رئيس الوزراء القطري يدعو خلال لقائه ماكغورك إلى وقف فوري للنار في غزة
ناقش رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، الوضع في غزة، مع
منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك.
وشدد آل ثاني، خلال اللقاء، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، على "ضرورة تضافر الجهود
الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم
لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع
غزة"، معبراً عن قلق قطر العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي في القطاع.
وأكد الوزير القطري "رفض دولة قطر القاطع لجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة باستهداف
الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمّعات السكان في قطاع غزة، واعتبرها
تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".
كذلك شدّد آل ثاني على استمرار جهود دولة قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى، لافتاً إلى أنّ
تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع، ويعقّد جهود الوساطة.
وحضرت اللقاء باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى.
ماكغورك: إطلاق سراح المحتجزين هو "الطريق" لوقف القتال في غزة
وتطالب الولايات المتحدة حماس بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين مقابل وقف القتال وزيادة
إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الوقود.
وقال ماكغورك، أمام قمة أمنية عقدت في البحرين، اليوم السبت، إنّ "مثل هذا الإفراج عن عدد كبير
من الرهائن سيؤدي إلى توقف كبير في القتال، وزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية".
واعتبر ماكغورك، حسبما نقلت عنه صحيفة واشنطن بوست، أنّ إطلاق سراح الأسرى المحتجزين
هو "الطريق" لوقف القتال، ودعا حماس إلى التحرك قائلاً: "المسؤولية هنا تقع على عاتق حماس،
هذا هو الطريق. وقال إن مجرد الدعوة إلى وقف إطلاق النار ليس طريقاً للسلام".
ومضى قائلاً: "لقد عملنا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل متزايد". مستدركاً: "لكن
الزيادة في المساعدات الإنسانية وزيادة الوقود وتوقف القتال ستأتي عندما يتم إطلاق سراح
الرهائن".
ونجحت الجولات السابقة من المحادثات في إطلاق سراح أميركيتين، وهو تطور قال ماكغورك إنه
يأمل أن يكون "نموذجاً لما نأمل أن يكون إطلاق سراح أكبر بكثير".
ولليوم الـ43 يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت 12 ألفاً و300 شهيد،
بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمائة منهم
أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء السبت.