حرب 51 ولاية و 57 والي،
بحضور كل العالم أعلنت امريكا مواصلة الحرب على نساء وأطفال غزة فهي تحدد التوقيت ولا تحدد كمية النار وقد تمدد التوقيت. في هذه الحرب رممت امريكا موقعها الذي اهتز في أفغانستان وفي العراق، ولو أنها عينت سلطة في العراق. استعادت امريكا الردع حيث أذلت 194 دولة إذ لجمتهم جميعاً ولم يغادر مبنى الأمم المتحدة ايً منهم!
لكن حرب أمريكا هي حرب ال 57 وكيلاً عربيا وإسلامياً لها وللكيان حرب يدعمها الوعي المخصي للمثقف والإعلامي. شاهدت أمس أحد أبواق المقاومة يهرف بأن “السعودية اليوم ليست كما السعودية قبل 7 تشرين! تباً للمال!
الرسالة التي تقدمها الشاشات المفتوحة ليل نهار أن العرب والمسلمين في 57 دولة أنظمة وجيوشا وحتى شعوباً وقفوا مع امريكا بل باركوا ما تقوم به منذ 8 تشرين وخاصة يوم 11 تشرين ثانٍ 2023 وبقيادة أمريكا قرروا تقديم الدرس الأول لإبادة شعب. فهذه الأنظمة تقتل شعوبها ومنذعقود ولذا تخشى هذا الفايروس الفلسطيني أن يمتد إلى قطعانها التي تأكل وتتوالد بمتتالية هندسية بل وترى المذبحة جميلة طالما لا يقومون هم بها كما فعل ملك الأردن عام1970.
أحد أهم أهداف امريكا وهو هدف الغرب ومشروعه قيد التنفيذ منذ قرن أي اقتلاع أي شعور عروبي. لكنها أخفقت أمام موقف اليمن والمشاركة المقيدة من لبنان والقليل من العراق. وعلى تواضع هذه المشاركات إلا أنها اثبتت الحكمة التاريخية بأنه إذا خنع عرب ينهض عرب آخرون. وهذا جوهر التناقض التناحري الذي كالعنقاء حيث تواصل النهوض إلى الأبد.
صحيح أن المستوطنات الرأسمالية البيضاء ابادت شعوباً، ولكن لم يرى ذلك أحداً لا في الأرض ولا في السماء. وصحيح أن في الحروب يجري قتل للمدنيين ولم يكن عمدا سوى في حالات.
أما هنا فالقتل على الشاشات وعمدا وفقط على المدنيين.