عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: "نخبة النخبة" الإسرائيلية.. وحدة دوفدفان؟ الخميس 21 ديسمبر 2023, 8:27 am
خسائر فادحة في "نخبة النخبة" الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن وحدة دوفدفان؟
تتكبد وحدة "دوفدفان" أو نخبة النخبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة لأول مرة في تاريخها العسكري خلال العدوان
على قطاع غزة.
والدوفدفان أو المستعربون، هي قوة خاصة من وحدات النخبة الإسرائيلية أنشأها إيهود باراك عام 1987 وينتقى أفرادها
بصعوبة بالغة إذ يشترط أن تتطابق ملامحهم مع الملامح العربية وإجادتهم الكاملة للهجة الفلسطينية بغية دسهم في صفوف
الفلسطينيين وتنفيذ عمليات نوعية وفقًا للقاموس العسكري الإسرائيلي.
لكن المثير في ملف هذه الوحدة الخاصة أنها تستعين بخبراء متخصصين في المكياج ويتنكر أعضاؤها في الزي الشعبي
الفلسطيني ويتنقلون في سيارات يستخدمها الفلسطينيون لإيهام الناس بأنهم ليسوا غرباء ويوقعون بالشبان الفلسطينيين.
وعلى الرغم أن التصنيف العسكري لهذه الوحدة عال إلى درجة أنهم يمثلون رأس الحربة في المهام القتالية، فإنها تواجه الآن
في غزة خسائر بشرية فادحة غير مسبوقة في تاريخ مواجهاتها مع المقاومة الفلسطينية.
خسائر وحدة دوفدفان وفي هذا الإطار، نشر موقع "واي نيت" الإسرائيلي تقريرًا كشف فيه مقتل عشرة مقاتلين منهم 4 ضباط بمراتب مرموقة من
الدوفدفان خلال شهرين فقط من العدوان على غزة في حين أن هذه القوة لم تفقد على مدار أربعة عقود سوى 18 فردًا منها.
ونقلت الصحيفة أيضًا عن متقاعدين في جيش الاحتلال قولهم إن "قوة دوفدفان تكمن في أنها تنتج حلولًا مصممة للمشكلات
التي تواجهها ميدانيًا، وهي وحدة ديناميكية في تدريبها وقدراتها القتالية ويخضع أفرادها على مدار الساعة لبرامج خاصة عن
المرونة العقلية مع أطباء نفسيين وخبراء أجانب لتعزيز قدراتهم النفسية قبل القتالية".
ورغم تسخير إمكانيات مادية وعسكرية ضخمة لهذه الوحدة، إلا أنها تواجه هزائم متتالية مع فصائل المقاومة.
وفي عام 2011 حاول أفراد منها يرتدون الزي الفلسطيني، اختراق قطاع غزة بسيارة مدنية لكن قوة أمنية تابعة لكتائب القسام
تعرفت عليهم واشتبكت معهم ما أسفر عن مقتل قائد الكتيبة الإسرائيلية وآخرين معه.
كما اتُهمت هذه الوحدة باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة العام الماضي إذ نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا قالت فيه
إن فحصًا أوليًا للجيش الإسرائيلي أقر بأن عناصر الدوفدفان هم من أطلقوا الرصاص على أبو عاقلة والفرق الصحفية بمخيم
جنين.
وقد أثارت الخسائر التي تتكبدها هذه الوحدة موجة تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب ماهر: " لا فرقة مختصة ولا
شيء، الإعلام هو الذي يجعل لها هيبة".
في حين كتب عاهد إلياس ساخرًا: "وهل يُقتل أفراد هذه الوحدة بنيران صديقة أم من حماس؟".
خسائر فادحة في صفوفهم.. جنود الاحتلال في مرمى نيران المقاومة
أعلنت المقاومة الفلسطينية ، عن استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في قطاع غزة بأسلحة مختلفة، فيما كشف إعلام إسرائيلي
عن عدد الإصابات في صفوف جنود الاحتلال منذ بدء العدوان.
وأفادت كتائب القسام بأن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة متحصّنة داخل مبنى بقذيفة أفراد غرب مخيم جباليا شمال
القطاع، وأخرى راجلة بعبوة أفراد "رعدية".
وفي جباليا أيضًا، ذكرت أنها استهدفت آليتَين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105".
أما في منطقة تل الزعتر شمال القطاع، فلفتت إلى أنها استهدفت دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105"، فيما
قالت إن مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على قناص إلى جانب 10 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في منطقة الفالوجا شمالًا
أيضًا.
بدورها، ذكرت كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة "فتح" أن مقاتليها في اشتباك مستمر مع قوات الاحتلال وآلياته
بمعظم محاور القتال في قطاع غزة.
أما سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي فأشارت إلى أنها قصفت تجمعات الاحتلال في محيط المركز الثقافي
في محور التقدم شرق خانيونس، والتحشدات العسكرية محيط موقع بوابة "النمر" في محور التقدم شرق الوسطى بوابل من
قذائف الهاون.
أعداد الإصابات في صفوف الاحتلال إلى ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن خسائر فادحة للاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على قطاع غزة، مشيرة
إلى إصابة خمسة آلاف جندي إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفتت إلى أن تلك الإصابات تشمل ألفَي إصابة صنفت إعاقة دائمة، مع حالات بتر في الأيدي والأرجل تصل إلى 58%.
كما أشار التقرير إلى وصول 60 جنديًا يوميًا إلى مراكز إعادة التأهيل، وهم مصابون بجروح خطرة.
وتتوافق أعداد المصابين التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية مع ما تعلنه المقاومة الفلسطينية، بالرجوع إلى أعداد الآليات التي
جرى إعطابها، ومتوسط ما تحمله من جنود.
ومنذ بداية عدوانه على غزة يفرض جيش الاحتلال رقابة مشددةً على نشر أعداد قتلاه ومصابيه؛ فلا يخرج منها إلا ما تسمح
بنشره الرقابة العسكرية، على الرغم من تأكيدات إسرائيلية أنّ الأعداد أكبر من المعلنة بكثير.
وقد اعترف جيش الاحتلال بمقتل 420 جنديًا منهم أكثر من مئة جندي منذ بداية العملية البرية في السابع والعشرين من أكتوبر
الماضي.
ومنذ انهيار اتفاق التهدئة في الأول من ديسمبر الحالي، قُتل 24 جنديًا إسرائيليًا، معظمهم في حي الشجاعية شمالي غزة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: "نخبة النخبة" الإسرائيلية.. وحدة دوفدفان؟ السبت 23 ديسمبر 2023, 9:28 am
بعد "غولاني".. إسرائيل تسحب قوات المظليين والمدرعات من غزة
"إقرار بالفشل" في تحقيق أهداف الحرب و"هزيمة" أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية أثناء التوغل البري، هكذا وصفت تقديرات لمحللين وكُتاب مقالات إعلان الجيش الإسرائيلي سحب قوات لواء "غولاني"، وما أعقبه من إخراج قوات المظليين والمدرعات من قطاع غزة. وأتى سحب قوات النخب بالجيش الإسرائيلي من القطاع قبيل الإعلان رسميا عن بدء المرحلة الثالثة من الحرب، وإعادة انتشار القوات عند الشريط الأمني، مع الإبقاء على قوات محددة في منطقة خان يونس. وعكس هذا الانسحاب للقوات خسائرها الفادحة في صفوف الجنود والضباط، حيث قتل من لواء غولاني 44 ضابطا وجنديا، إضافة إلى مئات الجرحى منذ بدء التوغل البري بغزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين بلغت الحصيلة المعلنة من عدد قتلى اللواء 71 خلال معركة "طوفان الأقصى". يأتي سحب قوات لواء "غولاني" ومقاتلي ما تسمى "الكتيبة 13" بعد 9 أيام من المعارك الضارية والاشتباكات العنيفة التي شهدها حي الشجاعية، والتي قُتل فيها قائدهم المقدم تومر غرينبيرج و8 ضباط ومقاتلين آخرين. ويذكر أن المعارك في هذا الحي خلال حرب عام 2014 كبّدت لواء غولاني 70 قتيلا. قوات لواء المظليين خلال عمليات عسكرية في شمالي القطاع (الجيش الإسرائيلي)
القوات المنسحبة
بلغت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى صباح الجمعة 471 قتيلا، بينهم 144 منذ بدء التوغل البري بالقطاع، غالبيتهم العظمى من قوات النخب النظامية والاحتياط، وهي كالتالي:
لواء "غولاني": أُسس قبل النكبة الفلسطينية في فبراير/شباط 1948 من قبل العصابات الصهيونية، وشارك في جميع الحروب والحملات العسكرية الإسرائيلية، وهو أحد ألوية المشاة الخمسة في الجيش الإسرائيلي النظامي (الأخرى هي لواء المظليين ولواء "ناحال" ولواء "غيفعاتي" ولواء كفير)، ويتبع للفرقة 36 المدرعة، ويتكون من خمس كتائب، منها الكتيبتان 12 و13 اللتان احتفظ بهما منذ إنشائه، وكتيبة 51 المنقولة من لواء "غيفاتي".
لواء "المظليين" (اللواء 35): أُسس عام 1955، وهو لواء مظلي نظامي في الجيش، وجزء من المشاة ومكون من 4 كتائب، ويتحرك باستخدام طائرات مروحية وسفن مرنة ومركبات أخرى خاصة حسب طبيعة النشاط ومسار التضاريس، حيث يتم مراعاة الموقع والطريقة التي سيتم بها نشر قوات اللواء في الحرب أو النشاط العملياتي.
لواء المدرعات: أُسس بعد النكبة في عام 1948، وهو سلاح المناورة الرئيسي في الذراع البرية، وهو من بين كبرى القوات المدرعة في العالم، ويعتمد في قوته الرئيسية على الدبابات القتالية، ويعد السلاح الحاسم في مقر قيادة الجيش، فهو يتقدم جبهات القتال ويتولى مهمة تدمير قوات الطرف الآخر، وتعزيز سلاح المشاة أثناء قيامه بالمهام الأمنية.
وحدة "شيطت 13": وهي وحدة خاصة (كوماندوز) تابعة للبحرية الإسرائيلية.
وحدة "دوفدفان" (الوحدة 217): وهي وحدة النخبة التي تتخصص في مكافحة التنظيمات المسلحة.
رئيس الأركان هاليفي (الثالث على اليمين) يشارك في إطلاق صندوق مالي لمساعدة قوات الاحتياط (الجيش الإسرائيلي)
صدمة مزمنة
سبق هذا الانسحاب لقوات النخب قيام الجيش الإسرائيلي، خلال المعارك الضارية والاشتباكات في محاور التوغل، بإخراج المئات من الجنود من مناطق القتال للمناطق الحدودية، حيث خصص لهم وحدات استشارة نفسية للحد من الصدمات التي تعرض لها الجنود أثناء القتال، في محاولة لتعزيز معنوياتهم، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس". وقدرت الصحيفة أن سحب قوات النخب، وخصوصا قوات لواء "غولاني"، يعكس حجم "الخسائر" البشرية التي تكبدتها القوات، وكذلك عدم جدوى الاستشارة النفسية التي كانت تقدم للجنود خلال المعارك. ولم تتمكن الاستشارة النفسية -وفق ما وثقته الصحيفة- من رفع المعنويات القتالية للجنود وإعادتهم للمعارك البرية، في حين يأمل الجيش الإسرائيلي في التمكن من الكشف المبكر عن الحالات التي قد تتطور إلى اضطراب ما بعد الصدمة المزمنة، والتي قد تؤدي إلى الاكتئاب والانتحار. محاضر في جامعة تل أبيب: ستجد إسرائيل نفسها بعد الحرب في وضع أصعب (الجيش الإسرائيلي)
"لن ننتصر"
وتحت عنوان "لنعترف بالهزيمة"، كتب المحاضر في جامعة تل أبيب هيليل شوكين مقالاً بصحيفة هآرتس، استعرض فيه سير وتطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والخسائر التي تكبدها الجيش على مستوى القوات البشرية والمعدات والآليات العسكرية، وكذلك بنك الأهداف "الذي بقي بلا رصيد"، بحسب تعبيره. وفي قراءة لمعاني ودلالات سحب قوات النخب من القطاع، والتطلع الإسرائيلي لبدء المرحلة الثالثة من الحرب وإعادة نشر القوات، كتب شوكين "لن ننتصر حتى لو كنا معا أيضا، لقد خسرنا بالفعل الحملة العسكرية الحالية على غزة من أجل حقنا في وطن قومي في أرض إسرائيل، وتجلت الخسارة في 7 أكتوبر"/تشرين الأول الماضي. وأضاف المحاضر في جامعة تل أبيب "كل يوم إضافي من المناورة البرية يزيد من الفشل، وعندما تنتهي هذه الحملة العسكرية، كما هو متوقع في غضون أسابيع قليلة بسبب الضغوط الدولية، ستجد إسرائيل نفسها في وضع أصعب من ذلك الذي دخلت فيه". واستذكر شوكين بنك الأهداف المعلنة من الحرب على غزة، قائلا "في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي عن أهداف الحرب، متمثلة بالإطاحة بحكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية، وإزالة التهديد الإرهابي من قطاع غزة إلى إسرائيل، وبذل أقصى جهد لحل قضية الرهائن، وحماية حدود البلاد ومواطنيها، وفي نهاية الحملة لن نحقق أيا من هذه الأهداف". رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي (يمين) مع مجموعة من الضباط والقوات المنسحبة من غزة (الجيش الإسرائيلي)
"علينا الاعتراف"
القراءة ذاتها تبناها الصحفي الاستقصائي والمختص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية رونين بيرغمان، الذي استعرض من خلال تقدير موقف نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الفشل في عدم تحقيق أهداف الحرب، وعدم الاعتراف الرسمي للمؤسستين السياسية والعسكرية باستحالة تحرير المختطفين والقضاء على حماس. ويضيف بيرغمان "لا أحد يقول هذا علنا، لكن هذا هو الواقع، في الحقيقة حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل جديدة، فمن المحتمل أن يضطر الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب بشكل كلي من غزة قبل أن يكمل أهدافه العسكرية المعلنة، والتي لم تتحقق مع قرب انتهاء الشهر الثالث للحرب". خلاصة القول لدى بيرغمان "لقد ألحقت إسرائيل الضرر بحماس، لكنها بعيدة كل البعد عن التغلب عليها، فهناك من يعتقد أن إسرائيل أصبحت فجأة مهتمة بالصفقة، لأنه بات واضحا للجميع أنها ستضطر خلال أسبوعين إلى التوقف عن المناورة تحت الضغط الأميركي، فالصفقة ستكون نهاية متفائلة للحرب، وأكثر متعة بكثير مما لو طلب الأميركيون من إسرائيل التوقف والانسحاب دون حتى تحرير المحتجزين".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: "نخبة النخبة" الإسرائيلية.. وحدة دوفدفان؟ الأربعاء 04 سبتمبر 2024, 3:21 pm
وحدة دوفدفان.. فرقة مستعربين في الجيش الإسرائيلي أسسها إيهود باراك
وحدة عسكرية إسرائيلية نخبوية، تأسست عام 1986، على يد رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك. من أهم وحدات الجيش الإسرائيلي الخاصة، ونخبة النخبة فيه، يعوِّل عليها الاحتلال في تنفيذ مهام استخباراتية وأمنية وعسكرية سرية وعلنية، تتضمن مداهمات واعتقالات واغتيالات في صفوف المقاومة في العمق الفلسطيني.
ودوفدفان إحدى وحدات المستعربين، التي تعمل بشكل أساسي في الضفة الغربية، لا سيما المناطق المدنية المكتظة بالفلسطينيين، ويمتاز عناصرها بملامح شرقية ويتقنون اللهجة المحلية، بغرض الاندساس بين الفلسطينيين، وتنفيذ مهامهم دون الكشف عن هويتهم.
النشأة تأسست وحدة دوفدفان -أو الوحدة (217)- في يونيو/حزيران 1986، بتوجيه من باراك، الذي كان آنذاك قائد المنطقة العسكرية الوسطى في جيش الاحتلال، لتكون وحدة متخصصة في مكافحة ما تسميه قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ"الإرهاب".
وكان الهدف من إنشائها منع نشاط المقاومة الفلسطينية، وإحباط العمليات المسلحة، وملاحقة عناصر المقاومة في منطقة الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص، المناطق المدنية السكنية المكتظة بالفلسطينيين.
وضمت عند تشكيلها عناصر من وحدات الكوماندوز البرية والبحرية، ووحدات الجيش الإسرائيلي الأخرى، وقد اختارهم الاحتلال بدقة، وأخضعهم لتدريبات استخباراتية خاصة من قبل جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
يعتمد عمل وحدة دوفدفان على التخفي والمفاجأة، وهو ما يتلاءم مع الواقع الأمني في الضفة الغربية، ويقوم على التنكر بمظهر عربي، والاندساس بين المواطنين الفلسطينيين، لإنجاز مهام معقدة مثل الاغتيال والخطف والهجوم المفاجئ، بأقل قدر من القوات الميدانية والمعدات، وفي سرية.
عناصر وحدة دوفدفان في الجيش الإسرائيلي يتنكرون ويندسون وسط الفلسطينيين
لذلك يتمتع أفرادها بمواصفات خاصة، منها: الملامح الشرقية، والقدرة على استخدام اللهجة المحلية وتقليد تصرفات السكان، والاندماج في المجتمع العربي، وارتداء ملابس مدنية معتادة محليا، واستخدام سيارات مدنية، والاستعانة بخبراء متخصصين في التنكر والمكياج.
وكان وجود الوحدة سريّا في أول نشأتها، ولم يكشف عنه حتى عام 1988، حين بدأت الصحافة بتسريب معلومات تتعلق بها، ووصفتها حينذاك بـ"وحدة الاغتيالات" التابعة للجيش الإسرائيلي.
وتحرص قوات الاحتلال بشكل صارم على التكتم على أسماء وهويات عناصر الوحدة والعاملين في صفوفها، لضمان سلامتهم ونجاح عملياتهم.
وقد أُطلق عليها اسم "دوفدفان"، وهي كلمة عبرية تعني "الكرز" كناية على "تفوقها"، وتشبيها لها بالكرز الذي يزين الكريمة ويستقر دائما في القمة.
التدريب والتسليح قبل الانضمام لوحدة دوفدفان يخضع المرشحون إلى فحوصات بدنية وعقلية، ومن يتأهل منهم يخضع لاختبارات قاسية، يتم من خلالها قياس قدرته على تحمل الأنشطة الشاقة والإجهاد البدني والنفسي، واختبار مهاراته في العمل الجماعي، ومن ثم يلتحق الأكفاء بدورة شاقة وطويلة تمتد نحو سنة ونصف السنة.
وتشمل الدورة تدريبات المشاة الأساسية والمتقدمة، واستخدام مختلف الأسلحة، والتدريب على المظلات والعمل الاستخباراتي وجمع المعلومات، ونظرا لطبيعة مهامهم الخاصة، التي تتطلب العمل في مجموعات صغيرة داخل المدن المزدحمة، فإن التدريب العادي للمشاة والدوريات بعيدة المدى يتم تقليصه إلى أسبوعين أو 3 كحد أقصى.
عناصر وحدة دوفدفان يتلقون تدريبات على الأسلحة الخفيفة
ويخضع المنضمون إثر ذلك، لتدريبات خاصة إضافية، تركز على الملاحة البرية المتقدمة دون استخدام أنظمة التحديد الإلكتروني العالمية، ثم يلتحق المرشحون لمدة 6 أسابيع بمدرسة مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الإسرائيلي في قاعدة "ميتكان آدم"، حيث يتم تدريبهم على القتال الهجومي لتخليص الرهائن، والقيام بالعمليات السرية والمداهمات والتفتيش والخطف.
ويكتسي القتال اليدوي أهمية خاصة في التدريبات، وكذا التدرب على الركض بين الحشود، وتحمل الضرب الحقيقي مع الاستمرار في القتال، وإصابة الأهداف أثناء الركض عبر العوائق.
كما تقدم الوحدة شهرا تدريبيا متقدما في مجال مكافحة الإرهاب، يتم التركيز فيه على تعلم حرب العصابات، ومن ثم يلتحق المجندون بدورة المستعربين لمدة 4 أشهر، لتعزيز قدراتهم على الاندماج بالمجتمعات العربية.
يتلقى المستعربون دروسا في اللغة المحلية والعادات والتقاليد العربية والتعرف إلى طريقة تفكير العرب وتقليد سلوكهم، وتدريبهم على التنكر بارتداء الملابس الاعتيادية في البيئة المحلية، وصبغ الشعر واستخدام العدسات اللاصقة، والتنكر على شكل نساء أو مسنين أو باعة وأطباء وغيرهم.
وتتبع ذلك كله دورات إضافية متخصصة لمدة شهر واحد لكل منها، مثل: القنص والإسعاف والتفجير والقيادة. وكذلك يتم إدراج المجندين في برامج تُدرب على المرونة العقلية، يقوم عليها أطباء نفسيون وخبراء أجانب، تهدف لرفع مستوى القدرات النفسية للجنود قبل القتال، وتأهيلهم للتعامل مع المشكلات الميدانية وإيجاد حلول لها.
ويستخدم عناصر الوحدة غالبا أسلحة صغيرة يسهل إخفاؤها، وأحيانا بنادق قنص عند الحاجة لنيران أقوى، ويتم تدريبهم على استخدام جميع مسدسات "غلوك" ومسدسات "سيج 228" وبنادق "إم 16" وإصدارات المسدسات الرشاشة أوزي، وبنادق ريمنغتون عيار 12، إضافة إلى استخدام السكاكين، لا سيما القابلة للطي.
نشاط استخباراتي وعملياتي تقع وحدة دوفدفان تحت قيادة فرقة "يهودا والسامرة" (أي الضفة الغربية)، وينفذ أفرادها عمليات عسكرية وأمنية خاصة في المنطقة، يُقدر عددها بالمئات سنويا، وتتضمن جمع المعلومات الاستخباراتية، وتخليص الرهائن الإسرائيليين، وملاحقة المجموعات الفلسطينية المسلحة، والعمل على إحباط عملياتها العسكرية، والقضاء على المقاومة عن طريق تنفيذ حملات اعتقال واختطاف وتصفية المقاومين.
ويقوم عملها على مهام يومية محددة، وتنفيذ عمليات موجهة ضمن مجموعات صغيرة، مما يجعلها قادرة على العمل في أكثر من موقع في البلاد في آن واحد، كما يمكنها العمل بشكل مستقل، فهي قادرة على إنجاز العمليات الاستخباراتية بنفسها، وكذلك القيام بعمليات الدعم والإنقاذ والمهام الطبية والاستخراج والقنص والهدم، ونحوها.
وقد تنامى نشاطها العملياتي مع اندلاع الانتفاضة الأولى نهاية العام 1987، واعتمدها جيش الاحتلال باعتبارها القوة الرئيسية لاغتيال قادة الانتفاضة الميدانيين، حيث كانت تقتحم البيوت وتنفذ عمليات تصفية في الغالب، إضافة إلى الاعتقالات.
وقد تعاظمت أهمية تلك الوحدة في أعقاب اتفاقيات أوسلو عام 1993، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق الضفة الغربية التي وُضعت تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية.
فقد تلقت الوحدة دعما كبيرا لتوسيع نشاطاتها، وذلك لأهمية دورها، وقدرتها على دخول التجمعات السكانية الفلسطينية بشكل سري، والقيام بعمليات استخباراتية وعسكرية، لا سيما تصفية قادة المقاومة.
ومع اندلاع الانتفاضة الثانية في 28 سبتمبر/أيلول 2000، زاد نشاط دوفدفان العسكري، فقادت الحرب ضد العمليات الفدائية، ونفذت حملات اعتقال واسعة وتصفيات لعناصر المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وشاركت كذلك في عملية "الدرع الواقي" التي اجتاح فيها جيش الاحتلال الضفة الغربية في آذار/مارس 2002، وكانت وحدة دوفدفان أول من اقتحم مقر السلطة الفلسطينية في رام الله أو ما يُطلق عليه "المقاطعة".
وفي ذلك العام مُنحت دوفدفان جائزة من قبل رئيس الوزراء تقديرا لدورها الأكثر تأثيرا في الحرب على ما يسميه الاحتلال بالإرهاب.
إعادة تشكيل وحدة دوفدوفان واجهت الوحدة خلال مسيرتها انتكاسات وتوترات داخلية وعمليات فاشلة، وكان أشدها تعرض عدد من جنودها للقتل بما سُمي بـ"نيران صديقة"، ففي يوليو/تموز 1992، في قرية برطعة، قتل الرقيب أول إيلي إيشا بـ7 رصاصات، أطلقها عليه رفاقه، ظنا منهم أنه عربي.
وفي عام 2000، تكررت الحادثة بوتيرة أشد، حين تبادل أفراد الوحدة نفسها إطلاق النار، إذ أطلقوا النار خطأ على 5 من زملائهم، ونجم عن ذلك مقتل 3 رقباء وإصابة آخر، وذلك أثناء محاولة فاشلة لاغتيال الشهيد محمود أبو هنود، أحد قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكان أبو هنود آنذاك المطلوب الأول للاحتلال في الضفة الغربية، ولكنه تمكن من الانسحاب أثناء العملية بعد إصابة في كتفه.
وفي عام 2002، قُتل المقدم إيال فايس، قائد وحدة دوفدفان، حين انهار عليه سقف منزل هدمته الجرافات الإسرائيلية، أثناء عملية نفذتها الوحدة لإلقاء القبض على مطلوبين من عناصر المقاومة.
وبسبب تلك الأحداث ونحوها، والتحديات التي واجهت الوحدة أثناء عملها، تقرر عام 2002 إجراء تغييرات كبيرة فيها وفي تكتيكات عملها، فأعيد تنظيمها، وتم تشكيل وحدات خاصة داخلها لم يتم الإعلان عنها.
وبُنيت قاعدة سرية مستقلة للوحدة، كما تم نقل التدريب الأساسي الذي كان يُجرى في قاعدة "ميتكان آدم" إلى قاعدة المظليين، عقب وفاة جنديين أثناء التدريب.
ومنذ عام 2008، توسع نطاق عمليات وحدة دوفدفان، وبدأت بتنفيذ مهام داخل قطاع غزة، ففي نهاية ذلك العام ومطلع العام الذي تلاه، شاركت الوحدة في عملية "الرصاص المصبوب"، التي شنتها قوات الاحتلال على غزة، وقد كانت تلك المرة الأولى التي تشارك فيها الوحدة في عملية داخل القطاع.
وفي عام 2011، حاول بعض عناصرها الدخول إلى قطاع غزة بسيارة مدنية، متظاهرين بأنهم فلسطينيون، ولكن العناصر الأمنية لكتائب القسام استطاعت كشفهم واشتبكت معهم، مما أدى إلى مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين، بمن فيهم قائد الكتيبة.
وقد شاركت الوحدة لاحقا في عمليتي "عامود السحاب" و"الجرف الصامد" اللتين شنتهما قوات الاحتلال على غزة في العامين 2012 و2014، على التوالي.
عناصر وحدة دوفدوفان يقتحمون بيوت الفلسطينيين ويعتقلون المطلوبين أو يغتالونهم
تشكيل لواء عوز قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت في 27 ديسمبر/كانون الأول 2015، تشكيل لواء عوز، المشهور باسم لواء الكوماندوز، تحت قيادة الفرقة 98 في القيادة المركزية، بهدف تشكيل قوة نخبوية ضاربة، تضم 4 وحدات خاصة من النخبة في الجيش الإسرائيلي، وهي: إيغوز وريمون وماجلان ودوفدفان، بغرض إتاحة فرص تعاون أكبر بينها، ودمجها ضمن جميع قطاعات القتال.
وعقب انضمامها للواء، بدأت الوحدة بالتماهي مع الأساليب الديناميكية للعمل الجماعي ضمنه، وتوسيع نطاق أنشطتها العملياتية، لا سيما أثناء التوترات الأمنية التي شهدتها الضفة الغربية في العامين 2015 و2016.
وشاركت الوحدة في مئات العمليات لاعتقال مطلوبين، والعمل على إحباط هجمات المقاومة المسلحة، ومحاولة تفكيك خلاياها.
وكان للوحدة دور كبير في اعتقال شخصيات فلسطينية مطلوبة لدى الاحتلال، وصرحت مصادر إسرائيلية بأن معظم الاعتقالات المهمة خلال تلك الفترة تنسب إلى الوحدة، منها اعتقال قتلة الزوجين هنكين، واعتقال قاتل دفنة مائير، واعتقال قتلة الحاخام ليتمان وابنه.
ومن أبرز عملياتها في تلك الفترة، اعتقال عزام شلالدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أثناء تلقيه العلاج في المستشفى الأهلي بالخليل، وقتل مرافقه عبد الله شلالدة، إذ دخل عناصرها فجرا متنكرين، أحدهم في شكل امرأة حامل، وآخر على كرسي متحرك، مع آخرين بلحى طويلة.
وبعد نحو شهر من ذلك التاريخ تسلل 5 أفراد من دوفدفان إلى فندق الوحدة بمدينة رام الله، واعتقلوا باسم النعسان، الذي كان مصابا جرّاء عملية مسلحة نفذها ضد جنود الاحتلال في مفترق تفوح بمدينة الخليل.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 منح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق أول غادي آيزنكوت، الوحدة وساما تقديريا لنشاطاتها الأمنية، مشيدا بجهودها خلال الفترة المضطربة التي استمرت نحو عام.
وقد حظيت الوحدة بمئات الجوائز والأوسمة على مدى سنين عملها، وتم إنتاج مسلسل تلفزيوني طويل مستوحى من تاريخها، عنوانه "الفوضى"، عُرض على 4 مواسم في إسرائيل منذ عام 2015، يكشف عن طبيعة عمل عناصر الوحدة، وعرض بعض تفاصيل حياتهم اليومية.
وفي عام 2018، نفذت الوحدة عمليات اعتقال في مخيم الأمعري، بحجة اعتقال خلية إرهابية، وأثناء ذلك، قُتل أحد جنودها، واسمه رونين لوبارسكي، حين أُلقيت عليه بلاطة رخام من فوق سطح.
وفي العام نفسه، قُتل أحد جنودها، أثناء ممارسة عناصر الوحدة لعبة مميتة، مما أدى إلى فرض سلسلة من العقوبات عليها، من ضمنها فصل قائد سرية وقائد فصيل وإلغاء تعيين قائد وحدة.
ومنذ عام 2021، كثفت الوحدة نشاطها لمنع نشوء خلايا فلسطينية مسلحة في الضفة الغربية، وشاركت في عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة خلال الأعوام اللاحقة، بما فيها عملية "كاسر الأمواج" التي أطلقتها قوات الاحتلال في مارس/آذار 2022، بعد سلسلة من العمليات المنفصلة نفذها فلسطينيون.
وقد حازت الوحدة على ثاني أعلى وسام من قبل رئيس القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، تكريما لها على مشاركتها الفعالة أثناء تلك العملية التي استمرت شهورا.
وذكرت تقارير إعلامية أن هذه الوحدة هي المسؤولة عن اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في مايو/أيار 2022، حيث أطلق قناص إسرائيلي رصاصة مباشرة على رأسها، أودت بحياتها، بينما كانت تستعد مع مجموعة من الإعلاميين لتغطية مداهمة قوات الاحتلال لمدينة جنين.
العدوان على غزة عام 2023 بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انتقلت وحدة دوفدفان للعمل في غزة، وبدأ عملها بإخلاء منازل في البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، وخوض اشتباكات مع عناصر المقاومة.
واستمر عملها في القطاع نحو 3 أشهر، وتركز في منطقة خان يونس، وكانت من بين القوات التي اخترقت خطوط دفاع لواء خان يونس. وبحسب المصادر الإسرائيلية عملت الوحدة على تدمير أنفاق للمقاومة وبناها التحتية في المدينة، بما في ذلك، منشأة مخصصة لإنتاج طائرات بدون طيار ومنصات إطلاق الصواريخ.
وقد تكبدت الوحدة خسائر غير مسبوقة في صفوفها، إذ فقدت 10 مقاتلين، منهم 4 ضباط بمراتب مرموقة، في حين -ووفقا لمصادر إسرائيلية- لم تفقد منذ تأسيسها حتى معركة "طوفان الأقصى" سوى 18 عنصرا.
وعلى الرغم من أهميتها باعتبارها سلاحا فعالا في المعارك في القطاع، سارع جيش الاحتلال الإسرائيلي في منتصف يناير/كانون الثاني 2024، إلى إعادة وحدة "دوفدفان" إلى مركز عملها في الضفة الغربية، على إثر تصاعد التوترات الأمنية فيها، وخشية تفاقم الأوضاع واندلاع انتفاضة مسلحة.
وعاودت الوحدة نشاطها في الضفة الغربية بشراسة، في محاولة منها للحد من العمل المسلح، وشاركت في عملية عسكرية موسعة للاحتلال في فبراير/شباط، في منطقتي طوباس والفرعة، لاعتقال مطلوبين.
وكان أبرز ضحايا الاجتياح أحمد دراغمة مؤسس "كتيبة طوباس" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كما استشهد شابان آخران، وأصيب 3 آخرون.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي في أبريل/نيسان 2024 تسجيلات لجنود من الوحدة وهي تطلق النار وتدهم البيوت خلال اقتحامات في طولكرم. وفي يونيو/حزيران من السنة نفسها حاصر مقاتلو دوفدفان مبنى للمقاومة في قباطية بجنين، وأعلنت حركة الجهاد أن عضوين في المجلس العسكري، هما: محمد جابر شلبي ومحمد عصري، قتلا في العملية.
وفي أواخر أغسطس/آب 2024، شاركت الوحدة بضراوة في عملية عسكرية واسعة للاحتلال، أطلق عليها اسم "مخيمات صيفية"، وأعاد احتلال شمالي الضفة الغربية، وشمل الهجوم محافظات جنين وطولكرم وطوباس.