حرب غزة: هل تُلبي إسرائيل دعوة مجلس الأمن لهُدن وممرات إنسانية؟
وافق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء 14 من نوفمبر/تشرين الثاني، على قرار يدعو إلى "إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة في جميع أنحاء قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
وصدر القرار بموافقة 12 عضوا، مع امتناع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا عن التصويت.
وامتنعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، عن التصويت لأن "القرار لم يتضمن انتقادا صريحا لحماس". كما امتنعت روسيا عن التصويت لأن القرار "لم يتضمن الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار".
وقدمت مالطا مشروع القرار، الذي دعا إلى إقامة "هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية".
كما طالب القرار بـ "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات".
وطالب القرار الأممي كذلك، الأطراف المتصارعة بضرورة "الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في غزة من الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني".
كذلك، فَوّض قرار مجلس الأمس العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتحديد خيارات تنفيذ القرار، وأن يقدم تقريرا شفويا إلى مجلس الأمن بخصوص مدى تنفيذ القرار في اجتماع مقبل.
وكانت هذه هي المحاولة الخامسة لاعتماد مشروع قرار حول الحرب في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ولم يتمكن المجلس في المرات السابقة من اعتماد أي من مشاريع القرارات التي طُرحت إما لاستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، أو عدم حصول القرار على العدد الكافي من الأصوات.
وأصدر أكثر من 30 خبيرا أمميا مستقلا في مجال حقوق الإنسان بيانا مشتركا، الخميس 16 من نوفمبر/تشرين الثاني، قالوا فيه إن "الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت من إسرائيل ضد الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وخاصة في غزة، تشير إلى خطر حدوث إبادة جماعية".
وأشار الخبراء، في بيانهم المشترك، إلى ما وصفوها بأدلة على التحريض المتزايد على الإبادة الجماعية، والنية المعلنة بـ "تدمير الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال"، والدعوات الصاخبة لـ "النكبة الثانية" في غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، حسب تعبيرهم.
هل تُلبي إسرائيل دعوة مجلس الأمن لهُدن وممرات إنسانية؟