسًا من الأرز والأعشاب المفرومة، حيث تكون على شكل طبقاتٍ من الأرز والأعشاب، وتطبخ عادةً في أفران الحطب لإعطائها المذاق الشهي المطلوب، ويقدم معها اللبن الرائب، حسب أم عماد.
أما كبيرة الطهاة في أحد مطاعم بيت لحم نيلي سليمان فتقول لـ"ألترا فلسطين"، إن المطبخ الفلسطيني واسعٌ جدًا، وتختلف طلبات الزبائن حسب رغباتهم، خاصة في فصل الشتاء، فهناك المنسف والشيشبرك واللبن، وهي وجباتٌ ساخنةٌ تفيد في إكساب الجسم الدفئ والحرارة المطلوبين.
كما يزيد الطلب في فصل الشتاء على أكلاتٍ أخرى مثل الملفوف والفاصولياء البلدية والبيضاء، ويخنة الكوسا، وشوربة العدس.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A1فاصوليا
وتحدثت نيلي عن طريقة تحضير الأكلة الأهم على مستوى فلسطين وهي المنسف قائلةً: "يتم تحضير اللبن الجاف المعروف بالجميد بعد نقعه في الماء الفاتر، ثم يضرب في الخلاط، ثم توضع اللحمة الطازجة، ويفضل أن تكون لحمة خروف على النار، يضاف إليها تشكيلة من البهارات لتكسبها الطعم والنكهة المميزة".
وأشارت إلى أن السيدات في الماضي كُنّ يذبن اللبن الجميد عن طريق إناءٍ فخاريٍ كبيرٍ بتحريك قطع اللبن بالماء فيه حتى يذوب تماما. وتسمى هذه العملية شعبيا بـ"المريس".
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D9%85%D9%86%D8%B3%D9%81منسف
 
ويجب أن تطبخ قطع اللحم جيدًا قبل أن يضاف إليها اللبن الفاتر، ثم يطبخ أرزٌ أبيضٌ خالٍ من أي بهارات، ويوضع الخبز في أسفل الطبق أو ما يعرف بـ"الشراك"، ثم يضاف الأرز وتصف قطع اللحم بعد إخراجها من اللبن فوق الأرز، ويزين الطبق بالصنوبر واللوز المحمص ورشةٍ بسيطةٍ من البقدونس، ويقدم إلى جانبه وعاءٌ من اللبن الساخن.
ومن الأكلات الشعبية الخاصة بفصل الشتاء أيضًا "الرشتة" أو "رقاق وعدس". وتتكون من العدس البلدي المسلوق على النار لمدة نصف ساعة، ثم يرق العجين حتى يصبح صفيحةً كبيرةً، ويقطع بالسكين إلى شرائح طويلة بسمك 5 ملم، فيسمى "الرقاق".
ويُمكن أن تُؤكل هذه الأكلة مع اللبن أو بدون لبن، وبعد استواء العدس يضاف إليه الرقاق، ثم يضاف إليه البصل المقلي بزيت الزيتون، ويترك على نار هادئة لمدة 10 دقائق، ويقدم مع الزيتون والبصل الأخضر والفجل.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D8%AA%D8%A9الرشتة
وعن أغلب طلبات الزبائن في الشتاء، قالت نيلي سلمان، إن هناك من يحب تناول أكلاتٍ شعبيةٍ معروفة في التراث الفلسطيني مثل قلاية البندورة مع الفلفل الحار، أو الأكلات العشبية كالخبيزة واللفيّتة والسبانخ والسلق.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D9%82%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9قلاية بندورة
أخصائي التغذية كفاح القواسمي، قال لـ "ألترا فلسطين" إن تناول الطعام في الشتاء يعزز مناعة الجسم ويعطيه الطاقة اللازمة، مبينًا أنه يجب اختيار الأطعمة بعنايةٍ لتحقيق هذين الأمرين. فمن الفواكه التي تعزز مناعة الجسم ضد نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية الشتوية الحمضيات، لاحتوائها على فيتامين (سي)، ويفضل أن يتناول الشخص حصة واحدة على الأقل يوميا.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D8%AD%D9%85%D8%B6%D9%8A%D8%A7%D8%AAحمضيات
أما أبرز الأطعمة التي تعزز مناعة الجسم في الشتاء فهي، زيت الزيتون والشوربات التي تحتوي على الخضروات، التي تعطي الجسم الطاقة اللازمة. كما يجب تناول الدبس المستخلص من العنب على وجه التحديد لمزيدٍ من الطاقة والدفئ للجسم خلال الشتاء، نتيجة احتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن، والسكريات الأحادية البسيطة، والفسفور والزنك.
اقتباس :
تحمي الحمضيات من نزلات البرد، أما الكستناء فتمنع الإمساك والغازات، فيما تقيكم البطاطا الحلوة المشوية من زيادة الوزن
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D8%AF%D8%A8%D8%B3دبس
ويضيف القواسمي أن البطاطا الحلوة لها أهميةٌ كبرى في فصل الشتاء، فهي مفيدةٌ للحفاظ على الوزن وتزويد الجسم بالطاقة اللازمة، فلا يجب الخروج من فصل الشتاء بوزن زائد نتيجة الإكثار من تناول النشويات.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D8%A8%D8%B7%D8%A7%D8%B7%D8%A7%20%D9%85%D8%B4%D9%88%D9%8A%D8%A9بطاطا مشوية
وتفقد البطاطا الحلوة قيمتها الغذائية عند طبخها أو قليها، وتزداد سعراتها الحرارية، فيجب شويها على النار مباشرة. ويشير القواسمي هنا إلى أن طريقة إعداد الأطعمة تنعكس على قيمتها الغذائية والفائدة المرجوة من تناولها. فمثلاً يُفضل تناول الكستناء في هذا الفصل لفعاليتها في منع الإمساك والتخلص من غازات البطن، واحتوائها على العديد من المعادن.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D9%83%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%A1كستناء
ومقابل هذه الأكلات وفوائدها للجسم، تتربع أكلة "المقلوبة الفلسطينية" على رأس الهرم، متقدمةً على الملفوف والمجدرة وورق العنب، كأكلةٍ صالحةٍ لكل فصول السنة. ولا داعي لذكر مقاديرها وكيفية تحضيرها، لأن المعروف لا يعرف، فمشهد تصاعد البخار من تلك الأكلة وهي تسكب في إناء بالحجم العائلي يسيل له لعاب من يراها، ويدفعه لتناولها حتى لو لم يكن جائعًا.
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين %D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8%D8%A9مقلوبة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
"لحم الفقراء" في تراث فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  شجرة التبلدي خزان الفقراء في السودان
» صبحي سعد الدين غوشة.. "طبيب الفقراء" المقدسي
» «طاسة الرعبة» ..سلاح الفقراء ضد الخوف والحسد!
» "سوق الحرامية" في إربد ملاذ الفقراء من لهيب الأسعار
»  تراث فلسطيني تطريز فن التطريز الشعبي الفلسطيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة :: من التراث-
انتقل الى: