أمريكا العدو الأول للأمة المسلمة
قبل أيام هبطت الطائرة العسكرية رقم 200 لتكتمل الاسلحة الامريكية الفتاكة الواصلة الى عشرة آلاف طن لحصد أرواح الأطفال
الباحثين عن العدالة.
• ان جريمة الابادة تنفذ بقرار وإصرار أمريكي، حيث تحولت أمريكا الى مقاول للفتن والحروب والدماء والاستفراد بالمدنيين.
• ايها الشعب الامريكي: هل ترضون لأمريكا ان تبقى أسيرة لنزوات هذا المجرم الفاشل نتنياهو؟
• الى متى يبقى بايدن رهينة لروايات وأكاذيب نتنياهو؟ والى متى تستمر ثرثرات ومفتريات بايدن بلا مضمون ولا مصداقية؟
• منذ قرنين خاضت أمريكا 130 حربا ضد الشعوب ولم ترتدع، جربناها في أفغانستان والعراق وفشلت في كل محطة بعد
إزهاق أرواح الملايين واليوم تستقوي على غزة.
• يا أعداء الانسانية: جربناكم في سجن ابي غريب وباغرام وغوانتنامو ومجزرة ملجا العامرية التي يتكرر مثلها العشرات
يوميا.
• ان أمريكا تخسر معركة القلوب والعقول والصدور نتيجة الشراكة في جريمة ابادة أطفال غزة، ان الهمجية المتعطشة لدماء
الأطفال تجاوزت همجية هولاكو وهتلر ونيرون، ومع كل هذا يتبجح بايدن بقوله: "لو لم تكن اسرائيل موجودة لأوجدناها!!".
• كلنا يتساءل: لماذا كل هذا الحقد على طفولة غزة؟
• لماذا حاصرتم غزة طويلا وأغلقتم عليها المعابر، ومنعتم عنها كل أسباب الحياة؟ لماذا جلبتم اليهود من 112 دولة الى غلاف
غزة؟ لماذا سكتم عن تجاوز اسرائيل عن 104 قرارات دولية آمرة، لتعلم يا بايدن انه ان كانت اسرائيل فوق القانون فإن غزة
فوق العناد.
• وبعد طول نسيان وتهميش، غزة هي التي بادرت باختراق جدران الصمت في قتال أنهى جميع الحلول التصفوية الاصطناعية
الفاشلة، وأعادت قضية فلسطين الى بداياتها الأولى وحقيقتها الأزلية كقبلة أولى للامة، التي تتعاطى معها كأحقية وأولوية
وأبجدية وأرشيف للعروبة والاسلام.
• يا بايدن: نحن أمة تشكل ثلث الكون، وعندها نصف الثروات، ولديها قابلية الثورة والتمرد على الظلم ، وان كانت مكبلة
بأنظمة ملحقة بكم، وهي أمة شابة وأجيالها الجديدة عاينت المفاعيل المدمرة لوادي عربة وأوسلو وفظاعات الاستيطان
ومرارات الاجتياحات للمسجد الأقصى المبارك وحقارة الاهانات لأهل بيت المقدس.
• انبرت أمريكا لإسناد العدوان ونقل السفارة الى القدس، والإقرار بيهودية الدولة ويهودية العاصمة، لذلك لا تستغربوا ان
جاءت نسبة الاردنيين الكارهين لسياستكم 99%، ان سياستكم تجاهنا عدوانية وعدوانيتها استفحلت في عهد بايدن المأسور
لرغبات اسرائيل، وبذلك تفسحون المجال واسعا أمام تمدد الصين واستغلال وروسيا وغيرها للانهماك الامريكي في الباطل،
ونحن أمة ستتتحرك وفق صميم مصالحها .
• ان بايدن يعلم والكل يعلم ان السفاح نتنياهو خسر الحرب منذ البداية، وان "اسرائيل" انكسرت استراتيجيا وان نسبة
القادمين اليها مؤخرا لم تصل الى 1% من عدد المغادرين!! فلماذا هذا الإصرار على الاستمرار في شلال الدماء، أم هي غرائز
الانتقام من أطفال غزة المحاصرين؟ لقد أبقت غزة كل عدسات الكاميرات متاحة ومفتوحة لتنقل للبشرية أجرام اسلحتكم
الفتاكة، ومن فائض الألم نقلت التسامح الاسلامي والتفوق الحضاري في معاملة الاطفال والنساء، وتألقت أخلاقيا في معاملة
أسرى العدو بعكس ما يلاقيه تسعة آلاف أسير فلسطيني من الاهانة والهوان ولكنكم تتجاهلونهم!!
• لقد صمدت غزة وصبرت والصبر شطر النصر، لأنها تحمل منظومة قيم ايمانية سماوية فوق أرضية، ثم إنها تتعاطى بالعدل
والإحسان، وليس هذا جديدا عليها فهي كانت على المدى بوابة الشام وفرضة بيت المقدس في مواجهة الغزاة من كل لون.
• لقد احتشدنا رغم المضايقات لإشهار موقفنا الرافض للسياسة الامريكية المنحازة للظلم النازل على أهلنا في غزة، وجئنا
لنعلن أن الكتلة الاردنية الفلسطينية التي قوامها 20 مليون نسمة في الوطن والشتات تشكل رأس رمح الأمة الرافض لهذا
العدوان، منهم نصف مليون في أمريكا لم تتوقف فعالياتهم المطالبة بوقف الحرب، واننا مع شعوب الأمة التي أخذت تنادي
بتطويق السفارات الامريكية حتى يتوقف العدوان على الأطفال العزل Biden alone has the power to stop the
holocaust of GAZA children and babies.
• يا بايدن: أنت مقاول فتن ومتعهد حروب ومغامرات دموية ضد مليون طفل محاصر في غزة، وانت تغرق في حرب تضليل،
وليست لديك خارطة لنهاية الحرب، فقط لديك شهية خوض حرب مفتوحة لكي تتربع على هرم من جماجم الأطفال والرضع،
اننا نهتف في مسامع الاحرار والتقدميين من الشعب الامريكي الذين حركوا 400 مظاهرة ومسيرة ضد الحرب، ونقول لهم
شكرا، ونقول لمسلمي أمريكا شكرا لموقفهم المعلن بعدم منح بايدن صوتا في الانتخابات القريبة، ونقول لهولاء وأولئك بأن "
إسرائيل" غدت عبئا استراتيجيا وان تداعيات حربها على مستقبل أمريكا مؤكدة.
• مستر بايدن: ان وجود "اسرائيل" في الشرق العربي أصبح قنبلة موقوتة، وان مناهجهم وبرامجهم وعقائدهم وثقافتهم التي
تزداد انغلاقا تشكل سببا لكل موجات الحروب في المنطقة، فهم ينادون صباح مساء بالتجهيز لمعركة "هارمجدون" ويبشرون
بيأجوج ومأجوج، وأمريكا كانت توفر لهم التغطية، والآن هي تقود الحرب مباشرة منذ شهرين فذبحتم شعبا كاملا ولم تأسروا
مقاوما واحدا، ولم ترتفع أمامكم راية بيضاء واحدة، وهدمتم كامل خانيونس بدعوى البحث عن قيادة المقاومة بلا نتيجة تماما
كما دمرتم مستشفى الشفاء لنفس السبب الموهوم، وذبحتم آلاف الأطفال ولم تستردوا ضابطا واحدا من أسراكم، فهل تريدون
ابادة كل شعب غزة؟ وهل تحرصون على معاداة مجموع الامة لتغطوا على فشلكم؟
• واضح ان الأمة تخزن وتخزن الغضب الذي تجاوز حد الاحتمال، نحن في الاردن لدينا 8000 مسجد تدعو يوميا لنصرة
المظلومين والجيل الجديد يعاني من قهر واعتصار مؤلم، وان تصرفاتكم الدموية المنفلتة والمتعالية حتى على الأمم المتحدة
يخشى ثم يخشى ان تقود الجميع الى الانفلات الذي لن يكون في صالح الانسانية التي يحرص الاسلام على هدايتها وأمنها
وسعادتها وسلمها البشري المنشود لأن ذلك يقرب الى الله زلفى.
• وان استمرار الزحوف اليمينية المتطرفة نحو الاقصى ستفجر بركان الجهاد في كل مكان، تماما كما دفعت غزة لإطلاق "
طوفان الاقصى" في 7 /10/2023م.
• من حق فلسطين ان تتحرر، ومن حق اللاجئين ان يعودوا لتقرير مصيرهم في ديارهم الأصلية، ومن حق المسلمين أن يصلوا
في الأقصى ويرتادوا مقدساتهم وهي حرة، ومن حقنا أن نعتز بصمود غزة: بأخلاقياتها وابداعاتها ، برجالها ونسائها وأطفالها
وعدالة قضيتها، بوركت تضحياتها وطابت أنفاسها وأنفاقها، وفوهات أنفاقها وتهوياتها وعيونها وطبقاتها ومستوياتها، فما
لهم من عاصم في هذا العالم الظالم المنقاد لأمريكا بعد الله إلا ما أعدوا واستعدوا بعد 75 عاما من المماطلة والتسويف
والتدليس والخذلان.