ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: يا تلاميذَ غزّة عَلّمونا نزار قباني: الإثنين 20 نوفمبر 2023, 8:24 pm | |
| نزار قباني: يا تلاميذَ غزّة عَلّمونا[ltr] كيف تغدو الحجارة بين أيدي الأطفال ماسًا ثمينَا؟ (الترا صوت)[/ltr] قبل 35 عامًا، أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت من غزة عام 1987، كتب الشاعر السوري نزار قباني قصيدته الشهيرة "الغاضبون"، التي وصف فيها شجاعة أطفال غزة في مواجهة جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، فيما هم لا يملكون سوى الحجارة التي تغدو بين أيديهم: ماسًا ثمينَا.يتحدث قباني في قصيدته كذلك عن التخاذل العربي في نصرة أهل غزة وأطفالها الذين طلبنا منهم أن يُقاتلوا عنا، وفعلوا!ومع أن القصيدة كُتبت قبل 3 عقود ونصف، لكنها تصلح لتُستعاد اليوم. فما يُحدث في غزة، منذ ذلك الوقت وحتى الآن، إبادة تصاعدية تقوم على زيادة حجم الدمار وأعداد الشهداء مع كل عدوان جديد، ويبدو أنها بلغت ذروتها في العدوان الحالي المستمر منذ 45 يومًا. الغاضبونيا تلاميذ غزّةعلّمونا..بعض ما عندكمفنحنُ نسيناعلّمونا..بأن نكون رجالًافلدينا الرجالُصاروا عجيناعلّمونا..كيف الحجارة تغدوبين أيدي الأطفال،ماسًا ثمينَاكيف تغدو درّاجة الطفل، لُغمًاوشرط الحريريغدو كمينَاكيف مصّاصة الحليبِ..إذا ما اعتقلوهاتحوَّلت سكّينايا تلاميذ غزةلا تُبالوابإذاعاتناولا تسمعونااضربوااضربوابكل قواكمواحزموا أمركمولا تسألونانحن أهل الحسابوالجمعوالطرحفخوضوا حُروبكمواتركوناإننا الهاربونمن خدمة الجيش،فهاتوا حبالكمواشنقونانحن موتىلا يملكون ضريحًاويتامىلا يملكون عُيُوناقد لزمنا جُحُورناوطلبنا منكمأن تقاتلوا التنيناقد صغرنا، أماكمألفَ قرنٍوكبرتم– خلال شهرٍ – قُرِونايا تلاميذ غزةلا تعودوالكتاباتنا.. ولا تقرأونانحن آباؤكمفلا تشبهونانحن أصنامكمفلا تعبدونا..نتعاطى القات السياسيوالقمعونبني مقابرًاوسُجونا..حرّرونا من عقدة الخوف فيناواطردوا من رؤوسنا الأفيوناعلّمونافن التشبث بالأرض،ولا تتركواالمسيح حزينا. |
|