منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"  Empty
مُساهمةموضوع: الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"    الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"  Emptyالإثنين 11 ديسمبر 2023, 9:05 am

الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"  Untitled-1-1684763723





بسبب تدهور وضعه الصحي: نقل المعتقل وليد دقة إلى المستشفى 
 نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المعتقل المريض وليد دقة إلى مستشفى "المركز الطبي هاعيمق"، في العفولة داخل أراضي الـ48.


وقالت عائلة المعتقل دقة، في بيان، اليوم الأربعاء، إن إدارة سجون الاحتلال منعتها من التواصل مع دقة منذ أكثر من شهرين، وحتى خلال جلسة "المحكمة العليا" للنظر في الالتماس المقدم للإفراج عنه في العشرين من الشهر الماضي.


وأضافت، أنها علمت من خلال المحامية نادية دقة، أنه تم نقل المعتقل دقة منذ يوم الأحد الماضي إلى مستشفى "المركز الطبي هاعيمق" في العفولة، وليست لدى العائلة أية معلومات عن دقة، إلا أن لديه مشكلة في الدم.


وطالبت العائلة مؤسسات الأسرى والمؤسسات القانونية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل الفوري لتأمين زيارة عائلية وطبية طارئة للمعتقل دقة، والعمل على الإفراج الفوري عنه، خاصة أنه أنهى محكوميته الفعلية منذ 24 آذار/ مارس الماضي، ويعاني حالة صحية حرجة جدا، جراء صراعه مع نوع نادر من مرض السرطان.


يُشار إلى أن دقة أحد المعتقلين القدامى قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 24 معتقلا، بعد الإفراج في كانون الثاني/ يناير الماضي عن أقدمهم وهما المحرران كريم يونس، وماهر يونس.




اعتُقل دقة، في 25 من آذار/ مارس 1986 إلى جانب مجموعة من رفاقه وهم: إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة، بتهمة خطف الجندي موشي بن تمام وقتله، لمبادلته بمعتقلين في سجون الاحتلال.


عام 1999، ارتبط وليد دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط 2020، رُزق وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.


وتعرض دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكل خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال إلى الاستيلاء على كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي.


يُذكر أن الاحتلال أصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح (39) عاما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"    الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"  Emptyالإثنين 11 ديسمبر 2023, 9:17 am

الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف" الذي يكتب ليصمد في سجون الاحتلال

وليد دقَّة، أسير في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، سادس أقدم أسير فلسطيني، أطلق عليه في فترة ما وصف "عميد الأسرى"، وسمي "جنرال الصمود"، أنهى حكمه الأول في مارس/آذار 2023، وتمت معاقبته بعامين إضافيين. يقاوم الإهمال الطبي بعد تشخيصه بمرض السرطان، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم مطالبات مؤسسات حقوقية بإطلاق سراحه.

أكمل دراسته في المعتقل وحصل على الماجستير، وهرّب نطفة إلى خارج السجن، وأصبح أبا في سن 57 عاما، ومارس الكتابة داخل السجن ليقاوم النسيان ويورّث قضيته وأفكاره.
ويُعد من أبرز الأسرى المنظرين، وصدرت له عدة مؤلفات، أبرزها "صهر الوعي" و"الزمن الموازي" ورواية "حكاية سرّ الزيت"، التي نالت جوائز محلية وعربية.
وقد سمى نفسه "رجل الكهف" الذي ينتمي إلى عصر انتهى، لأنه أتمّ أكثر من نصف عُمره في السجن، ورفضت إسرائيل الإفراج عنه أكثر من مرة.


المولد والنشأة

ولد وليد نمر أسعد دقَّة في الأول من 18 يوليو/تموز 1961، في بلدة باقة الغربية، التي كانت تابعة لقضاء طولكرم قبل النكبة عام 1948، ثم أصبحت تابعة لقضاء حيفا في إسرائيل، بعد أن شُطرت عن باقة "الشرقية" إثر توقيع اتفاقية رودوس عام 1949.
نشأ وليد في أسرة فلسطينية تتكون من 6 أشقاء و3 شقيقات، وتنحدر من جنوب غرب وادي الحوارث، حيث كان جده لأمه يملك "أرض عطا" الممتدة على شاطئ المتوسط، ويفصلها عن البحر الطريق الساحلي القديم، قبل أن يتحول إلى مستأجر لها بعد النكبة من "مالكها الجديد" المستوطن "شلومو فرانك".
في مخطوطة سيرة ذاتية جمعها الباحث عبد الرحيم الشيخ للنشر، ذكر وليد أن أمه فريدة لم تكمل رضاعته لأسباب صحية، فأرضعته امرأة من أصول أفريقية مع طفلها.

وتابع أنه في سنوات طفولته الأولى، كان يتنقل رفقة والدته من قريته باقة إلى مستعمرة "الخضيرة" في رحلة علاج لمدة عام ونصف في مستشفى "هلل يافي"، وبعد أن غادره أورث مرضا عصبيا رافقه طوال حياته.
في التاسعة من عمره، بكى الطفل وليد مع والده الذي خسر -كأبناء جيله- تجارته وأعلن إفلاسه بعد نكسة عام 1967 ببضع سنوات. وحكى أنه رغم الحاجة لم يقبل عرض عمل في شركة من مسؤول إسرائيلي في الضفة الغربية.
واعتقل وليد في سن الـ25 عاما، وتزوج من الإعلامية سناء سلامة، بعد أن انتزع زفافا لمدة 3 ساعات داخل أروقة سجون الاحتلال عام 1999، وكان الأشهر والوحيد في تاريخ الحركة الأسيرة.
وناضل مع زوجته 12 عاما لنيل قرار يسمح لهما بالإنجاب، قبل أن يتمكن من "تحرير نطفة" اخترقت جدران السجن وظلماته عام 2019. لتخرج طفلته إلى الوجود في الثالث من فبراير/شباط 2020 باسم "ميلاد وليد دقة"، لكنها لم تعرفه إلا أسيرا في مكان لا باب له.
وكانت أجمل تهريب لذاكرته، كما قال، حيث أصبح أبا وهو في سن 57 عاما، وأصبحت زوجته سناء أما في عمر 50 عاما، بعد نضال طويل أمام المحاكم لتسجيلها واستخراج وثائق ثبوتية لها.
واختار لها اسم "ميلاد" حتى قبل أن تولد، في رسالة كتبها داخل سجنه عام 2011 في الذكرى الـ25 لاعتقاله، وكان مما جاء فيها "أكتب لميلاد المستقبل، فهكذا نريد أن نسميه/نسميها، وهكذا أريد للمستقبل أن يعرفنا".
الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"  8الأسير المحرر رشدي أبو مخ مع زوجة وطفلة الأسير وليد دقة (الجزيرة)

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى وليد المرحلة الأساسية من تعليمه في مدارس باقة الغربية، وحصل على الثانوية العامة عام 1979، من مدرسة "يمه" الثانوية الزراعية التابعة آنذاك لقسم التربية والتعليم الإسرائيلي.
منذ بداية سجنه انخرط في جلسات ومحاضرات ثقافية، وكان يعمل على ترجمات متنوعة لبرامج وكتابات عسكرية وثقافية وغيرها خدمة للأسرى أو لاستخدامها في مقالات للنشر.
التحق بجامعة "تل أبيب" المفتوحة، حيث واصل دراسته وتكوينه العلمي والأكاديمي رغم الاعتقال. ويروي شقيقه أسعد أن والدته كانت تبيع حبات الزيتون التي تجمعها، من أجل تسديد رسوم الدراسة الجامعية لابنها الأسير وليد.
وقد كلفته الدراسة الجامعية نضالا متواصلا، إذ كان يصوغ طلبات معللة قانونا حتى للمحكمة العليا من أجل الحصول على الكتب والمنهاج وغيره. وذكر أنه كان يختار لنفسه سريرا قرب نافذة مطلّة على ممر الغرف في سجنه، ليتمكن خلال الليل من متابعة تحصيله الأكاديمي.
عام 2010 حصل على درجة البكالوريوس في دراسات الديمقراطية المتعددة التخصصات، من "الجامعة المفتوحة الإسرائيلية". وفي عام 2016، حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية "مسار الدراسات الإسرائيلية " من جامعة القدس. في حين لم يتمكن من إكمال تحضيره لدرجة الدكتوراه في الفلسفة من "جامعة تل أبيب".

يتقن وليد اللغة العربية، إلى جانب العبرية التي يصفها بأنها "لغة زوجة الأب"، التي كادت أن تتغلب على لغته الأم. وكان "أبو ميلاد" يمضي وقته في الدراسة والقراءة والرسم، ويحافظ على وتيرة معينة في الكتابة داخل سجنه، قبل أن يتدهور وضعه الصحي.
لجأ دقّة للرسم عندما أفقدته أدويته التركيز على القراءة والكتابة، وقال إن "الرسم وسيلة ممتازة لإشغال العقل بعيدا عن المرض حتى لا تنهار الروح". كما اعتقد أن رسم حياة الأسرى يسهل تهريبها خارج السجن على عكس المواد المكتوبة.





الحياة المهنية

التحق وليد في مطلع شبابه بسوق الشغل من عام 1979 إلى 1982، حيث عمل بمطعم في تل أبيب، وبعدها انتقل للعمل في طولكرم عام 1983 وبقي فيها إلى أن اعتقل.
وكان وليد ضمن الهيئة التعليمية والإدارية التي تتابع شؤون الطلاب الأسرى المنتسبين إلى الدراسة الجامعية في برامج جامعة القدس داخل سجن "هداريم". وتولى تدريس بعض المواد لدرجة البكالوريوس في مجال تخصصه.
وحتى نهاية الفصل الدراسي الأول للعام 2022-2023، وصل عدد خريجي ما يعرف بـ "جامعة هداريم"، إلى 170 خريجا لدرجة البكالوريوس، و176 لدرجة الماجستير، رغم محاولات الاحتلال المتكررة لتعطيل الحلقة التعليمية لهذه الجامعة.
مارس الكتابة والرسم داخل السجن، وله العديد من اللوحات الفنية، والكتابات تُنشر في الصحافة الفلسطينية، وبشكل خاص في جريدة "فصل المقال"، وموقعَي "عرب 48″، و"التجمع الوطني الديمقراطي".
كما كتب عدة مقالات بالعبرية نشر معظمها في "صحيفة هآرتس" الإسرائيلية، وكتب أيضا مراسلات ومقالات فكرية وسياسية وردودا في إطار المنتدى الفكري-السياسي الذي أسسه مع الأكاديمية عنات مطر من جامعة تل أبيب، وناشطين سياسيين ومثقفين آخرين.
وقد رافق إطلاق رواية "حكاية سر الزيت" إعلان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين عن تشكيل "لجنة الأسرى"، وتعيين الأسير وليد دقّة سكرتيرا لها عام 2018.

الحياة السياسية

عاش وليد في صباه ومراهقته قسوة واقع الاحتلال، التي حفزته على الالتحاق بالعمل الفدائي، فانضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1983، وانتسب إلى خلية عسكرية، وفي عام 1984، كان من بين 3 عناصر من مجموعته تم اختيارهم لتلقي تدريبات عسكرية وأمنية.
ساهم لاحقا في تشكيل جهاز عسكري سري يعمل في الداخل المحتل، حيث سافر إلى سوريا، وتلقى تدريبات لمدة شهر في أحد المعسكرات التابعة للجبهة قرب الحدود الأردنية.
كانت مهمة الجهاز، جمع المعلومات حول قادة ومسؤولين إسرائيليين شاركوا في اجتياح لبنان، وارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا؛ واختطاف عسكريين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين وعرب معتقلين في السجون الإسرائيلية.
عمل وليد في هذا الجهاز مدة عامين قبل أن تعتقله سلطات الاحتلال، وتتهمه مع الشهيد إبراهيم الراعي ورشدي أبو مخ وإبراهيم بيادسة، بقتل الجندي موشي تمام.
من داخل معتقله، صار عضوا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي عقب تأسيسه عام 1995، وهو حزب فلسطيني في الداخل المحتل، وانتخب غيابيا في لجنته المركزية.
الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"  4654654-1685895006مظاهرة في شوارع فانكوفر بكندا للمطالبة بالإفراج عن الأسير وليد دقة (صامدون فانكوفر-تويتر)

الأسير الأديب

قضى وليد ما يقرب من ثلثي حياته في السجن، لكنه حرر نفسه من خلال الكتابة وتحصيله العلمي والأكاديمي داخل المعتقل، إذ يقول "لا أكتب إلا لأني أريد الصمود داخل الأسر".
فالكتابة بالنسبة له، عملية تسلل خارج الزنزانة يحاول أن يمارسها يوميا، ويقول "هي نفقي الذي أحفره تحت أسواري حتى أبقى على صلة مع الحياة، حياة الناس وهموم شعبنا وأمتنا العربية، وهذا لا يعني أن الكتابة انفصال عن واقعي داخل الأسر".
وتتنوع الكتابات التي تُشكل المشروع الفكري للأسير الأطول وجودا في السجن، بين الرسائل التأمّلية والسياسية التي تولي اهتماما بقضايا الوجود الإنساني، ومنها قضية الحرية والمقاومة والأسر والتاريخ.
أشهر كتاباته "يوميات المقاومة في جنين"، وهو كتاب قدم فيه توثيقا للتجربة الفلسطينية، وسيرة مختصرة عن تاريخه النضالي، وعن تأملاته في تجربة فلسطين المحتلة عام 1948، وفي تجربة الكفاح المسلح.

أما كتاب "صهر الوعي أو إعادة تعريف التعذيب"، فيتحدث عن المهمة النضالية التي اضطلع بها بعد أسره، وتجربته في الحركة الأسيرة من داخل سجن "الجلبوع".
ويعد هذا الكتاب مرجعا علميا لكتابات السجون، إذ حاول من خلاله تفسير آليات التعذيب في السجون الإسرائيلية بوصفها "مستوطنة عقاب" لصهر وعي الأسرى وكسرهم "جسدا وفكرا وروحا".
وفي سياق هذه الفلسفة، يقول "أكثر ما آلمني هو أنّني عايشت في الأسر الجد والابن والحفيد، وشعرت بأن ثمَّة سيناريو يعيد نفسه، وكأن السجن تركة يرثها الأبناء والأحفاد عن الأجداد".
ولهذا أراد وليد أن يخرج بطل القصة -"جود" ابن الـ12 عاما- عن هذا المألوف في "حكاية سر الزيت"، واختار له وجودا في الحياة عن طريق "نطفة محررة" لأب يسكن السجن لآماد مفتوحة، وهكذا "نجح دقة في خلق قصة الحرية والأمل داخل السجن"، كما كتبت الأديبة أحلام بشارات عام 2018.
ويستكمل الأسير الأديب حكايته، في جزء ثان يتحدث عن النكبة واللجوء في "حكاية سر السيف"، وتشكل "حكاية سر الطّيف" جزءا ثالثا يحمل عنوانا أوليا "الشهداء يعودون إلى رام الله".
اقترن اسم وليد بـ"الزمن الموازي"، وهي رسالة كتبها في اليوم الأول من عامه الـ20 في الأسر، عن فلسفة زمن الأسرى وزمن من هم خارج الأسر.
وقد بلوّر هذا المفهوم في 3 نصوص جاءت على شكل "رسالة الزمن الموازي" عام 2005، ومسرحية غنائية بعنوان "حكاية المنسيين في الزمن الموازي" عام 2011، ثم "مسرحية الزمن الموازي" التي أنتجها مسرح الميدان في حيفا وأطلقها عام 2014.





حياة الاعتقال

اعتقل وليد في مارس/آذار 1986، وكان وقتئذ شابا في سن الـ25 عاما، وذكر أنه تعرّض لتحقيق عسكري قاس، تعرض خلاله للمنع من النوم والتجويع والتعذيب الجسدي والنفسي. وحكم عليه بالسجن المؤبد (مدى الحياة) بتهمة خطف وقتل جندي إسرائيلي، ثم جرى تخفيض مدة الحبس عام 2012 إلى37 عاما.
كان شقيقه أسعد هو الوحيد الذي استطاع أن يعانقه ويحتضنه عندما جمع بينهما السجن عام 1989 لمدة 3 سنوات. وفي ذكرى اعتقاله الـ12، توفي والده عام 1998، ولم يتمكن من وداعه أو حضور جنازته، وسمح له بمكالمة هاتفية فقط، وبمشاهدة تسجيل فيديو للجنازة. كما عانى من المنع لزيارة الأهل لأغراض إنسانية، إذ أصيبت والدته بمرض ألزهايمر عام 2013.
ورفضت سلطات الاحتلال تسجيل طفلته مولودة شرعية في سجلاتها، ولم يسمح له برؤيتها إلى أن أجرت فحص الحمض النووي، وهي ابنة سنة ونصف السنة من عمرها.
وعلى مدى سنوات طويلة، ظلت عائلة وليد ابن فريدة الملقبة بـ"أم الأسرى"، تنتظر موعده مع الحرية في 23 مارس/آذار 2023، غير أن محكمة عسكرية عاقبته بعامين إضافيين بتهمة "تهريب هواتف نقالة إلى داخل السجن".

وهو ضمن 23 أسيرا جرى اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وقد رفضت إسرائيل الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراج عن أسرى الداخل الفلسطيني في أعوام 1994 و2008 و2011، كما تراجع الاحتلال عن وضعه في قائمة المفرج عنهم من الأسرى القدامى عامي 2013 و2014.
وفي رحلة أسره بين الشباب والكهولة في السجون الإسرائيلية منذ 1986، تنقل وليد بين سجون الجلمة وبئر السبع ونفحة وشطة وعسقلان والجلبوع وهداريم، وتعرّض للعزل الانفرادي في العامين 2017 و2018 وعام 2020، بالإضافة الى ملاحقة كتاباته ورسائله ومصادرتها ومعاقبته عليها.
الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"  7رشدي أبو مخ يزور الحاجة فريدة دقة والدة الأسير وليد دقة (الجزيرة)

معركته مع سرطان نادر

في 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، شُخّص وليد بمرض التليف النقوي، وهو نوع نادر من سرطان نخاع العظم الذي تطور عن سرطان الدم (اللوكيميا) الذي شخص به عام 2015، وعولج دوائيا لا كيميائيا.
وفي مارس/آذار 2023، أُدخل المستشفى بعد تدهور حاد في وضعه الصحي، حيث عانى من التهاب رئوي حاد وقصور كلوي. ونادت عائلته لإطلاق سراحه، لأنه يحتاج عناية صحية خاصة لا يتوفر الحد الأدنى منها في الأسر، كما يتطلب إجراء عملية زرع نخاع دقيقة.
في يونيو/حزيران 2023، رُفض طلب الإفراج عن وليد لوضعه الصحي، كما رفضت المحكمة المركزية الالتماس الذي قدمه ضد قرار اللجنة.
بينما اعتبرت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، أن "إبقاءه محتجزا هو قسوة مجانية".

ورصد مركز صدى سوشيال للحقوق الرقمية خلال مايو/أيار 2023، أكثر من 85 تغريدة تحريضية إسرائيلية عبر توتير ضد الأسير وليد، وفق مركز فلسطين لدراسات الأسرى.
وحسب مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى، فإن إصابة وليد بمرض سرطان الدم يسلط الضوء على ملفّ الإهمال الطبّي واستمرار جريمة "القتل البطيء" الذي تمارسها مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية بحقّ 700 أسير مريض، 24 منهم مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وفق تقرير مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز وادي حلوة في القدس، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في 17 أبريل/نيسان 2023.

أهم كتابات وليد دقة

  • "رياحين الشباب.. بين مفاصل صخر الدولة العبرية"، مخطوط مدونة سيرة ذاتية، كتبها وليد دقة في سجن الرملة عام 2002، واستأنفها بين عامي 2020 و2021 في سجن جلبوع في بيسان المحتلة، لكنها لم تنشر.
  • "حكاية سر الزيت"، رواية في 96 صفحة من القطع المتوسط، كتبها في سجن "الجلبوع" عام 2017، وفازت بجائزة الشارقة "اتصالات لكتاب الطفل" كأفضل كتاب لليافعين للعام 2018.
  • "حكاية سر السيف" عام 2021، الجزء الثاني من ثلاثية وليد دقّة لليافعين.
  • "حكاية سر الطيف: الشهداء يعودون إلى رام الله" عام 2022، الجزء الثالث من ثلاثية وليد دقّة لليافعين.
  • "الزمن الموازي" عام 2011، تحوّلت إلى عمل مسرحي عرض في مسرح الميدان في حيفا عام 2016، وقد أزعج ذلك الاحتلال فأغلق المسرح.
  • "صهر الوعي أو في إعادة تعريف التعذيب"، دراسة صدرت عام 2010، كتبها وليد بعد إضراب الأسرى عن الطعام عام 2004.
  • "يوميات المقاومة في مخيم جنين 2002″، نشرت عام 2004.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الأسير وليد دقة.. "رجل الكهف"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: شخصيات من فلسطين-
انتقل الى: